CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامسون 50بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامسون 50بقلم رحمه جمال


رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل الخامسون 50
بقلم رحمه جمال

مر عده شهور دون أي أحداث 
_ صفاء منهمكه في عملها طول اليوم ، وتذهب الي القصر في وقت نومها 



_ يوسف أصبح محبوب في تلك المنطقة الشعبيه الذي يعيش فيها ، وعمل بتلك الورشه حتي عادت كما كانت في 




مجدها وحرص أيضا علي زياره عوض وأخباره بكل شئ يفعله ولم يلاحظ حتي الآن أن هناك من هو مغرم به وتتابعه من النافذه التي أمامه 
_ شهاب لم يفوت يوم إلا وهو يحقق خساره كبيره ف أموال عمه ، 







وهايدي تحاول أن تساعد شهاب لكي ينشغل أبيها عنهم وتحاول أن تصلح علاقتها مع شهاب 
_ اما بسيط ف مازال غامض تاره يفكر في نفسه وتاره في الآخرين والي الان لم يحقق ما يريده
_ واخيرا چنه تحاول 





التركيز في عملها فهي لم تعد التفكير في أي شئ مضئ ودموعها لن تعيد اي شئ ، نعم كانت تلك الكلمات التي أقنعت بيها نفسها ، وعادت مره أخري إلي القاهره 
®_____________________®
صباح الخير يا صافي 




وضعت صفاء كوب القهوه علي مائده الطعام وقامت بوضع نظارتها الطبيه بجانب حاسوبها ونظرت الي تلك التي تهبط من علي السلم 
صفاء بابتسامه : صباح النور يا جوجو ، رجعتي امتي امبارح ؟
چنه : الساعه ١٠ ، معدتيش انتي مهتمه بيا زي الاول ، ها 
صفاء : حقك عليه ، في ضغط شغل جامد اليومين دول 
چنه : في فعلا ضغط شغل ولا انتي اللي مضيعه وقتك في الشغل 
صفاء : قصدك ايه ؟
چنه : مش كفايه هروب 
صفاء بتوتر : هروب ايه بس يابنتي ، ايه الكلام اللي بتقوليه ده 
چنه : أنا وانتي عارفين كويس ، الكلام علي ايه صح
صفاء : چنه دماغي فيها مليون حاجه ، اتكلمي علي طول 
چنه : يوسف 
صفاء : ماله 
چنه : يا سلام ، بتتصنعي اللامبالاة ، كأني بسألك عن واحد غريب مش جوزك وحب عمرك 
صفاء : كان 
چنه : كان ! ، قصدك ايه ب كان انتي لسه لحد دلوقتي علي ذمه يوسف 
صفاء : عارفه ، قصدي كان حب عمري ، عارفه المشكله فين يا چنه ، أن يوسف كان ضامن وجودي ، عشان كده يعمل مهما يعمل ويرجع يلاقيني لسه موجوده ولو كان عليه كان زمانا اتطلقنا من زمان ، بس ....
چنه : بس ايه ، كملي 
صفاء : بس المسؤليه اللي اتحطيت فيها هي اللي جبرتني ، جايز لو كنا اغراب كان هيبقي بُعدنا سهل ، بس ده قبل ما يبقي جوزي هو ابن عمي ، وانتي كان علي يدك كل حاجه ، ولا مش ملاحظه التغير اللي حصل في السنتين دول 






چنه : لا ملاحظه وعارفه كمان كل حاجه ، بس السؤال اللي شاغلني ،  انتي عملتي كل ده عشان خاطر عمي دي عارفها ، لكن ليه سددتي كل الديون اللي عليه ، بمعني اوضح كان في إيدك تسيبه يتسجن فوق العشر سنين ، ليه دورتي علي دارين وخدي فلوس من بابا كمان عشان تسددي ديونه كان في إيدك تسيبه بس انتي سددتي كل اللي تقدري عليه واتسجن مده أقل بكتير وانا عارفه أن الظروف لو كانت تمسح مكنش دخل السجن اصلا  ، طب بلاش كل ده ليه فهمتي الصحافة وكل اللي في الشركه والمقربين كمان أن يوسف مسافر وكتمتي علي موضوع سجنه
صفاء وهي ترتشف بعض من العصير : عشان سُمعه العيله 
چنه : بس ، يعني ده كل اللي انتي فكرتي فيه وقتها ، سُمعه العيله 
صفاء : خلصينا يا چنه عشان ورايا شغل ، عايزه توصلي لايه ؟
چنه بفضول : لسه بتحبيه ؟
صفاء : اااااااااه ده مطلب جماهيري بقي ، اني أجاوب علي السؤال ده 
چنه : فضول مش اكتر ، عايزه اعرف بعد كل اللي حصل ده وبعد التغير اللي اتغيرته وبعد كل الشقلبه اللي حصلت في حياتنا دي حرفيا ، لسه ليه مكان في قلبك وبتحبيه 
صفاء : مش عارفه
چنه : ممممم اومال ليه لحد دلوقت بتروحي تشوفيه في الحاره اللي عايش فيها 
صفاء بأستغراب : وانتي عرفتي منين ؟
چنه : عشان عارفه أختي ، ها جاوبي بقي 
صفاء بتفكير : مممممم فضول مش اكتر ، يلا عشان متأخرش علي شغلي
چنه : لسه مخلصناش كلامنا ها 
صفاء : واحنا من امتي كلامنا بيخلص يا چوچو ، أشوفك بليل 
چنه : بعد ما ترجعي من عند يوسف 
صافي : أخرسي 
ذهبت صفاء وهي تسمع صوت ضحكات أختها عليها ولكن ما لبثتم سوي دقائق عندما رأت ذلك أسطول السيارات الذي أمامها والحراسه الخاصه أيضا ثم وضعت نظارتها الشمسيه وتصنعت الجديه ومشت بخطوات ثابته وصعدت الي سيارتها 
®__________________________®
سمارا : وبعدين معاك 
بسيط : في ايه 
سمارا بضجر : فيك يا بسيط ، فيييك انت مالك اتغيرت كده ليه فجأة مبقتش زي الاول مش ملاحظ 
بسيط : ملاحظ يا سمارا ، حقك عليه مضغوط شويه 
سمارا : طب يا حبيبي احكيلي فيك ايه 
بسيط : بدور علي يوسف 




سمارا بأستغراب : يوسف ، هو طلع من السجن 
بسيط : اها طلع ، ومحدش لاقي مكانه ، مش موجود في أي مكان ممكن يكون فيه ، ايه الأرض انشقت وبلعته يعني 
سمارا : طب اهدا شويه ، عرفني بس مين اللي بيدور عليه وليه أصلا 
بسيط : كل اللي اقدر اقوهولك أن في أمر  بقتله 
سمارا بصدمه : أيه ، قتله طب ليه ماهو بعد عن كل حاجه ، سيبوه في حاله 
بسيط : سمارا اهدي ، متخلينش أندم اني قولت 
سمارا : طب قولي وبعدين ، هتعملو ايه ؟
بسيط : يوسف بقاله خمس شهور بره السجن ومفيش يوم بيعدي وانا مش بدور عليه ، بس لازم انا اللي ألاقيه الاول قبل ما يحصل أي حاجه 
سمارا : عارف مين اللي هيبقي عارف مكانه 
بسيط : مين ؟
سمارا : صافي 
بسيط بأستغراب : صفاء ، بس صفاء راميه طوبته من زمان ، وحتي لو هي عارفه مكانه هتوافق أنها تقولي 
سمارا : معرفش توافق ولا لا ، بس اكيد اكيد هي اللي عارفه مكانه 
بسيط : وليه متأكده اوي كده 
سمارا : عشان جوزها يا بسيط وعشان بتحبه كمان 
بسيط : هحاول أقابلها ، هحاول
®_________________________®
في ذلك الوقت كان شهاب منتظر اتصال هام ، وبعد غضون دقائق ، صدح صوت الهاتف 
شهاب مسرعاً : ها قولي ايه الاخبار ؟ وبعدين ، تمام ابقي عدي عليه خد فلوسك 
( أغلق شهاب المكالمه و وقف أمام النافذه ) 
شهاب : واخيرا نهايتك قربت يا .... عمي 
( ثم أمسك هاتفه مره اخري وظل يبحث عن اسم هايدي ، ثم هاتفها ) 
علي الناحية الأخري ، كانت هايدي منهمكه في اوراق عملها ، انتشالها من تركيزها رنين هاتفها ، ولكن اعتلت الدهشه ملامحها عندما رأت من المتصل 
هايدي :  شهاب 
شهاب : انتي فين ؟
هايدي : ف الشغل و.....
شهاب : عايزه تثبتي حسن نيتك ليا 
هايدي : أكيد 
شهاب : قابلني كمان ربع ساعه في مطعم (......) وهناك هتعرفي كل حاجه
هايدي : حاضر ، سلام
ظلت هايدي شارده أمامها ولم تلاحظ حتي من دلف إليها 
_ هيييييي نحن هنا ، فينك يابنتي
هايدي : ها بتقولي حاجه يا چنه 






چنه : بقول حاجه ، يابنتي بقولك خلصت التصميمات و واقفه علي التنفيذ ، فاضل بس تشوفيها وتمضي عليها ، بس قوليلي الجميل سرحان في ايه ؟
هايدي : والله يا چنه انتي فايقه ، هاتي اما أمضيلك عشان ورايا ميعاد بره 
چنه : خارجه مع مين ، اعترفي 
هايدي : يابنتي مشوار شغل 
چنه بشك : شغل اها ، بقولك ايه هو انتي وجوزك مش بتخرجو خالص 
هايدي وهي توقع علي الاوراق : ايه السؤال الغريب ده !
چنه : اصل ولا مره شوفتك جايه كده تقوليلي جوزي جابلي ايه ، جوزي خرجني فين 
هايدي : لا ياستي هو ديما مشغول في شركته وانا كمان مشغوله في شغلي ، وبعدين بطلي اسئله صدعتيني 
چنه : تقدري تستغني عني 
هايدي : طبعا لأ ، ده انتي من اللي كنتي معايا من اول خطوه في الشركه دي ، اتفضلي الورق اهو ، ويلا ابدأو التنفيذ عشان الناس مستعجله علي الطلبيه دي 
چنه : عُلم و ينفذ يا فندم 
( خرجت چنه من المكتب ، ثم شردت هايدي مره اخري ولكن تلك المره في چنه )
Flash back
كانت هايدي تجلس في إحدى المطاعم وتتحدث في هاتفها بضجر : لا يافندم شكرا 
الطرف الآخر : .................
هايدي :لا لا إطلاقا العيب مش في المصمم ، أنا اللي مش هقدر علي تكاليفه ، فعلا هو محترف بس انا عايزه حد موهوب اكتر من الاحتراف عايزه يكون بيرسم وهو حابب ويبدع مش مجرد وظيفه بالنسباله مع الوقت هيحس ب ملل و مش هيعمل اي جديد 
ظلت تسمع من الطرف الآخر : ................
هايدي : اكيد عن إذنك ( أغلقت الهاتف ثم أمسكت قائمه الطعام ) 
_ معاكي حق 
استدارت هايدي لتري من يتحدث معاها وجدتها فتاه في منتصف العشرينات من عمرها كانت جالسه بالقرب منها وتحستي قهوتها
هايدي : حضرتك بتكلميني 
چنه : اها ، بقولك معاكي حق ، لازم اللي بيرسم يكون بيعمل كده من صميم قلبه ، وقتها هيقدر يخرج كل اللي جواه وخصوصا لو كان وجع 
هايدي : كلامك حلو بس ليه حزين 
چنه : ومين فينا مش حزين ، احنا بس اللي بنداري حُزننا في أشغالنا
هايدي بشرود : معاكي حق 
( قامت هايدي بفرد ذراعها ) 





هايدي : هايدي 
نظرت چنه لها ورسمت الابتسامه علي وجهها : چنه وبالمناسبة برسم
هايدي : بجد ، طب ممكن اتفرج علي رسوماتك لو معندكيش مانع 
فتحت چنه حقيبتها وأخرجت دفتر الرسومات من داخله وأعطته ل هايدي ، اخذته هايدي منها وظلت تنظر إلي كل رسمه فيه بأهتمام ف كان البعض ل مناظر طبيعية و البعض للبشر ولكن كان هناك شئ مميز في كل لوحه شئ يجعلك تطيل النظر إليها 
چنه : عارفه أنه حلو ، بس مش للدرجادي
هايدي : حلو بس ، ده تحفه ، مجربتيش قبل كده تصممي أزياء 
چنه : برسم اللي بحس بيه أو اللي بيجي في بالي ، لكن مخترتش حاجه معينه أركز فيها لمدي الحياه 
هايدي وهي تعطي ورقه ل چنه  : علي العموم أنا هفتح شركه أزياء ، واكيد أنا هكسبك لو وافقتي تشتغلي معايا 
أخدت چنه تلك الورقه رأت فيها اسم هايدي و أرقام الهواتف الخاصه بها نظرت چنه إليها : هفكر 
back
هايدي : يا خبر ، أنا اتأخرت 
قامت هايدي و اخذت أغراضها وخرجت من مقر عملها وصعدت الي السياره ذاهبه الي مكان مقابلتها مع شهاب 
®________________________®
كده الحساب كله ٣٠٠ جنيه 
قال يوسف تلك الجمله وهو يحسب ثمن تصليح تلك السياره الذي سهر عليها الليله الماضيه 
صاحب السياره : شكرا جدا يا استاذ يوسف ، أنا كنت غُلبت تصليح في العربيه دي 




يوسف : هي كان في كذا حاجه بس ، بس تقريبا الميكانيكي اللي قبلي مخدتش باله ، وعلي العموم انت عرفت اهو مكان الورشه تنورني في أي وقت
صاحب السياره : شكرا ليك ، عن إذنك 
يوسف : اتفضل 
( خرج ذلك الزبون من الورشه ، ثم دلف سبعاوي ) 
سبعاوي : صباحك فل يا معلم يوسف 
يوسف بابتسامه : صباح الخير يا معلم سبعاوي 
سبعاوي : الله ينور عليك يا معلم ، تعرف الورشه دي ايام المعلم عوض كان بيجي كل شهرين ثلاثه زبون ،ومكنش لاقي اللقمه اللي يأكلها لعياله ، عشان كده مشي في سكه غير سكته 
يوسف باستغراب : هو المعلم عوض عنده عيال !
سبعاوي : هو مقالكش ولا ايه ، المعلم عوض أصله من الصعيد ، وجه القاهره هنا عشان مشاكل بينه وبين أهله ، حكم عوض متجوز مراته من بره العيله ، وانت عارف بقي الصعايده وعاداتهم 
يوسف : يا معلم سبعاوي ، الصعايده احسن ناس ولو دورنا في أصل كل واحد هنلاقي كلنا صعايده وفلاحين 
سبعاوي : علي رأسي يا معلم يوسف ، أنا مقولتش حاجه ، أنا غرضي بس اقولك اللي حصل مع المعلم عوض ، فلم اتجوز من بره العيله حصل مشاكل كتير ، وجه هنا هو مراته ، صاحب البيت ده كان عايز يبعه بأي سعر عشان يسافر ومن حظ عوض إنه كان من نصيبه ، اشتري 





البيت وعمل الدكان ده ورشه ، شويه يشتغل شويه مفيش شغل وكان الحال بيمشي ، بس لما مراته حملت و ولدت كان عايز يغطي مصاريف بيته بردو ، ف دخل في سكه هي اللي وصلته السجن ، يلا ربنا يسامحه 
يوسف : طب ومراته و عياله ؟
سبعاوي : هتعمل ايه يابني ، في بلد مش بلدها ، رجعت الصعيد تاني ، وبعدين بردك هناك أحسنلهم من هنا
يوسف : بس انا طول السنتين اللي كنت فيهم ، مشوفتش حد بيزوره 
سبعاوي : يابني ، الحياه جوه السجن غير برها ، اصل انا بردو دوقت قعده السجن دي بس كنت لسه عازب ، ربك صلح حالي لما اتجوزت ، الدنيا تلاهي ، واديك شايف كل واحد بقي واقف للتاني علي الواحده كلنا بنأكل في بعض عشان نعرف نعيش ، لكن السجن اهو لاقي لقمتك وفرشه تنام عليها ، السجن الحقيقي هي الدنيا يابني 







( ظلت تلك الجمله تردد في أذن يوسف ، حسنا فالان أصبح لديه عذر لأصدقائه في عدم زيارته ، لا يعلم ماذا يحدث معهم وكيف ينهي يومهم وكذلك زوجته ، نعم أخطأ في حقها كثيرا وليس له الجرأه ان يعاتبها علي شئ ولكن كان فقط يتمناه أحد يهون عليه ليالي السجن الصعبه ، ف في ليله وضحاها سقط هاوياً من الطبقه الأرستقراطية الي القاع ، كل ما كان يعلمه أشياء عن عالمه فقط ولكن في السجن راي الكثير والكثير وتعلم الكثير أيضاً) 
سبعاوي : روحت فين يابني ؟
يوسف : ها ، معلش يا معلم سرحت شويه ، كنت بتقول ايه 
سبعاوي : بقولك هقوم اشوف شغلي ، وانت كمان شوف شغلك واعمل حسابك هتتغدا عندي النهارده 
يوسف : لا يا معلم أنا .......
سبعاوي : لا ايه بس ، ده الجماعه موصيه مدخلش البيت من غيرك ولا انت عايزاني أبات في الشارع 
يوسف : حاضر يا معلم هاجي إن شاء الله
سبعاوي : يلا استئذن أنا بقي 
يوسف : اتفضل 
( خرج سبعاوي من الورشه وذهب الي ورشته ، وأصبح يوسف مشغول في عمله ، ولم يلاحظ أحد منهم تلك العيون التي تراقبهم أو تراقب يوسف فقط فهذا ما أصبحت تفعله في الآونه الاخيره ) 
_ بت يا بدور 
بدور وهي تتظاهر بتنظيف النافذه وتخفي ارتباكها : ايوه ياما 





عزيزه : مممممم بقالك ساعه يا قلب امك بتنفضي شيش البلكونه وسايبه البيت يضرب يقلب 
بدور : فين ده بس ياما ، أنا خلصت تنضيف البيت كله مفضلش بس غير الشقه هنا امسحها 
عزيزه : وعمايل الغدا يا عنيا 
بدور : حاضر ياما 
عزيزه : يابت أنا امك وعايزاكي حرجه كده في شغل البيت 
بدور : اكتر من كده 
عزيزه : ايوه يا ضنايا اكتر من كده ، وبعدين بقيتي نايمه قايمه في البلكونه مش من عوايدك يعني 
بدور : ها ، لا انا بس بشم هوا ياما 
عزيزه وهي تقترب وتنظر الي تلك الورشه : اه ، وهو الهوا ده بقي اسمع يوسف
بدور : ايه 
عزيزه بحنيه : بتحبيه ؟
بدور بتوتر : هو .... مين ...
عزيزه : يا خايبه أنا امك ، وشايفه حالك اللي اتشقلب من ساعه ما جه الحاره هنا ، يابت أنا لو بقسي عليكي ف عشان عايزاكي فاهمه و واعيه ، مش عايزاكي تطلعي زيي ، وتتعلمي في بيت جوزك ويحصل فيكي زي اللي حصلي 
بدور : حصلك ايه ياما 
عزيزه بحزن : كنت لسه يابنت بطني مجبتش ١١ سنه ، لاقيت أمي بتجهز هدومي وبتقولي يلا علي بيت جوزك ، مكنتش اقدر اقولها بتقولي ايه اصل دي كانت عوايدنا ، أمي وقتها كنت يدوب في أواخر العشرينات ، اصل امي بردك اتجوزت صغيره 
اتجوزت ابوكي ودخلت في بيت عيله ، كنت داخله علي ٤ سلايف اكبر واحده فيهم كان عندها ١٦ سنه كنا عايشين مع بعض اللي تطبخ واللي تغسل واللي تنضف واللي تنزل السوق وفي آخر اليوم كل واحد ياخد مراته ويدخل أوضته




كنت أخيب واحده في البيت ، كنت لسه معرفش اسرح شعري لنفسي وكان مطلوب مني اخدمهم كلهم ، كل يوم يعدي عليه كان معايره من دي وقله قيمه من حماتي وكل ما امي تيجي كانو يقطموها بالكلام وبعد ما اتعلمت كل حاجه مخلتش بردو من التقطيم في الرايحه والجايه ، لحد ما أبوكي عملي معروف عمري ما أنساه ، جبنا هنا وقبل ما امشي كل واحده في سلايفي قالتلي كلمتين سمت بدني وحماتي قالتلي بنتك هتبقي خايبه زيك ، وقتها قولت لا ، بنتي هتبقي احسن مني واحسن من امي كمان بنتي مش هجوزها صغيره زي ما اتعمل فيا 
بدور : أنا أسفه يا ما ، اني فكرتك 
عزيزه : أنا عمري ما نسيت يا بنتي ، بس ايه الفايده من اني احكي ، اللي فات فات ومهما زعلتني أو قهرتي روحك عليه مش هيتغير ولا هيرجع ، احنا ولاد النهارده ، واعذريني يابنتي ان كنت جيت عليك ، بس والله عشان نفسي تبقي احسن واحده ، اوعي تفتكري اني بعمل كده عشان تبقي احسن من عيالهم لا ، أنا بعمل كده عشانك عشانك متحتاجيش حد ، عشان تعلمي عيالك بردك أنهم ميحتاجوش لحد ، محدش يابنتي هيسندك غير ربنا 
بدور : طب ياما هو انتي بتحبي ابويا ؟
عزيزه بابتسامه : كبرتي يا بدور وبتسألي علي الحب ؟
اكدب عليكي لو قولتلك اني كنت بحب ابوكي في الاول 
انا يدوب كنت عيله ١١ سنه وهو ٢٢ سنه ، كل اللي كنت شايفه أنه جه خدني من وسط امي واخواتي ومن وسط لعبي وكراكيسي وألواني وحطني في بيت اغسل واطبخ وانضف وأعلف طيور ، فوق كل ده اتهان كمان ،





 بس عارفه بدأت أحب ابوكي امتي ، لما كان يدافع عني قدامهم ، لسه فاكره اليوم اللي سلفتي الكبيره كانت هتمد إيديها عليه عشان حرقت العيش اللي خبزته في الفرن ، كانت عايزه تضربني عشان مليت البيت دخان ، يومها مسك ايديها وقالها أنا عمري ما مديت إيدي علي مراتي ولا هعمل كده ، ومش انتي اللي هتمدي إيدك عليها خدني علي اوضتنا و كنت مرعوبه منه ، لكن لاقيته بيطبطب عليه وبيراضيني يومها قالي ، أنا عارف انك صغيره ومكنتيش تعرفي العيشه بعد الجواز عامله ازاي ولا تعرفي في شغل البيت بس انتي مراتي ومحدش هنا هيقرب منك تاني ، وضحك وقالي يلا مش مشكله اتعشا بعيش محروق لأجلك 
بدور : هو بس اللي كان هيأكل من العيش ده ؟
عزيزه : اه ، ما هو كان عوايد البيت ده غريبه  ، مكنش حد يمسك قرش في إيده ، كانت الرجاله تشتغل وتيجي يحطو ماهيتهم في إيد حماتي ، وبعد ما نخلص شغل البيت




 كانت كل يوم واحده فينا تطبخ ل حماتي أكله هي اللي تختارها وبعدين تدي لكل واحدة فينا مصروف من فلوس جوزها وتعمله الاكل اللي هو عاوزه ، واليوم ده ابوكي كان عايز يأكل طاجن مسقعه وعملتهوله ، بس اكله بعيش محروق ( قالت الاخيره بسخريه) 
بس من يومها وانا قولت لأ أنا هعمل كل حاجه ف البيت ده مش عشانهم ، عشاني وعشان ابوكي ، وهصبر علي اللي بيحصلي لاجله ، ابوكي مقاليش أنه بيحبني ، بس أفعاله كانت بتبين ، كفايه حنيته بالدنيا ، يووووه شوفي الكلام أخدنا ازاي ، يلا يابت كملي تنضيف وانا هروح اعمل الغداء 
بدور  : لا ياما أنا هخلص وأعمله
عزيزه : فكراني كبرت ولا ايه ، ده انا هعملكم طبيخ تحلفو بيه ، ويلا انتي شهلي خلصي وجهزي نفسك عشان ابوكي عازم ناس علي الغدا 
بدور بأستغراب : ناس مين ؟
عزيزه : الهوا اللي بتقفي في البلكونه عشان تشوفيه قصدي تشميه 
( تركتها عزيزه ودلفت الي المطبخ ، وقفت بدور مصدمه من تلك الكلمات، حقا هل يوسف سيأتي الي بيتهم اليوم ، هل سيجلسون ويتناولون الغذاء علي مائده واحده ، هل حان الوقت لسعادتها ) 
®__________________________® 
أما في المطعم الذي اتفق شهاب أن يري هايدي فيه ، كان جالساً وينظر الي ساعته من الحين للأخر ، حتي وصلت هايدي وجلست أمامه سريعا 
شهاب : لا واضح بجد أنك ملتزمه بمواعيدك 
هايدي : I 'm so sorry ، بس كان في أوراق لازم امضيها عشان تتنفذ في اسرع وقت 
شهاب بلامبالاه : أوكي ، دلوقتي بقي هتسمعي اللي هقولك عليه 





( ظلت هايدي تستمع الي شهاب بتركيز شديد وهو يشرح لها ما يريده أن تفعله ) 
هايدي بذهول : شهاب ، انت بجد عايزني اعمل كده 
شهاب : لو عايزه تثبتي حسن نيتك ، وتصلحي اللي ابوكي عمله 
هايدي : أيوه ، بس موضوع إن .......
شهاب : هايدي مش هعيد كلامي ، هتنفذي ولا لا 
هايدي : ولو منفدتش 
شهاب : يبقي هعتبر كل اللي حصل ده انتي كنتي موافقه عليه وشريكه في كل حاجه ونصيحه مني يا هايدي بلاش تجربي عدواتي
هايدي : أنا هعمل اللي قولت عليه ، بس مش عشان التهديد ده ، عشان أنا فعلا نفسي اخلص من كل المشاكل دي وافوق لنفسي ، واحتمال كمان أسافر 
شهاب : دي حاجه ترجعلك ، علي العموم لما اوصل للي عايزاه هبعتلك ورقتك ومؤخرك كمان 
هايدي بحزن : شكرا 
شهاب : عن إذنك عشان اتأخرت علي شغلي 
( قام شهاب من علي المقعد وذهب الي واجهته ) 
هايدي : حتي إن قولتلك الحقيقة ده مشفعليش عندك ، وحتي الفترة اللي فاتت دي كلها معرفتش اخليك تحبني ، بس يابختها اللي عرفت تدخل قلبك وتعميك عن اي واحده تانيه ، أنا اللي كنت مغفله وفاكره انك ممكن تحبني في يوم ، بس الحب مش بالعافيه 
( قامت هايدي وذهبت أيضا الي شركتها ) 
®_______________________________® 
الساعه الان الرابعه عصرا ، وقت إنتهاء دوام شركه الأسيوطي ، كان جميع الموظفين يستعدون للذهاب وأيضا صفاء فاليوم كان شاق عليها ، خرجت صفاء من مكتبها ودلفت الي المصعد وبعد دقائق كانت تصعد الي سيارتها ، ولكن جائها اتصال هاتفي ، نظرت بملل الي شاشه هاتفها ، فهي تعلم جيدا من المتصل ، نعم هو السيد المغرور ليث ، فهي منذ آخر لقاء وهي تتجاهله وليس هو فقط بل تتجاهل اتصالاته ورسائله وكل شئ يخصه ولكن ما باليد حيله الان 
صافي : الو 
ليث : كرهاني اوي كده ؟
صافي : ايه اللي خلاك تقول كده 
ليث : بعد كل التجاهل ده ، وبتسألي 
صافي : تجاهل ، لا ابدا مشغوله جدا 
ليث : اه مشغوله ، طيب علي العموم عازمك علي العشاء النهارده 





صافي : لا والله مش هينفع تعبانه جدا وعايزه انام 
ليث : خلاص خليها غدا ، واكيد زمانك خرجتي من الشركه 
صافي : مش هينفع بردو ، چنه مستنياني ، مره تانيه 
ليث : ايوه ، بس .... صافي صافي ( نظر الي الهاتف ) قفلت ، وبعدين معاكي اعمل ايه اكتر من كده ، أنا يتعمل فيا كده ، بس ماشي يا صافي أنا صبرت كتير ومفضلش غيرك القليل
 ®__________________________® 
أما في أحد مباني أمن الدولة 
دلف اللواء عبد الرحيم الي غرفه الاجتماعات وهو غاضب بشده ، وقف جميع الضباط احتراما له ، جلس ثم أشار لهم





 بالجلوس ، وأشأر بيده لأحد العساكر ، ثم عرض ذلك العسكري صوره ليث أمامهم 
عبد القادر : ليث المرشدي الاسم الحركي  ، بقالنا خمس سنين وراه ، من لندن ل روما ل طوكيو ل باريس ل لبنان واخيرا مصر 
في خلال الخمس سنين كل بلد كان فيها دمر نصها ، سواء بالمخدرات او المتفجرات ، لحد الان كل اللي نعرفه أنه إرهابي لكن تبع مين ، مين اللي بيموله ، خطتهم الجايه ايه ، الجماعه الارهابيه اللي هو منها  مقرها فين ، منعرفش
خمس سنين كل اللي قدرنا نجمعه شويه معلومات بسيطه والنهارده جالي إخبارية أنه هيسافر ويسيب البلد ، وهو مش بيسيب البلد الا ما يكون نفذ خطته الاول
المقدم سامي : ايوه يا فندم بس حضرتك احنا زرعنا ضباط حواليه كتير 
اللواء : ومع ذلك كشفهم ، وكان مصيرهم ايه بنترحم عليهم دلوقت 
الضابط عمر  : ايوه يا فندم بس حضرتك سياده الرائد حسام معاه بقاله فتره كبيره 
اللواء : وده اللي قلقني ، شخصيه زي ليث ده بيعرف الضابط من علي بُعد ، ازاي لحد دلوقت مكشفش حسام 
المقدم سامي : يافندم الرائد حسام من أكفأ الضباط في أمن الدوله 
اللواء : أو يكون ليث كشفه ومستني يخلص عليه بعد عمليته ، ابعتو للرائد حسام اخر المعلومات ، وطبعا يشوف ليث كشفه ولا لسه 






الضباط : تمام يا فندم 
اللواء :. نيجي بقي للعنصر الأهم ( ثم أشار للعسكري لتغير تلك الصوره علي الشاشة) صفاء الأسيوطي 
عمر : بس يا فندم عيله الاسيوطي معروفه من زمان ، ده غير كمان صفاء تحديداً كبرت شغل العيله وبقت بدخل عمله صعبه للبلد 
اللواء : بس متنساش أن ليث معاها بقاله سنتين ، وشغله اللي واخده ستاره عشان يغطي عن أعماله الإجراميه ، مشارك صفاء فيه
سامي  : بس يافندم احنا عاملين كل تحرياتنا وصفاء الاسيوطي ملهاش اي شركاء في شغلها والعيله كلها سجلها نضيف ماعدا ........
اللواء : ماعدا ايه كمل يا حضره الضابط 
سامي : ماعدا يوسف كامل الاسيوطي ، ابن عم صفاء و جوزها كمان ، من سنتين كان في السجن بسبب تراكم الديون عليه وكان حبسه اكتر من عشر سنين بس صفاء سدد الديون اللي تقدر عليها ، ده غير كمان أن الشركه كانت هتعلن إفلاسها ، بس اللي وصلنا ليه بأن بذكاء صفاء وفلوس والداها لبيب الاسيوطي قدرت ترجع صيت الاسيوطي من تاني وعملت المُجمع اللي موجود دلوقت 
اللواء : ومش معني كده أننا نأمن ، شغلنا مفيهوش ثقه ، صفاء تتحط تحط المراقبه بردو ولو عرفنا انها فعلا ملهاش دعوه بحاجة وقتها يبقي مراقبتنا حمايه ليها من ليث  
سامي : تمام يا فندم
اللواء : ويوسف دلوقت بقي فين ؟
الضابط حمزه  : خرج يافندم من خمس شهور حسن سلوك ، وحاليا عايش في بيت أحد السجناء اللي كانو معاه في حاره اسمها ولاد بطوطه ، وبيشتغل ميكانيكي دلوقت 






اللواء : سبحان مُغير الأحوال ، محاولش يوصل لأهله أو مراته 
حمزه : لا يا فندم ، معلوماتنا بتقول أن أهله مسافرين من زمان في بلد أوربيه ، لان والداه كان في غيبوبة و كانت ايامه معدوده ، بس ربنا كتبله عُمر جديد ، واستقر هو و زوجته هناك وصفاء بتبعتلهم فلوس شهرياً في البنك ، لكن محاولش يوصل ل صفاء لعده إحتمالات يا فندم  اول حاجه أنه لما دخل السجن كان عارف ان خلاص ثروتهم ضاعت وكل اللي كانو عايشين فيه انتهي ، والاحتمال التاني أنه حاسس بالندم نتيجه اللي عملوا في أهله عشان كده لحد دلوقت مفكرش يوصل ليهم ، حتي أصحابه محدش يعرف مكانه 
اللواء : تمام ، دلوقتي هنحط خطتنا 
( ظل اللواء يملي عليهم ما سيفعلو وكان الجميع منتبه لما يقوله ) 
اللواء : بالتوفيق
( قدموا جميعا التحيه العسكريه ، وخرج واحد تلو الآخر وظل اللواء جالس علي مقعده ، يتفحص الملفات الموضوعه أمامهم وفي الاخير وضع صوره ليث علي يمينه وصوره يوسف علي يساره ) 
اللواء : قالو زمان لو عايز تفرق بين اتنين صحاب دخل واحده وسطهم ،




 طب ولو عايزين نجمع أعداء ( ثم وضع صوره صفاء في المنتصف ) عيله الاسيوطي هي المفتاح 
®_____________________®
اتفضل يابني اتفضل البيت بيتك 
(كان سبعاوي يقول تلك الجمله ل يوسف الذي دلف الي بيته مطأطأه





 رأسه للأسفل لكي لا يحرج حرمه البيت ، ولكنه رفع نظره عندما سمع زوجه سبعاوي تحدثه )
عزيزه : البيت نور يا معلم يوسف ، اتفضل بيتك ومطرحك 
يوسف : شكرا ليكي ، البيت منور بأهله
سبعاوي : يلا يا عزيزه ، جهزي الأكل احنا واقعين من الجوع 
عزيزه : الغدا جاهز هيطلع بس علي السفره ، حاكم البت بدور بنتي 




، مس بتخليني اعمل حاجه خالص هي اللي شايله البيت كله ياقلب امها 
يوسف : ربنا يباركلكم فيها ويرزقها بإبن الحلال 
عزيزه : يسمع منك



 ربنا ، اتفضل انت واقف ليه 
( دلف يوسف الي الداخل وجلس في المكان الذي أشارو له بالجلوس وبعد عده دقائق ، كان الجميع جالسون علي مائده الطعام ) 



سبعاوي : البيت بيتك يا معلم ، مش محتاج أعزم عليك ، خد راحتك 
عزيزه : سمي الله ، وقولي رايك في اكل بدور 
( نظرت بدور الي




 يوسف عده نظرات خلسه) 
يوسف : من قبل ما ادوق والأكل باين عليه ماشاء الله ، تسلم ايدك 
( ثم بدأو في تناول الطعام ، كان سبعاوي


 وزوجته من يتحدثون وكان يوسف يشاركهم الحديث إذا وجه أحدهم 




سؤال له ، وكانت بدور تتابع يوسف في صمت ، حتي انتهو من الطعام وجلس يوسف وسبعاوي ، أما عزيزه وبدور 




يأخدون اطباق الطعام للداخل ثم جلست عزيزه معاهم وتركت بدور تقوم بإعداد الشاي  )


سبعاوي : لكن قولي يا بني ، أنا معرفش عنك


 حاجة خالص ، انت مين وبلدك ايه واللي حدفك علي السجن 


يوسف بتوتر : انا من الشرقيه ، واللي حدفني علي السجن الديون 



عزيزه : ياعيني عليك يابني ، هي الدنيا كده 


هنعمل ايه كلنا بنداين عشان نعرف نعيش ، المهم انك خرجت بالسلامه 
يوسف : الحمدلله
سبعاوي : اهم حاجه يابني ، انك فوقت لنفسك ، 



وتقف علي رجليك وتعملك قرش في الزمن ده ، اديك شايف الحال 




يوسف : بحاول يا معلم 
( كانت بدور في الداخل تسمع حديثهم ، وعندما 


انتهت من إعداد الشاي و وضع الحلوي أيضا ، أمسكت الصينيه وخرجت بها ) 



سبعاوي : مش ناوي تتجوز يابني ؟



يوسف بابتسامه : واتجوز ليه ، ما أنا اصلا متجوز 
( صدمه حلت علي الجميع ، ولكنهم ألتفتو جميعا الي تلك الواقفه 


التي أوقعت الصينيه من بين يديها فكان ذلك اخر توقعاته ) 


بدور بصوت غير مسموع : متجوز 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-