أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الحادي والعشرون21 بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات
 الجزء الثاني2الفصل الحادي والعشرون21
 بقلم نجمة براقة
سامر 

صحيت على صوت عربيه قدام الباب،  و حاولت انام تانى مقدرتش خالص، ف فتحت التليفون اشوف اذا في رسايل من يارا ولا لأ،  وملقتش منها اي حآجه، ورجعت احاول انام تانى وبردو مفيش فايده ، ف طلعت بره عشان اشوف شُباكها يمكن يصادف وتكون فاتحاه، ولو انه ده مستحيل يحصل في الوقت ده، بس قولت يمكن  ....  وكأن النصيب خلاني اطلع عشان اشوف دخان وضوء نار طالع من بين فتحت الشباك...  اتقدمت شويه علشان اتاكد لغيت ما وضحت الصوره قدامي وطلغ فعلاً في نار،  من غير ما احس بنفسي طلعت اجري لغيت بابا الثرايا وبقيت اخبط بسرعه وبقوه عشان يصحو ويفتحولي بس محدش فتحلي خالص   وبعد شويه الغفير جه على صوت التخبيط 

الغفير:  في إيه يا بيه 
سامر وهو يحاول فتح الباب:  في نار فوق  ،  افتح معايا  
الغفير يعود خطوات للخلف وينظر ليجد النار مشتعله ثم يعود ويأخذ يضرب بكامل جسده في الباب الحديدي، ولكن  دون جدوى، ليركض سامر حول المنزل ليقف امام احدى الشبابيك، ويكسر زجاجه،  ويدخل لتجرح يده،  ولكن لم يلقي لها بال،  ليصعد للأعلي وهو ينادي بعلو صوته ولا يجد رد ثم يكمل طريقة الا ان وصل الغرفه لتخرج معالي على صوته وتركض نحوه بهلع مصتنع وتصرخ:  ياااموري النار يا موري الحقووونا يا ناس
سامر يفتح الباب لتهب النار بوجهه،  ويعود خطوات للخلف حتي هدئة قليلا،  ثم دخل بسرعه لينظر في الغرفه باحثآ عنها ولم يجدها بل وجد ان سريرها كله مشتعله به النار وكذلك الدولاب والتسريحه،  ليدور حول نفسه وهو يصرخ بأسمها، حتي نظر لداخل ليرا سناء في الحمام بعد ان احرقت النار الباب ،  ثم ركض مسرعآ ظنآ منه انها  يارا،  وعندما  وصل إليها وجد امرأة اخرى ولم ينتبه بأنها سناء بسبب منظرها الجديد ولم يفكر كثيراً ليحملها علي ذراعيه،  ويخرجها من الحمام وفي طريقه تشتعل النار بثيابه ولكنه اكمل طريقة ليلحق به الغفير ويطفئ النار بيده ولكن بعد ان احدثت حرق بجسده ليترك سناء علي الارض ويعود للغرفة مره أخرى وينادي بأسمها ويبكي 

سامر:  ياااارا.... يا ياااارا،   انتي فين... يا نهار اسود... حد يتصل بالمطافي... يااارا  ( يمسح رأسه وقد إصابة حالة من الجنون ثم يعود مره اخرى لمعالي ويتحدث بانفعال شديد:  ايه اللي  ولع النار في الاوضه... وانتو كنتووو فين 
معالي بحزن نصتنع:  معرفاش،  ..  يارا فين  ،  اوعا تقول  ملقتهاش جوه... ياحزني ياحزني يعني ماتت
سامر:  اسكووتي...  فين  ..  فين منصور... راح فين دلوقتي وسابها 
الغفير:  كلمته وجاي في الطريق 

بعد وقت يصل منصور وهو رافع جلبيته بيده وهو يركض بسرعه الي ان وصل اليهم ليجد سناء ملقاه علي الارض  بثياب مكشوفة علي  الذراعين ليصرخ بوجه معالي:  سيباها مكشوفه ليه ( يحملها ويدخلها غرفته ويعود مره أخرى راكضآ لغرفة يارا ليجد ان السرير يتفحم وسامر يقف امام الغرفه يبكي) 

منصور تتسع عينيه وهو ينظر لسرير ظنآ منه انها احترقت لتدمع عيناه ولا تحمله قدماه ليعود للخلف وكاد ان يقع حتي امسك  سامر بيده و اوقفه

سامر بدموع:  حاسب
منصور بجسد مرتجف: اتحرقت 
سامر بدموع:  ايوه ( يبدء بالبكاء)  ملحقتهاش، 
منصور وقد اصابته صدمه :  ملحقتهاش ليه
سامر بحزن: ملحقتهاش،.... بس تعرف هي ارتاحت منكم..... ارتاحي يا يارا ارتاحي ( يضرب يده في كتف منصور وينزل بسرعه وهو منفعل ويمسح دموعه بضهر يده)  

#معالي 

سناء دخلت ميته عنديها، وايه اللي  لبساه ده،  ..... بس  مش  مهم،  المهم ان يارا  اتفحمت وارتحت منيها،  والعاشق الولهان قلبه اتحرق عليها وقعد قدام اوضتها لغيت الصبح مناطقش بحرف واحد بسبب صدمته، ونار الاوضه طفيت وهو ناره هتفضل مشعلله اكده فى قلبه.. دي اقل حآجه يستاهلها علشان فكر يحب ويفكر يجوز عليه 

#منصور 

النار مخلتش ليها اثر،  وهي كانت من ساعات قدام عيني وابتسامتها على وشها اللي عمري ما شوفت اصفا منه،......  كسرتي كانت كبيره تهد جبله... والعجز اللي حسيته وانا شايف سريرها والع وانا مطايلش حته منها عشان الحقها كان قادر يخليني اقع مقومش تاني أبداً،...  بس كان لازم اعرف النار ولعت كيه، ومين السبب في اللي حصل ف قومت وروحت عند سناء وفوقتها 

(سناء ترفع جفنيها بصعوبه شديدة)
منصور بعيون حمراء وفك يرتجف من الحزن: النار ولعت كيه 
سناء بدوخه شديدة ولسان ثقيل:  معرفاش
منصور: فوقي وكلميني،..... النار ولعت كيه وايه اللى حصل 
سناء بدوخه: معرفاش 
معالي بتوتر: يمكن كُبس كهربا ضرب امعتحصل 
منصور يتجاهل كلماتها: ردي عليه يا سناء
سناء: معرفاش، انا كنت في الحمام وبعدين لقيت النار والعه في الأوضة
منصور بدموع: ويارا كانت فين....... ليه مصرختيش كان حد لحقها..... ليه ياختي
سناء بدوخه:  يارا في...... في المخزن
منصور تتسع عيناه: مين دي اللي في المخزن
سناء تغلق عينيها وتتحدث بصعوبه: يارا

منصور يضحك وسط دموعه:  كيه يعنى،( ينهض بسرعه ويركض ثم يقف) فوقيها يكون رجعت   

طلعت اجري من غير عقلي لغيت  ما وصلت وفتحت الباب، ولقيتها قاعده في الزاوية وضامه رجليها وبترتجف بخوف،  

منصور يبتسم وسط دموعه ليقترب منها ويجلس على ركبتيه امامها وينظر لها بذهول، وفرحه، ودموع، ومشاعر كثيرة مختلطه وكأنه اصابه الجنون وهو يتحسس وجهها بيديه المرتجفه ثم يشدها لحضنه ويضمها بكل ما اوتي من قوة ليبكي بدون صوت وعينيه تدمع بغزاره ليرتجف جسده ويديه تتحرك خلف ظهرها محاولة ضمها أكثر 

منصور بصوت متحشرج:  فكرت مش  هشوفك تاني،   اكده تعذبيني   وغلاوتك عندي كنت هموت لما تخيلت اللي حصل.....( يبعدها عنه  ليمسك وجهها بين يديه لترفع جفنها بصعوبه وهي مستسلمه) 
منصور : عذبتيني كتير يا بت الناس، بزيداكي تختبري غلاوتك عندي..... انتي متعرفيش بصتي في وشك بتحلي الدنيا كلها في عينيه كيه..... طيب والله لو ما هتفهميني غلط لا اقولك ان اوقات بحمد ربنا على موت فضل عشان خايف كنت احبك اكده وانتي مرته.... بزيداكي يا يارا، متبقيش تحرقي قلبي عليكي وانا روحي فيكي 
يارا تغلق عينيها وتفقد الوعي ليسندها على صدره ويضمها مره اخرى لبعض الوقت حتى هدء واطمئن قلبه ثم حملها على ذراعيه وذهب بها لغرفة سناء وهو ينظر لوجهها حتى وصل و اراحها على السرير واستمر نظره اليها لوقت طويل حتى  اطمئن  انها ما زالت موجوده ولم تمُت 

عدا وقت وانا امع بصلها ومعرفش اذا كان كتير ولا قليل، ومفكرتش في رد فعلها لما تفوّق وتفتكر الكلام اللي قولته او ضمي ليها،  مفكرتش في حآجه غير اني كنت هموت لو كانت ماتت صوح........ وبعد ما هديت شويه قومت اشوف سامر واقوله انها محصلهاش حاجه، لانه كان قلقان هو كمان.. و من غيره كانت سناء اتحر*قت و انا كمان كنت وقعت من فوق لو ملحقنيش.... مع ضيقتي منه عشان زعله علي يارا و وجود علامات استفهام كتير حولين تصرفه ده

"داخل المندره "

(يدخل عنده ليجده جالس يبكي)

منصور:  لسة امعتبكي 
سامر بدموع:  ارتحتو دلوقتي،  اهي اتحرقت وانتو السبب،  بس  انا  مش  هسيب حقها 
منصور بتنهيده:  له  هي  طلعت  في  مكان  تاني  ومتحرقتش،  اطمن زميلتك بخير 
سامر:  انت بتقول  ايه ازاي  يعني 
منصور:  زي ما سمعت،  طلعت  نايمه  في  مكان  تاني 
(سامر يجلس علي الدكه ويبكي وهو يمسح دموعه بيديه) 
منصور يضم قبضته ويرخيها:  هي ايه القصه..... في ايه بظبط ما تتحدت
سامر يهدء ويمسح دموعه: مفيش،  اعصابي تعبت لما فكرتها اتحرقت بس وضهري اتحرق شويه  
منصور:  بس  اكده 
سامر:  بس 
منصور:  ياريت يكون اكده 
سامر:  هو  كده 
منصور:  زين.....  انا  ايوه  مش  امعطيقك بس  لازم  اشكرك  على  اللي  عملته امعانا النهارده،  من غيرك  معرفش  كان  ممكن  يحصل  ايه ل اختي 
سامر يشرد لحظة:  اخت مين 
منصور:  سناء، ممعيش اخوات غيرها 
سامر بذهول:  ايه....  يعني  اللي  لحقتها دي  سناء 
منصور' ايوه،  بس يستحسن تنسا شكلها   
سامر:   انا معرفتهاش  ..... انا افتكرتها قريبتكم 
منصور  يضم  قبضته ويضغط على  أسنانه بغيظ :  ايوه 
سامر:  خلاص  انا  اصلا  من الخضه مخدتش بالي من منظرها
منصور:  زين، يلا هوديك لدكتور يعالجلك الحرق

#سامر 

انا  شوفتها بس  من الصدمه  مركزتش اوي هي  مين،  ولما  قالي انها  سناء رجعت  افتكر عشان اتصدم اكتر من صدمتي لحرق يارا،  سناء  ازاي بس،  امال  ايه  الشعر ده والدراعات المكشوفه والجسم المتقسم ده،  وانا  مبشوفش منها  غير  عبايه بني وطرحه علي  شعرها  ،

وبنسبه ليارا ف أنا لغيت دلوقتي مش مصدق انها طلعت عايشه بجد، طيب كانت فين والزعيق ده كله حوليها... لكن اللي مطمني ان شكل منصور مرتاح وده بيدل انها عايشه بجد

#يارا 

فتحت عيني وقبل ما اركز انا فين، افتكرت حلم شوفته،.... قال ايه منصور حضني وقالي امعيحبني وكان خايف عليه لدرجة البكا،.... ههههه ايه الحلم ده،والله كأنه حقيقي، 

تنهض وهي مبتسمه لتنظر حولها ثم تتلاشا ابتسامتها عندما تجد انها بغرفة سناء وليس غرفتها، لتتذكر ما حدث بالمخزن، لتكذب نفسها بأن ما رأته من منصور هو هلاوث فقط، حتى اقتنعت انها مجرد هلاوث، ثم تخرج من الغرفه وتذهب للأعلي حتى وصلت لغرفتها لتجد انها محترقه لتصيبها صدمه وهلع عندما تتذكر ان سناء كانت بداخل لتصرخ وتأتي على صوتها معالي 

معالي: امعتصرخي ليه يام سبع ارواح يا خطافة الرجاله 
يارا تأشر على الغرفه بيد مهزوزه: فين س سناء... مين عمل اكده 
معالي تضع يد على يد: سناء زينه، انتي اللي عايشه كيه... وليه النار محر*قتكش، فهميني 
يارا جسدها يرتجف لتنهمر الدموع في عينيها:  متقوليش انك انتي اللي عملتي اكده
معالي: ايووه، انا بس كله راح على الفاضي واديكي عايشه 
يارا ببكاء:  انتي مش ممكن تكوني طبيعية، ايه الشيطنه اللي امعتجري في دمك دي..... له انا مش كدك، ولا عمري هوصل ربعك انا سيبالك البيت كله  
معالي تقترب منها بغيظ:  وحيات منصور عندي، ما هبطل احاول اموتك لغيت ما تموتي انتي او اموت انا،.... انتي نحس من يوم ما طليتي علينا واحنا من فقر لفقر 
يارا تتراجع للخلف بخوف لترتطم بالحائط وتجدها امامها تنظر لها بحده وبكره ثم تمسك رقبتها بيديها لتدفعها يارا بقوه لتقع على الأرض ثم تركض للأسفل وتفتح غرفة سناء وتختبئ بها وتستند على الباب من الداخل وتبكي بخوف حتى سمعت طرق الباب لتصرخ بصوت عالي 

منصور يطرق الباب بقلق:  يارا 
يارا تفتح بسرعه لتمسك بكمه وترتجف بخوف 
منصور يضع يده علي كتفها:  اهدى، مفيش حآجه 
يارا ببكاء:  انا عايزة امشي من اهنه..... مشيني من اهنه، الله يخليك 
معالي تأتي:  مالك يا حبيبتي، هي فاقت ميته 
منصور محاول طمئنتها: اطمني، مفيش حآجه، انا هكسرلك باب المخزن عشان ميتقفلش عليكي تاني
يارا تنظر له والدموع تنهمر في عينيها وهي تشير إليها: معالي 
معالي تنظر لها بحده: نعم يا حبيبتي، انا جمبك اهه، تقف بينها وبينه وتسحبها لداخل لتمد له يدها وتبكي وهو ينظر لها ليؤلمه قلبه  لاجلها، ثم يذهب نحوها ويبعدها عن معالي 

منصور:  سيبيها 
معالي:  ارتاح انت منمتش وسبهالي انا ههديها
(يارا تتشبث بكومه بيد مرتجفه وتهز رأسها بنفي ليأوم برأسه ويبتسم بخفه ليطمئنها)

منصور: روحي اعملي لمون علشان تهدى اعصابها 
معالي: حاضر يا منصور..... اهدى يا حبيبتي، احنا كلنا جمبك، متخافيش 
(يارا تنظر لها بخوف حتى ذهبت)

منصور يجلسها على السرير ويشد الكرسي ويجلس امامها:  متخافيش، انا اهنه ومفيش حآجه هتأذيكي

يارا تنظر لعينيه بدموع لبعض الوقت حتى اطمئنت بوجوده:  هي اللي ولعت في الاوضه عشان تموتني 
منصور بعدم فهم:  هي مين 
يارا بدموع:  معالي 
منصور يعتدل:  انتي امعتقولي ايه
يارا تبدء بالبكاء: معالي ولعت في الاوضه، وهي اللي سقطتني
منصور بتنهيده:  اهدى، خلاص مفيش حآجه
يارا ببكاء:  والله هي  
منصور:  اهدى، امعقولك انا اهنه، ومفيش حآجه هتحصل 
يارا ببكاء:  انا هاديه،  انت لازم اتصدقني
منصور يقف لتمسك بيده وتنظر له وهي جالسه:  والله هي دي الحقيقه
منصور يفلت يدها: انا عارف انكم مش امعتحبو بعض، بس معالي مرتي من زمان وعارف انها مش ب الشر ده.... انتي بس اعصابك تعبانه 
يارا بدموع: انت لازم اتصدقني
منصور: بزيادة،.. انا مقدر خوفك بس كفاية الظلم اللي شافته مني علشانك 
يارا:  ظلم ايه 
منصور يتذكر ما فعله معاها ليتحدث بخزي: اقصد اللي حصل من شويه 
يارا تقف:  قصدك إيه
منصور يهز رأسه بنفي عندما يعلم بأنها لا تتذكر:  م مفيش حآجه
يارا تتسع عينيها:  له فهمني،..... يعني انا مكنتش امعحلم 
منصور بربكه : معرفش امعتكلمي عن ايه، بس انا قصدت علي موضوع جوازي منك اللي اتكلمنا فيه قبل اكده 
يارا بشرود:  غريبه 
منصور بترقب: غريبه ليه، انتي حلمتي ايه
(يارا تخفض جفنها لتتذكر ما حدث وهو ينظر لها بإبتسامه  خفيفه،  يخفيها سريعآ  عندما  نظرت إليه) 

يارا:  م مفيش  حآجه 
منصور:  ماشي 
يارا:  طيب  مردتش عليه؟  
منصور:  في  ايه 
يارا:  في كلامي عن معالي 
منصور بتنهيده:  ملهوش عازه الحديت ده،  ...  كل اللي  امعتقوليه اوهام 
يارا: كنت  عارفه  انك  مش  هتصدقني علشان  اكده مقولتش  ان هي  اللي  سقطتني 
منصور:  بزياااده يا يارا،  حتي  لو كنا  بطلنا نتعاركو مع  بعض،  ف ده ميدليكش الحق تقولي  اكده عليها  قدامي
يارا تخفض رأسها:  محقوقالك 
منصور:  هي  هتجبلك المون ابقي اشربيه، 

كنت عارفه زين انه مش هيصدقني بسهوله من غير دليل 

«بعد يومين»

#مروى  

كان  نايم جوه الاوضه  وانا  قاعده  في  الصاله،  بلعب مالك  وهو  بيضحك بصوت عالي،  وبعد  شويه لقيت استاذ  اسامه واقف  جمب الباب ومادد بوزه وبيبص لمالك بغيظ وفجأه جه نحيته علشان  يضربه بس  انا  حطيت  ايدي  قدامه والضربه جت فيه،  وكانت شديدة  لو جات  في  مالك  كانت  عورته 

مروى  تمسك يده  وتتألم لينظر لها في  صمت وهو يضع يديه  في  خصره 

مروى  :  ليه  كده 
أسامة  يرمقهم بغضب ويدخل لغرفته،  لتذهب خلفه تجده متمدد وهو  ضامم يده على  صدره لتقف امامه 

مروى تريه كف يدها:  شوف ايدي بقت ازاي  
(أسامة  ينظر  ليدها ثم يعيد نظرة امامه بحزن طفولي لتجلس علي  ركبتيها وتبتسم له) 

مروى بإبتسامه:  زعلان  ليه 
أسامة:  علشان  انتي بتحبيه  وانا  لأ 
مروى بإبتسامة:  مين  قال  كده،  انا  بحبك  زيه 
أسامة بتذمر:  لا.انا مش  عاوز تحبيه هو 
مروى  بإبتسامة:  حاضر  مش  هحبه خالص 
أسامة:  واضربيه
مروى:  ههههه  حاضر  هضربه 
أسامة:  ومتلعبيش معاه 
مروى:  حااضر يا سيدي 
أسامة:  وخرجيني بره  اتفسح 
مروى:  حاضر 
أسامة  يعتدل:  يلا
مروى تبهت ملامحها: دلوقتي 
أسامة: اه
مروى:  لا مش  هقدر  دلوقتي 
أسامة: انتي مش  بتحبيني 
مروى:  لا والله ب....  بحبك،  بس انا  النهارده  تعبانه،   لكن  ايه  رأيك  نتصل  بخالك يخرجك 
أسامة:  انا  عاوز اخرج  معاكي  انتي 
مروى:  لا مش  هنخرج 
أسامة يمط شفتيه :  انتي  وحشه 
مروى:  اه انا  وحشه 
أسامة يبدء بالبكاء:   انتي  وحشه  
مروى:  بطل عياط.....  يا استاذ،  عشان  خاطري  بطل 
أسامة  يزيد في  البكاء:  مش  بكلمك،  وهروح اضرب  مالك ( يخطو خطوات لتقف امامه  ) 
مروى: لا مش  هتضربه....  أقعد 

(أسامة  يقوس شفتيه ويتركها ويعود على  سريره  ينام ويغطي نفسه لتذهب خلفه  وتكشف وجهه ثم يسحب الغطاء  مره أخرى،  لتسحبه هي مره أخرى  وهكذا لعدة مرات الي ان تنازل وترك الغطاء 

مروى:  احنا  مش  قولنا انك  انت راجل  كبير  ومينفعش التصرفات  دي
أسامة:  انا  عاوز اخرج  معاكي وانتي مش راضيه
مروى:  اوعدك هنخرج  بس  دلوقتي  مش  هقدر، علشان كده  خالك  هيخرجك 
أسامة:  انا  عاوزك  انتي 
مروى بربكه:  وانا  كمان،  عاوزة  اخرج  معاك،  بس انا  دلوقتي  تعبانه،...  ينفع  اخرج انا  وتعبانه؟ 
أسامة:  لأ 
مروى:  طيب  احنا  نتصل  بخالك ونخليه يجي  يخرجك 
أسامة: لأ،  أنا  هقعد معاكى انتي 
مروى  بتنهيده: ياترا لو خفيت وعرفت حكايتي  هتعاملني كده  بردو 
أسامة: إيه 
(مروى  تهز  رأسها  بنفي) 
أسامة: عاوز الدوا
مروى:  لسه  واخده من شويه 
أسامة:  اخدهم كلهم عشان  اخف بسرعه 
مروى:  ههههه،  مستعجل عشان  تخف
أسامة:  ايوة 
مروى  بإبتسامة:  ليه 
(أسامة  يبتسم بخجل. ولا  يجيب)
مروى:  ايه 
(أسامة  ينظر  بعيد  في  صمت)
مروى:  ههههه  ايه ده  بقا
أسامة:  هقولك  لما  اخف
مروى تبتسم لتحدث نفسها:  ساعات  بحس  انك  بتكدب عليه  وبتمثل،.. ياخوفي كل  ده  يطلع  حوار عامله  عشان  تخلص  منى  موضوع  الفيس  بوك...... بس بيمثل ازاي، دا لو بيمثل كان اتلخبط شويه 

طلعت من عنده ودخلت الأوضة التانيه واتصلت بدكتور بتاعه علشان اقوله اللي بيحصل، ف اكدلي ان هو كده طبيعي مش بيمثل وانه بيستجاب للعلاج وبيتحسن،...  بس ياترا لو رجع طبيعي هيفضل متعلق بيه كده ولا هيرجع زي الأول،.... بقيت افكر ونسيت مالك، شويه كتير، وبعدين طلعت ودورت عليه في الصاله ملقتهوش، ف دخلت الاوضه بتاعته بردو ملقتهوش، بقيت اجري في البيت وانا انده عليه لغيت ما افتكرت تصرفات اسامه وكرهو ليه وافتكرت موت شيري، ف طلعت اجري على الحمام، لقيته بيسقطه في الميه،... جسمي ساب وطلعت اجري واحاول ابعده عنه وهو يذق ايدي لغيت ما كان هيموت في ايده، ف ملقتش قدامي غير اني اضربه علي راسه بطفايه كانت علي الحوض، وبعدين دار وبصلي وهو حاطط ايده خلف رأسه و وقع، وانا طلعت "مالك " من البانيو وكان قاطع  النفس وفاقد وعيه،... نومته علي الارض وبقيت إضغط على صدره واعمله تنفّس صناعي لغيت ما رجع الميه  اللي دخلت بطنه وبعدين فاق، وحضنته وقعد ابكي وانا ايديه ورجليه بيرتعشو من الخضه.. ومن جه تانيه استاذ اسامه واقع على الأرض معرفش عايش ولا ميت، ف نزلت مالك وروحتله، زحف وبقيت افوقه  بالميه لغيت ما فتح عينيه بس كان دايخ اوى،.. وحاولت علي قد ما اقدر ارفعه لغيت ما اشتد شويه وسندت دراعه علي كتفي ورجعته اوضته، وريحته علي السرير وغطيته ونام، وانا خوفت اقول لحد على اللي حصل ف خفيت الموضوع ومقولتش لحد

#عدى 

حلفت لا هخليها تكره نفسها وتكرهني وبقيت اقول قدامها كلام وانا عارف انه هيجرحها، وانا كنت بتبسط لما احس انها مجروحه، 

(في الشركه)

عدى يحضر القهوه ويعطي لسميره احدهم  ويأخذ هو الأخر ولا ينظر لهنا 

عدى:  ايه القرف ده،.. القهوة دي بارد كده ليه 
سميره: بارده ايه يابني 
عدى:  باردة اوي يا سوسو، بس احلي حآجه فيها انها بوش واحد ( قال هذا ونظر نظره سريعة لهنا التي تتجاهل كلامه ليزيد في تلمحاته)

عدى:  انتي عارفه انا مكنتش بدوق القهوه، بس في مره حبيت اجرب، ولقيت ان وشها بس اللي حلو ومن غير محدش هيشربها 
سميره: يابني مش كل القهوه اللي تتشرب في قهوه وشها وطعمها حلوين تلاقيك انت بتجيب من الرخيص 
عدى: دي حقيقه، اللي شربتها كانت من الرخيص، شربتها مرتين وبعد كده لقيتها متستهلش اشتريها بفلوس 
سميره: ولا يهمك انا هجبلك نوع كويس
عدى: لقيت خلاص، قهوه كويس ومناسبه ليه مش اللي القهوه المايصه اللي اخرها بس تشربي وشها وتبقا مقرفه 
هنا بهدوء ظاهري:  يمكن ناقصها شوية زبيب علشان تظبط
عدى: ما انا كنت بعمل كده بس فهمت ان الزبيب ده كلام فاضي ومنظر وخلاص، يعني كتجمل اللي هو شوفوني جامده ازاي
هنا: يعني قصدك ان القهوه اللي كنت تشربها رخيصة
عدى:  اووووي،  
هنا تنظر إليه وقلبها يؤلمها ليتجاهل نظراتها ويعود لعمله)

#هنا 

بقا  يقول  كلام  يد*بح د*بح،... عمري ما تخيلته،  مؤذي في  خصامه بشكل ده.... بقا يستغل اي فرصه عشان  يضايقني ويهني،  لدرجة انه جه البيت مخصوص عشان يضايقني ب ميسون، 

(في البيت)

الام تدخل  عندها:  عدى بره وبيسأل عليكى 
هنا تبتهج ملامحها:  بيسأل عليه  انا 
الام:  ايوه  قومي سلمى  عليه 
هنا:  حاضر 

رغم  زعلي منه بس تأملت انه  جاي يصلح الي  بيعمله حتى  لو  بكلام  بنبره هاديه ك زمايل مش  أكتر،  ف وقفت  قدام  المرايا  ظبطت نفسى وطلعت  لقيته قاعد  فى  الصاله  هو  وميسون وبيضحكو 

هنا:  ازيك 
عدى  يتجاهلها:  ههههه  يخرب عقلك يا ميسون ايه يابنتي  الضحك  ده 
ميسون:    ده لسه  في  البداية،  لما تعرفني كويس  هتعرف ان دمي  خفيف  اكتر 
عدى:  باين  من دلوقتي 
هنا  تستدير لتمشي 
عدى:  ممكن  تعملي  شاي  يا هنا  علشان  مامتك طلبت  من ميسون  تعمل  وانا  لسه  ملحقتش اقعد  معاها 
(ميسون  تبتسم  وتنظر له  باعجاب) 
هنا  بخفوت:  حاضر 
عدى:  كنا  بنقول ايه 

دخلت  المطبخ وعملت الشاي وانا  حابسه حزني في  قلبي  وساكته لغيت ما خلصت و ودتلهم الشاي،  ف وقف وانا
  افتكرته هياخد الصينيه  مني،  بس  لا،  هو  خد كوبايه  وقدمها لميسون وبعدين  خد  التانيه  وقعد وانا  بقيت  شايله  الصينيه 

عدى  ينظر لها  بعد  وقت:  في  حاجه 
(هنا  تهز رأسها  بنفي)
عدى:  طيب  ريحي الصينيه  ومتشكر تقدري تدخلي  تاني 

(هنا تترك الصينية  وتذهب إلى غرفتها)

الظاهر  انه  فعلاً  عيل صغير،  بس  خليه براحته  لما  يتشفي فيه  ويطلع الكبت اللي  جواه نشوف  هنربيه ازاي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-