رواية غلطة كلفتني الكثير
-يااااه يا حسام عشر سنين بحالهم عدت من غير ما اشوفك لسه زى ما انت ملامحك متغيرتش كتير لسه جنتل ووسيم اد ايه انك وحشتينى
كنت ببص عليه من الشباك وهو واقف مع واحد من حارتنا وفجأة لقيت ماما بتقولى: هو مين ده يا اختى؟!
سلمى بخضة: ماما ابدا دااااا دااا انا كنت بس بشم شوية هوا
جات ماما وبصت من الشباك وقالت: ايه ده مين الواد ده شكله مش من حارتنا؟!
سلمى: ايه ده يا ماما معقول معرفتهوش ده حسام ابن طنط الهام جارتنا اللى اتجوزت ومشيت من عشر سنين
وجدان: اللاه بقى ده الواد حسام ايه العز ده كله والعربية الغالية اللى راكبها دى .. ضحكت بسخرية وقالت: ما طبعا ميركبش عربية زى دى ليه ما امه عدت معاها وبقيت صاحبة اكبر مصنع ملابس فيكى يا بلد عينى عليا وع حظى المهبب اللى وقعنى فى ابوكى اللى جايبلى الفقر
سكتت وجدان وبعدها قالت: انتى بتحبيه يا سلمى؟
سلمى بتردد: ايه بحب مين يا ماما انا لسه صغيرة ع الكلام ده
وجدان: صغيرة ده ايه انتى عندك 17 سنة وفيه بنات ادك مجوزين ومخلفين وبعدين فيها ايه يعنى لو كلمتيه!
سلمى: ايه اكلمه ... اكلمه ازاى يعنى!
وجدان: انتى مش عندك درس دلوقتى؟!
سلمى: ايوة ليه؟!
وجدان راحت ع الدولاب وخرجت بنطلون اسود وشميز ابيض وخليت سلمى لبسته وبعدها حطتلها ميك اب خفيف وفردت شعرها البنى الطويل ع ضهرها ودى كانت اول مرة تفرد سلمى شعرها وتحط ميك اب وتمشى بيه فى الشارع
وجدان: يالا قومى انزلى بسرعة
سلمى: ازاى يا ماما عاوزانى اروح الدرس كده هو انا رايحة كباريه
وجدان: اسكتى انتى واسمعى الكلام انزلى ولو بصلك ابتسمى ليه وامشى ع طول يالا
( وجدان كانت مثال للام اللى ميفرقش معاها سعادة بنتها اد ما يفرق معاها الفلوس وكل اللى بتعمله ده عشان تخلى بنتها تقرب من الشاب الغنى مش لانها بتحبه)
نزلت وبصيت عليه لقيته بصلى بالصدفة ابتسمت بخجل ومشيت
حسام بتصفيييير: ايه الجمال ده كله هى الحارة احلوت اوى كده امتى
سمير صديقه: ايه يا ابنى انت متعرفهاش ولا ايه؟
حسام باستنكار: لا معرفهاش هى مين دى؟!
سمير: دى سلمى يا ابنى بنت وجدان وسلامة اللى فاتحين محل الملابس اللى ع الناصية
حسام باندهاش: معقول دى سلمى كبرت وبقيت وتكة بنت الذين
سمير: عيب يسطا اللى بتقوله ده
حسام: جرى ايه يا ابنى مالك اتعصبت كده ليه هى تخصك ولا ايه؟!
سمير: لا ابدا بس يعنى دى بنت منطقتنا وميصحش تتكلم عنها كده
حسام: ماشى يا معلم ع العموم انا همشى دلوقتى واشوفك بليل سلام
ركب حسام عربيته ومشى بسرعة عشان يلحقها وبالصدفة لقاها ماشية فى نهاية الشارع الرئيسى دخل عليها بعربيته وهى اتخضت فوقعت الكتب منها نزل بسرعة من عربيته وراح ليها
حسام: انتى كويسة؟ حصلك حاجة؟
سلمى: لا ابدا انا بس اتخضيت مش اكتر
نزل لم ليها كتبها وقالها: مش انتى سلمى بنت عم سلامة
سلمى بخجل: ايوة وانت حسام ابن طنط الهام مش كده
حسام: الله ما انتى فكرانى اهو اومال ايه بقى😂 انتى رايحة فين كده؟
سلمى: رايحة الدرس
حسام: انتى فى سنة كام دلوقتى؟
سلمى: فى تالتة ثانوى علمى علوم
حسام: ما شاء الله شد حيلك يا دكتور حيث كده بقى تعالى اوصلك فى طريقى
سلمى بتردد: لا مفيش داعى كتر خيرك الدرس اصلا قريب من هنا ده الشارع الجاى
حسام: انا مقبلش بنت حتتى تمشى بالشارع وبعدين بصراحة اخاف حد يعاكسك وانتى قمر كده
ابتسمت سلمى بخجل عشان تبان غمازاتها اللى خليته مش ع بعضه
فتحلها باب العربية وركبها وبعدها وصلها للدرس لكن اتفاجأت
سلمى ان الدرس اجازة وده لان الباب مقفول ومكتوب عليه ورقة ان الدرس اجازة لظروف طارئة
حسام: ايه ده الدرس طلع اجازة حيث كده بقى ايه رأيك نتمشى بالعربية
سلمى مسرعة: