أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الفصل العاشر 10 بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الفصل العاشر 10

بقلم صاحبة السعاده

جلس رافت وهو ينظر في الفراغ..لم يدري انه مر 


ساعه كامله وهو ينظر في الفراغ حتي خرجت رانيا..


نهض واتجه اليها قائلاً:اي سبب النزيف دا يا رانيا.


رانيا:دكتور رافت انا مش هخبي عليك بس هي 


اتعرضت لعلاقه عنيفه ووحشيه..ودا مينفعش في اول 


شهور الحمل نزل خبر حملها علي رافت زمانه يحلم..


رافت:يعني هي حامل.


رانيا: والف مبروك.


رافت:بقالها قد اي كد


رانيا تحاليل قال شهرين..بس لازم نعمل محضر.


 رافت بهدوء:مفيش محاضر هيتعمل..محدش غريب لمسها دا كان جوزها.


نظرت رانيا له بصدمه قائله:دكتور انت ازاي تعمل 


فيها كدا..انت كنت هتموت ابنك بنفسك كدا.


رافت:كنت سكران..مفوقتش غير لما شوفت الدم.


رانيا لنفسها:اي البرود بتاع اهلك دا والله حقيقي مريض


رافت بدون اهتمام:انا داخل اشوفها.


رانيا:مش هينفع دلوقت.


سار رافت دون ان يهتم لحديثها وفتح باب غرفتها..


فوجدها جالسه ويدها علي بطنها وتنظر امامها بشرود 

حتي لما تنتبه لدخوله..


جلس رافت علي حافة فراشها ونظر الي بطنها ووضع 


يده عليها فشعر بارتجاف جسدها من لمسته لها..


رافت:هانت يا حبيب بابا..كلها 7شهور ايحىو تنور حياتى.


نظرت جميله له قائله:ياريته كان مات..انا بفضل موته علي ان تكون انت ابوه.


نظر رافت لها دون اي تعابير علي وجهه ثم نزل الي 


بطنها وقبلها قائلاً:مالكش دعوه بكلام ماما دي هرمونات حمل مع شويه جنان.


نظرت جميله له بصدمه وقالت في نفسها:دا عبيط دا 


ولا اي..هو للدرجة دي عاوز يكون اب..دا شبه المرضى النفسيين.


رفع راسه ثم نظر لها قائلاً:من هنا ورايح مفيش خروج من الشقه.


جميله بتهكم:قال يعني كنت بخرج اولاني..ومقطعه نفسي فسح وخروجات.


رافت :لسانك لو قصتيه نص مشاكلك هتنحل صدقيني.


جميله:مالكش دعوه لسانى وانا حره في


رافت:تقدري تقفي وتمشي ولا لسا حاسه بوجع.


جميله:الوجع الحقيقي فيك و في قلبي قبل ما يكون في جسمي.


رافت: ايوه ابتدينا فلسفه الحمل


ثم حملها وخرج من الغرفه وهي تقول 


بصوت خافت غاضب:نزلي يا زفت انت الناس هتقول علينا اي.


رافت:انا لو عليا اسيبك انشالله تولعي..بس انا بعمل 


كل دا عشان ابني وبس.


جميله: ابني انا.. بس يارب تكون بنت.


رافت:لو بنت هحبسك وهخليكي تحملي تاني لحد ما تجبيلي الولد.


جميله: ينهار ابوك اسود


نظر لها بصدمه وهو بيقول هتحمل لسانك


 فنظر لعيناها قائلاً:انزلي وصلنا.


نظرت حولها فوجدت نفسها امام السيارة فنزلت وركبتها وانطلق بها..


وقف رافت امام صيدليه قائلاً:هنزل اجيب حاجات وجايه ما تتحركيش.


جميله: ليه يعني ههرب منك وانا يوم ما ههرب..ههرب 


بجاكت رجالي دون باقي البس؟!


رافت:دانت تهربي بمايوه انت مالكيش امان اصلا.


ابتسمت رغماً عنها فنظر لها وخرج واغلق الابواب 


إلكترونياً فنظرت له من خلف الزجاج وحاولت فتحه ولكنها فشلت..


فنظر لها بسخريه وسار وهو يصفر بانتصار ويحرك المفاتيح بيده في الهواء..


جميله من داخل السياره:ياااا مستفيييييييززززززز.


دخل رافت الي تلك الصيدلية واشترى بعض الادويه 


والڤيتامينات والمغذيات لها ولجنينها..فهو طبيب 


وهذا تخصصه..ثم خرج واتجه الي سيارته..


راقبها من بعيد وهي تعدل خصلات شعرها في المراءة 


وتفعل بعض الحركات الجنونيه والمضحكه بوجهها امام المراءة..


قال لنفسه:طفله حامل في طفل وهتبقي حياتي كلها شغل عيال في عيال.


رسم قناع البرود ثم فتح القفل الإلكتروني ودخل الي 


السيارة واعطاها الاوديه..


جميله:ايه دا كله انا اخذ كل دا؟!


رافت  وهو يدير محرك السيارة: دىادويه ومقويات 


ليكي عشان هتضعفي الفتره اللي جايه في الحمل.


ثم ادار السياره وتحرك فقالت هي:فين السريلاك؟!

رافت:سريلاك أيه!!


جميله:اومال النونو هياكل اي؟!


رافت:نونو ايه انت عبيطه ولا بتستعبطى؟!


جميله: انا ولا عبيط ولا بستعبط انا عاوزه إبنى ياكل انزل هاات السريلااك حالاً.


رافت:مش نازل اي العبط دا السريلاك دا مكمل غذاء 


للطفل لما يتولد مش وهو لسا في بطن امه.


جميله:خلاص انا هاكله وينزل للنونو ياكله معايا.


وضع رافت يده علي وجهه قائلا:صبرني يارب دا من اولها هتبدها غباء


وصل الي سكنهم فنزل رافت وهى نزلت وسارت 


ببطئ فقال بغضب:انجزي مش قشر بيض هو.


جميله ببرود:عشان النونو يكون كويس.😝😂


ادرك رافت انها تثير غضبه متعمده فتركها وصعد امامها..


فتبسمت هي بمكر قائله:دانا هطلعهم عليك جديد وقديم يا رافت الكلب.


صعدت بتمايل وحذر ودخلت الي منزلها..


مر اسبوع عليهما كانت  تشعر بمسؤليه اتجاه جنينها 


وكانت تهتم بمواعيد ادويتها..وتتناول طعام صحي 


واخذت تقرأ كتب عن الامومه وغيرها..


وفي يوم كان رافت يتحدث في الهاتف واتجه الي الشرفه..


رافت:ايوا يا محمد جميله حامل.


محمد:مبروووك.... خلاص خالي جميله ع زمتك


رافت: لا طبعا هاخد منها ابني وهرملها قرشين و 


اطلقها وارجعها الشارع زي ما جبتها منه.


وهنا سمعت جميله وفى نفس


الوقت سمع رافت خلفه زجاج يسقط علي الارض 


ويتحطم..فاستدار بجسده وجد جميله تنظر له 


بصدمه والدموع تنهمر وتضع يدها علي بطنها وزجاجة الدواء محطمه علي الارض...


تسمرت مثل صنام في مكانها وهي تشعر ان بعد 


كلماته تلك روحهها ستنقبض..

لتقع من طولها رقضى ارضا


                     الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-