رواية حكايات بنات
الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19
بقلم نجمة براقة
يارا
تحدث سامر عبر الرسائل
سامر: عامله ايه دلوقتي
يارا: الحمدلله
سامر: انا عارف انه مش وقته، بس انتي كده خلصتي من الرابط بتاع العيله دي، ما تيجي نمشي مع بعض
يارا: مش لما يكون عاوزاك،.... يا سامر حرام عليك اللي امعتعملو فينا ده
سامر: حرام عليكي انتي، ربنا ادالنا فرصه تانيه وانتي واقفه ضدنا ليه
يارا: انا معيزاكش، والفرصه التانيه دي مش عاوزاها
سامر: طول عمرك ناشفه، ومش بتقولي اللي حاسه بيه، ولسه زي مانتي، بتكدبي وتداري مشاعرك
يارا: له، يا سامر، انا ادتلك فرصه وقولتلك احساسي نحيتك قبل اكده، بس انت ضيعتني، وكل حآجه كانت جوايا ليك راحت
سامر: اشمعنا انا منستش
يارا: دي مشكلتك، سيبك مني يا ولد الناس، وبعد عني
سامر: فلنفترض اني سبتني منك،.. انتي هتعملي ايه بعد اكده
يارا: معرفاش
سامر: طيب انا هديكي فرصه اسبوع تفكري وتردي عليه، انا مش هفقد الامل بسرعه كده
يارا: افقده..... موضوعنا انتها خلاص
سناء تطرق الباب: يارا
يارا: اقفل دلوك سناء جت
سامر: هستنا مكالمه منك
يارا: بعدين
يارا: ادخلي
سناء تدخل وعلي وجهها ابتسامه: عامله ايه دلوك
يارا: الحمدلله حبيبتي، وانتي عامله
سناء بإبتسامة: زين.... اممم حصلت حآجه اكده عاوزة اقولك عليها
يارا: قولي
سناء بإبتسامة: اتكلمت مع سامر
يارا: وبعدين
سناء: كنت قلقانه.. وموضوع طلب يدي ده، محيرني، ف سالته عن اسبابه
يارا بتركيز: قالك ايه
سناء بإبتسامة: قال كلام طمني، انه عاوزني، ومش مهم التعليم، وانه بيدور على الاصل الطيب، وكلام من ده
يارا بتنهيده: فرحتي ( تضغط علي تسجيل الصوت)
سناء: فرحت أكيد .... متخيلتش قبل اكده ان نصيبي يكون مع واحد زي سامر، كل شويه اسأل نفسي ليه سايب بنات مصر واتقدملي، والموضوع كان شغلني قوي، لغيت ما طمني
يارا: شكلك وقعتي يا سناء
سناء بإبتسامة: موقعتش قوي ههههه، بس هو شاغلني ومعجبه بيه قوي الحقيقه
يارا: افرضي سابك هتعملي ايه
سناء تبهت ملامحها: له الله يخليكي متقوليش اكده،
(يارا تشيل اصبعها ليرُسل التسجيل لسامر)
يارا: للاحتياط... بلاش تحطي كل امالك فيه ولا في غيره غير لو اتجوزتيه رسمي،.. عشان متتعبيش
سناء: قولي يارب يتم، انتي معرفاش انا حاسه ب ايه علشان احتمال اتجوزه بس.... انا قولتلك قبل اكده اني نفسي احب، ومتجوزش واحد والسلام، ودلوك حاسه ان هو ده اللي استنيته طول عمري
يارا بتنهيده: ربك كبير، وان شاءلله هتحبي وتجوزي اللي تحبيه، سواء كان سامر او غيره
سناء: له..... سامر بس يا يارا، انا هستقل بأي حد يجيني بعده
يارا بإبتسامة ظاهريه: خير يا سناء
#سامر
وصلني فويس من يارا، ولما فتحته، سمعت صوت سناء بتتكلم عني،..... وفهمت ان يارا عملت كده عشان تفهمني اني بأذيها ،..... بس انا مكنتش محتاج فويس منها علشان افهم كده.. انا متأكد اني بجرحها....... بس مش عارف اعمل ايه، الموضوع بدأ يتقفل في وشي، من نحيه يارا اللي رافضه تماماً. ومن نحيه سناء اللي راسمه كل امالها عليه
بعد وقت يارا تبعث رساله
يارا: ايه رايك فى اللي سمعته
سامر: انا فاهم عاوزة توصليلي ايه، ومش محتاج اسمع كلامها علشان افهم اني بأذيها، بس انا مبحبهاش، ومش عاوز غيرك انتي
يارا: انت كيه اناني اكده،.... دخلتها ليه في الموضوع من الاول، لما انت هتستعيل امعاها زي ما عملت امعاي قبل اكده
سامر: انتي عارفه من الاول اني جاي عشانك انتي
يارا: يبقا ترجع وهي ربنا يتولاها... بس انا مش هرجع لو اطربقت السما على الأرض
سامر: مش هيأس، وهستناكي تفكري
يارا: ياريت يا سامر تنساني شويه وتفكر في الحزينه التانيه اللي ملهاش اي ذنب في قصتنا مع بعض ...... فكر فيها، واتقي الله
سامر: اتجوزها مثلا ولا ايه يعنى
يارا: ياريت، صدقني عمرك ما هتلاقي زيها لو لفيت العالم حافي
سامر: كماان بترشحيلي
يارا: انت اللي دخلت حياتها، وانت اللي تتحمل نتيجة فعلك
سامر: اقفلي يا يارا، شكراً على النصيحة
#مروى
بعد يومين خدت "مالك " وروحت المستشفى، اشوف اذا فاق ولا لا، واطمن عليه، ولما وصلت لقيت عدي جمبه وبيمسح علي شعره وهو نايم من غير اي أجهزة او محاليل
عدى يعتدل: اتفضلي
مروى تترك " مالك" على الأرض: عامل ايه دلوقتي
عدى بخفوت: ياريته ما فاق، حاله ميسرش
مروى: هو فاق؟!
عدى يأوم براسه: اه
مروى: طيب ايه اللي حصل
عدى: بقا زي الطفل، بيتكلم زيه، وبيتصرف زيه، وبيبكي زيه..... هو ومالك واحد. لو مفاقش كان احسن
مروى تنزل دموعها: ازاي ده،... طيب وليه
عدى : بيقولو انسداد في الشعيرات الدموية ومعرفش إيه
مروى بدموع وصوت مبحوح: يعني مش هيخف
عدى: معرفش، الدكتور مريحناش
مروى تذهب عند اسامة وتنظر له بحزن: والله حرام اللي بيحصل ده
عدى: نصيبه كده
مروى تمسك يده: هو عمل ايه علشان يكون ده مصيره
(عدى ينظر ليدها الممسكه به ويتابع تعابير وجهها في صمت)
مروى بدموع: ليه الناس المؤذيه يعيشو حياتهم مرتاحين وغيرهم يتعذب.... حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم
عدى: اممم، هي الدنيا كده
مروى ببكاء : دنيا بنت ستين كلب
(أسامة يرفع جفنه ببطئ، ليجدها امامه تبكي وهي ممسكه بيده، وتتسع عينيه بفرحه)
أسامه: انتي... م م مروى مروى،
مروى تترك يده و تمسح دموعها وترسم ابتسامه خفيفه: حمدالله علي السلامه يا استاذ اسامه
أسامة يشيح نظره عنها و ينظر لمالك: ابنك ده
مروى: ايوه
أسامة يجلس : مش ابنك انا عارف بتكدبي ليه
(مروى تنظر لعدى بتسأؤل)
عدى: فاكر كل حآجه بس زي مانتي شايفة بيتكلم زي الاطفال
مروى بدموع: اه
أسامة ينظر اليهم ويمط شفتيه: انتو فاكرني مجنون..... انتو المجانين هه
مروى بإبتسامة خفيفه: محدش يقدر يقول كده، انت اعقل مننا كلنا
أسامة: انا زعلان منك، متكلمنيش تانى
مروى: ليه
أسامة: عشان مجتيش تشوفيني،
مروى : اخر مره.... كل يوم هجيلك
أسامة : طيب خليهم يمشوني من هنا، خالي مش راضي يخليني امشي هو والدكتور الوحش، اللي اداني حقنه
مروى : حاضر، هتخرج
أسامة : طيب يلا خليهم يخرجوني
مروى : حاضر، هشوف الدكتور ونخرج
أسامة ببكاء: لأ، الدكتور مش هيخليني اخرج.... خرجيني من هنا انتي حلوه وبتخافي عليه
مروى تستدير وتكتم شهقاتها بيدها ليقف بسرعة ويدور حولها ويميل رأسه امام وجهها
اسامه يقوس شفتيه: انتي بتعيطي، ليه
مروى ببكاء: عشان النحله قرصتني
أسامة: هموتهالك، بس روحي خلي الدكتور يمشيني.... انا بخاف هنا
(مروى تنظر لعدى)
عدى: هشوف الدكتور وارجعلك
مروى: ماشي
أسامة: هنمشي صح
مروى: ايوه هنمشي
أسامة يركض ويقف امام مالك ويخرج له لسانه: هتاخدني معاكم اااا
(مالك يبكي ويذهب لمروى لتحمله)
أسامه يقوس شفتيه: ده وحش، ابوه موت شيري، ... ارميه من الشباك
مروى تربت على ظهر مالك لتهدئته: ، انت فاكر اللي حصل
(أسامة يدير لها ظهره ويضم يديه على صدره ويمد شفتيه بحزن طفولي، لتترك مالك بعد ان هدئ، وتذهب له)
مروى بإبتسامة خفيفه: مالك
أسامة يستدير بكامل جسده لجهه الاخرى على نفس الحركه، لتقف امامه مره اخرى
مروى: انت زعلان مني
أسامة: اه
مروى: ليه
أسامه: عشان شيلتي ده وسيبتيني
مروى بإبتسامة: اشيلك يعني
أسامه: لا
مروى: طيب عاوز ايه وانا اعملهولك
أسامة بدموع: عاوز شيري...... هي كانت في البانيو ميته
مروى تمسك يده: هي عند ربنا دلوقتي
أسامه بصوت متحشرج: اروح عندها... انا قولتلك هروح انتي زعلتي لغيت ما جم وضربوني
مروى: انت فاكر دي كمان
أسامه: اه
مروى: طيب بتتكلم كده ليه
أسامه: كلامي وحش
مروى: لا كلامك جميل ...... طيب تعاله اقعد يكون عدي رجع
أسامه: لا يلا نمشي .. يمسك يدها ويشدها الي الباب لتشد يده وتوقفه
مروى: استنااا، لما يجي عدي هنروح
أسامة يمط شفتيه بطفوليه: طيب
مروى: تعاله اقعد يكون جه
اسامة ينظر لمالك باشمئزاز: ده خد سريري
مروى: انا هشيله
اسامه ببهجه : هاترميه من الشباك؟
مروى: ههههه نرميه ليه من الشباك
أسامة : علشان مبحبهوش
مروى بإبتسامة: مالك حلو وبيحبك
أسامة بحزن: لأ مش بيحبني علشان انا ضحكت علي امه
مروى: مانت فاكر كل حآجه اهو امال في ايه....... استاذ اسامة،.. قولي في ايه، انت بتمثل ولا ده بجد
أسامه ببكاء: انا ضحكت عليها وماتت بسببي،
مروى تقف امامه: اهدا، انا اسفة والله، مش هتكلم تاني
(أسامة يجلس بجانب سريره ويبكي، لتجلس جانبه وتربت على كتفه)
مروى: استاذ اسامه!
(أسامه يحتضنها ويبكي بأنين لتتسع عينيها وتنظر إليه بطرف عين لتتذكر ما حدث في المره السابقة لتبعده عنها و تنهض لتشد زراعه: قوم اقعد على السرير
(أسامه يرتفع معاها ويجلس على سريره وهي تتركه وتذهب بعيد عنه لينظر لها ويراقب تحركتها في المكان وهي متوتره)
أسامه: انتي زعلانة مني
(مروى تهز رأسها بالنفي)
أسامة: لا زعلانه
مروى بتزمره: مش زعلانه، .... انا همشي، وهندهلك عدى
اسامه يقوس شفتيه: اروح معاكي
مروى: لا، انت هتروح مع عدي
اسامة تدمع عيناه: انتي مبتحبنيش زي مالك
مروى بنرفزه: مالك طفل انت راجل
أسامه ينظر لنفسه ويعود بنظره لمالك ليشرد قليلآ ثم يتحدث: انا.... انا ( قال هذا ثم وقع وفقد وعيه لتركض إليه بقلق وتضرب على وجهه ضربات خفيفه)
مروى بقلق: استاذ اسامة... انت كويس.. استاذ اسامه في ايه
(تخرج بسرعه لتنادي الدكتور ثم تراه قادم مع عدى وعندما تخبره يُخرج الجميع من الغرفه ويفحصه بالداخل)
عدى بقلق: ايه اللي حصل
مروى بدموع: لقيته بيعاند ف "مالك" ف قولتله ان هو راجل، بص لنفسه شويه وبعدين وقع
عدى: كنتي خلي بالك،... هو عارف كل حآجه بس تصرفاته دي هو مش مسؤول عنها
مروى بدموع: مكنتش اعرف انه هيتعب كده
عدى: خير... دلوقتى الدكتور يطمنا
الدكتور يخرج: حصل ايه قدامه
(عدى يقص عليه ما قالته)
الدكتور: كده مينفعش خالص، انتو لازم تخلو بالكم هو ممكن يدخل في حالة انهيار تنكسه اكتر ماهو منتكسه، دا يتعامل زيه زي الولد ده كده فاهمين، ولا اشد في شعري
عدى: طيب متعصب ليه
الدكتور: علشان انتو مش مقدرين خطورة الموقف
عدى: والمطلوب مننا ايه نعمله
الدكتور: محدش يزعله ولا يلفت انتباهه انه راجل كبير، لان عارف، بس هو من الخبطه حصله خلل في وظايف المخ، ولو حصله حآجه انا مش مسؤول وهبلغ عنكم
عدى: يا دكتور الله يكرمك هدي نفسك، وقولنا هيخف ولا هيفضل كده علي طول
الدكتور بعصبيه: هيييخف مع العلاج واتباع التعليمات، وبلاش تتصرفو من دماغكم وتحبو تعيدو عليه اللي حصله علشان يخف، وبطلو أفلام بقا فضحتونا
مروى: هو حضرتك تخصص ايه
الدكتور: يعني ايه تخصص ايه، شيفاني جاي اقلعله ضروسه،... طبعا دكتور مخ واعصاب
عدى يكتم ضحكته: طيب ممكن يخرج معانا؟
الدكتور: علشان تزعلوه وينتكس تانى صح
عدى: لو على الموضوع ده متقلقش محدش هيزعلو
الدكتور يعدل نضارته: ماشي، خدووه، بس لما يفوق، ومتنسوش تعدو علي الحسابات ها.... يلا سلام
مروى: ههههه ودا بيتعامل كده مع المرضا
عدى: ههههه شكله كده
مروى: طيب استاذ اسامه هيروح فين لما يخرج
عدى: معرفش، انا هتصل بمستر عز ونشوف
مروى: ممكن تديني رقمك علشان اتصل اطمن عليه
عدى: اه طبعا ممكن..... ايه ده لحظه.... انتي ازاي جايبه الولد عادي كده، احنا مش محرجين عليكي ميخرجش الشارع
مروى: اطمن المشكله اتحلت وناصر مات، وجد مالك وكلني اراعيه
عدى: ازاي ده، وانتي مين قالك
مروى: نتكلم بعدين
عدى: لأ، فهميني
( تقص عليه ما حدث)
مروى: ده كل الموضوع
عدى: اللي حصل كويس اوي، بس افتكر انه مش هيرضي أسامة
مروى: وانا بقول كده بردو
عدى: خير... بس هو يخف ونشوف الموضوع ده
مروى: ان شاءلله
عدى: بس لازم نشكرك على وقفتك معاه، من غيرك كان زمانه مات
مروى: انا معملتش حآجه
عدى: لا ازاي، عملتي كتير.... واكيد اسامه واثق فيكي علشان يحكيلك اللي حصل معاه
مروى: مش عارفه
عدى: لو موثقش فيكى مكنش قالك حآجه
مروى بإبتسامة خفيفه: اه
المفروض اني امشي بس جوايا احساس بالمسؤليه تجاهه مانعني، ومش عارفه اهله هيتصرفو معاه ازاي ولا يعملو معايا انا ايه... هيخلوني اكمل ولا هيقولو مهمتي انتهت ويمشوني
#عدى
اتصلت بخالي وجه، وقولتله ان الدكتور سمحلو بالخروج، وقرر ياخده البيت عنده، بس لما اسامه فاق، ورغم تصرفاته الطفوليه، لكنه اصر يروح بيته هو وشيري، ولما روحنا وقف يبص لصوره وبعدين بدء يسأل علي مروى
عز: مشيت ياحبيبي
أسامة يقوس شفتيه: مشيت
عدى: هتيجي تاني
عز: لا مش هت.....
عدى بمقاطعه: هتيجي يا خالي
عز بهمس: تيجي ازاي، هو مش عيل عشان تراعيه
عدى: لغيت ما يخف يا خالي
عز: لا مينفعش انا هراعيه
(أسامة يسمع كلامه ويسهم)
عدى: طيب براحتك اللي تشوفه
عز: تيجي اوضتك يا اسامة...... حبيبي، انت سامعني
أسامة يتنهد بضيقه وعندما يلمسه عز، يدفعه بعيد عنه ويذهب لغرفته ويغلق الباب من الداخل
عز يذهب خلفه ويطرق الباب: اسامه في ايه..... افتحلي طيب
عدى: يا اسامة افتح
ظلو يطرقو الباب وينادو عليه ولكن دون رد إلى ان دفعو الباب وفتحوه ليجدوه يجلس علي سريره وهو صامت لا تعابير على وجهه
عز يجلس جانبه: اسامه..... حبيبي، قولي في ايه
اسامة: عاوز شيري
(عز ينظر لعدى)
عدى يجلس بجانب الآخر : تخرج معايا نتفسح يا أسامة
(اسامه يهز رأسه بالنفي)
عدى: طيب نجبلك سيلين تلعب معاها
أسامة: لأ
عز يربت علي كتفه: طيب شيري عند ربنا دلوقتي يا اسامة، نجبهالك ازاي
أسامة: عاوز شيري
عدى بتنهيده: احنا لازم نشيل الصور من قدامه
عز: صح، انا هشيلهم كلهم، وهو ربنا يعينه لغيت ما ينسا
(مروى تتصل)
عدي: ايوه يا مروى
أسامة يخطف منه الهاتف ويحدثها: مروى
مروى: مين معايا
أسامة بحزن طفولي: مشيتي ليه
مروى: استاذ اسامه؟
اسامة: مش هكلمك تاني ( يغلق الخط)... متكلمهاش تانى خالص
عدى: ليه
أسامه: علشان سابتني لوحدي وراحت مع مالك
عدى بإبتسامة: حاضر هنخاصمها
(أسامة يمط شفتيه بحزن ويضم يديه علي صدره)
عز: عاوزها تيجي تقعد معاك يا أسامة
أسامة بدون النظر اليه: ايوه
عز: حاضر، هنجيبها
(اسامه يبتسم وهو على نفس الوضع)
عز ينظر لعدي: ههههه، هي ايه الحكاية، ريمه رجعت لعادتها القديمة ولا ايه
عدى: ههههه شكلها كده
عز: طيب اتصل بيها وشوف هتوافق ولا لأ
عدى: حاضر
كلمتها وقولتلها، وهي قالتلي هتشوف جد مالك لو هيسمح بأنها تاخده معاها ولا يشوف ليه مربيه تانى......... يعني اختارت اسامه وبدته علي مالك.... الظاهر كده ان في بينهم حآجه من قبل الحادثه، بس ازاي وهو لسه زعلان علي شيري وطول الوقت كان بيفكر ينتقم لها،
خارج الغرفه
عز: قالتلك ايه
عدي: هتيجي.... هو نام
عز: ايوه
عدى: كويس،
عز: شوفته زعل ازاي لما قولت مش هتيجي
عدى: شوفت.... الظاهر كده ان بينهم حآجه... حتي هي بكت عليه كتير في المستشفى
عز: طيب وبعدين، ينفع تقعد معاه لوحدهم
عدى: وفين الخوف وهو في حالته دي
عز: حبيبي دا أسامة مفيش حآجه هتعطله عن سهوكته للبنات
عدى: ههههه، طيب ايه رأيك نجوزهم، واهو ميبقاش فيه خوف من حآجه
عز: يتجوز وهو كده
عدى: انا بقول اقتراح عادي
عز: هو ممكن، بس يمكن هي ترفض او تكون مرتبطه او متجوزه
عدى: لا مفتكرش انها مرتبطه او متجوزه، دي شكلها بتحبه
عز: خليها بس تيجي ونشوف الموضوع ده بعدين
عدى: تمام
عز: ناوي تعمل ايه دلوقتي
عدى: هروح الشغل
عز: تروح تعمل ايه اليوم قرب يخلص
عدى: في شوية شغل ، مستر حازم طالبهم ضروري
عز: مستر حازم!
عدى: اه
عز: طالما مستر حازم، ف لازم تروح طبعاً
عدى: ههههه ماشى ياخالي، ... سلام
مجتش امبارح ولا بترد علي تليفونها، وكان لازم اشوفها، عشان اتخانق معاها بسبب اللي قالته ل اسلام
#هنا
بعد ما شافنا اسلام وشك فينا، انا بقيت خايفه يقول حاجه، علشان كده مروحتش الشغل تاني يوم، وقفلت تليفوني علشان عدى ميكلمنيش، ولما روحت النهارده ملقتهوش، هناك،... بصراحه ارتحت لانه لو شافني اكيد مش هيسيبني غير لما يعرف قفلت تليفوني ليه، ويزعل معايا علشان قولت ل اسلام انه خطيب ميسون، بس، راحتي مكملتش، لما كنت مروحه ولقيته جاي
هنا تخرج من الشركه لتجده يقف بالخارج بانتظارها وعند رؤيتها يتقدم نحوها
عدى: بكلمك مبتروديش ليه
هنا: تليفوني فصل شحن
عدى: فصل شحن ولا بتتهربي
هنا: اتهرب من ايه
عدى: يمكن عارفه اني مش هعدي كلامك اللي قولتيه ل إسلام
هنا: ده مجرد كلام، مش بجبرك تنفذه
عدي: ولما اروح اتقدملك ويعرف انك بتكدبي عليه
هنا: لا مش هتتقدم، انا مش موافقه
عدى: لا مش فاهم،.. عيدي كلامك تانى
هنا: مش موافقه، انا مش هرتبط بحد أصغر مني بيوم واحد حتى
عدى: ايه اللي جد، ما كنا كويسين، انتي عندك انفصام في الشخصيه يعني ولا ايه
هنا: ايوة، ومن الآخر انا مش هقدر استحمل كلمة واحده من حد
عدى: وتستحملي تبعدي عني عادي، وتجوزي واحد تاني
هنا بتنهيده: افهمني يا عدي، احنا مننفعش لبعض
عدى: بقولك ايه يا هنا، انا مش هسمع كلام منك،... بكرة هاجي اطلب ايدك
هنا: لا ياعدى، اوعا الله يخليك
عدى: انتها
هنا: انا مش موافقه هو غصب
عدى: اه غصب،.... شوفي هتفاتحي اهلك ازاي بقا
هنا: لا يعني لأ، مش هتيجي، وكفايه كده، انا مش عاوزاك
عدي: عاوزاني يا هنا .. وبتحبيني، وحلمك نكون مع بعض، بس دماغك دي جزمه قديمه ...... قولي ل ابوكي اني جاي بكره
هنا: ياعدى
عدى: ياااهناا.... سيبيها عليه وانسي الافكار دي
هنا بتنهيده: انت مش فاهم حآجه
عدى: ياحبيبتي الموضوع بسيط انتي خايفه وخلاص
هنا: والله ما بسيط، ارجوك يا عدى، تسكوت.... احنا مش مناسبين لبعض
عدى يزفر بزهق: هناااا، كفاية... يلا روحى ونامي كويس علشان لما اجي الاقيكي حلوة وتعجبيني
هنا: طيب اديني فرصه اجس نبضهم
عدى: جسي براحتك، انا جاي بكره
هنا: طيب بس ممكن تستنا لما اقولك ك ينفع تيجي ولا لأ
عدى: ماشي، مستني مكالمتك قبل ما انام، قدامك مش اقل من سبع ساعات اهو
هنا بتنهيده: ماشي
عدي يمسك يدها: مفيش داعي للقلق ده، اهدى ممكن
هنا تنظر لعينيه: ربنا يستر
عدى بإبتسامة خفيفه: هيستر، وافردي بوزك لا اكلك زبيب دلوقتي
هنا بإبتسامه باهته: حاضر
عدى: يا خساره العمارة بعيدة شويه
هنا: كنت هتعمل إيه
عدى: اقولك ومتفهمنيش غلط
هنا: انا اوريدي فهمتك غلط بس قول
عدى: ههههه خلاص لما يجي وقتها
هنا: قول
عدى: يعني بصراحه كده ، كنت هاخد حضن ههههه
هنا بإبتسامه: علي فكره انت قليل الادب
عدى: هنون،.. حبيبتي، انا ليه حضن وبشغف كمان،.... عيد ميلادي بعد خمس أيام، ودا هديتي بقا
هنا: مش عارفه جايب منين التفاؤل ده... انا حاسه دي اخر مره هشوفك فيها
عدى: هضربك على وشك، اقسم بالله... هيوافقو ولو موافقوش هخطفك، وهاخد الحضن
هنا بإبتسامه: طيب والله ما يوافقو لا احضنك في الشارع
عدي: لا طالما مستعده كده ف احنا نروح الشقه ههههه
هنا تصفعه بقوه: يا زباله
عدى يحط ايده علي خده: ياغبيه يا متخلفه، وشي باظ بسببك
هنا: علشان تتلم
عدى: مسيري ااردلك التلاته في قلم واحد وتحلفي بيه طول عمرك
هنا بإبتسامه: مش هتقدر
عدى: هقدر، انتي متعرفنيش انا ايدي طرشه
هنا بإبتسامه: طيب يلا امشي، اتاخرت علي البيت
عدى: ماشي، مستني اتصالك
روحت البيت وانا ناويه افتح معاهم الموضوع واللى يحصل يحصل، ولما وصلت ميسون فتحتلي ودخلت تانى، وانا كنت داخله، بس سمعت صوت إسلام بينده عليه
إسلام: هنا
هنا تستدير: إسلام .. انت هنا.
إسلام يتقدم نحوها: ايوه.... اخبارك ايه
هنا: بخير
إسلام: ايه اخبار خطيب ميسون
هنا بربكه: معرفش، مشفتهوش النهارده
إسلام: اهيي، ... امال ايه ده ( يفتح هاتفه ويوريها صورته وهو ممسك بيديها)
هنا بتوتر: انت بتراقبني
ميسون تأتي : في ايه
هنا: مفيش حآجه
إسلام: لا ازاي مفيش، انتي مقولتلهاش ولا ايه
ميسون: مقالتليش ايه
هنا: مفيش يابنتي،
إسلام: لأ فيه،... مش الموضوع يخصها بردو، يبقا حقها تعرف
ميسون: في ايه ما تتكلمو
هنا تدير رأسها ليمينها وتفرك اصابعها بتوتر
ميسون: في ايه ياهنا، اتكلمو قلقتوني
اسلام: متقلقيش، دا خبر حلو واختك عملاهولك سبرايس، مش كده يا هنون
هنا : انا معرفش انت بتتكلم عن ايه
اسلام: انا هقول وافكرك... مبروك يا ميسو،... جايلك عريس
ميسون يبتهج وجهها: عريس مين
اسلام: عدى، زميل هنا، هي ملمحتش ليكي خالص معقول
(هنا تنظر له بسخط وتضغط على شفتيها بغيظ)
ميسون بفرحه: انت عرفت منين
اسلام وهو ينظر ل هنا: اصلي شوفتهم اول امبارح واقفين مع بعض، ك زمايل يعنى ، ولما كلمتهم قالولي انه بيحبك وهيجي يخطبك
ميسون بفرحه: مين فيهم اللي قالك
اسلام: هي وهو أكد على كلامها
ميسون تنظر ل هنا : انا قولتلك انه مكنش بيهزر، شوفتي اهو قال قدام اسلام، ارتحتي كده، ولا تستني لما يجي لغيت البيت علشان تصدقي
هنا تندمع عينيها وترتعش شفتيها، لتدير وجهها بعيدآ عنهم واسلام ينظر له بنظرات تشفي لأنه افسد عليها كل شيء
ميسون: شوف هتبكي ازاي، دا بدل ما تفرحلي، ... مكنتش اعرف انك مش بتحبيلي الخير اوي كده
هنا بدموع: مبروك ياستي، حلو كده ( ثم تذهب لداخل غرفتها وتغلق على نفسها وتحتضن وسادتها وتبكي لوقت طويل حتى يصلها اتصال من عدى)
هنا بصوت باكي: ايوة
عدى: ايه الاخبار، عملتي ايه
هنا ببكاء: انا مش موافقه يا عدي، ومتتصلش هنا تاني لو سمحت
عدى: يابنتي في ايه... انتي بتتحولي ولا ايه
هنا بانفعال: اه انا بتحول ومجنونه، وحتي الشغل مش هروحو تاني عشانك
قالت هذا واغلقت الخط، لتعود لبكائها مره أخرى وهي تحتضن هاتفها
#منصور
بعد ما سقطت، مبقاش ليه حق انى اقولها لا على حآجه،.. السبب اللى كنت اكلمها عشانه راح، ولو جبت سيرت الجواز هيبان اني انا عاوز اتجوزها علشانها هي مش علشان حاجه تانيه،.. علشان اكده بقيت احاول اقل قعدتي تحت علشان منتقابلش، مع اني مشتاق ليها شوق المتغرب لوطنه
معالي: هتفضل قاعد اكده كتير
منصور: عاوزة ايه
معالي: عاوزاك تنزل تتغدا
منصور: مين علي السفرة
معالي: انا وحماتي وسناء
منصور بتردد: و... والبت دي
معالي: مجياش، ملحوده في اوضتها
منصور: طيب جاي وراكي
معالي: كانك مش عاوز تشوفها
منصور بضيقه: واشوفها ليه، هي متعنينيش في حاجه علشان اشوفها.... ولدنا وخلاص راح لحاله، يبقا مفيش سبب يخليني اقابلها... ولا حتي اصبح عليها.. ومفيش سبب يخليكي تغيري، ... كل حآجه كانت تجبرني اقابلها راحت يا معالي... خلصنا اكده، متفتحيش سيرتها قدامي تاني
معالي: طيب ومالك بتقولها وانت زعلان اكده.. خلاص متشوفهاش، حتي هي معيزاش تشوفك، ومن نفسها مش هتنزل،
منصور بضيقه: ماشي، هي حره، وياريتها تخليها في اوضتها علي طول، عشان منضايقش بعض
اخر مره شوفتها فيها، وبصاته ليه حسستني انها بطلت تكرهني، بس كلام معالي امعيقول غير اكده... معقول مش قادره تشوفلي حآجه زينه ومحستش دقيقه واحده اني امعخاف عليها، وقسوتي غيره عليها.... الظاهر اني بزرع في ارض بور وهي هتفضل اكده كرهاني وقلبها معمي
#يارا
طول الوقت بره او في اوضته وملحقاش اشوفه مره واحده، لغيت ما سمعت صوته بره ف قومت غسلت وشي، وطلعت، ولما نزلت لقيته قاعد علي السفرة، ومركز في طبقة من غير ما ياكول، ومش منتبه لحد فيهم، لغيت ما سناء شافتني وعيطت عليه، و وقتها هو رفع وشه وبص تجاهي و وشه ابتهج وبعدين بدأت ملامحه تبهت ورجع تاني يبص لطبقه، وانا رغم اني مكنتش جعانه بس روحت قعدت معاهم
يارا: عامله ايه يا مرت عمي
الام بسخط : زينه
يارا: وانتي يا معالي،
معالي وهي تضع الطعام أمام منصور: زينه ياخيتي، وانتي عامله ايه دلوك بعد اللي حصل
يارا بإبتسامة: بقيت زينه .... ... ازيك يا منصور
منصور يرفع جفنيه وقد شعر ان قلبه سيخرج عن جدار صدره : زين ... وانتي
يارا تنظر له: بخير،.... بقالي شويه مشوفتكش، خير
منصور تلمع عينيه : الشغل واخد كل واقتي
يارا بإبتسامة خفيفه : ربنا امعاك
منصور : تسلمي
يارا تخفض جفنيها وتركز في طبقها، وهو يعود لطبقه ليعد حبات الرز، وقلبه يتراقص بداخله، لترتسم بسمة
خفيفه لا يستطيع اخفائها ثم يرفع جفنه مره أخرى، يسرق نظرة سريعة منها، ليعود بالنظر
امامه مره أخرى، ومن جهة أخرى سناء تنظر لهم هما الاثنان وتبتسم، وعلى يمين منصور توجد معالي وهو تُمسك السكين بطريقة قاتل يريد قتل عدو له لتغرزها بالطاوله، ومن جهه أخرى توجد الام وهي تنظر لمنصور، وهي مسروره لبهجته، رغم غيظها من يارا
يارا بتردد: منصور
الكل ينظر لها الا هو يأخذ وقت حتى افاق من سكرته بسبب صوتها وهي تناديه بأسمه
منصور: ن نعم
يارا: كنت عاوزة بعد اذنك يعنى، اروح الاسطبل شويه
(منصور يهز رأسه بالايجاب)
يارا بإبتسامة: متشكره
منصور يبعد نظره عنها لكي لا يضيع في ابتسامتها: العفو
#منصور
احدى أسباب ضياع الهيبه، كتر الكلام. والضحك، ومؤخرآ اكتشفت ان البصه في وشها اكبر سبب لضياع الهيبه والعقل ..
..، البت دي هضيع برج من نفوخي، يعني بعد ما قولت هي هتفضل كرهاني، تيجي تكلمني بطريقة دي، وكمان تاخد اذني، له وكمان تبتسم،
ياغلبي ياغلبي،.. كل ده حاصلي واحنا كل اللي بينا عراك ولما هدينا تجاه بعض، بقينا نتكلم بجديه، امال لو وقفت قدامها علشان اقولها بحبها هيحصلي ايه،