رواية من هزت عرش تجبري
الفصل الثاني والعشرون22
بقلم مريم يوسف
اخد اسر تالين فى حضنه و بعدها سمعوا صوت اسماعيل و هو بيقول بقوه و يتخلله التعب و الصدمه من اللى عملته بنته فيه و فى اخواتها و كميه الحقد اللى وصلت ليها: اطلعي برا و اياكي توريني وشك تاني هنا، ياريتك انتي اللى موتي و هما لا، و ابنك مش هيبقى ليكي دعوه بيه و خدي الزباله دا معاكي و انتي ماشيه و اياكي تفكري نفسك اني نايم على وداني و اني مش عارف اللى بيحصل من ورا ضهري.
نظر ريان له بصدمه و شعر باسيل تسحب من احضانه و تدخل لاحضان عمر و
اما مازن فامسكه و عالجه بلكمه و قال: اياك اشوف وشك هنا ولا المحك قريب من مراتي تاني و اللى حاولت تعمله زمان انا مش غفلانه عنه و حسابك عليه هيجي بعدين و خلي بالك مش انا اللى اسيب حقي و حق مراتي و حتى ان فات ميه سنه، ثم امسكه من ملابسه و اخرجه للخارج، اما ألفت فظلت تنظر اليهم ثم خرجت و هى عاقده العزم على الانتقام منهم كلهم ظنا انهم هم سبب تعاستها ولا تعلم انها سبب تعاسه نفسها.
تنهد وليد بحزن و هو ينظر اليها، فأحس بتربيت صغير على كتفه، بص وراه لقاها شاهي بتبصله بحنان و قالت: متحملش نفسك اكتر من طاقتها يا وليد انت كنت بتعمل كدا علشان خاطر سلامه عيلتك متزعلش نفسك.
نظر لها بالم و قال: كان نفسي فى عيله طبيعيه، كنت كل يوم اشوف محاولاتها تحطم عيلتها، و كل ايوم اشوف محاولات ابويا اللى كان بيعشقها انها حتى تبصله علطول كانت بتبصله باستحقار
و تقارنه باصحابه، لحد ما مات و انا اللى علطول كانت تقارني بعيال خالي و علطول بتخطط ازاى تاخد فلوسهم، كنت عايزهم اخواتي مش اعدائي كنت علطول بتضايق لما بيرفضوني بينهم و كنت منبوذ من امي و منهم. كانوا بيفكروني زيها، مكنوش بيعملوا حاجة معايا او قدامي علشان فاكرين انى هروح اقولها ليها. كان نفسي يبقوا اصحابي و اخواتي، مكنتش اعرف ان امي عملت كل دا، و ليهم حق، بس برضو برجع و بفكر طب و انا و ابويا ذنبنا ايه، ان دان فيه حد مجني عليه فعلا فهو انا و ابويا اللى مات فى سبيل انه يرضيها، بس برغم كل دا مش قادر ازعل او اكـ.رها لانها ببساطه امي و الوحيده اللى بقيالي.
نظرت له بحزن فهي حاسه بالمه و بتألم ليه لانها بتحبه، حاوطت دراعه و مالت براسها على كتفه و قالت بابتسامه: فاكر اول يوم شوفتك فيه يا وليد.
ابتسم لانه عارف انها بتبعد دماغه عن التفكير و فعلا اختارت صح، فاول يوم هما شافوا بعض فيه احسن يوم فى حياته و يوم عمره ما ينساه، قال بابتسامه: و انا عمري ما نسيته يا شاهندا علشان افتكره، علطول بحس كأنه امبارح.
ابتسمت و حضنته بقوه و قالت: و انا من اليوم دا و انت كل عيلتي و اهلي و حبيبي و اخويا و صاحبي و جوزي و ابويا و ابني و كل حاجة انت ماليتها يا ليدو.
ضحك على دلعه و قال: وليد الكيلاني بقى ليدو، شدد من احتضانها و قال: و زى ما انا كل حاجة ليكي، انتي كمان دنيتي و حياتي و عمري كله يا شاهي.
عادت ذاكرتهم لذلك اليوم، فقد كانت تعمل بمقهى و هو دخل ليرى فتاه ناريه بتتخـ.انق مع شخص حاول ان يعـ.تدي عليها، ليأتي هو و يدافع عنها و يعطيها كارته اذا كانت تحتاج لوظيفه اخرى بعد ان طردها صاحب المقهي، ليجدها فى مكتبه تقدم علي وظيفه عنده بالشركه و يرى مؤهلاتها و يوافق عليها لتبدأ قصه حبهم الملحميه ليقع هو لتلك الشعله الناريه و التى كانت كالنيران التى تجذب الفراشات إليها و تقع هى لذلك الشخص الذى لجم تهورها و نيرانها. و بعدها تعرف ما يحدث فى عائلته و تعرض المساعده عليه لتفعل ما يخبرها ان تفعله و هى سعيده فهي تساعد حبيبها و معشوقها ليعيد علاقته مع عائلته كما هى.
وقف كل الشباب امام الغرف التى بها مليكه و اسيل لتخرج الطبيبه من غرفتهم ليحاوطها الكل و يقول رعد بقلق: خير يا دكتوره ايه اللى حصل.
تنهدت الطبيبه و قالت باسف: للاسف يا رعد بيه....