أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الفصل السادس عشر 16 بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الفصل السادس عشر 16

بقلم صاحبة السعاده


شعرت بالغرفه تدور من حولها وارجعت رأسها الي الخلف وهي تلتقط انفاسها بصعوبه..

الممرضه بقلق:مدام انت كويسه.


هزت راسها بالنفي ثم شعرت بألم اسفل بطنها فوضعت يدها موضع الألم..


الممرضه:دا مكان الخياطه هجبلك مسكن.

جميله بوهن:انا عاوزه عبايتي اللي جيت بيها.


الممرضه:مينفعش تخرجي دلوقت.

مسكت جميله يد الممرضه بترجي:انت عارفه عنوان بيته صح.


سحبت الممرضه يدها بخوف:ل..لا معرفش.

جميله:متخبيش عليا ارجوك انا ابني مشفتهووش.


الممرضه:بصي انا والله العظيم ماعرف عنوانه بس اعرف حد يعرف العنوان.

جميله:ميين؟


الممرضه:دكتوره رانيا..هروح اعرف منها العنوان واجبلك مسكن.


جميله بتألم:متتاخريش ارجوكي وهاتيلي العنوان في ورقه عشان منساش.


الممرضه بأبتسامه صفراء:حاضر.

خرجت  فنظرت جميله امامها وهي تتخيل ملامح طفلها الصغير...


دخلت الممرضه بعد ربع ساعه ومعاها الدواء وكوب ماء وملابس جميله..

جميله:جبتي العنوان.


الممرضه:اه طبعا بس الاول خدي علاجك.

اخذت جميله منها الكوب والدواء وتناولت ذلك المسكن..

جميله:هاا.


الممرضه:الورقه اهيه..بس اسفه.

جميله:اسفه!! علي اي؟؟


الممرضه:هتعرفي بعدين..يلا سلام.

خرجت الممرضه وتركت ملابس علي حافة الفراش..


فنهضت ببطئ وشعرت بنخذه اسفل بطنها ولكنها تجاهلتها..


ولكن قبل ان تترك الفراش تثاقل جف عينياه بشده وهنا ادركت ان ذلك الدواء به منوم ولذلك السبب تأسفت الممرضه..


جميله في سرها:لالا لازم اخرج انهاردا.

ولكن هيهاات وقعت علي الفراش في ثبات 


عميق..وهنا دخلت رانيا والممرضه وعدلوا وضعيت نومها..


رانيا بأسف:ربنا يصبرها.

الممرضه:انت بجد كتبتي عنوانه الحقيقي.


رانيا:ايوا طبعا دي ام..واتحرمت من ابنها من قبل ما تشوفه..دا ربنا يحاسبني لو انا عارفه مكانه وخبيت.

الممرضه:فعلا عندك حق.


في فيلة المصري..

دخل رافت ومعه صغيره علي يده وهو ينظر اليه 


بحنان وصعد الي تلك الغرفه التي اعدها له خصيصاً منذ معرفته بحمل جميله..


وضعه في سريره الصغير..ثم استدعى الداده سعديه..

الداده سعديه سيده في الخمسون من عمرها..تعمل 


في تلك الفيلا منذ فتره كبيره..وتعتبر هي من اعتنت ب رافت منذ صغره وتعتبره ابنها..


الداده:خير يا رافت بيه؟

رافت بحده:الطفل دا يتعمله رضعته حالا وتجبيهالي.

الداده بتوجس:حاضر.


ثم ذهبت واعدت تلك الرضعه وهي في حيره من امرها ثم صعدت مره اخرى إليه..


الداده:اتفضل يا رافت بيه.

تناوله هو من يدها ثم حاول ارضاعه ولكن ابنه رفضها وشرع في البكاء..


رافت:هو انت منهم!! 

الداده:لمؤخذه  يابني بس هو عاوز لبن امه مش صناعي.


رافت بحده:وانت اي عرفك!!

الداده بحزن:انا كنت ام في يوم من الايام قبل ما ابني 


الله يرحمه يموت وهو صغير ولما حاولت ارضعه صناعي رفض.


رافت باهتمام:وانت كنتي عاوزه ترضعيه صناعي لي؟؟


الداده:كنت تعبانه من الولاده وكنت لسا صغيره ومش عارفه اتصرف.


رافت وهو يتركها:هجبله مرضعه بفلوس.

الداده في سرها:ياعيني علي امه وقهرت قلبها يا ناس.


في صباح اليوم التالي..

تململت جميله في فراشها وفتحت عيناها بوهن علي 


ضوء الشمس المتسلل من النافذه وسقطت علي وجهها..


جلست بحذر ونظرت حولها بتعجب ثم ازاحت الغطاء عنها ووضعت يدها بحذر اسفل بطنها بتألم وانزلت 


ساقيها ونهضت وارتدت العبائه ووضعت حجابها باهمال علي رأسها..


ثم نظرت علي ذلك الكومودينو وسحبت تلك الورقه الموضوعه فوقه واتجهت الباب وهي تجز علي اسنانها 


من الألم وخرجت من غرفتها وهي تنظر حولها..ثم اوقفت ممرضة..


جميله:لوسمحتي اخرج منين.

ممرضه:انت مدام جميله.

جميله بتألم:ايوا انا.


جميله بأبتسامه:دكتوره رانيا عاوزه تشوفك وبعدين هتخرجي.


جميله بترجي:لا ارجوكي انا محتاجه اخرج حالا.

ممرضه:اوك بس تعالي معايا.


نظرت جميله لها ثم استندت عليها واتجه الي غرفة الطبيبه رانيا ودخلوا سوياً..


رانيا:اتفضلي يا مدام جميله.

جميله:ممكن اخرج من هنا.


رانيا:حاضر هنخرجك بس المهم حاسه بأيه دلوقت.

جميله:مش حاسه بحااااجه انا عاوزه اخرج .


رانيا:حاضر حاضر بس لازم اعرف حاسه بوجع مكان الجرح؟!


جميله:اه ووجع جامد كمان.

رانيا:طيب هكتبلك مسكنات عشان الوجع دا. 

جميله


جمله:شك..ثم وضعت يدها علي صدرها بتألم وتغيرت معالم وجهها..

رانيا:في اي؟؟


جميله:مش عارفه زي ما يكون قرص جامد في الحته دي.


رانيا:عشان لازم ترضعي ابنك..معني انك حسيتي بكدا يبقي ابنك جعان.


جميله بحزن:وانا هحس ازاي من غير ما اشوفه يا دكتوره.😭😭😭😭


رانيا:دا شيء طبيعي من غير ماتشوفي ابنك..زي ما 

كانوا بيقولوا زمان صدر الام بيحن ويحس بعيلها.


نهضت جميله واخذت تلك الورقه منها قائله:انا لازم امشي وشكرا جدا.


ثم خرجت وتركتها في الغرفه..كانت جميله تسير مستنده علي حائط المشفى حتي اوقفتها رانيا..


جميله بضيق:عاوزه ايه تااني.

رانيا:هوريكي البوابه.


جميله :اه صح متاسفه.

رانيا:ولا يهمك تعالي اسندي عليا.


مالت جميله عليها وسارت ببطئ معاها حتي خرجوا من المشفى..فوقفت جميله وشكرت الطبيبه..


جميله:بشكرك جدا.

رانيا:العفو علي اي..بس خدي دول.

جميله:اي دول؟؟


فتحت رانيا كف جميله ووضعت مبلغ من المال قائله:دول عشان المواصلات اللي هتوصلي بيها للفيلا.


جميله:هو عايش في فيلا؟؟

رانيا:انت متعرفيش ولا اي؟


جميله بتهكم:هو انا اعرفه اصلا.

نظرت رانيا لها بتعجب ثم قالت:المهم خديهم وعندك 

العنوان في الورقه..بس بتعرفي تقري؟؟


جميله:اه بعرف علي فكره انا كنت هدخل كليه علوم بس البركه في الدكتورك الكبير اللي عمل فيا كدا.


رانيا بشفقه:لا إله إلا الله.

حميله:عن اذنك بقي عشان متاخرش اكتر من رنيا:اذنك معاكي.


               الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-