CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل السادس6 بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل السادس6 بقلم مريم يوسف

رواية من هزت عرش تجبري 

الفصل السادس6

 بقلم مريم يوسف 




مازن نزل لرعد اوضة الجيم و لقتها متكسرة أو بمعنى أدق مدمرة تماما. معطاش للموضوع اهتمام لانه عارف ان غضب الجباروت اعمى. و كان رعد بيلعب بوكس و كان جزعه العلوى عارى و كان العرق بينزل منه بغزارة و كان بيلعب بعنف شديد. مازن بهدوء: ازاى مكنتش فى وعيك ايه اللى حصل. وتيرة تنفسه عليت جدا و بقت مسموعة. مازن بخوف عليه: أهدى يا رعد و احكى متفضلش تخبى. لمصلحتك و لمصلحتها. رعد بهدوء مخيف: اليوم دا كنت قاعد فى الشقه بتاعتى. لقيت شاهى بتخبط على الباب علشان شوية ورق كنت عايزهم من الزفت وليد. خدتهم و عزمت عليها عزومة مراكبية أنها تيجى تقعد. بس للاسف دخلت و قالت انها عايزة تتعلم منى و تساعدنى فى الشغل و بعد كدا دخلت اعمل عصير و دخلت جبت حاجة من جوه و شربت العصير و بعدها حسيت بدوخه غير كدا مش فاكر اى حاجة تانى و لا عارف ايه المنظر اللى شافوه. بس اللى متاكد منه أنها حطت حاجة فى العصير بتاعى. مازن بهدوء: اكيد حصل كدا. بس انت من امتى بتشرب عصير انت مش بتحب الكلام دا انت علطول بتشرب حاجات تانية. اكمل جملته بشوية خبث. رعد و كأن فيه شبح ابتسامه على شفايفه: بطلت اشربها من زمان من ساعه ما شفتها من ساعه ما شفت نظرة الاشمئزاز اللى كانت بتبص بيها عليهم. من ساعة ما شفت نظرة الحزن اللى فى عينيها عليا لما عرفت انى بعمل كدا بطلت اشربهم علشانها. بس هى مش فاكرة حاجة. و ختم كلامه بتنهد و حزن بانوا فى وشه. مازن و هو يربت على كتفه: خلاص متزعلش هتقوم و هتفتكر كل حاجة. انا اسف على كلام هند متزعلش هى بس من خوفها و قلقها على مليكه عملت كدا. بعدين انت شلفطت الواد مع انك عارف و متأكد أن عمر بيعاملها كأنها اخته بالضبط. رعد بهدوء: عارف بس كان لازم يتربى غير كدا هى جابت سيرة الموت. هى ليه مش قادرة تعرف انها بتموتنى انا مش هى. انى انا اللى هموت مش هى لو حصل ليها خدش صغير. انا ممكن احرق الدنيا بكل اللى فيها علشان خاطرها. و فى الاخر تجيب سيرة الموت. مش انا اللى الموت ياخد منه حد عزيز عليه كفايه اللى حصل زمان مش حمل كسرة تانى و هى هتبقى اكبر كسرة فى حياتى مش هقدر استحمل. مازن بهدوء و هو بيربت على كتفه: ربنا يخليكم لبعض. بس انت لازم تهدى و تاخدها واحدة واحدة انا مش هعرفك عليها لانك حافظها اكتر من نفسها بس بالراحة عليها شوية هى مش حمل عصبية و توتر.


رعد طلع فوق لاوضة مليكه و كان بيبصلها بنظرات حنان و ندم بس هى كانت لسه نائمه و المحلول فى أيدها. رعد مسك أيدها و باسها فى كفها و قال بندم: انا اسف انا عارف ان غيرتى عمتنى سامحينى مكنش قصدى ازعلك. قومى و عاقبينى




 زى ما انتى عايزة. بس فتحى عيونك. انا عارف انك مش بتحبى الكانيولا و عارف انها واجعاكى. انا السبب انا اسف. و كان هيمشى بس مليكه مسكت أيده. بص عليها بلهفه. و هى قالت بدون وعى: رعد حبيبي.  رعد بلهفة: عيونى و قلبى و روحى يا ملاكى. اكملت هى بدون وعى: خليك هنا يا رعد انت ليه عملت كدا يا رعد انا بحبك ليه تسيبنى و تروح ليها ليه تخليها تلمسك خليك هنا و متسبنيش انا قلبى واجعنى. خليها تبعد عنك انت حقى انا مش هى. متخليهاش تاخد حقى منى متخليهاش تاخدك منى. خليك هنا انا بحبك خليك معايا. رعد بحنان و هو بيمسد على شعرها الحرير و قلبه بيرقص من الفرحة: حاضر يا عيون رعد و قلبه والله مكنتش فى وعى. انا اسف يا روح الرعد و ملاكه. و اتسطح جنبها و خدها فى حضنه و اتمسك بيها جامد و حط وشه فى عنقها و اتخللت جواه ريحتها العطرة المسكرة و نام و على وشه ابتسامه جميله.


تانى يوم الصبح مليكه قامت بس حست كأنها مربوطة بتبص جنبها لقت رعد نايم زى الطفل الصغير كانت عايزة تصرخ بس هدوءه منعها. و قلبها اللى حس بالامان معاه حاسه انها عرفته قلبها عارفة لكن هى مش فكراه على قد ما قلبها فرحان بشوفته على قد ما هو موجوع لكن مش قادرة تفتكر ليه هى اصلا لسه شايفاه من يومين. لحق يزعلها كل الزعل و يدخل على قلبها الوجع دا كله امتى. رأسها وجعتها من التفكير. بصت عليه تانى و فضلت تتأمل فى وشه الرجولى الوسيم و شعره الاسود الجميل و لعبت فى شعره و قالت: ايه الجمال و الهدوء دا جماله بان و هو هادى بس و هو عصبى بيبقى احلى بس انا حبيت هدوءه جميل قوى زيه. رعد كان صاحى لما حس بيها فايقة و سمعها و هى بتتغزل فيه و قال بصوت ناعس: و ايه كمان. مليكه اتكسفت و انصدمت جدا و رعد فتح عينيه الزيتونة النعسانه و كان جميل جدا و قال: وايه كمان. مليكه و بدون وعى: و عنيك جميله زيك. رعد ضحك ضحكه رجوليه سحرتها اكتر. و قال بغرور: انا عارف انى حلو. و كمان وسيم شكرا يا ستى. بس مش قوى كدا. مليكه بكسوف و عصبية: انت بتعمل ايه هنا و ازاى اصلا تنام جنبى. و مين اصلا اللى سمحلك بكدا. رعد ببرود عكس الشخص اللى كان موجود من شوية: اولا: متعليش صوتك. ثانيا: دى اوضة مراتى و انا حر فيها. مليكه و هى بتقف بعنف داخت و بسرعه البرق رعد قام و سندها و قال بقلق: انتى كويسة. مليكه بهدوء: ايوه كويسه. بعد اذنك اطلع برا علشان هغير و انا لسه مبقتش مراتك. و كدا حرام مينفعش اللى انت بتعمله دا. احنا كدا بنغضب ربنا. مينفعش تبقى هنا و انت لسه مش قريب ليا انت بس ابن عمى. رعد ببرود عكس النار اللى جواه: ابن عمك بس. ماشى يا ستى مع أن برضو عمر اللى بتهزرى معاه برضو ابن عمك بس. بس ماشى لما نشوف اخرك ايه. كدا كدا الفرح بكرا.  مليكه بصدمة: بكرا بكرا ازاى. رعد ببرود: بكرا ايه اللى فى كلمه بكرا مش فهماه. مع السلامه يا ... بنت عمى ولا اقول يا مراتى المستقبلية. علشان تتعودى بس مش اكتر. سلام يا حبيبتي. و سابها و مشى. على قد ما كانت حاسه أن قلبها فرحان من الكلمه دى بس قالت بغضب: حبك برص و عشرة خرس باااااارد. فجأة لقت الباب انفتح فجأة و قال رعد ببرود: سمعتك على فكرة الحساب يجمع. قفل الباب و مشى فعلا. مليكه بخوف: يالهوى بكرا الفرح انا مش خايفه انا حاسة بأمان بس برضو حاسة أن فى حاجة مش مضبوطة. دخلت اخدت دش و اتوضت و صلت و نزلت تحت. كانوا كلهم متجمعين تحت و رعد قال لجده ببرود: فرحى انا و مليكه بكرا.  مازن بصدمه: نعم بكرا ايه.  الجد: ايه اللى خلاك تعجل فى الموضوع دا. دا انت كنت بتكره سيرة الجواز ولا علشان العروسة عجبتك. و أنهى كلامه بخبث. رعد ببرود: فكر زى ما تحب بس انا حبيت اعرفكم علشان متتفاجئوش.  مازن بسخرية: لا والله فيك الخير عداك العيب والله. أظن أن مليكه طبعا ملهاش رأى.  رعد ببرود: ازاى برضو زى ما انا العريس هى العروسة و صاحبة الشأن برضو اكيد موافقة مش كدا يا ملاكى.  مليكه حست انها سمعت الاسم دا قبل كدا. قالت باستغراب: انت جبت الاسم دا منين. الدلع دا مش غريب عليا. حاسة انى سمعته قبل كدا بس مش فاكرة و بعدين مسكت دماغها. رعد قلق و راح ليها و مسكها و قعدها على الكرسى و مازن جاب كوباية مايه و أعطاها لرعد و رعد عطاها لمليكه و قال بخوف محاولش يداريه: انتى كويسة. مليكه بتألم: لا مفيش حاجة بس انت عرفت الاسم دا منين. انا حاسة ان فى حد كان بيقوله بس مش فكراه صورته ضبابية مش واضحة. كل ما احاول افكر فيه راسى و قلبى بيوجعونى.  رعد كان بيسمع كلامها فرح أن فى امل من انها تفتكر بس لما جابت سيرة الوجع هو اتوجع اضعافه فى قلبه. بلع ريقه بصعوبة: مش مهم تفتكريه. اهم حاجة متبقيش بتتالمى. مليكه بحزن عليه: هو انت تعرفه أو شفته أو ليه صورة معاك ممكن افتكره بيها. كل 






ما احس انى هفتكر قلبى و عقلى بيوجعونى اكتر مش عارفة هل دا لانى نسيته و لا هو عمل حاجة توجع قلبى. بس سواء دا أو دا انا عايزة اعرفه و أسأله ممكن يكون ليه مبرر. بس قلبى غصب عنه بيتوجع. و عقلى مش عايزه جواه. رعد كأن فيه سهام مسمومه بتصيب قلبه. قلبه بيتوجع على الحال اللى وصلوا ليها. ما بين نارين نار انها مش فكراه و نار انها لو افتكرت ايه رد فعلها مش هتهتم باللى بيحصل فى الحاضر لكن هتهتم باللى حصل زمان. هل هتسامحه و تعذره ولا هتسيبه و تمشى. فاق من تفكيره على ايديها اللى بتهزر كتفه برفق. رعد ببرود: بقيتى احسن دلوقتى. مليكه بابتسامه: ايوه الحمد لله شكرا ليك. و ايوه يا مازن انا موافقة على أن الفرح يبقى بكرا مش معترضة. و لو عايز تعمل فرحك معانا و تبقى الفرحة فرحتين اشطا مفيش مشاكل. مازن بفرحة: اهو كدا الكلام دا انا خللت والله و طلعت عينى هى و طب انا شاكك هى فى طب و لا فى حبس مؤبد. مليكه بتحذير: اتلم اياك تمس شرف كليات الطب بكلمه و الا والله مفيش بنات للجواز.  مازن بخوف: لا و على ايه الطيب احسن دا الواحد ما صدق.   مليكه ضحكت. و قامت علشان تتطمن على عمر بس وقفها صوت رعد.  رعد ببرود: رايحة فين. مليكه بخوف: انا رايحة اشوف عمر اطمن عليه و... قاطعها رعد بهدوء مخيف: رايحة فين سامعينى تانى علشان مسمعتش كويس. مليكه بخوف: قلتلك رايحه عند عمر و..... رعد بصوت جهورى افزعها: و كمان بكل بجاحة بتعديهالى تانى انتى ايه مفيش خالص وإحنا مش امبارح عملنا كل المولد دا عشان خاطر سى زفت على دماغك انتى و هو. ايه غبية ولا مريضة زهايمر. انا مش قلتلك تعامل مع رجالة لا. تتعاملى معايا بس.




مليكه بخوف: ما انا برضو لازم اطمن عليه و اعتذرله علشان الواد ملامحه ضاعت بسببك و بسببى إذا كان ليا يد اصلا فى الموضوع. رعد بصوت عالى: طب ما برضو انتى عايزة يعنى تعيدى اللى حصل امبارح تانى و لا هو عاجبك الموضوع. مازن بغضب: رعد كفاايه متسوقش فيها و كفايه.  رعد بغضب: اياك تعلى صوتك. كفايه ايه هى خلت فيها كفايه. هى للدرجة دى مش بتفهم. ايه اللى فى كلامى صعب. قولت متتعاملش مع رجالة غيرى. ايه اللى صعب فى كلامى مش قادره تفهمه اعرف و انا افهمها. مليكه بدموع: كفايه حرام عليك انا مش غرض انت كل شويه تتملك فيه. و تقولى اعمل و معملش ايه. انا بكرهك و مش عايزة اتعامل معاك و لا اتجوزك. أنت ليه بتجبرنى عليك و بتجبرنى اكرهك مع أن قلبى مش عايز كدا على قد ما قلبى موجوع كل ما اشوفك على قد ما حاسس أنه يعرفك بس انت كدا بتخلينا نكرهك و احنا مش عايزين كدا مش عايزة اكرهك قلبى مش عايز بس انت بتجبرنى كفايه جبروت و تملك دا مش حب دا تملك و لا كنت و لا هكون عرض تتملكه انت. طلعت جرى على اوضتها مش غير ما تسمع اى كلمه ما هى إلا دقيقتين و سمعوا صوت تكسير و صراخها و طلعوا جرى و رعد خبط الباب و فتحه و اتصدم لما شاف:...........



                               الفصل السابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-