رواية ملاذي وقسوتي كامله) بقلم دهب عطيه جميع الفصول مكتملة حتي الفصل الاخير الخاتمه

رواية صرخت عذراء 

الفصل الخامس عشر 15

بقلم صاحبة السعاده

ذهبت جميله مع رافت الي المشفي لتستعد لعمليتها الجراحيه..

كانت تجلس في غرفة التعقيم ترتجف علي الرغم انهم في فصل الصيف..

كان رافت يساعدها في ارتدى ملابس المشفى وهو يبتسم بمكر..

أتت الممرضه تخبرها انه ميعاد دخولها الي غرفة العمليات..

فأماءت برأسها ثم نظرت الي رافت قائله بتحذير:مش هتاخده انت فاهم.

ابتسم بسخريه قائلاً:هنشوف لما تفوقي من البينج.

نظرت بتوتر إليه ثم دخلتلفت مع الممرضه..شعرت بانقباض في قلبها عندما رأت فراش العمليات امامها..

فتمسكت في الممرضه وكأنها حبل نجاتها قائله:عشان خاطري مش عاوزه اولد.

الممرضه:اهدي يا مدام هتاخدي بنتج مش هتحسي بشيء.

جميله بنبره باكيه:هياخده مني هياخد ابني مني ارجوكم افهموني بس.

نظرت شهد إليها ثم قالت بأمر:مدام ضغطك هينخفض ودا غلط مش هنقدر نولدك قيصري كدا.

جميله:يا دكتوره افهميني بس اللي برا دا هياخد ابني مني هو متجوزني عشان الخلفه والله.

تعاطفت معها شهد فقالت:طيب اتفضلي مع الممرضه برا وخدي نفسك وارجعي تاني.

خرجت جميله وهي تلتقط انفاسها بصعوبه فتقابلت معه..

رافت بتوجس:في اي؟!

الممرضه:المدام ضغطها انخفض ودا مينفعش..وحالتها النفسيه مضطربه.

رافت:دا خوف ولادها..دخليها تاني.

الممرضه:مش هقدر يا دكتور.

مسكها رافت من ذراعها قائلاً:قولت دخليها تااني.

ابتلعت باقي كلماتها ثم اخذت جميله مره اخرى الي غرفة العمليات..

-شهد:ايه دا يا بنتى ؟!

الممرضه برعب:دكتور رافت قالي ادخلها دا خوف ولادها.

جميله ببكاء:محدش يولدني ارجوكم.

شهد:اي الكلام دا يا مدام هو هيفضل في بطنك للابد؟؟

جميله ببكاء هستيري:هياخده منننييي هياااخد ابني يا ناس افهمووا.

شهد:لا انا مينفعنيش كدا اتفضلي برا لحد ما تهتدي.

خرجت جميله وهي تتكئ علي الجدارن وفتحت الباب وخرجت وجدته امامها..

رافت بغضب طفيف:بتعيطي هاه..

انا هخليكي تعيطى و تولدي وانتى بتعيطي يا 

جميله...

ثم سحبها من يدها الي غرفه بها سرير والقاها عليه..

فدخلت الممرضه خلفه..

رافت بلهجه امريه:روووح هاتي حقنه طلق صناعي حاالا.

جميله بصراخ:لالا ارجوك خلا..ص خلاص..وال.. له هو..لد..قيصري.

نظرت الممرضه اليه فصرخ رافت بها فركض تحضر تلك الحقنه..

مسكها رافت من ذراعها قائلاً:هخليكي تحسي بكل الوجع يا جميله.

جميله بترجي وبكاء:خلاص والللله ثم اخذت تشهق ببطئ قائله:هو..لد ون..بي ب..ب..لااش..طلق.

أتت الممرضه بالحقنه فاخذها منها وحقنها بها تحت صراخها المستمر..

ثم وقف امامها..نظرت جميله إليه ثم اكملت 

بكاءها..دقيقه..الثانيه..الثالثه..ثم صرخت بألم ووضعت يدها علي بطنها وتبكي..

جميله:وقققف الووجع داااا..ارجوووك.

اقترب منها قائلاً:هتدخلي تولدي ولا تولدي في مكانك.

جميله ببكاء وصراخ من الآلم:هدخوووول ااااه خلصني من الوجع ده يا  حيوان

احلقيننننى يا دكتوره ونبيييي.

اشار رافت رأسه الي الممرضه فسحبت الفراش المتنقل الي غرفة العمليات..

جلس رافت ينتظر حتي سمع اول صوت لأبنه علي تلك الحياة..

وقف في مكانه حتي خرجت الممرضه به قائله:الف مبروك يا دكتور عريس زي القمر.

حمله رافت بين يده ثم فرت دمعه من عيونه وقبل جبينه..

رافت بحنان:نورت يا زين باشا.

بعد نصف ساعه فتحت جميله اعينها بوهل..ثم نظرت حولها واغلقت عيناها مجدداً لتعتاد علي الاضاءه..

ثم اخيرا فتحت عيناها ونظرت حولها فلم تجد طفلها..نهضت بفزع فوضعت يدها علي بطنها بتألم..

فدخلتت الممرضه اليها بالمسكنات..

جميله بتعلثم:ابني فين؟!

الممرضه بجمود:مات.

جميله بصدمه:اي مااات.. ثم ببكاء لا انت كذاابه لا 

ابني مامتش..قوليلي الصراحه هو قالك كدا صح الدكتور رافت قالك كدا.

الممرضه:مش هقدر اخبي عليكي هقولك الصراحه.

جميله بترجي:قولي ونبي قلبي هيقف.

الممرضه بحزن:مع دكتور رافت.

جميله بتوجس:وهو الدكتور فين؟!

الممرضه بتعلثم:احم دكتور رافت اخذ ابنه و مشى.

انخلع قلبها فقالت بنبره شبه باكيه:مشى فين؟؟

الممرضه:خرج من المستشفي ومشى وقالي اقولك انه مات ومتفكريش تدوري عليه تاني.

              الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعديل المقال