CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل الخامس5 بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل الخامس5 بقلم مريم يوسف

رواية من هزت عرش تجبري 

الفصل الخامس5

 بقلم مريم يوسف

فى صباح اليوم التالى. بتقوم مليكه بعد ما نامت نوم عميق لأول مرة بس حست أن دراعها متخدر. قالت بالم و نعس: اااه هو فى ترله عدت


 على دراعى ولا ايه. مش عارفة ايه اللى حصل. قامت خدت شاور و اتوضت و صلت فرائضها. و لبست دريس ازرق ليعكس لون عينيها و عليه


 خمار ابيض رقيق كانت كأنها ملكه. و بصت لنفسها بنظرة رضا و مكنتش حاطة اى


 ميكب بس كانت جميله جدا ولا الحوريات. نزلت تحت لقت جدها و عمر و رعد قاعدين تحت على الطاولة. مليكه بابتسامه جميله: صباح الخير


.  راحت باست جدها على خده. الجد بحب: صباح النور يا لوكا. عمر بعد ما مليكه لعبت فى شعره: صباح النور يا ست لوكا. مش هنبطل لعب فى


 شعرى. مليكه و هى بتطلع لسانها زى الاطفال: لا. لو مش عاجبك براحتك. بكرا لما متلاقنيش تتمنى ارجع العب فى شعرك تانى. رعد كان


 غيران من هزارها مع جدها و عمر ايوه دا جدها بس برضو لا. هى ملكه لوحده و بس. بس لما سمع كلامها قلبه وجعه من الفكرة و اتعصب زياده. و كسر الطبق و مليكه اتخضت و جريت علي



ه و لقت الاكل على الأرض مليكه بغضب: ايه اللى عملته دا. ازاى ترمى نعمه ربنا على الأرض كدا حرام عليك فى ناس مش لقياها و انت ترميها كدا


. مش مكسوف من نفسك. و انت شخص كبير و مش مقدر نعمته. أنت لازم تعتذر لربنا و


 تطلب منه انه يسامحك علشان اللى بيتبطر على النعمه مش بيلاقيها.


رعد ببرود: طب ليه متقوليش الكلام دا لنفسك يا دكتورة مليكه.و انتى بتتبطرى على حياتك و بتهزرى بيها. و بعدين اصلا ازاى تيجيبى


 سيرة الموت و مين سمحلك اصلا بانك تقوليها. و فجأة رعد اتجن و قرب منها و مسك دراعها جامد لدرجه انها اترعبت منه و قال بصوت يشب


ه فحيح الافاعى و بغضب مكتوم: محدش سمحلك تجيبى السيرة دى أو تفكرى فيها محدش يقدر ياخذ من رعد المنشاوى حاجة تخصه غير


 باذنه. انتى سامعه حتى الموت مش هياخدك الا باذنى لانك بتاعتى. انتى ملك رعد المنشاوى. افهمى كويس و حطيها حلقه فى ودنك محدش

 هاياخدك غيرى و محدش يقدر ياخدك منى. انتى ملكى و بتاعتى انا و بس. و إياك أشوفك

 بتقربى لجنس مخلوق غيرى انتى اتخلقتى ليا و بس. من صغرك و انتى لرعد المنشاوى مش لاى حد تانى. و كان بيشدها جامد من دراعها لدرجه أن عظمها كان هيتكسر. 


مليكه بخوف و بكاء: سيب ايدى انت بتخوفنى. انا خايفة منك ارجوك سيبنى. انا اسفه. مش هقول كدا تانى بس سيبنى انا خايفه منك. سيبنى انا دراعى بيتكسر. عمر و الجد كانوا مصدومين منه


 جدا. ازاى كتله البرود دى اتحرقت و بقت بركان قايد و بسرعه عمر راح عند رعد و هو عارف أنه بينتحر. عمر بقوة مصطنعة: خلاص يا رعد 


سيبها تمشى. رعد اول ما سمعه هجم عليه بعنف و قال بغضب جحيمى: اياك أشوفك تقرب منها تانى. انت سامع. اياك تقرب من حاجة تخصنى و الا والله لهتندم. مليكه كانت خايفة جدا من منظرة و حست بدوخة شديدة و استسلمت ليها على


 أمل أنه يبطل ضرب فى عمر. و قبل ما رأسها تلمس الأرض كان هو شايلها على ايده. رعد بخوف و رعب: مليكه. انا اسف فوقى. حقك 


عليا يا ملاكى. انا اسف ارجوكى فوقى. اسماعيل كان مذهول من اللى حصل و من انفصام الشخصية اللى فى رعد شويه بارد و شويه غضب و فى الاخر خوف و رعب. رعد بغضب: انتوا واقفين ت



تفرجوا اتصلوا بدكتورة. عقبال ما اطلعها فوق. و فعلا اتصلوا باسيل اللى جت مع مازن و هند. ( اسيل و مازن ساكنين جنب بعض فى نفس العمارة). اسيل بهدوء: جالها هبوط بسبب التوتر و أنها مش بتاكل. انا علقت ليها محلول و هى بتفوق بعدين بس


 ياريت ابعدوها عن التوتر و اهتموا بأكلها لان هى عندها... مازن بسرعه: خلاص يا اسيل. رعد بشك: خلاص ايه سيبها تكمل. ثم أكمل بغضب: انتوا مخبيين ايه. انطق يا مازن والا والله 


هتبقى زيه. و شاور على عمر اللى هند بتعقمله جروحه بحزن و بصت على رعد بغضب و قالت: ينفع تتحكم فى نفسك و الا هتضيعها من ايدك انت مش فاكر اخر مرة حصل ايه. اللى هى فيه مجرد انتكاسه يا استاذ. كل اللى هى فيه بسببك لولا بس انك ابن عمتى و يهمنى امرك و أمرها كان زمان فى وش تانى لرد تصرفاتك دى. ايه عايز تخوفها ولا عايز تتملكها. ايه اللى حصل لكل دا. رعد ببرود: ملكيش دعوة خليكى فى خطيبك و عقليه كله الا هى عندها و خطوط حمراء إلى مالا نهايه. دا لو خايفه عليه.


هند بغضب اعمى و هى بتلفه تجاهها: انت ايه بعد كل دا و برضو بارد. مش كفايه أن كل اللى حصل دا بسببك. بسببك انتكست تانى بعد ما خلاص اتخطت اللى حصل زمان بعد اللى شافته. تروح انت بكل برود تخليها تنتكس تانى. حرام عليك دى كانت جايه تقولك أنها خلاص افتكرت. بس ايه اللى حصل. شافتك مع واحدة تانيه. مقدرتش تواجهك و انا كنت معاها طلعت تجرى و انا ملحقتهاش و عملت حادثه. مرضناش نتكلم فقدت الذاكرة كلها. كل طفولتها انمحت ماعدا حاجات معنيه هى عندها فقدان ذاكره انتقائى. كل دا بسببك. صبرت بعدها عرفت أن حصل خلل بسبب الحادثة على البنكرياس بقت مريضه سكر. عارف واحدة فى سنها دا و عندها سكر. و حتى و بكل بجاحة بعدين و عايز تعمل اللى فى دماغك. أنت ايه معندكش دم. مفيش اى احساس. حرام عليك دى فضلت تحلم بيك و تحافظ على قلبها ليل نهار و تستنى اليوم اللى تيجى تعترف بحبك ليها بس محصلش. جت على كرامتها و راحت تاخد الخطوة دى الاول بس انكسرت و مش بس كدا خسرت ذاكرتها خسرت صحتها و ضحكتها بقت باهته علطول حاسة بحاجة ناقصاها بس مش عارفة ايه هى و جاى بعد كدا و عايزها بكل تملك و برود. عندها حق تكرهك. الكره قليل عليك.


رعد بزعيق و غضب و عينيه اسودت جامد بسبب غضبه و قال بصوت جهورى: كفااااااااااايه. كفاايه محدش يعرف حاجة. محدش حاسس بحاجة. انتى متعرفيش حاجة و لا اى حد يعرف اللى حصل. انا مكنتش فى وعى. كلامه دا جذب انتباه مازن و عمر بس سكتوا.


هند بغضب و عصبية: ايه للدرجه دى الحقيقة بتوجع.ها بتوجع صح. تقدر تقول ايه مبرراتك حتى لو عندك مفيش مبرر يخليك تكسرها كدا. بس العيب مش منك العيب انى مقدرتش احميها. و انا اللى كنت خايفه احسن تكسرك بس هى اللى انكسرت انا كان المفروض اخاف عليها و أفديها بروحى بس طلعت عيله لما وثقت فيك. مكنتش اتمنى و لا اتوقع اقول كدا فى يوم بس وليد احق بيها على الأقل مش بيجرحها زيك...


رعد بغضب جحيمى وصل لاقصاه: كفاايه. كفااايه اخرسى خالص مسمعش نفسك. لحد دلوقتى مش عايز اتهور عليكى و الا والله هخليكى تكرهى نفسك. انا مستحمل علشان خالى و اخوكى و انك اختها و خائفة عليها لكن اقسم بالله اسمع نفسك و لا كلامك دا تانى والله مش هتعرفى ايه اللى ممكن يحصلك. أحمدى ربنا انك حد مهم والا كنت وريتك العذاب الوان و تتمنى الموت ولا تطوليه. و هى هتفضل ملكى و بتاعتى عجبها و لا لا عجبكوا ولا لا هتفضل ليا انا و بس مش لحد تانى و حطيها حلقه فى ودنك و اياكى تنسى الكلام دا. و سابها و طلع قبل ما يتهور عليها و يعمل حاجة تخليه يندم و نزل كمل تكسير فى اوضة الجيم و مع كل كلمه قلتها هند و بتردد فى ودانه قلبه و روحه بيتقطعوا عليها. الندم كان بينهش فى قلبه. كل دا يحصل و هو مش عارف. كانوا هيفضلوا يخبوا لحد امتى بس لازم يتصلح إللى حصل زمان باى شكل من الأشكال. لازم ترجع ملاكه ليه من تانى بس كل دا هيحصل و هى معاه و بين ايديه و فى حضنه و هى ملكه. اما فى الاعلى هند اتنفست براحة. 


الجد بغضب: كان لازمته ايه كل اللى حصل دا.

هند بالم: كان لازم يعرف إللى حصل انا معنديش شك من انى اللى شفته زمان كان كذب لانة زى ما انا شفت مليكه و هى بتحبه. انا شفته و هو بيموت فيها و بيعشقها. بس كان لازم يفوق لانها مش حمل غضبه و لا جبروته. بعدين يا جدى انت مش غريب انت شايف بعينك اللى حصل كان لازم يفوق انت مش شايف عمر ولا أيدها اللى مزرقه بسبب ايده. لازم يفوق قبل ما تروح منه و هو اللى هيبقى مضيعها.


مازن بغضب: برضو مكنش ليه لازمه انا سكت اسيل علشان متتكلمش تروحى انتى تفتحى بوقك و تقولى كل حاجة.


هند بتنهد و ضيق: اومال عايزنى اعمل ايه البنت مش قده لا كانت ولا هتكون و انت عارف كدا كويس. احنا لو عايزين مليكه ترجع زى الاول لازم نصلحه الاول لأنه هو الوحيد اللى يقدر يرجعها و خصوصا أن حالتها كويسة.


اسيل بمتابعة: هند معاها حق  

لأن مليكه فيها امل من انها ترجع. ايوه عقلها الواعى رافض يفتكر بسبب إللى حصل بس عقلها اللاواعي 


فاكر و بوضوح كمان لازم نخلى عقلها الواعى يتقبل أنه يفتكر بس ازاى مش عارفة.


 بس اللى فعلا هيقدر على دا رعد بس لازم سلوكه يتقوم شويه.


عمر بالم: هو فعلا رعد هيقدر يخليها تفتكر لكن حكايه سلوكه يتقوم دى مستحيله. لانه هيفضل بارد و عصبى.


هند: مع كله الا هى. بس احنا لازم نخطط صح علشان تنجح الخطه و نوصل اللى عايزينه من الخطة دى بأقل الخسائر. انا عن نفسى مش عايزة اتشلفط زيك. و وجهت كلامها لعمر اللى وشه حرفيا مفيش فيه حته سليمه.


عمر بضيق: هيجيلك يوم بس الصبر.

                الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-