أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الفصل الثامن عشر 18 بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الفصل الثامن عشر 18

بقلم صاحبة السعاده


انتهنت جميله من ارضاع طفلها وظلت تتأمل ملامحه..ولكن تلك النغزات التي تجتحها من الاسفل تعكر صفوها..

فنهضت ببطء ووضعته في سريره..ثم سمعت صوت انوثي يضحك بقوه..فخرجت من الغرفه وجدت ما لم تكن تتوقعه..


وجدت امرأة بشعر اصفر اللون تحتضن رافت وتقبله من شفتيه..

تجمدت جميله في مكانها وشعرت بان هناك خنجر غرس في قلبها..

انتبه رافت لها فابتعد عن ندى زوجته الاولى..


نظرت ندى له بتعجب ثم لمحت جميله..

ندى بتكبر:مين دي يا رافت؟؟

رافت:دي الداده بتاعت رافت الجديده..وهتكون هي مرضعته.

ندى بتصنع:انا اسفه يا حبيبي انت عارف اني تعبانه مش هقدر ارضع زين..ابننا.


نظر رافت لها دون اي مشاعر ثم اتجه الي تلك الواقفه وتحبس دموعها..

رافت بنبره جافه:ورايا حالا.

تحركت جميله خلفه ونزلت الي خلف الفيلا بمجرد نزلولهم اشار الي باب..


رافت:دي اوضتك..قولت اخليها جنب السلم عشان تطلعي وتنزلي بسرعه.

جميله بهمس:انا عاوزه اكون جنبه فوق.

رافت:محدش من الخدم بيطلع ينام فوق.


للمره الثاني يطعنها في فؤادها بكلاماته..نظرت بتهكم ثم سارت ببطء الي غرفتها ودخلتها واغلقت باب بقوة في وجهه..

وضعت ظهرها علي الباب وانفجرت في البكاء..


جميله بتقطع:د..دا متجوز..غي..ري.

وضعت يدها اسفل بطنها وتحركت الي ذلك السرير ونامت عليه وهي تنزف من جرحها..ولكن نزيف قلبها كان اكبر نزيف..


في وقت المغرب..

كان رافت يهبط من اعلي السلم ومر بجوار غرفتها فسمع صوت تأوه انثي وكأنها تنازع الألم..

بالطبع لم يستأذن للدخول 

وجدها تتلوى مثل الأفعى وتبكي من الألم..سار بتوجس ووقف امامها..


جلس علي الفراش ووضع يده علي بطنها ولكن تفاجئ بتلك الدماء التي طبعت علي يده فنهض وهو ينظر بصدمه..


رفع تلك العبائه ببطء فمسكت يده قائله بوهن وبكاء:سيبني ابعد عني متلمسنيش.

لم يهتم فرفع العبائه وجدها ترتدي ملابس المشفى اسفلها وسابحه في الدماء..


نهض وخرج من الغرفه وغاب قرابة العشر دقائق ثم دخل وفي يده زجاج خم ر وحقيبة الاسعافات الخاصه به..


جلس بجوارها ثم اخرج خيط وابره ففزعت جميله بخوف:اا..نت هتعمل اييي؟؟

لم ينظر لها بل ادخل الخيط الطبي في الابر الطبيه ثم فتح زجاجة الخ مر..اقترب من جوف فمها..


رافت:اشربي.

جميله:خمررره!!

رافت:اشربيها معنديش مخدر حاليا غيره او بنج.

جميله بتألم:مخ در او اااه بنج ليييي.

رافت:الجرح فتح لو فضلتي تتكلمي كتير هتتصفي وهيجيلك صدمة نتيجه فقد الدم وتغوري في ستين داهيه.


ابعدت زجاجة الخم ر عنها قائله:خاليني اغور من وشك.

رافت:حلو اهو اعرف اربي ابني لوحدي.

ثم جذبها من شعرها ففتحت فمها بتألم وسكب الخ مر في جوفها وهي تنازع اسفله حتي شربت نصف الزجاجه..


اخذت تكح بقوه وتبكي من طمعه اللاذع.. 

فابتسم بتهكم قائلاً:اول مره بعد كدا هتتعودي.

جميله:منك كح لل كح لله.

بدءت جميله تفقد الإحساس بألم وباقي اطراف جسدها وكأنها شلت..


جميله بخوف:انا مش حاسه بحاجه.

 رافت وهو يرفع عبائتها:هو دا المراد.

اعترضت طريقه بيدها فسحب حزامه وربط كفيها به ثم ربطه في السرير...


جميله ببكاء:ابعد عني.

رافت:للاسف مضطر اساعدك عشان زين وعشان القسم اللي اقسمته في الطب.

ابعد ملابسها عنها ثم وضع شرشف خفيف علي قدميها عندما شعر بخجلها واحمرار وجهها..


تفحص الجرح وبالفعل وجدته فتح مره اخرى فقال بتهكم:دكاترة اخر زمن.

ثم اخذ يتعامل مع الجرح بمهاره واحترافيه حتي اغلقه من جديد..

كل هذا وجميله تغلق عيناها بقوه كانت تشعر ببعض النغزات ولكنها لم تكن مؤلمه..حتي انتهى ومسح الدماء الباقيه عن بطنها وغطئها جيدا...


وهي كانت علي وضعيتها فقال بسخريه:انا خلصت علي فكره.

فتحت عيناها ونظرت إليه نظره لم يفهمها هو..ثم فك يدها قائلاً:عندك الحمام في الاوضه هنا ادخلي استحمي وهدومك عندك في الدولاب البسي واطلعي لزين صحى من ساعتها.


ثم خرج وتركها..وبالفعل لم تنتظر حج جميله بل دخلت الي دورة المياه ونعمت بحمام دافئ..مررت اصابع يدها علي الجرح الذي خيطه رافت مجدداً وهي تتذكر معالم وجهه عندما قيد يدها..


ثم مشطت شعرها وفتحت الخزانه واخرجت ترنج باللون الاسود ثم خرجت من الغرفه وصعدت الي غرفة زين..


بمجرد ان فتحت الغرفه حتي خرج صوت بكائه فسارت بتمهل وحملته في يدها..

جميله:ياربي اومال انت اخدت مني اي بقي علي كدا.

رافت من خلفها:ولا حاجه.

فزعت جميله من حضوره المفاجئ لها وقالت:مش تكح او تعطس كدا خضتني.


رافت وهو يجلس علي الاريكه:مش ذنبي انك ماخديش بالك اني قاعد في الاوضه من ساعتها.

جميله:طيب يا خفيف اطلعي برا عشان ارضعه.

رافت بمكر:اخرج لي منا شوفت كل حاجه قبل كدا.


احمر وجهها وقالت:اطلع بررررا.

نظر لها ببرود ثم اخرج هاتفه وظل ينظر فيه..تنهدت جميله ثم جلست علي المقعد وظلت تنظر اليه بتوتر ظناً منها انه يختلس النظر إليها..


حتي اطمئنت انه مشغول في هاتفه وبدءت في أرضاع طفلها ولكن مع وضع وشاح خفيف وجدته بجوارها يحجب الرئيه عن جسدها..


كانت جميله تسترق النظر إليه حتي قال هو:عاوزه تقولي اي؟؟

جميله بتوتر:اقول اي في اي؟؟

رفع عيناه إليها قائلا:بلاش لف ودوران واخلصي كنتي عاوزه تقولي اي.

جميله:عرفت منين اني عاوزه اتكلم أصلا.


رافت بخبث:مفكراني مش واخد بالي يعني انك بتبصيلي يعني؟؟

جميله بتعلثم:هه لا مبصتش.

رافت:مش موضوعي دلوقت بصيتي ولا لاء..موضوعي انك هتقولي اي؟؟


جميله بنبره منكسره:مين اللي كانت معاك لما خرجت من اوضة زين.

رافت:وانت مالك! 

جميله:هو اي اللي مالي..بتقول علي زين انه ابنها لي؟؟

رافت:عشان هي مراتي.

جميله:من امتي؟

رافت:من ١٠سنين.


لجمت الصدمه لسان جميله ونظرت بعدم تصديق فقال هو:مصدوم كدا لي..فكرتي انك اول واحده صح؟؟

جميله بأنفعال:اومال اتجوزتني لي؟

رافت:اممممم مزاجي.

جميله:مزاجك! مزاجك انك تهني وتضربني وتغصبني وتاخد ابني مني تقولي مزاجي..طب اتجوزتني لمزاجك..خلتني احمل ليييي؟؟


رافت بهدوء مستفز:مزاجي بردو..مزاجي اني اخليكي حامل.

كادت ان تصرخ في وجهه ولكنها تذكرت ان صغيرها في يدها فنظرت الي زين الذي يأكل ثم نظرت ل رافت بشرار من النار في عيناها.. 


جميله بتهكم وسخريه:ومزاجك مقالكش تجيب ابنك من مراتك اللي معاك من ١٠ سنين؟؟

رافت:دي بقي حاجه ترجعلي انا والله مالكيش دخل فيها.

ثم نهض قائلاً بمكر وهو ينظر لها:وخالي بالك في كاميرات في الاوضه هنا.


نظرت إليه وعنياها تكاد تخرج من مكانها..ثم رفع الهاتف ولوح به في الهواء وخرج..


ن كد جميله:اه يابني اكيد شافني وانا ببصله من الكاميرا.

ثم نظرت الي زين قائله:كل يا حبيبي ماما..ابوك طلع ثعلب بجداره.

ثم تذكرت ندى وهي تقبل رافت فغلت الدماء في عروقها..


جميله لنفسها:في اي انت غيرانه منها علي اي؟؟..بس دا جوزك يا جميله حتي لو حيوان وثعلب  مقبلش تكون في ست غيري بتشاركني فيه.


تنهدت بضجر فنام زين علي يدها..شعرت جميله بتوقف زين علي الاكل فنظرت اليه وجدته نائم..فعدلت ثيابها او بالاصح رفعت سحابة جاكيت الترنج..


جميله بتهكم:كان عامل حسابه اني هعيش مع زين..وجاب الترنجات كلها بسوستة عشان تسهل الموضوع عليا..ثم قالت بهمس ياناااري ثعلب ي مكار


ثم قبلت جبين طفلها ووضعته في فراشه..وخرجت من الغرفه ونزلت الي غرفتها وجلست علي الفراش..

جميله:اي دا الفرشه اتغيرت!!

وجدت الباب يطرق فاذنت للدخول..فدخلت الداده سعديه..


سعديه بالطف:اتفضلي بيقولك رافت كلي الاكل كله عشان زين يتغذى.

جميله بحزن:طيب طيب حطيه هنا.

اقتربت الداده منها ثم وضعته علي المنضده الصغيره وجلست امام جميله علي الفراش ومسحت علي رأسها بحنان..


شعرت جميله بحنان الداده و هى  ترغبه في البكاء فانفجرت ورمت نفسها بين احضان الداده..


جميله ببكاء وشهقات متقطعه وبدأت تتكلم قائله:انا..قاطعتها الداده:طلعي كل اللي جواكي يا بنتى انا عارفه كل حاجه .

ظلت جميله تبكي حتي ارتخى جسدها وابتعدت عن الداده..


سعديه:ارتحتي شويه دلوقتي؟

هزت جميله رأسها 

اتمنا اداده فقالت :انت شكلك صغير اوى

جميله:انا هكمل ال19 كمان اسبوعين.

شهقت الداده بصدمه وقالت:يالهوي هو اتجوزك اول ما كملتي ال18.


هزت رأسها بنعم وقالت:كنت لسا مكملهم بقالي اسبوع..واتقابلنا كانت ساعه سوده ومهببه علي دماغه البعيد.

ابتسمت الداده قائله:بصي اعتبريني امك التانيه..لو عوزتي اي حاجه تقوليلي فورا.


جميله بتهكم:بلاش امي بس.

الداده:لي؟

جميله:امي باعتني ل دوك دا زي ما باعت اختي الله يرحمها زمان..اختي منه ماتت بسبب امي وابويا.

الداده:اختك؟؟ ماتت ازاي.

نظرت جميله إليها فقالت الداده:لو مش عاوزه تقولي خلا قاطعتها جميله:لالا عادي هحكيلك..انا كان عندي 12 سنه واختي منه 16 سنه 

كن دائما  انا واختى نشعر أن معاملت امى وابي غريبه لنا مش زاى اى عيله وساعة لما....

                  الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-