CMP: AIE: رواية السر الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون بقلم دينا زهران
أخر الاخبار

رواية السر الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون بقلم دينا زهران

 


رواية السر الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون بقلم دينا زهران


معتز كان واقف على سطح عمارة قدام شركه عبدالقادر مباشرة ومن مكانه قادر يبص على مكتبه وف ايديه كان بندقية قناصه ، مصوب بيها فوق رأسه على طول . كل اللى كان مستنيه هو إشارة نور اللى كان معاها عل الخط من اول ما دخلت الفندق عن طريق السماعات اللي ف ودانها .. بمجرد ما قالت الجملة اللي متفقين عليها نشن بمنتهى الدقة .... كل حاجه كانت محسوبة بالملي لازم نور تاخد وضعها وعبد القادر يبقى تحت أيديهم ، لازم يبقى معاهم ادله كافيه تدين الكل ...... 

ف الشاليه 

جمال : بقولك ايه معاك سجائر . 

سليم : يا بنى هو اي حاجه مضرة وخلاص . 

جمال : هو انت مبتعرفش ترد على قد الكلام، معاك قول اه، معكش قول لا وخلاص، لازم اى جدال وخلاص. 

سليم: مبدخنش يا سيدى ، خلاص . 

جمال: ماتقول كدة من الاول . 

قام جمال يدور على ريموت التلفزيون.. 

سليم : بتعمل ايه ؟ 

جمال: بحاول اشغل البتاع دا ،زهقت من القعدة كدة ، وفريدة اتاخرت اوى . 

سليم: وإيمان ؟ 

جمال: مالها؟ 

سليم : جايه معاها ولا ايه رايك ؟! 

جمال بضحكه بيحاول يدارى بيها فهمه: كل واحد يتكلم عن اللى يخصه بقا . 

سليم: انا عارف انك مش غبى. بس لو كنت بكرهك قبل كدة قيراط ف بعد اللى عرفته دا انا عاوز امحيك من عل وش الأرض . 

جمال بخجل : انا معملتش حاجه لكل دا ، اه غلطت بس الحمدلله ربنا ستر ، وهى كويسه محصلهاش حاجه ، وبعدها عنى احسن حاجه حصلتلها . 

سليم: يا سلام !! بالبساطه دى ؟! هو انت متخيل أن اللى بيشوف حاجه زى دى بينساها ، دى تجربه بشعه ، هل متخيل أنها تجاوزتها وعدت بسلام ،فرضا يااخى أنها مجرلهاش حاجه ، عارف كسرة قلبها أنها كانت متخيله انك بتحبها وبتجهز لخطوبتكو ، صدمتها فيك طيب !! انت بجح اوى بجد. 

جمال: مكنش عندى حد يقولى صح وغلط حياتى كلها ..... 

قاطعه سليم: بس بس بس ،وقف الاسطوانه الفارغه دى ، ام ايمان كانت بتخلى بالها منك. رد الجميل كان ايه بقا !! 

جمال: انت مش فاهم انا ... 

سليم : اتربيت وحيد ،صح ؟! منبوذ ؟ مكروه؟ بتدفع تمن أخطاء غيرك؟ على فكرة أنا كمان زيك ، عل الأقل امك متخلتش عنك وسابتك تموت وانت لسه مولود ورفضت حتى ترضعك، مسابتكش لجارتكم تربيك وهى قاعدة بتهيص مع عشيقها ، مشوفتهاش معاه ف اوضه نومها هى وابوك ف وضع مقرف ، متخلتش عنك وهربت عشان متتفضحش ،مريت بظروف صعبه ، واى يعنى ، كلنا مرينا ، المهم بقينا ايه ، ميقولش انى سوى نفسيا ، انا عارف انى معقد وأوقات ببقا سايكوباتك *، بس بتعالج ، وبحاول ابقى كويس وطبيعي ، بعوض ابويا عن اللى شافه ، وشايل جميل جارتى اللى ربتنى ، ومعنديش مشكله ابدا أضحى بحياتى عشان انقذ ولادها من اى حاجه ، لأنهم اخواتى فعلا . مش اخطط ازاى اضرهم ، بتنتقم من مين ؟! 

جمال: من نفسى . 

سليم: كفايه صعبانيات ، مش متعاطف معاك ولا هتعاطف . 


دخلت نور وإيمان عليهم وهما بيتكلمو ....كانو شايلين شنط كتير جدا ، بدءو يحطو الشنط على الأرض واتجهت كل واحدة فيهم لكرسى تقعد عليه ... 


نور : اى الاخبار ؟! 

سليم : عاوز يدخن . 

نور : مظنش مسموح ياجيمى . خلينا نشوف بس اعراض الانسحاب شدتها عامله ايه انا جبت العلاج اهو  ، وجبت اكل ، ومعلبات وخضار وفاكهه حبت كل حاجه ، دكتور اكرم مديلك نظام غذائى عشان تعوض الفقد اللى هيحصل . يلا ناكل ؟ 

جمال: رنا قالتلك حاجه ؟! 

نور : ولا حاجه جديدة ، جربت ترمى التهم عليك ، وانا وقفتها عند حدها وخلاص . 

جمال بتعجب : بس كدة !! 

نور : اه ، ويلا بينا بقا انا جعانه . 

فى فيلا هانى عبد اللطيف .. كانت فريدة تجلس فى الحديقة كعادتها ولكن هذا المرة كانت تنظر معتز ، إلى أن لمحته يدخل من البوابة..فجريت عليه .. 

فريدة: معتز.. كنت فين كل دا ؟....قلقتنى عليك .. 

معتز بلين وحب : متخافيش ياحبيبتي ، دى مهمه بسيطه وعدت .انا متعود على كدة . 

فريدة: انا كنت هموت من الرعب عليك ، هو ازاى طنط بتستحمل غيابكم ؟ هو حياتنا هتكمل ازاى كدة ؟ انا ممكن قلبى يقف من كتر التوتر لحد ما ترجعلى . 

معتز قرب منها بحب: حياتنا ... وترجعلى .... لا دا انا كدة استقيل بقا واقعد جنب القمر ف البيت . 

فريدة بخجل : مش قصدي انا .. 

معتز : انا بجد هستقيل بعد المهمه دى ، دى اخر عمليه هعملها ... بمجرد ما تقبض عليهم ، هاتقدملك واتجوزك واخطفك وألف بيكى العالم ، عاوز اشوف دنيا جديده وياكى يافريدة انتى غيرتينى خليتى عندى اللى اخاف عليه ، خليتى عندى هدف اعيش عشانه ،انا دلوقتى عايش عشانك بس . 

فريدة : بجد يامعتز ، يعنى مفيش قلق ولا توتر ، هنعيش حياه هاديه نحب بعض وبس . 

معتز : بجد ياقلب معتز انتى ، هعوضك عن كل اللى فات . 

فريدة: مش هتندم انك سبت شغلك بعد كل السنين دى ؟ 

معتز: هندم بجد لو سبتك انتى .... 

فى مكتب عبد القادر... 

عبد القادر متحدثا فى الهاتف: دور وراها تانى ، اكيد فى سر ، فى حاجه نقدر نستغلها ضدها ، مفيش حد معندوش نقطه ضعف ، سامع؟! 

المتحدث : تحت امرك ...

اغلق الهاتف ليمسك موبايل اخر لا يتوقف عن الرنين ...

عبدالقادر: نعم عاوزة ايه ؟! 

يسرا : عاوزة بنتى ياعبدالقادر.

عبدالقادر: بنتك خلاص ضيعت نفسها وضيعتنا لما كشفت نفسها بغباءها ، خلينى بقا احاول انقذنا بدل ما نغرق معاها .

يسرا بصريخ : لا فوق انا ممكن بكلمه منى اهد المعبد على دماغك ، انت فاكر ايه ،انا بقالى سنين ف القرف دا مطوعاك بس عشان بنتى ، رنا اللى ضيعتها بعمايلك وغرقتها ف قذارتك ، شوفتك بتستعملها زى ما استعملتنى من سنين ، فضلت ساكته لكن لحد كدة وصبرى خلص ، بنتى فين ؟! 

عبد القادر: الغبيه كشفت نفسها ، وفريدة دى مطلعتش سهله ولا عبيطه زى ما كنا فاكرين ، طلعت عارفه كل حاجه من اول حادثه أهلها ، ليكى انتى وحسين الصريطى ، وان رنا بنتى ، حتى عارفه عن ماجد الصريطى نفسه .. 

يسرا : ما تعرف ولا تتنيل ، تدفن جنب ابوها وامها ونخلص منها ، رصاصه من رنا تسكتها للابد .

عبدالقادر: كنت فاكر زيك ، بس طلعت واعيه .  مأمنه نفسها وسايبه ل ماجد ورق وصور وكل الادله اللى  تودينا ورا الشمس ، ومش كدة وبس معاها ناس واصله لكل واحد فينا ،قولتلها نفس اللى قولتيه دا اتضرب عليا نار ف مكتبى ف وسط حرسى ورجالتى ، الرصاصه كان بينها وبين دماغى سم ، كان ممكن اموت ف لحظه ، حتى الحمير اللى مشغلهم معرفوش يلاقو القناص اللى ضرب ، اختفى كأنه ظهر من العدم ،وملوش اثر بعدها . وهددتنى بيكو فى ناس وراكى بعتتلى صور ليكى ،وناس تانيه خدو رنا رهن ، لحد ما انفذلها طلباتها .

يسرا بانهيار: طب وبعدين ياعبدالقادر كدة رنا ضاعت .

عبد القادر: يا انا يا هى مش عبدالقادر الغنيمي اللى عيله زى دى تعلم عليه . المهم انسى رنا خالص وركزى مع حسين اطلعى منه باللى تقدرى عليه واختفى بعدها قبل ما يكشفك ، فاهمه !! معندناش وقت ، لازم نخلص ونهرب فورا .

يسرا باستسلام: يعنى انت هتعرف ترجعها ؟!

عبدالقادر: مش هنضيع سنين العمر كله وكل اللى عملناه عشان حته عيله ،فوقى يا يسرا ، لازم نخلص قبل ما يخلصو علينا ...


_________ 

*الشخصية السيكوباتية هو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أي شخصاً يظهر أنماط من التلاعب وانتهاك الأخرين، وان هذا السلوك يتعارض مع قواعد وسلوكيات المجتمع، الشخص السيكوباتي هو شخص مصاب بمرض عقلي، أي بما يسمى الاعتلال النفسي، ولكن لا يعتبر التشخيص الرسمي. ومن أسباب حدوث الاعتلال النفسي 

• التعرض للصدمات 

التضارب في معاملة الطفل و الإهمال والإساءة في طريقة التربية، من المحتمل أن يعرضه إلى هذا النوع من الاضطرابات. 


•الطفولة الغير مستقرة 

الأطفال الذين ينشئون في بيئات غير مستقرة، يسودها العنف والمشاكل الأسرية، يجعلهم في خطر أكثر تعرضاً  الاعتلال النفسي، والتركيز على عقاب الطفل، بديلاً من المكافأت. 

وهى النهاية السيكوباتيه مرض نفسى يجب العلاج منه ،ولا يعيب اى شخص مثله مثل اى مرض عضوى . 

الفصل السادس والعشرين

السر

فى حديقه منزل هانى عبد اللطيف... كان معتز وفريدة جالسين على العشب يتسامرون فى حب ظاهر ...

هانى بوجه متجهم: تعال يامعتز عاوزك .

معتزقام وراه ف هدوء بعد ما استأذن من فريدة : خير يا بابا فى ايه متقلقنيش ؟

هانى : والله ما عارف كل حاجه اتعقدت اوى ومبقتش عارف احلها ، وامك فوق بطلع دخان من دماغها .

معتز : ليه كل دا بس ؟!

هانى : عمتك سعاد جايه بكرة ،وعاوزة تقعد هنا ، وغيرت خططها ف فرح بنتها بدل ما كان هيبقى كتب كتاب صغير ف البلد ،قررت يبقى فرح كبير هنا ف القاهرة ، تحديدا عندنا ف البيت .

معتز : يانهار ابيض ، طب ونور وفريدة ، لا يا بابا لازم ترفض ، عمتى لو جت هتعرف على طول أن دى مش نور ، بالإضافة إلى أن ابنها التنح دا اللى اسمه سمير بيفضل لازق لنور ، يعنى مش هنعرف نهرب منه ولو هوب لفريدة انا هساويه بالأرض ، كمان بنتها الحربايه دى اللى اسمها سمر بتكره نور كره العمى ، وهتفضل حاطها ف دماغها وترخم عليها وفريدة مش هتعرف ترد عليهم ، نور كانت بتشكمهم ، دول اول ما هيتنفسو بس فريدة هتعيط .

هانى : اهو دا اللى امك قاعدة تقوله ، واصلا انت عارف انهم مبيطقوش بعض الاتنين ، وامك مستغليه نور حجه ، وحاطه شرط عشان تعجزنى ، يا اجيبلها نور ،يا ارفض ان سعاد تيجى .

معتز : لا نور ايه ، دا نور قربت اوى ،وفتحت كل أبواب جهنم ف وشهم ، فريدة متعرفش تجاريهم ولا يوم واحد حتى ، وطبعا لو قولنا تعمل هى نور هتتكشف اكيد ، ولو خبيناها وقولنا أن نور ف مأمورية ماما رافضه .

هانى : انا قولتلها وتعبت خشلها انت بقا كلمها.

معتز : انا مين ، لا لا لا ابعدنى انا عن غضب اموله الله يباركلك حد يقف ف وش الطوفان بردو ، طب ما تعتذر لسوسو .

هانى : يابنى هو انتو مبتحطوش نفسك مكانى ليه ، سعاد دى اختى الصغيرة اللى ملهاش غيرى ، بقا هى تقولى انا عاوزة اتشرف بيك وب ولادك قدام عريس بنتى واهله ، واتباهى بيكم واحسن أن ليا عزوة وضهر وسند يقفو ف وش اى حد يجى عليا انا وعيالى ،لان الولد مستهتر بينا بعد ما ابوهم ما مات ولازم راحل يقفله ،ف  اجى انا اقولها لا ياختى انا مقدرش اكبرك انا عيل ومراتى ممشيانى ، اه هى تصرفاته مش كويسه ،بس اختى وملهاش غير ،اتخلى انا عنها طيب .

معتز : ورطه دى يابوب طب والحل ؟!

هانى : خش كلم امك ...

معتز: انت محسسنى انى هخل مشاكل الكون  لو دخلت ، انت عارف كويس جدا أن مدام عاصفه امل بدءت لا أنا ولا اى مخلوق هيخليها تغير رأيها .

هانى : طب وبعدين ؟!

هنا أدخلت فريدة اللى كانت سمعتهم من بعيد ...

فريدة : انا ممكن احل مكان نور ف المهمه وارجع مكانى عادى   .

معتز وهانى بصولها بذهول وقالو ف نفس واحد: نعم !!!

فريدة: نور عملت كتير عشانى ، وانا اقدر اعمل عشانها اى حاجه ، ومتخافش مش هعيط ، انا اتغيرت ، كمان دكتورة امل ساعدتنى كتير اوى ،ودى اااقل حاجه اقدمهالها .

معتز : ياحبيبتي لو نفع اصلا الكل هيفهم أن نور مكنتش انتى اصلا ، مينفعش يبقى فى كذا تغير ورا بعض دا هيعرضك للخطر .

هانى : بس تصدقى فكرة .

معتز بتعجب : نعم !! هتخاطر بيها؟!

هانى : لا ، مش انتى عاوزة تساعدى يافريدة ؟!

فريدة : طبعا . كل اللى اقدر عليه.

هانى : يبقى تحلى محل نور ، بس هنا مش ف المهمه .

فريدة: مش فاهمه ؟! طب وطنط امل ؟!

هانى : تعالى معايا .

خدها هانى على اوضه نور ، وطلعلها لبس من الدولاب ، مش انتى بتقولى انك اتغيرتى ، ونور علمتك ازاى تسدى مكانها ، جربى تعملى نور ، لو امل معرفتكيش يبقى سعاد وعيالها مش هيعرفوكى .

لمعت عين فريدة بالتحدى: موافقة يلا بينا ..

خرج هانى ومعتز من الحجرة رغم سخط معتز ورفضه للوضع الحالى...

معتز : على فكرة كدة مش عدل . انت بتاخد منى كل حاجه بحبها ، لو الواد الملزق دا قربلها هضربه صدقنى .

هانى : لو عرفت تمثل نور ، يبقى لو قربلها فريدة اللى هتضربه .

معتز : انت طيب اوى بقا المهلبيه دى تضرب ، مستحيل طبعا ، فريدة رقيقة وناعمة وحساسة فنانه بقا .

هانى : ويعنى هى نور اللى كانت ممكن تلبس فساتين وكعب وتعمل شعرها وتاتو ... البنات دول توقع منهم اى حاجه....

خرجت فريدة أثناء محادثتهم ، ولكن لم تكن فريدة أبدأ كانت نور بكل تفاصيلها ...

هانى : يخرب عقلك يافريدة انتى ازاى بتعرفى تلعبى ف شكلك كدة ، للحظه حسيتك نور .

معتز : حلو وبعدين ، ما عملت كدة اول يوم ، واول ما فتحت بؤها واتكلمت كل شئ انكشف وامل عرفتها من اول جمله .

فريدة بدءت تتكلم بأسلوب نور : لا دا كان زمان ، اللى قدامك دى نور عبداللطيف بشحمها ولحمها .

معتز : لا تون الصوت فى تقدم جامد ... طب يانور ياحبيبتى انتى سنانك اتكسرت ليه .

فريدة بدون تردد ، كنت ف مهمه ووقعت من دور عالى .

معتز كان مستغرب : انتى عرفتى الكلام دا منين !!

فريدة: مش قولتلك نور .

معتز بخوف : طب احنا ضربنا الواد سمير الغلس دا ليه المرة اللى فاتت.

فريدة بثقه : عشان مشى ورايا وانا رايحه الشغل .

هانى : انتى عرفتى الكلام دا ازاى يابنتى ؟

فريدة بتردد : لو قولتلكم توعدونى متقولوش لنور ؟

معتز وهانى: اوعدك.

طلعت فريدة من جيبها موبايل نور : نور كاتبه مذكراتها عل التليفون ولما ادتهولى حطت بصمتى عليه ، لقيتها بالصدفه وفتحتها ، كاتبه فيها كل حاجه يوم بيوم ولحظه بلحظه .

معتز : نور لو عرفت هتقتلك .

هانى بفرحه : المهم امل يلا نجرب .

معتز : استنى بس نور لو عرفت هتبهدل الدنيا .

هانى : ليه ورطه واتحطينا فيها وكدة كدة المفروض هما مكان بعض وهى موافقه من البدايه ،اما بقا معلومات فريدة ف دى عرفتها منى ومنكم ،لافى مذكرات ولا حاجه . تمام يا فريدة ..

فريدة: تمام جدا .

هانى لمعتز : ها يلا !

معتز : ربنا يستر .

___

فتح هانى باب اوضه امل ...

امل بزعيق: امشى يا هانى ، مش موافقه ، ومتجيش غير ونور ف ايديك .

هانى : جبتهالك .

امل : يا سلام جبتها من دهب لهنا ف نص ساعه ازاى ؟وامتى؟ ومشوفتهاش ليه وهى داخله ؟! هتضحك عليا المرادي كمان وجايبلى فريدة .

دخلت فريدة من الباب : لا المرادي انا بجد ياست الكل .

امل مكنتش مصدقه الشكل هو والصوت هو وطريقة الكلام نفسها بس جت امتى !! 

امل : لا مش مصدقه اثبتيلى انك نور .

فريدة راحت وقفت قدامها وباست ايديها وقالت لها : انا عارفه انها بتعاملك وحش بس بابا بيعاملك حلو ،وسيادة  اللواء يستاهل نضحى بروحنا عشانه مش نيجى على نفسنا كام يوم ، والفرح مش بعيد دا الاسبوع الجاى يعنى هما كام يوم مش اكتر طولى بالك عليها ومتقلقيش اللى هيزعلك فيهم هتوصى بيه ف الشطه .

ضحكت امل بحب على دعابتها وحضنتها باشتياق  ،فقد كانت تلك المقوله دعابه بينهم على مر السنين لا يعلمها سواهم فقد كانت نور تذيد الشطه فى اطباق من يضايق والدتها منذ كانت طفله صغيرة....

امل : وحشتينى جدا بقا كدة كل دا بعيد عنى .

فريدة: الشغل شغل ولا اقعد جنبك اطبخ رز وبسله.

امل : لو الشغل كدة لا اقعدى جنبى مالها البسله . بس انتى جيتى ازاى .

فريدة : بالطيارة ، جيت بليل لما بابا كلمنى جيت علطول . بس خلى بالك مش هينفع اطول ، فريدة ف خطر ،اينعم سليم معاها بس مش كفايه ،وخصوصا انى بقيت الاعبهم على المكشوف ف الكل مستنى لحظه عشان يغدر بيها .

امل : يلهوى هو انتى بعتى البت الغلبانه دى ف وسط كل دا ، انت بتهزر ياهانى .

هانى : الله ، مش قولتى عاوزة بنتى هاتولى بنتى ، أدى بنتك اهى اتفضلى .

امل : قولت عاوزة بنتى اه ، بس مقولتش تضحى ببنتى التانيه . وانت يامعتز ازاى وافقت .

معتز كان مضايق جدا من كل اللى بيحصل : انا رفضت بس من امتى وكلام معتز ليه قيمه .

فريدة كانت حاسه بسعادة وامتنان لامل أنها بجد خايفه عليها وشايفاها بنتها : ودا من امتى الحب دا كله يا اموله ، انا فاتنى كتير ولا ايه .

امل : البنت اسم على مسمى يانور ملهاش زى طيبه وحب وقلب ابيض لا ليها ف الخبث ولا اللف والدوران ، حاجه كدة مش موجوده ف الدنيا .واخوكى معجب بيها وشاريها ،وانا لو لفيت عشان احيبلكم اخت مش هلاقى زيها .

فريدة : الله الله انتو بقا هنا عاملين مسلسل العائله السعيده وانا بطحن هناك ، خلاص بقا امشى انا وارجعهالكم .

امل : هو مينفعش تيجو انتو الاتنين يعنى تقولو رايحه رحله عمل اى نيله .

نور : للاسف لا ، بس انا مينفعش اطول هنا خالص ، كل حاجه ممكن تتكشف ف ثوانى .

امل : قولى لابوكى ، منين ما اخته تمشى ابقى امشى .

هانى : بردو كدة ، عل العموم متشكر ياستى ، يلا يانور نروح نجيب عمتك من  المحطه .

امل : لا سيبلى نور اشبع منها ، خد معتز يونسك .

خرج معتز وهانى وهما بيبصو لبعض ولفريدة اللى طمنتهم أن كله تمام ..

____

امل  لفريدة: بقا يابت ياعبيطه انتى فاكرة انك تعرفى تضحكى عليا ....


                 الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-