أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الفصل السابع عشر 17 بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الفصل السابع عشر 17

بقلم صاحبة السعاده



جميله:اه بعرف علي فكره انا كنت هدخل كليه علوم بس البركه في الدكتورك الكبير اللي عمل فيا كدا.

رانيا بشفقه:لا إله إلا الله.


حميله:عن اذنك بقي عشان متاخرش اكتر من رنيا:اذنك معاكي.


نظرت جميله لها بشكر ثم تركتها ووقفت تنتظر سيارة أجره..حتي وجدتها وركبتها..


جميله :ممكن توديني العنوان دا.

اخذ السائق الورقه ثم قال:تمام مفيش مشكله بس هاخد مبلغ.

جميله:موافقه يلا. 


تحركت السياره بها وهي تنظر الي تلك الطرقات الجديده علي عينيها حتي توقفت السياره امام بوابه كبيره وامامها حارسين ذو اجسام كبيره..


السائق:هي دي الفيلا يا مدام.

نظرت جميله اليها ثم نظرت السائق:هتاخد كام بقي؟


السائق:هاتي 80ج.

اعطه المبلغ المطلوب ثم نزلت بحذر من السياره..


نظرت الي البوابه وخفق قلبها بشده..فهل ياترا ستأتي لها الشجاعه لكي تدخل الي ابنها ام ستتراجع..


 

نظرت الي البوابه وحسمت امرها..نعم سأذهب لاخذ طفلي منه..انه حقي انا وليس حقه..انا من تعبت انا 


من اصبت بالغثيان عدت مرات وليس هو..هو من هو!! هو ابيه فقط لن انكر ذلك ولكن انا من تألمت ومازلت اتألم..


مرت الطريق بقدم مسرعه ثم وققت امام تلك الجثتين كما قالت هي..


جميله في نفسها:يالهوي اي الجثث دي..طول بعرض..هو رافت مهم اوي كدا.


حمحم احد الرجال ليقظها من تفكيرها قائلاً:خير يا انسه.

جميله بتهكم:انسه!


نظر الاخر لها بعدم فهم فقالت:لو سمحت انا عاوزه ادخل للدكتور.


قال الاخر بسخريه:الدكتور دا تلاقيه في المستشفى 


مش هنا هنا ممنوع الدخول .

جميله بنفاذ صبر:مش دي فيلا المصري.


قال الحارس الأول:ايوا هي..انت بقي عاوزه مين؟؟

جميله:صاحب الفيلا.


الحارس الأول: غنيم باشا؟؟


جميله:غنيم مين لا مش دا'

الحارس الثاني:رافت بيه! 


جميله:ايوا هو دا انا عاوزاه ضروري.

الحارس الاول  بعدم اهتمام:روحيله الشركه.


جميله : هو  كمان عنده شركة  لا انا عاوزه اشوفه دلوقت.


الحارس الثاني:قولنا روحى الشركة ويلا من هنا بدل ما امد ايدي عليكي.

جميله:طب هو جوا.

الحارس الاول:منعرفش.


جميله بنبره باكيه وتتألم من بطنها:ارجوك دي مسألة حياة او موت.


شعر الحارس الثاني بالشفقه اتجاهه فقال:ايوا جوا.

جميله:طب قوله جميله برا عاوزاك.


الحارس الاول:انت هتستعبطي! 

جميله:قوله جميله بس هو هيفهم.ل 


الحارس:لا بقولك اي خدي بعضك وامشي من هنا احسنلك.

مسكت جميله كفه بترجي ثم بكت:وحياة اغلي حاجه 


عندك قوله بس جميله مش هتخسر حاجه انا محدش حاسس بيا ارجووك.


نظر الحارس الثاني يده التي بين كفوفها الصغيره ثم قال:انت كدا هتقطعي عيشي.


جميله:متخافش انا هكلمه ومش هيمشيك لو حصل انا هرجعك تاني بس ارجوك ساعدني ومش هنسالك المعروف دا.


نظر لها  ثم سحب يده منها ودخل الي الداخل..

بمجرد فتح البوابه ظهرت حديقه واسعه بها الكثير 


من الالوان التي تنعش القلب والروح..ثم ظهر في نهاينها فيلا كبيره تبدو كالتي تأتي علي التلفاز..

دخل الحارس الثاني اليها ثم اغلق البوابه..


نظر له  حارس الثانى قائلاً:انت اي حكايتك.

نظرت جميله له بتألم ووضعت يدها اسفل بطنها وانحنت بجذعها للامام بتألم قائله:كله هيبان دلوقت ااااه.


نظر اليها الحارس ثم اقترب منها بحذر قائلاً:انت كويسه يا انسه.


جميله بتألم:لا مش كويسه.ا 

الحارس الاول:اي اللي بوجعك طيب وانا اساعد..


لم تجيب فدخلت ببطئ وهي تنظر حولها حتي وجدته يقترب من بعيد باتجاهها وعلي قسمات وجهه الغضب..


جميله برهبه:دا مش هينفخني دا هيقتلني..بس مش مهم انا عاوزه ابني وبس.

اقترب رافت بخطوات سريعه حتي اصبح امامها 


فجذبها من ذراعها بقوه باتجاهه وقال بصوته الرجولي الخشن:انت بتعملي اي هنا..ابنك مات خلاص انسيه.


جميله بشجاعه زائفه:محدش بينسى لحمه ودمه يا دوك..ثم ازاحة يده بقوه عنها قائله:انا عاوزه ابني.


رافت ببردو:مالكيش حاجه عندي انسيه يا جميله ابنك دا بح خلاص مات.


هنا انهارت جميله وقالت بصراخ:مفيش حااجه اسمها بح او ماات انا ابني هشوفه مهما حصل يا حيوان انت فااهم.


نظر رافت لها ثم أتاه اتصال فأجاب وهي امامه تصرخ ولكنه لا يسمعها حتي.. 

رافت:امممم إخرسي

الجهة الاخرى:....


رافت بهدوء:دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كل  دول.


الجهة الاخرى:......

نظر رافت ل جميله بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلاً:لا 


خلاص انا اللي هتصرف دلوقت.

ثم اغلق الخط..

رافت بأستفزاز:ها خلصتي! 


جميله: هو انت أيه ينعل برود اهلك.

ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلاً للامام..


نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن..فقالت هي بنبره تحتلها البكاء:انا ابني جعان حرام عليك.


رافت بسخريه:جعان ومين قالك بقي كدا؟

نظرت له بتألم ماذا ستقول له عن احساسها..انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها..


قال رافت بعد ان صمت هي وظلت تنظر إليه:هتشوفي ابنك بس بشرط.


جميله:اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان انا 


عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه.


رافت بخبث:ما دا اللي هيحصل.

جميله بعدم فهم:هترميني في البحر!! 


رافت بمكر:لا..هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي..هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش 


يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما..هيقولك يا داده.


نظرت بصدمه وقالت:يعني اي؟؟ ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا..هتحرم من كلمة ماما.


رافت:دا شرطي عاوزه تقبلي اتفضلي معايا جوا ومش عاوزه البوابه وراكي..قدامك دقيقه.


ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت جميله تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها يتمزق من الألم ثم حسمت امرها 


وسارت خلفه.. 

نظر رافت الي الوراء فوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..


دخلو بهو الفيلا فوجدتها جميله واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل 


آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..

اتجهوا الي الدرج فصعد رافت امامها ولكنه وجدت 


صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الجرح فتتألمت..


اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل 


اسبوع حتي تتعالج جزئياً..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..


وقف رافت في انتظارها وهو يراقبها..هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت..سار في ممر به العديد من الغرف


و سمعت صوت بكاء صغيرها..في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من رافت مكان الغرفه بالقادها قلبها 


إليها وبسرعة البرق أيضا..وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح..


ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتماً من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه 


فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..


تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره..


تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد..

وقفت امامه مباشرةً وهي تراه الان تراه يداها 


الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغير وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..


ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته..اخذت تدندن بهدوء..كانت تحمله وكأنه 


شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها..

جميله لنفسها:دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.


تصدم رافت عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..


وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ل هدوء طفله و تجمدت جميله في مكانها..لتلك 


العينان..انا اعرف تلك العينان انها رافت..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل 


الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمه..ولكنها اصغر مهلاً مهلاً انا احمل نسخه مصغره منه..


كانت تلك الكلمات تدور في رأسها..لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد 'جلست عليه ثم نظرت 


الي رافت هو واقف علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه ..


نظرت جميله الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه رافت..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها:دا 


ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا جميله..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسوة واهانته ليكي.


فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت جميله انه جائع..ولم 


تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشراه..


نظرت جميله إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه 


ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم مات للتو..


تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك 


المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..


جميلهبصوت منخفض:بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.

رافت بخبث:بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.


جميله:يتفرجوا عليك وانت خيبان وتسحب مثل التعبان يا بعيد.

رافت وهو فى دخاله يضحك  ويرد بمكر:عيب لما 


تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.

جميله بتذمر:مش ابنك أده ابني أنا.


رافت بتهكم:مهما حاولتي تبعدى عنى تنكري اني ابوه او ليا حق فيها..هتبصي ل زين  هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل الDNA.

                  الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-