CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الخامس5 بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الخامس5 بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ

 الفصل الخامس5

 بقلم نجمة براقة

في اليوم التالي اجتمع أهل " لبني " في منزل " توفيق "  ومازالت لبني في غرفتها لا تريد الخروج منها، لتأتي "فاطمه" وتأخذ "سعد" بعيدآ عن الحضور


فاطمه: البنت مش راضيه تطلع يا "سعد" هنقول لناس ايه؟!..  والمأذون زمانه على وصول

سعد: متشغليش  بالك  انا هجيبها

فاطمه: ماشي يابني، بس يارب تقدر تقنعها

سعد: شويه وهجيبها


يطرق الباب لتُجيبه بأن يتفضل ثم يفتح ويدخل ويغلق الباب خلفه  


سعد: في ايه 

لبني بتوتر : مش قادره يا خالي

سعد: احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده 

لبني: ايوة، بس دلوقتي هندخل في الجد وحاسه انه ده حرام 

سعد : احنا مش قولنا ان ده علشان محدش يقدر ياخدك،..  واننا هنفضل زي ما احنا 

لبني: بردو مش مرتاحه، ومتوتره اوي( تحاول احتضانه كعادتها ليبتعد عنها خطوه للخلف لتنظر له بحيره) 

لبني: في ايه 

سعد: مفيش، بس احتمال حد يدخل 

لبني: اه... طيب قولي اعمل ايه

سعد: القرار قرارك،....  لو حابه تقعدي هنا تعالي امضي....  مش هقول  غير  كده 

لبني تتطلع به في حيره لبرودة ردوده : انت لسه زعلان منى؟!

سعد يأوم برأسه نافيآ: لا هزعل ليه...  يلا فكري بسرعه ولما تقرري تعالي قولي قررتي ايه


(يستدير ف تمسك يده ليعود مره اخرى ويحاول الا ينظر لوجهها حتي اقتربت منه و وضعت يدها على وجهه ليتنهد  وينظر لها) 


لبني بخفوت: مالك 

سعد: مفيش.....  مفيش حآجه 

لبني: لا فيه،.. قولي ياخالي

سعد يتنهد بضيقه: انا زيك مش مرتاح للي بيحصل،... بس مُطر

لبني تدمع عينيها: طيب بلاش قولهم مش هنكمل

سعد: هنكمل عشانك.....(يتابع) ولا انتي عايزة تمشي وتسبينا

لبني تعود للبكاء: لا، بس الطريقه دي غلط.... حتي لو كان علي الورق


( قالت هذا و وضعت رأسها علي صدره وتوقعت منه ضمها كعادته ولكنه انتفض بتوتر ثم بدء يضم يده ويفردها ويحاول منع نفسه من معانقتها لتنظر ليديه المتردده وتستغرب نفضته المفاجأة) 


لبني تبتعد قليلآ : في ايييه؟.....  انت خايف تحضني؟!

سعد : لا طبعا ،  بس ممكن حد يدخل وانتي عارفه كلام الناس،  

لبني: اها

سعد: طيب قررتي ايه

لبني: قولي انت اعمل ايه 

سعد: القرار قرارك،....  انا هستناكي بره (قال هذا واستدار ليوقفه صوتها)

لبني: هو انا ليه حاسه انك عاوزني امشي

سعد يعود لها: احساسك غلط 

لبني: طيب امال في ايه؟!

سعد بعد صمت: في اني لسه زعلان منك بسبب محاولة الانتحار،..  بس مكنتش عاوز اضايقك في وقت زي ده، دي كل الحكاية

لبني: طيب ممكن  متزعلش لغيت ما اعرف هعمل ايه....  انا محتجالك دلوقتي 

سعد بجمود: ماشي.....  قولي 


(تمسك يده ليشدها منها)


لبني: لدرجة دي 

يدير وجهه : انا هقف جمبك... لكن انا لسه زعلان ،.. وزعلي  مطول 

لبني : في ايه يا خالي!....... انا متعودتش علي الزعل ده،.. دايما اول ما اكلمك كنت بترضا.. اشمعنا المره دي 

سعد ينفعل عليها: عشان دي بكل الغلطات اللي غلطتيها في حياتك .. ولو ملحقنكيش كنتي موتي،..و انا زعلان ومش هرضا بسرعه،... ،  ف متحاوليش معايا..... انتي فاهمه!

لبني ببكاء:  طيب وهتفضل زعلان كده كتير 

سعد: لما انسا بقا 

لبني: انا متاكده انك مش زعلان علشان حاولت اموت نفسي، و في سبب تاني،....  قول ياخالي علشان خاطري 

سعد بضيقه: لبني!......  مستنيكي بره،....  وانا هريحك من اخد القرار وهقولك اننا هنكتب الكتاب،  و ده امر.....( يتابع) دقيقتين وتيجي ورايا 

( تركها وعاد الي غرفته، وأسند ظهره علي الباب لتغلبه دموعه وتنزل ليحدث نفسه ويرددها كثيراً «  مينفعش.. يتبعها بأن ما يشعر به حرام»  ثم يمسح وجهه ويأخذ شهيق ويخرج بأريحيه، ثم يخرج من غرفته ويجلس بجانب المأذون الذي وصل منذ قليل والكل ينتظر خروج لبني لتدخل إليها فاطمه عدت مرات وتعود بالخيبه وهي تقول بتجهز نفسها،  ليفهم سعد ثم يتركهم ويذهب إليها ويجدها تجلس علي السرير تبكي،  ثم يقترب منها ويشد يدها بعنف 


سعد بانفعال: هنترجاكي ولا ايه.... مجتيش ليه؟!

(لبني تركز نظرها اليه في صمت ليتابع انفعاله عليها) 

سعد بانفعال:  مين اللي طلب اننا نكتب الكتاب  انا ولا انتي 

لبني بخفوت: انا 

سعد: امااال ايه؟!.......  انتي  عاوزة  مني ايه بظبط،.. مش  كفاية قاعد لغيت دلوقتي من غير  جواز  علشان  حضرتك  ترتاحي...... تعبت من دلعك واستهتارك اللي ملهوش لازمه..... انا زهقت منك 

(لبني تخفض رأسها وهو يمسك فكها بعنف لتنظر له بثبات وتركز نظرها اليه )

سعد: لما اكلمك تبصيلي، انا من دلوقتي مش هتحمل دلعك


( حاولت قدر استطاعتها ان لا تدمع لتغلبها دموعها وتنزل ليترجف فكها ثم ترتخي يده ويتركها)


سعد يدور حول نفسه بضيقه وهو يمسح علي رأسه ثم يعود ويحدثها: يلا قدامي...... يلااا 


( تخفض رأسها وتمشي امامه، لتخرج لناس بإبتسامه باهته، و تسلم عليهم وبعدها تجلس بجوار توفيق وسعد يجلس الي جانب المأذون، وينظر لها من حين لأخر، ويجدها تخفض جفنيها غير مباليه بشيء، ثم يبداء المأذون باتمام الزواج، وأول شيء فعله انه سألها عن رايها، لتجيبه بنعم دون النظر لاحد، وظلت هكذا حتى  الانتهاء من اتمام  الزواج  لتقترب منها فاطمه وتحتضنها وتقبلها وكذلك النساء من الحضور، لتقابل مباركتهم بالصمت، ثم تعود فاطمه وتمسك يدها وتأخذها إليه وتهمس الي اذنه « احضنها واعدل بوزك انت وهي» ثم تدفعها إليه لترتطم بجسده، ليضمها سريعآ ويريد تركها ولكنها تشبثت بثيابه وتهمس إليه« شكله هيكون اخر حضن يا دكتور..... مكنتش فاكره اني تقيله عليك اوي كده.. ليرد عليها بنفس نبرتها: مش تقيله، ولا وجودك بقا يفرق معايا،.. بس عملتك مش هغفرهالك بساهل،... واخر مره تتكلمي معايا بطريقة دي ( قال هذا وابتعد عنها وذهب الي غرفته  ) 


#سعد 


خوفي من التطورات اللي بتحصل خلاني، خايف اقربلها، او اكلمها زي الاول،.. اللي بمر بيه واحساسي تجاهها دلوقتي قادر يبوظ علاقتي بيها، علشان كده لازم يكون في حاجز بينا، حتى لو هزعلها 


#عمر


رجعت البيت اول مره من وقت ما لبني حاولت تموت نفسها، ولما دخلت لقيت قرايبها هناك وفي شربات وعصير،.. وشكله كده سعد كتب عليها،  ف سبتهم ودورت على سعد لغيت ما لقيته في اوضته  وشكله زعلان


عُمر: ادخل؟! 

(سعد ينظر اليه في صمت)

عُمر:  ماشي متشكر ( يدخل)  الف مبروك 

سعد: علي ايه 

عُمر: انتو مش كتبتو الكتاب؟! 

سعد: ايوه، بس بتباركلي ليه، ولا انت مش عارف السبب اللي خلانا نعمل كده؟!

عُمر: يعني انت عاوز تفهمني انك مش فرحان 

سعد بنرفزه:  ااافرح ليه......  افرح عشان  كتبت على  عيله اصغر منى ب 15 سنه، وكمان بتقولي خالي 

عُمر: انت لسه مش عاوز تشيل حكاية خالها دي من دماغك 

سعد: انت عمرك ما هتفهم.....  كلكم بتفكرو بطريقة  غلط 

عُمر: وايه هي الطريقه الصح بقا......( يتابع) انت مكسوف تقول  انك  بتحبها يا حبيبي 

سعد:  اسكوت يا عُمر الله  يكرمك  تسكت،  منقصاش تخلف، 

عُمر: يابني والله ما فيها حآجه،  دا حتى هي متعلقه بيك أوي،  ف ليه لا؟!،...  ( يتابع)  جرب بس انت  وقاعد معاها تعمل اي خطوه وهتشوف انها هي كمان عاوزاك

سعد يشرد: هي معجبه بواحد تاني  من اول ما شافته

عُمر: معجبه؟!.....  طيب اديك بتقول  اعجاب،.. بس صدقني هي زيك مش عارفه تقول لنفسها بحب خالي....  مصتصعباها زيك

سعد: لبني بتقول كل اللي يجي في بالها، عمرها ما هتخبي لو حست بحاجه زي دي 

عُمر:  الا دي،  عمرها ما هتقدر تقولها، لومبدئتش انت 

سعد: ابدء بأيه مش لما اكون حاسس بحاجه.......( يتابع) لبني بنت اختي  يا عُمر،  وعمرها ما هتكون اكتر من كده 

عُمر:  دلوقتى هي مراتك،   ولو اديتو لنفسكم فرصه، هتقدرو تتقبلو الموضوع،و هيحصل اكتر من كتب الكتاب 

سعد : شايفك  بتكلمني عادي وكأن مفيش حآجه حصلت،  ولا كانك غلطت فيه وفيها

عُمر: انا قولت اللي قولته، لأن كلمكم استفزتوني وبذات انت،...( يتابع) ازاي  كنت  قابل اني اتجوزها وهي طول الوقت معاك وفي حضنك، وكمان بتحبها،...  انا لو اتجوزتها كنت هنام مفتح عيني عشان خوفي منكم 

سعد: نخونك يعني؟! 

عُمر: اه طبعاً، ولا عندك شك في كده؟!

سعد: واطي ومش فاهم بتقول ايه،..  بس ارتاح مفيش خيانه،.. اديني كتبت عليها

عُمر: ماشي ياعم، مبروك عليك 

سعد: عُمر،  اسكت 

عُمر:  طيب هسكوت بس بشرط 

سعد:  كمان  بشروط.....  ( يتابع) قول

عُمر:  ابو عنود موافقش على طلبي غير لما اهلي يروحو معايا،  ما تساعدني في الموضوع ده 

سعد:  انا  مش  مصدقك والله،  يعني  لو كان  وافق كنت  اتجوزت من غير ما احنا نوافق

عُمر:  وليه متوفقوش،  دي حياتي  انا، وانا  اللي  هتجوز مش  انتو

سعد:  بس مش  عنود يا عُمر

عُمر:  مالها؟!....  البنت  بتحبني وانا  كمان  بحبها 

سعد:  صايعه،..  جبتهالك على بلاطه اهو 

عُمر: مش صايعه... هي  متحرره شويه علشان  الفتره  اللي  عاشتها في  امريكا،  بس بعد  الجواز هخليها تلتزم في  لبسها وخروجها،.. بس انت  اوقف معايا انا اخوك

سعد: يابني لو كان  علي  الحلوين  في  كتير  بنات  حلوه  ومحترمه

عُمر:  خد بالك  انك بتغلط في  البنت  اللي  هتجوزها 

سعد: ماهي  دي  المصيبه....  هتتجوزها...  يعني  عرضك وام ولادك 

عُمر بتذمر:  خلاااااص مش  عاوز مساعدة  من حد،  انا  هتصرف 

سعد: انا  نصحتك  وانت حر،  بس بابا  وماما مستحيل  يوافقو 

عُمر: متوقع،  اصل انا  الفرع المايل اللي  في  العيلة....  ( يصمت للحظات ثم يتابع)  تصدق كتير بغير منك  ومن احترامهم ليك  ولرأيك،  عمرهم ما بيقولوك لأ 

سعد يبتسم: عُمر حبيبي،!....  انت كل  كام شهر  تغير عربيه،  وبعد ما فشلت كذا سنه هنا  في  التعليم  سفروك بره تكمل، وبردو مكملتش وجيت من غير شهادة،  ... وكل شهرين  ليك  تليفون  جديد،  والكريدت كارد معاك  تشتري اللى  انت عاوزة..... و مفيش  حآجه  احتجتها وقالولك لا عليها 

عُمر: في  الاهم من ده كله......  عمرهم ما شافوني جد،  واقدر اتحمل مسؤولية،  طيب  قول لبابا  كده  يشغلني معاه،  هيقولك لا ده هيبوظ كل  حآجه  ويصاحب السكرتيرة  ومعرفش ايه....  ( يتابع)  انا عاوزهم ياخدو كل حآجه، ويحسسوني اني  ليه قيمه بس

سعد:  طيب  دي سهلة  مدام  عاوز تشتغل  انا  هكلم بابا 

عُمر: مش  هيوافق،.....  ومش  هو  ده اللى  شاغلني  دلوقتي  انا  عاوزة  يجي  معايا  يتقدم  لعنود وبس،.. حتي  جوازتي ميصرفش عليها  قرش 

فاطمه تكون قد سمعتهم:  طيب  والله  لو كده  انا  هقنعلك ابوك،..  بس وريني بقا ست عنوق بتاعتك هتوافق ازاي تجوزك من غير  فلوس ابوك 

عُمر:  مسمهاش عنوق،  اسمها  عنود....  ولعلمك  البنت  قالتلي  نتجوز  في  شقة  بعيد  عنكم ونبتدي من الصفر..  المهم تكون  معايا 

سعد: ههههه غريبه  دي

عُمر:  مش  غريبه  ولا  حآجه..  انا  هسبتلكم كلامي  بس لو حضراتهم  وافقو 

فاطمه: طيب  والله لا اقنعه.. لما نشوف  عصافير  الكناري  هيعيشو ازاي  من غير  فلوسه،....  وادي دقني لو كملت معاك  سنه....  لا سنه ايه،  هو  شهر  وهتسيبك 

عُمر:  خلاص  اتفقنا.. اقنعي بابا  انتي  بس

سعد:  ياحبيبي  انت عارف  معني كلامك،... دا انت  مش  هتقدر  تجمع  حق الشبكه  حتي

عُمر: هنبدء من الصفر،  وان شالله  نتجوز  من غير  شبكه 

فاطمه:  يا حليله يا حليله،  كبرتي يا بطه وهتتحملي مسؤليه،  بركاتك يا ست عنود

سعد:  ههههه  خلاص  يا ماما  مضيقهوش،  

عُمر:  علشان لما اقولك مش بيقدروني تصدقني،...  دا ولا  كأني عيل مراهق قدامها 

سعد: هي متقصدش، خلاص بقا يا ماما

فاطمه:  خلاااص،  ...  انا  هقول  ل توفيق  وهقنعه  عشان  اشوف  بس  هيقدر يتجوز ازاي  من غير  مساعدتنا 

عُمر:  ايوه كده يا بطه،.. هاتي بس  انتي  الموافقة  وانا  هوريكي البطل اللي  جوايا ( هاتفه يرن)  لحظه  وراجع ( قال ذلك وذهب)


فاطمه: ايه يا عريس، رجعت في كلمتك ولا ايه

سعد: كلمة ايه 

فاطمه: انت مش قولت ان لبني هتبات معاك

سعد: لما تيجي منار نبقا نشوف

فاطمه: ماااشي، كده كده منار جايه بكره،... نعدي الليله دي والصبح انقلها حاجتها هنا

سعد:  طيب اللي تشوفيه 

فاطمه بإبتسامة: يا حبيبي انت ياللي واثق من نفسك

سعد: ماما حبيبتي... انا كنت بنومها لغيت سن 15 سنه،.... ومش ابنك اللي يغلط..... ف ارتاحي اللى بتخططيلوه مش هيحصل

فاطمه تبتسم بخبث: وانا قولت حآجه،.. انا عليهاهي.... بنت جميله اوي،.. وعيونها زرقه.. وبيضه، وبوقها محنتك، و انوثتها الكامله 

سعد: عارف الحاجات دي من زمان ومش هكتشفها دلوقتي،.... اسكوتي من فضلك

فاطمه: سكت يابني


«اليوم التالي»


#لبني


صحيت الصبح، جهزت نفسي وطلعت من اوضتي، وزي عادتي كل يوم رجليه خدتني عند اوضته، بس وقفت في اخر لحظه،  وخدت بعضي ومشيت لوحدي وفي طريقي اتصلت بنانسي، زي عادتي كل يوم بردو.. ونسيت اننا زعلانين،.. بس انا كنت محتاجها جمبي  


نانسي: نعم... متصله ليه

لبني: انتي فين

نانسي: وانتي مالك

لبني: اخلصي يا نانسي وبعدين اراضيكي، بس انا محتجالك دلوقتي

نانسي: مالك؟!..... لسة تعبانه ولا إيه؟!

لبني بصوت مختنق: ايوه...... انتي فين بقا

نانسي: انا في الجامعة، ربع ساعة وهكون عندك

لبني: لا خليكي انا جايه

نانسي: طيب مستنياكي 

لبني: تمام 


#نانسي


اسباب زعلها هايفه، بس المره دي حسيتها مخنوقه بجد


مازن: صباح الخير يا متر

نانسى تنظر له: عشان قصيرة يعني

مازن: ههههه مين دي اللي قصيره؟

نانسي:  ايه اللي انا بقوله ده.... دا انا طويله صحيح

مازن بإبتسامه: فرعه 

نانسي: ماشي، متشكرين يا ذوق.... كنت هقولك خبر حلو بس انت جنيت علي نفسك

مازن: قولي، انا بتنشق على خبر حلو من السنه الفاتت

نانسي: ههههه لدرجة دي حياتك بائسه 

مازن: مش بائسة اوي 

نانسي: صعبت عليه.... طيب اسمع  الخبر الحلو،......  لولو جاية دلوقتي

مازن: مين لولو؟!

نانسى: لبني يابني

مازن: ههههه طيب ومين فهمك ان الخبر ده هيفرحني 

نانسى: نعم؟!...... انت مش  بتحبها؟!

مازن باستنكار: احبها؟!.......( يصمت لحظة) اااه يا لئيمه عرفتي ازاي  مع اني مقولتلكش 

نانسي بغرور مصتنع: يابني العاشق تفضحه عيناه، وانت فاضحك عيناك ولسانك وكل جوارحك، جرح جرح ههههه

مازن: ههههههههههههه، قولتيلي انك ممكن تعتمدي علي احساسك علشان تعرفي المتهم بريئ ولا لأ

نانسي تتلاشا ابتسامتها: يعني ايه..... امال لما مش بتحبها بتدور وراها ليه

مازن:  بحبها... بس بصراحه خوفت اقولك، تفتني عليه... مانتي صحبتها

نانسي: ههههه  انا فتنت واللى حصل حصل،... البت متاكده انك واقع 

مازن بإبتسامه: مفكرتيش تخطفيني منها ليه زي البنات ما بتعمل

نانسي: ههههه طيب مادام هقدر اخطفك وبتتخطف عادى.. ما مسيرك تيجي في يوم تتخطف منى.... انا ليه اخطف..... انا اتخطف بس.... وبعدين انت مش الاستايل بتاعي  

مازن:  واللهي 

نانسي:  وحيات  قصت رجل الديك  اني  بكلمك  من قلبي  ههههه 

مازن:  احسن،  عشان  كنتي  هتتعبي نفسك  علي  الفاضي  وتتعذبي علشان بحب صحبتك  وتزعلي لما  تشوفيني واقف معاه  والجو ده 

نانسي:  واللهي

مازن يعيد جملتها:  وحيات  قصت رجل الديك  اني بكلمك من قلبي  ههههه 

نانسي:  ههههه طيب  ياخويا 

مازن: طيب  ياختي 

نانسي:  طيب  شوف  دنيتك وسيبني اشوف  الاخت اللي  جايه 

مازن:  اوكي  يا متر،  بس بلغيها  سلاماتي واشواقي وقب..... 

نانسي: انت قليل  الادب،  اتلم

مازن:  هههههههههههه،  ماشي  يامتر،  مع السلام  عليكم  ....  مش  قولتيها  كده  المره  الفاتت 

نانسي: ما تمشي  بقا  متقفلنيش منك

مازن:  خلاص ياحجه مشيت،.. اعصابك....  لازم  المحامي يكون  بارد....  باااارد

نانسي تمسح  علي  وجهها بيدها تقليد ل اسماعيل ياسين:  حلو كده 

مازن:  ايوه  كده  ...  لازم  يكون  باااارد 

نانسى  بإبتسامة:  كفاية  يا شويش عطيه،  كفاااايه 

مازن:  ههههه دا انتي  حافظة افشات الافلام اهو  

نانسي:  انا  اللي  ماشيه،  ... وهفشكل حكايتك مع لبني قبل  ما تبدء ( قالت هذا وذهبت وهو ينظر اليها بإبتسامه)


روان  توقفها:  ايه  الحكاية،  جو جديد  ده ولا  ايه 

نانسي تشير الي نفسها:  انا  وش أجواء يا روان.. الله  يسامحك 

روان:  امال كل شويه الاقيه بيكلمك ليه،  

نانسي: دا الجو بتاع.....( تتوقف لتتابع) احنا زمايل بس.. دماغك متروحش بعيد

روان: كنتى هتقولي حآجه و وقفتي.... الواد ده جو مين اعترفي 

نانسي: معرفش حلي عني

روان: انتي لو مقولتيش انا هعرف لوحدي وانتي عرفاني لما انبش ورا حآجه

نانسي: ونبي لو عرفتي تيجي تقوليلي علشان هموت واعرف

روان: طبعا منتي وصيفة ست لبني واسرارك معاها

نانسي محاولة استفزازها: ومكونش وصيفتها ليه، دي حتي بتكلم خالها عليه علشان يخطبني ههههه( قالت هذا وتركتها تستشيط غضبآ)


لبني:  نااانسي

(نانسي تنتبه لها وتذهب نحوها ليتعانقا)

نانسي: عامله ايه حبيبتي

لبني: مش كويسه خالص

نانسي: ليه يابنتي

لبني: معرفش مخنوقه وخلاص، حاسه الدنيا ضيقه عليه

نانسي: زعلتي انتي وسعدوشك ولا ايه

لبني: اه..... تصدقي مبقاش حابب وجودي عندهم 

نانسي: عارفة!  ما اشوفه بيطردك ما أصدقك في دي

لبني بضيقه: لا صدقي،... امبارح اول مره يبعد عني كده،... تصوري حضنته، ف حسيته كمش في نفسه.. ومحاولش يحط ايده عليه حتى

نانسي: كمش ازاي

لبني: انتفض كده.... مش كده  يبقا خالي كره وجودي معاهم صح؟!

(نانسي تشرد وهي تنظر لها بحيره)

لبني: بكلمك

نانسي: معرفش.... اسأليه

لبني: سألته ف بيقولي انه زعلان عشان حاولت انتحر، بس انا مش مصدقاه 

نانسي تتنهد: اقولك حآجه ومتزعليش منى ولا تفهميني غلط

لبني بتركيز: قولي

نانسي: انتو الاتنين معاملتكم مع بعض غريبه أوي،... ومتزعليش يعني بس انا دماغي بتلف بسببكم،.. ده منظر واحده بتتعامل مع خالها بردو

لبني: ايه الغريب في معاملتي معاه، خالي ومتعلقه بيه فيها ايه

نانسي: لا ياستي مفيش، ربنا يخليكم لبعض

لبني بجدية: اتكلمي 

نانسي: معرفش بقا،.. راقبي تصرفاتكم وانتي تفهمي

لبني: طيب خلاص انا غلطانه اني بتكلم معاكي اصلا

نانسي: وانا شايفه كده،... علشان انا من زمان ساكته ومش عاوزة اقولك ان دي مش طريقه واحده مع خالها،والله انا بقرفلكم 

لبني تدمع عيونها: اسكوتي.... تعرفي تسكوتي ( تتابع) انا غلطانه اني اتكلمت معاكي من الاول....( تمشي خطوه ثم تعود وتبكي).... انتي بتقولي كده علشان معندكيش خال بيحبك زيي، ولا هتفهمي شعوريّ 

نانسى: مش قصدي ازعلك بس انتي تصرفاتك غريبه وهو تصرفاته اغرب 

لبني ببكاء: مش محتاجه تفسيراتك دي( قالت هذا وذهبت ليأتي خلفها سعد)

سعد: مالها

نانسى: مش عارفه،.. مقالتش 

سعد: تمام 


( يذهب خلفها سريعآ ويوقفها)


سعد: مالك

لبني ببكاء: مفيش، ومش عايزة اكلمك تاني( قالت هذا وذهبت مسرعه)


#لبني 


الكل مصمم يبوظ علاقتي بيه بتلمحات مش كويسه،.. وانا مش  فاهمه ايه الغريب اللي بيحصل علشان يقولو كده


هي اول الحضور الي المحاضرة وكانت جالسه بشرود ليقطع شرودها جلوس مازن جانبها 


مازن: صباح الخير

لبني تنتبه له: صباح النور

مازن: زعلانه ليه 

كادت ان تنفعل عليه حتي رات سعد يدخل لتهدء وتجيبه: الامتحانات قربت وانا مذاكرتش حآجه( قالت هذا  لتنظر الى سعد وتجده يتجاهل ما تفعله ويرتب اشيائه وبعدها يخرج قلمه ويكتب المسائل ويجلس في انتظار  باقي الطلاب،.. وأخذ يتنقل بين اوراق الكتاب متجاهل محاولة استفزازها له)


مازن يتطلع به بطرف عين ويريد مضايقته: اطمني هتنجحي، انتي باين عليكي شاطره اوي( قالها بصوت مسموع ليعود بنظره الي سعد ليجده غير مبالي بما يحدث)

لبني بصوت مسموع: ميرسي يا مازن، كلك ذوق،.... اتمنا النجاح ليك انت كمان،.. ولو احتجت اي حآجه انضم لجروب الدفعة وكلنا هنساعدك ( قالت هذا وذهبت بنظرها لسعد لتجده اغلق الكتاب وينظر لهم)

سعد: برافو عليكم.... كويسه مساندت الزملاء لبعض

لبني: ياريت كل الزملاء زي ميزو... سوري يا مازن بس انت قولتلي بيقولوك ميزو 

مازن: الاسم اللي يعجبك ناديني بيه

لبني: ههههه ميرسي  بجااااد( قالت هذا ونظرت لسعد وهي تمط فمها باستفزاز،.. لتجده ينظر لها نظرة تعلم ان بعدها لن يشرق لها شمس، لتعود للحديث مع مازن وتزيد ناره اشتعال).... علي كده لو احتجت مساعدتك هلاقيك يا ميزووو( قالتها وهي تدير فمها)

مازن: طبعا


سعد يقف ويضرب بيده علي الطاولة: المحضره اتلغت، اتفضلو 


(لبني تقف وتحمل اشيائها وهي تبتسم  ثم تتقدم للخروج ومازن خلفها وعند وصولها للباب يوقفها )


سعد: استني انتي

لبني: افندم

(سعد ينظر لمازن حتى فهم ما عليه وذهب)


(سع يتقدم نحوها ويغلق الباب بقوه حتي فزعت من صوته واستدارت وهي تخفي ضحكتها، ليأتي امامها ويظل ينظر لها وهو يضغط علي أسنانه بغضب)


لبني: ايه

سعد: ايه اااانتي ( يصرخ بوجهها لتفزع وتغمض عينيها ثم يدفعها لترتطم بالباب ويقف على مقربه منها  ) 

سعد بغضب:  مش  مالي عينك....  ها...  بتتمايصي عليه  قدامي

لبني:  امتي اتمايصت عليه 

سعد  يضرب  الباب  بجانب اذنها لتنكمش بفزع:  لبني،  وحيااات ربنا  لو ما اتعدلتي  لا اعدلك( يمسكها  من فكها بعنف)  مش  مالي  عينك؟!...  ما تتكلمي

لبني تبعد يده: مانت اللي  قولتلي  اجمع عريس،  وانا  بجمع اهو، علشان  اريحك  مني،  ولا  نسيت كلامك  اللي  امبارح 

سعد بغضب: العريس يجيلك لغيت عندك من غير مياصه.. انتي كده  بتغريه لحاجات  تانيه

لبني بتذمر:  حاجات  تانيه  زي ايه 

سعد:  انتي  فاهمه  متعمليش عبيطه،  حركاتك دي تطمع  اي حد  فيكى 

لبني تبعده عنها بغيظ:  شكراً  اوي علي  شهادتك دي( تتركه وتذهب)

سعد: في داهيه


#سمر


رجعت البيت لقيت امي فرحانه 


الام: اتأخرتي ليه 

سمر: متأخرتش ولا  حآجه،  ... فرحيني معاكي 

الام بفرحه: لقينا ساكن جديد لشقه

سمر: بسرعه دي 

الام: سرعه ايه...  دا مليون واحد بيدورو علي شقق،  

سمر: طيب مين هو ده 

الام: واحد كده... ولسه ماشي قبل ما تيجي بربع ساعه 

سمر: من المنطقه يعني؟! 

الام: لا غريب  بس محترم وشكله ابن ناس 

سمر: وهو وصل لهنا ازاي بسرعه دي

الام: بيقول ان عبدو قاله  

سمر: طيب هيسكن لوحده ولا معاه حد 

الام: بيقول هيتجوز فيها، ودفع مقدم خمس  شهور،... عشره الاف جنيه 

سمر:  عشرررره انتي افتريتي ليه كده؟!... يعني  الشهر ب الفين؟!

الام: انا كنت لسه هقوله الف بس.. لكن  هو  سبقني 

سمر: مش  حرام يا ماما 

الام: هو دفع لوحده احنا  مالنا 

سمر:  رجعيله خمسه، حرام الفين على شقه زي دي 

الام: يختي بتعذبيلي ضميري ليه،  هو  شكلو معاه ومقتدر

سمر: والمقتدر ده.. ايه جايبه هنا 

الام: معرفش،  بس تصدقي لما  شوفته داخل، قولت  يارب  يكون  عريس عشانك،  بس للأسف  طلع هيتجوز 

سمر:  ههههه خيرها في غيرها  

الام: ياما نفسي  افرح  بيكي واشيل عيالك يا سمر 

سمر بإبتسامة: نجوز شهد، ونكبر ياسين، وبعد كده نشوفلي عريس كويس 

الام:  اييييه،  هتستني كل  ده 

سمر:  نعمل  ايه،  نصيبي كده.....  هشوف ياسين  عامل ايه 

الام:  ربنا يبعتلك ابن الحلال اللي  بهنيكي يارب 

سمر  بإبتسامة:  يااارب وانا  اكره يعني


« داخل  غرفة ياسين» 


سمر: ايه القعدة  دي بقااا

(ينظر  له نظرة  سريعآ ثم يخفض جفنيه) 

سمر  تجلس جانبه: مين مزعلك 

ياسين:  محدش

سمر:  زعلان  كده  لوحدك  يعني 

ياسين: مش زعلان

سمر:  طيب تحب  نخرج نتفسح 

ياسين: لأ 

سمر بتنهيده:  متتعبنيش بقا،.....  طيب  ايه رايك  اجبلك كوره تلعب بيها 

(ياسين يأوم براسه نافيآ) 

سمر:  مفيش  حآجه تعباني غير  زعلك ده،.. بس لو تقولي اعملك  ايه.. والله ما هتأخر

ياسين:  مش عاوز حآجه ( تمدد وشد الغطاء عليه) 

سمر بحزن:  اعمل ايه بس يارب،... اوديه لدكتور نفسانيّ ولا اعمل ايه  


( قالت هذا ونهضت ثم فتحت الشباك، لتنظر لشارع لبعض الوقت، وهي تفكر من اين تُحضر المال لدكتور نفساني يساعده للخروج  مما هو  فيه،  لتتذكر حديث أمها عن المال الذي تركه المستأجر الجديد،  لتذهب  إليها سريعآ ) 


سمر:  ماما

الأم:  في ايه يابنتي

سمر:  عاوزة خمس الاف جنيه 

الام:  تعملي بيهم ايه 

سمر: هودي ياسين لدكتور نفسي، ياخد جلسات، مش هينفع نسيبو كده 

الام: هيعمله ايه الدكتور النفسي ،....  ما تخديه تجيبيلو كسوه ولعبتين،  احسن من الدكاترة 

سمر:  ياسين عنده حاله اكتئاب.. مش  شيفاه خاسس ازاي  ومش  بيطلع من اوضته ولا يكلم حد 

الام: ماشي،  بس دا الراجل  لسه  ملحقش يسكن هنتصرف في الفلوس ازاي دلوقتي

سمر:  ان شاءلله هيسكن وهيرتاح،.. بس المهم حالة ياسين  دلوقتي 

الام:  حاضر ياسمر،  كله فدا ياسين،  هروح اجبلك الفلوس 

سمر:  معلش  يا ماما،  ان شاءلله هجمعهم بسرعه وارجعهملك

الام:  يابنتي حرام عليكي،  احنا اللي  مفروض نحس بذنب مش  انتي 

سمر: ربك كبير


انا مشوفتش المستأجر ولا اعرف هينفع يسكن ولا لأ،  بس  طالما  ماما  ارتاحتلو ف اكيد  هو  كويس ومش  هيمشي قبل ما ادبر الفلوس 


#لبني 


قعدت في المكتبه وقت كبير،.. وبعدين روحت، ولما وصلت البيت ودخلت، سمعت صوت ضحك، ف سبت شنطتي ودخلت الصاله، لقيت ست تيجي في التلاتين كده بتضحك مع خالي،.. وهو كان عادي ولما شافني بقا يضحك ويضرب ايده في ايدها


سعد: بقالي سنين مضحكتش من قلبي كده يا منار،... انتي كنتي فين كل السنين دي 

منار: موجوده انت اللي مبتسألش على حد

سعد: على البال والله يا غاليه( قال هذا لينظر إليها ببرود ثم يعود بنظره الي منار ويضحك، وهو تقرقض اظافرها بغيظ ثم تتقدم بسرعه وتقف امامها وتضع يديها في وسطها)


لبني: متعرفناش علي الحلوووه

منار بأندهاش: مش معقووول، لبني،.. ما شاءلله عليكي بقيتي عروسه

لبني بإبتسامه عابسه: اييييه ده، طنط منار، كبرتي ومعرفتكش خاااالص،.. فكرتك صحبة تيته،.. ولا ايه يا خالو

                 الفصل السادس من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-