أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثاني والثلاثون32بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2
الفصل الثاني والثلاثون32
بقلم نجمة براقة

صوت يارا وهي تصرخ  جوه،  كأن مخليني حاسه بالعجز وانا  مش  قادره  الحقها بسبب المره اللي واقفلنا زي الجبل قدام الباب،  وكل ما احاول اطلع، كانت تذقني ترجعني لأخر الاوضه من كتر شدتها،  وجمدان جسمها،  اللي زي 



الرجاله و وزنها اللي معدي 100 كيلو  ...  وكل اللي قدرت اعمله اني اصرخ.. وامي قاعده علي الارض وتبكي،... ودي كانت اول مره اشوف "امي" ضعيفة اكده بعد ما كانت تتكلم بس والكل ينفذ الكلمه من غير حديت،  لكن بعد ما منصور بعد عنينا واستقوت علينا معالي، وهي شايفه ومقدراش تتكلم ولا تقول له، دي لوحدها خلت حيلها يتهد وقوتها تروح..... وانا مبقتش عارفه احزن على حالها، ولا ازعل علي يارا   وانا كنت متاكده ان معالي مش هتسيبها  غير لما تموتها،...وبعد وقت سكت صوت يارا وفجأه  الباب اتفتح من بره بشده خلت المره دي توقع على الأرض،  واللي فتح كان منصور  

سناء ببكاء وضحك مختلط:  منصور  
الام ببكاء:  ولدي...  ياحبيبي ياولدي 
منصور: مين دي وايه الصراخ ده ( ينتبه لصوت معالي وهي تصرخ وتقول " معوزاش فيها حته سليمة اضرب يامره "  ليتركهم ويركض  الي المخزن ويفتح الباب ليجد المرأة تضرب يارا




 بعنف وترطم رأسها بالحائط وهي بين يديها فاقده للوعي و معالي تقف بجانب الباب ممسكه بورق، لينادي على الغفير بعلو صوته،  ثم يتقدم نحو يارا بسرعه لتبتعد المرأة  وهو يصلها قبل ان تقع ويسندها علي ذراعيه، ثم يعود بنظره لمعالي والمرأة الاخري،  لتاتي سناء وتحتضن يارا وهو يتركها لها ليرتخي جسدها وينزلق علي الارض لتجس معاها سناء ويصبح نصفها الأعلى مسنود على حجرها  والدم ينزف من فمها ورأسها،  

الغفير:  نعم يابيه 
منصور وهو ينظر لمعالي بغضب:  خد المرتين دول احبسهم في الاسطبل ( يصرخ بعلو صوته)  ولو فلتو منك هحطك تحت الخيل يدسوك،..  يلا قواااام 
الغفير:  حاضر  ( ينادي علي زميله ثم يمسكو بهم ويأخذوهم اللي  الاسطبل) 
(منصور يقترب من معالي وهي تترجع للخلف بخوف شديد حتي امسكها من شعرها بعنف) 
منصور بغضب: قولتي اتحبس ف جيتي تعملي فيهم اكده ( يصفعها بكل قوته وهو ما زال ممسك بشعرها لتصرخ بعلو صوتها) ورحمة الميتين ما هتمشي من اهنه حيه 
معالي ببكاء وترجي: له يا منصور،انا معملتش حآجه ومعرفش مين دول وعاوزين ايه.( تنزل عند قدميه ليشدها من شعرها مره اخرى،ويجرجرها للخارج الي ان يصل الاسطبل)
معالي بترجي: هتعمل ايه يا منصور، احب على رجلك سيبني،انا محقوقالك،. بس سيبني متموتنيش
منصور وهو يضغط على أسنان بغضب عارم، وجسده يهتز من شدة غضبه: مش هتعيشي دقيقه واحده تانيه ( يصرخ بعلو صوته) لملي الخيل كله في مكان واحد قوااام 
الغفير: حاضر يابيه 

الغفير يحبس كل الخيل في مكان واحد ومنصور ما زال ممسك بها وهو يصرخ بالغفير ليستعجله، وقبل انا يدخلها مع الخيل ويرميها اسفل 




اقدامهم، وصلت الشرطة لينزل العسكر من السيارة والظابط يركض إليه ويأشر للعسكري بأن يضع بيدها الاصفاد لينظر اليهم منصور بعدم فهم 

منصور: واخدينها ليه
معالي ببكاء: انا معملتش حآجه،انتو واخديني فين 
الظابط: فواز اعترف عليها هي واخوها بانهم هما اللي دفعوله عشان يقتلك  
منصور يطالعها بصدمه: امعيقول ايه ده؟!
معالي ببكاء: دول كدابين متصدقهمش، احب علي يدك ما تخليهم يخدوني.... انا مرتك يا منصور 
منصور وهو ما زال لا يصدق: يعني هي اللي كانت عاوزة تقتلني.... تقتلني انا مش سامر؟!..... ليه يا معالي..... كيه طلعتي بالجبروت ده وانا معرفتكش من الاول..... اكيد انا امعحلم 
الظابط: خدوها 
منصور يمسح علي وجهه بتوتر شديد: ودول كمان... ضربو الجماعه جوه
الظابط: خدوهم 

يأخذوهم ويذهبو وهو ينظر حوله ولا يزال في حالة صدمه حتي تذكر يارا ليعود مره أخرى راكضآ، ليحملها الي السياره، ويدخلها ثم يعود إلى امه عندما لاحظ بانها متعبه 

منصور: يلا هنروح الدكتور
الام ببكاء: انا زينه يا وليدي، روح ودي يارا قبل ما دمها يتصفا 
منصور يحملها بسرعه: يلا ياالامه، 
سناء تذهب خلفهم وهو يدخل امه في المقدمة ليستدير حول السياره، ويقف للحظه ينظر لسناء بصمت، ثم يبعد نظره عندها ويصعد السياره ويذهب سريعآ 

خاف عليهم و وداهم الدكتور، بس انا كان زعلان منى قوي، بصته كانت تقيله عليه وكانه امعيقولي انا معرفكش وبعدي عني.... وامعاه حق،... هو ليه حق يكرهني

#منصور

سنين عايش مع معالي، ولا يوم حسيت انها بالجبروت ده،... طلعت مقعد امعاي حيه في فرشتي ومعرفش،... كيه مقدرتش اشوف انها عفشه اكده من زمان..... وهي كيه قدرت اتحاول تقتلني، طيب يارا ونقول غايره منها، بس انا كيه قدرت وهي دايما اتقول انها امعتحبني،.... يابوي علي صدمتي النهارده، كأن حيط و وقعت علي راسي،..... كل حآجه اتبدلت،



.... سامر عمري ما اتخيلت انه يبرأئني، بس بالعكس ده برائني وقال اني مهددتهوش خالص،.... ومعالي طلعت ابليس ذات نفسه وعايش امعاها تحت سقف واحد و ولا مره فكرتها انها بالجبروت ده..... ويارا اكتر واحده ازيتها،  وهي اول حد صدقني.. حتي بعد ما قولتلها ان فواز اعترف عليه، مسألتنيش اذا صوح انا قولتله يعمل اكده ولا له،.. لأنها كانت متاكده اني معملهاش،.... وسناء اختي اللي امربيها علي يدي،... مصدقتنيش وشهدت عليه قدام الظابط،... بس رغم اكده هي لسه اختي اللي امعحبها ومستحيل معزتها تقل، بس زعلي منها شديد قوي 

وصلنا المستشفى، ودخلو يارا اوضه هناك، وخليتهم يكشفو علي امي كمان،. واول حآجه طمنوني علي امي وقالو انها زينه، بس يارا هي اللي طولت قوي ومحدش جه يطمني، ف روحت اشوف سامر يكون حد طلع من عندها.... ولما دخلت عنده، لقيت ابوه جمبه، وكنت  فاكر  انه هيضايق لما  يشوفني بس بالعكس وهو لما شافني داخل عنده اعتدل وابتسم ورحب بيه، عكس ابوه اللي حسيته اضايق

سامر يعتدل: اتفضل... كفاره يا عمده 
منصور يتقدم نحوه: حمدلله علي سلامتك
سامر بإبتسامه: الله يسلمك
منصور بخزي: انا مش عارف اقولك ايه.... غير متشكر وحمدالله على سلامتك 
سامر: كده تبقا رضيت عننا اخيرآ.. اتفضل اقعد واقف  ليه 
منصور: ازيك يا جناب الوزير 
شاهين: بخير.... عن اذنكم شويه
منصور: اتفضل

( يذهب شاهين ومنصور يجلس علي احدي المقاعد)

منصور : مش عارف اشكرك ولا استستمحك ولا اقولك مدينولك بعمري،... بس ليه عملت اكده افرض حصلك حآجه عفشه لا سمح الله
سامر: نصيب،... ومش عاوزك تشكرني ولا تستسمحني، يكفي رضاك اللي نولته اخيرآ 
منصور: ابقا قليل الاصل لو عملت غير اكده،.... وصوح الرجاله يتعرفو في وقت الشده 
سامر: ربنا يخليك،... ايه الدنيا معاك، وسناء عامله إيه
منصور: زينه





سامر: امال هي فين من وقت ما فوقت مشوفتهاش
منصور: معرفش... بس انا سبتها امعاك اهنه وبعد اكده معرفش حصل ايه 
سامر: لو مش هيضايقك، ممكن تجيبها ولا ممنوع
منصور: مش ممنوع ولا حآجه، حاضر هجبهالك ( ينهض) وبالاذن انا
سامر: لسه مقعدتش
منصور: راجع من المركز ومغيرتش خلقاتي ولا اسبحت،...بس هجيلك تاني 
سامر: ماشي ياعمده متشكر علي جيتك 
منصور: انا اللي متشكر علي كل حآجه
سامر بإبتسامة: العفو
 

طلعت من عنده وروحت عند امي وبعد دقيقه طلع الدكتور، وقالنا انه خيط الجرح اللي في راسها وعقمه،.. وانها هتكون زينه، ونقدرو ندخلولها 
ولما دخلنا لقيناها نايمة ورأسها مربوطة بشاش قطن ،... رغم انها تعبانه و وشه الوان من الضرب بس جميله،.. وجمالها يخطف العين،... لكن تعبها والتعوير اللي ماليه وشها حشتني في قلبي حش،... والدم غلي في عروقي لما شوفت المره امعتخبط في رأسها في الحيط وهي بين يديها لا حول ليها ولا قوة، 

(يجلس جانبها وينظر لها وهي نائمه وعينيها مغلقه)

الام:  ربنا يقومك بالسلامة يابتي،... اه لو تعرف اللي عملته امعانا اليومين دول، واللى كان سبب في تعذيبها دلوك 
منصور بانتباه:  ايه 




الام: معالي جت وانا شديت امعاها راحت ذقتني و وقعتني على الأرض وكانت عاوزة تقعد عافيه، وبقت اتقول ان هي بدالك في  السرايا، وانها مرتك، وفردت جنحاتها عليه،  ولما يارا شافتها  ذقتني  وكنت   امعبكي قدامها.. جاتلها  ضربتها وجابتلها الكرباج وطلعتها من البيت زي الكلبة اللي ما ليها ناس،...  وبعديها جت  معالي  بالحريم اللي شوفتهم دول، وبركو فيها  قتل مخلوهاش تنفع نفسها وحبسوها في  المخزن،  وحرجت علينا لو واحده فتحتلها هتعمل  فيها  زيها 
منصور: كله ده حصل، والبهايم اللى برا ساكتين
معالي: ماهي قالتلهم انها بدالك يكون رجعت، وهما مقدروش يتحدتو اامعاها تانى 

(منصور يعود بنظره ليارا ويتطلع إليها   ثم يضع يده  علي  رأسها  بلطف وباليد الأخرى يُمسك يدها)

منصور: البت دى مشافتش يوم زين من يوم  ما دخلت  بيتنا، ولسه فيها حيل تعافر، 
الام: انتي مينفعش  امعاك غير  واحده  قويه متتكسرش بسرعه، زيها اكده،  لايقين علي  بعض  ياولدي
منصور: لما نشوف  رايها مش  يمكن  اكتفت منينا وناويه تطفش
الام:  الا تطفش دي،  دا انت  لو كنت  شوفت  زعلها عليك كنت اتاكدت انها لا ممكن  تطفش أبداً 
منصور: عارف،  بس بردك  لازم  اشوف  رأيها  واذا موافقه  ولا  له،.. انا مش  هجبرها علي  حآجه  تانى 
الام:  انا  متأكده انها  هتوافق، وعاوزاك اكتر منك كمان 
منصور  يبتسم بخفه وهو  يتطلع لوجهها: هي  اللي  تقول  مش  احنا 

#مروى 

بعد ما نام " مالك " اتصلت  ب أسامة  علشان  اطمن  اذا  موجود  ولا  انتحر 

مروى: كنت متوقعة  الاقيك انتحرت  
 أسامة: انتي كان نفسك تلاقيني انتحرت فعلاً
مروى:  عرفتها لوحدك ههههه 




أسامة: طبعاً... انا بحس باللي بيتعامل معايا  بيفكر ازاي  نحيتي
مروى: انت هتقولي ما انا  شوفت  بعيني  
أسامة: لسة شايله فى قلبك؟!
مروى: لأ 
أسامة:  لا ونبي  تشيلي،...  انتي  ناسيه كلامك  اللي  قولتيه شكلك 
مروى:  وانت عاوزني اقولك  ايه، وانت رايح  تسلمني لفريد،  وقبلها كدبت عليه،  دا انت تحمد ربنا  اني  وافقت ابص في  وشك  تاني 
أسامة: بالمناسبة ايه خلاكي ترجعي  صحيح 
مروى: عادي 
أسامة:  لا مش  عادي  خالص 
مروى:  يمكن لأني خوفت من احساسي بذنب لو حصلك حآجه 
أسامة: مفيش حآجه تخليكي تحسي  بالذنب  تجاهي بعد  اللى  عملته... فيه سبب تاني  انتي  مش  بتقوليه
مروى:  لا مفيش  اي أسباب تانيه
أسامه: لا فيه وانا عارفه،  وعلشان كده  انا  طلبت  انك  تكوني  جمبي في  ازمتي 
مروى: ايه  السبب  بقا 
أسامة:  بتحبيني هيكون  ايه  يعنى 
مروى: ايه الغرور ده،  مين  قالك  انت اني  بحبك ولا  بفكر فيك  اصلا 
أسامة: غير اني شوفت  كلامك  مع  صحبتك  في  الشات  بس  انا كنت عارف  من الاول 
مروى:  يانهارك اسود،  انت ازاي  تفتش في  اسراري 
أسامة: اطريت افتش ودا مش  موضوعنا 
مروى:  انت انسان  بارد...  ايه  البرود ده....  انت ليه  حشري.. من اول  ما عرفتك  وبتدخل في  اللي  ميخصكش
أسامة: وانتي  عاوزاني  اعمل  ايه..  وانتي  بتجري وتستخبي  زي اللي  عامله  عمله 
مروى: كنت  تسكوت ومتدخلش،.. وخاصة انك  كنت  خاطف عيل وبلايني بيه  من غير  ما تفهمني انه مخطوف
أسامة: لما اطمنتلك حكيتلك كل حآجه،.. ليه بقا انتي متحكيش 
مروى: كنت هقولهالك ازاي دي،.... انت مش بعيد كنت نسيت عمايل فريد واتهمتني بالخيانه
أسامة: ليه اتهمك بالخيانه،... اااه.... فهمت، انتي قصدك على اللي حصل بينا .. لا، افتكر  لو حكتيلي   الحكاية بظبط  كنت  فهمتك،  ومفكرتش  انك  خاينه ولا حآجه
مروى: انت بتقول كده علشان عرفت انه طلع مطلقني،.. والا اوله انك  التمست العذر لسهر، اللي انت ضحكت عليها
أسامة: حكايتك تختلف عنها بمراحل،.....وانا مستحيل كنت هعرف اللي حصلك واحكم عليكي بانك خاينه
مروى: كويس،.... بس بعد ايه بقا،مانت بهدلتني 
أسامة: انا بعتذرلك......  ولسه منستش طلبي
مروى:  اي طلب






اسامه:  طلب ايدك  لجواز 
مروى:  انت مطلبتش ايدي،  انت ادتني خيارات،  اكون معاك  بيها عشان  اساعدك 
أسامة: طيب  انا  بطلب ايدك  اهو 
مروى: ليه 
أسامة:  ليه  اية 
مروى:  ليه بتطلب ايدي 
اسامه: هما الرجاله بيطلبو ايد  البنات  ليه 
مروى:  فاهمه  انك عاوز تجوزني،  بس ليه  بردو، ومتقوليش حبتني
أسامة: مش  عارف،  بس انتي  كويسه  وانا  بثق فيكي  وبالأضافه  لانك بتحبيني،  وانا  في  النهاية  اكيد هتجوز، ف ليه مش  انتي
 مروى: طيب انا  لو رفضت  هتزعل؟! 
أسامة: لأ،  على  راحتك  مش  هغصبك عليه،  لو مش  هتوافقي
مروى بخيبه:  اه.....  تمام،  هفكر وارد  عليك 
أسامة:  مستني ردك 
مروى: تمام  ....  اسيبك  دلوقتي  " مالك"  صحي 
أسامة:  تمام

حتي لو قرر يبدء  حياه جديده  مع  واحده  تانيه ف هو  هيعمل كده  علشان  الحياة  تمشي وبس،  ولما  اختار، اختارني انا  علشان  بيثق  فيه  وبيطمنلي وعارف اني  بحبه،.. انما هو محبنيش ومفتكرش انه هيحبني،  زي ما  انا  بحبه،  وعارفه كمان  ان مفيش واحده  هتاخد  مكانة مراته في قلبه  

#اسامه 

مروى، ساعدتني من غير  ما تكون  عاوزة  مقابل،  وخلتني اثق فيها  وأمنها  على  اسراري، بالاضافة  انها  طيبه وكمان  بتحبني،  وانا  لو هبدء حياه جديده  مش  هلاقي  احسن  منها يشاركني حياتي.....  ولو على  الحب  والعواطف،   مش  صعب  اني  احبها  بعدين،  ليه  لأ، 

#هنا 

عُدى  جه يطلب ايدي من بابا، وكنت  مقرره اني  هقول  عاوزاه ومخفش المره  دي،  بس لما  جه واتكلم مع  بابا  وبعدين. مشي،.. انا خوفت ان بابا  يجي  يتكلم  معايا  ومقدرش اقول  اني عاوزاه زي ما كنت ناويه اقول






ميسون: بطلي خوف واتشجعي،  عشان  لو خوفتي ومتكلمتيش،  ادي دقني  لو جتلك فرصه  تانيه 
هنا: متوتره، خايفه بابا  يزعل  زي ما حصل  قبل  كده 
ميسون: بابا عارف اني مش زعلانه  والموضوع  مش  فارقلي،  ولو  قولتيلوه  انك عاوزاه هيوافق على طول
هنا : يابنتي بابا كره عُدى بعد  اللي  حصل،  وكمان موضوع  انه اصغر  منى،  هيفضل  عقده  في  اتمام  الجوازة  دي....... انا واثقه انه هيرفض... انا عارفه حظي
ميسون:  مفيش  حد  عقده  ونحس غيرك،  مالنا احنا  بالسن طالما  هو  بيشتغل  ومعاه  بيت
هنا:  رأيك  كده 
ميسون:  ايوه  ،  ...  اتشجعي كده  ولما  بابا  يسالك  قولي  عاوزاه 
هنا:  والله  هحاول 
ميسون:  مفيش  حآجه  اسمها  هحاول،.. في  حآجه  اسمها  هنفذ 
هنا  :  هنفففذ....  هنفذ....  تمام  كده  
ميسون:  ايوه  كده،  وخدي نفس  وخرجيه براحه  وقولي لنفسك،  انا قويه...  يلا... خدي نفس 
هنا  تاخذ نفس:  ايووه انا  قويه وهروح اقوله،... بابا انا  هتجوز عدي....  صح كده...  اناااا  هتجووووز  عدي....  سهله  خالص 
الاب من الخارج:  هنااا
هنا:  يا نهار اسود ( تركض الي سريرها وتتمدد)  قوليله نايمه..  روحي بسرعه  قبل  ما يدخل 
ميسون: عدي اتعما  ولا  ايه  ...  قووومي  لا اروح  فيكي  في  داهيه،..  قومي  ....  اهي جايه  يا واااالدي....  فزي يابت
هنا:  الله  ياخدك يابعيده  ...  انا  خايفه 
ميسون:  يابت خافي لا يضيع منك،  الله  يقطعك ويقطعه  في  نفس  الدقيقة...  قومي  دا انتو كرهتوني  ف  كل  المسلسلات  الهندي 
هنا تنهض:  خلاص قومت، جتك مصيبة يابعيده..... هوووف يارب اوقف معايا يارب،  انا طيبه يارب 
ميسون: يااابت غوري ضيقتيني
هنا: طيب اوقفي معايا متسبنيش 
ميسون:  هقف حاضر، بس يلا 

"بالصاله" 

هنا:  ن...  نعم يا...  بابا
الاب:  اقعدي 
هنا: حاضر ( تمسك يد ميسون وتجلسها معاها) 
الاب:  امممم 
هنا: ايه 






الاب:  موافقه ولا لأ 
هنا بربكه: علي ايه يا بابا 
الاب:  علي الزفت اللي كان هنا 
ميسون: موافقه يا بابا 
الاب:  حد كلمك انتي
ميسون: هي مكسوفه تتكلم بس انا  بجحه، ف بتكلم بدالها وبقولك موافقه،  مش كده يا هنا
الاب ينظر لهنا وينتظر اجابتها وهو يضم شفتيه وينفس بزهق:  اممممم
هنا باربتاك:  اللي تشوفه حضرتك 
الاب:  انااا مطيقهوش،.. ومش موافق،.. بس مش انا اللي هتجوزه،... وهسألك لأخر مره،.. ولو قولتي  كلمة غير أنك موافقه،  والله ما هتشوفيه تاني...  اممممم
هنا بعجله:  موافقه 
الاب يرفع شفته العلويه باشمئزاز:  طيب يختي،  اما نشوف اخرتها،  انا مش بطيقه الواد ده 
ميسون:  وانت تطيقه ليه، هو انت اللي هتجوزه ههههه 
الأب:  اااخرسي 
(ميسون تضم شفتيها وتخرس) 
الأب: روحي اتصلي بيه قوليلوه متزفتين موافقين، 
هنا بإبتسامة:  ح..  حاضر ( تتركه وتركض لداخل) 
الاب:  جيل مهبب

( تحدثه بالهاتف) 

هنا بفرحه:  باااابا وووافق 
عدى:  ياشيخه بطلي هزار،  وافق ازاي ده مكنش طايقني 
هنا:  ههههه ولغيت دلوقتي مش طايقك بس المهم انه وافق
عدى: اخيرااا،  ياساتر دا انا لو مقدم على فيزه  لأمريكا كانو ادوني التأشيره من زمان 
هنا: عندك حق، انا قولت عمره ما هيوافق،  ولا هنتجوز
عدي بإبتسامة: وانا بردو....  بس الحمدلله انه وافق،  .. عاوز اشوفك  بقا 
هنا: لا طبعاً مش دلوقتي، 
عدي:  امال امتي...  مش خلاص اتخطبنا 
هنا:  ههههه احنا لسه لحقنا يابني،  
عدي: طيب مش مشكله نستنا شويه مش هيحصل حآجه 





هنا بإبتسامة: مبسوط؟ 
عدي:  لأ 
هنا:  انت رخم 
عدي:  وانتي رزله،  دا سؤال تسأليه،  امال احنا كنا هنموت نفسنا ليه مش عشان اللحظة دى 
هنا بإبتسامة: صحيح 
عدى: عقبال الفرح بقا
هنا بإبتسامة: لسه شويه مش هنستعجل
عدي:  ومستعجلش ليه بقا....  انا  مستعجل ومش هستنا، 
هنا:  ههههه اوكي 
عدى:  مبروك ياقلبي 
هنا بإبتسامة:  الله يبارك فيك، بس انا مش مصدقه بردو

#يارا 

تفتح عينيها وتعقد حاجبيها بألم،  ثم تتطلع حولها لتجد انها بغرفة منصور لترفع يدها وتتحسس رأسها التي تؤلمها،  وتجد انها مربوطة بشاش

يارا:  ااه..... ايه اللي حصل (تعتدل)  انا مين جابني اهنه.......  سناااء.....  يامه ( تنزل من علي سريرها وتمسك طرحتها وتضعها علي رأسها،  وتتقدم نحو المرأه وتنظر لوجهها لتجد ان به العديد من الكدمات لتتحسسه بيدها ،...  لتنتبه فجأه وتتذكر بأن معالي كانت هنا وهي من فعلت بها هذا،  ثم تستجمع قواها وتفتح الخزانه وتأخذ منها الكرباج،  وتخرج وهي  تستشيط غضبآ لتقف في وسط المنزل في الدور الارضي ) 

يارا:  معااالي...  اطلعيلي وانا هعرفك قيمتك انتي والبلطجيه اللي امعاكي،  محدش  هيحوشكم من يدي النهارده  ....  سناء،...  يا خاله انتو فين 
سناء تخرج من غرفتها بسرعة:  حبيبتي انتي زينه.....  امعتزعقي ليه اكده 
يارا:  هما فين 
سناء:  هما مين 
يارا:  معالي والبلطجيه اللي  امعاها 
سناء  بإبتسامه  خفيفه:  في اوضتك فوق امعتدهن الحيطان 
يارا:  ايييه....  امعتدهن الحيطان 
سناء:  ايوه  
يارا:  انا هعرفها قيمتها المركوبه دي 

( تذهب مسرعه حتي وصلت إلى الغرفه ودفعت الباب بغضب ونظرت لداخل ولم تجد شيء  لتدخل وهي تناديها بانفعال) 

يارا:  وكمان امعتلوني،  انتي انهارك مش طالعلوه شمش النهارده ( تستدير وهي غاضبه لتجد منصور خلف الباب بتيشرت نصف كم وبنطلون يصل لركبه وثيابه ملطخه بالالوان وكذالك وجهه لتتسع عينيها وتتطلع إليه بذهول) 







منصور بإبتسامه: اكده مينفعش.. مش تطقري قبل ما تدخلي، اديكي شوفتي رجليه مكشوفين 
يارا بذهول:  منصور؟!  كيه،...  ميته طلعت 
منصور : يوووه، من ااامبارح وانا اهنه،......  عامله  ايه دلوك 
يارا تبتسم بربكه:  كيه ده.....  ايه اللي  حصل،  .....  انت اللي لحقتني من المره التخينه؟!
منصور تبهت ابتسامته: ايوه.... والله  انا بقيت اخاف عليكي من قعدتك اهنه 
يارابإبتسامه:  مش ده المهم دلوك..... المهم انك رجعت بالسلامة،.... اكده خلاص مش راجع تاني صوح
منصور: له، مش هرجع تاني....هقعد امعاكم ومش هسيبكم تانى أبداً
يارا بإبتسامة: ربنا يطمنك،..... كلنا عرفنا قيمتك في البيت،.. ربنا ما يغيبك أبداً
منصور:  امي قالتلي علي اللي عملتيه في غيابي امعاها وضربك لمعالي،... بت اصول انتي
يارا: مهما كان اللي عملته، بس كلنا اتبهدلنا من غيرك، وخالتي اول مره اشوفها ضعيفه اكده وامعتبكي، وسناء بردك،... وانا... كلنا اكده طلعنا عايشين في حمياتك ومعرفناش غير لما مشيت 
منصور: طيب بالمناسبة دي، وعلشان كلامك اللي يدي طاقه للواحد.... اموافق تعيشي في حمايتي ولا اللي حصل خلاكي عاوزة تهجي من البيت وناسه 
يارا تخفض جفنيها وتبتسم: كيه يعني
منصور بإبتسامه:  يعني لسه عاوزاني ولا لغيتي طلبك 
يارا تنظر لجدران: ههههه حلو اللون ده، بس ما شاءلله عليك عارف تظبط الالوان
منصور: ماشي شكرا،   قولتي ايه عاد
يارا بإبتسامه:  اسيبك اتكمل وبعدين ابقا ارد عليك
منصور: له... دلوك( يأخذ منها الكرباج)  انننطقي 
يارا: ههههه ماشي اموافقه،... اقصد لسه امعقدملك طلبي 
منصور بإبتسامه:  حيث اكده اديني يومين افكر
يارا: ههههههههههه ماشي( تتلاشا ضحكتها)  هو انت طلعت كيه صوح
منصور تبهت ابتسامته:  سامر برأنئي وعرفو مين اللي عمل اكده
يارا: طلع مين
منصور بتنهيده:  معالي واخوها.... كانو عاوزين يقتلوني انا
يارا بصدمه: معالي!..... معالي 
منصور يأوم براسه: معالي
يارا:  طيب كيه،.. دي كانت روحها فيك.... أكيد في حآجه غلط،... ده سؤ تفاهم، زي اللي حصل امعاك
منصور: انتي اللي امعتقولي اكده.... دا انا لو اتأخرت دقيقة واحده كنتي موتي بسببها
يارا: ايوه انا تقتلني علشان امعتغير عليك، بس كيه تقتلك انت، كيه تقدر... انا متاكده ان في حآجه غلط




منصور: تعملها،.... فواز ده  ملهوش مصلحه يعترف عليها بالكدب
يارا :  طيب  كيه قدرت.... حتى لو احنا اعدائها، كيه  تفكر  في  القتل مجرد  تفكير 
منصور: معرفش.....  اهي راحت  الحالها،  انسيها 
يارا:  هحاول انساها،  ولو انه شبه مستحيل
منصور: اخلص تلوين، وانتي لما تشوفي الاوضه هتنسي نفسك
يارا بإبتسامة خفيفه: طيب مستنيه اشوف.....بس انت خلقاتك و وشك اتبهدلو بالبويه
(منصور ينفض الفرشا لتتناثر قطرات الطلاء على ثيابها و وجهها)
يارا: ههههه ليه اكده
منصور بإبتسامه: عشان منعايروش بعض 
سناء تدخل وعندما يراها تتلاشا ابتسامته ويتحدث بجديه: يلا روحي ارتاحي 
سناء بخزي: اديك العافية ياخوي
منصور: امعكلمك،... يلا روحي ارتاحي انتي تعبانه
يارا: لسه زعلان منها
سناء: حقك عليه يا خويا.... محقوقالك والله
منصور:  اطلعو خلوني اخلص اللي امععملوه
سناء بدموع: قوليلوه يسامحني يا يارا،... انا معرفش كيه عملت اكده
منصور بانفعال: قووولت امشي،.... من دلوك انسي ان ليكي اخ،... انتي ليكي عندي اجهزك واقدمك لجوزك ودوري هيهخلص امعاكي بعد اكده
يارا: طول بالك مش اكده،هي متقصدش تزعلك
سناء ببكاء: والله ما كنت اقصد ياخوي،.... ورحمة ابوي تسامحني
منصور: ابوكي!  مش ده ابوكي اللي قولتي عليه انه ظالم،... ومش هو بس،.. دا انا كمان طلعتيني ظلمتك..... قعدت اقولك مضربتش وانتي مصدقتنيش مع انك عارفه زين اني مش امعكدب ولو عملتها هقول..... يارا اهي.. مشكتش فيه دقيقة واحده، حتي لما الراجل قال اني انا دفعتله،... مسألتنيش اذا صوح ولا له،.. وهي متعرفنيش بقالها سنه علي بعضها..... بس انتي جيتي علي الدنيا لقيتيني، وعرفاني زين، بس وقت ازمتي اول حد باعني هو انتي... وقعدتي تزعقي وقولتي لظابط هو اللي ضربه ( سناء تخفض رأسها وتبكي)  صووح ولا له.. قوليلي لو انا كداب
سناء ببكاء: عمرك ما كدبت ياخوي، 
منصور: ولما انا عمري ما اكدبت ما صدقتنيش ليه لما قولت مش انا،... ولا عشان سامر نسيتي اخوكي اللي رباكي






سناء ببكاء: انا مش عاوزاه، خليه يطلقني بس سامحني علشان خاطري ياخوي
يارا: سناء صغيرة ومتعرفش حآجه، وعارفها امعتحبك قد ايه
منصور بحده: طلعيها، خليني اخلص اللي امععملو،
سناء ببكاء: اخوي
منصور بغضب: قولت اطلعي
يارا: خلاص روحي دلوك 
(سناء تستدير وهي تبكي وتذهب من الغرفه)
يارا : عمرك ما كنت قاسي عليها اكده،... في اول غلطه مقدرش تسامحها
منصور: هي اللي اختارت وقالتهالي في المستشفى.. انا بقالي كبير غيرك،... هي اللي باعتني مش انا
يارا: لو باعتك مكنتش اترجتك تسامحها،.. سناء لسة صغيره ومعرفاش قالت ايه، هو انا اللى هعرفك اختك بردك
منصور: الموضوع عاوز وقت علشان اقدر اسامحها، متطلبيش مني انسا اللى حصل دلوك
يارا بإبتسامة: انا متأكده انك مهتقدرش تزعل منها كتير
منصور:تبقي معارفنيش زين،.. انا زعلي عفش قوي 
يارا: صوح، زعلك جحيم، بس مش امعيطول
منصور: متحاوليش.. قولت مش هسامحها
يارا: ههههه طيب وامعزعقلي ليه
منصور ينفض الفرشه عليها: ازعق وازعق كمان، يلا عاوز اخلص عاجبك منظري بلبس عيال التلفزيون ده




يارا: ههههه، طالعه اهه،... بس خلص قوام، واعدل يدك عاوزاها ترجع جديده
منصور: اباااي، خلصيني عاد، وانتي جميله اكده
يارا: ههههه له انا اكده اسيبك صوح
منصور بإبتسامة: مبقاش كتير... بدء العد التنازلي وبعدها مش هقولك سبيني 
يارا بإبتسامة:  وه... عن اذنك انت السجن غيرك وبقيت اتخوف

« بغرفة سناء»

تدخل يارا الي الغرفه وهي مبتسمه لتتلاشها ابتسامتها عندما تجد ان سناء جالسه تبكي 

يارا تجلس بجانبها وتربت على كتفها: بطلي بكا عاد.... هيسامحك وترجعو حلوين زي الاول، بس طولي بالك
سناء بشحتفه: انتي متعرفيش منصور قدي،.... مش هيسامحني خالص
يارا: اكده تبقي انتي اللي متعرفهوش، ده روحه فيكي يا عبيطه
سناء: مشوفتهوش زعلان كيه وقالي امشي بزعيق

منصور يفتح الباب عليهم: بت يا سناء
سناء تعتدل وتخفض رأسها: نعم ياخوي
منصور: تعالي اهنه
يارا: في ايه يا منصور




(منصور يرفع يده ليسكتها، وسناء تصل عنده وهي تخفض رأسها)
سناء: نعم ياخوي
(منصور ينظر لها في صمت دام لبعض الوقت حتى رفعت وجهها ونظرت إليه)
منصور: جهزي نفسك علشان تروحي تشوفي سامر 

سناء: له معيزهوش خلاص
منصور: ومعوزهوش ليه عاد
سناء: انت اهم منه عندى، وانا معيزاكش تزعل كتير
منصور: طلعتي امعتحسي اهه
سناء: اللي تشوفه ياخوي
منصور: اللي شايفه انك عاوزة قصف رقبتك، بس اعمل إيه، اختي مقدرش اقصفهالك، ومقدرش ازعل منك كتير  




(يارا تنظر اليهم وتبتسم) 
سناء:  صوح ياخوي،  يعني  انت  مزعلانش  مني
منصور: مش  قوي،.. بس زعلان  بردك وهقطعلك اودانك 
سناء تطوق خصره وتضع رأسها  علي  صدره  بفرحه:  ربنا  ما يحرمني  منك أبداً  
منصور:  يابت،  خلقاتك اتظبطو،  بعدي يكون  اتسبحت 
سناء:  ههههه  مش  مهم خلقاتي 
منصور  يبتسم:  فردة جزمه انتي،  بس  معلش عيله وغلطت
سناء  تبتعد عنه  وترفع اصبعها بجانب فمها: وعمرها ما هتتكرر
منصور  بإبتسامة:  طيب  قوام اجهزي يكون  اسبحت وجيتك 
سناء:  حاضر  ياخوي ( قالت  هذا وركضت إلى الحمام،   ليقف هو





  بجانب  الباب  ويطالع يارا بتسامه لتبادله هي النظرات) 



منصور:  مش  امعقولك  من وقت  ما انشغلت  بيكي  وانا  حالي اتبدل 



يارا  تبتسم وتخفض جفنيها:  طيب  روح  اتسبح علشان  تلحق مشوارك 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-