CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثاني والخامسون52بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثاني والخامسون52بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي 
الفصل الثاني والخامسون52
بقلم رحمه جمال
_ لو سمحت حضرتك ميكانيكي
(رفع يوسف رأسه عندما سمع تلك الجمله ليره أمامه رجل في منتصف الاربعينات ذو هيبه و وقار ملامحه تدل علي الجديه بعض الشئ يتغلغل بعض الخصلات البيضاء في شعره وذقنه يرتدي حله سوداء ، مظهره بالكامل يدعك تسأل نفسك أسئله كثيره ومن ضمنهم رجل مرموق كهذا لما يأتي لتلك المنطقه الشعبيه 
أصدر ذلك الرجل صوت مره اخري حتي ينتشل يوسف من أفكاره) 
يوسف بحرج : احم ، ايوه يا استاذ أنا ميكانيكي ، اساعد حضرتك ازاي ؟
_ في الحقيقية أنا عربيتي عطلت بيا في مكان بعيد عن هنا ولما سألت الناس وصلوني ليك 
يوسف : اه تمام اتفضل حضرتك وانا هجيب العده واجاي وراك 
_ تمام 
(اخذ يوسف ما يحتاجه من معدات لتصليح السياره ، ثم خرج وقام بإغلاق الباب الحديد و ابلغ البقال الذي بجانبه ، أنه سيذهب لعمل سريعا ويعود ويحثه علي ينتبه من الحين للأخر الي ورشته ، ثم ذهب يوسف بضعه خطوات ليقف أمام ذلك الرجل مره اخري )
يوسف : عربيه حضرتك عطلت فين ؟
_ بعيد عن هنا ، ممكن نأخد تاكسي
يوسف : هو بعيد اوي كده 
_ يعني ، اتفضل معايا 
(حسنا ف يوسف بدأ أن يشعر بعدم الارتياح من ذلك الرجل ولكن سلم أمره لله وذهب معه في مكان مخصص لموقف السيارات الاجره) 
®____________________®
(في انجلترا في بيت الدكتور مؤمن الذي عالج كامل الاسيوطي ، كان جالس وممسك بيده الجريده وملامحه تدل علي الاستياء 
دلفت ابنته الكبري مايا التي تبلغ من العمر سادس عشر عاماً ، ترتدي تنوره قصيره للغايه و ترتدي فوقه قميص قصير يبين بطنها )
مايا : بابي ايه رايك ، شكلي حلو ؟
(رفع مؤمن نظره من علي الجريده ليري ابنته بذلك المنظر الفاضح ، ظل ينظر لها من راسها لأسفل قدمها في صدمه
مؤمن بذهول : ايه المسخره اللي أنتي فيها دي ، هو أنتي هتخرجي كده ؟
مايا بحزن : يا بابي أنا لسه جايبه الهدوم دي جديدة وكنت بأخد رأيك عشان أخرج بيها مع اصحابي وبعدين كل اصحابي بيلبسو كده 
( حسنا ، اهدا يا مؤمن ف الصياح لن يفيد بشئ وايضا ابنتك في عُمر حرج للغايه ) 
اخد مؤمن ينظم أنفاسه وحاول جاهدا أن يكون صوته طبيعي : تعالي يا مايا يا حبيبتي هنا 
ذهبت ابنته ووقفت امامه مطأطأه رأسها ، أمسك مؤمن يدها وجعلها تجلس بجانبه 
مؤمن :مايا يا حبيبتي ، انتي عارفه أننا مسلمين صح 
مايا : صح 
مؤمن : وطبعا عارفه أن الإسلام رفع مكانه المراه وبيحث انها تكون في مكانه مميزه صح
مايا : ايوه يا بابي بس انا بذاكر عشان أبقي مهندسه
مؤمن : يا حبيبتي مش ده قصدي ، المكانه المميزه اللي بقولك عليها هي انك تحافظي علي نفسك وعلي عرضك ، عارفه احنا لو في مجمعتنا وخرجتي بالشكل ده الناس هتقول ايه ؟
نظرت مايا لوالداها بتساؤل فأكمل مؤمن كلامه : أنها خرجت من بيت مفيهوش راجل أو أني رجل ديوث ، مش بيغير علي أهل بيته ، انتي غاليه يا حبيبتي غاليه جدا ومش اي حد يستاهل أن يشوفك بالمنظر ، انتي عارفه انتي لو خرجتي من البيت بالمنظر ده وكام واحد شافك هتشيلي ذنب قد ايه ؟
مايا : بس يا بابا أصحاب .......
مؤمن مقاطعا : مايا أنا ماليش دعوه باصحابك ، أنا ليا دعوه بيكي انتي ، وبعدين مش المفروض انك بتصلي وبتحفظي قرآن كمان ربنا امرك بأنك تمشي بالمنظر ده وتخلي اللي يسوا واللي ميسواش يشوفك كده 
طأطأت مايا رأسها بحزن من كلام والداها ، فهو محق هي تصلي وتحفظ القرآن وتصوم أيضا وكانت تنوي إن ترتدي الحجاب ، ولكن تلك هي النفس الاماره بالسوء كلما تريد التقرب من الله وعدم معصيته تسوس لك نفسك بفعل العكس ، لذلك اكبر جهاد للأنسان مع نفسه 
مايا : انا اسفه يا بابا ، اني جلعت ربنا اهون الناظرين ليا 
مؤمن بإرتياح : متتأسفيش المهم أنك عرفتي قبل فوات الاوان ، وبعدين أنا ملاحظ انك من وقت ما صاحبتي اصحابك دول مبقتيش بتكلمني وتحكيلي كل حاجه زي الاول مش احنا اصحاب بردو ومش بنخبي حاجه عن بعض 
مايا : أيوه يا بابي أصحاب ، بس مامي قالتلي انك ديما مشغول ولما بترجع بتبقي مش عايز وجع دماغ 
مؤمن بتوعد : مااامي ، بصي يا حبيبتي احنا زي ما احنا اصحاب مفيش حاجه اتغيرت وفي اي وقت انا موجود ديما ماشي يا حبيبتي
مايا بسعاده : اوكي يا بابي ، أنا هقوم اغير واروح المول ارجع الهدوم دي واجيب حاجه تانيه 
مؤمن : ماشي يا حبيبتي ، وعشان اثبتلك اننا لسه زي ما احنا اصحاب بعد ما ترجعي هاخدك معايا اعرفك علي ناس صحابي هتحبيهم جدا 
مايا : حاضر يا بابي ، مش هتأخر 
(قامت مايا بسعاده تصعد الي غرفتها لتفعل ما قالت عليها ، وبعد دقائق خرجت من غرفتها وهي ترتدي بنطلون باجي من اللون البيج وترتدي ستره من اللون الاسود وحذاء رياضي من نفس لون الستره ولملمت خصلات شعرها الأسود علي شكل ذيل حصان كما نسميها وقبل أن تخرج )
مايا : بابي كده احلي ؟
مؤمن :  بكتير يا حبيبه بابي 
مايا : مش هتأخر هاجي علي طول
مؤمن : المهم تأخدي بالك من نفسك 
مايا : لا إله إلا الله 
مؤمن : محمد رسول الله
(ظل مؤمن يتابع ابنته من النافذه حتي صعدت إلي سياره أجره وعندنا همت تلك السياره بالانطلاق نظرت مايا الي والداه ولوحت له فعل مؤمن المثل والإبتسامة تزين وجهه وعندما اختفت ابنته عن نظره ، تبدلت ملامح وجهه الي الغضب الشديد وتحول وجهه الي اللون الاحمر القاتم ، ثم صعد الي غرفته نظر علي الفراش وجد زوجته مازالت نائمه بالرغم من وصول الساعه الي الرابعه ، ذهب إلي النافذه وقام بشد الستائر التي تحجب الضوء 
مؤمن بغضب : انتي يا ست هانم ، فوقي نموسيتك كحلي 
مروه بتأفف : اوف بقي في ايه يا مؤمن علي الصبح 
مؤمن : صبح ، صبح ايه هانم الليل قرب يدخل علينا ، فوقيلي
مروه بضيق وهي تعتدل في جلستها علي الفراش : عايز ايه يا مؤمن اديني قومت اهو في ايه 
مؤمن : في ايه ، في أن النهارده يوم إجازتي يا هانم اليوم الوحيد اللي بقعد فيه المفروض اقوم من النوم الاقي الفطار جاهز الاقيكي حتي قاعده معايا بدل ما أنا بكلم نفسي 
مروه : اه انت عايز تقلبها خناق بقي 
مؤمن : خناق ، لا انا لسه مقلبتهاش خناق ، قومي ( ثم امسك يدها ليخرجها الي خارج الغرفه ) ده منظر بيت ، كل حاجه فيها فوق بعضها ، تعالي ( ثم اخذها ودلف بيها الي المطبخ حيث وكأنه الحرب العالمية كانت تقام بداخله) ايه ده ده مطبخ ده انا داخل افطر اي حاجه لاقيت المنظر ده سد نفسي تعالي ( ثم اخذها ودلف بها الي غرفه ابنته) مايا اللي عندها ١٦ سنه محافظه علي نظافه اوضتها ( ثم اخذها الي غرفه ابنه الصغير ) اتفضلي اوضه مازن اللي عنده ١٠ سنين أصغر واحد هنا قبل ما يخرج كان بيمسح اوضته ولم هدومه اللي مش نضيفه حطها في الغسيل ، العيال الصغيره كل واحد مهتم بنضافه نفسه واوضته وانتي بقي يا كبيره انتي يا ست البيت يا أمهم يا حرمي المصون فين من كل ده 
مروه بلامبالاه : خلصت ، كنت تعبانه ومش قادره 
مؤمن : كل يوم تعبانه ، طيب همشيها تعبانه والتعبانه دي بتخرج كل يوم ليه ، ولا تكوني فاكره عشان بايت في المستشفى ابقي مش عارف اللي بيحصل 
مروه بتوتر : علي فكره مش كل يوم ، هو امبارح بس عشان عيد ميلاد ليزا بنت جارتنا 
مؤمن : اه واول امبارح عشان كنتي معزومه عند ماري صاحبتك واول اول امبارح عشان كنتي مع ديما في السينما وقبلها عشان........
مروه : علي فكره انا كل فين وفين وهو الاسبوع ده اللي خرجت فيه كتير 
مؤمن : مروه انا مش عيل اهبل  للكلام ده ، بس ماشي يا مروه كل ده مش فارق معايا لكن عيالي لا يا مروه ، انتي كنتي فين لما مايا صاحبت العيال اللي ماشيه معاهم دول ، كنتي فين وهي رايحه تشتري هدوم تعريها اكتر ما تسترها وعايزه تخرج بيها 
مروه : هو في ايه يا مؤمن البنت لسه صغيره خليها تعيش سنها ، وبعدين انت فين أصلا ، ليل ونهار في المستشفي مش بشوفك غير وانت ماشي الصبح و انت جاي بليل بتتعشا وتدخل تنام وانا بقي اقضيها تنضيف وغسيل وطبيخ وتربيه طب انا فين في كل ده ، هو أنا كده متجوزه 
(مؤمن وهو يحاول السيطرة علي أعصابه فالخطأ ليس عليها فقط ، ف العلاقات الزوجية تُبني علي المشاركه من الطرفين وليس طرف واحد فقط )
مؤمن بهدوء : مروه ، أنا عارف اني مقصر معاكم والشغل واخدني منكم بس كل ده عشانكم صح ؟
حاولت مروه أيضا تهدئه أعصابها عندما رأته هكذا : صح يا مؤمن بس مش كل حاجه عليه لوحدي ، مؤمن أنا الاسبوع كله مش بشوفك فيه ، وتفضل بايت في المستشفى يعني هو المستشفى دي مفيهاش دكتور غيرك ، احنا محتاجينك مش بس مايا ومازن وانا كمان يا مؤمن ، انت وحشتني اوي عايزه اقعد معاك زي الاول عايزه نخرج مع بعض ، اخر مره خرجنا فيها امتي ؟ طب اخر مره خدنا الولاد وسافرنا امتي ؟ طب اخر مره انا وانت قعدنا واتكلمنا فيها مع بعض في حياتنا و ولادنا كان امتي ؟ 
( ألم أقل أن الخطأ ايضا عليك يا مؤمن ) 
(صمت مؤمن لبرهه ثم أخذ زوجته بين أحضانه فأمسكت مروه به وبدأت تبكي علي ما يحدث ، كان مؤمن يحاول تهدئتها وبعد لحظات )
مؤمن : حقك عليه ، بس الفتره الاخيره دي كان في ضغط في المستشفى ، بس انا بحاول اوفرلك كل اللي تحتاجوه ، الولاد بيكبرو وطالبتهم كمان بتكتر 
مروه : مهما كان وجودك معانا أهم بكتير ، انت نسيت وعودنا لبعض أن محدش هيسيب التاني لوحده 
مؤمن : أنا فعلا نسيت ، بس انتي موجوده عشان تفكرني وانتي لو نسيتي أنا افكرك مش كده 
(أومأت مروه رأسها بالايجاب ، شدد مؤمن من أحتضان زوجته وهو يردد بعض الكلمات حتي تهدأ وحتي يبرر غيابه عنهم )
مروه : هي مايا فين ؟ 
مؤمن : راحت المول ترجع الهدوم اللي كانت جايبها 
مروه : مؤمن ، انا اسفه 
طبع مؤمن قبله علي رأسها : أنا اللي أسف ، وأوعدك اني مش هبعد كده تاني 
مروه : وانا أوعدك اني مش همهل البيت والأولاد وانت كده تاني 
اخذ مؤمن زوجته في أحضانه مره اخري : طيب جهزي نفسك عما مايا تيجي وانا هروح اجيب مازن عشان معزومين علي الغدا 
مروه بأستغراب : معزومين فين ؟
مؤمن : مفاجأة
(أبتسمت مروه من حديث زوجها ، ثم تركها مؤمن وصعد للاعلي حتي يبدل ملابسه سريعا ثم نزل الي الأسفل مره اخري ليودع زوجته ، أما مروه مسحت دموعها والإبتسامة مرسومه علي وجهها ثم نظرت إلي البيت )
مروه بقرف : ايه المنظر ده 
( ثم بدأت تلملم الاشياء سريعا وتعيد كل شئ في مكانه ودلفت إلي المرحاض أحضرت ذلك الوعاء المخصص لمسح الأرضيات ووضعت به مياه وبعض المطهر ثم  اخدت ذلك الوعاء ودلفت الي غرفه ابنتها مسحت الارضيه سريعا وكذلك غرفه ابنها وصعدت الي غرفتها  قامت بترتيب الفراش ومسحت الارضيه سريعا ونزلت الي الأسفل ومسحت غرفه الجلوس وقامت بوضع بعض المعطر في الجو وقامت بتشغيل سوره البقره بصوت مسموع نسبياً ألقت نظره اخيره علي البيت بنظره رضا ثم دلفت الي المطبخ لتنظفه أيضا 
في ذلك الوقت كان مؤمن في طريقه إلي ملعب الكره الذي يوجد به ابنه الصغير ، وعندما وصل قام بهاتفه ابنه لكي يخرج له 
وبعد دقائق وجد مؤمن ابنه يركض إليه 
مازن بفرحه : اتأخرت عليك 
مؤمن : لا يا حبيبي ، يلا عشان نروح 
مازن بتردد : بابي هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟
مؤمن : طبعا يا حبيبي
مازن : هو انت بتحب مامي ؟
مؤمن بأستغراب : سؤال غريب من اخر شخص اتوقعه بس هجاوبك ، ايوه يا حبيبي بحبها 
مازن : طب ليه سايبها وسايبنا طول الوقت
( حتي ذلك الصغير يلومه علي بعده عنهم ، ولكن كان ذلك خطأ مؤمن فهو انغمس في عمله ونسه تماما عائلته ) 
مؤمن : مازن يا حبيبي كل ما الواحد بيكبر كل ما احتياجته في الحياه بتتغير وبتكتر في نفس الوقت ، يعني وانا قدك كنت كل اللي عايزه أن الWeekend يجي بسرعه عشان اشوف اصحابي والعب معاهم لما كبرت وبقيت في عمر مايا كده كنت بحدد أهدافي ، لما كبرت اكتر ودخلت الجامعه كنت عايز انجح وكل ما بكبر اهتماتي ومطالبي بتتغير 
مازن : طب ودلوقتي 
مؤمن : دلوقتي أنا بشتغل عشان اقدر اوفرلكم كل اللي تحتاجوه 
مازن : بس انا يا بابا عايزك طول الوقت معانا 
مؤمن : ممممم طب ومين بقي اللي يشتغل 
مازن بتفكير : أنا 
ابتسم مؤمن علي براءه ابنه الصغير 
مؤمن : طيب أنا عارف اني كنت بعيد عنكم فتره كبيره بس اوعدك اني مش هبعد كده تاني ، اتفقنا 
مازن : اتفقنا ، بابي في حاجه كمان 
مؤمن : حاجه ايه 
مازن : ممكن متخليش مامي تعيط تاني ، أصل مامي بتزعل وتعيط لما بتبات في المستشفى
مؤمن : وانت عرفت منين ؟
ظل مازن يوزع نظراته في أماكن مختلفة حتي لا تلتقي عينه بأعين والداه 
مؤمن : مازن احنا اصحاب واي حاجه هتقوله مش هقولها لحد 
مازن : بصراحه يا بابي كام مره كنت رايح احل ال home work مع مامي بلاقيها  ماسكه هدومك وبتعيط عشان انت مش موجود
اغمض مؤمن عينيه وهو يأنب ضميره كثيرا : اوعدك يا حبيبي
مازن بفرحه : بابي حاجه كمان عشان خاطري عشان خاطري
مؤمن : اتفضل يا سيدي ها 
مازن : ممكن نصلي العصر في الجامع
مؤمن بصدمه : انت قولت ايه؟
مازن : كل مره بروح الجامع كل واحد من اصحابي الاقي معاه باباه ، ممكن نروح أنا وانت وخلاص فاضل علي العصر ربع ساعه ممكن ؟
( أنحني مؤمن لكي يحمل ابنه ويضمه إليه ) 
مؤمن : طبعا ممكن يا حبيبي 
®________________________® 
_ كده خلصنا 
خرجت تلك الكلمتين من صفاء وهي توقع علي إحدي الاوراق التي وضعتها أمامها مساعدتها وفاء 
وفاء : ايوه يا مدام صافي كده خلاص ، هو .....
نظرت صفاء إليها : كملي 
وفاء : أنا اسفه بس حضرتك باين عليكي التعب بقالك يومين حضرتك كويسه ؟
صفاء بابتسامه : كويسه يا وفاء ، ضغط الشغل بس 
وفاء : طب الحمد لله عن إذنك 
( كادت وفاء تخرج من المكتب ولكن وقفت في مكانها وتنظر الي صفاء متردده في إن تتحدث إليها ) 
صفاء : في ايه يا وفاء ؟
وفاء : هو أنا طبعا عارفه اني بتعدي حدودي لو سألت حضرتك سؤال شخصي ، حضرتك عارفه أن بتعامل بعشم واسفه لو بتعامل مع حضرتك كده بس من اول ما جيتي الشركه مع الاستاذ كامل كنا بنعتبر بعض أصحاب 
صفاء بابتسامه : ومازلنا أصحاب يا وفاء 
وفاء بتردد : هو أستاذ ..... استاذ يوسف بقاله سنتين مسافر ... مش هيرجع ؟
صفاء : إن شاء الله يا وفاء ، ايه سبب السؤال ؟
وفاء بأبتسامه هادئه : مدام صافي أنا واحده متجوزه ، وعارفه أن اوقات بيجي علينا وقت يحصل تقلبات مع  شريك حياتنا و مشاكل وزعل ، بس لو جينا نبص  أكيد هنلاقي حاجه حلوه قدمهلنا تشفعله ، كلنا عارفين قصه الحب اللي جمعت بينك يا مدام وبين الاستاذ يوسف وعارفين اللي حصل والتغير اللي شوفنا في السنتين دول ، بس اكيد الطرف التاني كان سبب ، اه كان سبب سلبي بس لو شوفنا بوجه نظر تانيه هنلاقي أننا مخسرناش بالعكس رجعنا و رجعنا أقوي كمان ( ثم تابعت بتوتر وخوف من رده فعل مديرتها) لو لسه باقيه عليه وقلبك مشتاقله اديله فرصه يقرب منك البعد بيولد جفاء ، بس مش بالساهل 
صفاء : قصدك 
وفاء : قصدي ربيه بس بالأدب
( أومات صفاء بالايجاب وشردت في التفكير في كلام مساعدتها ولكنها أفاقت علي طرح سؤال منها ) 
وفاء : أنا اسف علي فضولي مره تانيه 
ابتسمت صفاء ونظرت إليه : فضولك ده هيموتك في يوم  من الايام 
ابتسمت وفاء واكملت حديثها :  بصراحه مفيش حد في الشركه بيرتاح للأستاذ ليث من ساعه ما شوفنا ، وهو اصلا ملوش شغل هنا ، ليه سايباله باب مفتوح 
صافي : شخصيه ليث دي خطيره ومش سهل ، بالنسبالي اسيبله باب مفتوح ويكون قدام عيني واراقب تحركاته ، احسن من أنه يبقي بعيد ومعرفش هيضرب امتي وازاي
وفاء : معاكي حق ، عن إذنك يا مدام 
اومأت صفاء رأسها بالايجاب ظلت تتابع وفاء حتي خرجت من مكتبها ، ثم ضحكت بسخريه : أنسه يا وفاء مش مدام 
®_______________________®
_ يوسف يا يوسف فوق يا يوسف
(بدأ يوسف يفتح عينيه ببطئ شديد يشعر بالدوار والغثيان أيضا ، الرؤيه مشوشه يحاول أن يستعد وعيه شيئاً ف شيئاً ولكن ذلك الصداع سيفتك برأسه 
لا يتذكر شئ ، اخر شئ يتذكر عندما كان في سياره الاجره بصحبه ذلك الرجل وبعد لم يتذكر هل اخد غفوه ام فقد وعيه ، لالا حتما فقد وعيه فتلك الاعراض الذي يشعر بها لم يشعر بها قط عندما يفيق من نومه )
يوسف بتعب  : اااا أنا تعبان 
_ من أثر المخدر ١٠ دقايق وهتبقي كويس 
يوسف : م ...... مخدر... ليه 
_ عايزك تفوق وانا هعرفك كل حاجه ، بدأت تشوف كويس ولا لسه 
يوسف : طشاش ، شايف طشاش 
_ امسك كوبايه العصير ده اشربها وهتبقي كويس 
(مد يوسف يده في إتجاه اخر ، ولكن قام ذلك الرجل بوضع الكوب في يد يوسف وساعده في تناولها ، بدأ يوسف يرتشف قليلا منها ومع مرور بضع دقائق حاول يستعيد وعيه والرؤيه أيضا أصبحت واضحه )
_ بقيت أحسن 
يوسف : ايوه ، انت مين ، وفين الراجل اللي كان معايا و .....
_ يوسف اهدأ عشان اعرف اتكلم معاك ، أنا الرائد حسام الدين مصطفى ، أمن دولة
يوسف بأستغراب : أمن دولة ! (قام يوسف بالتحدث بطريقه شعبيه ممزوجه بالحزن المصطنع ) لا اكيد في حاجه غلط ، بص انا هقولك يا باشا انا اصلا كنت في السجن بس عشان كان عليه ديون يابيه ولاد الحرام بقي والعيشه زي ما انت شايف ، لكن مالي أنا بأمن الدوله يا باشا والله انا ماشي جمب الحيط من ساعه ما خرجت ، حتي أسأل المعلم سبعاوي اه والله كنت لسه بتغدا عنده 
( ظل حسام يتابع يوسف في حديثه وحركاته الذي إذا رآها احد يقسم أنه ليس ذلك يوسف الاسيوطي المعروف بوسامته ولباقته أيضا) 
حسام بلامبالاه : انت بتعمل ايه يا يوسف ؟
( حسنا هنا أدرك يوسف أنه تمادي في السخريه قليلا ) 
يوسف : هو أنا أڤورت ولا ايه ؟
حسام : اووووي (أخذ حسام شهيق وزفره بهدوء وهو ينظر إلي ذلك المذعور الذي يجلس أمامه)  بص يا بني أنا مش جايبك بتهمك بحاجه ، بالعكس أنا عايزك تساعدني 
يوسف : لا ثواني كده ، أنا مش فاهم اي حاجه
حسام : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم يابني هو انت مديني فرصه افهمك 
يوسف : اتفضل 
( قام حسام من أمامه ثم ذهب إلي تلك المنضده الصغيره الموضوع فوقها بعض الأوراق ، أمسك حسام صورتين في يده واعطي واحده منهم ل يوسف) 
حسام : تعرف مين ده يا يوسف ؟
( نظر يوسف الي تلك الصوره جيدا ولكن أومأ رأسه بالنفي ) 
حسام : ده اسمه في لندن جون واسمه في روما كين واسمه في طوكيو ألفريد واسمه في لبنان محجوب ، واسمه في مصر .......
قاطعه يوسف بسخريه : بقلوظ مش كده ، يا حسام باشا انا مالي اسمه ايه انت جايبني هنا ليه ، بالله عليك خليني امشي أنا سايب الورشه 
حسام بنفاذ صبر : أستغفر الله العظيم ، يابني ما انت تسكت عشان افهمك وأقسم بالله لو قاطعتني تاني في الكلام هديك بظهر ايدي زي الخدامين و وبطن رجلي زي البوابين 
يوسف : ايوه وهتكهربني وتجلدني مش كده وانا هفضل اقول أحدا احد 
حسام بصدمه : يابني هو انت شايفني من كفار قريش 
قام يوسف من مكانه : حسام بيه من الاخر طلبك مرفود ، أنا مش هقدر أنفذ اللي قولتلي عليه 
حسام : يابني هو أنا قولت حاجه اصلا عشان تقولي مش هقدر اترزع مكانك بقي خليني افهمك ( قال جملته الاخيره وهو يدفع يوسف لكي يجلس علي مقعده مره اخره ) 
حسام :  اللي في الصوره اسمه الحركي في مصر ، ليث المرشدي ، ليث ده او ايا كان اسمه ايه فهو إرهابي يا يوسف دمر كتير وضحايا اكتر ، علي مدار خدمتي عرفت أوقع إرهابيين كتير اوي ، لكن ليث ده مشوفتش في ذكاءه ولا في قوته ، ليث ده لو قدرنا نقبض عليه هيسهل علينا كتير اوي 
يوسف : واحد بذكائه وقوته دي هيتمسك في يوم وليله كده وحتي لو اتمسك مش هيعترف بسهوله اكيد 
حسام : احنا معاه بقالنا خمس سنين ، اما بقي الاعتراف ده بتاعنا ، احنا بس نمسكه قبل العمليه 
يوسف : عمليه ، الف سلامه عليك ربنا يقومك منها بالسلامه يارب وياتري عمليه اللّوز ولا الزايده
حسام : يابني ارحم أمي بقي ، لّوز وزايده ايه ، بقولك ده إرهابي وهيعمل عمليه يبقي عمليه ايه يايوسف غير تفجير 
يوسف بجديه : طب واشمعنا أنا ، يعني اكيد في غيري كتير وفي ضباط تانيه تقدر علي المهمه دي غيري 
حسام : مش عايز تساعد بلدك ؟
يوسف : علي رأسي يا حسام باشا ، بس اكيد مش ده السبب ، وبعدين واحد زي ليث ده اللي هيخليني اقع في طريقه لا وكمان يثق فيا ، وحضرتك قولت أن ميعاد العمليه قرب يعني مفيش وقت ؟
( شعر حسام بالارتباك فهو لا يريد يقول السبب الحقيقي الان )
حسام : أوامر من القياده يا يوسف ، طلبو ان اللي ينفذ ميكنش ضابط 
يوسف : ليه ميكنش ضابط ؟
حسام : يوسف دي اوامر مفيهاش نقاش 
يوسف : وليه يوسف ، ليه مش سبعاوي جاري مثلا ، ليه مش عم محسن البقال ليه مش ......
حسام بعصبيه: يوسف انا عندي الضغط ومش فاضي لكلامك ده 
يوسف : وانا بردو مش فاهم وحاسس أن في سبب تاني لاختياري
حسام : ودي أسرار مش لازم تعرفها يكفيك الشرف انك تخدم بلدك 
يوسف :  وانا قولت علي رأسي ولو طلبت روحي كمان مش هفكر دقيقه ، بس بردو مش لاقي إجابه ليه انا ؟
(صمت حسام قليلا يفكر في أي رد منطقي يحاول أن يقنع يوسف ) 
يوسف : الظاهر مش هتقولي ، وانا مش هقدر ، عن أذنك 
قام يوسف من مكانه وابتعد بضع خطوات عن حسام ، في ذلك الوقت كان حسام يحاول جاهدا أن يوقفه ولكن لا يوجد مفر ويجب أخباره بالسبب الحقيقي) 
حسام : ولو قولتلك انك لو معملتش المهمه دي مراتك هتبقي من ضمن ضحاياه 
( وقف يوسف مكانه ليس قادر علي الحركه يشعر وكأن من سكب عليه دلو مياه بارده في ليالي الشتاء القارص ، يشعر وكأن أذنه خانته فيما سمعه ، حسنا يعترف أن ذلك حسام ضغط علي أضعف الاوتار لدي يوسف ، بدأ يوسف يستدير ليكون في وجه حسام) 
يوسف بصدمه :انت قولت ايه ؟
حسام : مكنتش عايزك تعرف بالطريقه دي ، ومش عايز اقولك حاجه معرفهاش ، كل اللي اعرفه ان من وقت دخولك السجن بكام شهر وليث بيحوم حوالين مراتك ، معرفش تفاصيل لاني مش شخص قريب ، لكن اللي اعرفه ان مراتك بتوقفه عند حدّه كويس ، بس ليث مش ناوي يجيبها لبر
يوسف بترقب : يعني ايه ؟
حسام : يعني ليث مش هيمشي من البلد الا لما يأخد صفاء معاه ، يعني لازم تساعدني يا يوسف سلمني ليث واضمنالك سلامه مراتك 
يوسف بجمود  : ايه المطلوب 
( زفر حسام بإرتياح ، فالأن بدأت المهمه ) 
®____________________________®
هايدي : انا خايفه 
قالت هايدي تلك الكلمات ثم وضعت معلقتها بجانب طبقها التي كانت تتناول فيه 
محمد : من ايه بس يا بنتي ؟ 
هايدي : مش عارفه يا عمي ، بس حاسه ان بابا عارف وبيشوف أخرنا ايه ، حاسه كده أن اللي احنا فيه ده مش هيعدي بسهوله كده 
محمد : قولها حاجه يا شهاب 
( كان شهاب مندمج في اكل طعامه وعندما سمع كلمات والداه وضع الشوكه والسكين بجانب طبقه ثم اخد الفوطه الموضوعه بجانب طبقه ليمسح فمه)
شهاب بلامبالاه  : ايوه ايه اللي يخوف؟
هايدي : شهاب بلاش اللامبالاة دي ، أنا اصلا اعصابي بايظه ، وحاسه أننا ممكن نتكشف في أي وقت 
شهاب : نتكشف 
هايدي بصدمه : ايه ، نتكشف ايه اللي بتقوله ده يا شهاب انت متعرفش بابا ومتعرفش ممكن يعمل ايه ؟
شهاب : وابوكي ميعرفش أنا مين 
محمد : بس واجب بردو تأخد حذرك ، هايدي اكتر واحده عارفه ابوها لأنها عاشت معاه كتير 
شهاب بابتسامه : عيوني يا حبيبي ، يلا اطلع انت بقي عشان العلاج 
محمد : ماشي يابني ، واسمع الكلام بلاش التهور ده 
( أومأ شهاب لوالداه ، ثم قام وصعد الي غرفته ، اما شهاب قام من علي السفره وذهب الي الحديقه ظل يتذكر كل ما حدث ، عندما دلف عمه وابنته لاول مره الي ذلك القصر كان علي علم بكل ألاعيب عمه ، لم يكن بذلك الغباء لكي يصدق دموع التماسيح الذي يراها في عيون عمه ولكن لماذا ، لماذا ابنته تساعده هل هي حقا تريد المساعده ام انها لعبه اخري تلعبها لحسابها وقف تفكيره عند تلك النقطه ظل ذلك السؤال في خاطره كثيرا ما الذي ستجنيه مما تفعله ) 
هايدي : قهوتك يا شهاب 
لم تتلق منه أي رد ، فكررت فعلتها مجددا
هايدي : شهاب 
ظل شهاب معطيها ظهره : واخرتها يا هايدي 
هايدي بأستغراب : واخرتها في ايه ؟
شهاب : بلاش واخرتها خلينا نقول ليه ؟
هايدي : أنا مش فاهمه حاجه
شهاب : ليه قررتي تقفي ضد ابوكي ، أنا عارف كل حاجه من اول ما جيتو ، أنا اللي كنت واقف بسمعكم لما الفازه وقعت وفضلت ارأقبكم بردو في كل مره كنتو بتجتمعو بيها لوحدكم ، السؤال بقي ، ليه منفذتيش كلام ابوكي وتكوشي معاها علي كل حاجه ، ليه جيتي وقولتلي ع كل حاجه ليه لما عرفتي موضوع الحادثه قولتلي عشان أنقذ بابا وافهم عمي أن لعبته ماشيه زي ما هو فاكر 
هايدي : هو اللي بيسعي عشان الغلط ميحصلش تبقي حاجه غريبه
(ظل شهاب ينظر إلي ابنه عمه بعدم تصديق ، جزء منه يقول انها محقه وجزء اخر يقول لا فهي ابنته لن تضر والداه ، يشعر أن هناك لغز لم يفهمه بعد في تلك الفتاه) 
هايدي : مش عشان اتولد واتربيت بعيد عنكم ، ابقي معرفش يعني ايه مشاعر أو عيله ، جايز او ممكن اكيد تستغرب ومن كلامك بياكدلي بردو أنك مش مديني الثقه الكامله ، بس يا شهاب كل واحد مش بياخد اكتر من نصيبه وانا نصيبي اني مطلعتش شبه ابويا ودي حاجه هفضل احمد ربنا عليها ، حاولت كتير اتكلم معاها لكن شايف أن ده حقه اوقات بحسه مريض نفسي بس انا مش عارفه اساعده ، وعلي الناحيه التانيه أنا بردو مقدرش اشوف ناس مأذتش حد وانا عارفه انهم هيتأذو واسكت ، اكيد جت عليه لحظات واقول وفيها ايه لما اعمل اللي ابويا عايزاه واللي خلاني عايزه كده لما شوفت الحب في عيونك ، كنت فاكره أنه ليا ، بس لما عرفت بموضوع جوازك بدأت افوق وقولت اني مش هكمل في الغلط ده ، أنا اسفه لو خاني التعبير واسفه بردو لو اعجبت بيك غصب عني وانت مشوفتنيش بس انا متعوده علي الصراحه واكيد مكنش السر هيفضل مستخبي كتير ( اخذت هايدي شهيق عميق ثم تابعت حديثها بهدوء أمام تلك العيون التي تراقبها : أنا بحبك يا شهاب و عارفه انك مبتحبنيش ، ومش بقولك كده عشان اخليك تأنب نفسك أو أشيلك ذنبي ، بس انا مبحبش اندم علي حاجه وأكيد لو مكنتش قولتلك كده كنت هفضل اندم طول عمري ، بس انا اوعدك اني هبعد عنك اول ما كل ده يخلص هبعد عنك وعن البلد كلها ، مقدرش اكون عائق بين الحب اللي بشوفه سواء منك او جنه 
( عند ذلك الاسم الذي تم ذكره ظهرت تقسيمات ممزوجه بين الحزن والاشتياق علي وجه شهاب ، ابتسمت هايدي بمرارة كانت تريد تكذيب حدسها ولكن بعد ذلك التحول الذي حدث أمامها علي وجه زوجها تأكدت أنها لن يكون لهم فرصه قط ) 
هايدي : أنا مش  عمياء عشان معرفش انك بتراقب جنه ولا غبيه عشان مفهمش اسئله جنه عنك 
( نظر شهاب بفضول لما قالته هايدي وكأنه يقول لها أكملي حديثك ) 
هايدي : جنه بتحبك يا شهاب وديما بتسألني عليك بطرق غير مباشره ، كل واحد فينا فاكر نفسه بيضحك علي التاني ، لكن الحقيقه ان كلنا بنضحك علي نفسنا ، انت يا متصنع الجمود واللامبالاة مجرد ذكر اسمها كل مشاعرك اللي انت مخبيها بانت عليك ، وهي فاكره اني معرفش أنها قاصده تقعد في الكافيه اللي كنت فيه وقاصده أن يحصل كلام بينا عشان افتحلها باب الشغل بينا وتحاول تعرف معلومات عنك 
شهاب : وانتي ؟
هايدي : مش مهم أنا ، المهم اللي قولتلك عليه ، خد حذرك من عمك وحاول تخلص اللي احنا فيه ده بسرعه عشان امشي وحياتك ترجع زي ما كانت 
( استدارت هايدي لكي ترحل ولكن وقفت مكانها قليلا ونظرت الي شهاب مره اخري لكي تكمل شئ نست أن تقوله )
هايدي : وبالمناسبة ياريت تقول الحقيقة ل جنه من دلوقت عشان في شخص بيحاول يرتبط بيها 
شهاب بغضب : نعم ياختي
هايدي بذعر : أنا ماليش دعوه ، أنا بقولك عشان تحاول تنقذ ما يمكن إنقاذه ، سلام 
( فرت هايدي هاربه من امام شهاب الذي أن نظر أحد إليها سيشعر وكان هناك حريق سيخرج من عينه ) 
شهاب بتوعد : ماشي يا جنه ماااشي 
®____________________________®
#سأنتقم_لكرامتي 
#رحمه_جمال
مستنيه رأيكم طبعا في البارت 
بس ليا طلب 
كل واحد أو واحده تقرأ البارت عايزاكم تدعو بالرحمه والمغفره لأحد أقرابي 
الحاج / رأفت الزغل
ربنا يرحمه ويغفرله 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-