CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل السابع والاربعون47بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل السابع والاربعون47بقلم رحمه جمال


 رواية سانتقم لكرامتي


 الفصل السابع والاربعون47
بقلم رحمه جمال


_دارين بدأت تستلم وهتنفذ للي خاطفينها اللي هما عايزينه
_حمدي مش ناوي يجيبها لبر ابدا مع اخوه ، بس ياتري هينفذ اللي قال عليها ل هايدي ولا لا





 
_ قصه حب شهاب وجنه هتكمل ولا لا 
_صفاء قررت تبدأ الانتقام من يوسف وتدخله السجن ، بس ياتري ده انتقام ولا بتربيه من اول وجديد




_ ليث ناوي علي ايه بالضبط ، وعايز ايه من صفاء 
_ وبسيط وسمارا مع اصحابهم ولا ضدهم 
_ إلهام لسه بدور علي اي أمل عشان جوزها يعيش 
®___________________________®

بعد مرور عامين 
_ إلحقو إلحقو مدام صافي وصلت 
بعد سماع تلك الجمله فر جميع الموظفين الي عملهم ، ظلو يعملون ك روبرتات ، ف قدرهم الاسود قد وصل إلي الشركه 
في ذلك الوقت تخرج فتاه في منتصف العشرينات من سيارتها ترتدي إحدي البدل النسائيه الكلاسيه المكونه من بنطلون وجاكت من اللون البيج وقميص وحذاء باللون الاسود






 وترتدي حجاب مزيج من اللونين وتضع القليل من مساحيق التجميل ، خرجت من السياره ثم خلعت نظارتها الشمسيه وظلت تنظر حولها والي ذلك المُجمع الذي فعلته في تلك العامين بجهد ودون مساعده من أحد 
خطت اول خطواتها للمقر الرئيسي وخلفها اربعه من الحراسه الشخصيه والرئيس التنفيذي وسكرتيرتها الخاصه 
يصدح صوت كعب حذائها ، والجميع يقف احتراما لربه عملها 
_ الكل جاهز 
السكرتيره : جاهز يا مدام وفي انتظار حضرتك في اوضه الاجتماعات 
_ تمام ، متستغربوش سبحان مغير الاحوال ، هي دي الشركه اللي كانت من سنتين هتعلن إفلاسها ، بس حكمه ربنا في ظرف سنتين حاجات كتير اتغيرت وأولهم انا ، بس الاهم قدرت أحافظ علي تعب العيله بل وكبر كمان ، احب اقدملك مُجمع الاسيوطي مش بس شركه استيراد وتصدير وكمان اسم الاسيوطي بقي في الحديد والصلب والمواد الغذائية و الغزل والنسيج ومطاعم ومستشفيات خاصه وقريب اوي هيبقي براند في الملابس ، المُجمع ده شامل كل اللي قولته ولسه في مشاريع تانيه مخلصتش ، بس قريب اوي هحقق هدفي واكمل اللي بعمله ، التفاني في العمل هو أساس كل اللي انا فيه ده دلوقت 
عارفه اني اتغيرت كتير ، بس اتغيرت للأحسن ولو كنت فضلت ماشيه وراه قلبي كان زماني في الشارع ، خطط ، ارسم طريقك وحقق حلمك ، دي الحاجه الوحيده اللي تتعب عشانها ، غير كده مفيش اي حاجه تانيه تستاهل 
أنا صافي الأسيوطي ، اللي كل الشركات في أنحاء العالم تتمناه مقابله واحده معايا ومحظوظ اللي يشتغل معايا ، هتقولو عليه مغرورة ، بس انتو اكتر ناس عرفتو ايه اللي حصلي ، هنكمل كلامنا بس بعد ما اخلص الاجتماع 
®________________________®
_ يلا ياض انت وهو خلصو في سنتكم دي 
إحدي المساجين : ما احنا شاغلين اهو يا معلم عوض هنعمل ايه اكتر من كده 
عوض : طب اعمل حسابك انك هتنام جمب دوره المياه النهارده ، عشان تبقي ترد عليه يا صلاح
صلاح : يامعلم .......  







_ عندي دي يا معلم ، حقك عليه 
عوض : مش كل مره تدخل انت يا يوسف ، انت كده هتخليهم يتمرعو عليه 
يوسف : ما عاش ولا كان ، بس انت عارف صلاح بقاله كام زياره محدش بيجيله ، والموضوع مأثر معاه
صلاح : ربنا يخليك يا يوسف 
يوسف : روح انت شوف المعلم طلب منك ايه 
صلاح : حاضر 
ذهب صلاح ليكمل ما يفعله 
عوض : تعاله يا يوسف ، اقعد ( جلس يوسف بجوار عوض) 
عوض : انت عارف انا بعزك قد ايه من ساعه ما كنا مع بعض في القسم 
يوسف : عارف يا معلم 
عوض : النهارده العكسري هيقولنا مين هيأخد إفراج حُسن سلوك ، هتعمل ايه لما تخرج 
يوسف : أنا بدعي ربنا أن إسمي ميكونش فيهم 
عوض : ليه كده يا بني ، ده الواحد يتمناه 
يوسف بحزن : هطلع لمين يا معلم اهلي ماتو وكل حاجه ابويا كان عاملهالي ضيعتها بإيدي ، هطلع لايه و لمين ؟
عوض : انت مش قولت انك متجوز
يوسف : بلاش الموضوع ده يا معلم ، هي كمان من حقها متبصش في وشي 
عوض : بس انت ، انت اتغيرت يا بني 
يوسف : أنا فعلا اتغيرت وندمان علي كل لحظه راحت من حياتي علي الفاضي ، بس لما أخرج من هنا محدش هيشوف التغير ده ، هيقولو رد سجون 
عوض : عارف يابني ، ده انا اكتر واحد عارف 
يفتح باب العنبر ويدخل إحدي العساكر يقف وفي يده ورقه 
العسكري : أسمع انت وهو عشان مش هعيد كلامي مرتين ، الاسامي اللي هنادي عليها دي ، جالها إفراج قبل ما مدتهم تخلص حُسن سلوك 
فتحي عبدالله ، محمد شافعي ، حسين صلاح ، علاء فرج ، برعي المزين ، يوسف الأسيوطي
جهزو نفسكم 
خرج العكسري من العنبر ، وترك المساجين يهنئون بعضهم 
عوض : مفيش مفر من النصيب 
يوسف : معاك حق 
عوض : امسك الورقه دي فيها عنوان بيتي وده المفتاح بتاعها ، روح اقعد هناك و دورلك علي شغل ، الحياه لازم تمشي حتي لو احنا مش عايزين نكمل ، ومين عارف مش يمكن تعمل 



لنفسك حياه احسن من اللي كنت عايشها 
يوسف بسخرية : يا معلم أنا واحد كل اللي كنت بعمله اضيع فلوس ابويا ، مكنتش بسمع لحد وليل ونهار عايشها بكيفي واضيع الفلوس علي ناس كنت فاكرهم صحابي ، ملقتش منهم غير اتنين بس اللي كانو بيجو يزورني ، هعمل الحياه دي لمين ؟
عوض : دور علي مراتك يا بني ، اطلب منها تسامحك صلح كل اللي عملته ، صحيح اهلك مش هيرجعو بس اعمل اللي يخليهم مرتاحين في تربتهم 
أومأ يوسف رأسه بالايجاب وأخذ المفتاح وتلك الورقه وضعها في ثيابه وذهب ليجهز حاله
®__________________________®
Good morning
شهاب : صباح الخير 
هايدي : يلا انا جهزتلك الفطار وقهوتك وبدلتك كمان
شهاب : هايدي لاخر مره بطلي تتصرفي كأنك مراتي
هايدي بحزن : بس انا فعلا مراتك يا شهاب 
شهاب بسخريه : تحبي اقولك مراتي ازاي ولا مش محتاجه افكرك
هايدي : شهاب هو لازم تجيب سيره الموضوع ده كل يوم 
شهاب : انتي اللي بتنسي وبتخليني افكرك بيه كل يوم 
هايدي : لا يا شهاب منستش 
شهاب : يبقي من الاحسن تلتزمي بالحدود اللي عاملها ، ومش هعيد كلامي تاني ، عن إذنك 
هايدي : طب مش هتفطر
شهاب : ميخصكيش 






اخذ شهاب هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من القصر ، صعد الي سيارته ، كانت تراقبه هايدي من نافذه الغرفه إلي أن رحل من امام عيناها
_ متزعليش 
هايدي بخوف : بابا ، حضرتك هنا من امتي 
حمدي : من بدري ، متتخضيش كده المفروض تكوني اتعودي 
هايدي : اها ، عن إذنك 
حمدي : رايحه فين ؟
هايدي : شغلي 
حمدي : شغل ايه و زفت ايه دلوقت ، هو أنا مش قولتلك حددي ميعاد مع الدكتور عشان يشوف الحمل أتأخر ليه ؟
هايدي : حمل ايه يا بابا ، مفيش حمل ، ومش هيبقي في حمل اصلا 
حمدي : يعني ايه ؟
هايدي : يعني شهاب مقربش مني ولا هيقرب
حمدي بغضب : نعم ، بقالكم سنتين متجوزين ولسه مقربش منك 
هايدي : انت عارف كويس أن انا وهو مغصوبين ، ومش هيحصل حاجه بينا ، ريح بالك 
حمدي : لا بقولك ايه شغلك اللي حاطه نفسك فيه ده ليل ونهار أنا ممكن في لحظه امحيه زي ما عملته 
هايدي : ايه ، ليه يا بابا ليه حرام عليك ليه بتعمل فيا كده هو أنا مش بنتك ، أجبرتني أني اتجوز شهاب عشان مشروعي وبردو عايز تضيع تعبي عشان شهاب 
حمدي : تجيبي الولد اضمنك أن مشروعك هيفضل زي ما هو ، غير كده لا ، فكري كويس 
كاد حمدي يخرج من الغرفه ولكنه رأه أخاه محمد 
حمدي : العيال دي هتجنني يا اخويا والله تعاله معايا 
(ثم أمسك حمدي ذاك الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه محمد وذهبوا بعيدا )
هايدي : عشان الفلوس كان هيموت اخوه ، بس ربنا أراد أنه يتشل ويفقد النطق ، مش بعيد يعمل فيا اي حاجه عشان الفلوس ، أعمل ايه بس ياربي 
(انتشلها من تفكيرها رنين هاتفها ، اخذت الهاتف وابتسمت)
هايدي : عارفه عارفه اني متأخره يا جوجو ، حالا واكون عندك ، لالا مسافه السكه يلا سلام 
®__________________________®
صدح صوت جرس الانذار في مستشفى الامراض النفسيه والعقلية
الممرضه : دكتور دكتور ، سامح اللي في عنبر ٧ هرب 





الدكتور : يانهار اسود ، انتو مش عارفين أن سامح ده اخطر مريض هنا و قولتلكم تحرسو كويس 
الممرضه : والله ما اعرف هرب ازاي ؟
الدكتور : المدير عرف ؟
الممرضه : عرف و بلغ البوليس 
الدكتور : ربنا يستر ، ربنا يستر 
دكتور اخر : ايه يا عم علاء ، احسن ياشيخ أنه هرب ، اهو نرتاح منه 
علاء : انت مجنون يا حسن ، إذا كان انت اللي كنت ماسك حالته قبلي ، وعارف كويس هوسه بالبنت اللي بيحبها ، يعني ممكن يطلع يقتلها 
حسن : يابني ، سامح ده هنا من سنتين ، يعني زمان البنت دي اتجوزت ولا ماتت حتي ، اهو علي الاقل نرتاح من جلسات الكهرباء اللي كنا بنعملها كل شويه 
علاء : أنا مش فاهم انت ازاي دكتور ، ايه البرود اللي عندك ده ، عارف أن في واحده حياته في خطر وعادي كده 
حسن : مش هي اللي قالته لأ وموافقتش عليه لما اتقدملها ، تشرب بقي 
علاء : وهو كل واحده اتقدملها واحد ، وشايفه أنه مش مناسب ليها ورفضته ، يقوم يروح يقتلها ، خلاص عايشين في غابه ، هقولك ايه ما هو لو كان ده حصل لأختك ولا لبنتك كان زمان دمك بيغلي ومش هتهدا غير لما تشوفه ميت قدام عينيك 
حسن بعصبيه : بقولك ايه يا علاء ، متجبش سيره اهل بيتي ، وبعدين اختي ولا بنتي مش ماشين علي حل شعرهم زي البت دي 
علاء : وانت ايه اللي عرفك أنها ماشيه علي حل شعرها ، انت شوفتها ولا حتي عرفتها عشان تقول عليها كده 
حسن بتردد : ااااااا.... مش لازم .... معروف يعني .. إ إن لما واحده ترفض واحد بيحبها ، يبقي ماشيه علي حل شعرها 
علاء : والله يعني مينفعش تكون ، معندهاش قبول للشخص ده ، ولا مثلا مش شايفه نفسها معاها ، ولا حتي في عيوب مش هتعرف تتعايش معاها ، معني كده بقي أن اختك لما رفضتني إنها ماشيه علي حل شعرها 
امسك حسن علاء من قميصه وجعله يصطدم في الحائط : لاخر مره بقولك متجبش سيره اختي ، ولا عشان رفضتك بتقول كده ؟
وجه علاء لكمه في وجه حسن ، جعلتها يبتعد عنه : يا اخي ده انا بحمد ربنا أنها رفضتني 
ثم تركه و رحل الي مكتبه 
حسن : ماشي يا علاء إما وريتك مبقاش أنا حسن 
®_______________________® 
نيو نييييييييو 
چنه : عرفت عرفت يا استاذه بندقه انك جعانه ، حاضر 
(قامت چنه من علي مكتبها وذهبت لإحضار الطعام لقطتها ثم وضعت الطبق المخصص لها أمام القطه )
چنه : اتفضلي ، ممكن بقي تسيبني اشتغل ، لازم اخلص التصميمات دي النهارده ، عشان إلحق أجهزهم معدتش فاضل كتير




 علي عرض الأزياء 
( وجهت كلامها الي القطه التي كانت منهمكه في الطعام ) 
چنه : خلاص يا چنه ، اتجننتي بقيتي بتكلمي القطط ( ابتسمت ثم أعادت الي مكتبها مره أخري ولكن انتشلها من عملها صوت رنين هاتفها ، نظرت إلي الهاتف وابتسمت ) 
چنه : صباح الفل يا والدي العزيز 
لبيب : أقسم بالله لاوريكي يا مقصوفه الرقبه ، بقي كده تقوليلي هتيجي وأجل شغلي ومصالحي ، وانا وامك مستنيناك انتي واختك ومحدش فيكم يكلمني 
چنه بأبتسامه : والله يا بابا غصب عني ، أعمل ايه بس 
لبيب بسخرية : ده انا هكسر دماغك ، بس اما أشوفك ، كلمي امك راضيها ، مش راضيه تأكل اي لقمه من إمبارح 
چنه : حاضر يا بابا 
لبيب : ايه بابا دي ، بتعوجي لسانك كمان 
چنه : والله يا أبوي مش قاصدي 
لبيب : أما نشوف اخرتها معاكم يا بنات الأسيوطي ، متنسيش تتحدي مع امك 





چنه : أوامرك يا أبوي ، مع السلامه 
( أغلقت جنه الهاتف ، ثم حاولت التركيز مره اخري في عملها ولكنها فشلت مره أخري بسبب صوت الطرقات علي باب مكتبها ) 
چنه : أدخل 
السكرتيره : أسفه يا أنسه چنه ، بس في حد عايز يقابلك 
چنه : خليه يدخل 
( بعد لحظات دلف شاب الي مكتبها ، قامت چنه بعصبيه من علي مكتبها ) 
چنه بغضب : انت تاني ، اتفضل اطلع بره وقولتلك متجيش هنا تاني أحسنلك 
أمان : چنه أنا بحبك 
چنه : اسمع يا أمان ، انت مجرد واحد بيشتغل مع واحد شغال مع اختي وبس فاهم وبس ولحد دلوقتي أنا مخليه الموضوع بينا 
أمان : هو شهاب فيه ايه زياده عني ولا عشان هو أغني مني  ، بس انا عارف كويس ان الفلوس دي اخر حاجه تفكري فيها 
چنه : انت ملكش اي حق انك تتدخل في حياتي الشخصيه ، ولا انا مجبره ابررلك حاجه ، ولاخر مره هقولها بالذوق ابعد عني ، عشان بعد كده انا هدخل صافي في الموضوع سامع 
أمان : ماشي يا چنه ، بس انتي اللي هتندمي 
( خرج أمان من مكتب چنه ، جلست جنه علي مقعدها وأراحت رأسها للخلف وهي تتذكر تلك الأيام) 
Flash back
چنه : حلو اوي المرسم 
شهاب : انتي اول واحده تدخله بعد ماما الله يرحمها
چنه بفرحه : بجد 
شهاب : بجد ، ممكن بقي تقوليلي مالك ، بقالك كام يوم كده مش علي بعضك 
چنه : بصراحه ، أنا مضايقه اوي من نفسي 
شهاب : ليه ؟
چنه : أنا حاسه اني عامله عمله كده وانا مخبيه علي صفاء ، أينعم صفاء مش بتقعد معايا كتير وكل وقتها في الشغل بس .....
شهاب : بس ايه يا حبيبتي
چنه : بس انا مش متعوده أخبي ايه حاجه عنها ، دي أختي يا شهاب 
شهاب : عارف يا چنه ، والله انا لو شايف أن ده الوقت المناسب اللي





 ممكن اتقدملك فيه هاجي علي طول ، بس زي ما انتي شايفه من يوم ما يوسف اتسجن وصفاء كل وقتها في الشغل ومش بس كده ، صفاء بدأت تتغير بقت صافي هانم ولا ايه 
شهاب : هو مش من وقت ما جت هنا وانتو كلكم عايزينها تتغير في لبسها وأسلوبها وكل حاجه ، ايه اللي يزعل دلوقت 
شهاب : مفيش حاجه تزعل ، بس مش ده بس اللي صفاء اتغيرت فيه ، صفاء اتغيرت من جواها ، وانا مش عارف هتوافق عليه ولا التغير اللي هي فيه ده هيأثر علينا 
چنه : انت ملكش دعوه بحاجه 
شهاب : يبقي علي البركه ، هتكلم معاها ولو وافقت ، هروح اتقدم رسمي ل لبيب بيه 
چنه بفرحه : بجد يا شهاب 
شهاب : طبعا بجد ، أنا مصدقت لاقيتك بعد كل ده 
back
آفاقت چنه من ذكرياتها علي دمعه ساخنه نزلت من عينها ، ومن ثم تابعتها دمعه أخري وعلت شهقات بكائها ، وهي تردد ذلك السؤال الذي تريد معرفه إجابته منذ عامين لماذا ؟ لماذا فعلت بي هكذا ؟ لماذا بعد كل تلك الوعود هجرتني ؟ الم اكن انا فتاه أحلامك كما أخبرتني 
®___________________________®
إلهام يا إلهام
( تخرج إلهام من المطبخ علي صوت زوجها ، تأتي له مسرعه الي غرفه الجلوس)
إلهام : ايوه يا كامل في حاجه 
كامل : أقري الخبر ده ( ثم يعطيها الجريده ) 
إلهام : بجد ، أنا كنت متأكدة 
كامل : صافي كسبت المزاد زي ما كنت متوقع 
إلهام : الحمدلله ، تعبك مراحش علي الفاضي 
كامل : الحمدلله يا إلهام ، ربك عالم بإني تعبت قد ايه عشان اعمل كل ده 
إلهام : بس يا كامل .....
كامل : بس ايه ؟
إلهام : عرفت إن يوسف هيخرج النهارده 
كامل : عايزه ترجعي مصر تشوفيه 
إلهام : مش عارفه 
كامل : خلي لسانك ينطق باللي في قلبك يا إلهام ،  عارف أنه وحشك ومش هكدب واقولك أنه موحشنيش ، لا وحشني وحشني اوي ، نفسي امسكه ارنه علقه علي





 اللي عمله فينا ، نفسي اصرخ في وشه واقوله مش ده المستقبل اللي كنت مخططه ليك ، واقوله ليه ليه ضيعت نفسك ، ليه ضيعت تعبنا ، ليه ؟
إلهام : كل واحد لازم يحصله حاجه تفوقه ، أنا عارفه أن صفاء عملت كل اللي عليها ، وسددت ديون كتير كانت عليه ولو كانت تقدر تسد الباقي ومكنش يدخل السجن كانت عملت كده بس .....
كامل : صفاء عملت اللي عليها و زياده ، كفايه أنها عرفت ترجع الفلوس والمجوهرات اللي كانت مع دارين ، اينعم مكنتش حابب أنها تخطفها وتحبسها ، بس دي كانت الطريقه الوحيده ، كل الفلوس اللي خدتها منها سددت كتير من الديون اللي كانت علي ابنك ، ابنك كان هيتسجن فوق العشر سنين ، مش ٣ سنين 
إلهام : يمكن السجن علمه اللي معرفتش اعلمهوله 
كامل : سيبي كل حاجه لوقتها ، ربك هيدبرها 
إلهام : يارب يا كامل ، يارب 
®________________________®
هتوحشني يابني 
يوسف : وانت كمان والله يا معلم هتوحشني اوي 
عوض : خد بالك من نفسك ، وزي ما قولتلك دور علي مراتك 
يوسف : هحاول يا معلم 
عوض : اسمع يابني ، الحاره اللي انت هتروحها دي ، فيها ناس جدعان اها ، بس خد بالك كل مكان فيه الحلو وفيه الوحش ، هتلاقي بردو اللي بيقطع عليك ، اوعه يا يوسف تسكت لحد وتسيب حقك ، اعمل لنفسك مكان ، عشان محدش يجي عليك ، واسمع خد الفلوس دي 
يوسف : لالا أنا .......
عوض : أمسك يا أخي متقولش كده ، أنا عارف ان معاك فلوس ، بس انت هتحتاجهم البيت فاضي مفيهوش لقمه وكمان عما تدورلك علي شغل ، وابقي زورني يابني 
يوسف : وهي دي عايزه كلام ، طبعا هزورك 
عوض : خد بالك من نفسك 
يوسف : حاضر ، وانت كمان ، واه خف الدخان شويه صدرك مبقاش مستحمل 
عوض بضحك : ههههههههههه أنا بقالي خمسين سنه علي الحال ده ، ركز انت في نفسك يابني 
يوسف : حاضر يا معلم (دلف العسكري الي العنبر )
العكسري : يلا انت وهو ولا عايزين تكملو قاعده هنا 
( قام يوسف من مكانه وأيضاً الرجال الذين سيخرجون معه وخرجوا من العنبر ، ظلو يمشون في طرقات السجن ،







 وظل يوسف ينظر من حوله علي ذلك المكان الذي عاش فيه عامين ، عان كثيرا تلك الأيام ومضي ليالي عليه يبكي قبل نومه ، يتذكر تلك الأيام 


التي تعرض فيها لمضايقه من أحد المساجين ، ذلك اليوم الذي كان مستسلم لواقعه ، لم يخطر بباله أنه سيأتي اليوم ويخرج الي العالم مره اخري ، سيري الشمس مره أخري ولكن ليس من بين 



القطبان ، سيتعامل مع البشر في الخارج سيري الشوارع والسيارات ، أحيانا يشعر أنه ليس قادر علي مواجهة العالم بعد ، ماذا سيفعل 


عندما يستمع إلي إهانه من أحد أو معايره من أحد أنه كان في السجن ، ماذا سيعمل ؟ كيف سيتدبر






 حاله ، ماذا وماذا وماذا والكثير من الاسئله المخيفه 
ولكن لابد من المواجهه ، فكل شئ سيحدث عاجلا أم أجلا
_يكش تتعدلو 
افاق يوسف من دوامه أفكاره علي صوت العسكري وهو يتحدث معهم 
العكسري : يلا واحد واحد ، يأخد حاجته اللي دخل بيها 




تقدم يوسف واخد ملابسه الذي دخل به السجن و خاتم زواجه ومحفظته وهاتفه أيضا و وقف في الصف مره اخري ، ظل يتفقد محفظته ، حسنا فهناك بعض




 الأموال علاوه علي الأموال الذي امتلكها من عمله في السجن ، ثم نظر إلي دبله زواجه والي صوره صفاء الذي كان يضعها في محفظته 
يوسف : ياتري انتي فين ، وعملتي ايه في السنتين دول 
®__________________________®
بس الشروط دي كلها في صالحكم انتو بس 
(قال تلك الجمله أحد عملاء الشركه التي تتعاقد معها)





صافي :Excuse me
اسامه موظف ١ بتوتر  : أصل حضرتك كل البنود في صالح شركه الاسيوطي ، بس ......
صافي : وطالما مش عاجبكم ، جاين هنا ليه ؟
تامر الموظف ٢ : لالا طبعا عاجبنا ، ولينا الشرف التعامل مع حضرتك 
صافي بغرور : طبعا ليكم الشرف ، وده اللي عندي ، ولو في اي مشاكل ......
تامر : لالالا ولا اي مشاكل ، احنا موافقين 
صافي بإنتصار : العقود 
جاء من خلفها بعض المساعدين و وضعو أمامهم عقود الصفقه وبعد دقائق تمت الصفقه ، خرجت صافي من قاعه الاجتماعات ، متجهه الي مكتبها ، دلفت الي مكتبها وفتحت الحاسوب الخاص بها وتحدتث مع شخص ما عبر الحاسوب 
صافي : كسبت الرهان
_ واثق فيكي ، هي دي اول مره يا صافي 
صافي : عشان متراهنيش علي حاجه تاني
_ ومين قالك اني براهنك عشان قله ثقه ، مش يمكن عشان بتوحشني والشغل واخدك مني 
صافي بحده : وبعدين معاك 
_ مش هبطل لحد ما توافقي 
صافي : أوافق علي ايه 
_ تتجوزيني 
صافي : أنساه يا ليث 
ليث : وبعدين معاكي يا صافي ، احنا بقالنا سنتين علي الحال ده ، واخرتها ايه ؟
صافي : ولو فضلت العمر كله يا ليث ، كل اللي بينا بزنس وبس 
ليث : لو علي جوازك ، ممكن اطلقك منه 
صافي : لاخر مره يا ليث تتعدي حدودك ، عن إذنك 
( ثم أغلقت الحاسوب ونظرت الي الاوراق الموضوعه أمامها )





صافي لنفسها : اهو ده اللي ناقص ، فاكرني هبله يا ليث أنا عارفه كويس انت غرضك ايه 




كان ينفخ دخان سيجارته وهو ينظر إلي صوره صفاء الموضوعه أمامه




ليث : مفضلش كتير يا صافي ، مسيرك هتكوني ليا ، اماااااان 
دلف امان مساعده الخاص اليه 
أمان : امرك يا ليث باشا 
ليث : يوسف خرج 



أمان : خرج يا باشا 
ليث : مستني ايه 
أمان : اوامرك 
ليث ببرود : اقتله


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-