جاسر ببرود: خير
محمد بصراخ: لما اكون بكلمك تقوم وتقف شبه بقيت الخلق.... مين العيال اللى كانوا هنا النهارده وإزاى تسمح لحد يتكلم بطريقه وحشه مع مرات ابوك
جاسر بعصبيه: بالظبط كدا دى مرات ابويا يعنى مليش فيه وبعدين حضرتك محدش غلط فيها وهي اللى هانت البنت.
محمد وهو يتماسك لكى لا تسوء الأمور اكثر:مين البنت دى وإزاى تدخل ناس غريبه الفيلا
جاسر بهدوء مخيف: أولا انا مش عيل صغير وثانيا دول ظابط جداد تحت تدريبي وثالثا بقا ودى اخر حاجه انا ماشي من ام البيت دا عشان مرات ابويا تاخد راحتها اكتر.... عن اذنك
اتجه بغضب للخارج ومحمد يركض خلفه بخوف: ياابنى مكنتش اقصد استنا يابنى...جاسر قولتلك اقف انا لسه بكلمك
نظر إليه قبل أن يتحرك بالسياره: انا قولت اللى عندى ودى اخر مره هتشوف وشي فيها
دخل لغرفته بحزن وتمدد على الفراش وهو يفكر به هل تمادى معه وكان مخطئا ولكن كان هناك العديد من المشاكل وبالرغم من كل هذا فتلك المره الأولى لتركه المنزل.
شعر بها بجانبه: مالك ياحبيبي انت كويس
نظر إليها بندم: جاسر ساب البيت ومشي
ابتسمت بداخلها بشر واظهرت الصدمه: ايه دا وحصل ايه لكل دا مش معقول يمشي وانت لسه نازل من السفر.
محمد بعصبيه من كلماتها: هو حر مصيره هيرجع ويعتذر وساعتها مش هسامحه بسهوله.
لولو بخبث: عندك الحق يحبيبي ارجوك متزعلش صحتك.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_في الصباح
تحركت رحمه في الفراش وهى تهتف بنعاس: حد يقفل المنبه المزعج دا عاوزه انام يخربيتك
اغلقت المنبه بنعاس وذهبت في سبات عميق ولكن فجأه دق هاتفها بصخب: أنا عارفة انه يوم شبه وشك ياجاسر الزفت
... ألو....... فين...... تمام يافندم.... 10دقايق واكون عند حضرتك
اغلق الهاتف في وجهها قبل ان تكمل كلامها: كشفت رأسي ودعيت عليك ياظالم يامفترى.... ايه دا صحيح هو غير المكان ليه وليه صوته متعصب كدا اووووف ربنا يستر والأيام دى تعدى على خير.
كانت تفرش أسنانها وفجأه تذكرت تلك الحيزبونه: ياترى مين الوليه الملزقه دى وكانت بتعمل ايه في بيته... لتكون دى حبيبته وكانوا متخانقين مع بعض اممممم
كانت تسير بالسياره بسرعه لكى لا تتأخر فجأه توقفت أمام منزل يبدو كبير ولكنه بسيط جدا ولا يوجد عليه حراسه مثل تلك الفيلا، دلفت لتلك المنزل بإعجاب ورأته يتحدث مع إيمى فاذهبت إليهم بغيظ وصوت منخفض: بنت المقشفه المعفنه دى واقفه معاه ومبتسمه اوى كدا ليه
اقتربت منهم لتستمع لكلماتها، ايمى لجاسر: دى هديه بسيطه لحضرتك
جاسر ببرود: بمناسبه ايه
إيمى بضحكه مستفزه: لأن حضرتك بتتعب معايا وباخد من وقتك كتير للتدريبي ودى هديه شكر بسيطه
جاسر وهو يغادر ويترك الهديه: والله دا شغلي وتقريبا مش انتى لوحدك اللى مسئول عن تدريبك ومفيش داعى للشكر .
كادت تلحق به لتتحدث معه ولكن شعرت بأحد يسحبها من شعرها بقوه: هو انتى ايه مش قالك مش عاوز الهديه ليه مصممه ياخدها خدك ربنا يشيخه.
دفعتها ايمى بقوه بعيدا عنها لتفقد توازنها وتقع في حمام السباحه بقوه: عاااا إلحقوني مش بعرف اعوم هموت حد يلحقنى
كانت تنظر إليه بغيظ وتركتها وذهبت للداخل.
جاسر وهو يبحث عنها: فين حظابط رحمه إتاخرت لحد دلوقتي ليه
إيمى بإرتباك ملحوظ: ش. شكلها مش هتيجي النهارده
جاسر بشك وهو يخرج وفجأه سمع صراخها فركض إليها، ياالله ماذا تفعل تلك المجنونه ستموت حتما إلقى بنفسه إليها وحملها بخوف واخرجها: انتى مجنونه إزاى تنزلى وانتى مش بتعرفي تعومى... ردى عليا نازله تعملى ايه كنتي هتموتى
رحمه وهى تأخذ نفسها بصعوبه: م.. مش قادره اتنفس
جاسر بخوف وهو يحملها للداخل: اتنفسى يارحمه انتى كويسه مفيش حاجه
روان وهى تركض إليه بخوف: مالها رحمه وليه مبلوله كدا
جاسر وهو يذهب بها لغرفته: تعالى معايا والباقي يفضل هنا مش عاوز اشوف واحد يتحرك من مكانه.
ذهبت روان معه وايمى تجلس بخوف تفكر ماذا ستفعل الآن.
وضعها على الفراش بخوف ونظر لروان: حاولى تلبسيها هدوم من هدومى لما اطلب ليها هدوم... انا هخرج دلوقتي اطلب الهدوم بس بسرعه عشان متاخدش برد.
قام بإغلاق النوافذ لكى لا تبرد وخرج لكى تستطيع تغيير ملابسها.
بعد دقائق طرق الباب واعطى لروان الملابس دون ان ينظر.
ظل ينتظر بالخارج وهو يشعر بالاختناق هل كانت ستموت إن لم يصل لها في هذا الوقت
خرجت روان ونظرت إليه: رحمه عاوزه تشوف حضرتك يافندم
جاسر بقلق: شكرا وتقدرى تنزلى تستنى مع باقى الفريق.
اومأت برأسها وذهبت وجاسر طرق الباب ليسمع صوتها الضعيف يأتى: انتى كويسه
رحمه بدموع: شكرا جدا يافندم انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه.
جاسر ببسمه: انا معملتش حاجه يارحمه وبشكر ربنا انك بخير.
رحمه بصدمه: نعم
جاسر بإستفهام لتغيير الموضوع: انتى كنتى بتعملى ايه هناك وإزاى وقعتى بالشكل دا
رحمه وهى تمسك برأسها بإحراج: انا م.
قاطعها بذكاء: ايمى هى اللى ورا الموضوع.. صح
رحمه بصدمه: وانت عرفت إزاى
جاسر ببسمه مخيفه: دا كان شگ مش اكتر ودلوقتى عاوزك تفضلى هنا وممنوع تتحركى... فاهمه
ذهب واغلق الباب عليها قبل ان تتحدث: استنا بس احييييه هيقتل البت
_في الخارج
اقترب منها بغضب جحيمى: انتى إزاى قدرتى تعملى كدا يازباله
ابتعدت ايمى بخوف: انا. انا معملتش حاجه هي وقعت لوحدها
جاسر بصراخ: اخررررررسي ومشوفش وشك هنا تانى ولا حتى في المديريه صدقينى لو شوفت وشك هتندمى على اليوم اللى جيتى فيه الدنيا
ايمى بعياط: يافندم ارجوك اسمعنى انا
جاسر مقاطعا بغضب مخيف: قولت براااااا
ركضت للخارج بخوف شديد وهى تبكى وهو نظر لباقي الفريق بنظره مخيفه جدا:رحمه تخصنى واللى يجى جمب حاجه تخص الأسد هو عارف نهايته ايه.... التدريب اتلغى النهارده والكل يتفضل.
رحل الفريق بخوف من تلك المنظر نعم فكان حقا مرعب بتلك العيون الحمراء وعروقه البارزه من شده الغضب.
اخرج هاتفه ليجرى مكالمه: ألو
زين بمرح:وحشتنى يباشا والله
جاسر بنبره لا تقبل النقاش: عاوزك تكون عندى خلال 10دقايق ومعاك المأذون
زين بصدمه:الوقتى...وهتتجوز مين
جاسر ببرود: اختك وخليك عارف لو مجتش هتجوزها غصب عنك يازين
زين وهو لا يكاد يستوعب شي ولكن هناك شي ما بصديقه: اهدى يازين وانا هبلغ العيله وهكون عندك.
جاسر وهو يغلق الهاتف: بسرعه وانجز
زين وهو يتصل على ملك وفريده لكى يخبرهم ثم قاد السياره بسرعه رهيبه لكى يلحق صديقه يفهم منه كل شي.
فريده بفرحه: واخيرا رحمه هتتجوز وكمان من مين
ملك وهى تزغرط: من جاسر يماما صاحب زين وكمان القائد المسئول عن تدريبها.
فريده وهى تذهب بسرعه لتتجه لتلك العنوان التى اخذته من زين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف لغرفتها وكانت تجلس بتذمر على الفراش: عامله ايه
نظرت إليه بخوف: هو انت عملت ايه في ايمى.. اصل سمعت صوتك وكان عالى اوى.
جاسر وهو يجلس أمامها على الانتريه: طردتها من الفريق ومن المديريه وعملت كام تليفون فصلوها نهائي
رحمه بعدم فهم: مش فاهمه يعنى كدا مش هتشتغل تانى في المديريه
جاسر ببرود: ولا حتى في اي قسم شرطه
رحمه بغضب وتعاطف: يعنى ضيعت مستقبلها خالص وقاعد بتتكلم بالهدوء دا انت لا يمكن تكون انسان.
اقترب منها بعصبيه: انتى غبيه كدا ليه دى كانت هتقتلك ورميتك ومشيت.. فاكرانى غبي انا شوفت كاميرات المراقبه ودا بعد ماانقذتك وطردتها والرفض دا شي قليل ليها واحمدى ربنا انى شوفت الكاميرات بعد الحادثه
رحمه بخوف وهى تبتعد عنه: كنت هتعمل ايه يعنى ماهو كل دا بسببك
جاسر بصدمه: بسببي يارحمه... هو انا اللى وقعتك وكنت هقتلك
رحمه بعصبيه وسرعه: ايوا لانى شوفتها بتضايقك وجبتها من شعرها وهى زقتنى عشان تدافع عن نفسها
ضحك بخبث: يعنى جبتيها من شعرها عشانى
رحمه بخجل: ا. انا مقولتش كده هو هى
حاول ان يكتم الضحك والتحدث بهدوء: بردو يارحمه كانت هتقتلك دى في الاول والاخر قاتله مش عشان حصل بينكم سوء تفاهم تسيبك بتغرقى وتمشي
رحمه وهى تستوعب كلماته: عندك حاجه... انا لازم امشى وشكرا مره تانى
جاسر وهو يقف أمامها: تتجوزينى
نظرت إليه بصدمه لا تكاد تستوعب تلك الكلمه هل تحلم وسوف تستيقظ ويعود كل شي ام هذا حقيقي: افندم
اكمل بحنان: انا عارف انك مش مستوعبه بس دا الواقع انا عاوز اكمل بقيت حياتى معاكى انتى... موافقه تتجوزينى يارحمه
جائت لتتحدث ولكن سمعت صوت زين: زين
جاسر بضحك: متخافيش كده انا كلمته يجيب المأذون
نظرت إليه وتحدثت بخجل: بس انا لسه موافقتش
جاسر وهو يغادر الغرفه ويغمز لها: هتوافقي يابلوتى
جلست على الفراش بصدمه: هو ضارب ايه علصبح دا مستحيل يكون جاسر البارد
فريده وهى تقتحم عليها الغرفه وملك خلفها: مبروك ياحبيبتي واخيرا هخلص منك
ابتسمت بسخريه: قولى كدا بقا عاوزانى اتجوز بسرعه عشان تخلصي منى ياريري
ملك وهى تضمها بفرحه: فرحت اوى بالخبر الف مبروك يافواز.
نظرت رحمه لفريده بإحراج فتحدثت بضحك:فهماكي وهسيبكم تتكلموا شويه براحتكم واروح انا اشوف جوز بنتى القمر
رحمه بعدما غادرت بتذمر: هو لحق يبقى جوزى دا انا لسه موافقتش
ملك ببسمه: بتحبيه.
جلست رحمه بحيره: مش عارفه ياملك
ملك بغمزه: بتحبيه.. وافقي الفرصه في ايدك بلاش تضيعها
رحمه بتفكير: هو انتى عرفتى انك بتحبي اخويا امتى ياملك
ملك ببسمه وحب: لما بدء يهتم بيا ويظهر قدامى كتير ويدافع عنى... لما اعترف وصالحنى لما اتعصب عليا لاقيت فيه الحنان والاهتمام والأمان اللى طول عمرى بحلم بيهم
رحمه بضحك: برضو معرفتش يعنى عرفتى بمشاعرك قبل الجواز وإلا بعد ووافقتى تتجوزيه ليه.
ملك وهى تضربها بخفه: يابت انا بحكى في ايه يخربيتك... بصى بصراحه انا كنت فاكره انى حبيته قبل الجواز بس لما اتجوزنا عرفت يعنى ايه كلمه بحبك بجد
رحمه بلهفه: يعنى ايه
ملك ببسمه: يعنى هتخافي على زعله قبل زعلك، يعنى هو اول شخص هتفكري فيه لما تزعلي او تفرحي يعنى لما تخافي هتلاقى الأمان عنده ولما تزعلى هتلاقى السعاده في قربه... فيه حجات كتير اوى انتى لو حسيتى بيها هتفهمى كلامى كويس
رحمه بحزن: بس
ملك مقاطعا: متقوليش حاجه وقومى اتوضى وصلى واعملى اللى قلبك مرتاح ليه.
اتجهت رحمه لتفعل مثل ماقالت ملك وبعد دقايق ذهبت للأسفل مع فريده بهدوء.
المأذون وهو ينظر لرحمه: هى العروسه مالها مش مبسوطه ليه
زين وهو يهمس لها: مالك يابت اوعى تكونى مش موافقه وجاسر بيجبرك
نظرت إليه بسخريه ثم جلست بهدوء، قلق جاسر في تلك اللحظه وقلبه يكاد يتوقف هى لا توافق عليه إذا لماذا لا تتحدث وتنظر إليه: رحمه
نظرت إليه بحده: نعم
تحول في ثوانى وغضب: ماتتكلمى عدل يابت
رحمه بحاجب مرفوع: وهو انا من امتى مش بتكلم عدل
جاسر وهو يكاد يفقد اعصابه وجاهل الأمر: موافقه؟
رحمه بهدوء وخبث:طبعاً موافقه
ابتسم بسعاده ونظر للمأذون ليبدء بمراسم الزفاف: "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير''
اتجه إليها ليحملها بلهفه: واخيرا بقيتى في حمايتى.
نظرت إليه بخجل بعدما انزلها: تقصد ايه
غمز لها: بعدين هتعرفي اقصد ايه كويسه.
ابتعدت عنه بغيظ: تمام مش الكتب كتاب خلص يلا يماما نروح.
جاسر بغضب: نعم يختى.
زين بهمس: ايه يابنى ماتخف شويه انت لسه كاتب الكتاب
نظر إليه ببرود: بس بقت مراتى ومش هتتحرك من هنا
زين بصدمه: نعم يخويا
فريده بتدخل: لازم يابنى تعمل فرح الأول
جاسر بإحترام: فاهم ياامى وعشان كدا انا عاوزكم تفضلو معانا لحد م الفرح يتم.
زين بضحك: لا ياعم مش عاوزين نتقل عليك
جاسر وهو يهمس له بصوت مرعب: هتقعد شبه الشاطر وإلا تقعد غصب عنك يازين
زين وهو يبتعد بخوف: انا بقول يجماعه نقعد كام يوم مع جاسر لانه قاعد لوحده الفتره دى وعيب علينا لما نسيبه لوحده.
رحمه بضحك: هههههه هو قلب عليك انت كمان ههههه
نظر إليها بغيظ: اتلمى يارحمه احسن اجى اعلقك
جاسر بتحذير: عيب لما تهدد مراتى وانا واقف يازين
زين بغيظ: هو كان يوم اسود يوم ماشوفتك انت والبومه دى
فريده بحنان: طب روح هات العيال يازين من النادى وانا هعمل الأكل لأن جاسر شكله مرهق اوى
رحمه بغيظ: وماخدتيش بالك من بنتك الغلبانه اللى كانت هتموت من شويه ولا انا هوا.
فريده وهى تتجه للمطبخ: اقعدى يابت جمب جوزك وبلاش دلع
كان زين يغازل ملك كالعاده فوضعت رحمه رأسها بينهما: ماتخف محن بقا يعم محونى انت
شعرت بأحد يمسكها من الخلف: وانتى مالك بيهم
رحمه بصراخ: لا بقولك ايه انت هتاخد عليا عشان مراتك وكدا سيب الفستان دا غالى علفكره
جاسر بسخريه: هو مش انا اللى جايبه يبقى براحتى
رحمه بصدمه مزيفه: اي دا احلف
جاسر وهو يقترب منها بضحك: والله... وبعدين بلاش تهديد لان الجو دا مش بيأكل معايا
رحمه بخجل: هو هو انت بتقرب كدا ليه ماتبعد يسطا ميصحش
جاسر بحاجب مرفوع: يسطا.. في واحده تقول لجوزها بعد كتب الكتاب يسطا
رحمه ببسمه غبيه: مش انا قولت
جاسر بغيظ: امم
رحمه بسماجه: يبقا فيه يامعلم هههههههه
ابتعد عنها بيأس: انا فعلاً اللى استاهل والله
رحمه وهى تركض خلفه: ايه دا انت زعلت طب استنى هقولك
