أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثاني والعشرون22بقلم نجمة براقة


رواية حكايات بنات
 الجزء الثاني2الفصل  الثاني والعشرون22
بقلم نجمة براقة
#مروى

قومت الصبح اشوف البيت، وأستاذ "أسامه" اللي بسببه انا لغيت دلوقتي مش عارفه اتمالك اعصابي، ما بين خضتي على "مالك" وخوفي عليه هو ليكون اتأذا من الضربه

تفتح الباب لتجده خارج من الحمام بمنشفه على نصفه لتخرج وتغلق الباب بسرعة وتستند على الحائط وهي تفتح عينيها لأخرهم

مروى:  يخربيتك يا مروى، انتي شكلك نسيتي انه راجل مش عيل، يابنت الهبلة،  طيب كنتي خبطي الاول يمكن يستر نفسه
(أسامة يخرج بنفس المنظر ليقف امامها وهي تبعد نظرها عنه بارتباك) 

اسامه:  شوفتك وانتي بتجسسي عليه 
مروى بربكه:  لا....  لا مش بتجسس،  ويلا البس هدومك علشان متاخدش برد
اسامه:  مش هعرف،  انتي هاتيلي لبس ولبسيني زي  مالك 
مروى تنظر لجسده ثم تغمّض عينيها:  مالك طفل صغير،  انت كبير، عيب البسك
أسامة يأن ويمط شفتيه:  انتي بتحبي مالك وانا لأ 
مروى: اه بحبه وانت لا عشان انت وحش وكنت هتموته،  وبكلمكش
اسامه يأن بصوت عالي:  ااااا،...  انتي وحشه وحشه 
مروى:  بطل  ويلا البس هدومك كده عيب 
أسامة يضع يده على المنشفه:  لاا، ودي هقلعها

( تسرع بوضع يديها على  عينيها وتمد الأخرى تتحسس بها الطريق وتمشي) 

مروى وهي مغلقه عينيها:  يخربيتك، وربنا ما هكلمك تانى يا استاذ أسامه

(أسامة ينظر لها ويضحك ثم يدخل غرفته وبعد وقت يخرج وهو يلبس ثيابه كامله،  ويدخل المطبخ ليجدها تعد الطعام ) 

أسامة:  انا جعان
مروى:  بجهز اهو 
أسامه:  انااا جعان
مروى:  انا اهو بجهز خمسه بس واخلص
أسامة يقترب من اذنها ويصرخ:  ااااا....  انا جعان مكلتش 
مروى تفزع لتسد اذنها:  طبلة ودني باظت، عيب كده
اسامه:  طيب انا جعان،  هاتي لنشون 
مروى:  حاضر حالا ( تذهب الى الثلاجة وتحضر النشون وتضعه امامه) 
اسامه:  اكولهم كلهم 
مروى:  اه
اسامه:  كلهم كلهم 
مروى:  ايوه  كلهم ليك 
أسامة: طيب كولي معايا
مروى:  لا
أسامه:  انتي مش بتحبي النشون 
مروى:  لأ 
أسامه:  ليه مش بتحبي النشون 
مروى:  عشان مبحبهوش
اسامه:  ليه مبتحبهوش
مروى بزهق:  اذواق يا استاذ اسامه 
أسامه:  ليه يا ماما 
مروى تمط شفتيها وتنظر له من الأسفل للأعلي:  مين دي اللي ماما 
أسامة:  انتي،  انا عاوز اقولك ماما علشان انتي بتحبيني وبتعمليلي اكل زي ماما زمان 
مروى بإبتسامه:  ماشي،  قولي يا ماما ميضرش
أسامة:  وانتي قوليلي يا بني 
مروى:  ههههه حاضر يابني
أسامة:  وووو...  اه،  و نوميني علي حجرك زي "مالك"
مروى تنظر لجسده: ههههههههههههههه هنشوف الموضوع دا بعدين 
أسامة: انتي بتضحكي ليه 
مروى:  ههههه مفيش يابني 
أسامة:  لا انتي بتضحكي عليه 
مروى:  لا مش بضحك عليك،  انت شطور هضحك عليك ليه 
أسامة:  عشان قولتلك  تنوميني على حجرك زي مالك 
مروى:   انت كبير  ..  مش قولنا انك راجل ومالك طفل
اسامه:  اه،  بس انا عاوزك تشيليني
مروى:  ههههه حاضر بس نجهز فطار ونشوف هتتشال ازاي 
أسامة:  وعد
مروى:  هنشوف 
أسامة:  انتي مبتحبنيش
مروى:  والله بحبك بس اخلص الاكل هيتحرق بسببك
أسامة :  بتحبيني 
مروى:  ايوه بحبك 
أسامة:  اه
مروى:  طيب يلا بقا خد الطبق ده  و وديه على السفره 
أسامة:  طيب  

(يأخذ الطبق ويضعه على الطاوله ويجلس على إحدى الكراسي  وينظر لصورة شيري المعلقه على الحائط، حتى اتت مروى) 

مروى تنظر لموضع عينه لتقف امامه وتخفيها عنه:  يلا بقا كُل 
(أسامة ينظر لها بصمت) 
مروى:  مالك 
أسامة:  جعان 
مروى:  طيب الأكل اهو 
(أسامة ينظر للأكل ويشرد) 
مروى تجلس وتمسك يده:  مالك بقا،  احنا مش قولنا بلاش زعل علشان هي متزعلش 
أسامة بتنهيده:  مش زعلان 
مروى تستغرب نبرته:  انت كويس 
أسامه يمط شفتيه:  لأ، انا زعلان منك 
مروى: ليه 
أسامة:  عشان مش بتأكليني زي مالك 
مروى بإبتسامة:  بس كده  ...  حاضر ( تمسك الخبز وتضع عليه المربى وتعطيه ليمسك يدها ويأكول) 
مروى بربكه:  ايه ده
أسامة:  ماما كانت تأكلني بأيدها كده 
مروى:  وانت عاوزني اعملك زي ماما
أسامة:  ايوه يا ماما 
مروى بإبتسامه:  حاضر 
أسامة:  وكانت بتنومني علي حجرها  
مروى:  ههههه على حجرها ازاي 
أسامة: كنت انام على السرير  واحط راسي علي رجلها وهي تمسح على شعري وانام 
مروى بإبتسامة:  حلو،  ماشى نعمل كده بالليل لما تيجي تنام 
أسامة:  شكرا يا ماما 
مروى:  ههههه العفو يابني 
أسامة بعد صمت:  اممم البنت عملت ايه مع الذئب 
مروى:  بنت مين 
أسامة:  البنت اللي اتخبت في بيت الصياد يا ماما 
مروى:  اااه....  لا معملتش حآجه ومبقتش تشوف الذئب 
أسامة:  ولا بتشوف الصياد 
مروى بإبتسامة خفيفه:  بتشوفه
أسامة:  ضربته زي ما قولتلك 
مروى تهز رأسها بالنفي لتتذكر ضربتها له على راسه لتأوم:  اه ضربته 
أسامة:  وحبها لما ضربته 
مروى بإبتسامة شارده:  لأ هو بيحب غيرها
أسامه:  طيب وليه مخلهاش تمشي من بيته 
مروى:  علشان محتاجها
أسامة:  اه.... طيب ليه هي مش بتمشي 
مروى بإبتسامة:  علشان محتاجها 
أسامة:  ليه محتاجها 
مروى:  معرفش 
أسامة:  عاوزها تطبخله زي حدوتة الغول صح 
مروى بإبتسامة باهته:  ايوه 
أسامة:  دا وحش قوي، الذئب احسن منه
مروى بتنهيده:  لأ،  الصياد عاوزها تطبخله هو بس،  لكن الذئب عاوزها تطبخله  وبعدين ياكلوها هو وصحابه....... الذئب وحش اوي
أسامة يركز في تعبير وجهها:  ياكلوها ازاي 
مروى بنبرة حزينه:  ياكلوها عادى 
أسامة:  طيب ما تقول لصياد يضربهم
مروى :  مش عايزة كده هي
أسامه:  ليه،.. الصياد وحش؟!
مروى:  الصياد دوشه....  كمل اكل علشان تاخد الدوا
أسامه:  ليه مش عايزة تقول لصياد 
مروى بزهق:  مش عايزة وخلاص
أسامه: هي عرفت منين الذئب ده 
مروى:  لقاها في الغابه،  ....  ومتتكلمش تاني غير لما تخلص اكل
(أسامة يشرد) 
مروى:  في ايه،  كمل اكل
أسامه: انا شبعت
مروى:  مكلتش حآجه،  يلا افتح بوقك ( تقدم له الطعام ليأكول منها وهو يراقب حركاتها) 

#هنا 

روحت الشغل اول واحده، وقعدت على مكتبي  وانا على بالي ان عيد ميلاد " عدي " بكره ومتردده اقوله كل سنه وانت طيب ولا لأ بسبب عمايله 

عدى يدخل المكتب ويضع حقيبته اسفل المكتب ثم يجلس وينظر لها باشمئزاز مصتنع:  ايه الجو الرزل ده......  فجأه  الدنيا  بقت حر ليه......  مفيش  تكييف يطري 
هنا بتردد:  كل سنه وانت طيب 
عدى:  ايه 
هنا:  عيد ميلادك بكره 
عدى:  اممم،  اه ماشي شكراً 
هنا:  العفو 
عدى:  وانتي فاكره ليه وبتعيديني 
هنا:  زميلي 
عدى: محدش بيعيدني من زمايلي 
هنا:  نسيبي
عدى:  اذا كان كده ماشي  ...  او نقول اخوكي الصغير احسن 
هنا: ايوه 
عدى:  طيب انا مش بقبل معايده من غير هدايه
هنا:  اجبلك هديه، يمكن تبطل تضايقني
عدى: لو جبتي الهديه اياها ابقا اشوف هبطل ولا لا
هنا:  هي ايه
عدى:   انتي عرفاها انا قولتلك عليها قبل كده
هنا:  اااه... لا، انا هجبلك علي  ذوقي مينفعش انت تختار هديتك 
عدى:  لا ينفع،  انا مش هقبل بهدايه تانية 
هنا :  خلي ميسون تديك الهدية دي،  مش عجبتك وارتحت معاها وبضحكك
عدى: بضحكني اوووي، اصلها سكر ،  بس انا عاوز هديتي منك انتى 
هنا : مفيش  هدايه، انا بكره اجازه ومش هشوفك علشان اديك هدايا
عدى:  ليه  كل الاجازات دي 
هنا:  رايحه لخالتي
عدى:  خالتك مين 
هنا:  ام اسلام 
عدى:  اه....  و إسلام هيكون هناك طبعاً 
هنا:  ايوه انا رايحه عشانه اصلا 
عدى:  حلو  اووي،  روحي بس ده ملهوش دعوه بهديتي،  لاني ممكن اخدها قدام اهلك بكره
هنا:  رايحين  معايا كلهم.....  خالتى  عزمانا عندها 
عدى: بعد بكره،  .. بعد  شهر  
هنا: ليه يعني انت ماسك في الموضوع ده، ما قدامك خطيبتك 
عدى:  ده وعد بينا وانا مبحبش خلف الوعود
هنا:  انا بسحب معايديتي كأني متكلمتش 
عدى: اسحبيها براحتك بس انا مش هتنازل عن هديتي واستعدي عشان مش هستأذنك لما اجي اخدها يا نسيبتي
هنا:  ماشي قول زي ما تقول، ولايهمني
عدى: ماااشي 

اهلي بس رايحين لخالتي وانا مش رايحه علشان إسلام،  مش عاوزة اشوف وشه،  بس قولت كده ل عدي علشان ميجيش بكره وانا لوحدي،  لاني عرفاه مش مستني فرصه عليه، ومضمنش ممكن يعمل ايه لو عرف اني لوحدي في البيت 

#عدى 

رغم وجودها معايا في المكان، بس شايفها بعيدة اوي لدرجة انها وحشاني وهي قدامي،  وخانقني موضوع اني بحبها ومتاكد انها هي كمان بتحبني وبنتعامل بشكل ده،.. واني اسمي خطيب اختها بدالها هي،... بس  هي اللي اختارت تبعد عني وتعمل فينا كده،..  لكن والله ما هسيبها غير لما تعقل وتبطل عنِد معايا ومع نفسها 

"تانى يوم "

روحت تاني يوم الصبح، السوبر ماركت بتاع ابوها ولقيت منير هناك ف حبيت اعرف اذا صح رايحين لخالتها ولا بتوزعني

عدى:  ايه اخبارك 
منير:  بخير  وانت 
عدى:  الحمدلله  ،  ايه خططك لنهارده
منير:  مفيش اي خطط،  قاعد في الشغل وبس
عدى:  مش رايحين لخالتك؟
منير:  اشمعنا
عدي:  اصل هنا قالتلي في الشغل انكم معزومين هناك ورايحين كلكم 
منير:  صح بس انا مش هروح وهي كمان  مش  رايحه 
عدي:   ايه ده بقا 
منير:  ما تجيب من الاخر وتقول انك عاوز تعرف شيري هتروح ولا لأ 
عدي بإبتسامة:  حآجه زى كده 
منير:  اه ياسيدي هتروح مع ماما وبابا اطمن مش هتكون لوحدها
عدي:  عادي حبيبي مش مشكله 
منير:  انت كنت جاي تطقس على الموضوع ده ولا في حآجه تانيه
عدى:  لا، انا كنت جاى اشتري حاجه وقولت اسألك بالمرة 
منير:  هتشتري ايه بقا 
عدى:  زبيب 
منير:  هتعمل كنافه ولا ايه 
عدى:  ههههه اه....  يلا بقا  يدوب الحق افرولها ههههه

اشتريت الزبيب وبعد الشغل روحتلها وقدام الباب اتصلت بيها وسألتها هي فين، قالتلي انها عند خالتها مع اني سامع صوتها جوه 

عدى يطرق الباب وبعد لحظات تفتح له لتصدم من وجوده امامها 

عدى:  هي خالتك  عندكم جوه ولا ايه 
هنا: اه كلهم جوه،  ماما وبابا  وميسون 
عدى  يدخل:  لا كده ادخل اسلم عليهم 
هنا: استني رايح فين هما  نايمين  دلوقتي،  ابقا تعاله بالليل  يكون صحيو
عدي  يجلس علي الانتريه:  صحيهم 
هنا تترك الباب مفتوح:  امشى يا عدي
عدى:  بتطرديني وانا جاي ازور خطيبتي حبيبتي 
هنا:  خطيبتك مش هنا،  اطلع بقا ولما تيجي تبقا تعاله 
عدى: يعني كدبتي عليه
هنا:  ايوة كدبت عليك
عدى:  مسامحك..  طيب عمي ومراته فين 
هنا:  مش هنا 
عدى ينهض:  لو كده يبقا لازم امشى فعلاً (يتقدم للباب وهى خلفه ليغلقه ويعود لها) 
هنا تنظر للباب وتعود بالنظر اليه:  عدي، مش عاوزة جنان

( يطوق خصرها بذراعيه لتتراجع للخلف وهو يخطو معاها لتحاول  فك ذراعيه ولا تستطيع)

هنا:  كفااايه يا عدي،  لو حد جه هتبقا مشكله 
عدى : عادي واحد ونسيبته
هنا: ياخي مش هينفع كده ابعد بقا 

 يضغط على خصرها ليوقفها عن التراجع: انا جاي اخد هديتي وماشي
هنا تنظر لعينيه وتتحدث بخفوت: انا مش قولتلك ان انت زميل وبس
عدى: واناقولت حآجه تانيه، انتي زميلتي، واخت خطيبتي،  واختي الكبيره كمان
هنا تخفض جفنيها: ولما هو كده جاي ليه وعاوز مني انا هديه زي دي
عدى: احنا بينا اتفاق ومش هلغيه لاي سبب،  انا راجل مش برجع في كلامي زيك 
هنا: طيب خلاص اديك حضنتني امشي يلا ( قالت هذا وهي لا تقاوم) 
عدى يتطلع بوجهها: لأ لسة محضنتش كويس 
هنا: لا كفاية كده 
عدى بإبتسامه خفيفه:  لا متحاوليش
هنا: طيب خلصني
عدى:  مستعجله ليه،  
هنا:  عشان ممكن يجو دلوقتى 
عدى: عادي خليهم يجو واحنا بنعمل ايه،  واحد  بيحضن زميلته عادى جداً 
هنا: عاااادي خالص فيها ايه لما يدخلو يلاقونا كده،  دا حتي انت زي اخويا الصغير 
عدى:  شوفتي الموضوع بسيط ازاي 
هنا: على فكرة هما احتمال يرجعو بدري 
عدى:  مالك بتكلميني على اساس بتقابلي حبيبك في شقه لوحدكم 
هنا: ههههه ( تكتم ضحكتها)  عندك حق 
عدى:  ايوه يابنتي، احنا زمااايل وانا اخوكي الصغير وخطيب اختك صح ولا انا غلطان 
هنا بتنهيده:  غلطان 
عدى:  غلطان في ايه بقا
هنا: انت عارف كل حآجه،  بس مش  مديني عذري 
عدى:  لا مش فاهم حآجه،  وضحي اكتر 
هنا:  يعني انا غصب عني عملت كده، علشان اهلي ميزعلوش مني، والناس متتكلمش عليه
عدى: يعنى ايه بردو
هنا:  يعنى انا بتعذب بسبب كده، وانت مبتحسش وعمال تضايقني وترمي كلام يجرح، وابعد من وشي بقا( تبتعد ليضمها ثانيآ) 
عدي:  مش هسيبك قبل  ما  نخلص كلام، وتقوليلي  مين اللى اختار انا ولا انتى 
هنا:  الظروف اختارت اني اعمل كده،  والا  هكون البنت المتصابيه اللي خطفت فرحت اختها،  وكنت هخسر الكل لو اختارتك
عدى: انتي استسهلتي ومكنتيش حابه تحاولي مره،..  مع ان احتمال  كبير  يوافقو لما  يعرفو اننا عاوزين بعض 
هنا: انا عارفه ظروفي اكتر منك،  وعارفه الناس حوليه هيقولو ايه،  و أولهم إسلام اللي لما شافني قالي اني مصاحبة عيل اصغر مني 
عدى: وانتي معايا بتحسي انك بتعاملي عيل صغير يعنى ولا ايه 
هنا تتطلع بوجهه:  وانا معاك مبفكرش في اي فرق بينا 
عدى: طيب لما هو كده،  ليه تخلي كلام الناس يحكم علي حياتنا
هنا: علشان احنا مش لوحدنا في الدنيا 
عدى:  مش مهم اي حد، احنا هنركر مع بعض ونطنشهم وصدقيني ما هتحسي بيهم زي ما انتي مش حاسه برنة التليفون اللي خارمه ودني من بدري 
هنا تنتبه: ينهار اسود ده صح وسع ( تبعده وتمسك الهاتف وتجيب) 

هنا بربكه:  ايوه يا ماما.......  كنت بستحما.......  اه فكيتها وهروح اطبخ دلوقتي........  ماشي  حبيبتي.....  هتيجو امتي........ ماشي،  ترجعو بسلامه.....  سلام 

(تغلق الخط لتنظر إليه ثم تقترب منه) 

هنا: دي ماما 
عدى:  كنتى سألتيها علي حبيبتي عامله ايه 
هنا تضربه في  صدره:  حبتك عقربه
عدي بإبتسامة:  خطيبتي وبسأل عليها انتي مالك
هنا: طيب بطل 
عدى: دا حتي لو هي  هنا  كانت ادتني هديتي من  بدري 
هنا:  احنا اتفقنا ان هحضنك صح 
عدى:  ولو زودتي يبقا كتر خيرك 
هنا بإبتسامه:  حد قالك انك قليل الادب 
عدى:  ايه يابنتي مش في ثالثهما عندكم ولا انتو مبخرين البيت قبل ما  اجي 
هنا بإبتسامه:  ثالثهما بتاعنا محترم 
عدى: لا ياشيخه
هنا:  اه والله 
عدي يرفع حاجبه:  سبحان الله 
هنا بإبتسامه:  طيب  بعيد  عن قلت الادب  وعلشان نيتك متروحش بعيد  ....  انت وحشتني 
عدى: انا عارف 
هنا: لا، انت مغرور،  مش  عارف 
عدى يمط شفتيه بغرور مصتنع:  انا كده من زمان 
هنا بإبتسامه:  عاجبني قوي  وقفتنا كده وبنسبل لبعض وفجأه حد يجي يعلقنا في السقف
عدى يجذبها إلى حضنه: قصدك نخلص يعني 
هنا بإبتسامه: ايوه....  كل  سنة  وانت  طيب 
عدى:  وكل سنه وانتي دايما معايا 
هنا تبتعد عنه وتنظرله:  يارب...  معرفش  ازاى  بس. ربنا يحلها من عنده 
عدى: هتتحل انا  بوعدك 
هنا بإبتسامه: يارب
عدى يخرج كيس الزبيب من جيبه ويعطيهولها:  كل  سنة وانتي طيبه
هنا:  ههههههههههههههه زبيب 
عدى:  انا كنت ناوي اديكي زبيب بيدي لو عصلجتي، وكنت جايب دول احتياطي علشان لو عقلتي ولا حآجه
هنا:  هههههههه الحمدلله ربنا ستر علشان انا لسه ودني بتصفر بسبيك 
عدى: وريني كده بتصفر ازاي 
هنا:  لااا مش هنولهالك 
عدى:  براحتك انا كنت حابب اساعد بس 
هنا تميل رأسها وترفع عينيها:  عليه انا 
عدى بإبتسامه: انا ماشي  عشان مش مسؤول عن اي تجاوز هيحصل،.. وانتي شكلك كده بتحاولي تغريني وانا غلبان ومؤدب 
هنا بإبتسامه:  ماشي  يلا 
يتقدم نحو الباب ثم يقف وينظر لاحدي الزوايا بذهول:  ياساتر ايه ده 
هنا ترفع حاجبها:  ايه
عدي:  يابنتي مبهزرش بصي كده 
هنا:  ههههه  معلش سيبك منها  واطلع بره
عدي:   ههههه بقيتي لئيمه 
هنا: طيب اطلع 
عدى: الجايات كتير ولينا مدخل عماره يلمنا 
هنا:  هههههههههههه 
عدى:  هههههه سلامعليكم

#يارا 

بقيت قاعده في اوضة سناء ليه الليلة  التانيه دلوك، وكل ليلة تصحا تصرخ كذا مره بسبب الخضه اللي  حصلتلها من الحريقه، وكله طبعا بسبب معالي، اللي بالها مريحها ومش حاسه باي عذاب ضمير، بالعكس  دي علي  طول  متذوقه وضحكانه،  .... ومن جهه تانيه،  منصور  اللي كل شويه يطمن علينا بس  ممصدقش اللي  قولتهوله عنها 

تستيقظ بفزع وتصرخ لتحتضنها يارا الجالسه بجانبها وتمسح على رأسها 

يارا:  حبيبتي  انا جمبك متخافيش 
سناء تلهث ويصب العرق من كل جسدها: كابوس عفش قوي
(يارا تقرا ليها ايات من القرأن حتى هدئة تماماً) 
يارا: ربنا يحفظك ويبعد عنك كل شر ياحبيبتي 
سناء تعتدل: هي الساعه كام دلوك
يارا:  خمسة 
سناء: طيب ما نقومو نصلو،  حاسه اني مخنوقه 
يارا:  يلا، 

اتوضينا وصلينا وبعدين قعدت شارده 

يارا:  مالك 
سناء: سمعتي  ان سامر طلعني من جوه  بلبسي اللي  كنت  لبساه وقتها
يارا:  سمعت،..  منصور  قالي وحذرني ان احنا  نعيدوها
سناء:  وسمعتي ان ضهره اتحرق 
يارا:  سمعت 
سناء:  مش عارفه  لو مكنش  موجود  كان  حصلي إيه،  انا  دلوك عايزة  اطمن عليه  بس  مش  قادره  اشوفه  علشان المنظر اللي  شافني  بيه 
يارا:  اطمني هو  اكيد كان عنده حآجه  اهم يتلهي فيها  اكتر  من تركيزه في  شكلك 
سناء:  تفتكري، 
يارا:  ايوه،..  ياحبيبتي  لبسك وقتها ميجيش نقطه في  بحر  بنات مصر،  
سناء:  يعني  كلهم امعيلبسو اكده 
يارا:  له طبعا  مش  كلهم،  بس في  الطبقه المخمليه اللي  عايش فيها  سامر،  فيه  كتير معيلبسو امسخ من اكده
سناء:  طيب  يجرا ايه لو طلعت  اشوفه  واشكره 
يارا:  ولا حآجه،  بس من رأيي تسألي منصور  الاول 
سناء:  مقدراش، 
يارا:  اسألهولك انا 
سناء:  كتر خيرك  ياخيتي
يارا بإبتسامه:  حبيبتي 

طلعت من  الاوضه  ودخلت  المطبخ  أجهز  فطور وبعد  شويه سمعت  صوت  الباب  امعيتفتح ف عرفت  ان ده  منصور،  عشان  اكده طلعت  بسرعه  قبل  ما يبعد،  عشان  اقوله ان سناء تشوف  سامر والسبب الاكبر اني عاوزة اشوفه،  .. لان شوفته بقت تطمني وبذات لما احس في  كلامه  بمحاوله لطمئنتي...  او انا  بتلكك، علشان اشوفه، مبقتش عارفه  

يارا  تذهب خلفه  بسرعه  وعلى  بعد  امتار من باب  الثرايا نادته ليقف ويستدير لها 

منصور:  صباح  الخير 
يارا:  صباح  النور 
منصور:  بقيتي زينه  دلوك
يارا: الحمدلله 
منصور:  قولي 
يارا:  اقول  ايه
منصور:  أكيد  جايه وراي  علشان  تقولي  حآجه 
يارا:  صوح،  بس  هما حاجتين مش  حآجه  واحده 
منصور:  سامعك 
يارا: اول حآجه  طالبه  منك ان سناء  تقعد اهنه  مع سامر خمس  دقايق 
منصور:  سناء اللي  تقعد بردك 
يارا:  ايوه،  واطمن انا  سامر ميفرقليش،  هو  كان  زميلي سنه  وخلصنا
منصور:  امال  ليه  يوم  الحريقه حسيت  من نحيته غير  اكده
يارا:  حسيت  ايه
منصور:  يعني  ...  كان  امعيبكي عليكي وبعدين  بقا  يزعق ويقول مش  هسيب حقها،.. زميل يعمل  اكده علشان  زميلته ليه
يارا:  علشان هو  اكده من زمان  مع  كل  زمايله 
منصور:  ايوه  يعني  افهم   انه كان  يتصرف امعاكي اكده 
يارا  تهز رأسها  بالنفي:  له....  لأني موقعتش في  مشاكل  اياميها تخليه يعمل اكده
منصور:  ايوه،  والمطلوب مني دلوك
يارا:  انك تسمحلها تقعد  امعاه شويه،..  هو  بردو لحقها واتحرق ضهره علشانها،  والأهم انه خطيبها ولازم يعرفو بعض
منصور:  ماشي يقعدو، بس هي  وحديها انتي  متقعديش امعاهم ولا يشوفك
يارا بإبتسامه :  حاضر 
منصور:  اممم،  ...  ممكن متبتسميش وانتي  تكلميني 
يارا  تتلاشا ابتسامتها:  مبقصدش اضايقك والله،  متفهمنيش غلط،  انا  ببتسم عادى 
منصور:  ايوه انا  عارف 
يارا:  طيب  ممكن  اعرف  مضايقاك في  ايه
منصور:  قولي حاضر وخلاص 
يارا  :  حاضر،  ههههه 
منصور:  له مش اقولك  متبتسميش تقومي تضحكي     
يارا:  ههههه  ما انا  بضحك علي  اعتراضك مع  عدم وجود اسباب
منصور بإبتسامه:  طيب  قولي  كنتي  هتقولي  ايه تاني،  وخلصيني هروح  اشوف الراجل اللي محيرنا ومش  عارفين  هيموت ولا امعيدلع
يارا:  ههههه  ربنا  يستر 
منصور: طيب خلصيني  وقولي 
يارا: اممم كنت  عاوزة  اقول انك مش  محتاج  سنين  علشان  اللي  قدامك يعرف  الزين اللي  جواك
منصور ينظر ليمينه ويحك ذقنه وهو  يدير كلماتها في  رأسه  ثم يعود بنظره اليها:  يعني إيه 
يارا:  ههههه  ولا  حآجه  خلاص،  اتفضل 
منصور  بإبتسامه:  له استني،...  دلوك اللي  انا  فهمته انك  مبقتيش شيفاني عفش زي الاول  وشوفتي صفات زينه فيه،  صوح
(يارا تأوم برأسها  وهي  تخفض جفنيها لتحمر وجنتيها) 
منصور بإبتسامه:  طيب  والله  انا  متشكر  ،  شهادة اعتز ببها  من الست الابلة...  يلا روحي  قولي  لسناء موافق  واكمشي انتي 
يارا  بإبتسامه:  حاضر  
منصور بإبتسامة: انا هروح اقوله وهيجي على طول، مفهوم
يارا بإبتسامه: مفهوم

قالت  هذا وكل منهم استدار لواجهته مبتسمآ لتقطع ابتسامتها.  معالي عندما قابلتها في مدخل الثرايا بجانب الباب

معالي:  يااابجحتك و وشك المكشوف يابت الغفير، موقفاه اكده عشان تتلعبنيلوه
يارا:  خطيبي عاد موقفهوش ليه
معالي: دا انتي نسيتي اللي كنت هعملو فيكى وبقيتي تبجحي قدامي عادي اهه
يارا:  مخيفاش طول ما منصور جمبي
معالي تضغط علي اسنانها بغيظ:  ومقصصيصي دي( تمسك شعرها) لا هخليه هو نفسه يرميكي بره البيت زي الكلبة اللي ما ليها ناس..... وزي ليه مانتي ملكيش ناس صوح 
يارا: نهايتك هتكون عفشه قوي يا معالي،... بس عارفه انا مشفقه على منصور علشان ضيع سنين من عمره مع واحده زيك

معالي تدفعها لخارج البيت: طيب خليكي اكده يكون منصور المشفقه عليه يرجع يفتحلك ( ثم تغلق الباب من الداخل) 

يارا تطرق الباب وتنادي، حتي سمعت صوت سامر يناديها لتدير رأسها وتنظرله 

يارا: دقيقة وسناء هتجيلك 
سامر يتقدم نحوها: طمنيني عليكي الاول
يارا:  انا بخير.... ومتشكره علي مساعدتك لسناء
سامر: معملتش غير الواجب
يارا تطرق الباب  بعجله وتحدثه : شكراً
سامر: ممكن توقفي وتكلميني مستعجله ليه
يارا:  معلش انا وعدت منصور مقابلكش، 
سامر: وعدتي منصووور؟
يارا تستدير له بكامل جسدها: ايوة يا سامر، و مش عايزة ازعله مني
سامر: مش عاوزة تزعليه منك.... اه كويس اوى
يارا: ايوه... وانت الله يخليك تنهي الموضوع ده دلوك، لأما ترضا بسناء او تمشي وتسيبها في حالها 
سامر:  يعني قصدك افقد الامل فيكى انتي
يارا: ايوه، انا مش هنفعك دلوك 
سامر: اها.. مفهوم.... بس تصدقي كنت فاكر ان الصعايدة ملهمش في الحب والمشاعر بس اهو انتي وهو
يارا: كيه يعني
سامر بخيبه:  هو كمان كان هيوقع من فوق بسبب حزنه عليكي 
يارا بإبتسامة: صوح 
سامر: اها.... وعيط كمان
يارا بإبتسامه: هو اكده منصور طيب وحنين علي اللي حوليه
سامر تبهت ملامحه: هنيالو،.... كنت في الاول مصمم ارجعك لاني فكرت انك مغصوبه، بس دلوقتي ثبت العكس
يارا:  انا مش هناسبك يا سامر،... انا بنت غفير وارمله وانت ولد وزير ولسه مسبقلكش الجواز...... ولو هتاخد بنصيحتي،  هقولك مضيعش سناء من يدك، في حياتك ما هتلاقي زيها
سامر بتنهيده:  مفهوم،..  ربنا يسعدك ومبروك مقدمآ
يارا بإبتسامه: الله يبارك فيك ولو ان مفيش حآجه تباركلي عليها ههههه
( قالت هذا لتفتح سناء الباب وتخرج عندهم) 

سناء بحرج شديد:  ازيكم
سامر: تمام.. عامله ايه دلوقتى
سناء تنظر ليار لتبعد نظرها عنه:  زينه، وانت 
يارا بإبتسامه:  طيب اسيبكم تقعدو مع بعض
سناء تمسك يدها: له خليكي
يارا: ههههه اخوكي لو لقاني هيلفخني قلم انتي عرفاه

يعود منصور ليجدها تقف معهم وتضحك ليغضب حتي برزت عروقه، ولكن اخفاها في نفسه لانه لا يملك حق عليها

منصور يتقدم بجدية:  في كراسي اهه واقفين ليه علي رجليكم
يارا بربكه: انت رجعت
منصور بجديه:  نسيت حاجه هاخدها وارجع تاني.... اقعدو بدال وقفتكم دي، اتفضل يا سامر،.. روحي يا سناء مكسوفه ليه( ينظر ليارا)  وانتي طبعا دلوك حره تدخلي، تطلعي، توقففي في النص، انتي حرة
سامر: الباب كان مقفول وهي كانت بتخبط علشان حد يفتحلها 
منصور: عادي يا استاذ، امعتوضحلي ليه  يلا بالاذن

يدخل لتذهب خلفه وتوقفه: منصور
منصور يقف وينظر لها: نعم يا مرت اخوي
يارا تبهت ملامحها:  مرت اخوك 
منصور بغيظ يحاول يخفيه:   نسيت صوح ان اخوي مات، وانتي دلوك حره تعملي اللي انتي عاوزاه 
يارا:  والله الباب اتقفل من جوه ومقدرتش افتحه
منصور بانفعال: وانا مااالي، سالتك ليه واقفه امعاه؟!... له مسالتش،... ولو عاوزة ترجعي عنده، ارجعي، انا مش كبير عليكي 
يارا بدموع: كبيرنا كلنا، بس والله ما قصدت اعمل اكده 
منصور بغضب: قصدددتي، ودي مش اول مره،.. انتي روحتيلوه قبل اكده المندرة،... ماهو زميلك عاد واحنا فتحناها على البحري وبقينا ، نوقفو ونضحك مع الاغراب.. اصله زميل عاد
يارا بدموع: والله ما قصدت
منصور بغضب: خلص الحديت ( قال هذا وتاركها )


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-