أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2

الفصل الحادي والثلاثون 31
بقلم نجمة براقة

عمي عبدالقادر جه وقالي ان " منصور" طالب يشوفني ضروري،  ومن غير ما يطمني ويقولي ايه اللي حصل  ....  منصور مش معقول يطلب اني اروحلو المركز غير لو في حآجه كبيره حصلت

«داخل مكتب وكيل النيابه» 

يأمر وكيل النيابه "العسكري" بأن يأتي ب " منصور " من الحجز،  ليذهب العسكري  ويعود  بعد  مرور وقت  قصير  وبيده  منصور  وما ان دخل الغرفه حتى نهضت من مجلسها، واخذت تطالعه بحزن ، وهي تحبس دموعها في عينيها، والأخر يستقبلها بنظرات متعطشه لرؤيتها ليخفق قلبه وترسم بسمة خفيفه على شفاه، ثم يغضض بصره عنها ليلتفت لوكيل النيابه الذي يؤشر له بأن يجلس 

وكيل النيابه: اسيبكم شويه،( يحمل هاتفه ويذهب)
منصور:  عاوز اتكلم مع "يارا" كلمتين ياعمي، لو سمحت 
عبدالقادر: ماشي يا ولدي، بالاذن( قال ذلك وذهب) 

يارا بصوت مختنق وهي تحاول حبس دموعها: عامل ايه
(منصور يقترب منها في مجلسه،  ويمسك يدها لتنتفض، وتنظر ليديه ثم تعود بنظرها إليه ليرد عليها بإبتسامه خفيفه)    

منصور بخفوت: اتوحشتك 
يارا تنزل دموعها: يبقا زي ما قولت،  في  حآجه  حصلت،.....  قول انا قلقانه من بدري
منصور بإبتسامه:  يعني  طلبتي يدي ومقدراش تقولي اني انا اتوحشتك كمان  
يارا: انا خايفه من اللي هيتقال بعديها،  قولي الله يخليك،  انا اعصابي سايبه
منصور يتنهد:  مفيش حآجه عفشه... انا طلبت اشوفك عشان مش عارف ايه هيحصل بعد اكده... ويمكن يحولوني لمكان تاني ومتقدريش تيجي تقابليني
يارا: ليه يحولوك لمكان تانى،....  مش خلاص اثبتو انك مش انت اللى  ضرب نار،  هيستنو ايه تاني علشان يطلعوك 
منصور: اصلهم لقيو الي ضرب،  وقال ان انا اللي قولتله يعمل اكده
يارا تنهض من مجلسها:  يعني ايه قال اكده....  وانت قولت ايه
منصور يشد يدها ويجلسها مره اخرى: اقعدي.... هقول ايه؟!...... الموضوع متدبر من الاول... وكله متخططله
يارا : قول كداب، خلي حد يتصرف، مينفعش تسكوت اكده
منصور: قولت كداب،... ومحدش صدق،  اقول إيه تاني
يارا : يعني ايه تقول ايه..... انا ليه  حساك مستسلم ومش عاوز تعمل حآجه
منصور بتنهيده: انا محبوس هعمل ايه يعني،  ...  محامي وجبنا، وفلوس وادفع،  وبعد اكده؟....  الراجل اعترف عليه،  واختي كمان اعترفت ..... ايه اللي مفروض اعمله ومعملتهوش
يارا:  سناء فهمت الحكاية وزعلت من نفسها قوي وممكن تيجي تقول شهادتها اهنه
منصور بإبتسامه باهته: عرفت صوح....  هه....  ومين اللي قالها
يارا: عمي عبدالقادر وانا 
منصور:  كانت محتاجه حد يعرفها ان اخوها ميكدبش 
يارا: هي مكنتش عارفه تقول ايه بعد اللى شافته هي معذوره بردك
منصور:  براحتها،  وانا مش عاوز البرائه لو منها
يارا: هي مبطلتش بكا من وقت ما رجعت ومش عارفه هتقابلك تانى كيه،  بس انا قولتلها انك مش ممكن تزعل منها كتير وهتسامحها ( تنزل دموعها)  لكن المهم انك ترجع الأول،..  بس انت كلامك قلقني،  واستسلامك قلقني أكتر 
منصور:  واحده غيرك كانت فرحت ان حقها هيرجعلها وهي قاعده مكانها
يارا بدموع: لسه بردك شايف اني كرهاك، وممسمحاكش.. دا انا طلبت يدك اعمل ايه تاني علشان تبطل تفهمني غلط
منصور بخفوت: تسامحيني اني هخلف وعدي معاكي..... انا  وافقت علي طلبك بس شكلي اكده مش هقدر أكمل.... وعشان اكده طلبت اشوفك دلوك
يارا:  يعني ايه
منصور: يعني لو مطلعتش منها، تبقي حره، ومتستنيش،  ولو.... لووو،.. حبيتي تجوزي، اتجوزي 
يارا بدموع: ماشي مش هجبرك عليه، بس متقولش اكده، انت هتطلع وقريب قوي،... ولو مش عاوز تشوف وشي لما ترجع انا همشي
منصور: انتي عارفه زين اني مقصدش اكده، وعارفه اني مكنتش مستني الأيام تعدي علشان تكوني ليه،... لكن انا هتحبس سنين ومش هظلمك تاني واقولك استنيني
يارا بدموع: انت مش هتتحبس وهتطلع..... وحتي لو اتحبست انا هستناك لاخر يوم في عمري
منصور بإبتسامه:  بقيتي قويه وامعتحرجيني كتير  
يارا: انا امعتكلم جد،...... ومش هسيبك تتحبس 
منصور:  ايوه متسبنيش،  وطلعيني ارجوكي....  ههههه،  ( يتنهد)  الموضوع طلع اقوا مني ومنك...... كل حآجه  مترتبه،  ودلوك مفيش  غير  ان الواد ده  يعترف او ان سامر  يقولهم اللي  حصل  
يارا سريعآ:  سامر ممكن يقو...... 
منصور  يرفع اصبعه ليقاطع حديثها:   لوو فاق وسمعت انك  كلمتيه،  والله  المره دي هيكون اخر ما بينا
يارا: في  ايه......  له حقيقي  في  ايه....  لسة  مش  امصدقني وفاكر اني مشغوله  بيه،.....  حتي وانت في  حالتك دي امعتشكك في كلامي 
منصور: انا مش  عليكي انتي....  انا  عليه هو..... تصرفه وقتها هيعرفني اذا يستاهل  اختي  ولا  له...  سيبيلوه القرار وحده....... انما  انتي،   كل يوم اتاكد ان كان عندي حق لما حبيتك
يارا: خد بالك احنا في السجن وقولتلك متتكلمش بالطريقة دي امعاي
منصور بإبتسامه باهته: له هتكلم،  لاني، مكنتش مستني الوقت يعدي علشان نجتمع،.... كل يوم يزيد في قلبي معزتك...  وكل يوم اتمناكي اكتر من اللي  قبله،  حتي  في  زعلنا،  كنتي دايما شاغله تفكيري،.... ولأخر دقيقه في عمريهفضل اتمناكي......  وتعرفي كمان.....  انا  مزعلتش انك خدتي اوضتي  بالعكس،  انا  فرحت قوي، وقولت كلها كام يوم ونجتمع فيها  مع  بعض،....... بس  دلوك عندي احتمال  كبير ان ده مش  هيحصل، وكل حآجه هتنتهي دلوك
يارا  بدموع:  هيحصل....  اكيد  الفترة  دي هتعدي وهترجع البيت،  وترجع اوضتك تاني..... ايه اليأْس ده، فين منصور اللي كان مطلع عينيا في  البيت،  جاي دلوك تيأس ليه 
منصور: مبقاش فيه  حيل لحاجه......  ودلوك هيرجع الظابط وهتمشي،.....( ينهض) خلي  بالك  من نفسك  وسلمي علي  امي....... ومتستنينيش، لو جالك حد  زين اتجوزيه
يارا تقف:  بطل الكلام ده انت مش  هتتسجن،...  احب علي  يدك  ما تيأسش وتوصلهم للي امعيحاولو يوصلوله
منصور:  كله بأمر ربنا،.... بس امعقولك اهه، لو اتحكم عليه  متستنينيش يا يارا......  بزيداكي  تعب امعانا 
يارا: مضايقنيش،..  من ميته وانت اكده،...  والله  هتطلع، وانا هستناك،  واهي كلها  كام يوم ونقدر نتجوز،  وحتي لو مطلعتش هجيب المأذون  اهنه واجيلك  
منصور  بإبتسامه:  متنسيش تجيبي دبلتين بالمرة..  ههههه،  انا  من وقت  ما بدأت  انشغل  بيكي  وانا  حالي  اتبدل 
يارا بدموع: انت زي مانت،...  ارجوك  متستسلمش اكده،  حتى  دافع  عن نفسك  بكلمة  واحدة 
منصور:  كله بأمر  ربنا 
يارا: ونعم  بالله،... لكن  طول  مانت مسلم  أمرك  اكده، مش هتطلع
منصور: وه....  انا  مسلمها  لربنا،  مين  اكبر  منه يحلها
يارا:  ونعم  بالله....... وانا مش  هبطل  دُعا لغيت  ما يستجاب وترجع تاني بالسلامه 
منصور  بإبتسامه خفيفه: يارب  ما يستجاب  غير  لما تخلص العده 
يارا: ليه  اكده حرام  عليك  انت حابب  الحبس ولا  إيه 
منصور:  له...  انا  حبك انتي 
يارا تبتسم:  ماشي 
منصور بإبتسامه: خلي بالك من  نفسك....  وسلمي  علي  امي 
يارا: وانت كمان ( تنزع قلاده وتعطيها له) خلي دي امعاك 
منصور ياخذها  منها: اية الكرسي 
يارا: ايوه،  
منصور بإبتسامه: ماشي،...شكراً 
يارا:  هستناك  تيجى  ترجعهالي ابنفسك لغيت  البيت،  مش  مسامحه  لو مرجعتهاش
منصور بإبتسامه:  حاضر 
يارا: متشكره 

يتطلعها بإبتسامة خفيفه وهي تبادله النظر،  والدموع لا تكف عن التساقط، ليمد يديه ويمسح دموعها بلطف، ثم يخطوه ويضع يده  خلف  رأسها، ليقبل جبينها

وكيل  النيابة  يدخل ويراهم هكذا ثم يتنحنح،  ويتجه لمكتبه،.  ليبتعدو عن بعضهم

وكيل  النيابة: خلاص  كده؟ 
منصور:  خلاص،  متشكر حضرتك 
وكيل النيابة ينتقل بنظره الي اثنتيهم:  العفو....  ياااا عسكري
العسكري يدخل ويُلقي التحية:  افندم
وكيل النيابة: رجعو الحجز 
منصور:  يلا ارجعي البيت 
يارا: حاضر،...  لا إله  إلا  الله 
منصور:  محمد  رسول  الله  

مشيت من  عنده ورجعت  البيت و لقيت  اللي  امعتفتح " معالي " واتنين حريم وراها،  وشكلهم  ميطمنش

معالي: اهلا يا بخيته، تعاليلي( تمسك يدها وتشدها لداخل، ليلتفو حولها) 

يارا: انتو عاوزين  مني ايه انتي  وهي 
سناء تدخل وسطهم: لمي كلابك واطلعي من اهنه يا معالي
معالي تبعدها  عنها وتمسك بها وتأشر لمن معاها علي يارا: بالقبقاب علي  رأسها  يا نسوين عشان  تعرف  تمد يدها  على  مرت الكبير  زين 

(يمسكو بها وهو تحاول ابعداهم،  لينهالو  عليها  بالضرب،  وسناء تشد في  نفسها  من معالي  محاولة  ابعادهم  عنها  ولكن  لا تستطيع  ويارا بين يديهم تصرخ حتى تلاشت قوتها وراح  صوتها وارتمت على  الأرض غير  قادره  علي  رافع  رأسها   والدم ينزف من فمها وانفها لتخرج الام وهي  تستند  على  الحائط وتنظر اليهم وتبكي بعجز لتتقدم نحوها معالي وتمط شفتيها بتشفي) 

معالي: عجزتي يا خاله ومبقتيش قادره  تزعقي زي زمان،...  هي  اكده الدنيا،....  ااه....  حتي  عيالك  راحو  واحد  ورا التاني،  .. عارفه  ليه  راحو وانتي  عجزتي  علي  غفله اكده.....  عشان  ظلمتوني  وجيتو،  عليه  وضربتوني.....  بس ربنا  عالم  ومش  امعيسيب  حق حد......  ولسه اللي  جاى  اسخم 

سناء تحمل راس يارا على حجرها وتبكي: ربنا  ينتقم  منك  يا معالي...  منصور  هيطلع  دلوك  ويربيكي  يا عديمة  الضمير  
معالي تذهب اليهم  وتذيح  قدم يارا بقدمها:  مهيطلعش،..  مفيش  مجرم  امعيطلع  من السجن  من غير  حساب،  واخوكي  قاتل....  وتسكوتي  بدل  ما اخليهم يربوكي..( تمسك يارا من ذرعاها وتشدها ليساعدها بقية النسوه وسناء  تنهض وتقف امامها  تحاول  منعها لتدفعها بيدها وتكمل طريقها إلى  المخزن، تدخل  يارا به وتغلق الباب  بالمفتاح من الخارج) 

معالي:  لو حد  فيكم  حاول  يفتح  ليها  هحبسه  امعاها....  وانتي،  هتنامي  مع  أمك  في  اوضتها،  والحريم  هياخدو اوضتك 
سناء  تقف  بجانب امها  وتبكي: ربنا  ينتقم  منك، ربنا  ياخدك  ويريحنا منك....  تعالي  يامه،   ربنا  كبير  وهيخلصنا  منها قريب....  قريب  قوي 

#سامر 

فتحت  عيني  بصعوبه  ولقيت  جهاز النفس  على وشي وبابا قاعد  علي  الكرسي  ونايم،  بصيت حولية  اشوف  إذا  سناء  او حد  منهم هنا  او لأ،  بس ملقتش  حد،  ....  معقول  يكون  طبعه  وحشه  لدرجة  أنه  ميفتكرش  إني  انقذت  حياته  مرتين،  ومره  انقذت  سناء  من الحريق،  وميفكرش يسأل أو  يسمحلها  هي  تكون  جمبي  في  أزمة  زي دي،.. حتي لو كنت هموت بداله

(شاهين  يستيقظ  ليجده قد فتح عينيه،  ثم يعتدل  سريعآ  ويتقدم  نحوه) 

شاهين:  سامر،  حبيبي  عامل  ايه دلوقتى 
سامر يتحدث بصعوبه: هما  فين
شاهين:  هما  مين 
سامر: سناء واهلها،...  ليه  محدش  فيهم  هنا 
شاهين:  راحو  في  داهيه،...  خلينا  نطمن  عليك  ومتجبش  سيرتهم  تاني 
سامر:  محدش فيهم  سأل 
شاهين: ومن امتي  القاتل بيسأل علي  القتيل،....  انا  مش  عاوزك  تجيب  سيرة  الناس  دي تاني،  وبنتهم  تطلقها  
سامر: قاتل وقتيل ايه... إيه اللي حصل، ومين قال ان هما اللي عملو كده
شاهين:  ايه يعني مين اللي قال، انت مش عارف لوحدك يعني ان منصور كان عاوز يتقلك من الاول
سامر بتعب وصعوبه في الحديث: مش  هما،....  مش  منصور اللي  ضربني،
شاهين: عرفنا،  بس هو  اللي  دفع للي ضرب 
سامر: هو  اتقبض عليه؟ 
شاهين:  ايوه،  و اوعدك  لا هخليه  يعفن  في  السجن 
سامر بتعب: مش  هو......  منصور  هو  اللي  كان  هيضرب  مش انا 
شاهين: سامر،  انا  بحذرك من دلوقتي لو اتهورت ونفيت  التهمه  عنه  انا  مش  هعرفك  تاني  وانسا  ان ليك  اب،.. مش  علشان  اخته  تضيع  حقك وحقنا  معاك،...  منصور  هيتحبس انت فاهم 

كان  واقف قدامي  وهو  اللي  في  وش  الراجل  مش  انا،.. والراجل كان  بيصوب  عليه  هو،  وانا حاولت ابعده  ومقصدتش اخد الطلقة  وأذي نفسي،  بس يدوب بعدته خطوتين والطلقه جت فيه انا بدالوه 

#معالي 

مش معالي اللي تتهان وتترمي علشان  بت بواب،..... مش  كفاية  اني  استحملت طولت يده  ولسانه  كل  السنين  دي كمان  يحب  ويتجوز عليه  وكمان  يطلقني   ويضربوني،  

« تتحدث بالهاتف» 

معالي:  خبر ايه يا "علي " دا انا  اللى  اسمي " مره " ومش  خايفه  اكده،...  منصور  مش  هيطلع  منها  خالص،.. اطمن عاد
على:  يابت ابوي،  فواز لو خد قلمين  كمان  هيعترف  ده واد عويل  وهلبسنا  في  حديد 
معالي: مش انت سلمته الفلوس ابنفسك بردك
على:  ايووه
معالي: طيب امال ايه
علي: ياخيتي امعقولك لو خد قلمين هيقر بكل حآجه، ده حرامي امعفن وملهوش عاذه.... انا قولتلك خليني انا اقوم بالمهمه دي قعدتي، تقولي له له
معالي:  طيب اهه مجتش فيه واطرينا نلبسو هو التهمه، كنت هتروح للحكومه وتقولهم هو اللي دفعلي اياك
علي:  خديني على كد عقلي بس انتي دلوك، وقوليلي،... افرض لفخوه قلمين واعترف هنعمل ايه وقتها
معالي: انت غبي يا " علي"  وهما  يدولوه قلمين  تاني  ليه  طالما  اعترف  عليه،...  الاقلام  مش  هتنزل  على  سداغ  حد  غير  منصور  وبس،  ...  اكتم  عاد ومتوترنيش  وسيبني  في  الاهم دلوك 
علي:  انا  عارف  انك  هتودينا  الومان  عدل....  قولي وخلصيني 
معالي:  يخرب مطنك  يابعيد،  اسمع  انت وساكت 
علي:  سكت اهه،  قولي 
معالي:   دلوك  الملكومه اللى  تحت،  نص السرايا  بأسمها،  ف انا  عاوزة  عقد جاهز  بيع وشرا  امضيها  عليه  علشان  ميبقاش ليها  فى  السرايا واخد انا  النص ده  .....  هتعرف تجبلي العقد  ده  ولا  اقول  بوووه عليك 
على: سهله،  اديني  يومين واجبهولك
معالي:  زين،  ...  هستناك  تكلمني....  وقول  ل ابوك يخف زنه شويه، وحرج عليه  ميقولش ان منصور  جابني عندكم  زعلانه 
على:  ابوكي عارف  ان هو  طلقك  وهيفضل  يقول  عايشه  في  الحرام،  عايشه  في  الحرام  
معالي:   ابوك  كبر وخرف،   هو  فين  علشان  اعيش معاه في  الحرام،  ولا شافوه قالي طالق قدامه  حتي  ....  هو  الراجل  وداني عندكم وقال بتكم  عندكم،  مجابش سيره  الطلاق 
علي:   هو  صوح مطلقكش  يا معالي؟!
معالي:  له مطلقنيش  ياخوي  ....  طلقني ميته،  ما كان  الحديت قدامكم  حد  سمعه طلق ولا وصلتني ورقة  طلاق  حتي 
علي:   له، بس  الحديت كان  باين يابت ابوي
معالي:  له مابينش،  وبطل  حديت وروح  اعمل  اللي  قولتلك  عليه 
علي: طيب يابت ابوي

قال طلقني قال.. طيب  وهو  مين  شافوه  طلق،.  ده  حتي  مكنش  غير  أمه  معانا  وقتها،  ودي  كبرت خلاص...... والله يا منصور لا احسر قلبك عليها زي ما حسرت قلبي علي نفسي

«منزل رفيق» 

اسامه يشعل سيجاره تلوّى الأخرى كعادته مؤخرآ،  وبجانب  السجائر يرتشف فنجان  قهوه تلو الآخر  وبجانبهم  علبة الدوا يأخذ منها  كلما  احتاج  الى  ذلك،  وحديثه  كاد ان يكون  منعدم

رفيق  يدخل  عليه  الغرفة  ويشد  منه علبة السجائر  بانفعال: قووم،  كفاية  كده... قوم 
(أسامة  يتجاهل حديثه  ويكمل ارتشاف القهوة) 
رفيق: يابني  حرام  عليك  نفسك،  وحرام عليك  اللي  بتعملو فيه ده
أسامة بتنهيده:  في  ايه  يا دكتور  في ايه،..  امشي؟! 
رفيق:  هو  عشان  مش  عاوزك  تضر نفسك  ابقا  عاوزك  تمشي 
أسامة:  انا لو معملتش كده  هنتحر،..   اعمل  كده  ولا  انتحر  احسن 
رفيق: ولا  حآجه  فيهم....  قوم اخرج  واشتغل  وعيش حياتك 
أسامة: طيب  هنام  شويه  وبعدين  اقوم اخرج  واشتغل  واعيش حياتي،  حاضر 
(ينهض  من مجلسه  ويرتمي  علي  السرير ويشد الغطاء  على  كامل  جسده  ليأتي رفيق  ويشده منه) 

رفيق:   قوم وامشي من بيتي  ...  يلا  انا  مش  هستقبل  حد  في  بيتي  تانى، ولا عاوز حد جديد يموت عندي 
أسامة يعتدل من نومه:  ماشي ( ياخذ منه علبة السجائر،  وينهض  ويمسك  بعلبة الدوا) 
رفيق  يقف امامه: ياحبيبي  انا  خايف  عليك 
أسامة: اه.....  ماشي 

#مروى 

جبت رقمه من المديره واتصلت بيه كتير  وكان تليفونه مقفول،  ف قررت اني  هروح البيت،  ولما  روحت   خبطت  كتير  وبردو  مفيش  رد،  ف روحت  الشركه  بتاعته وهناك قابلت "عدي"

مروى:  استاذ أسامة  فين 
عدى:  يعني  ايه  فين،  مش  كان معاكي 
مروى:   لا انا  مشيته  ليه  فتره،...  معقول  مشفتهوش  من وقتها 
عدى:  ازاى  مشيتي وسبتبه في  الحاله  دي
مروى:  هو  بقا كويس  ورجع طبيعي،  بس دلوقتي  بتصل  بيه  وروحتلو  بيته ملقتهوش، وتليفونه مقفول 
عدى:  هيكون  راح  فين  يعني  ... ومرجعش شغله  ليه  لما  هو  خف، وبقا كويس 
مروى بقلق:   معرفش،  بس هو  اخر  مره شوفته فيها  كان  مش. كويس   وشكله زعلان،  احنا  لازم  نعرف  هو  فين 
عدي:  انا  هشوف  خالي  يمكن  يعرف...  خمسه  وراجعلك 
مروى:  طيب  بسرعه  لو سمحت 

دخل جوه  وبعد شويه جه وقالي اروح  معاه،...  وخدني  وروحنا  عند بيت  ساكن  فيه  راجل  كبير وقالي ان هو هناك  

رفيق: انتو مين 
عدي: ازيك يا دكتور، انت مش  فاكرني
رفيق يركز في  وجهه: لا مش  اوى...  انت مين
عدي:   انا  عدي،  اخو شيري 
رفيق:  عدي!  ....  كبرت  وبقيت  راجل  اهو  ...  ( ينظر لمروى)  متقولش  ان دي امنيه،  انا  فكرها كويس 
مروى: انا. مروى،...  بشتغل  عند استاذ  اسامه،  انت الدكتور  رفيق  صح 
رفيق: ايوه  انا،  عرفتيني  ازاي 
مروى:  استاذ  اسامه  حكالي  عنك...  بس هو  فين،  بندور  عليه  مش  لقينه  ولا بيرد علينا 
عدى: خالي  قالي  أنه  قاعد  عندك هنا 
رفيق:  كاان عندي،  بس طردته  من ساعة 
عدي:  ليه 
رفيق:  تعبت  معاه،  ومقدرتش اخليه يطلع  من اللي  هو  فيه،  ف طردته.....  روحو شوفوه انتو يمكن  تقدرو عليه 
مروى: هو  ايه  اللي  فيه 
رفيق: اسامه  دخل في  طريق  اللي  يروح  ميرجعش،  وانا  راجل  عجزت  مش  هقدر  عليه 
عدى:  طريق  ايه  ده،...  مالو اسامه  يا دكتور 
رفيق:  طريق  الاكتئاب،.. والمشكله انه رافض يطلع  نفسه  منه ومستسلم ليه  بشكل  كامل 
مروى: ازاي  انت دكتور  نفسانيّ،  ومش  قادر  تطلعه  منه امال  مين  يقدر 
رفيق: الكلام  ده  لو هو  حابب  يتعالج او يخرج  منه، 
عدي:  طيب مقالكش  راح  فين 
رفيق:  لأ  بس احتمال  يكون  راح  ينتحر،  شكله كان  بيدل  علي  كده    
مروى:  ياانهار اسود وسيبته  يمشي 
رفيق: انا  مسبتهوش  يمشي،  انا  طردته 
عدي: كمااان،..  يلا يا انسه  نلحقه  
مروى:   منك لله ( قالت هذا وذهبت)
رفيق باستغراب: مني لله ليه... البنت دي شكلها مجنونه

رجعنا تانى البيت ملقنهوش، ودورنا فى كل الشوارع وبردو ملقناش حاجه،... وكنت خلاص اقتنعت انه انتحر ومش هشوفه تانى، ف سبت "عدي" ومشيت وانا اعصابي منهار، لغيت ما افتكرت الشقة التانيه، وقولت يمكن يكون هناك، ف روحت بسرعه

« داخل  الشقة» 

#أسامه 

الحياة بقت رخيصة اوي ف عيني،  معنديش  سبب واحد  اعيش  علشانه،  من وقت  موت شيري  وانا  مش  عاوز أكمل،  لكن  كنت  مستني اخلص علي  ناصر،.. وبعد  ما مات،  ومروى  مشيت  مبقاش عندي  اي سبب يخليني  أكمل  تاني،  ومن غير  اي خوف من الموت،  طلعت وانا  قاصد  اروح  على سكة  القطر وارمي نفسي قدامه، واول  ما فتحت  الباب  لقيت  مروى في  وشي  ودموعها  مغرقه  وشها،..   انا  توقعت  انها  هتحضني ولا  حآجه  بس فاجأتني  بقلم  علي  وشي 

مروى  تصفعه  وتبكي بشحتفه:  كنت  فكراك انتحرت...  خوفت  الاقيك  ميت  ياغبي،  ربنا  ياخدك ( تغطي وجهها بيديها وتجلس علي  الارض  وتبكي) 
أسامه يضع  يده  على  وجهه: انتي بتضربيني بصفتك إيه،  مراتي  انتي  علشان  تضربيني 
مروى  تكف عن البكاء:  هي  مراتك كانت  بتضربك
أسامة :  لما  كنت  اغلط بس 
مروى  باستنكار:  ايه 
أسامه:  مفيش  ...  ايه  جابك تاني مش  مشيتي  وسيبتيني  لما  احتجتلك 
مروى  تنهض:  ماهو  عشان  كده  انا  جايه  ،....  اممم....  هاخد  مرتب عشر  الاف في  الشهر،  والأكل والشرب عليك  ....  واللبس....  ولو مش  عاجبك  انا  ممكن  امشي
أسامه:  ماخلاص بقا  انا  كنت  رايح  انتحر  تحت  القطر مش محتاجك خلاص
مروى:  وليه  القطر،  ما في  بلكونه  ترمي  نفسك  منها  ...  او علبة  الدوا  دي....  انت واخدها  معاك  ليه  اصلا 
أسامة:   بتهديني من التوتر 
مروى:  وانت عاوز تهدا من التوتر ليه  وانت  رايح  تنتحر 
أسامه  يمط شفتيه باشمئزاز:  افرضي وانا  سايق اتوترت وعملت حادثه بالعربية وموت
مروى:  ههههههههههههههه 
أسامة:  ههههههههه انتي  عندك  حق،...  بس انا  اتعودت ابلبع طول مانا صاحي،  عشان  كده  واخدها 
مروى تاخذها منه وتأخذ منها  حبايه وتبتلعها:  خليها  معايا  دي هتنفعني  طول  ما انا  بتعامل  معاك 
أسامة يأخذها منها: اسكوتي كفايه  مجنون  واحد
مروى:  كويس  انك  عارف  انك  مجنون 
أسامه:  انتي  قابلتيني  وانا  عاقل،  ياريتك شوفتيني  من ست  سنين،  
مروى:  طيب  ما تحكيلي 
أسامه:  يلا معايا  وفي  طريقي للقطر هحكيلك 
مروى:  ههههه لا  مش  هتروح  القطر،  وانا  همشي  عشان  نسيم  اووو مالك،  واكلمك في  التليفون  تحكيلي،  بس وحيات  ربنا  ما تحاول  تنتحر  يكون  كلمتك،  انا  شعري  شاب بسبب الدكتور  المجنون  اللي  كنت  عنده 
أسامه:  انتي  وصلتي لرفيق  .....  استر يارب، 
مروى: ليه،  مالو الدكتور  ده 
أسامة:  فاله وحش على  الناس ههههه 
مروى:  دا قال انك احتمال  رايح  تنتحر علي  اساس  بيقولنا احتمال  راس يقلع ضرسه، ده  متخلف 
أسامه:  لما  لقاني مكتئب طردني علشان  ابطل اكتئاب ههههه...  بس  هو  دكتور  عسل يعنى  
مروى:  دا انت  اللي  عسل 
أسامة  بنبره طفوليه:  صح يا ماما؟!
مروى  :  مش  صح  ومتقوليش  ماما  تانى  ( ترفع اصبعها  فى  وجهه)  وااااياك،  تفتكر اني نسيت اللى  عملته معايا 
أسامه  يمسك  اصبعها:  طيب  من غير  الصباع  ده  علشان  بقرف 
مروى  تشد ايدها  وتمط شفتها  باشمئزاز:  انا  ماشيه 
أسامة  بنفس  طريقتها: امشي 
مروى:  هاااامشي
أسامه:  اااامشي،  هتهدديني ولا  ايه 
مروى تضربها بقدمها  في  ركبته: ااانتحر  ،  غور في  داهيه  
أسامه:  ااااه ههههه...  يا متخلفه 
مروى:  اهو  أنت  ( تمشي  خطوات) 
أسامه:  متنسيش تكلميني  علشان  اقولك  كنت  بعمل  ايه  زمان 
مروى  تبتسم  وتكمل طريقها:   مااشي  ( تقف) اه صح كلم عدي عشان كان بيدور معايا وقلقان عليك اوى
أسامة: اااوكي... تحبي اوصلك طيب؟!
مروى: لا هقدر.. باي
أسامه: باي 

#عدي 

بعد ما خوفنا عليه والجو اتكهرب، وبقيت الف عليه برجلي اللي بتعرج، في كل الشوارع وكنا هنبلغ البوليس، اتصل بيه، وطمني انه كويس 

« داخل مكتب عز» 

عدى  يفتح  الباب:  اااسامه كلمني 
عز :  قالك  ايه 
عدى:  قال انه  كويس  ومفهوش حآجه  
عز ياخذ نفس براحه: انا  في  يوم  هموت  بسببه 
عدى:  الحمدلله  انه طلع  كويس 
عز:  انا  مش  عارف  امتي  هيعقل 
عدى:  ههههه  مش  عارف، بس  مش  باين  عليه  انه هيعقل 
عز:  حووش العقل  اللي  طالع  منك انت كمان  ..  رايح  تاخد  المسدس وتروح  لناس بيتهم  ...  اهو انت اتضربت و البنت  حاولت  تنتحر  وكان ممكن  تتسجن  لو اهلها  بلغو 
عدى:  الموضوع  ده  اتقفل  انا  مش  هكمل وهى كمان مش  عاوزاني 
عز:  طيب  كان  ليه من الاول،  هو  تعب وخلاص  
عدى:  اللي  حصل  بقا 
عز:  طيب،  اتفضل  على  مكتبك دلوقتى  
عدي:  حاضر 

طلعت  من عنده  ورجعت  المكتب  لقيت  ميسون  هناك  وبتشتم عليه،  وقفت  وراها  من غير  ما اتكلم  وأشرت لسميره  انها  متبينش 

ميسون:   مش  غلطتي يا سميره،.. زميلكم  العره ده  اللي  بيغيظها  بيه  ...  انا  مالي،.. ها انا  مالي،..  ما يحبو بعض  بعيد  عني  ..  انا  اه عجبني  في  الاول  لأنه  اصفر  كده  ،  بس هو  السبب اللي  خلاني  افكر  انه  عاوزاني    ...  انا  مش  عاوزاكي  تزعلي  مني،  ازعلي  منه هو  والجزمه  التانيه،  اللي  هيتجوزو ويخلفو كرتونه  بيض  من كتر صفارهم  ....  اسكوووتي.. البت قولنا هتموت.. وقال ايه  لما  جه وكلمها  بلطافه فاقت،.. والله  مش  ناقص  غير  ترجع  من الموت علشانه،...  مرارتي اتفقعت منهم ( تشعر بشيء  خلفها  لتتسع عينيها وهي  ترا سميرة  تضحك  ،  لتستدير ببطئ) 

ميسون  تبتسم بعبس:   عدي،  انت هنا  ...  جيت  امتي 
عدى:  من اول ما كنت زميلهم العره
هنا:  مش انت،.. في كتير  زمايل غيرك،..  انا  اقصد واحد تانى مش  كده  يا سميره 
سميره:  ههههه  ايوه... هي  تقصد وائل 
ميسون:  حبيبتي  القوفي  دي..  اموواه...  تعاله  عاوزاك   
عدي:  وانا  مش  عاوز اعرفك  ولا  اعرف  حد  فيكم 
ميسون:  ولا  عاوز تعرف  حصل  ايه لهنا 
عدى:  حصل  ايه  لهنا بقا 
هنا:  لا ما احنا  مش  هننشر غسيلنا الوسخ قدام  اللى  يسوا واللى  ميسواش 
سميره:  يعني  انا  مسواش يا ميسون 
ميسون:  لا ياحبيبتي  انتي  اللي  يسوا...  ما تمشي  انا  كلامي  بيعمل  مشاكل  ..  يلا قدامي 

«امام مدخل العماره» 

عدى:  لو بتفكري  تخطفيني  من اختك، انسي ودوري  وشوفي  رايحه فين 
ميسون:  مين دي  اللي  تخطفك ياض انت،.. وانا  هعمل  ايه  بواحد  بيتخطف،  .. انت اهبل 
عدي:  امال  جيباني هنا  بذات ليه..  اشمعنا  هنا يعني 
ميسون:  تصدق  بالله  اني  غبيه  علشان  بساعدكم،  ...  انتي  يابت  تعالي  خدي الزفت،  انا  هستناكي  هناك  
( ينظر خلفه ليجد هنا  بالداخل  ويعود بنظره  لميسون ف يجدها قد ذهبت) 
عدي':  ياااحجه استني  انا  اسف( يستدير)  ايه ده  بقا 
هنا  بإبتسامه:   انا  اسفه 
عدى:  بعد  ايه  بقا 
هنا:   انا  اضايقت  لما  شوفتكم  بتهزرو  مع  بعض،  المفروض  انت  كنت  تطمني مش  تمشي  وتسبني 
عدى:  كل  مره  اطمنك وانتي  اللي  شكلك  مش  حابه  نكون  مع  بعض 
هنا: اكيد  عاوزة  نكون  مع  بعض...  انا  اسفه،  والله  مش  هزعلك تاني  
عدى:  اممم  ....  هي  ميسون  زعلت  ليه  ..  هروح  اصالحها 
هنا:  تصالحها!؟....  امشي  يا عدى،...  انا  غلطانه  اني  جيت  من الاول ( تخطوه  خطوات  للامام  ليشدها  من شعرها  ويرجعها  مره  اخرى)  
عدى: انتي  لسه  معتذره  وقولتي مش  هزعلك،   تاني  
هنا:  وانت عاوزني اعمل  إيه  وانت  بتقولي  اصالحها  
عدي:  بختبرك وفشلتي في  الاختبار...  روحي  متجيش  هنا تاني 
هنا  تمسك  يده:  اااسفه  والله،  مش  هعمل  كده  تاني  ...  اسفه  يا عدي 
عدى:  لأ  
هنا:  ياعدي بقا الله 
عدي: لأ 
هنا:  انت مبتحبنيش
عدي:  ايووه،  اقلبي  التربيزه  عليه 
هنا:  انت لو بتحبني  مكنتش  سبتني في  المستشفى  ولا  كنت  خلتني اتحايل  عليك  كتير  كده 
عدى:  يعني  انا  اللي  طلعت  غلطان 
(هنا  تهز رأسها  بالايجاب) 
عدى:  ههههه ماشي  ياستي  انا  اسف  على  الغلطة  الفظيعه  اللى  مغلطتهاش 
هنا:  لا بقا  غلطت،  ما تعتذر كويس  ياعدي هو  انا  بتبلا  عليك 
عدي:  هههههههههه انا  اسف  اقسم  بالله  اسف وااادي راسك  ابوسها ( يقبل  وجنتيها) 
هنا  بإبتسامه:  على  فكرة  انت  قليل  الادب 
عدى بغرور مصتنع:  انا عارف 
هنا  بإبتسامه:  هاهاها بايخ  اوي  
عدى  :  طيب  قوليلي  بقا،  هما  في  البيت  عرفو انك كويسه
  هنا:  اه عرفو،  بس مقولتش  اني كنت بمثل عليهم  
عدي:  كويس  انك  عرفتيهم    علشان  اقابل ابوكي  تانى،  بس يارب  يوافق  ومينساش  كلامه  معايا   
هنا:  لازم  يوافق،  انا  مش  هخاف تاني،  وميسون  هتساعدني 
عدى:  ياريت  يكون  كلامك حقيقه،..  وانتي  تتشجعي  وهي تساعدك فعلاً،  ... ولو ان انتو الاتنين،  متعملوهاش أبداً،..  هي  تبوظ متصلحش..  وانتي  جبانه  وبتخافي  
هنا:  مش  هخاف،  وتقدر تيجي  بكره  تقابله
 عدي:  مش  مصدقك 
هنا:  صدق 
عدى:  ياابنتي  مش  ممكن،  انتي  جبانه  والتانيه  حربايه  هتبوظ الدنيا 
هنا:  طيب  هتيجي  وتشوف  بنفسك 
عدى:  طيب  ما تأكديلي عشان  اطمن 
هنا:  ازاي 
يميل عليها  ويرقص حاجبيه:  يعني  
هنا  بإبتسامة:  وحشك  الزبيب صح 
عدي وهو  يميل أكثر:  اووي 
هنا:  ههههه  طيب  ابعد 
ميسون  من الخلف:  خلصصصو...  حدش ناقصكم،  ابوكي  هيقول كل  ده  بتمشيها،  ويحبسنا  انا  وانتي  علشان  الأصفر  ده 
عدى: مش بقولك حربايه وهتبوظ الجوازة
ميسون: طيب والله والله لو ما اعتذرت يا عدي واحترمتني لا هقف لكم زي اللقمه في الزور،   وما هخلي الجوازة تتم
ههنا:  اعتذرلها 
عدى:  اعتذر لمين  ...  لا طبعاً،  دي خرابت  بيوت  ميغركيش  شوية الحنيه  والعياط يوم  اللى  حصل 
ميسون:  انت حر،  مفيييش جواز،  وادي شعري  اهو  يكون  علي  راجل  لو تمت  طول  مانت مش  راضي  تعتذر 
عدى  : خلاص  اسف،  يلا روحي  
ميسون:  لاااء... تعتذر وتتزلل قدامي،  وانا افكر هرضا ولا  لأ،...  الكوره  في  ملعبكم..  وانا  هناك،  اصتفلو مع  بعض وردو عليه 
هنا:  هيعتذر،..  مش  صح  ياعدي  
عدي:  انااا اسف يا ميسون،  اسف مليون  مره،  انتي  الخير  والبركه، 
ميسون:  انت  بتعتذر لجدتك،  ما تعتذر كويس 
هنا:  ما تعتذر  كويس  ياعدي وتخلصنا 
عدى  يزفر  بزهق:  انا  اسف  حقك  عليه  انا  وحش  ...  اااسف 
ميسون باشمئزاز:  اممم...  ماشي،....  انتو الاتنين ربنا يعافينا من العيال اللي  هتخلفوها،  نفسي  اعرف طيقين بعض  ازاي 

« داخل  المستشفى» 

سامر 

جه الظابط ياخد اقوالي في  المستشفي،  وبابا بيجاوب بدالي وكل ما اعوذ ارد.. يلحقني ويجاوب هو،  لغيت ما الظابط  سكته ورجع  يسألني 

الظابط:  ايه علاقتك ب منصور علام  المتهم بمحاولة قتلك 
سامر:  اخو خطيبتي...  او مراتي 
الظابط:  انت كاتب كتابك عليها! 
سامر: ايوه 
الظابط: طيب تقول إيه،.. في إن  والدك، وبعض الشهود قالو ان هددك بالقتل اكتر من مره.. صحيح الكلام ده؟!
سامر: لأ  محصلش 
شاهين: لا حصل 
الظابط:  انت هتسكوت ولا  تطلع  بره 
شاهين:  حاضر 
الظابط: طيب احكيلي  ايه  اللي  حصل يوم الحادثه 
سامر:  كنا في  الجنينة واقفين بنتكلم عادى، ف شوفت واحد من بعيد بيحاول يضربه بالرصاص ويدوب ذقيته ف الرصاصه  جت فيه  انا 
الظابط:  وانت مين قالك انه قاصده هو مش انت 
سامر: باين يافندم، منصور كان واقف قدامي ومش شايف اللي ورا لو صح كان قاصدني انا كان استنا منصور يمشي من قدامي،  بس انا بقول لحضرتك ان مجرد ما ذقيته كانت الطلقه وصلتني،.. يعني قبل ما أبعده كان ضغط على الزيناد
الظابط:  يعني  انت بتنفي التهمه عنه 
سامر: ايوه،.. هو محاولش يقتلني.. وهو اللي كان مقصود بالرصاصه مش  انا 
(شاهين يزفر بضيقه) 
الظابط:  انت عارف ان اللي  ضربك اعترف ان منصور هو اللي دافعلوه عشان يقتلك
سامر:  اللي انا شوفته بيثبت انه كان قاصد يقتله هو مش انا،...  معرفش  بقا الراجل  ده  قال  كده  ليه 
الظابط:  هنعرف،..  علي  العموم  كلامك متطابق مع كلام منصور،  هو قال كده بردو 
سامر: يبقا هو كده 
الظابط:  تمام،...  لسه هنرجعلك تاني....  الف سلامه  
سامر:  الله  يسلمك  

( يمشي الظابط ومن معه) 

شاهين:  انت  ايه اللي  عملته ده،...  ازاى  تقول  كده،  انا  مش  حذرتك 
سامر:  هكدب يعني،  ما انا  كنت  شايف  ان الراجل  هيقتله  هو  مش  انا،  .. وانا  اللي  ذقيته عشان  كده  اتصبت
شاهين:  انت صدقت..  دي مدبره يا اهبل 
سامر:  منصور  كان  معاه  مسدس ورافعه عليه  كان  ممكن  يقتلني بنفسه، لو عاوز،  وبعدين  هو  مكنش  يعرف  اني  رايح،  هيتفق مع  حد  امتي....  بلاش  دي،  هو  لو هيقتلني واتفق مع الراجل  صح،  ...  يوديني ليه  المستشفي  
شاهين:  جايز
سامر:  اكيد  يا بابا، 

( سرايا منصور ثاني يوم) 


معالي

"علي" اخوي جابلي العقد، وخدته منه ودخلت عنديها  انا و واحده    من الحريم اللي  جيباهم، ولقيناها قاعده  وامعتبكي،  واول ما شافتنا قامت وهجمت عليه، وانا ذقيتها ف وقعت  علي حد الطربيزه ورأسها اتصطت (ارتطمت) بس كان لسه فيها النفس 

معالي تجلس جانبها وتمسك شعرها بقبضتها: أمضى  اهنه يا زينه 
يارا بألم:  له مش همضي علي  حآجه 
معالي تشد رأسها وتضربها مره اخره بالطاوله بغيظ:  امعقووول امضي 
يارا تدور برأسها بدوخه وتغلق عينيها، ومعالي تهز رأسها  بغيظ:  امعقول أمضى....  محدش  هيغيتك مني النهارده،  لا منصور  ولا  غيره 
يارا بتعب شديد:  له مش  همضي، موتيني احسن 
معالي:  اااكده، طيب  ....  محااسن،  علميها الأدب  

 ابتعدت عنها  مسافه وظلت تنظر اليها وتشاهد محاسن وهي تشدها  من شعرها وتشجعها بان تكسر لها ضلع 

معالي: مش عايزة فيها حته سليمة،كسري زي مانتي عاوزة،.. بس متموتهاش قبل ما تمضي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-