CMP: AIE: رواية الكنز الثمين الفصل الرابع4بقلم زينب خالد
أخر الاخبار

رواية الكنز الثمين الفصل الرابع4بقلم زينب خالد

رواية الكنز الثمين الفصل الرابع4بقلم زينب خالد


الأعتقاد دائما عند الإقتراب للأشخاص بالقدر الكافى .. 

أنه أصبح كالكتاب المفتوح بالنسبة لك ...

تستطيع قرأته وحل ألغازه ومعرفتة ..

لكن إذا دقننا قليلا ستجد أن بين الحروف ألغاز صغيرة ..

لا تعرف حلها و حينها تعرف أنك لم تقترب بالقدر الكافى منه .. 

هكذا هى الحياه .. تعتقد أنك أقتربت من الشخص ..

وأصبحت قريب له كظله يبوح لك بكل ما بداخلة .. 

لكن فى لحظة تتغير بها جميع الأقدار ..

وبعدما كنت تعرفة وقريب منه تكتشف بأنك لم تقترب بالقدر الكافى الذي يبوح لك بكل ما فى داخلة ..

لانه مهما تحدث لك ستعرف بعدها بأنه يوجد بعض الاشياء التي لم يبوح بها وأنما ظل بالاحتفاظ بها لنفسه ..

فتكتشف أنك أصبحت وحيد بدونه .. 

وأنك إبتعدت كثيرا بعدما أعتقد أنك أقتربت أكثر .. 


فرحت كثيرا جورى بأنها أكتسبت صداقة جديدة التى أمتثلت فى شخصية ريتاج .. كانت تشعر بأنها لم ولن تصادق مدى حياتها وتظل وحيدة لكن منذ دخول ريتاج لحياتها بدأت تغير فكرتها .. تذكرت كلمات والدها الذي هتف بها وقررت أن تبحث عن الصداقة وها قد أكتسبتها .. وأكستبت معها السعادة بكون وجودها معها .. لكن راودها شعور سئ بأنها فى أى لحظه ستتركها مجرد لو تصالحت مع تقى .. لكن قررت أن تستمع بهذه اللحظات حتى لو كانت صغيرة


فى اليوم التالى 


فى المدرسة


دلفت أريج للفصل متأخره حيث لم تنتبه للمنبة لولا إستيقاظ والدتها في الوقت المناسب لكانت فى سبات عميق .. وجدت المدرس يقف يشرح لهم الدرس أستأذنت منه بأدب .. نظرت بعينيها وجدت ثلاثتهم يجلسون على المقاعد سارت حتى وصلت للمقعدها نهضت لها نغم حتى جلست بجانبها دون التفوه بكلمة واحدة .. تبادل ثلاثتهم النظرات فيما بينهم عن حالتها الغريبة بدأت نغم بالحديث بنبرة منخفضة بينما يشرح المدرس الدرس حيث قالت بإبتسامة : 


اللى أخرك كدة .. قولنا أنك مش هتيجى 


لم تنطق بكلمة ولا تنظر لها بينما نظرت للمدرس بأهتمام دون أعتبار لحديثها .. أخرجت أشيائها من الحقيبة .. نظرت سلمى وريماس لبعضهم متعجبا من حالتها وأنتظروا حتى تنتهى الحصة ويستفسروا فيما حدث .. بعد إنتهاء الحصة خرج المدرس قررت نغم قطع حالها التعجب التى بينهم بتساؤل قائله : 


مالك .. من ساعة لما دخلتى وأنت متغيرة .. ولما كلمتك مردتيش عليا


لفت جسدها لهم وجلست بينما تقابلهم جميعا قائلة أريج بضيق كلما تتذكر ما حدث : 


ينفع أعرف لية مجتوش الدرس أمبارح 


أجابت سلمى مندفعة كاذبة لكن خرجت هادئة للاقتناع : 


معملناش الواجب .. وكسلنا نروح 


للحظة كانت تنتظر أريج الإجابة التى توقعتها بأنهم نسوا ولم يتذكروا بأخبارها بما حدث .. لكن لم تتوقع أنهم سيكذبون عليها .. فى هذه اللحظة راودها شعور بأنها ليست منهم وأنها جالسة بين فتيات غرباء لأول مرة تتعرف عليهم .. فاجئتهم أريج ب رده فعلها حيث قالت بجمود : 


كدابين .. أنتُ دفعتوا الحساب ومش هتيجوا تانى .. ينفع أعرف مبرر للكدب ده .. محدش قال ليه على أقل أكون عارفه ما أحنا طول اليوم مع بعض يا فى المدرسة يا فى الشات .. مين اللى هيتكلم بقى لأن بصراحة كنت بحاول أقنع نفسى بمبرر لكن للاسف بغباء من سلمى ضيعت كل المبررات 


شتمت نغم سلمى على غبائها بالتأكيد عرفت أمس وأنهم أعطوها مستحقتها وأعتذروا على الاكمال معها .. حاولت أن تدارى فعلتهم قائلة : 


كنا هنقولك بس أنت عارفة الذاكرة ضايعة


رفعت حاجبها ثم وضعت أحد يديها على وجنتيها قائله بمرح مصتطنع : 


هااا .. بعدين أى تانى .. يلا كملوا باقى كدبكم اللى بيسيب مدرس ويروح لغيره بيعمل شوية حاجات كدة ويفكر ويقرر يعنى الكلام دة المفروض حصل الأسبوع اللى فات يعنى قبل موضوع جورى عشان عارفة هتقولوا أى 


خيم الصمت بينهم بعد حديثها .. حاولت ريماس جمع الموقف ومداره كل ما حدث مردفه بتوضيح : 


أولا أنت عارفه سلمى اللى بيجى على دماغها بتقوله .. وأنها بتنسى وكلنا بننسى بس فعلا أحنا غلطانين أننا مقولنلكيش بس حسينا أن أننا مش فاهمين وروحنا نجرب حد تانى خلال ما كنا مش بنتكلم وعاجبنا بس ده كل اللى حصل .. من حقك تزعلى وتضايقى بس أحنا أسفين فعلا 


ضربت ريماس قدم سلمى بقدمها حتى تتحدث .. أنتبهت حتى أردفت سلمى بأسف : 


معلش اتفاجأت بأنك عارفه .. واللى جه فى بالى قولته .. أنا أسفه أنى كدبت عليكى ياريت تسامحينى 


تضايقت أريج للغاية وبدأ الحزن بالتملك منها حتى شعرت بشئ ثقيل يجثو على قلبها .. تعرف أن سلمى لا تكدب لكن يحاولون مداره فعلتهم .. هل كل هذه السنين تعايشت معهم ولم تتعرف عليهم .. هل عيب منها أنها رأتهم بنظرة أخرى نظرة رابطة الصداقة وأن حدوث المشاكل شئ طبيعى .. أم أنها كانت تحاول إقناع نفسها للتعايش معهم .. ولأن لكل شخص ميزة وعيب لايمكن مدارتها .. لا تعرف لكن ما تعرفة أنها عاملتهم بطيبة شديدة وتخاضت عن ما يفعلوه دائما وأعتبرتهم جزء من حياتهم التى لا تقدر العيش بدونهم .. نهضت من جانبهم بهدوء وسارت حتى تجلس بجانب جورى .. وقفت أمامها تحدثت أريج بهدوء لجورى : 

فى حد أقعد معاكى 


نظرت لها جورى ثم أجابت بإبتسامة :

لا .. ريتاج غايبة أنهاردة 


جلست بجانب جورى أفسحت لها حتى تجلس بشكل مريح .. ظلت صامتة بينما تعيش بين دوامه أفكارها التى بدأت تخطر على عقلها مؤخرا ... 


على الناحية أخرى 


نهرتها نغم بعنف بما فعلتة تحدث بغضب : 


أنت غبيه .. ازاى تقوللها هتفكر إزاى دلوقتي 


أجابت سلمى بغيظ : 


يووه .. أعمل اى .. إتفاجئت زى زيكم معرفتش أقول غير كدة 


ضربت ريماس جبينها قائله بحيرة وعقلها يدور لحل هذه المعضلة : 


الله يخربيتك .. هنصالحها ازاى لسه خلصانين من حوار جورى يطلع ده .. ما كان حد يقولها وخلاص 


تأفات سلمي قائلة بغضب مماثل : 


بدل ما كل واحده تقطم فيا .. كان حد قالها بدل ما وقعنا كدة 


قالت نغم بتفكير للبحث عن حل : 


هنعمل ايه دلوقتي .. بقت تزعل كتير اليومين دول وبتدقق على تفاصيل غريبه 


وافقوها فى الرأي .. وبدوا فى التفكير لمصالحه أريج وكيفيه أرضائها 


فى البريك 


قررت جورى قطع هذا الصمت الذي فرضته منذ جلوسها بجانبها حيث هتفت جورى : 


أريج .. مالك فيكى أى 


لم تجيب عليها بينما عقلها مشغول بالتفكير في الدوامة التى وقعت بها .. محاولة الإجابة على الاسئلة التى فرضتها .. ظلت جورى تنادى عليها لكن كانت فى عالم أخر لا تُدرك ما حولها .. قلقت جورى عليها للغاية حتى هزتها برفق من كتفها .. أنتبهت أريج لأحد يضع يدية على كتفها لفت وجهها بشكل مفاجئ حتى عرفت أنها لم تكن سوى جورى يا الله كيف نستها بالتأكيد غرقت فى أفكارها دون الانتباه للوقت .. تحدث أريج بإبتسامة بسيطة : 


هو أحنا عندنا أى دلوقتي 


أستغربت جورى هل هى مغيبه لدرجه عدم الاحساس بالوقت أجابت جورى عليها موضحة : 


البريك بدأ .. شويه وخلاص .. مالك فيكى أى 


أردفت أريج بهدوء : 


أى ده كل ده .. مخدتش بالى معلش .. مفيش حاجة 


أردفت جورى بنبره منزعجة مما هتفت به : 








ازاى بقي .. أولا سبتى مكانك وجيتى هنا .. أنا مش ممانعة لا بالعكس فرحت أن فى حد أقعد جمبى .. بس من ساعة ما أقعدتى وأنت فى الدنيا تانية .. أكملت حديثها بنبره خرجت حزينة ولا مش عايزة تتكلمى معايا .. قولى مفيش مشكلة 


هزت أريج رأسها حتى نهرت نفسها على ما فعلته حيث أحابت أريج سريعا : 


لا أزاى .. أحنا أصحاب .. بس مش حابه أنى أتكلم دلوقتي 


تضايقت جورى وعرفت بأنها لن تحظى بأحد يشارك معها لحظاتة ومواقفة المُره قبل الحلوة .. لم ترض أن تظهر حزنها بينما أبتسمت فى وجها بضعف وسجنت حزنها بداخلها وعندما يأتى المساء ستبدأ بمشاركه أحزانها بمفردها مع وحدتها .. 


____________________ 


فى نهايه اليوم 


فى الطرقة 


خرجت أريج من الفصل ذهب ورائها أصدقائها محاوله إرضائها هتفت ريماس بنبره عالية : 


أريج .. أريج 


وقفت أريج بينما ظهرها يقابلهم ساروا بخطوات سريعة ثلاثتهم حتى وقفوا أمامها .. حضنتها ريماس فاجأه تليها سلمى ونغم بينما أريج ظلت جامدة لم تتحرك وتبادلهم .. تحدثت نغم بأسف : 


أحنا أسفين مش هنعمل كدة تانى .. بعدين أنت عارفه مفيش مخ 


أجابتها أريج بتضايق : 


لا أنا مضايقه .. يعنى بتكدبوا وكمان خبيتوا عليا 


تحدثت نعم هذه المره مستعطفه أيها : 


خلاص بقى يا أريج .. مش حوار بعدين أنت كويسه وهتسمحينا 


انقلبت ملامح وجها بانزعاج قائله بكبرياء : 


مين قال كدة .. المرادى تختلف عن كل مره .. 


وضعت سلمى يديها بين ذراعها حتى ثنت ذراعها بإجبار متحدثه بينما تأخذها من يديها : 


يلا .. يلا مش هنعد نتحايل كتير .. مش بناخد رأيك أصلا 


أجبروها على السير معهم ظلت واجمة لا تتحدث لكن مع مصالحتهم لها ومزاحهم حتى ينسوها ما فعلوه .. سريعا ما أنغمست معهم وتناست ما يرأقها ويضيق عليها وعرفت أنهم أصدقائها التى لا تستطع التخلى عنهم مهما فعلت 


فى المساء 


بعثت جورى رسالة لريتاج دونت بها " أنت فاضية " 


انتظرت جورى أن تُجيب عليها مرت ربع ساعة حتى أجابه ريتاج " أه فاضية .. كنت بذاكر عربى وهريح شويه " 


إبتسمت جورى حيث كتبت " عامله إي " 


كتبت ريتاج " مترمطة .. بس قوليلى مالك فيكى أى .. مش فى المود يعنى " 


فرحت داخليا بأنها أخيرا عثرت على الشخص الذي يشعر بضيقها و حزنها .. فى هذه اللحظه تبدل كل حزنها إلا فرح .. لم تعلم أن من جملة واحدة مكونة من بعض الكلمات صغيرة فعلت بها الأعاجيب وأستطاعت إبدال حزنها للفرح .. 








كتبت جورى " مفيش مضايقة شوية " 


أجابت ريتاج " لا يلا هنفرفش دلوقتي .. مين قال أننا عايزين نتعلم " 


وافقتها جورى حيث كتبت " فعلا .. البنت ملهاش غير بيتها وجوزها .. مش عارفه مين اللى خلى قاسم أمين يناضل للمرأة " 


ظل الحديث قائم بينهم حتى تركت كل واحده مذاكرتها وعرفت ريتاج كيفيه إخراج جورى من حزنها 


_______________________


بعد أسبوعين 


سارت الامور على ما يرام وتقربت ريتاج من جورى كثيرا .. سعدت جورى لأجل الحصول على صديقة جديدة كما تمنت .. بينما عند أريج كانت هادئة تتصرف على طبيعتها معهم لكن فى بعض الأحيان تحدث أشياء صغيرة كانت لا تهتم بها محاولة الأستمتاع معهم وعدم وضع أى هواجس ناحيتهم .. أما بالنسبة لجورى وأريج كان الحديث بينهم متقطع لكن علاقتهم كانت جيدة .. 


فى المدرسة 


دلفت جورى للفصل كادت أن تسير لمقعدها حتى تنتظر ريتاج تجلس معها كالمعتاد .. رمت بناظرها حتى وجدت ريتاج بجانب تقى ويظهر على ملامحها الفرحة نظرت ناحية ريتاج بخوف وداخلها يخبرها بأنها ستعود وحيده مره أخرى .. قررت قطع كل الشكوك وأتجهت لريتاج وقفت أمامهم أنتبهت لها ريتاج إبتسمت فى وجها .. تحدثت ريتاج بإبتسامة : 

صباح الخير 


ابتسمت لها بضعف حتى أنها جاهدت لإخراجها حيث قالت بنبره هادئه لكن خلفها خوف من أن ينفطر قلبها : 


هو أنت مش تيجى تعقدى معايا وراء 


نظرت ريتاج لها بنظرات حزينه تعرف بأنها ملت فراغ داخلها كانت تحتاج لملئه وهاقد يعود مره أخرى فارغ وأنها ستعود وحيدة بمفردها بعدما تعودت على وجودها .. قالت بفرحه تعكس مدى حزنها عليها : 


معلش مش هقدر .. أصل أنا وتقى أتصالحنا


أجابتها جورى بضعف : 


مش مشكله .. فرحتلك أنكم رجعتوا لبعض 


غادرت من أمامهم سريعا والدموع بدأت تتشكل فى عينيها لكن لم تقدر على البكاء ظلت متماسكة حتى جلست على مقعدها .. وضعت الحقيبة بجانبها لم تستطع منع دموعها أكثر سندت رأسها على ذراعها الذي وضعتة على المنضدة .. كان وجها يواجه الارض بدأت دموعها فى الهطول بشكل كبير كلما تحاول إقفها لا تعرف .. عرفت أنها 






ستظل كما هى مهما رأت ومهما قابلت ستظل بمفردها .. لا أحد سيشعر بحزنها أو نبره صوتها فى خلال فترة تقربها لريتاج تعلقت بها كثيرا كأنها كانت تتعلق بحبل قديم دائب تعرف أنه فى أى وقت سينقطع وستقع لكن كانت تتعلق أكثر حتى أنقطع فاجأ وعادت وحيده ولا أحد سينقذها مجددا من الغرق .. 


________________. 


فى منزل عمر 


كانت أريج تهاتف أصدقائها عبر الهاتف .. حيث تحدث ريماس قائلة : 


يا بنات مش عارفة أعمل أى .. أرد ولا مردش 


هتفت أريج باستغراب : 


أى اللى تردى ولا مترديش .. مالك طلعتى مره واحده كدة 


أجابت سلمى عليها باستنكار : 


هتستعبطى .. ماهى قايله فى الجروب لحقتى نسيتى 


تحدث أريج بغرابة شديدة مما يتحدثوا به : 


يابنتى جروب أى 


أجابت ريماس بقلة حيلة : 


يابنتى الولد اللى بعتلى .. ما حكتلكم على الجروب 


سريعا ما تذكرت بأنها قصت عليهم لكن بالجروب الاخر الذي لم يضم جورى به .. تحدثت نغم سريعا لإنقاذ الموقف : 


يابنتى جورى متعرفش .. هى قصدها يا جورى على مجموعه بتاعت الساينس اللى بناخد فيها حكتلنا بس مش معاناة 


شعرت بالراحة تغمرها حتى قالت باستنكار : 


قولت كدة بردوا .. أصل جروب أى اللى أنا مش موجوده فيه .. 


هتفت ريماس سريعا : 


معلش نسيت أنك مش معانا .. بصي فى ولد بعتلى رسالة وكدة وهو حلو أوى وكل شويه يبعت رسالة ... فأنا مش عارفه اعمل اى أرد ولا أسيبه كده 


سألتها سلمى مستفسره : 


هو بعت تانى غير الاولانى 


قالت ريماس بلامبلاه : 


مش بيبطل رسايل بينما أكملت بحماسه قليلا بس أنا كان نفسي هرد وكنت هرد .. بس تراجعت فى الاخر


تحدثت نغم : 


أنت ردى عليه ووقفيه عند حقه وساعتها مش هيبعت حاجه تانى 


هتفت ريماس بتفكير : 


ولو موقفش وبردك لسه بيبعت .. هعمل أنا أى ساعتها 


هذه المره قررت أريج التحدث : 


ولا ده ولا ده .. أنت تسبيه يبعت أو اعملى بلوك .. لانك لو رديتى هيسوق فيها 


هتفت نغم نافيه : 


لا طبعا ترد عليه وتوقفه عن حده .. أنا عارفه الاشكال دى لازم توقفيهم عن حدهم 


نفت أريج حديث نغم الذي تراه صريحا قائله : 


لا طبعا .. لو ردت عليه هيسوق فيها .. وهو مستنى أنها ترد عشان توفقه عن حدة فا هيزيد أكتر أعمليه بلوك أو يبعت زى ما يبعت متحطيش فى دماغك 


أجابت ريماس صراحة : 


مش عارفه أعمل ايه 


نصحتها أريج برفق ونبره حنونه قائله : 


اللى بقولوه ده الصح .. متسمعيش أى حاجة تانى 


أجابت نغم بسخرية : 


وأنت عارفه بقى أى صح وأى الغلط 


أردفت أريج بنبره حازمه : 


أيوة عارفه .. واللى بتقوليه ده غلط .. ريماس متمشيش وراء كلامها 


هتفت سلمى محاوله تهدئه الوضع : 


خلاص يا بنات خلاص .. هى مش هتكلمه ولا تعبروا حتى .. خلاص أهدوا 








تحدثت أريج تنهى كافه الحديث قائله بتوضيح : 


كفايه كده .. عشان عايزه أشوف أعمل أى .. سلام 


أقفلت المكالمه معهم بينما تأفأت بضيق ونفاذ صبر فى الأونه الأخيرة بدأت في تتعارض مع نغم كثيرا .. لا تعرف ماذا تفعل تقوم دائما بتجاهل لبعض الأشياء .. لا تعلم ما تفعله فى هذه اللحظه شعرت بحاجتها لمراسلة جورى لا تعرف لما هى لكن قررت أن تسير وراء حدسها .. أمسكت الهاتف مره أخرى بعدما وضعته بجانبها وأرسلت رساله ل جورى 


___________ 


فى منزل يونس 


غرفه جورى 


تنظر للسقف ودموعها تهبط على وجنتيها بهدوء دون إصدار أى صوت .. حيث بعثت رساله لريتاج لكن راسلتها مدونه " معلش يا جورى .. بكلم تقي وهبقى أكلمك عشان مش فاضية " 


هنا عرفت أن حبل الوصال أنقطع وأنقطعت معه كل الأمال .. ظلت تبكى لساعات طويلة لا تعرف عددهم .. أصدر هاتفها صوت لم تهتم به لكن أخذته بعدما أصدر صوت مره أخرى .. عثرت على رسالة عبر تطبيق الواتس من أريج " جورى " .. " أنت موجودة " .. " ياريت تردى " .. أستغربت من محادثتها بينما أرسلت رسالة " أيوة يا أريج .. فيه حاجه " 


بعثت لها رساله قائله " أنا مضايقة .. حاسه أن أنا لوحدى " 


ضحكت جورى بسخرية ودموعها مازالت تنهمر على وجنتيها كاتبه " حاسه مش متأكدة .. تعالى جمب أخوك فواز .. أنا أساسا لوحدى " 


كتبت أريج مقرره البوح بكل ما فى داخلها خلال هذه الكلمات " عارفه لما تعقدى سنين بتعتقدى أنك صحابك دول حياتك وتيجى فى لحظه تكتشفى أنك كنتى مغيبه "


أجابتها جورى بينما مسحت بأناملها دموعها " أنت مش بتكونى مغيبه .. أنت بتتصرفى على طبيعتك أنك أعتبرتيهم حياتك .. متعلقه بحبل الصداقة وبتقوية .. لكن بتعرفى أنك بتقويه لوحدك وهما بيهدموا .. العيب مش




 منك العيب منهم أنهم سابوا نفسهم يفكروا بطريقة فاكرين أنها صح .. أعملى اللى عليكى عارفه أنه صعب لما تنخدعى بس هى الدنيا دى كدة " 


كتبت أريج " ممكن مش عارفه .. بس فى تفاصيل ممكن تبان صغيره لكن بتفرق جدا .. ممكن أكون هبلة وبدقق فيها لكن تفاصيل كل ما سبتيها كل ما تتراكم وتبقى مشاكل كبيرة وتفرق بين الصحاب " 


أجابت جورى مدونة " عشان كده من الافضل أننا نعاتب بعض حتى لو على مشكله بسيطه كل واحد يقول اللى جواها ساعة المشكلة منراكمش ونشيل فى نفسنا .. عشان محدش يشيل من التانى وحاجات تكبر قدام لمشاكل منقدرش نحلها " 


كتبت أريج تسألها لكن بإستحياء " هو مينفعش أقرب منك ونكون صحاب .. عارفه أن ممكن أكون ضحكت عليكى وقصرت معاكى .. بس بقالى فترة مش عارفه مالى حاسه أن أنا مش أنا " 


ضحكت جورى بشده على تعبيرها حيث كتبت " ليه حد أنتحل شخصيتك " 


ضحكت أريج مثلها ثم كتبت " يمكن مش عارفه .. بس أحنا صحاب " 


أجابت جورى بحماسه تنافى حالتها الحزينة 

" صحاب " 

                            الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-