أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الخامس والعشرون25بقلم نجمة براقة


 رواية حكايات بنات الجزء الثاني2

الفصل  الخامس والعشرون25

بقلم نجمة براقة

اسامة 

كنت شاكك فيها من الأول واتأكدت، لما بقت تستخبا من الراجل في الكافيه،  ف عملت  حركة العصير عشان تمشي واعرف اتكلم  معاه،...  وبعدين روحتلو وطلبت منه يستنا ويشوفها ولو يعرفها يقولي،.. 




 وطلع يعرفها،  وبعدين  كلمني وقالي انها متجوزه وهربت من جوزها  مع واحد، بعد ما عرف بخيانتها.. وانها كانت  عايشه حياتها في  سهرات ليليه مع شركاء جوزها في  الشغل،  وان جوزها نفسه  بيدور عليها  من زمان، واول ما قالي  كده وطلع فريد 



المصري  هو  جوزها كلمته،  وسألته وأكدلي بدليل الي  قالو صاحبه انها خانته وكانت بتصور اوضة نومهم بكل اللي بيحصل، يعني زي" سهر" واوسخ بعشر مرات.. وبعتلي صورها وهي  معاهم في  السهرات وبترقص مع رجاله هناك،  بس كان  لبسها مختلف،  .


..  مكشوف وغالي اوي، ده غير المجوهرات  اللي  كانت  بتلبسها،...  وجايه عندي انا تعمل محترمه،.....  بس في 




 الأخر  اتعرفت ولما نزلت الولد لراجل ماهر  كلمت فريد وقولتله يجيلي ولأنه كان  في  القاهره،  ف مكنش هيتأخر 

مروى  بدموع:  انت عرفت  منين الحاجات دي
أسامه وهو يقترب منها:  من مطرح ما عرفت،....  بس ايه ده،  والله  انا  صدقتك وقولت انك بنت محترمه  وبنت ناس،  وقال ايه مشيتي علشان  بوستك




 وزعلتي اوي، وبكيتي
مروى بغيظ:  انا  بنت ناس  غصب عنك،....  ابعد عني ( تدفعه ليمسك يديها ويثبتها بالحائط) 
أسامة:  مصدقك،  مضايقه ليه،....  بس ايه الحلاوة  دي،  فساتين سواريه والماس،  وتسريحه شعر حلوه....  ورقصك كمان شكله فظيع،  ايوة  انا  شوفت صور مش فيديو  بس وقفتك وقفت واحده متمكنه، 
مروى بغيظ:  ملكش دعوه بيه.... وسع لا اصوت والم عليك الناس 



أسامة يمط شفتيه بسخريه:  كده يا ماما تزعقيلي،  طيب  انا  زعلان  منك،...  صلحيني يلا....  ما تصلحيييني...  ولا  انا  عشان  كبرت متصالحش 
مروى  بدموع: انا  كنت  حاسه  انك  بتمثل عليه  من الاول،  ....  بس  انا  غلطانه  اني ممشتش وسيبتك 
أسامة:  وانتي كنتي  بتفكري  تسيبيني اصلا،  على  أساس  هصدقك....  ياحبيبتي....  دا انتي  كنتي  مستنيه المبادره مني 
مروى  تشد في  نفسها:  انت شوفت  مني  ايه علشان  تقول  كده،....  امتي قربتلك ولا  حاولت معاك  في  حآجه 
أسامة:  ياحنينيه،  امال جيتك هنا  لراجل عاذب بحجة الشغل كانت ايه،   طبعا  مانتي متعوده وروحتي بيوت كتير 
مروى  بدموع: ينتقم منكم ربنا،...  كلكم...  ابعد  عني  مش  طايقاك قدامي....  ابعدد
أسامة: هبعد ،  اصلي مبحبش استخدم الحاجه اللي غيري استخدمها....  بس  يكون فريد وصل علشان ياخدك ويعمل فيكي زي سهر 
مروى  تتسع عينيها بصدمه:  مين قاله 
أسامة:  انا 
مروى :  يا متخلف،  ياغبي،  انت مش  فاهم  حآجه،...... سيبني قبل  ما يجي( تحاول ابعاده ليشدها من يدها ويدخلها الغرفه ويغلق الباب من الخارج) 

مروى تطرق الباب بسرعه:  افتحلي حرام عليك....  فريد  لو وصلي هيموتني،  
أسامة:  انا لو مكانه هعمل كدا واكتر،  اللي  زيك حلال فيهم الد*بح 
مروى تطرق بانفعال:  انا مغلطتش في حآجه،  انت لازم تفتحلي قبل ما يوصل ( تبكي)  ابوس ايدك،..  افتحلي وانا هقولك كل حآجه،  وبعدين  احكم 
أسامة:  قصتك متهمنيش
مروى:   انا اشتغلت عندك فتره مش قليلة،  ايدي اتمدت علي حآجه ولا غلطت في حآجه  ....  طيب  بلاش دي،.. افتكر ان من غيري كان زمان ماهر قتلك،...  افتكرلي حآجه كويسه عملتها 
أسامة: مكنتش عاوز اعيش.. انتي  متفضلتيش عليه.....  ولو علي  شغلك  ف انتي خدتي حسابك وبزياده،....  وانتي  دلوقتي  المديونه ليه لم كدبتي عليه 
مروى بانفعال:  انا  مكدبتش،  انا  مألفتش قصص،....  كنت في  كل  مره  بتسألني فيها  بقولك  مش  عايزة  اقول،  كدبت عليك في  ايه....  وليه منصب نفسك  قاضي عليه 
أسامة يضرب يده بالباب بغضب:  كدبتي،  لما  فهمتيني انك بنت ناس،  وانا  دخلتك بيتي،  وانا  اساسآ بكره البنات اللي زيك،  حتي  لو اتعاملت معاهم وجبتهم في اوضتي ...  واعتبريها رزاله او ظلم  بس  انتي  مش  هتكوني حره تاني  بعد  النهارده ( قال هذا وذهب للخارج حتى يرا اذا وصل فريد او لأ)

مروى ببكاء:  يااغبي، انا  هربت منه عشان كان بيخليني ارقص مع  صحابه ويجيبهم يحسسو علي  جسمي، واخرها وداني بأيده لصاحبه في اوضته،  وهو  اللي  صورنا عشان  يبتزني علشان  متكلمش،  او اعترض......  انا  لو رجعتله مش  هيرحمني وذنبي هيكون  في رقبتك.....  رووحت فين،  رد عليه.... حرام عليك

ظلت تدور حول نفسها  وتضرب الباب  وهي  تصرخ، حتى  رات هاتفها على  الطاولة لتركض إليه  وتتصل ب " منه " 

منه:  ميرو حبيبتي 
مروى  ببكاء:  الحقيني،  يا منه 
منه بقلق:  مروى،  مالك بتعيطي ليه 
مروى ببكاء:  اسامه  اللي  شغاله  عنده عرف حكايتي وحابسني واتصل بفريد عشان  يجي  ياخدني...  اعملي  حاجه ابوس  ايدك 
منه:  يا نهار  أسود،  طيب  ابلغ البوليس ولا  إيه 
مروى  ببكاء:  معرفش ( تصمت للحظه ثم تتحدث)  اقفلي دلوقتي 

تغلق الخط وتتصل ب ماهر لتجد ان هاتفه مغلق،  ثم تذهب سريعآ  للواتساب وتبعثله رساله  صوتيه وتقول له  كل  ما حدث  معها منذ عرفت فريد الي الآن، واستنجدت به، وبعد لحظات يفتح  اسامه الباب 

أسامة: جاهزة  يا مدام 
مروى بدموع:  كنت فكراك عندك ضمير،  ولما  تسمع  كلامي  هتفتحلي،..... بس تعرف ربنا  رحمها  مراتك  لما  ماتت  وسابتك 
أسامة:  متجبيش سيرتها علي  لسانك على  هي  ماتت وهي  بتدافع عن  شرفها مش  زيك 
مروى تدفعه بيديها بانفعال:  وانا هربت عشان  شرفي، واتنقلت في  البيوت علشان شرفي،....  بس  انت  هتحس ازاي...... ،  ياريتني سبتهم يموتوك ( تضربه بغيظ على  صدره )...  كنت  فاكره  انك  راجل،  طلعت  انت وهو  واحد ( تكرر ضربتها مره اخرى)  وااااللهي،  ربنا  رحمها  هي  وابنك...  ربنا  بيحبهم علشان  خلصو من واحد  زيك....  اتمنا ان منظرها هي  وميته مايفرقكش لحظه  عشان  تتعذب طول  عمرك  ( تعيد الضرب وهو صامد امامها) ااانت،  حيوان يا اسامة،...  مبيتمرش فيك  حآجه...  انت مش  هيعشلك حد  علشان  ضميرك ده....  اهلك ماتو وسابوك...  ومراتك ماتت وهي حامل في ابنك،  وملكش صحاب،  ولا  حد  هيكمل في  حياتك...  علشان  انت مبتعرفش تعمل  حآجه  غير  الاذيه،.. سهر ماتت بسبب انانيتك وجحودك.  ومراتك ماتت بسبب صياعتك.. اااايه.. انا بكلمك 
أسامة  ببرود:  وانتي  رخيصة 
مروى  بصوت متحشرج:  إنا  ازاي  مشوفتش الجحد اللي  في  قلبك ده من الاول....  اول مره  اكون  غبيه  بشكل  ده
أسامة :  وانا  أول  مره  اكون  مغفل كده،...   وقال إيه  فكرت اتجوزك....  عمري ما في  واحده  قدرت  تخدعني وصدقتها غيرك، بس طلعتي اوسخ واحده فيهم
مروى  ببكاء:  الحمدلله  انك  عرفت  اني  وحشه  بدال ما كنت  اتورط فيك ( تدفعه وتركض للمطبخ وهو  خلفها حتى  وجدها تمسك  بسكّين وتريد قطع شريانها،  ليمسك  يدها  سريعآ ويتنيها خلفها ويأخذ منها  السكين،  وفي  تلك اللحظة  يرن الجرس ليشدها  للخارج  ويقف عند  الباب،  يتطلع بها  للحظات وهي  تترجاه ان لا يفتح حتب صفعها بقوه 

أسامه  :  القلم دا عشان  كلامك  اللي  قولتهولي،  وفريد حر فيكى  بعد  كده ( يفتح  الباب ليدخل فريد ورجاله) 

أسامة:  اتفضل 
مروى  بصراخ:  متقربليش،.  انا  مش  عاوزاك..  الحقوووني... ابعد عني الله ينتقم منك يا اسامة، يا زبالة
فريد  يمسك يدها ويأتي من خلفها ويخدرها،  ليرتخي جسدها وتفقد وعيها أمام  عيني  أسامة 
فريد:  متشكر  يا اسامة  باشا،  انت مش  عارف  دورت عليها  قد ايه،...  دي خلتني امشي  موطي راسي  وسط الناس
أسامة  ينظر  لها  ليخرج الكلام  بصعوبه:  اتفضل خدها وامشي
فريد:  خودوها علي  العربيه 

حملها إحدى  رجاله علي كتفه لتتأرجح ذراعيها وشعرها خلف ظهره    وأسامه يقف عند  الباب ينظر لها حتى اختفت ليغلق الباب ويعود غرفتها،  ثم تخرج دموعه التي حبسها عندما  سمع  كلماتها،  لتخرج أنفاسه  بصعوبه، ويعتلي صدره  وينخفض،  ويشعر ان البكاء  عالق في  وسط حنجرته ليمشي بيده  علي  رقبته لكي يستطيع اخراج انفاسه بسهوله وبعدها يكسر  في  الغرفه  بغضب عارم وبعد ان افرغ كل غضبه في التكسير، جلس  بجانب  السرير  يبكي حتى قاطع بكائه  رنة هاتفها،  لينظر اليه لحظه   ويتركه ويضم ركبتيه الي صدره ويخبئ رأسه  بين ذراعيه،،  وبعد وقت وهو  على  نفس  الحالة  وتكرار رنات الهاتف،  وصل  ماهر  ورجاله، وبعد طرق للباب ولم يجيب أحد  ذهبو وتركوه ظنآ منهم انه لا يوجد  أحد  بالداخل 

#مروى 

كانت مقيده بحبال علي  السرير  وفمها موضوع  عليه  شريط لاصق بلون الاسود لتفتح عينيها ببطئ وتنظر حولها حتي اعتادت عينيها على المكان ثم تستعيد تركيزها وتنظر حولها وعندما ارادت النهوض شعرت بشيء يقيد حركتها،  لتنظر علي جسدها وترا حبل يقيضها بالسرير،  ثم تنتقل بعينيها إلى الباب لتجد فريد يدخل عليها وبيده زجاجه،  يضعها على  الطاولة بهدوء،  ثم يقترب منها،  ويجلس بجانب رأسها ويدلك فروة رأسها، وهو ينظر لها.. وتريد هي ابعاده ولكنها لا تستطيع  بسبب تقيد يديها وكل ما تفعله هو  تدوير رأسها  على  الجمبين لابعاده،  ثم تأن بصوت مكتوم، ليثبت رأسها بكف يده ويضغط بأصبعيه عليها حتى شعرت بانهم سيخترقون جمجمتها الي ان تركها واصبح يمشي بيده علي باقي جسدها

فريد:  وحشتيييني ...... انتي مش عارفه دورت عليكي قد إيه، ولا اتعذبت ازاي في بُعدك... والأهم ان انا خسرت صفقه بالملايين بسببك،... بس فداكي، انا مسامحك.... بس انا زعلان منك في حآجه،...  لما انتي كنتي بتزعلي لما حد يقربلك بطريقة عادية خالص،  ...  ليه  قعدتي مع راجل  غريب  في  بيته،  ولا اسامه  ده  استثناء عندك 
( يصدر منها  بكاء مكتوم وتحرك جسدها محاولة  فك قيودها ولكن  دون جدوى) 
فريد:  أهدى انتي  خايفة  ليه كده..  مضايقك ده، اهو ياستي( ينزع عنها  الشريط الاصق لتأخذ نفسها) 
 فريد: اتكلمي سامعك 
مروى باستحقار:  انا مش عاوزاك يخي ما تخلي عندك دم وتطلقني
فريد: ههههه.. اطلقك
مروى: بتضحك ليه
فريد يحك حاجبه: اممم.... هقولك بعدين
مروى:   في ايه،... ايه معني ضحكتك دي
فريد ببرود: انسي، وتعالي نرجع ايام زمان الحلوه
مروى:  لو قربتلي هقتلك 
فريد بإبتسامه:  مش انا اللي هقربلك
مروى بصدمه:  ايه
فريد يخرج هاتفه ويجري اتصال بشخص ما وهو ينظر إليها ( محسن باشا، وحشني والله...... كنت عاوز اقول ان الأمانة اللي حضرتك مستنيها وصلت...... اه لقيتها.... ماشي يا باشا، براحتك تيجي وقت ما تحب

#عدي

كلمت خالي علشان يروح  يكلم ابوها وهو وافق وراحلو السوبر ماركت وبعد وقت رجع الشركه مضايق 

عدي:  حصل ايه يا خالي
عز بضيقه: مش موافق وكان قليل الذوق معايا
عدى: يعني ايه الكلام ده، ازاى ميوافقش
عز:  الراجل عنده حق، مينفعش يجوزهالك واختها كانت خطيبتك حتي لو بالكدب، وخاصة ان أختها زعلانه بسبب الموضوع ده
عدى:  ياخالي انا مليش دعوه باختها، انا وهي بنحب بعض ومينفعش يرفض
عز: خلاص هو حر هنغصبه يعنى
عدى:  اه نغصبه، انا ههرب معاها
عز: طيب اسكوت وبلاش جنان
عدى: انا هتجنن صح لو متجوزتهاش
عز:  لدرجة دي،.. دا حتى أكبر منك
عدى: حتى انت يا خالي
عز: طيب اهدا وهنلاقيلها حل
عدى: ملهاش حل غير اننا نهرب، انا عارف كده
عز: اسكوت ياعدي وابقا ركز في اللي بتقولو الموضوع مش لعبة هتلعبها
عدى: هنشوف... عن اذنك لازم اخلص الشغل المطلوب
عز: انا بقولك اهو متتغاباش 
عدى: حاضر يا خالي

طلعت من عنده وروحت لسميره 

عدى: سميره محتاج مساعدتك ضروري
سميره: في ايه يا عدي
عدى: عاوزك تروحي لهنا

#هنا

كلهم زعلانين مني وبذات ميسون حتى منير كلامه معايا بقا واقف، وبابا تقريباً مش بشوفه لانه محرج عليه مخرجش من اوضتي طول ماهو في البيت، ومن شويه اتفتح الباب ودخلت سميره

هنا بدموع: سميره،   انتي جيتي هنا ازاي
سميره تحضنها: حبيبتي وحشتيني، عاملة ايه
هنا تضمها وتبكي: مش كويسة
سميره تمسح علي رأسها:  معلش حبيبتي هدي نفسك وهتتحل
هنا تبعد عنها وتمسح دموعها:  بتشوفي عدي
سميره بخفوت:  اه، هو بعتني 
هنا:  قالك ايه، وهو عامل ايه دلوقتي
سميره: زعلان.... و طلب منى اتصل بيه علشان يكلمك
هنا: لا مش هقدر بابا محرج عليه
سميره:  كلميه دقيقة شوفي عاوز يقولك ايه
هنا بتنهيده: ماشي بس بسرعه قبل ما حد يجي وتبقا مصيبة
سميره: متخافيش، خدي كلميه وانا هطلع الهيهم، وبعدين اقول نسيت شنطتي واجي اخدها هي والتليفون
هنا: متشكره اوى يا سميره
سميره: العفو حبيبتي ربنا يسعدك ويريح بالك 

تخرج سميره وهي تتصل ب عدي

عدي: وصلتي
(هنا تسمع صوته وتبكي ليسمع شهقاتها)  
عدى:  هنا
هنا ببكاء: ايوه انا
عدى: وحشتيني اوي
هنا:  وانت كمان
عدى: عملو معاكي ايه
هنا:  محدش فيهم بيكلمني وبابا حالف ما اخرج ولا اشوف حد
عدى: وانا بعتله خالي طرده تقريباً ورفض
هنا بدموع:  قولتلك محدش هيوافق، ياريتنا ما كنا اتكلمنا في حآجه من الاول
عدى:  براحتهم يوافقو او لأ،... احنا هنهرب
هنا:  لا طبعاً اهرب ازاى مش ممكن
عدى: ملهاش حل تانى،... خلينا نهرب ونسيبهم 
هنا: لا ياعدي مقدرش اهرب مستحيل، انت عاوز بابا يموت 
عدى: مش هيموت،   انا وانتي بس اللي هنتعذب بسببهم
هنا:  مقدرش 
عدي: لو بتحبيني فكري
هنا: بحبك وانت عارف، بس مقدرش اهرب واجيب لبابا واخواتي العار
عدى:  وهتقدري، تعيشي من غيري
هنا:  لأ
عدى:  امال رافضه ليه
هنا:  عشان اهلي ملهمش ذنب يدفعو تمن غلطي
عدى:  وانا يا هنا، 
هنا:  انت روحي، وقلبي، بس مش مكتوبلنا نكمل
عدى بدموع:  والله ما تعملي كده لا هموت نفسى 
هنا:  تموت نفسك؟
عدى:  ايوة وقدام عينك عشان تصدقي
هنا بدموع:  الله يخليك متضغطش عليه، انا مش هقدر اعمل كده
عدي: وانا والله ما بهدد وخلاص، انتي لو مجتيش معايا هموت نفسي تحت بلكونتك
هنا ببكاء:  متخلنيش احس اني بتعامل مع عيل صغير،.. يعني ايه تموت نفسك
عدى: والله بتكلم جد، معاكي يومين لو مقررتيش،  هاجي  قدامك واضرب نفسي  بطلقه في  دماغي 
هنا  ببكاء: والله  حرام  عليك،  انت  بتضغط عليه  ازاي،  يعنى  لا أخسر  اهلي لاما انت  تموت
عدى:  ماهو  انا  مش  هقدر  اعيش من غيرك 

ميسون  تفتح  فجأه ثم تدخل  وتشد الهاتف منها 

ميسون بانفعال: موت نفسك،  يلا بسلامه ولو هما  وافقو يجوزهالك،  انا  اللي  هموت  نفسي ( قالت  هذا واغلقت الخط  ) 
هنا  ببكاء:  مش  هتجوزه،  بس ازاي  تقوليلوه كده  حرام  عليكي 
ميسون  بغيظ: حرام  عليه  انا  ولا  عليكم انتو  ....  من اول  يوم  شوفته فيه  وانا  قولتلك  انه عجبني ومبطلتش كلام  عنه معاكي،  وانتي سامعه وساكته ومفكرتيش تقوليلي  متفكريش فيه  ده  بيحبني انا  ...  انتو لعبتو بمشاعري وكسرتو فرحتي،  وعشان كده،  والله  لو حد  وافق عليه  لا هبوظلكم فرحتكم واقتلكم نفسي  يوم فرحكم 
هنا  ببكاء:  مش  هنتجوز ومش  هشوفه ولا  هكلمه تاني 
ميسون:  اه طبعاً،  صادقه بأمارة مرسول الحب  اللي  برا...  كنت  عارفه  من اول  ما شوفتها انها  جايه  عشانه 
هنا  بدموع:  ممكن  متقوليش  لحد 

ميسون  تنظر لها  بكُره ثم تأخذ الهاتف والشنطه وتذهب إلى  سميره  بجانب  أمها:  خدي،  ومتبقيش تدخلي  نفسك  في  حآجه  تانيه، 
الام:  ميسون  عيب كده 
سميره  باحراج:  انا  اسفه  بس نسيت شنطتي جوه
ميسون:  متبقيش تنسيها تاني.. وخدي تليفونك... كان معا هنا يا ماما
الام: هي  كلمته
ميسون:  ايوه  كلمته،  وقال ايه  بيهددها انه هينتحر لو مهربتش معاه 
الام:  يامصيبتي هي  حصلت...  وانتي  جاية  من طرفه اتاريكي
سميره:  يافندم  والله  عدي شاب كويس  ومحترم وبيحبها 
ميسون:  اطلعي  بره، مش  محتاجين نصايح منك، وروحي  قوليلوه ان الكلام  ده  هيوصل لبابا  وهو  يتصرف معاه 
سميره:  من فضلك  يا ميسون هدي الامور  شويه كل  المشكله  متوقفه عليكي  انتي 
ميسون  تمسك يدها  وتشدها لخارج  الباب  لتجد  اباها اتي:  لو شوفتك  هنا  تاني  هبلغ عنك 
الاب:  في  ايه 
(سميره  تاخذ شنطتها وهاتفها وتذهب) 
الأم:   مفيش  حاجه  
ميسون:  لا فيه،  البنت  دي من طرف  عدي،  وخلتها تكلمه  وقال ايه بيهددها لاما ينتحر لاما تهرب معاه 
الاب:  يعني  كلمته
الام:  لا لا،  ده  قال الكلام  ده  للبنت،  مش  كده  يا ميسون  
ميسون:   لا كلمته انا  سمعتها بودني
الام:  الله  يخربيتك  ياشيخه، هي ناقصه
(الاب يبعدهم عن وجهه  ويدخل عندها  لتقف بخوف ) 
الأب:  يعنى كلمتييه،.. أنا  مش  محرج  عليكى  متكلمهوش
هنا  ببكاء:  هما دقيقتين بس  والله  يا بابا 

( قالت  هذا ليضربها علي  وجهها  عدة مرات واراد ان يكمل حتى  ابعدته الام بصعوبه ولكن  بعد  ان فقدت وعيها) 

الام ببكاء:  كفايه،  علشان  خاطري  
الاب بغضب:   انا  مش  حرجت عليكي ان محدش  يدخل  عندها
الام  ببكاء:  مكنتش  اعرف  انها  من طرفه....  اهدى الله  يخليك،  خليني اشوفها  ليكون ماتت 
الاب:  يارب تكون ماتت عشان تترحم من اللي هعملو فيها
الام: اهدي صحتك
(الأب  يشد يده  ويخرج وهو  غاضب لتجلس عندها  وتبكي) 
الام ببكاء:  حرام  عليكي  يا هنا،  بتعملي  فينا كده  ليه،...  عاجبك منظرك ده  ... افرضي كان كسر فيكي حآجه
( اخذت كوب  الماء لتمسح على  وجهها  به حتى  استعادت وعيها) 

هنا  بدوخه:  ماما 
الام  ببكاء:   عاوزة  تعملي  فيه ايه،  مش  كفاية  عملتك،...  اهو  ابوكي كان  هيموتك النهارده...  ربنا  ياخدني عشان  ارتاح  منكم...  انتي  عامله  نفسك  صغيره  والتانيه مهمهاش اللي  هيعملو ابوكي،  ...  قومي وخلصيني 

( تنهض بصعوبه  لترتمي على  سريرها  وتنام على  جمبها  وتضع يديها  اسفل خدها،  لتنزل الدموع  من عينيها  بغزاره) 
الأم  تجلس  جانبها:  لو مش هنكسر قلب اختك كنت قولت تاخديه، بس مش هينفع نفكر فيكى لوحدك... انسيه يا هنا، مش هينفعك 
هنا ببكاء:  نسيته
الام:  لا انسيه بجد ومتحاوليش تشوفيه، او تكلميه تاني
هنا بصوت متحشرج: حاضر 

#يارا 

رجع سامر لوحده، وقال ان بكره ابوه هيجي،.. ومنصور جاب امه من عند خاله بعد ما اطمنو عليه،.. وانا مكنتش مستنيه يسألها علي جركن البنزين، علشان يعرف ان معالي كدابه،... بس كان شكله اكده نسي، وكان لازم اعمل حاجه علشان يفتكر، ف لما جه وقت الغدا وبدأنا نطبخو، انا وامه ومعالي، هو جه يشوف قربنا نخلصو ولا لسه 

منصور:  ايه  يا ناس،  الراجل لو جه  يقول  ايه،  يلا شهلو 
الام:  حاضر  يا ولدي،  قربنا اهه 
يارا:  نعمل  ايه  بس،  النار واطيه،  امعفكر،  اجبلها بنزين وادلقو عليها  عشان  تعلا
منصور:   ايوه  صح  فكرتيني( يارا تنظر لمعالي بإبتسامة  لتبادلها الاخرى  نظرات القلق) 
منصور:  يامه...  انتي  شوفتي  سامر لما  خد جركن البنزين  من اهنه 
الام:  ايوه  يا ولدي انا  بنفسي   ادتهولو 

( الجمله نزلت عليهم لتدبل مشاعرهم،..  لتتحول ابتسامة يارا الي ضيقه،  وقلق معالي  اللي  شماته،  وتجعل منصور  يشعر بالخزي لانه ظن السؤ في  معالي،  ليقترب منها  ويقبل رأسها  ) 

منصور:   الله  ينور علي الطبيخ الحلو  ده يا معالي
معالي  بإبتسامة:  ينور حياتك  كلها  يا تاج  راسي 
منصور  ينظر ليارا بضيقه:   خلصو قوام ( قال هذا  وذهب ومن بعده أمه) 

معالي  تقف امامها:  ههههه،  جدعه انك فكرتيه 
يارا:  انا  عارفه  زين  انك عملتي  حآجه  خلتها تقول  اكده 
معالي:   ايوه  صوح،  امال  يعنى  هتقول  اكده  من نفسها
يارا:  مدام  قدامي  امعتتكلمي بالمكشوف ،...  ما تقوليلي اقنعتيها كيه
معالي:  عنيا يا غالية....  انا  كلمتها وقولتلها،  ونبي يامه ابقي لو سالك منصور  علي  جركن  الجاز،  قوليلوه  انك  اديته لسامر،  لأني  خايفه  يعرف  اني  انا  ادتهولو  يطلقني انتي  عارفه  ولدك  
يارا:  عارفه  يا معالي،  انا  اتعلمت كتير في  المدرسه  بس معلمونيش كيه اخطط زيك اكده واعمل مصايب وميبانش عليه 
معالي:   ايوه  بس علموكي تخطفي الرجاله  عادي 
يارا:  له مخطفتش انا  ...  انا  اتحبيت 
معالي:  مسمهاش اتحبيت اسمها  امعتدحلبي لغيت  ما توقعيهم
يارا:   ايوة  صوح،  ...  وهثبتلك دحلبتي دي،  وانا  واخده  منك جوزك 

منصور  يأتي:  لسه  مخلصتوش
يارا:  قربنا  اهه،  بس ممكن  تساعد  معالي ترتاح،  علشان  مش  عارفه  مالها  كل شويه تسند دماغها
معالي:  انا  زينه،  دول اشوية دوخه وهيروحو لحالهم
منصور:   اطلعي  ارتاحي
معالي:  له انا  زينه 
منصور:   قولت اطلعي  وخلصي
معالي: حاضر(ترمق يارا بنظرات سخط وتذهب) 

منصور:   سمعتي  امي قالت  ايه
يارا:  سمعت
منصور:   اطمنتي علي  اكده
يارا:   ايوه،...  انا  اعترف  اني زودتها بس خوفي خلاني  اشك فيها، حقك عليه 
منصور:  خايفه  من ايه عاد
يارا:  معرفش بس  دلوك مطمنه 
منصور:   وايه اللي  مطمنك 
يارا  بإبتسامه:   انا  بقول  تروح  تستنا الضيف
منصور  يبتسم:   مكسوفه تقولي  وجودي جمبك امطمنك
يارا بإبتسامه:  ايوه  انت الكبير  وكلنا بنطمن بوجودك 
منصور:  هو  دة  السبب بس،  مفيش  حآجه  تانيه 
يارا  بإبتسامه:  ايوه  هو  ده،  ويلا عاد من اهنه 
منصور  بإبتسامة:  بقيت  تطرد يا منصور 
يارا بإبتسامه:  له البيت  بيتك محدش يطردك،  بس انت موترني ومش  مركزه  في  حآجه 
منصور  بإبتسامة:  مششش مررركزه،  ايوة،... له اكده  امشي صوح 
يارا:  ههههه  ايوه امشى 
(منصور  يقف لينظر  لها  بإبتسامه  وهي  تخفض جفنيها بخجل  ليهيم بها اكثر واكثر حتى  اتت الام) 
الام:  قاعد  اهنه ليه يا منصور 
منصور:  هه....  ايوة  ،...  انا  قاعد  علشان  استعجل الوكل...  ما تخلصي انتي  امعتطبخي على  الشمع....  تابعيها يامه وانا  طالع  
( قال ذلك وذهب)

يارا: حالآ هيجهز اهه يا خاله
الام: الا قوليلي كيه ولعت النار عندك وانتي كنتي فين
يارا:  وقتها انا نزلت المخزن ولما جيت اطلع لقيت الباب مقفول من بره
الام:  ايووه ايوه، هو انتي كنتي جوه
يارا:  ايوة، ومنصور فتحلي في الصبح الله يكرمه
الام: انا لقيته مفتوح ف قفلته، مكنتش احسبك جوه
يارا:  ده كانه ربنا دبر الموضوع ده علشان الحريقه مطولنيش
الام: ايوةيختي ما بتي اللي كانت هتتحرق
يارا: انا للغيت دلوك هجن، كيه النار ولعت، دا حتى السخان كان جوه الحمام سليم ولو قولنا سلك كهربا ضرب، ف كيه وصل باب الحمام وهو داخل جوه بعيد عن زحمة الأوضة، والله لو مش عاوزة اوهم نفسي لا كنت قولت حد كان قاصدها وعاوز يموت سناء 
الام: ايه اللي امعتقوليه ده
يارا: امعفضفض امعاكي بس
الام: له متفضفضيش
يارا:  حاضر،... وشكراً  انك قولتي لمنصور انك انتي اديتي لسامر جركن الجاز، بدل ما كان منصور يعرف اني انا اللي ادتهولو وطين عيشتي 
الام: مين ده اللي ادالو الجركن
يارا:  انا
الام: كيه يعني امال معالي قالتلي ان هي ادتهولو ليه
يارا:  معالي مكنتش قاعده جمبينا اصلا
الام: امعتقولي ايه يافقر، وهي هتقولي اكده ليه
يارا: له معرفاش ليه
الام: طيب خلصي وانا جيالك

بعد ما طلعت طفيت على  الطبيخ وجريت علي سناء

يارا:  سناء  الحقيني  
سناء:  وه،  في  ايه يخيتي
يارا:  كنت  اديت لسامر جركن  البنزين ومنصور  قعد يسأل فينه وخوفت اقوله،  ف امك سألتني  انتي  اللي  ادتهولو،  قولتلها تقريباً  سناء  اللي  ادتهولو،..  ونبي ياخيتي  تروحي  تقوليلها انك انتي اللي  ادتهولو  قبل  ما منصور  يعرف  ويشندلني
سناء:  حاضر  ياخيتي،  هروح  اقولها دلوك
يارا  بإبتسامة:  حبيبتي 

رجعت  تاني  المطبخ  وبعد  شويه جت  ام منصور 
الام:  انتي  يابت مش  قولتي انك انتي اللي  اديتي  الجركن لسامر 
يارا:  ايوه  يا خاله
الام:  الله  يقطعكم كلكم،  كل واحد  تقول  ادتهولو انا  لما  هتجننوني



يارا:  وانا  هكدب ليه  عاد، غير  لو كنت  عملت  عمله بيه  وعاوزه ابعدها
الام  بشك:  قصدك  ايه 
يارا:  ههههه  انتي  شكيتي فيه  انا  ...  الحمدلله  كنت  محبوسه وقت الحريق 
الام:  متتمسخريش،  دلوك لازم  اعرف  مين  فيكم اللي  ادا الجركن لسامر 




يارا:  طيب لو مش  مصدقاني اسأليه وهو  هيقولك مين  اللي  ادهولو 
الام:  طيب  والله  لا اسأله يا فرادي المركيب...  اطلعي  قدامي،  هو  جه في الصاله اهه


يارا:  ومنصور.. ده يبندقني 
الام:  خلصي في  الحديت وامشي قدامي 
يارا: حاضر  ياخاله 

طلعت  وراها وعيطت علي  سناء  ومعالي ولمتنا وراها  و وقفتنا  قدام  سامر،  ومنصور كان مستغرب في  ايه 

منصور:  في  ايه يامه،  لماهم حوليكي ليه 
الام:  استنا  ... 

 قولي  يا سامر،  انت من كام  يوم  عوذت بنزين  وحد ادالك جركن،  كان  مين في  التلاته دول



سامر باستغراب:   بنزين  ايه يافندم  انا  مخدتش من  حد  بنزين 




منصور:  كيه يعني  مخدتش،  ...  في  ايه  يامه مش  انتي  من شويه قيلالي ادتهولو،...  وليه  المه دي
الام: يعني  ياولدي متاكد  ان مخدتش جركن  بنزين 
سامر:  لا  يافندم  انا  هعمل  ايه بيه،  انا  لما  مشيت  روحت  بنزينه 




املا في  الطريق  ،  وهنا  مكنتش  محتاجه  عربيه  علشان  مبخرجش،  انتو عارفين


منصور:   امال قولتي  ليه  يامه انك ادتهولو 
( الاجواء بدأت تتوتر،  وخاصة  معالي  التي كاد ينكشف  امرها) 
الام:  انا  قولت اكده  عشان  المقروضه  مرتك،  قالتلي  اقولك  اكده


  علشان  خايفه انك تعرف  ان هي  اللي  ادتهولو



  تطلقها  ،  بس بعد  اكده  بقو التلاته  يقولو  هما  اللي  ادهولو  

منصور  ينظر    لثلاثتهم،  وخاصة  يارا التي



 علم  انها  هي  من احدثت هذا التوتر لتكشف 

الامر،  ثم يمسك يد معالي ويشدها للاعلي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-