أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثلاثون 30بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات 
الجزء الثاني2الفصل الثلاثون 30
بقلم نجمة براقة

#منصور

العسكري جه طلعني من الحجز وخدني لظابط مره تانيه، وهناك لقيت عمي "عبدالقادر "ومعاه المحامي

عبدالقادر يحتضنه: ازيك يامنصور، عامل ايه 
منصور:  زين يا عمي
الظابط: اقعد يا منصور
منصور يجلس: شكرا حضرتك
الظابط يمسك تقرير من علي المكتب:  التقرير ده بيثبت، ان الطلقة اللي صابت المجني عليه، مش طالعه من مسدسك فعلاً يا عمده 
عبدالقادر: طيب زين قوي، اكده يقدر يطلع صوح
الظابط: جايلك في الكلام
منصور: اتفضل
الظابط: وزي ما التقرير ده اثبت ان الطلقة مش من مسدسك، كمان اثبت ان الطلقه جت من مسافه خمسين متر، يعني جوه مدخل الجنينة من مكان عالي 
منصور: ايوة وبعدين
الظابط: يعني اللي ضرب  كان عارف ازاي يدخل الجنينة من غير ما حد من الغفر يشوفه، وعارف معاد وصول سامر البيت وكان جاهز علشان يقتله، 
منصور: له ده مكنش قاصد يقتله سامر...هو خد الطلقه بدالي انا، يعني انا المقصود مش  سامر
الظابط:  او ممكن يكون حد من السرايا وانت متفق معاه يا عمده.... اشمعنا اللي هيحاول يقتلك ده هيحاول في الوقت ده بذات 
المحامي: مفيش دليل يثبت صحة كلام حضرتك يافندم
الظابط: لا يا استاذ، فيه... في شهود بتثبت ان منصور هدده بالقتل لو رجع البلد تاني،... ودخول اللي ضرب نار وطلوعه من غير ما حد يلاحظ،.. يثبت ان اللي عمل كده حد عارف يدخل ويخرج ازاي من غير ما حد يشوفه، وده طبعا مستحيل يحصل غير لو كان حد عرفه كل التفاصيل اللازمة
منصور: ده محصلش حضرتك، انا هقتله ليه،.... بلاش دي... انا نفسي مكنتش اعرف ان سامر راجع البلد في الوقت ده،.. هتفق مع حد ميته بس
الظابط: هددته بالقتل ولا لأ
منصور: حصل بس مش انا اللي....
الظابط: رفعت عليه السلاح ولا لأ
منصور: ايوة بس...
الظابط: يبقا انت المتهم الاول والوحيد، وانا هحولك لنيابه تحقق معاك
المحامي: يافندم اللي حضرتك بتقوله مش دليل كافي ،... حضرتكم لازم تجيبو اللي ضرب وتحققو معاه الاول
الظابط: مش هتعلمنا نشتغل ازاي.... وبنسبه للي ضرب احنا بدأنا التحقيق والبحث عنه، وهنجيبه 
المحامي: طيب يافندم، انا بطالب بخروج موكلي الي ان تجدوه و إن تتوفر الادله الكافيه ،... كل اللي ذكرته حضرتك احتمالات النيابه مش هتاخد بيها،.... لان مفيش سلاح ولا المجني عليه اتكلم و وجه اتهام ضد موكلي
الظابط:  بس والده جه واثبت ان منصور حاول قتل ابنه قدامه يا استاذ....... ياااعسكري
العسكري يدخل ويلقي التحيه: افندم
الظابط: رجعه الحجز، يكون اتحول علي النيابة بكره 

رجعوني الحجز وقال هيحولني لنيابه ،.... ومفيش حآجه ممكن تثبت اني مش انا اللي حاولت اقتله غير ان اللي عمل اكده يقول انه حاول يتقلني انا مش هو، او ان سامر يفوق ويقولهم ان خد الطلقه بدالي، واحتمال سامر بنسبالي حآجه مستحيله،.. هو مش ممكن يبرائني بعد المشاكل اللي حصلت وبذات لو لسه عينه على يارا 

#سناء

ابو سامر جه وكان عاوز ياخده امعاه مصر بس الدكاترة قالو انه في خطر عليه لو اتنقل دلوك 

شاهين بغضب:  اخوكي ده انا مش هرتاح غير لما اوديه لحبل المنشقه
(سناء تخفض رأسها وتصمت)  
شاهين وهو يدور حول نفسه:  قولتله بلاش الناس دي بس هو مسمعش الكلام،  ومش عارف عناده هيودينا لغيت فين.....  بس والله ما هسيب حقه ......  انا  ابني يحصله كده وانا لسه عايش،  طيب يا منصور.......  وانتي،  قاعده  هنا  ليه  بعد ما اخوكي  كان  عاوز يموته 
سناء: سامر كاتب عليه يعني جوزي وانا  مقدرش  اسيبه 
شاهين:  لا سيبيه،  ابني  مش  هيكمل في  الجوازه دي،....  ده لو عاش يعني 
سناء بدموع:  مقدرش، الله يخليك، متجبرنيش امشي 
شاهين يصرخ بوجهها:  اااقدري،  واطلعي من هنا، يلا، ابني مش هيتجوز واحده اخوها حاول  يقتله
(سناء تفزع ثم تستدير وتمشي هي وتبكي) 

#يارا

عمي عبدالقادر رجع من عنده وقالنا اللي حصل، وانه هيتعرض، علي النيابة بكره، 

يارا: يعني ايه... امال لزمته ايه المحامي اللي واخده معاك
عبدالقادر: ابو سامر ادخل في الحكاية، وده راجل واصل، مش سهل يخرجوه بسرعه اكده
يارا: اه بس هو مضربهوش وانا شاهده.... مش امعتقول انهم عرفو ان حد تانى اللي ضرب؟!
عبدالقادر: ايوه
يارا: طيب ومدوروش عليه ليه وسألوه
عبدالقادر: امعيدورو، بس يارب ميلقوه
يارا: ليه ياعمي
عبدالقادر: عشان انا مش مستبعد ان منصور يكون خلا واحد يحاول يقتله صوح، ده غشيم ومش امعيفكر وهو مضايق
يارا:  له، ده مستحيل، هو مش ممكن يعمل اكده.... هو يجلد ايوه، يضرب ماشي، ويحبس كمان، بس قتل له.... وبعدين ده منصور متأكد انه هو المقصود مش سامر
عبدالقادر: يعني مين ممكن يقتل منصور،.. واشمعنا دلوك هيحاولو... اعقلي الحديت.... انا قولتلك اني انا كمان امعقول ان ممكن منصور يكون حاول يقتله صوح، ولد اخوي وانا عارفه دمه حامي  
يارا:  له ياعمي منصور ميخافش يقول عملتها، لو عملها صوح...... بس انت كيه مصدق اللي اتقال عنه... وبردك وقفت معاه في المركز
عبدالقادر: عشان ده ولد اخويا لحمنا ودمنا مينفعش نسيبوه مهما يعمل
يارا:  والله ما عملها،.... خليك عارف اكده زين علشان تقدر تطلعه 
عبدالقادر:  خير ان شالله، احنا هنعملو كل اللي نقدرو عليه، والباقي على ربنا
يارا: يارب يفك كربه،.. وكربنا كلنا
عبدالقادر:  يارب..... الحجه عامله إيه بعد اللي حصل 
يارا: تعبانه والله ياعمي،.... حيلها اتهد 
عبدالقادر: الله يقويها، مش سهل عليها اللي امعيحصل، 
يارا:  ربنا يقويها 

(سناء تأتي باكيه ليروها)

عبدالقادر:  كانت فين البت دي
يارا تذهب اليها: مالك في إيه
سناء ببكاء: ابو سامر مشاني وحالف ما هيكملو الجوازة دي، ولا خلاني أقعد مع سامر لغيت ما اطمن عليه
عبدالقادر:  كنتي اهناك اياك 
يارا:  له ياعمي، دي كلمتهم في التلفون مش اكده
عبدالقادر: كلمتهم في التليفون كيه وهي راجعه من بره تبكي
سناء :  سامر يعتبر جوزي دلوك، وهو مرمي في المستشفى، مكنتش عاوزني اروحلوه اياك 
يارا:اسكووتي..... مفيش حآجه ياعمي، اتفضل واقف ليه
عبدالقادر يرفع عصاه بغضب:  لغيت ما يحصل عرس ده لو حصل، ميبقاش اسميه جوزك،.... وحسك عينك اسمع انك روحتيلوه، طول ما اخوكي في السجن بسببه 
سناء: منصور  هو  اللي  ضربه  وكان عاوز يموته،  هو  اللي  جابه لنفسه،  محدش  حبسه من غير  سبب 
يارا:  اسكووتي......  انتي  مش  امعتفكري  أبداً،  ....  اهو  الحكومه  اثبتت ان الضربه مكنتش  من امسدس  منصور  وانها  من واحد  تاني  وعمك اهه أساليه 
سناء:  قال ياعمي
عبدالقادر:  قال يختي.... ويارب اسمع انك طلعتي تاني 
سناء بدموع:  كيه يعني مش هو، انا شوفته بعيني رافع عليه المسدس
عبدالقادر:  هتكدبيني اياك 
يارا: ما عاش اللي يكدبك بس هي تعبانه بسبب اللي شافته،... روحي شوفي امك تعبانه

روحت ورا عمي اعزمه ولما رجعت لقيت سناء مع امها وامعتبكي وتقولها، يعني انا شهدت علي اخوي ظلم.... وامها مكنتش تعرف اكده،... انا مكنتش قولتلها 

الام تعتدل بعدما كانت تتسطح بتعب:  امعتقولي ايه يابت 
سناء ببكاء: انا قولت انه هو اللي ضربه لأني مكنتش اعرف الحكاية زييين،...  يعني  انا  حبست اخوي ياامه...حبست اخوووي 

(تنهض الام وتسمك بها  ترميها علي  الأرض  وتضرب  بها بكل  قوتها  وسناء تبكي بين  يديها  ،  لتركض  يارا وتحول بينهم،  وتحاول أبعد  أمها  عنها  بصعوبه،  ولا تزال الأم  تحاول مسكها  )

الام:  بعدي، خليني ادعكها الفاجره دي... بعددي 
يارا وهو تمسك بها: طولي بالك، هي مكنتش تقصد، بس لسانها خانها قدام الظابط،
سناء ببكاء: سيبيها تموتني،  انا استاهل
الام بانفعال شديد:  حبستي اخوكي... حبستي اللي باقيلنا في الدنيا،.. وهان عليكي يا سناء... وقدرتي تشوفيهم وخدينه
سناء ببكاء: مكنتش فاهمه الحكاية،.. والله ما كنت فاهمة
الام بانفعال:   اطلعي من قدامي، معوزاش اشوف وشك...منك لله يابتي،  منك لله،... زي ما كنتي السبب في حبست ولدي.... منك لله يا بعيدة.... طلعيها من اهنه، معوزاش اشوفها 
يارا تحاول تهدائتها:  احب على يدك هدي نفسك اكده غلط عليكي... صحتك 
الام ببكاء'  صحتي ايييه..... مالي بيها صحتي والتنين ضاعو مني.... الاول مات،.. والتاني اتحبس.. ومحدش عارف هيطلع ميته ولا هيطلع ولا له.... وكله بسببها.... ياشيخه يحرق قلبك اللي خلاكي تحبسي اخوكي علشان واحد عرفاه من يومين،  ....  اغلي عندك  من اخوكي  اللي  رباكي يا سناء،...  بعتي اخوكي  بالرخيص عشانه يابت بطني  
يارا بصوت باكي:  قوومي، انت قاعده ليه لسه..... اهدى، احب علي يدك تهدى 
(الام تجلس على سريرها وتسعدها يارا على التمدد، لتضع يديها على وجهها وتبكي)
الام ببكاء:  قلبي عليكم يا عويلاتي، قلبي عليكم وعلى اللي هيجرالي من بعدكم...... قوليلها وفرحيها.... قوليلها ان معالي جت واستقوت عليه وذقتني، ولسه، ونعمه ربنا، لا هتاجي تانى وتكمل،.... افرحي يا سناء افرحي، واعشقي، زين
سناء تنهض وتقترب منها:  امعتقولي ايه يامه، كيه يعني معالي ذقتك، وميته 
الام تبعدها عنها:  انا مش أمك من الساعة دي،.... مشيها من قدامي، مشيها لا اقول بووه والم الناس
يارا بدموع:  حاضر بس روقي عشان خاطر منصور متزعليش نفسك اكده...... تعالي يا سناء،

« داخل غرفة سناء»

يارا:  قولتيلها ليه  بس،  مكنتيش  شايفاها  تعبانه  كيه
سناء:  مكنتش  اعرف  انه متعرفش،...  بس انا  استأهل  اللي  يجرالي..... و منصور  عمره  ما هيرضا  عني  
يارا:  ادعي  بس يلاقو اللى  ضرب، ويطلع من المركز، وبعدين  كله  ساهل
سناء:  احط عيني  في  عينه هو  وامي تاني  كيه  
يارا:  هيسمحوكي،  دول مفيش  اطيب  منهم
سناء بدموع:  باين اكده اني خسرت الكل  مره  واحده  ياخيتي،...  سامر وبعدين  منصور،  ودلوك امي 
يارا: مخسرتيش حد،...  سامر هيخف  ده مره  اتقلب  بالعربية  وقولنا  مش  هيقوم  منها  بس اهو  قام وهيقوم تانى  ....  وامك  هتنسا  دلوك هي  مش  امعتقدر  تزعل  كتير،....  ومنصور  ،   ربنا  هيفك  سجنه  ويرجع،  ومش هيزعل منك  خالص،  انت عارفاه زين، قلبه طيب( تدمع عيونها)  هيرجع ويحبسنا في المخزن انا وانتي ويدخلنا الوكل بنفسه...( تبدء بالبكاء)  .... انا امعحاول اطمنك... بس انا اول مره اكون خايفه اكده.... لما جت معالي معرفش كيه اقدرت عليها مع اني من جوايا كنت حاسه انها هتجيبني تحت رجليها وملاقيش اللي يحوشني...  لما كان منصور اهنه مكنتش اخاف ربع خوفي دلوك، لاني كنت عارفه انه هيحمينا
سناء ببكاء: قولي يارب
يارب: يارب يارب
(سناء تحتضنها ويبكو سويآ) 
««««««««««««««««

« منزل رفيق» 

رفيق  يدخل  غرفة  اسامه في الصباح ليوقظه... ليجد طفاية السجائر  مملؤة باعقاب السجائر،  وفنجان القهوه فارغ،  وعُلبة دواء موضوعه على  الطاولة،  

رفيق  يمسك علبة الدواء ليجد انها مضاده للاكتئاب،  ثم يتركها ويجلس جانبه ويوقظه 

أسامه يرفع جفنيه بصعوبه:  في  اييه  يا دكتور
رفيق:  قوم عشان تاكول
(أسامه يغطي رأسه بالغطاء ليشده منه رفيق)
أسامه:  تؤ، في إيه انا عاوز اناام
رفيق:  قوم يا أسامة، يلا كفايه نوم
أسامة يغمض عينيه:  ياااعم سيبني، انام شويه وبعدين هقوم حاضر
رفيق بتنهيده: ده اللي  انا  كنت  خايف  منه 
أسامه  يفتح  عين واحدة بصعوبه:  هو  إيه 
رفيق:  اهو،  الطفايه مليانه سجاير  وفنجان  قهوه  وغير الدواء ده اللي  أكيد  جايبه من غير  كشف،  ودقنك دي،...  قوم  ظبط نفسك  واشتغل  ،  سلي نفسك  بلاش تدخل  في  الطريق  اللي  مفيش  منه رجوع 
أسامه  بضيقه: لو وجودي مضايقك انا  همشي 
رفيق:  انا خايف عليك، مش مضايق من وجودك، ياحبيبي دي بداية وحشة واخرها بيكون موت،.... قوم شوف اهلك،... او خالك.. او اخو شيري.. او البنت بتاعت الفيس بوك... اي حد فيهم المهم متقعدش كده

(أسامه يمسك علبة الدوا ويفتحها ليحاول رفيق اخذها وهو يبعدها عنه ويأخذ منها قرص، وبسرعة يضعه في فمه قبل ان يمنعه )

رفيق: ياحبيبي متتعبش قلبي... طيب قوم انا هعالجك 

(أسامة يتجاهل كلامه ويشد الغطاء ويغطي كامل جسده ويعود لنوم)

#مروى 

يمكن لو قالي عاوزني عشاني انا مكنتش اترددت اني افضل معاه، بس هو قالي عاوزني علشان هو تعبان وعاوز اني اساعده يطلع من اللى هو فيه،.... وانا غلطت قبل كده وسمعت منه وساعدته واخرها سلمني لفريد، واكيد المره دي كان هيسيبني بعد ما يكون كويس، طالما كده كده مش بيحبني،...... ورغم كل ده بس انا قلقانه عليه بردو وبذات انه مفتحش فيسبوك خالص من وقت ما كلمني اخر مره
 

« تتحدث بالهاتف  مع منه» 

منه:  بدل مانتي  قاعدة  على  اعصابك كدة  ما تكلميه 
مروى: لا طبعا،  اكلمه ليه بعد  اللى  قاله،  دا حتي  يبقا معنديش  دم ولا  كرامة 
منه:  والله  انتي  بقيتي  جاحده،  يابت ده قالك  بالحرف  كده  محتاجك  علشان  مينتحرش،  وقالك يتجوزك،  انتي  اللي  مفتريه 
مروى:  لا ياحبيبتي  دا قلهالي وسط خيارات،  وانا  مينفعش  اختار الخيار  ده  بذات واقوله اتجوزني
منه:  معرفش  بقا،  بس كونه لجألك،  انتي بذات،   ف ده  معناه  أنه  مش  شايف  اهم منك عنده..  او ان في  حد  هيرتاح  معاه  غيرك   
مروى  بضيقه: انا  عارفه،  بس هو  قالها  بطريقة  تضايق 
منه:  ما يمكن  مش  قادر  يصارح  نفسه  أنه  حبك علشان  تعلقه بمراته،  انتي  بتقولي  كان  بيحبها وزعلان عليها 
مروى:  لا مفتكرش انه ممكن  يكون  حبني،  هو  بس  حس بالارتياح ليه 
منه:  عارفه!  احساسه نحيتك  في  الوقت  اللي  هو  فيه  ده  وتعبه النفسي،  أكبر  من اي مشاعر  تانيه  ...  فاهمه  يعني  ايه  حد  يشوفك طوق نجاه  من اللي  هو  فيه، ويلجألك رغم  انه عارف  ان اللي  عمله  ممكن  يخليكي  تبلغي  عنه مش  ترفضي  وبس،  ورغم كده  يكلمك 
مروى بضيقه: فاهمه، بس صيغة الطلب كانت انه محتاج مساعدة،  وحسسني انه  عاوز واحده  من المركز  ترعاه  ،  مش  عاوزني  عشاني  انا،...  يعني  لو عدا المحنه  اللي  هو  فيها  مش  بعيد يديني قرشين ويمشيني،.....( تصمت  للحظه وتتنهد) بس تعرفي... رغم  تفكيري ده لكن انا  مرعوبه لا يحصله حآجه بعد  ما لجألي  وانا  رفضت،....  خايفه  يعمل  في  نفسه  حآجه  ...  دا انا  من اول  ما شوفته،  ولا مره  حسيته  متمسك  بحياته،..   يعني  معندهوش  مشاكل  مع الموت  .....  قوليلي  حل،  لاما انساه  لاما طريقة  انسا  بيها  كرامتي  واروحلو  
منه:  اقولك حل كويس
مروى: قولي
منه: انتي  روحيلوه  على  أساس  مروى  مدبرة المنزل وامضي عقد وعامليه  زيه زي اي  حد اشتغلتي عنده قبل  كده،  وبلاش تعتبري نفسك  رايحه  لشخص  اللى  بتحبيه 
مروى بتنهيده:  هينفع يعنى 
منه:  اقنعي  نفسك  أنه  هينفع،  انتي  لو مش  عايزة  تروحي  مكنتيش  كلمتيني  في  الموضوع  من الأول 
مروى: صح،  انا  عايزة  اروح  بس  كبريائي  اللعين  بيقولي  بلاش  متبقيش  مهزئه  وكفايه  اللي  حصل 
منه:  يحرقك ويحرق كبريائك في  يوم  واحد،...  الراجل  هيمووووت،  وتقوليلي كبرياء 
مروى:  بس، متفوليش عليه.... هو اه ندل  و واطي... وحقير،... وقليل عليه اللي بيحصله،... بس انا لسه بحبه، يا منه.. بحبه،.. منو لله البعيد
منه: انتي عبيطه يابت،... لا بجد مالك، دا انتي كنتي العاقلة اللي فينا، اتهبلتي لما حبيتي
مروى: ايوه، طبعاً هو في واحده عاقله تحن لواحد عمل فيها اللي عمله اسامه... طبعا مجنونه ومتخلفه كمان
منه: ومعندهاش بجنيه كرامة
مروى: ولا نص جنيه وحياتك
منه: ومهزئه 
مروى: صح جدااا
منه:  وعبيطه
مروى:  ماااكفااايه، إيه اجبلك خنجر تضربيه في وشي وتخلصي، هو انا نقصاكي.... وايه رايك بقا اني عندي كرامة ومش هبهدلها 
منه: خلاص انا اسفه..... ها قررتي تروحيلوه ولا لأ 
مروى:  امممم، انا هنفذ كلامك واروحلو بصفتي موظفه بمرتبي 
منه: ههههههههههههههه، كرامة مين اللي علي الارض دي... انا لسه ماسحه
مروى:  هههههههههههههه... يابت خايفه يحصله حآجه اعيش طول عمري حاسه بتأنيب الضمير، دي كل الحكاية
منه:  ههههه ما انا عارفه.... اااه من البنات لما تتهبل وسعو من وشها

في حياتي ما كنت خفيفه كده، بس قدامه هو بعمل حاجات غبيه،... وللاسف مش هقدر مروحلهوش،

خلصت المكالمة مع منه، ودخلت على الفيس بوك، وبعد تردد كتييير، اتجرأت وبعتله،... واستنيت يجي رد منه، وموصلنيش الرد ده لتاني يوم،ودا قلقني اكتر، وحتي رقمه مش معايا، لأنه كان في التليفون التاني اللي هو تقريباً لسه في شقته

#هنا

عدا يومين وانا بمثل اني تعبانه لغيت ما زهقت، واتخنقت وعاوزه اعيط

كانت تجلس في غرفة المستشفى ومعاها أمها و ميسون لتنزل دموعها من شدة الضيق

ميسون: مالك يا هنا
الأم تجلس جانبها وتمسح على رأسها: حبيبتي عاوزة حاجه 
( هنا تنزل دموعها بغزاره ولا تجيب)
ميسون: انده الدكتور 
الام: هنقوله بتعيط؟.... لا متندهيش،.... اششش... خلاص متعيطيش 
ميسون: يمكن عاوزة تاكول
الام: طيب هاتي الزبادي دي نشوف
ميسون: خدي 

( تحاول اطعامها لتبعد يدها بضيق وتبكي)

ميسون: لا انا هنده الدكتور يشوفها
الام: بسرعه طيب

اول ما فتحت الباب لقت عدى داخل علينا،... انا كنت بعيط بسبب اللي بيحصل بس لما شوفته امبسطت ف سكت، وهما فكروني كنت ببكي عليه

ميسون:  سكتت!
(عدي ينظر لها بتساؤل)
الام:   شوفو البت
عدى: هي مالها، بتعيط ليه
ميسون: فجأه بقت تعيط، ولما انت دخلت وقفت
عدى بإبتسامه خفيفه: اه ( يتقدم نحوها ويميل بعض الشيء)  بتعيطي ليه تاني
(هنا تنظر إليه في صمت لتشبع عينيها منه)
عدى بإبتسامه خفيفه: تاكلي،.... اجبلك زبيب
ميسون باستغراب:  زبيب
عدي:  اه، كانت دائما تاكلو في الشغل، شكلها بتحبه
(هنا تحاول كتم ضحكتها)
الام: غريبه دي... اول مره اعرف انها بتحب الزبيب
عدى: من الواضح انها بتحبه أوي
ميسون:  هي مبتعتقش خالص، بس انا عايزة اعرف هي كانت بتبكي ليه وسكتت لما انت جيت
عدى:  يمكن علشان انا اول واحد شافتني لما فاقت
ميسون:  انتو الجوز انا بكرهكم،... حتي وهي هبله كده بكرها،.. يعني مش.كفايه ضحكتو عليه وطلعتوني من المولد بلا حمص.. وخضتنا كلنا عليها،... جايه دلوقتي متبطلش عياط غير لما شافتك، يا محن 
الام: يابت عيب عليك ابوكي لو سمع هيضربك
عدى: سيبك منها دي بت..... 
ميسون: بت ايييه يا حنين،  ما تتعدل  ياض لحسن  والله  امشيك  من هنا،  اوعا تفتكر  عشان  دمعتلي  دمعتين  اني بقيت طيقاكم ،  ابو شكلكم  ...  ماما  خدي عاوزاكي بره 
عدى:  شوفيها مش هتبطل  زن 
ميسون تهمس في  اذنه:  اغير  رأي  ولا  إيه.. ما تتلم  انا  بوسعلك المكان،  متخلنيش  اتغابا عليك،  اقسم  بالله  ما طيقاك 
عدى: بهزر معاكي،  يلا علشان  مهند احتمال  يكون  بره  ههههه 
الام:  يابت  عيب  عليكي  ابعدي 
ميسون:  يا منافق،  بس ماشي  ...  طيب  يلا يا حجة  عاوزاكي  ضروري 

بقو يتودودو بصوت واطي  وهو  يضحك،  لغيت  ما هي خدت ماما  ومشيت،  وانا  مكنتش  طايقه  ابصله 

عدي يجلس  بجانبها  ويمسك  أسفل  وجهها  بيده  ويديره  اليه:   في  إيه 
هنا  تبعد  يده  بضيقه: مفيش 
عدى: لا فيه  ..  قولي  قبل  ما حد  يجي 
هنا:  اسأل  نفسك  في  إيه 
عدي:  آيه  اللي  حصل  طيب 
هنا  بدموع  ونرفزه:  واضح اوي ان في  الفتره  اللي  كنت  داخله  في  غيبوبه فيها  قربت  من ميسون والظاهر  انك بدأت  تشوفها  انسب منى  ليك 
عدي:  انتي  عبيطه  ولا  شكلك  كده،  ازاي  تقولي  ولا  تتخيلي  حآجه  زي  دي
هنا: انا  عبيطه  علشان  صدقت  اننا  ينفع  نكون  لبعض،.... روحلها،  وانسي وعدك ليه،  وانا  بنسبالي مش  هعملك  مشاكل  معاها  زي ما  حصل معايا  
عدى:  ما تفهميني  طيب  حصل  إيه  .....  ااااه،  انتي  اضايقتي  لما  اتكلمت  معاها  دلوقتي 
هنا بدموع: اه،  وشكله الموضوع  مش  هينتهي  كده وبس 
عدى:  لا على  فكره  كلامنا كان  عادي  ومفيش  حآجه  بيني  وبينها  غير  نكش وخلاص ، انتي  فهمتي  غلط 
هنا: لا ياعدي،....  انا  فهمت  صح،..  وشايفه  اللي  جاي هيكون  عامل  ايه،.....  انا  مش  هكمل  في  العبه  دي،...  مش  هعرض نفسي ولا هي  اننا نتنافس  عليك  
عدي بضيقه:  تصدقي بالله،  ان  انتي  ما هترتاحي  غير  لما  تضيعينا،  ولازم  تخترعي  سبب  تعقدي الموضوع  بيه،  يعني  لما  ابوكي  واختك وكلهم  بدؤ  يقتنعو  تيجي  انتي  عايزة  تبوظي  كل  حآجه  ...  "هنا"  انا  اتخنقت  بجد 
هنا تبدء بالبكاء: انا  مش  هستحمل  اشوفك  بتهزر  معاها  ولا  حتي  تجيب  سيرتها،  
عدى  ينظر لها  بضيق:  ياريتك  كنتي  زيها  وحاولتي  مره  واحده  تتمسكي  بيه  زي ما هي عملت،  مع  انها  محبتنيش،...  وانتي  حبتيني،  بس علشان  هبل في  دماغك،  تسبيني  في  اي لحظه  .....  انا  ماشي  ( تركها  وذهب  ولم  يلقي  كلمه واحده  علي  ميسون  وامها بالخارج  )  

« داخل  الغرفه» 

ميسون  والام يدخلو الغرفه  ليجدوها تبكي 

الام  تضمها وتحاول تهدئتها:   حبيبتي  مالك 
(ميسون  تنظر لها  بشك) 
الام:  اهدى،  اهدى 
ميسون:  ماما  روحي  كلمي  بابا  خليه  يجي  هي  شكلها  عاوزاه 
الام:  كلميه انتي  انا  هشوف  اختك
ميسون:  هو  جوزك  ولا  جوزي...  مش  هكلمه  روحي  كلميه  انتي  

بعد  جدال علي  مين  هيكلمه،  رسا  الموضوع  علي  ماما  وخرجت  تكلمه  وميسون  جت  قعدت  جمبي 

ميسون:  هنا.......  هنا  متستعبطيش  وكلميني،  انا  عارفه  انك  بتمثلي 
هنا  تتهند بضيق:  عاوزة  إيه 
ميسون:   ايه  شغل  العيال  ده  ...  بتمثلي  علينا  يا هنا
هنا:  لأ،  أنا  لسه  مركزه  في  اللي  بيحصل 
ميسون:  كدابه  ....  انتي  بتعملي  كده  علشان  نوافق  علي  عدي صح 
هنا:  كنت،  بس  دلوقتي  مش  عاوزاه،...  لو انتي  عاوزاه  خديه،  ومش  هزعل  
ميسو :  لا ياشيخه،  قولي  كلام  تاني  .... انتي  عايزة  تجننيني  ولا  عاوزاني  اعاديكي  ولا  إيه بظبط....  هو  إيه  اللي  مره  عاوزاه  ومره  لأ،  ومره  يدخل  علينا بمسدس  عشانك  ومره  تنتحري....  كل  ده  علشان  نوافق،  وبعد  ما خلاص  رضينا،  جاى  تقولي  كده  ......  وانا متأكد  اني  لو قولت موافقه  وهتجوزه.. هتحبو  في  بعض  من ورايا  تاني،  واطلع  انا  الوحش  وسطكم 
هنا  بدموع:  الظاهر  ان انا  هكون  الطرف  التالت،   انا  كنت  مركزه  مع  هزاركم و ودودتكم ،...  من امتي  الرضا  ده  على  بعض  انتي  وهو  
ميسون:  انا  كنت  بقوله  هوسعله  المكان علشان  يعرف  يقعد  معاكي،...  واطمني،  بعد  اللي  حصل  انا  جاتني  سدت نفس  من نحيته،. ..  وخصوصا لما  لقيتك  هتموتي،  وقتها  عرفت  ان مفيش  حد  اغلي  منك،....  ومن قلبي  والله  ما عاوزاه،...  انا  استأهل  اتحب  والاقي واحد يعمل عشاني زي ما عدي عمل علشانك، وهلاقيه قريب أوي،  يعني مش  مطره  اخده  منك  
هنا  بدموع:  جايه  تقولي  كده  بعد  ايه،  ما خلاص  مشي،  واول  مره  يسمع كلامي  ويمشي 
ميسون:  اوووعي،  تقولي  انك  قولتيله  نفس  الكلام  اللى  قولتيه  دلوقتي 
هنا:  اه هو  نفسه 
ميسون:  اااالله يخربيتك،  ادعي  عليكي  بأيه  وانتي  مكسحه  قدامي 
هنا:  اعمل  ايه  طيب 
ميسون:  ولا  حااجه،  هتعملي  إيه  يعني....  المهم  دلوقتي  تخترعي  حجه وتعرفيهم  انك  بقيتي  كويسه،  وبعدين  نشوف  هنعمل  إيه   

#منصور 

بعد  يومين  في  الحجز،  العسكري،  جه طلعني  و وداني  عند  وكيل  النيابة  وهناك  لقيت  واحد من  بلد جمبنا  اسمه فواز بس مليش حديت امعاه.... لأن سمعت  بطاله  ومعروف بأنه حرامي 

وكيل النيابة:  هو  دة  يابني 
فواز ينظر لمنصور:   ايوه  هو  ياباشا
وكيل النيابة: طبعاً  انت تعرفه يا منصور 
منصور:  معرفهوش  معرفه  شخصية،...  بس ايه  الحكاية،  امعتسألوه عني  ليه 
وكيل  النيابة: لسة  مصمم  على  الانكار، 
منصور  ينظر  لفواز ويبدء  ان يفهم:   في  إيه  ...  حد  يفهمني 
وكيل  النيابة:  في  ان فواز  اعترف  لما  جبناه  هنا،  إنك  انت اللى  اتفقت معاه  يقتل  سامر  شاهين،..  نسيبك...  ف هتعترف  ولا  هتتعبنا  معاك   
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-