CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل السابع7 بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل السابع7 بقلم مريم يوسف

 

رواية من هزت عرش تجبري

 الفصل السابع7

 بقلم مريم يوسف 

و ما هى إلا دقائق و سمعوا صوت تكسير زجاج و صريخ مليكه. هنا رعد لم يقدر أن يتحمل و بسرعة البرق صعد و دق الباب بعنف: مليكه افتحى يا مليكة والا هكسر الباب. مليكه. و لم ينتظر و كسر الباب. وجدها جالسة بجوار السرير و محاوطة نفسها بأحكام و تضع رأسها على قدمها و تبكى و زجاج النافذة مكسور بجوارها. رعد بفزع من حالتها: مليكة. أهدى يا حبيبتي ايه اللى حصل فيه ايه.


مليكه بدموع: انا طلعت فوق و كنت بقفل الباب ورايا سمعت صوت التكسير بتاع الزجاج و زعقت جامد مش عارفه مين عمل كدا. انا خايفة قوى.


رعد و هو بيحاوطها فى حضنه بحنان: متخافيش يا ملاكى انا معاكى متخافيش مفيش حاجة هتحصلك ابدا طول ما انا معاكى. مازن كان بيتابع اللى بيحصل بقلق و شاف ورقة مطوية راح أحدها و بعد شوية كان هو و رعد و عمر بالمكتب. 


رعد ببرود: طلع الورقة اللى معاك يا مازن.


مازن بتعجب: ورقة ايه.


رعد بحدة: انت هتستهبل يا مازن طلعها. اخلص اصل مفيش حد هيكسر الزجاج و يمشى من غير سبب يعنى.


عمر بغباء: وجهه نظر برضو و تحترم. الله عليك يا بنى. و انت يا عم طلعها بدل ما ياكلك زى.


رعد بصله ببرود. و مازن أعطاه الورقة و فتحها رعد و قراها و وتيرة تنفسه بتزداد بسرعة مما اقلق مازن و عمر كثيرا. مازن بتوتر: فيها ايه.


رعد بغضب: اه يا ابن****. بتلعب من ورا الستارة يا****.والله ما هرحمك و مش هسيبك تروح من تحت ايدى***. هتتمنى الموت ولا تطوله حتى*****.


مازن اخد الورقة و قراها بصوت عالى و كان مكتوب: مبروك يا رعد باشا. يااه اكيد اهلك و اهلها الله يرحمهم كان نفسهم يشوفوا اليوم دا بس يا خسارة مش موجودين يا عينى. بس مش مهم اهم حاجة ملوكه حبيبة القلب موجودة. بس ياترى هتفضل موجودة علطول. ربنا عالم هى هتوحشنى قد ايه لو بعد الشر حصلها حاجة مش كويسة. بجد هزعل على الجمال دا من أنه يدفن تحت التراب. بس اقولك على حاجة ممكن مش هى ممكن انت مين عالم. ممكن انت تروح للتراب و هى تفضل عايشة و تبقى ملكى. كل شىء وارد. انا حبيت بس اباركلك على فرحك و ربنا يتتم بخير والف الف مبروك.


مازن بعصبية: مين ممكن يعمل كدا. معقول وليد.


عمر بحدة: و مش معقول ليه إذا مكنش هو. اكيد هو. أنت تعرف مين يا رعد.


رعد ببرود: مسيره هيتعرف و ساعتها بقا محدش هيشفعله من تحت ايدى. اخر كلام عندى فرحى بكرا عجبها معجبهاش بكرا و مش هنعزم حد مش لازم علشان خاطر مصلحتنا و سلامتها. و انصحكوا تتجوزوا معانا علشان تقدروا تحموا البنات كويس. 


عمر بفرحة: هو دا رعد حبيبي ابو قلب كبير. ربنا يهنيك يا كبير. والله طول عمرى بقول مفيش احن منك والله.


مازن بسخرية: فعلا أن جيت للحنيه مفيش احن منه والله. دا كان بيقولى متعلش هم اى حاجة المهم انت. و كان كل الشغل عليه علشان اعرف انام بصراحه فى الحنيه معندوش يا اما ارحميني.


رعد ببرود: طيب فرحى انا  بس بكرا.


مازن بسرعة: والله مفيش احن منك بقا تاخد على كلامى دا انا بهزر معاك. متبقاش قفوش كدا. و سكت بصدمه 


عمر بسخرية: قفوش. مفيش جواز غير بعد ١٠ سنين. و كمل بعصبية مصطنعه: ازاى ازاى تقول على رعد حبيب الملايين كدا. مش مكسوف من نفسك. و وجه كلامه لرعد اللى بيتابع ببرود: معلش يا رعد باشا قلبك كبير عيل و غلط و حضرتك من امتى بتاخد على كلام عيال سامحه المرة دى. انا عارف ان قلبك كبير. و حسابه عندى متخافش.


رعد ببرود: خلصتوا يالا كل واحد برا مشفش وش حد غير بكرا.


عمر ببرود: فرحنا معاك بكرا. بس لا فيها لا اخفيها مع انى أشك انى ممكن اخفيها بس والله لخطفها و اتجوزها بس ايه دا.


مازن سخرية: على أساس أنها وكالة من غير بواب يا روح امك. متتعدل.


عمر: اتعدل انت كمان. ما احنا فى الهوا سوا وه. و بعدين تخطف اسيل معايا يا عم متكبرش الموضوع. و رعد يخطف مليكه مع أنه هيتجوزها بس يخطفها برضو.


رعد بنفاذ صبر: خلاص اخرسوا فرحكوا بكرا غوروا بقا. و فعلا كل واحد سابه و مشى و هو بقا طول الليل يفكر ازاى هيقدر يحميها و يخليها تفتكره. و اخد وعد على نفسه انها لازم تفتكره و فى اسرع وقت. و ذهب لغرفتها و جلس بجوار تلك الحوريه النائمه و جلس يتأمل ملامحها الجميلة. رموشها الكثيفة الطويلة السوداء. شعرها الطويل الاسود و تلك الرائحة التى تسكره.رائحة الياسمين التى تثيره و تفقده صوابه و تأسره تلك الرائحة التى تثير بداخله مشاعره تجاهها. بحر عينيها الذى أصبح يهوى الغرق فيهم. يغرق بمجرد رؤية بحر عينيها. كل يوم يزداد عشقها فى قلبه حتى وصل النخاع أصبح مجنون بها و بكل تفاصيل حياتها التى تأسره فى حبها. أنفها الصغير المرسوم بحرافية ليكمل جمال وجهها الذى يشع بالبراءة و الطفولة وجنتيها اللتان يتحولان إلى فراولة شهيه الاكل. و ثغرها الكرزى و عند هذه الفكرة اسودت عيناه من هول مشاعره تجاهها ثغرها الكرزى الذى يشبه الفاكهه المحرمه بالنسبة إليه. يشتهى أن يذوق من شهد تلك الشفاه. لكنه يقسم أنه لن يتركها بعد ذلك. يريد تخبأتها من أعين كل الناس حتى لا يروها سواه. فهو عاشق غيور على تلك الحورية الجميلة التى تأسره بابتسامتها. ضحكتها التى تعبث بكيانه. احتلت تفكيره و عقله و قلبه بكل تفاصيلها مهما إن كانت. الفتاه الاولى و الأخيرة و الوحيدة التى اتفق عليها العقل قبل القلب و حسما قرارهما فى السقوط فى حبها فقط. مال عليها و قبل وجنتيها بحب و خرج مسرعا قبل أن يفقد سيطرته على نفسه و ذهب إلى غرفته و لكن لم يستطع النوم فهناك شيء دايما يؤرقه تلك الليلة التى انهكته و التى تأبى الخروج من عقله و تفكيره تلك الليلة المشئومة التى خسر فيها عائلته و عائلتها و كاد أن يخسرها. اقسم أنه لن يسمح بتكرار هذا ابدا مهما كلفه الثمن. لن تضيع مرة آخره من بين أحضانه. ظل على هذا من أكثر من ١٠ سنوات. ياتى هذا الكابوس يخطف النوم من عينيه لكن صورتها لا تفارقه.عندما يتذكرها يرتاح لكن عيناه لا تذوق طعم النوم الا معها. ابتسم على تلك الليالي التى نام فيها منذ أن وصل لهنا. منذ أن وصل اللى أحضانها.(اومال مين اللى كان محلى دراع مليكه يقف😉)


فى صباح اليوم التالى. استيقظت مليكه على صراخ بجوارها. و قامت بخوف لتنظر إلى هند الجالسه بجوارها و تكتم ضحكتها. مليكه بغضب: ايه فى ايه حد يصحى حد كدا يا شيخه.


هند بلامبالاه: يعنى انتى اللى بتصحى عدل كويس انى مكبتش عليكى مياه.


مليكه بقرف: لا والله كرم اخلاق منك. نفسى تعاملينى بطريقة ادميه. ربنا معاك يا عمر و يصبرك.


هند باستفزاز: لا مش هيحصل. لان مهمه صحيانك هيستلمها رعد. بعدين ملكيش دعوة بقره عينى حبيبى. خليكى فى رعد.


مليكه بخوف: انا مش هنام علشان يصحينى اصلا انا هموت من الرعب بسببه. خليكى على اتصال علشان تلحقى تدفنينى. هتوحشينى والله.


هند بحدة: مالك يا امى انشفى كدا. و اكملت بحنان: دا رعد مفيش احن منه. و بعدين مش ممكن يكون بيحبك. حاولى تديله فرصة و شوفى ايه اللى هيحصل صدقيني مش هتخسرى حاجة. مش ممكن انتى برضو تحبيه.


مليكه: لا لا مش لدرجة أحبه. بس مش عارفة ليه بحس معاه بالامان. حاسة أن قلبى يعرفه. بس لما قلبى يوصل للنتيجة دى عقلى بيرفضها و قلبى بيحس بالم. مش عارفة هل كنت اعرفه بس عمل حاجة تزعلنى. لان دا الوحيد اللى مش فكراه. مش عارفة بس برضو مش عايزة اظلمه. انا بس هحاول اتعامل معاه عادى و ناخد على بعض. بس والله لو فضل على بروده دا هطلع عينيه بس. ادينى بقول اهو.


هند بفرحة: متقلقيش أن شاء الله كله هيبقى تمام. يالا قومى علشان تجهزى.


و فى المساء. كان المنزل كله مزين بشكل جميل و راقى. و الشباب كانوا فى غايه الجمال. رعد كان مرتدى بدله رصاصى تتماشى مع لون عينيه الاسره. أما مازن فكان يرتدى بدله رماديه تتماشى مع لون عينيه. فكان مظهره أسر جدا. أما عمر فكان يرتدى بدله سوداء. فكان جذاب و جميل جدا. ثم خفت الضوء و تركز على السلم. نزلت العرائس أو الاميرات بالمعنى الأدق. كانوا كالاميرات. مظهرهم يحبس الأنفاس. كانوا فى غاية الجمال و الرقة بالفساتين البيضاء. نزلت فى المقدمة هند و نظرها متركز على عمر الذى كان تائه بجمالها و يتقدم بلا شعور تجاه السلم. بعدها أمسك بيدها و هو ينظر لها بحب شديد. قبل يدها و هى وجنتيها احمرت بخجل محبب له لكنه لا يريد أن يراه أحد غيره( أنها الغيرة يا سادة😂❤️) فقال بمرح: لا دا احنا بقينا بنتكسف. بس لسه الكسوف قدام.


هند بخجل و غضب: بس يا عمر والله اسيبك و امشى.


عمر: تسيبى مين يا ماما. يا مازن تعالى اكتب كتاب اختك. لكن مازن كان نظره مصوب على تلك الحورية التى فتنته من اول يوم وقع بصره عليها. اقسم و وعد نفسه أن تكون ملكه له وحده. و ها هو ذا بقى بهذا الوعد. أما اسيل فكانت تنظر إليه بعشق. فهو الذى اختاره قلبها و عقلها بارك هذا الاختيار. هو الوحيد الذى بمثابه العوض لها عن كل تلك الأيام الماضية. تقدم إليها و أمسك يدها و قبلها بكل حب و قال: ربنا يخليكى ليا يا اجمل حوريه شافتها عنيا.


اسيل بخجل: و يخليك ليا يا حبيبي.


مازن بذهول: يا ايه. انتى قولتى ايه.


اسيل بخجل محبب له لكنه لا يريد أن يراه الناس مثله كمثل عمر تماما. فقال بمرح: هنشوف الموضوع دا بس مش دلوقتى. المهم فين مليكه.


اسيل: هى كانت بتجهز معانا فوق و نزلت ورايا.

بس مليكه منزلتش مما ابعث القلق فى نفس رعد و قلبه بدأ يتملكه الخوف. أيعقل أن يكون أصابها مكروه و بدأ قلبه يخفق بسرعه و لكن مهلا لحظه لا يخفق بدافع الخوف بل لشئ اخر. رفع رأسه للسلم. و حبست أنفاسه من تلك الملاك النازل من على السلم. وصف ملاك أقل بكثير مما يراه. فكانت جميله جدا بهذا الفستان. لقد صمم هذا الفستان خصيصا لها. كان كل ما يتذكرها يتصورها بهذا الفستان الاسطورى الجميل المستوحى من لون عينيها الازرق الجميل. كانت تفوق توقعاته بكثير. و للمرة التى لا يتذكر عددها تسحره بجمالها. كان يتقدم باتجاهها بدون وعى. و عينيه تلمع بدموع. لكنها دموع الفرح و اخيرا وصل إليها و سيصل لقلبها. لكنه هرول إليها سريعا حتى يحميها من السقوط. أما هى عندما رأت دموعه نبضات قلبها ازدادت و انهالت الصور فى ذاكرتها. و اخيرا عقلها استسلم لهذه الذكريات الجميله. لكن أصابها دوار شديد و لم تتحكم بقدمها. و كانت على وشك السقوط لولا ذلك الحضن الذى باتت تعرفه جيدا من زمن يشتالها بحنان. الحضن الذى اختبأت به و امسكها من قبل أن تسقط. نظرت فى عينيه بتوهان فكانت جميله جدا و جذابه و سقطت صريعه لهذه العيون. لكن أقسمت الا ينظر هكذا لانثى غيرها. 


قاطع تفكيرها صوته القلق: مليكه انتى كويسه. 


لكنها قالت بحب: انت ليه مش بتقولى ملاكى زى ما قلتلك زمان يا رعدى. 


رعد بقلق: حاضر بس انتى......


رعد بصدمه و دموع: انتى قولتى ايه.


مليكه بحنان و هى تمسح دموعه بيدها و التى اثر لمساتها تصلب جسد رعد بقوة: بقولك انت ليه مش بتقولى ملاكى زى زمان يا رعدى. مش انت علطول كنت بتقولى ملاكى. ليه حذفت ياء الملكيه. ثم أكملت بغيرة واضحة: ولا هى ست شاهى عجباك. روحلها مش برضو كنت.... لكن قاطعها حضن رعد و هو يدفن وجهه فى عنقها. احست بسائل دافئ على رقبتها. قالت بقلق: رعد حبيبى أهدى مالك. أنا عارفة انك مستحيل تعمل كدا. أهدى والله مش زعلانه انا بس زعلت أنها خدت حضنك منى لكن انا عارفة انك مستحيل تعمل كدا حتى لو جيت و قولت كدا مش هصدق. قلبى مش


 هيصدق. بس أهدى يا حبيبى و اخذت تبكى هى الأخرى. لكنه عندما سمع صوت شهقاتها. تكلم بحنان:


 وحشتينى قوى قوى يا ملاكى والله انا كنت عايش فى عذاب كنت كل يوم بتعذب و انتى بعيدة عنى. كنت 


كل يوم بتوحشينى. كنت علطول فى خيالى. والله


 مكنش قصدى. انا مكنتش فى وعى ساعتها مكنش قصدى والله. انا اسف على. كل اللى حصل. والله اسف.


 سامحينى. و اخذا يبكيان فى حضن كل منهما الآخر يبكيان تلك السنوات التى ضاعت و هما مبتعدين عن بعضهما. لكنهما الان معا و لن يفرقهما شئ اخر. لكن ..........

                 الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-