أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثالث والعشرون23بقلم نجمة براقة


رواية حكايات بنات
 الجزء الثاني2الفصل  الثالث والعشرون23
بقلم نجمة براقة
سناء

قعدنا في الجنينة لوحدنا وانا باصه للأرض بسبب إحراجي منه بعد ما شافني بالفستان من غير بضي،..  دي فيها دبح دي،  الله يرحمك يابوى لو كان عايش كان ولعلي النار تانى علشان يحر*قني حيه 

سامر:  مالك 
سناء:  مفيش حآجه 
سامر:  انتي مكسوفه ليه كده وهي دي اول مره نقعد مع بعض 
سناء ترفع عينيها وتخفضهما  سريعآ:  له مش اكده 
سامر بإبتسامة:  لو مكسوفه بسبب لبسك وكده،  ف اطمني انا مركزتش ونسيت اللي شوفته 
سناء بربكه:  ايوه  زين قوي 
سامر:  يابنتي في ايه،  امال لو روحتي معايا المصيف وشوفتي البنات هناك هتعملي ايه 
سناء:  طيب دول ملقوش حد يقولهم حاس 
سامر:  ملقوش حد يقولهم ايه
سناء:  حاس،  يعني عيب يعملو اكده
سامر:  حاس دي اخت الملقه صح 
سناء:  ههههه له دي حآجه ودكها حآجه تانيه خالص 
سامر:  وخدي عندك واحده دكها...  بس انا فهمتها دي....  ايه ملقه بقا 
سناء:  يعني المكان ده اكده  
سامر:  جميلة مفرداتكم 
سناء:   مفهماش دي
سامر:  اعرفيها وحدك زي ما سبتيني ادور علي معنى كلمتك 
سناء:  ههههه مفرداتكم،  مفرد، مفرد....  قالتهالي يارا دي
سامر:    تعرفي ان واخوتها طيب 
سناء:  مين دول 
سامر:  ههههه دول ناس قرايبنا 
سناء:  معرفهمش،  وانا اعرفهم منين 
سامر:  اعرفك عليهم بعدين هي وكان واخواتها والمبتدء والخبر وحروف الجر والعيله كلها 
سناء تبهت ملامحها:  تريقه دي صوح
سامر بنفس لهجتها :  له دي اللغه العربيه والتعاقيد ابتاعتها 
سناء بإبتسامه:  مش امعقده ولا حآجه انا حافظة كل الحروف وقربت اجمع كلمات منهم 
سامر:  دي البدايه اللي جاي انيل...  هو انتي عندك كام سنه صحيح 
سناء: 21 
سامر:  بس
سناء:   لسة باقي شهرين واكملهم
سامر:  انتي عارفه انا عندي كام سنه 
سناء:  له
سامر:  32 يعني اكبر منك ب11 سنه 
سناء:  زين
سامر:  مش شايفة اي مشكله في الفرق ده كله 
سناء:  له 
سامر:  طيب ممكن تفكري في الموضوع ده وبعدين نتكلم تاني 
سناء:  انا معنديش مشكله،  بس الكلام هيتغير لو انت عندك 
سامر:  اكيد لأ معنديش،  لكن انتي ممكن تيجي بعدين وتحسي اني كبير عنك 
سناء:  عندينا السن مش مشكله،  في بنات اصغر منى امعتجوز واحد اكبر من اكده 
سامر:  تمام،  خليني اقول اللي كنت هقوله قبل ما انسا 
سناء:  قول 
سامر:  لو حصل نصيب،  ممكن تبتدي تتعلمي وتاخدي شهادة 
سناء وجهها يبتهج:  وده ممكن عادي 
سامر:  اه عادي هتاخدى شهادة للاعداديه وتكملي بعد كده يعني لو هنحسبها ف انتي هتخلصي تعليم وانتي سنك ممكن 33 بالكتير ده لو مش هتدخلي طب يعنى ههههه 
سناء:  يعني انت معندكش مانع خالص 
سامر:  لا وامانع ليه،  ولا انتي مش حابه تتعلمي 
سناء:  له كيه ده،  انا حلم حياتي اتعلم 
سامر:  يبقا مش هتتعبيني 
سناء بإبتسامة:  انا مفكرتش ان انت ممكن تفكر اكده 
سامر:  له افكر اكده واكتر من اكد كمان ههههه 
سناء بإبتسامة: متشكره والله 
سامر بإبتسامة:  العفو 
سناء:  طيب بزيادة اكده انا هرجع الثرايا
سامر:  خليكي هبابه 
سناء:  ههههه هبابه 
سامر:  مش امعتقولها اكده 
سناء:  ههههه ايوه صوح 
سامر:  طيب امعقول ايه..  ما تقعدي تعلميني شوية حديت من حديتكم
سناء:  هههههههههه له ده انت اللي هتعلمني بعد اكده

#سامر 

انا محبتهاش  بس يعني شخصيتها جميله وطيبه وكمان مضمونه،  ....  ده غير انها طلعت ليدي بجد،  ف ليه لأ،  دي حتي كلامها وشخصيتها قريبه من يارا واكيد هحبها بعدين......  والاهم اني مجرحهاش لو عرفت اني كنت واخدها كبري عشان اوصل ليارا وكمان يارا ميحصلهاش مشكله بسببي 

#هنا

تانى يوم بالليل امي دخلت عندي وقالتلي ان "عدي" هنا وقالتلي اروح اقعد معاه يكون خلصت اللي هي بتعمله ويكون ميسون جهزت عشان تقابله، وبالفعل روحت وانا مبسوطه اووي  

هنا بإبتسامة:  نورت 
عدى:  ده نورك يا اخت هنا 
هنا بإبتسامة:  وحشتني 
عدى:  وانتي كمان، وحشتيني اوى من وقت ما مشينا من الشغل من تلات ساعات 
هنا: ههههه بتتريق
عدي:  لا ده بجد،
هنا:  ومكلمتنيش ليه قولتلي انك جاي
عدى:  حبيت اعملهالك مفاجأة
هنا بإبتسامة:  احلي مفاجأة
عدى ينظر لها بتأمل 
هنا: ايه
عدي:  مش تسبيل بس انتي وحشتيني بجد علشان كده جيت دلوقتي
هنا تبادله النظرات وتتحدث بخفوت:  خايفه ميحصلش نصيب 
عدى:   هيحصل وهنكون مع بعض، بطلي قلق شويه
هنا:  كمان دقيقتين مش هيبقا من حقي ابصلك ولا اتكلم معاك كده
عدى: علشان نخلص ويحقلك تعملي  اللي  عاوزاه، انا هتكلم مع ميسون وانهي الموضوع معاها 
هنا: مش دلوقتي، 
عدى: امال امتى
هنا:  لما اكون مستعده لمواجهتهم
عدى: لا مش هنستنا، ظبطي نفسك علشان نقولهم ونرتاح 
هنا بتنهيده:  حاضر
عدى: بطلي قلق عشان خاطري 
هنا بإبتسامه خفيفه: حاضر

عدى  يتأملها عن قرب وهي  تنظرله كما لو انها تستمد طمئنينتها وقوتها من نظراته لها لتتنهد بضيقه كما لو انها لن تراه مجددآ،.... لتسمع صوت  ميسون أتيٍ، ثم تتراجع وتقف في احدى الزوايا تنظر إليه واليها وهي تُسلم عليه وتستقبله بإبتسامه عريضه وتبدء المزاح معه بالأيدي والكلمات، لتبهت ملامحها وهو يجلس أمام ميسون ويسترق النظر إليها ليشعر بها ويفهم شعورها من نظراتها حتي لاحظت ميسون نظراتهم لبعض، لتنظر مره اليه وتدير رأسها وتنظر لها هي مره

ميسون:  في حآجه يا هنا 
هنا تبعد نظرها عنه:  لأ..... يلا اسيبكم مع بعض ( تعود بنظرها اليه لاخر مره ثم تذهب وبعد دقايق يصلها رساله منه) 

عدي:  زعلتي
هنا:   زعلت اقل تعبير يتقال،... المشكله اني مليش حق ازعل او اغير عليك ولا اعتبر انها خدتك منى،  
عدى: حقك عليه انا..... متزعليش
هنا بدموع:  حاضر
عدى: لو غالي عندك متزعليش،.... انتي متعرفيش زعلك مأثر فيه ازاي،  
هنا:  انت لسه هنا
عدى: ايوة
هنا:  ميسون فين
عدى:  اهي قدامي
هنا:  طيب اقفل وخليك معاها
عدى:  مش عاوز اكون مع غيرك
هنا:  معلش كلمني بعدين، علشان متبقاش خيانه من كله 
عدى: خيانه؟
هنا:  ايوه يا عدى، احنا بنخونها 
عدى:  طيب اطلعيلي دلوقتي
هنا:  اطلع ليه 
عدى:  اطلعي يا هنا قبل ما اتجنن واحكيلها 
هنا:  اطلع ليه مالك بيه دلوقتي
عدى:  عاوز اشوفك
هنا:  مش هقدر اسيطر على وشي وهيبان ان في حآجه
عدى:  معاكي دقيقه لو مجتيش هقولها وانتي حره 

قال كده وقفل، وانا طلعت قبل ما يقولها حآجه ولما وصلت أشرلي علي الكرسي اللي جمبه وميسون بقت تراقب اللي بيحصل 

هنا تجلس:  ااا، عملت ايه في المشكله بتاعت الشغل
عدى:  هحلها قريب بس مستني المدير يديني الامر بتنفيذ 
هنا:  اكيد هيقولك مش هينفع دلوقتي لان المشكله مش سهلة
عدى: انتى والمدير بتحبو تعقدوها ولازم الواحد يشرب عصير عشان ميهبطش من كتر احباطكم..... ميسون ممكن كبايه عصير 
ميسون بضيقه: اه... ممكن 

تمشي ميسون وهي منزعجه وهنا تنظر لها بحزن وعندما تعود بنظر ل عدي يفاجأها بقبله في شفتيها ثم يبتعد لتنظر له بذهول ولا تتحدث

عدى بخفوت:  انا بحبك وانتي، بتحبيني وملناش دعوه بحد تاني، 
(هنا تستمر في النظر اليه)
عدي:  اعيدها تاني يعني ولا ايه علشان تفردي بوزك 
هنا تبتسم بخفه:  طيب اضربك دلوقتى علشان يسمعو الصوت ونتفضح 
عدى:  ياريت علشان نخلص
هنا:  اصبر عليه لما اكون مش موجوده في البيت تقدر تتكلم معاها
عدى:  بكره هكلمها وانتي شوفي مشوار تروحيه لو خايفه من مواجهتها قدامي
هنا:  انت هتقولها عليه علي طول؟ 
عدي:  ايوة علشان نخلص مره واحده
هنا:  لا بلاش هاتها واحده واحده، يعنى الاول تقولها مش هكمل وبعدين ( تصمت لتمسح على وجهها بضيقه)  انا انانيه..... لا لا، انا مش هكمل
عدى: هنا متجننيش عليه، لو رجعتي لعمايلك وبعدتي والله ما هتشوفي وشي تاني
هنا:  يعني متخيل شكلها لما تيجي تقولها امشي انتي ده انا بحب اختك الكبيره وعاوزها
عدى:  تنسا براحتها، مش احسن ما اتجوزها ونفضل نحب في بعض انا وانتي 
هنا:  طيب أجلها يكون استعديت
عدي: انا مراعي توترك دلوقتى علشان كده ساكت، انا بكره هقولها
هنا بتوتر: ربنا يستر
عدى يمسك يدها:  هيستر بس انتي اهدى واجهزي للي جاي، مش عاوزك تجيبي ورا من اولها
(هنا تنظر له وهي تتنهد بضيقه)

ميسون:  ايه اللي بيحصل ده
هنا تنهض بسرعه وتشد يدها منه
عدى:  زمايل بقا، وصحاب كمان، وبطمنها عشان متوتره بسبب الشغل
ميسون: اممم،.... اه...... طيب ربنا يدوم المحبه بينكم، هي بردو في مقام اختك... الكببيره 
(هنا تخفض رأسها وتذهب ليوقفها صوت عدي)
عدى:  مش عاوز زعل يا هنا، كله هيتحل
ميسون بشك:  هو ايه اللي هيتحل
هنا بارتباك:  مشكله في الشغل 
ميسون:  طيب انتي كنتي داخله روحي
عدى:  وانا كمان ماشي،... تصبحو علي خير 
ميسون:  انا ملحقتش اقعد معاك
عدى: هنتقابل بكره ونقعد ونتكلم 

مشي وقفل وراه وهي رجعت تبصلي بغيظ ف سبتها ودخلت وهي جت ورايا ورزعت الباب وراها 

ميسون:  في ايه بينك وبينه 
هنا:  هو مين ده
ميسون بانفعال:  عدي.. هيكون مين غيره
هنا:  عدي زميلي وبس هيكون في ايه
ميسون تمسكها من ذراعها بغيظ: وزميلك تمسكي ايده كده وتبصو لبعض بشكل ده، ولا القرب اللي شفته مرتين النهارده، ومحاولتك انك متخلهوش يتقدملي... كل ده وتقولي زميلك 
(هنا تفلت يدها وتذهب لسريرها تنام وتشد الغطاء عليها لتأتي ميسون وتسحبه من عليها)

ميسون: قووومي مفيش نوم النهارده غير لما تقوليلي في اية بينكم 
هنا تعتدل:  مفيش حآجه 

ميسون تمسك زجاجة العطر وتضربها في المرأه بانفعال لتاتي الام على صوتها

الأم:  بتزعقي كده ليه... ايه ده المرايا دي اتكسرت ازاي 
ميسون:  تعالي شوفي الكبيره العاقله واسأليها في ايه بينها وبين عدي
الام:  عدي!... في ايه بينها وبين عدي
هنا :  مفيش حآجه هي اضايقت لما لقيتني قاعدة معاه
الام: وفيها ايه يا بنتي انا اللي قولتلها تقعد معاه 
منير يأتي من الخارج ليدخل الغرفة علي صوتهم وفي تلك اللحظة ميسون تنظر لهاتفها ثم تخطفه  من علي الطاولة 
هنا تحاول اخذه منها: سيبي التليفون
ميسون تبعده:  كان بيكتب لحد وبعدين جيتي قعدتي جمبه، اما نشوف بعتلك ايه 
هنا تاخذه منها بغيظ: ملكيش دعوه بيا روحى اسأليه هو كان بيكلم مين 
منير يقف بينهم:  ايه اللي حصل 
ميسون:  تعاله اسمع،  انا شوفت الحلوه، الكبيره العاقلة اللي فينا وهى بتتهامس مع خطيبي وزنقتهم هما مسكين ايد بعض وشوفت نظراتهم 
منير: بتقول ايه البت دي يا هنا 
هنا بدموع: هي فهمت غلط 
ميسون: طيب شوف تليفونها وشوف رسايل الواتس كده 
منير يمد لها يده:  هاتي التليفون
هنا بدموع:  مفيش حآجه في التليفون
(الام تخطفه منها وتفتحه لتجد به كلمة سر)
الام بحده: كلمه السر ايه
هنا ببكاء: يا ماما مفيش حآجه في التليفون
 ( في تلك اللحظة تصلها رساله منه لترا الام اسمه في الأعلي)
الام بانفعال: ايييه هيي كلمة السر
منير: ما تتكلمي، لو مفيش حآجه خايفه من ايه 
هنا ببكاء:  صح صح،.. هي عندها حق،  انا وعدى بنحب بعض
ميسون تهجم عليها ليحول بينهم منير:  وبتقوووليها كمان... وسع يا منير 
منير: اقعدي ساكته خلينا نفهم الاول
الام تشدها من خلفه وتصفعها مرتين بقوه:  ومش مكسوفه من نفسك وانتي بتقوليها،... ملقتيش غير عدي 
هنا تضع يدها علي وجهها وتبكي ليقف امامها منير:  ماما خلينا نفهم الاول هي مقالتش حاجه لسة 
الام بانفعال: وسع ، افتحي التليفون.... ااافتحي 

(هنا تفتحه وتعطيها له وهي تبكي، لتقرا الام المحادثه ثم تمسك ميسون الهاتف وتقرا ما دار بينهم، لتعطي الهاتف لمنير)

ميسون:  وضح الموضوع اهو يا استاذ منير، اقرا كويس... وقال ايه كلمني بعدين علشان منبقاش خاينين من كله، طيبة اوي أوي

منير يقرا المحادثه ثم يغلق الهاتف وينظر لها:  مش عارف اقول ايه، لو ميسون اللي عملتها كنت قولت ماشي هي هبله وتعملها، بس انتي يطلع منك كده.... ملقتيش غير خطيب اختك اللي اصغر منك كمان
الام تمسكها من شعرها ليحول بينهم منير ويمنعها: خلاااص يا ماما، سيبوها، هي اللي اختارت، وانا حسابي مع عدي 
هنا تمسك بذراعه وتبكي:  عدي ملهوش ذنب هو جه يتقدملي انا بس انا ورطته في ميسون والله
ميسون بدموع:  انتي كداابه، هو كان بيحبني انا وقالك كده قدامي وقدام اسلام،... انتي اللي شغلتيه لغيت ما وقعتيه
هنا ببكاء:  أبداً والله ما حصل،.... عدي عمره ما حبك هو قال كده علشان يخليني اغير 
منير يدفعها بغيظ لتقع علي السرير: كفاية بقا كفايه، ولا عشان مش راضي اضربك تزيدي فيها
هنا تكتم بكائها وتخفض رأسها 
ميسون ببكاء:  واطيه اوي، انا بكرهك، من النهاردة انا معنديش اخوات 
منير:  خلصنا يا ميسون، احمدي ربنا ان لسه في البداية، يلا وسيبوها لوحدها كده 
الام تاخذ الهاتف من منير: من النهارده مفيش تليفون ومفيش شغل، واحمدي ربنا اننا مش هنقول ل ابوكي،
ميسون: لا والله لا يعرف ويقرا رسايلهم،.... ازاي يعني منقولش، خليه يشوف حبيبة ابوها بتعمل ايه
منير: يلااا نتكلم بعدين، يلا

#يارا 

ده اليوم التالت من يوم ما زعل  مني وبطل يصبح عليه حتى، بقا يمشي من غير ما يبصلي، وانا مقدراش ازودها واحاول اصالحه عشان مهما كان هو يعتبر غريب ومفيش سبب يخليني احاول امعاه 

سناء تدخل الغرفة لتجدها على السرير تقطع اظافرها باسنانها ويظهر عليها الانزعاج

سناء:  مالك ياخيتي
يارا:  مفيش
سناء: له مفيش كيه، دا انتي منومتيش طول الليل وحتي مركزتيش في كلامي خالص
يارا: مفيش حبيبتي انا زينه
سناء: طيب قومي نطلعو في الجنينة
يارا بضيقه:  مش طالعاها تانى
سناء:  قوليلي طيب في ايه يمكن اقدر اساعدك 
يارا بتذمر: مشيفاش اخوكي مصدرلي الوش الخشب كيه.. وامطنشني من غير سبب.... سكتله كتير وهو امعيضرب، ويزعق، ويهين، ودلوك ماشي زعلان ومش راضى يعدل خلقته قدامي... قولتله اني مقصدتش اشوف سامر وهو كأنه ما صدق يلاقي حآجه هايفه يزعل مني عشانها وقعد يكبر فيها
سناء بإبتسامة:  انتي زعلانة علشان مش راضي يكلمك يعني
يارا:  له، ولا يفرقلي، هو والابجوره دي واحد، بس مقبلش حد يلوي خلقته في وشي من غير سبب  
سناء:  ايوه صوح خليكي اكده، والله كانك فيكى حآجه لله وربنا امعيخلصلك حقك، انا لسه شيفاه داخل يتوجع 
يارا بقلق: كيه يعني يتوجع... مالو
سناء:  هههههههههههه ملهوش، هو لسه مرجعش اصلا
يارا بنرفزه: سناء متزعلنيش منك... وقومي من قدامي
سناء: ههههه متزعليش نفسك ياخيتي، هو مش هيزعل كتير
يارا تتهرب من النظر اليها: ولا يزعل ميفرقش امعاي في حآجه.... ولا يشغلني كد اكده 
سناء بإبتسامة: ايوه ما انا عارفه
يارا بعبس:  الحقيقه ايوه انا مضايقه من زعله مني.... اخوكي زعله عفش قوي اكده ليه
سناء: لا والله تلاقيه هيموت ويكلمك بس كبريائه مانعه زيك اكده
يارا بتنهيده:  له.مينفعش الكبرياء دلوك...... انا الفترة دي الخوف متملكني و وجوده في البيت هو اللي بيطمني،....... ولا هو شاف نفسه لما قولتله ان صورته اتصلحت في عيني
سناء بإبتسامة:  حبتيه 
يارا بتنهيده:  له،.... انا لسه قيلالك اني بحس بالأمان وده لانه الكبير وامعيحمينا،.. وفي كل مره اقع فيها هو اللي امعيلحقني،.... خايفه تحصل حآجه وهو زعلان اكده وميلحقنيش زي كل مره
سناء:  عاوزة تحسي بأيه تاني علشان تقولي انك حبتيه... هو اية الحب غير امان وانك تكوني مطمنه بوجود حد جمبك ومتأكده انه هيحميكي من اي خطر
يارا بتنهيده:  معرفش عاد 
سناء: فكري.. بس خلي في بالك انه امعيعشقك عشق 
يارا تشرد وتتذكر الحلم الذي جمعهم ليعبس وجهها وتتنهد بضيقه ثم تنزل من علي السرير وتذهب بسرعه إلى الجنينة وتجلس هناك لتشرد لبعض الوقت فيما دار بينهم هي وسناء وفي ذلك الحلم، حتي تساقطت دمعه من عينيها 

منصور:  لو مستنياه هو مش هيجي لانه رجع بلدهم من شويه
(يارا تنظر اليه ليجد ان عينيها تدمع)
منصور: ههه.... شكلي وصلتلك الخبر متأخّر وكنتي عارفه قبلها 
يارا بدموع: انت شوفت مني حآجه غلط علشان تزعل منى ومترضاش حتي ترمي عليه السلام وكأني اجرمت...... ليه دايما شيفني غلطانه واول عقاب تختاره، انك تكون قاسي 
منصور:  قسيت ميته، ما انا سايبك اهه، تقعدي.. تطلعي،  ولو روحتي تاني عنده مكنتش هقولك ليه، فين القسوة اللي امعتتكلمي عنها 
يارا بدموع:  خصامك يا منصور..... انا دلوك مش حمل انك تزعل منى، انت الكبير اهنه وحامينا، مينفعش تخاصمني وتخليني اخاف اني يحصلي حآجه وملقيش حد يحميني.... حتي لو انا مليش حآجه اهنه ومخصكش، بس انا لسه في بيتكم 
منصور:  له لو علي الحمايه ف انا موجود ومحدش يقدر يصيبك بخدش، بس لو انتي حابه تعملي اللي علي مزاجك وتضحكي مع اي حد، ف انا مش بيعجبني الحال المايل،  ولا هنصتلحو طول مانتي اكده
يارا :  انت ليه ممصدقنيش، احلفلك بأيه ان الباب اتقفل من جوه،... طيب اسأل سناء هتقولك انها هي اللي فتحتلي 
منصور: قالتلي، بس كان اول ما الباب اتفتح، كنتي دخلتي مش توقفي وتضحكي امعاه....... انا قولتلك قبلها متبتسميش  ولا تضحكي قدامي، بس انتي روحتي تضحيلوه هو ومعملتيش اعتبار لكلامي 
(يارا تنظرله بتركيز) 
منصور:   انا اتعودت اقول، وأمر، وكلامي يتسمع من الكبير قبل الصغير، ومحدش يتجرء، يعارضني.... غيرك انتي... انتي الوحيدة اللي من اول ما جيتي وانتي امعتتمردي.... انتي الوحيدة اللي هتجنني في يوم 
يارا:  كل ده علشان وقفت معاه دقيقة وغصب عنى كمان، دا ولا كأني عملت مصيبه كبيرة ملهاش حل
منصور بضيقه:  ايوه انا شايفها اكده، انتي عملتي مصيبه...... بس انا هعديها المره دي.. وهتكون اخر مره اعديلك 
يارا :  مصيبه ليه.... المفروض كنت تزعل اكده لما معالي قعدت امعاكم على سفره واحده، مش تزعل امعاى انا علي دقيقه جمعتنا غصب عني
منصور:  هو لما قابل معالي مبصلهاش ولا  حتي  سلم ، بس لما شافك انتي، رقبته اتلوحت عشان يبصلك.... ولما وقعتي في الاسطبل، اتخطاني وقلك علي يديه في وجودي..... ولما فكرناكي اتحر*قتي قعد يبكي لغيت الصبح، واكيد لما شافك قعد يسالك عامله ايه ويعبرلك عن حجم خوفه عليكي  وما خفي كان أعظم، انا معرفش حصل اي تانى وانتو زملا، ومعرفش ايه في تلفونك، مش يمكن تكوني امعتكلميه 
يارا بعد صمت وتردد جمعت حروفها وقالت بإبتسامه خفيفه وعيون تلمع:  انت امتغير عليه؟
منصور بضيقه:  ايوه امغير.... معيزش حد يوعاكي غيري..... حتي ابتسامتك دي محدش ليه حق يوعاها........ عمري ما كنت ضعيف اكده قدام حد، غير قدامك... انتي شوفتي لما فضل مات بقيت ثابت رغم زعلي عليه ومنزلتش ليه دمعه.. بس لما فكرت انك انتي موتي انا كان هاين عليه ازعق بعلو صوتي، وانادي بأسمك،... ودموعي.. دموع الكبير نزلت عشانك.... وانتي محاولتيش تيجي مره تانيه تطلبي اسامحك، له، دانتي كانك عجبك خصامي وقولتي هرتاح من تحكماته وقعدتي في اوضتك يومين مطلعتيش غير دلوك اهه ويعالم طالعه عشان مين
يارا :  خوفت تفهمني غلط لو كلمتك، بس انا مكنتش مرتاحه وانت زعلان منى
منصور : افهمك غلط كيه
يارا:  تفهمني غلط وخلاص
منصور:  افهم انك حباني يعني
(يارا يطول صمتها)
منصور:  يبقا جوابك ايوه.... له متخافيش مش هفهمك غلط، انا متأكد انك محبتنيش، حتي لو فكرتك عني اتصلحت
يارا بتردد:  ط.طيب  انت لسة عاوز تجوزني
منصور:   دلوك مفيش حآجه تخليني اغصبك عليه
يارا:   يعني انت عاوزني  ولا لأ
منصور:  عاوزك يا يارا 
يارا :  وانا موافقه، وبعدها هرد علي كل كلامك اللي قولته
منصور:  وانا مش مستني يجي اليوم ده واسمع هتقولي ايه
يارا:   قبل ما اقول ،   انا عايزة اعرف....... اللي شوفته يوم الحريقه في  المخزن، مكنش حلم صوح
منصور بخفوت:  له،.. كان حقيقة، كل اللى شوفتيه وسمعتيه حصل

ده انا باين اني سحرى قوي ولا يقاوم عشان منصور يقولي كلام زي دة...... معقول كل ده في قلبه ليه انا... انا حسيت انه حبني بس مهما كنت اتخيل مستحيل كنت هتخيل الكلام اللي قاله

#مروى

صحيت الليل علي  عياط مالك وبعد  ما نومته، حبيت ادخل اطمن علي استاذ أسامة، ف فتحت الباب بشويش عشان ميصحاش،.. بس اللي حصل اني لقيته صاحي وقاعده على السرير، فاتح التليفون وبيقلب فيه ولما شافني بقا باصصلي شويه وهو ساكت،.... للحظه حسيته طبيعي ومش تعبان لغيت ما كلمني 

أسامه:  ماما تعالي العبي لودو 
مروى تبتسم: بتلعب لودو في الوقت ده 
أسامة يمط شفتيه:  اه، بس  في الجيم اللي فات دخلت تلاته وكنت هدخل الرابع بس الازرق رجعه في آخر لحظه،  وحش الازرق، انا بكرهو 
مروى: وانا كمان بكرهو علشان دايما بيرجعني 
أسامة: طيب تعالى العبي معايا علشان اغلبك علشان انا شاطر 
مروى: ههههه ماشي بس متعيطش لما افوز 
أسامه:  ماشي 

بقينا نلعب وهو طلع بيعرف يلعب كويس اوي وبيظبط خطواته بالواحده بس جه في الاخر ومعرفش ازاي اتغابا كده وقدرت ارجعه باخر واحده معايا،  وفوزت عليه، برغم انه كان متقدم ولو دخل القبل الاخيره ومسبهاش بره بدل ما يحرك التانيه، مكنتش فوزت عليه

أسامة يقوس شفتيه:  خسرت انا
مروى:  انت كنت قادر تفوز ليه محركتش التانيه 
أسامة:  مش بكلمك
مروى:  طيب خلاص متزعلش يلا نعيد تاني وركز في حركاتك عشان تفوز 
أسامة:  طيب يلا 

بدأنا نلعب تاني، والمره دي مخلنيش ادخل ولا واحده  وظبطهم كلهم بالحركه وفي النهاية فاز عليه 

مروى بحزن مصتنع: انا زعلانه منك 
أسامه:  انا فوووزت عليكي ومخلتكش تدخلي ولا واااحده هييي  
(مروى تنظر له بإبتسامة)
اسامه: انا شاطر يا ماما صح 
مروى بإبتسامة:  شاطر اوى
أسامة: طيب عشان انا شاطر روحي هاتيلي اكول 
مروى: جعان 
أسامه:  اه
مروى:  حاضر حالا هجبلك اكل 
أسامة: شكراً يا ماما 
مروى: ههههه العفو يابني 

(تذهب وهي تضحك لينظر لها بإبتسامه ثم يخفيها سريعآ عندما تعاود النظر إليه)

كل يوم تعلقي بيه بيزيد وبذات لما تعب، بقيت حاسه اني بتعامل مع ابني، مش راجل طول بعرض 

تعد الطعام وتعود إليه لتجده قد غفا وهو جالس، لتترك الصنيه علي الطاولة وتذهب عنده، وتقف بجانبه تنظر له بإبتسامه وتشرد في ملامحه ليفتح عينيه فجأه 

أسامة: عووو. ههههه خضيت ماما، خضيت ماما
مروى تفزع قليلا وتضع يدها على صدرها ثم تبتسم: كده طيب  انا  زعلانه  منك  
أسامه:  متزعليش  متزعليش  متزعليش 
مروى:  لاااااء زعلانه  ومش  هكلمك 
(أسامه يقف امامها ليصبح اطول منها وهي تصل لكتفه )  
أسامة : مش هعمل كده تانى يا ماما 
مروى بارتباك: خلاص، مش زعلانه، يلا علشان تاكول 
أسامة: لا انتي زعلانه منى
مروى: مش زعلانه، يلا بقا 
أسامة بإبتسامه: ماما مش زعلااانه، ماما مش زعلانه 
مروى بإبتسامة: مش زعلانة، تعالي ( تمسكه من يده وتأخذه الي المقعد)
اسامه: انتي طيبه يا ماما وانا بحبك
مروى بإبتسامة: وانا كمان بحبك
أسامه: طيب لو بتحبيني خرجيني 
مروى: ماشي بس مش هنبعد كتير عن البيت
أسامه:  ليه
مروى:  عشان الحرامي ميخطفناش
أسامة:  متخافيش انا هضربه، مش انا شاطر؟!
مروى:  شاطر
أسامة: طيب خرجيني يا ماما
مروى:  حاضر، بكره هناخد مالك ونخرج سوا 
أسامه بفرحه:  انتي حلوه يا ماما

(مروى تشرد لينظر لها بجديه يخفيها عندما تعاود النظر اليه)

انا  وماشيه في  الشارع بفضل ابص حولية  بقلق ولو قابلت   حد  يعرفني بستخبي في  اي حتة،  بس لو حصل  وصادفت حد  وهو  معايا  هخبيه ازاي  معايا،  

تاني  يوم نزلت اشتريت كمامه من الصيدلية،  ورجعت البيت  لبستها كاحتياط عشان لو حد  شافني  وخدتهم ونزلنا نتمشي في الشارع وبعدين دخلنا كافية قعدنا شويه هناك وشربنا عصير وبعد شويه وفجأه مسك الكمامه وشالها من علي وشي ولبسها هو

أسامه: حلوة عليه
مروى تنظر حولها بقلق: هات الكمامه 
أسامة: ااااالاء
مروى: هزعل منك 
أسامة يضم يديه على صدره بحزن طفولي:  انا مش بكلمك
مروى تنظر حولها: خلاص خليها 

(يميل على كرسيه وهو يراقب تعبيرها القلقه وينظر لموضع عينيها في صمت حتى رأها فوجئت بشخص يجلس على إحدى الطاولات لتنهض بسرعة)

في وسط قعدتنا شوفت واحد من صحاب فريد اللي ياما سهرت معاهم في النايت كلوب، ف خدت مالك وقولت ل استاذ اسامة ميتحركش، وجريت وقفت ورا حيطه هناك ونزلت مالك جمبي وبقيت اراقبه وفجأه لقيته جاي نحيتي وكأنه شافني، وفي اللحظة دي بصيت علي مالك لقيته بعد عني وظهر لراجل ده، و وقتها قولت بس كده كل حآجه هتبوظ وفريد هيوصلي ومن جهة تانية خوفت علي مالك وبقيت متردده الحقه ولا لأ وكنت خلاص قررت اظهر والي يحصل يحصل لغيت ما تفاجأت ب استاذ اسامة جايبه و وقف قدامي وعلى مقربه مني كل اللي يفصلنا سنتيمترات قليله وتكاد ان تكون معدومه، المهم انها كانت مدرياني عن الراجل ده، لكن استغربت ثباته هو و واقفته جمبي، محاولش يتكلم كتير زي عادته او عمل حركه تخليني ظاهرة، وبعد ما اختفا الراجل في احدى الجدران الموجودة داخل الكافيه  قلع الكمامه وادهاني 

أسامة:  بتلعبي استغمايه من غيري، انا زعلان منك 
(مروى تلبس الكمامه وتعود لنظر اليه في صمت)
أسامة: بقولك زعلان منك 
مروى بدموع:  متزعلش ( تميل رأسها لترا اذا الرجل ذهب ام مازال هنا ثم ترجع بنظرها اليه) جدع انك جبت " مالك "
اسامة: انتي بتبكي يا ماما
مروى الدموع تنهمر في عينيها: لا، انا كويسه
أسامه :  بتبكي 
مروى :  مش ببكي 
أسامة بضيقه:  انا عاوز اروح طيب
(مروى تنظر له بصمت وقد شعرت انه على طبيعته)
أسامة يمط شفتيه: انا مش هخرج معاكي تانى علشان بتلعبي استغمايه لوحدك..... انتي وحشه 
مروى بتنهيده:  هنلعب 



في البيت
أسامة: لا، مش عاوز العب معاكي، يلا روحيني
مروى تميل برأسها لتجد 

ان الرجل عاد لتعود مره اخرى وتمسك في ثياب اسامه الذي كان على وشك الذهاب من امامها ليعود 

ادراجه ويوريها منه مره أخرى ومالك علي ذراعه وهو يركز نظرة  عليها لترفع رأسها  وتجده يتطلع

 بها لتستمر في  النظر  إليه وهي تشعر بأنه طبيعي ليس به شئ 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-