CMP: AIE: رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثامن عشر18بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثامن عشر18بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات
 الجزء الثاني2الفصل الثامن عشر18
بقلم نجمة براقة

نومت ليله في المستشفى،  وسناء كانت معاي وتاني يوم منصور جه ياخدنا 

منصور:  عامله ايه دلوك
يارا:  الحمدلله 
منصور: عامله اية 
سناء  بارهاق:  زينه ياخوي
منصور:  مالك اكده 
سناء:  منموتش خالص 
منصور:  معلش،  يلا نروحو وتنامي براحتك 
سناء:  ماشي ياخوي،...  يلا يا يارا،  هاتي يدك 
يارا:  له انا  هقدر،  تسلميلي يا حبيبتي 

خرجنا مع بعض وهو كان ماشي قدامنا، لغيت العربيه وفتحلنا الباب وبقا سانده لغيت ما دخلنا،  وبعدين  طلع في المقدمة وساق بينا،  لغيت البيت من غير ولا كلمه،.... ولا حتي  وجه كلمه لسناء،  وكانه زعلان  من حآجه.. واول ما وصلنا ودخلنا الثرايا أشر لسناء انها تاخدني فوق وكانه مش عاوز يعمل صوت عن قصد.. وبعد ما مشينا تجاه السلم طلعت ام منصور من جوا ومسكتني من دراعي بعنف

الام :  ايه رجعك تانى يا وش البومه يا غراب اكحل 
يارا:  في ايه 
الام:  اييه رجعك،  مش خلاص ولدنا سقط ومقدرتيش تحافظي عليه 
يارا بدموع:  ده نصيب يامه، 
الام بانفعال:  نزلتيه وتقولي نصيب...  يا هامله ياللي ما ليكي ناس يردولك عليها 
(يارا تأذيها الكلمه لتميل برأسها وتبكي بدون صوت) 

منصور يبعد امه عنها:  بزياده يامه، ايه اللي  امعتقوليه ده.. دخليها يا سناء 
الام:  مهتدخلش،  دي تمشي  من اهنه دلوك 
(يارا تبعد يد سناء وتستدير لتذهب من المنزل ليوقفها منصور) 

منصور:  وقفي انتي كمان...  مش هتمشي يامه،  هي ليها في البيت ده زيك بظبط
الام:  هتوقع كلمتي يا منصور
منصور بصرامه: كلمتك علي راسي،.. بس انا الراجل اهنه وانا اقول مين يقعد ومين يمشي....  يلا روحي فوق يا..... روحي واقفه ليه
يارا بدموع:  له، انا همشي،   ( تمشي  خطوات ليقف امامها) 
منصور:  قولت مش  هتمشي،  
الام:  من اولها اكده ادلدلتلتها يا منصور،  امال لما تجوزها هتخليك تعمل ايه 
منصور ينظر ليارا بحرج ثم يعود بالنظر لامه:  اماه،  بزياداكي يامه،  هنتحدتو بعدين....  يلا ياا.....  يلا روحي اوضتك 
يارا تخفض جفنيها: قعدتي هتعمل مشاكل،.. خلاص انا هقدر ادبر حالي
منصور:  له مهدبريش حالك، ده بيت جوزك وليكي فيه..... يلا اطلعي ارتاحي فوق وبطلي رط
(يارا تنظر ل امه) 
منصور:  روحي عاد..... امي معندهاش مشكله... مش اكده يامه
الام تنظر لها بسخط:  روحي يلا،.. وصليها يابت
يارا تعود بنظرها لمنصور:  متشكره
منصور بخوفت:  العفو

  تصعد للأعلي لتقف بالطابق الثاني تنظر له وهو يتحدث مع أمه وتشرد للحظات ليرفع عينه هو الآخر ويجدها شارده في النظر اليه  

قالي قبل اكده ان عنده حاجات محتاجه سنين عشان اعرفها،  بس طلع ان موقف واحد قادر يعرفني ايه الحاجات دي.... وزي ما قولت  قبل  اكده،  هو كتلة حنان مغلفه بالقسوه. وكاني النهارده اتعرفت علي واحد جديد كليآ 

#منصور 

 شكلها هي وامعتبكي وكسرتها ودموعها مزقو قلبي نصين،.... انا ازعقلها واضربها كمان بس مينفعش حد يزعلها بشكل ده قدامي..  الله يسامحك يامه  معرفش كيه  قدرت تكلمها اكده وتعايرها بأنها ملهاش حد،  ...  انا كنت  طول الليل افهمها ان هي ملهاش ذنب... وهي مش مصدقه وتقولي كانت زينه وهي اللي وقعت نفسها عشان تسقطه زي ما قالت قبل اكده

الام:  والله وبديتها علي امك وقدرت توقع كلمتي قدامها يا منصور 
منصور:  اماه الله يخليكي بلاش جهل...   نصيبه ميجيش وهي مش هيهون عليها تسقط ولدها 
الام:  قالت قدامك انها هتسقطوه،  ولا انت عشقها عميك 
منصور:  ياامه الله يكرمك،  هو انا عشان امعوقف مع الحق ابقا عشقتها والكلام الفاضي ده...  خلاص يامه الله يهديكي 
الام:  مخلاصش البت دي متقعدش اهنه بعد ما ولدنا سقط  
منصور:  عاوزة تصغريني يامه 
الام:  واشمعنا دي اللي هصغرك فيها ما انا دايما بقول الكلمه وتسمع
منصور:  عشان خاطري يامه، لو انا ولدك اللي امعتحبيه صوح تسيبك من الموضوع ده وتخليها في حالها 
الام بتنهيده:  ماشي يا منصور هحط مركوب في خشمي واسكوت 
منصور يقبل رأسها:  ربنا يديم حسك في البيت يا غاليه 
الام:  نقول ايه......  تتهني يا ولدي
منصور بإبتسامة خفيفه:  الله يخليكي يامه....  يلا هقوم انا 
الام:  رايح فين 
منصور:  هطلع اغير خلقاتي وبعدين اروح اشوف الزرع واشوف الفقور اللي امعيتمهملو في الشغل 
الام:  الله معاك 

طلعت اوضتي لقيت معالي قاعده قدام المرايا وامعتذوق 

معالي تقف:  نورت يا منصور
منصور:  مسمعتيش الزعيق من بدري 
معالي:  زعيق ايه كفالة الشر،  مين امعيزعق
منصور بضيقه:  مفيش، 
معالي:  مرت اخوك عاملة ايه دلوك
منصور تبهت ملامحه:  مرت اخوي... زينه 
معالي:  مقالتش خدت ايه خلاها تتوجع 
منصور:  انتي بذات مسمعش حسك،...  كنتى جمبها وهي امعتتلو من الوجع وسيبتيها توقع
معالي:  هي اللي قالتلي ازقيني، وروحت ازقيها و...
منصور بمقاطعه:  خلاص يا معالي،  روحي شوفي الناس تحت،  وسبيني 
معالي:  حاضر ياخوي

#معالي 

لما سمعت  زعيق تحت وعرفت انها  شرفت قومت جهزت نفسي واتزوقت ورشيت عطر وبعد  ما جه منصور الاوضه، روحت اوسيها في ولدها اللي سقط 

معالي تطرق الباب وتفتح بدون ان يُأذن لها،  لتنهض يارا من مجلسها 

يارا:  ايه جابك اهنه
معالي وهي تداعب خصلات شعرها بمياعه:  حمدالله على سلامتك يامرت الغالي 
يارا: جايه تشمتي فيه بعد ما سقطتيني 
معالي:  اللهم لا شماته يا حبيبتي،  وانا  اقدر بردك 
يارا: امال جايه ليه 
معالي:  جايه اتشفا فيكى ههههه،  
يارا: اتشفي براحتك يا معالي،  واضحكي اكده على طول لما تلاقيني واخده جوزك منك 
معالي:  ماخلاص اللي كان هيتجوزك عشانه سقط
يارا:  له يا معالي،  الواد كان  حجه وانتي عارفه زين ان جوزك حبني وعاوزني،  وعمره ما حبك،  وانتي مش  أكتر من واحده متجوزها وخلاص 
معالي بغيظ:  امعتخربطي اتقولي ايه انتي....  منصور  عمره ما طاقك ومن خنقته منك كل شويه يضربك
يارا:  طايقني يا معالي،  حتى  ضربه ليه من  غيرته عليه، ما انتي قابلتي خطيب سناء مزعقلكش ليه رغم انك مرته
(معالي تحاول شدها من شعرها وهي تبعد يدها وتصفعها بكل قوتها) 

معالي تضغط على اسنانها بغيظ:  امعتضربيني يابت الغفير
يارا تلحقها بقلم اخر: اطلعي من اهنه بدل ما امسح بكرامتك البلاط ( تشدها من يدها وتدفعها للخارج وتغلق الباب، لتضع معالي يدها على وجهها وتنظر للباب بقهر وهي تضغط على اسنانها بغيظ شديد وتتوعد لها)

#سناء

معرفش جه جالي منين، معقول يكون ده نصيبي، وانا اللي طول عمري فاكره اني هتجوز واحد ميعرفش يقول كلمه زينه او حتي يعرف يتكلم بذوق،... وفجأه يجيلي واحد زي سامر.... انا لغيت دلوك مش مصدقه ولا فاهمه هو ليه ساب بنات مصر كلها وجاي ليه انا اللي عمره ما شافني ولا منسباه من نحية التعليم

مقدرتش انام خالص بسبب الموضوع ده، رغم اني مش قادره ارفع جفوني من كتر النعس،  ف طلعت في الجنينة بعد ما خرج منصور، على امل انه يجي زي ما حصل امبارح، وكأني دعيت وباب السما كان مفتوح، وهو جه فعلا 

#سامر

كنت عاوز اطمن علي يارا علشان كده طلعت من المندرة ولما بصيت لجنينه شوفت سناء واقفه هناك،، ف روحت اطقس منها

سامر بإبتسامة:  صباح الخير 
سناء:  صباح النور
سامر: هديتي دلوقتي
سناء:  ايوه
سامر:  ويارا عامله ايه
سناء:   بقت احسن دلوك
سامر: الحمدلله
سناء:  هو انت كنت عارف ان يارا متجوزه اهنه قبل ما تيجي
سامر:  لا، انا اتفاجأت بيها 
سناء:  زين 
سامر: ليه السؤال ده
سناء:  الحقيقه  انا  عندي  أسئلة  كتير  عاوزة  اسألها
سامر:  اتفضلي  اسألي
سناء: اكتر سؤال محيرني،  انت سبت ليه بنات الوزرا اللي  في  مصر والبنات الحلوه وجيت ليه انا..  وانت ولا  مره  شوفتني وكمان  مش  متعلمه
سامر:  انتي  مستقله بنفسك  ليه
سناء:  مش حكايه مستقله بنفسي.....  انا  يمكن  مش  متعلمه بس  بردك بعرف  افكر  واحس بالحاجات الغلط،  والحاجات اللي  مش  معقوله
سامر:  شوفي يا سناء..... احنا بقينا في  وقت  بندور على  الاصل الطيب والادب اكتر من الشكل  والمظاهر،  ومفتكرش اني هلاقي واحده زيك،   
سناء:  حتى لو مش متعلمه
سامر: حتى  لو مش متعلمه 
سناء:  وانت تجوز واحده  جاهله ليه، 
سامر:  بالعكس انتي  مش  جهله،  انتي  بنت ذكيه،  ولو علي  التعليم،  ف سهل  تتعلمي بسرعه
سناء:  يعني اطمن ومفكرش كتير 
سامر بإبتسامة باهته:  اه

يعني وقت ما تتكلم معايا براحتها تقولي  الكلام  ده،  دي كأنها قاصده ....  انا  مش  جاي عشانها هي،  واكيد لو عرفت  هتزعل وهتنجرحت 

#مروى

جد مالك اتصل وطلب يشوفه وبعد وقت جه عند البيت وانزلت ادهولو، وبعد محايله منه ومني وافق اخيرآ انه يروحله، وخده ومشي... وبعدين طلعت خدت المفتاح وقفلت الشقة، وروحت المستشفي اطمن علي استاذ اسامة، ولما دخلت لقيت قريبه اللي جه خده، هناك وكان ماشي

عز:  انتي مين 
مروى: انا مروى اللي كنت في الشقه
عز:  اه افتكرتك، اتفضلي
مروى:  هو عامل اية
عز:  لسة مفيش جديد
مروى:  الف سلامه عليه
عز: طيب ادخلي شوفيه، انا كنتى ماشي
مروى: تمام

طلع من الغرفة وانا دخلت، وشوفت استاذ اسامه وهو نايم ودماغه مربوطه بشاش  ومش حاسس بالدنيا،  

مروى تجلس بجانبه على احدى الكراسي، وتنظر اليه بحزن لبعض الوقت ثم تحدثه بخوفت:   ياترا هتعمل ايه لما تصحا وتعرف اللى حصل وحقك اللي رجعلك من غير ما تعمل حآجه... هتفرح ولا هتزعل بعد ما اللي كنت مستني سنين عشان تعمله، ضاع عليك....  قوم، انا عندي فضول اعرف رد فعلك لما تصحي واقولك اللي حصل.....  وكمان  لسه مخلصتش مني القلم، ولا انا خلصت الوقعه اللي وقعتهاني.. وكمان مجهزالك مشاكل جديده اعملها معاك ههههه ( تنزل دموعها لتمسك يده بين كفياها وتنظر لوجهه تتأمله بحزن لوقت طويل حتي قاطعها صوت هاتفها)

مروى:  ايوة يافندم
ماهر:  انتي فين
مروى:  في المستشفى عند استاذ اسامه
ماهر:  طيب ارجعي عشان تاخدى الولد من الحارس،.. وبعتلك معاه مبلغ تجيبيله بيه طلباته ومرتب شهر مقدم ليكي
مروى:  لسة بدري علي الكلام ده
ماهر:  نفذي الكلام، وبعدين نتكلم، يلا الولد بيبكي عليكي من اول ما طلعنا 
مروى: حاضر يا فندم 

تغلق معه وتعود لنظر فى وجهه أسامة، ثم تضع يدها على رأسها، وتقبله على جبينه وتخرج سريعآ، 
 واخذت تهرول حتي  خرجت  من باب المستشفى  وذهبت من جهه واتى فريد من الجهه الأخرى  لزيارة اسامه  
*******

في  وقت  الانصراف من العمل 

#هنا 

خرجت هنا  من الشركه  ومن خلفها عدى

عدى:  هنا استني 
هنا تقف:  ايه
عدى:  وراكي ايه 
هنا:  مفيش 
عدى:  طيب  ما تيجي  نخرج  
هنا:  مقدرش اتأخر علي  البيت، وانت لازم  تروح  المستشفي 
عدى:  حابب اتكلم  معاكي  شويه، في  اي حته بعيد  عن دوشة الشغل 
هنا:  ليه....  في  حآجه حصلت معاك 
عدى:  وحشاني  بس 
هنا بإبتسامه:  احنا  مع بعض  طول النهار  وحشتك امتي
عدى:  مش  بأفلم،  بس انتي  بجد  بتوحشيني  وانتي  قدام  عيني 
هنا:  لدرجة  دي 
عدى:  واكتر 
هنا  :  مش  عارفه اخرتها ايه ياعدي
عدى:   كل خير،  لما  يقوم اسامه  انا  هاجي  اخطبك،   بصراحه  انا  مستعجل علشان  تكوني  معايا 
هنا:  الموضوع  مش  بالبساطه دي  ...  انا  بتناسا اي حآجه  عشان  اكون  معاك  ،  بس  المشاكل  هتبدء بمجرد ما حد  يحث
عدى:  انا  عاوزك وانتي  عاوزاني،  ليه  يكون  في  مشكله 
هنا:  انا  بقولك  من دلوقتي  عشان  تكون  فاهم  
عدى:  سيبيلي انا  الموضوع  ده،.. بس نطمن علي  اسامة  وبعدين هشوف 
هنا:  ماشي، بس نقرر مع  بعض  ، متفاجأنيش
عدى:  طبعاً..... بس يلا، هنروح اي مكان
هنا:  مقدرش النهارده،  مش  هعرف  اقولهم ايه على  التأخير 
عدى: قولي  اي سبب،  هتلاقي كتير 
هنا:   ههههه  طيب  ليه يعني 
عدى:   ووووحشتيني،  عاوزة  سبب ايه تانى 
هنا بإبتسامه  خفيفه: وانت  كمان 
عدى بتنهيده :  ما تقوليها يا هنا 
هنا  تبهت ملامحها:  خايفة  
عدى:  طيب تعالى  معايا 
هنا:  فين 
عدى يمسك يدها:   تعالي  بس 

(يدخل  بها  إلى  مدخل العمارة السابقة) 

هنا:  ههههه  تاني  هنا 
عدى:  تفائلت بيها،...  قولي  عشان  خاطري 
هنا  :  هقولها بس  لما  نشوف  حد هيوافق ولا  لا
عدى:  هيوافقو،  ولو موافقوش هنهرب
هنا:   ههههه  تصدق بحب اوي قصص الحب  اللي  فيها  هروب
عدى:  يعني  موافقه 
هنا:  ههههه  لا،  انا  بحبها  بس  معملهاش
عدى:   امال  هتعملي  ايه علشاني، 
هنا :  لو عوزت روحي  مش  هقولك  ليه،  بس خليني نطمن الاول  وبعدين  هقول  كل  حآجه 
عدى  :  مش  ضامن هيحصل ايه بكره،  علشان  كده  نفسي  اسمعها منك 
هنا بإبتسامه  خفيفه:  طيب 
عدى:  طيب  ايه
هنا  تجمع  حروفها بصعوبه حتى  استطاعت جمعهم:  ب. بحبك 
عدى  ببتسم: مره  تانيه 
هنا:  لا كفايه  كده 
عدى بإبتسامة:  كفايه  جداً 
هنا  بإبتسامه:  طيب  يلا بينا 
(عدى يحتضن كف يدها بيده) 
هنا تنظر ليديهم ثم تعود نظرها إليه:    وبعدين 
عدى يداعب وجنتيها بحب: هو  انا لو عملت  حآجه  كدا  هتأكليني زبيب
هنا  بإبتسامة: لأ 
عدى بإبتسامة:  كنت حاسس ( يقترب منها  ليتفاجأ بصفعه علي  وجهه) 
هنا:  قليل الادب 
عدى  بألم:  ياااشيخه دا انتي  فصيله
هنا:  وانت قليل  الادب 
عدى بإبتسامة:  والله  كنت  هبوسك على  خدك عادي 
هنا:  ظلمتك يا حرام 
عدى  تتسع عيناه وينظر خلفها،  لتدير رأسها ولا تجد أحد  وعندما عادت إليه فاجئها بقبله على  وجنتيها وابتعد سريعآ 

هنا  ترفع  حاجبها:   شكلك  عاوز زبيب تاني 
عدى  :  ههههه،  انتي متأكلنيش زبيب،  انتي تمشي  قدامي  عشان  انا  مسكت  نفسي  بالعافيه  وخليتها بوسه اخويه  
هنا بإبتسامة:  انا  غلطانه  اني بمشي ورا العيال،
عدى بإبتسامة:  ماشي  ياخالتي،  يلا

امسك يدها  مره اخرى ومشو سويآ في  الطريق، حتي وصلو لمفترق طرق وترك يدها لتذهب

عدى :  لما توصلي هتكلميني
هنا بإبتسامة: ماشي 
عدى:  هتوحشيني
هنا: وانت  وحشتني من دلوقتى 
عدى :  لا احنا  نرجع  مدخل  العمارة  بقا ههههه 
هنا بإبتسامة:  مفيش مداخل عماره تاني،  انت بتتلكك 
عدى بإبتسامة:  انتى شكلك مغري اعملك  ايه،  خفي جمال  شويه

اسلام:  هناا
هنا تنظر على يمينها لتشعر بتوتر شديد عند رؤيته 
هنا:  إسلام
إسلام:  مين ده
هنا:  ده عدى زميلي في الشغل
عدى:  و خ....
هنا بمقاطعه: ده خطيب ميسون، لسه هيتقدم يعني
عدى ينظر لها: خطيب ميسون؟
هنا:  ايوه، هتخبي لامتي
إسلام:  امممم وعلي كده كام سنه 
عدى: وانت مالك
هنا:  23 فرق بينهم سنتين بس.... يلا باي يا عدى.... يلا يا اسلام
اسلام يقف امامه:  هنشوف خطيب ميسون بجد ولا هنكتشف حآجه تانيه
عدى يضم قبضته ليرا هنا تأشر له من الخلف بأن لا يفعل شيء، ليتركه ويمشي بدون كلام، 

إسلام:  ياارب يكون خطيب ميسون بجد وميطلعش العيل ده هو اللي رفضتيني عشانه..... علشان هيبقا منظرك زباله وانتي مصاحبة عيل صغير عليكي(  قال هذا وذهب)

#عز

رجعت  تانى ل اسامة،  وخدتني نومه  علي  الكرسي، وانا  قريب  من سريره لغيت ما  صحيت  علي  مسكت ايد ولما  فتحت عيني لقيته  اسامه 

عز يعتدل بفرحه:  اسامه..  حبيبي  
اسامه بتهته وعدم اتزان: انا  فين
عز:     انت في  المستشفى 
أسامة بنفس  النبره:  ان انت م مين 
عز:  انا خالك  ...  اسامة  انت مش  عارفني
اسامة:  عارفك،  انت خالي،..  انا  مين  طيب 
عز تتسع  عينية:  انت اسامه
أسامة:  ايوة  انا  عارف.....  انا  عاوز اشرب
عز:  حاضر  ( يعطيه كوب الماء  ويرفعه ليشرب مثل شرب الأطفال  بيد مهزوزه) 

اسامه  يحسس على  رأسه: مين  حطلي دي 
عز  بقلق: اسامة  انت كويس 
أسامة:  ايوة....  انت اسمك ايه 
عز::  اسمي  عزالدين...  عزوز...  مش  عارفني 
اسامة بتلعثم وطريقه طفوليه:  عارفك ياعم......  طيب  طيب،  انا  مين  جابني هنا 

بقا يتكلم  بطريقة  اقرب للأطفال،   وكل  حآجه  بيسأل عليها.....  ف ناديت الدكتور  يشوف  فيه  ايه،  ولما  جه وشافو قال لازم نعمل  اشاعه على  المخ علشان  نعرف  السبب،...  ولما خدناه وروحنا بقا يبص لناس بانبهار ويعلق علي  لبسهم وشكلهم،  ويقوس فمه لما  يشوف  واحد  تعبان  او داخلين بيه  علي  نقاله،  

عز يمسك  يده:  حبيبي  في  ايه  
أسامة:  عاوز اروح  البيت
عز: هنروح بس لما نعمل التحاليل
أسامة بانفعال طفولي:  لاااا انا عاوز اروح دلوقتي دلوقتي
عز تدمع عينيه:  طيب تعاله معايا هندخل هنا دقيقة ونروح، علشان نقابل سيلين
اسامة يقوس شفتيه بحزن طفولي: لا، انا عاوز شيري ( تدمع عيناه)
عز: انت عارف شيري
اسامه بدموع: شيري ماتت في البانيو، بتاع رفيق،.. انا شوفتها.... انت مشوفتهاش 
عز بدموع:  يعنى انت فاكر كل حآجه... امال بتتكلم كده ليه
أسامة يبدء بالبكاء:  انا عاوز اروووح البيت
عز يحتضنه:  هنروح دلوقتي، حاضر، بس بطل عياط
أسامة يسكن قليل وعيونه تدمع بغزاره:  عاوز شيري 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-