رواية صرخت عذراء
الجزء الثاني الفصل الثامن8
بقلم صاحبة السعاده
وجدت شخص يحمله ويسير مبتعدا..فركضت خلفه بسرعه وهي تدفع الناس عنها حتي امسكته من ذلك الغريب..
جميله بفزع وهي تحضتن زين:انتت ميين وكنت واخده لي.
الرجل بتوتر:ااا...اا فقال زين ببكاء:كان هيخطفني يا داده.
نظرت بفزع الي ذلك الرجل فركض مسرعاً من امامها..حاولت ابلاغ الامن ولكن وجدت الوقت غير مناسب فعقلها مازال متعلق ب رافت..
فذهبت خلف رافت ومحمد..حتي خرجوا من الشركه..كان بالطبع محمد ابلغ الطوارئ في مشفى محمود الاسد بما حدث..فاتت سيارة الاسعاف في اقل من عشرة دقائق..
وادخلوا رافت بها فقال محمد: ل جميله روحي معاه انا لازم اعرف مين ورا اللي حصل دا.
هزت رأسها ودخلت الي السياره مع رافت وزين علي يدها..
وانطلقت السيارة مسرعه الي المشفي..اما في الطريق كان احد المسعفين مزق قميص رافت ووضع اجهزة تقيس نبضات القلب..
نظرت جميله وهي تبكي فقال زين:بابي هيعيش صح يا داده؟
جميله وهي تمسح دموعها:ايوا يا حبيبي بابي قوي ويعيش علشانا كلنا.
وصلت السياره الي المشفي وتم نقل رافت الي الطوارئ اما جميله وزين جلسوا امام غرفة الطوارئ يدعون الله في قلبهم ان يخرج رافت من تلك المحنه علي خير..
في مكان اخرى..
ندى بصراخ:يعني اااييي عاشووا يا مجدي يعني اييي؟؟
مجدي علي الجهه الاخرى من الهاتف:اعمل اي معرفش انها هتخرج الولد دا من الاوضه وبعدين لما بعت حد يخطفه لاقتها مسكته..دي فعلا لازقه.
ندى:اتصرف يا مجدي.. رافت لو صحى هيكسر الدنيا علينا انت متعرفش مين ورا ضهره.
مجدي بقلق:وانا هخاف من رافت ولا اي..انا هبعتلهم حد في المستشفى يخلص من الزفت زين دا و جميله.
ندى بحنق:اخلص انا خلاص قرفت
ثم اغلقت الخط..
في المشفى...
كانت جميله جالسه..فوجدت طبيب يقدم اليها عصير ولكنها شعرت ببعض من الرهبه من نظراته الغير مريحه..
جميله بشك:شكرا مش عاوزه.
الطبيب:لا طبعا لازم تشربيه عشان اعصابك.
جميله بأنفعال:قولت شكرا.
صرخ الطبيب قائلاً:الممرضييين بسرررعه عاوزين حقنه مهدئه حالا..ثم قال بخبث:اهددي يا مدام اهدددي.
صرخت جميله وقالت:انا هاديه انت مجنون ولا ايي.
اتو الممرضين فحملت جميله زين وركضت..فركض خليفها الطبيب المتنكر ومعه الممرضين المتنكرين أيضاً..
ظلت جميله تركض وزين يبكي من الخوف فصعدت السلم الي ان وصلت الي سطح المشفى..
ركضت الي الداخل فصعدوا خلفها..
تراجعت جميله بفزع الي ان اصطدم ظهرها بسور السطح الذي يؤدي الي الاسفل..
جميله بهلع:انتم عااوزيين ااي.
الطبيب المتنكر:عاوزين الواد اللي في ايدك سلميه لينا وهنسيبك تعيشي.
تمسكت جميله بزين وقالت:علي جثتي تاخدوه مني.
ابتسم الطبيب بخبث وقال وهو يشير الي رجاله بالتقدم:ماهو هيكون علي جثتك فعلا.
ثم تقدموا اليها فجلست جميله علي الارض وانحنت علي طفلها محضتنه اياه بقوه واعطتهم ظهرها منتظره هجومهم عليها ولكن قبل ان ينقضوا عليها حصل شيء لم يكن فالحسبان..
تجمدت مكانها وهي تسمع صوت اطلاق النار فصرخ زين في احضانها..
ولكنها انتظرت الشعور بالالم ولكن لم تشعر بشيء..
استدارات برأسها وجدت خمس رجال يرتدون حليتهم السوداء ومنهم شخص تعرفه حق المعرفه..
جميله بأستنكار: أسد باشا؟
اس بصرامه:مين دول وكانوا عاوزين منك اي؟؟
نهضت جميله وهي تحمل زين قائله ببكاء:معرفش معرفش دي تاني مره كان هيروح مني فيها زين.
تحدث شخص يبدو عليه الود قائلاً:اهدي يا مدام وفهمينا.
أسد بتهكم:تفهمك اي يا عدي! بتقولك كانوا هيخطفوا الولد!
عدي بجديه:فاهم يا أسد بس مين هيكون عاوز يخطف عيل صغير او يأذيه!
درغام بوجه لا يبشر بالخير:او يأذى رافت فيه!
هيثم:عفارم عليك..اكيد فعلا زي ما قال درغام..حد بينتقم من رافت في ابنه!
نظر اسد الي هؤلاء الرجال الذين بتألموا نتيجة اصابتهم في اقدامهم بالرصاصات وقال:عدي هات رجالتي ورجالة درغام من تحت يجوا يشلولي الكلاب دول ويتحطوا في المخزن لحد ما رافت يفوق..وساعتها هو يقرر هيعمل فيهم اي!
ثم قال لهيثم:وانت هتيجي معايا حالا لمدير المخروبه دي ماهي بقت زريبه من غير بواب! كل من هب ودب يدخل يتنكر في زي دكتور ويقتل ويخطف هو انا عامل مستشفى ولا خرابه.
ثم نظر الي مهند:مهند احرس مدام جميله وزين لحد ما رافت يخرج من الطوارئ.
تعالوا اعرفكم درغام والاسد و عدى وهيثم ومهند اصدقاء رافت المقربون
درغام:وانا دوري اي هنا.
أسد:انت تروح لمراتك اللي كنت هتموتها من كام يوم.
احتقن وجه درغام وقال بضيق:ااااسد كله الا هي مسمحلكش.
نظر اسد اليه وبحاجب مرفوع وقال:هتعمل اي يا درغام!
تقدم دراغم حتي وقفوا امام بعضهم وقال:زي مانت مبتحبش حد يجيب سيرة حرمك المصون انا كمان مبحبش كدا.
ابتسم اسد بغرور وقال:وانت ناسي انا مين!
درغام:لا مش ناسي وبحترمك ومش ناسي انك صحبي ورئيسي بس خالينا في حدود شغلنا.
طبط اسد علي كتفه وقال: احنا اخوات قبل اي حاجه.
ثم استدار فقال درغام جه دورك يا أسد.
قهقه أسد وهو يغادر
فضحك درغام قائلاً:ايامنا هترجع وقريب اوووي.
كانت جميله تتابع حديثهم باهتمام فقال مهند إليها:مدام اتفضلي معايا.
هزت رأسها ثم نزلوا امام غرفة الطوارئ فقال الطبيب اليهم ان رافت اصبح بخير وهو الان في غرفته..واخبرهم برقم الغرفه وذهبوا اليه بسرعه..
دخلت جميله مع زين بلهفه وجدوا رافت جالس علي فراشه ويغطئ جسده بالغطاء فركض اليه زين وقفز في احضانه..
زين ببكاء:بابي.
احضتنه رافت بقوه قائلا:حبيب بابي انت كويس!
هز زين رأسه فتنهد رافت براحه ونظر الي جميله قائلاً بلهفه: جميله انت كويسه!
نزلت دموعها بغزاره وهزت رأسها بالموافقه وجلست علي احد الكراسي بينما دخل مهند قائلاً:عيب اوي كدا بقي.
ابتسم رافت ثم تقدم اليه مهند واحضنه قائلاً:حمدلله عالسلامه يا مصري.
رافت:الله يسلمك ثم ابتعد عنه فقال رافت بتعجب:انت بتعمل اي هنا؟؟
مهند:ولا حاجه كنت مع هيثم و درغام وعدي واسد هنا لما جلنا خبر بانك هنا وفي الطوارئ.
رافت: أسد هنا وعدي!!
مهند:اه كلنا كنا هنا.
حاول رافت ان يحرك جسده فتألم فقال مهند: رافت انت ليك اعداء؟؟
رافت بتهكم:اعداء اي انا ماليش اعداء يابني.
تهكم وجه مهند ثم قص عليه ما حدث لجميله وزين فضم ابنه اليه بقوه ونظر الي جميله وجدها تنظر في الفراغ..
رافت بشراسه:انا هنسف اللي يقربلهم يا مهند!
مهند: أسد بيدور وقريب هيعرف..انا بقي لازم امشي دلوقتي..ثم غمز الي رافت وغادر..
نظر رافت الي جميله وجدها تنظر اليه فقال:متعرفتيش علي اي حد منهم!
جميله برعشه:ل..لاا.
دخل محمد واحضتن رافت ثم قال: لازم تعرف حاجه!
رافت:في اي؟
محمد:موظف الHR لاقوه في مكتبه ثم اخرج صورته من الهاتف واعطاها ل رافت فظهرت علي ملامحه الصدمه..
محمد: :لقوه ميت
فزع زين وتمسك بوالده فنظر رافت الي محمد بحنق قائلا:ماكنش له لازمه تقول كلام دا دلوقتي
محمد:اه احم اسف!
جميله بتوتر:عاوزه اشوفه.
رافت:متأكده!
هزت رأسها بتوتر فاعطاها محمد هاتفه فشهقت بقوه وقالت:هووو هووو اللي كان هياخد زين فالشركه.
رافت:ياخد زين!
جميله:ايووا ثم قصت عليه ما حدث اثناء سقوطه فاشتعل في مكانه قائلاً:عشان كده اتقتل عشان ميفضحهمش.
محمد:وفي حاجه كمان.
رافت:قول يا بلاعة الكواارث قول.
محمد:الحريق اللي حصل كان نتيجة ماس كهربي حصل في مكتبك.
رافت بأستخفاف:مكتبي!..مكتبي مين يابو مكتب انا قفلته بأيدي قبل ما انزل محدش يقدر يفتحه غيري..معايا المفاتيح وبصمتي استحاله.
محمد :بس لو شوفت الفيديو دا هتغير رأيك.
اعطه هاتفه مره اخرى فشاهد شريط كاميرا المراقبه الخاصه بمكتبه..فوجد رجل يدخل لم تظهر ملامحه ثم اشعل النيران عن طريق الماس الكهربي ثم خرج مره اخرى واغلق الباب..
رافت بصدمه:اازااااي..دا حد اكيد معاه نسخه من مفاتيحي..بس بصمتي ازاي؟؟
محمد :هوودا بقي السؤال..دا حد قريب منك يا رافت..حد معاه نسخه من مفاتيحك ومعاه بصمتك!
رافت:طب المفاتيح تمام..بصمتي ازاي بقي ازاااي.
رافت:معرفش معرفش هتجنن.
رافت بصرامه:يبقي مفيش خروج من البيت لحد ماعرف مين اللي ورايا وعاوز يخلص من ابني وجميله.
محمد: انت مش شاكك في حد طيب! حد اذيته او كان ما بينكم بيزنس وحصل خلاف عليه!
رافت:لا لا مفتكرش.