أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل التاسع والعشرون29بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات 
الجزء الثاني2الفصل التاسع والعشرون29
بقلم نجمة براقة

#سناء 

 غاب اسبوع، وانا كنت فقدت الأمل انه يجي او يسأل تاني،  لغيت النهارده، وقت ما  كنت قاعده في الجنينة، ولقيته جاي، والغفير وراه امعيقوله متدخلش، منصور هيعارك، وهو مردش عليه خالص وكمل طريقه لعندي

سناء: جاي ليه 
سامر: جاي علشان مراتي 
سناء: مرتك مش اهنه،  روح دور عليها في حته تانيه 
سامر: انتي قدامي اهو ادور في حته تانيه ليه،.... احنا لازم نتكلم وتسمعي عاوز اقول ايه 
سناء: يارا قالت كل حآجه،  وفي الأخر مطلعتش جاي عشاني، واتجوزتني توريطه،  .. كلام ايه اللي ممكن يتقال تانى
سامر: مفيش سبب ممكن يورطني في حآجه انا مش عاوزها،..  ما انا  رجعت القاهره وكان ممكن مجيش هنا تاني،  مين كان هيجبرني اجي لو انا مش عاوز
سناء: يمكن اتكسفت مني ولا حآجه 
سامر:  انتي عارفه كويس اني اتجوزتك بمزاجي،  .....  ياسناء انا لما جيت عشان يارا مكنتش اعرفك  ولا شوفتك،  ومقصدتش العب بيكي،  بس دلوقتي  انا  عاوزك انتي واتجوزتك بمزاجي 
سناء: وانا معيزاكش،  
سامر: لا بقا انتي  عوزاني  وحبتيني،  وكنتي طايره من الفرحة علشان انا هتجوزك،  بطلي كدب، 
سناء:  مطيراش ولا حآجه انت متفرقش حآجه عن اللي اهنه عشان اطير بيك،  ويلا امشي قبل ما منصور يجي ويبندقك
سامر:  انا جاي هنا يا قاتل يا مقتول،  او تقصري الشر وتقولي لاخوكي عاوزاه 
سناء: بس انا معيزاكش
سامر:  لااا عيزااني،....  عيزااني يا سناء 
سناء:  انت حر تصدق او له 
سامر: طيب بس متبقيش تعيطي لما  اتقتل قدامك 
سناء:  متبقاش مبدول،  وامشي من اهنه قبل ما يجي منصور 
سامر باستنكار:  مبدووول......  يعني ايه مبدول دي
سناء: يوووه ده هيرط عاد...  انا  ماشيه 
سامر  يقف امامها: مش  ماشيه  انا  ممكن  اخدك بالبوليس دلوقتى،  اقعدي علي حيلك
سناء تحاول إخفاء ابتسامتها:  وسع من وشي 
سامر: له معوسعشي من وشك،  الجميل ده 
سناء تبتسم: منصور هياجي يفرغ فينا الطبنجه احنا الاتنين 
سامر: طيب قولتي ايه 
سناء: قولت ايه في ايه 
سامر: مصدقاني ولا لأ 
سناء:  معرفاش عاد
سامر: ياااسناء....  وانا  ايه  هيخليني ارجع تاني رغم تهديد اخوكي لو مش عاوزك،  الله متبقيش دماغك تخينه عااااد
سناء بإبتسامة: ماشي،  بس انا مليش دعوة بالموضوع ده،  الرأي رأي  منصور 
سامر:  المهم انك مش معترضة صح 
سناء: ده رأي منصور انا مش هدخل فيه
سامر:  افرضي منصور وافق،  اخده هو يعني ولا ايه  ......  ايه هو اللي ده رأي منصور 
سناء: يعني لو منصور موافقش انا مموافقاش،  وسع اكده ( تدفعه وتمر)
سامر:  ماااشي بس اعرفي اني  لو موت النهارده هتبقي انتي السبب 

منصور يأتي ويراه من بعيد ليزيد في سرعة مشيته ويمسكه بغضب:  ايه رجعك تاني اهنه
سامر: راجع عشان مراتي 
(سناء تقف بالخلف وتنظر اليهم بخوف)  
منصور: انا قولتلك هطلقها
سامر:  وانت تقول ليه، يمكن هي عاوزاني
منصور: له ميعزاكش، وحتي لو عاوزاك انا مموافقكش،... ويلا من اهنه ( يدفعه بيده)
سامر: مش همشي من غيرها، دي قانونآ مراااتي ويحقلي اخدها حالا من غير موافقتك 
منصور يخرج الطبنجه ويصوبها إليه: انت اللى اخترت 

قربت منه علشان اخليه ينزلها بس زعق فيه وبرقلي وقالي ادخلي جوه، وانا كنت شايفه الغضب في عينيه، وشكله امعيقول ناويها، ف جريت لجوه اعيط امي تلحقه قبل  ما يعملها  صوح، ويدوب  دخلت من باب الثرايا وفجأه سمعت سامر امعيزعق ويقول حاسب وبعدين سمعت صوت طلق نار يدوي في المكان ، رجعت تاني لقيت سامر مضروب في صدره و واقع ومنصور امعيبص وراه وبعدين يرجع يبصله ويسكت بصدمه وبعد دقيقه لقيت يارا جايه تجري من فوق 

سناء بصراخ: عملتها يا خووي... عملتها... حرام عليك.... حد يلحقه،..... واقف ليه اتحرك هيموت 
يارا تجلس جانبه وتحاول منع نزيف الدم:،   بسرعه هاتي خلقه لازم نوقف الدم 
سناء بصراخ: ماات.... مات صوح......  قتلته يا منصور 
يارا: مش وقته روحي هاتي حآجه نوقفله بيها النزيف( ذهبت سناء، لتنزع يارا حجابها وتضعه على جرحه، والغفير عندما يراها هكذا يدير ظهره )
يارا بقلق: انت واقف اكده ليه، اتحرك هيموت
منصور يجمع حروفه: انا... انا مضربتشهوش 
يارا:   ماااشي، بس اتصرف، خلينا نلحقه، بسرعه، هيموت

منصور يستجمع قواه ويحمله علي كتفه الي السيارة ويدخله لتدخل معه سناء بدون ان يأذن لها، ليتركها ويصعد بالمقدمه ويذهب سريعآ إلى المستشفى، وهناك يدخلوه فوراً إلى غرفة العمليات لتقف سناء بجانب الحائط تبكي وتهدء لفتره وتعود للبكاء مره اخرى حتى خرج الطبيب بعد وقت طويل واخبرهم بأنه اخرج الرصاصه التي كانت على بعد سنتيمتر واحد من القلب، وان حالته حرجه جداً  

سناء ببكاء: انت السبب... كنت استنيت شويه،واعرف رأيي قبل ما تقتله،... كل ده علشان غيرتك عليها،.. ومش مهم اي حد تاني
منصور: امعتقولي ايه انتي،... انا مقتلش حد حتي لو هددته.... ومش انا اللي ضربته بالرصاص
سناء بانفعال: انت هتكدب عيني اللي شافتك..... امعتكدب لما عرفت انه هيموت
منصور: خلصي في الحديت وحسك عينك صوتك يعلا تاني  
سناء ببكاء: هيعلا ويجيب اخر البلد، كفاية سكوت وخوف لغيت اكده.... انا دلوك بقيت متجوزه اللي انت قتلته.. وليه كبير غيرك 
منصور: انتي عارفه نفسك امعتقولي ايه
سناء ببكاء: عااارفه، 
يارا تأتي: حصل ايه، طمنوني
سناء ببكاء:  انتي شوفتيه وهو سايح في دمه، واكيد اكيد هيموت،... الدكتور قال ان حالته خطيرة قوي... وانا قلبي مش مطمن،.... وكل ده عشان اخوي يرتاح ويخلص من غريمه 
(منصور يحاول ضربها لتمنعه يارا)
يارا: طول بالك، هي متقصدش
منصور:  نسيت نفسها وامعتكلمني بقلت ادب
سناء: سيبيه يضربني،  وبردو مش هتسكتني بعد ما قتلته
منصور : مقتلتهووش، مش انا اللي ضربت يا حماره...( ينظر ليارا)  فهميها وقوليلها مش انا اللي ضربته....( يزفر بضيقه) انا امعتحدت مين، يمكن انتي كمان فكراني ضربته، زيها
يارا: انا عارفه انك مضربتهوش بس روق، خلينا نطمنو انه زين الاول
سناء:  كيه امعتقولي اكده وانا شوفته وهو امعيحاول يقتله، ومعداش دقيقه علي دخلتي جوه وكان ضربه
يارا: مش هوو اللي قتله، واهدي عيب اكده 
منصور: وانتي عرفتي منين 
يارا: كنت واقفه في الشباك لم اتضرب، وحتي لو مشوفتش انا عارفه انك متكدبش 
(منصور يتنهد بضيق ويبتعد عنهم مسافه كبيره ويستند على الحائط لتذهب خلفه يارا)
يارا:  كله هيكون زين، ومتزعلش منها هي امعتقول اكده من زعلها 
منصور: انا اللي  هيجنني اني معرفش الطلقة جت منين، ومين اللي ضرب، وليه......و هو اللي خد الطلقه بدالي،.... كان سابني اخدها واموت، بس ليه يحملني جمايل انا مش قدها
يارا: يعني لما ذقك كان شايف اللي ضرب
منصور: ايوه، اكيد
يارا: طيب  هدي نفسك ان شاءلله يفوق دلوك وميحصلهوش حآجه،.. بس دلوك في مشكله تانيه
منصور:  مشكله ايه
يارا:  انا وجايه شوفت الحكومه رايحه السرايا، وشكلهم اكده حد بلغهم
منصور يعتدل: مين ده اللي يكون بلغ
يارا:  يمكن حد من الجيران لما شافوك شايله مضروب 
منصور:  له مش حكاية جيران أكيد اللي ضربه هو اللي بلغ علشان يورطني... اكيد
يارا:  مين اللي ممكن يحاول يقتلك وبعدين  يورطك اكده
منصور: معرفش، في كتير يتمنو يأذوني، بس مش دي المشكله،... المشكله دلوك لو هو مات
يارا:  ان شاءلله مش هيموت وهيبقا زين
منصور يتنهد بضيق: ان شاءلله...... بس انتي جيتي وحدك كيه وليه جيتي من أصله
يارا: مينفعش اسيبكم دلوك،... جيت اطمن عليكم
منصور:  علينا ولا عليه هو
يارا بتنهيده:  تاااني يا منصور.... له ياسيدي، عليكم كلكم، وعليك انت بذات
منصور: شكلك هترتاحي مني قريب
يارا:  متقولش اكده الله يخليك
منصور: ليه مقولش،.. المفروض تفرحي، وترتاحي في اوضتي اللي طلعتيني منها بوضع اليد
يارا: هترجعلها قريب، ومش هيحصل حآجه عفشه تاني
منصور:  ارجعلها وانتي فيها علشان البس التهمه صوح، زي ما قولتي اني عاوز اقعدك امعاي فيها غصب
يارا: له مش هتلبس تهم ولا حآجه، وهترجعها قريب، بس نخلصو الفترة دي علي خير، وميتقتلش قتيل تاني
منصور ببسمه خفيفه:  هتسبهالي اياك بعد ما طلعتي خلقاتي
يارا بإبتسامه:  له مسيبهاش.....وقفل في الموضوع دلوك
منصور: كيه مش هتسبيها وكيه هرجعها 
يارا تبعد نظرها عنه:  يعني
منصور بإبتسامة: ايوووه،   خير خييير،..  لو ملبستش في الموضوع ده،.. ومروحتش لحبل المشنقه، نبقو نتحدتو،.. ولو اني لسه كارهك واكرهتك اكتر علشان قلعتي طرحتك، بس نعديها، ونطردو الغفير اللي شافك
يارا: ههههه،  احنا تقريباً ناسين ان في قتيل جوه، وهنبتدي نتعركو،... بس انا كان لازم اتصرف و اوقف الدم 
منصور: ودي انعل واضل، اتخلعتي عليه وجريتي تلحقيه ومعملتيش حساب ليه.. عشان لما احبسك بعد اكده متلوميش عل.....
يارا بمقاطعه:  تجوزني يا منصور
منصور: إيه
يارا:  انا عاوزاك  
منصور:  ههههه يخرب مطنك، إيه اللي امعتقوليه ده
يارا:  لقياك امعتمسك على النفس اللي طالع،.. وكانك مفهمش أني معوزاش غيرك
منصور : اديني فرصة افكر ههههه، ياغلبك يا منصور ههههههههههه،.. اسكوتي الراجل هيموت جوه وهتحبس، والبت هتترمل قبل ما تجوز، واتحمل ذنبهم طول عمري، وانتي امعتطلبي يدي عادي اكده
يارا بإبتسامه: خير ان شاءلله، استفال خير، وتعالا نشوف سناء نطمنها 
منصور بإبتسامه: احم،  اممم... طيب انا موافق على طلبك
يارا:  ههههه ماشي 

(يعودو اليها ليجدوها ما زالت تبكي)

سناء تنظر له:  لازم تكون مبسوط اكده بعد ما وسعته من طريقك، مع انه موسعلك من الاول
منصور:  متخلنيش امد يدي عليكي اهنه، قولتلك مش انا اللي ضربته
يارا:  والله صوح يا سناء مش هو انا كنت شايفاهم من فوق
سناء:  انتو هتغنو علي بعض،.. فيلم هندي اهنه!،..... يعني مين ليه خلفات معاه غيره،  ومين اللي كان رافع عليه المسدس ...... متخافيش يختي ده هيقدر يطلع منها، ويرجعلك تاني عادى.....اصل هو وابوه ميعرفوش غير الظلم، وانهم يفرضو حكمهم علي كل اللي حوليهم.... ابوه قبله منعني من العلام ولبسني خلق زي المطلقه،.. وهو دلوك قتل سامر اللي بقا جوزي 
يارا تقف امامها: بزياده كلام فارغ، اسكوتي انتي مش عارفه امعتقولي ايه دلوك... منصور مقتلهوش وانا كنت شيفاه من فوق
منصور: سيبيها، تقول اللي شيلاه في قلبها 
سناء ببكاء:  مفيش غيره في قلبي، وانت حرمتني منه،.. لانك مش حامل تشوفه عشانها،.....انت انااني قوي ياخوي

(في هذه اللحظة يأتي البوليس )

الظابط: انت منصور
منصور: ايوه انا
الظابط: اتفضل معانا
منصور: ليه
الظابط: يعني مش عارف ليه
يارا: مش هو اللي ضربه
سناء: له.. هو انا شوفته 
(منصور ينظر لها وتهدء عزيمته ويشعر بالخيبه لما قالته ليمد لهم يديه، ويضعو بها الاصفاد)
يارا: انتو امعتعملو ايه.... سيبوه
الظابط: وسعي ياست.... اتفضل معانا
(منصور يذهب بدون كلام ويارا تقف امامه)
يارا:  هو معملش حآجه، تخدوه عشانها..... اتكلم يا منصور، هتتحبس ظلم
منصور بخيبه :  وسعي،  عيب تقفي اكده 
يارا  تنزل دموعها:  اتكلم  طيب  قول  حآجه 
(الظابط يبعدها  ويأخذه ويذهب  )   
يارا ببكاء: ليه اكده يارب 
سناء ببكاء: متبكيش قوي اكده... هيطلع منها،.. بس سامر خلاص هيموت،... الطلقه جت في قلبه 
يارا: هوووو مقتلهوش، متبقيش متسرعه من غير ما تفهمي،.. انا كنت فوق وشوفته  وقت ما اتضرب سامر
سناء ببكاء:  هيكون مين ليه مصلحه غيره، ومين يعرف سامر في البلد وكارهه غير منصور... متدافعيش عنه 
يارا: دلووك، الحكومة هتعرف ان مش هو اللي ضرب،وهيعرفو ان السلاح اللي اتضرب بيه سامر مش هو سلاح منصور.... وهيعرفو المسافه اللي اتضرب منها، والحقيقه هتبان، بس انتي اكده زعلتيه منك، ومش هيسامحك بسهوله 
سناء: اسكوتي دلوك... يطلع برئ او له، اهو سامر هيموت ده لو مكانش مات 
 
#منصور 

على طول كانت تقولي اني " طيب وحنين" مهما كنت اعمل فيها،.. وانا مكنتش اعتبرها اختي وبس،... دي بتي اللي ربيتها من صغرها،..... بس معرفش كيه مصدقتنيش وقدرت تشهد ضدي اكده، وتنسا اني اخوها

الظابط: ايه علاقتك بالمجني عليه 
منصور:  كاتب كتابه على اختي 
الظابط:  وايه سبب الخلاف اللي ادا انك تحاول تقتله
منصور:  مش انا اللي  عملت اكده،   
الظابط:  ازاي ياعمده والغفير بتاعك قال انه شافك وانت رافع عليه المسدس،  وهددت بقتله قبل كده 
منصور: الغفير قال اني قتلته؟
الظابط:  هو قال شافك وانت رافع عليه السلاح وجه نحيتك وعلشان الشجر غطا عليكم ملحقش يشوفك وقت إطلاق الرصاص بس باينه ياعمده انك انت اللي ضربت، اعترف بقا وخلصنا
منصور:  ان  كنت  امعهوشه  بس،  لكن  مش انا اللى  ضربت..  الرصاصه جت من بعيد
الظابط: دا انت مُصر بقا...  طيب  انت  هتنستنا  معانا يكون  تقرير المستشفى وصل وهنشوف الرصاصه من مسدسك ولا لأ،... ياا عسكري 
العسكري يدخل ويلقي التحيه: نعم يافندم
الظابط:  دخله الحجز

#يارا

عدا يومين ومنصور مطلعش من المركز، ولسه امعيحققو مع الكل، وسامر في المستشفى بين الحياه والموت، وسناء قاعده عنده ومرضياش ترجع البيت،.. وانا قاعده مع خالتى اللي تعبت من زعلها علي عيالها وحيلها اتهد، وزاد تعبها وحسرتها علي نفسها لما جت معالي

(يارا تخرج من غرفتها عندما سمعت صوت معالي، لتقف بالاعلي تسمع ما تقوله)

معالي:  ازيك ياامه،... يارب تكوني زينه بعد ما ربنا جابلي حقي منك ومن عيالك
الام: اطلعي بره قبل ما ارميكي بخلقه قديمة يا قتالت القتله يا جلابة النصايب
معالي:  جلابة نصايب ليه عاد، هو انا اللي اتعركو علشاني الرجاله، و واحد اتقتل والتاني اتحبس والتالته اترملت قبل ما تجوز
إلام: انتى هتغوري ولا اديكي بالمركوب علي راسك
معالي: له مش هغور، ده بيتي،... انا مرت الكبير وجايه اكون مكانه اهنه يكون رجع بالسلامه
الام: هو طلقك ومبقلكش مكان اهنه( تمسك يدها وتشدها للخارج لتدفعها هي بكل قوتها توقعها علي الأرض، لتصرخ الام وهي تسند ظهرها بيدها، لتراها يارا وتاتي راكض إليها)
يارا بقلق: سلامتك يا خاله، سلامتك، قومي 
الام بألم: ضهري اتمزق... هاتولي ولدي
يارا تربت على كتفها: ولدك هيرجع، ولغيت ما يرجعك انا هجبلك حقك ( تقف امامها وتنزع نعلها)
معالي: هتضربيني اياك
يارا بغيظ: علمونا من صغرنا ان البرص نجس ويضرب بالشبشب على رأسه( تمسكها من شعرها المغطي بالطرحة، وتطرحها ارضآ، وتضرب بنعلها علي وجهها وجسدها، لتنهض الأخرى بصعوبه وتحاول ضربها لتلحقها يارا بصفعه على وجهها)
معالي بغضب جامح: امعتضربيني يابت الغفير، والله ما حآجه هتحوشك من يدي النهارده 
يارا تمسكها من شعرها سريعآ  وتوقعها علي  الأرض وتجرجرها: نشوف مين فينا هيغلب،... ودي فرصتي هخلص منك القديم والجديد،...( يارا تتركها وتركض للأعلي، لتنهض معالي وهي تصرخ بغضب وتذهب خلفها، لتجدها عائده  وبيدها الكرباج ثم تتراجع   للخلف  بخوف من صوت  الكرباج  الذي  تضرب  به يارا  درابزين السلم  )

يارا: هتمشي من اهنه ولا اعلم على جتتك بيه
معالي تتراجع: انا هجبلك الحكومه تلمك
يارا:  هاتيها علشان يفتشو في اوضتي المحروقه ويدورو ويعرفو مين حرقها... ما تجيبيها مستنيه ايه
معالي: ومقصيصي لا اربيكي يا خدامه يا لمامة الشوارع
يارا تتقدم نحوها:  طيب اطلعي، يلا... ملكيش بيوت اهنه،... البيت نصه بتاعي والنص التاني بتاع الباقين، ابقي خلي الحكومه  تحكملك، و تعالي تاني عاد( تمسكها من شعرها وتجرها الي خارج البيت، وتدفعها، وتغلق الباب، ثم ترمي الكرباج وتركض لأم منصور التي تبكي)

(يارا تحاول حملها بصعوبه،  حتى  استطاعت  إن  تأخذها  إلى  الكنبة  وتريحها فوقها) 

يارا تدمع عينيها:  سلامتك  ياغاليه، 
الام ببكاء:  صحتي خانتني،  وبت الحرام قدرت عليه،...  لو ولدي  اهنه  مكنتش  قدرت  ترفع  عينها  فيه، 
يارا: هيرجع  دلوك،  وانتي  هتفضلي  طول  عمرك  شديدة 
الام  ببكاء:  شديدة  إيه  عاد،  ما خلاص،..  كل عيالي  راحو  مني،  وقوتي  وحيلي  راحو،... فينك  يا ولدي...  فينك يا فضل،  فينك  يا سناء،... اكده  لما  اقع ملقيش  حد  فيكم 
يارا  بدموع:  وه يامه،  وانا  مش  بتك  بردك،  واشيلك،  بعنيه
الام ببكاء:  بتي...  بتي يا ياغاليه،  ربنا  يكرمك  دنيا  واخره 

#أسامة 

كل  يوم يعدي يزيد  احتياجي ليها،  مع  اني  من جوايا  عارف  ان ده  مش  حب،  ،  بس يمكن  لاني  حسيت  منها  بالاحتواء  في  وقت  كنت  تعبان  فيه  ومحتاج  أي  حد  يساندني  معنويآ  ،  و وقتها مكنش  فيه  غيرها  

#مروى

مديره  المركز  طلبت  اروحلها ف استأذنت من  ماهر  بيه  وروحتلها،  ولما  دخلت لقيت اسامه  هناك، 

مروى تنظر له للحظات ثم  تستأذن وتريد ان تذهب لتوقفها المديرة 

المديره:  استني رايحه  فين،  تعالي  الاستاذ  عاوز يعرف  حآجه منم
مروى: حآجه  إيه،  حضرتك  عارفه  اني  سبت الشغل  عنده 
أسامة:  فى ساعة  غالية  جداً،  ضاعت  منى  من وقت  ما كنتي  عندي،  وانا  مش  لاقيها،  اتفضلي  معايا  شوفي  حطتيها  فين 
مروى:  انا  مشوفتش  ساعات،  حضرتك  غلطان  ..  محتاجه  مني حآجه  تانيه  يا مدام 
المديرة:  استني  يابنتي 
أسامة:  يافندم  انا  هطر أقدم  فيها  وفي  المركز  بلاغ لو مجتش معايا تجبهالي 
المديرة:  لا يافندم  هتروح  طبعا،  ..  من فضلك  يا مروى،  سمعت المركز  بين  ايديكي 
مروى: ماشي،  اتفضل،  اما نشوف  اخرتها  
أسامة:  معلش  يا انسه  بس الساعة  غالية  جداً 
المديرة:  بأذن  الله  هتلاقيها،  وتاكد ان البنات  هنا  كلهم  امناء  وخاصه  مروى 
أسامة:  أكيد  
مروى  تتنهد بزهق:  خلص  يافندم  علشان  الولد  مستني 
المديرة:  اتفضل  حضرتك 
أسامة:  متشكر  جداً،...  يلا بينا  

" داخل  السيارة "

مروى:  انا  عارفه  كويس  ان مفيش  حآجه ضاعت منك 
أسامة:  من فضلك  انتي  في  نظري حراميه،  متتكلميش معايا  قبل  ما تثبتي  برائتك
مروى: لا حقاني  قوي 
أسامة:  تؤ...  يابنتي  مبكلميكش 
مروى  باشمئزاز:  طيب 

يصلو لشقه ويفتح  لها  وتدخل،  لتجد  انها  ما زالت  على  الحال الذي تركتها عليه،  ولم  يتغيّر  بها  شيء  حتى  ألعاب " مالك" الموضوعه  بالصالة،  واطباق الطعام  التي تركتها   

أسامه:  اتفضلي  دوري  على  الساعة
 
(مروى  تترك حقيبتها  وتدخل  غرفته  تخرج  كل ثيابه  وترميها  علي  الارض  وتفتح  الإدراج  وتفرغ  ما بها،  حتى  افرغة كل  شيء  وهو  يقف  عند  الباب  ينظر اليها،  حتى  انتهت  من الغرفة  تلك ومرت  بجانبه  وذهبت  للغرفه  الأخرى،  لتفعل بها ما فعلته بالاولي،  حتى  اقترب  منها  و اوقفها،  

مروى:  ملقتهاش،  شوف بقا  انت  ضيعتها  فين 
أسامة:  يمكن  سرقتيها  ومخبيها  في  مكان  تاني،  او بعتيها 
مروى:  مسرقتهاش
اسامه:  وانا  اصدقك  ليه،  اثبتيلي الاول 
مروى : قول عاوز  إيه  من الآخر 
أسامة:  عاوز الساعه 
مروى:  معرفش  ساعة  إيه 
أسامة:  طيب....  انا....   انا  آسف على  اللي  عملته معاكي  
مروى : انا لازم  امشي ( تتركه  وتهرول  الي  الباب  ليلحق  بها ويغلقه ويُحيطُها  بذراعيه) 
مروى تدفع يده بتذمر:  عديني 
أسامة:  اسمعيني وبعد  كده  تقدري  تمشي  ومش  هتعرضلك  تانى 
( تهدء وتنظر  له  بصمت) 
أسامة يتنهد بضيقه:  انا  الأيام  دي  بمر بحالة نفسيه وحشه اوي،  ومش  عاوز اوصل  للأنتحار،....  ومعرفش اللي هقولهولك ده هتقبليه وتصدقيه ولا لأ،  بس  وجودك  هيساعدني  اعدي الفتره دي بكل الوحش اللي فيها....  وانا  عارف  اني  بشحت  اهتمامك،  لكن  صدقيني  انا  في  امس الحاجه  لوجودك  معايا..  بأي  صفة  ..  صديقة  ،  او مدبرة  منزل،  او زوجه،  إلى  تحبيه 
مروى بصوت  مختنق:  أناني اوي  ،  واهم حآجه راحتك أنت،... والباقي  مش  مهم عندك...  حتي  لما  حاولت تعتذر  كان  علشانك وخوف على نفسك....  وأنا  ابقا  غبيه  لو  حسيت بالشفقه  علي  حالك للحظه واحده...... موت يا اسامة،   احر*ق  نفسك حتي  أنت  متهمنيش،  ولا يفرق  معايا  تعبك  النفسي  ....  انا  قولتلك  قبل  كده  إنك  هتعيش  لوحدك،  وبردو  هتموت  لوحدك  علشان  انت مبتفكرش  غير  في  نفسك ( تدفعه  بغيظ ليسمك بها  ويقيد حركتها حتى  سكنت وارتخت يديها ليقترب منها حتى  شعر  بحرارة  انفاسها  ليشعر بضربات  قلبها،  وهي تتنهد  ليعتلي نهدها وينخفض وهي  تراه  يقترب  أكثر  واكثر  وهو  يتطلع لشفتيها  ليقف فجأه ويدير وجهه بعيد عنها ويزفر بضيق ثم يتركها) 
أسامة: تقدري تمشي
(مروى تنظر له للحظات ثم تستدير وتفتح الباب وتخرج بسرعه، وتتركه بمفرده هناك)

#عدى

يفتح الباب ببطئ وينظر بداخل الغرفه، ليتأكد من عدم وجود أحد،.. ولا يجدهم،.. ثم ينظر إليها ليجدها تفتح عينيها وتنظر للاشيء، ليبتسم بفرح، ويتقدم نحوها 

عدى بفرحه: هنا!... انتي فوقتي.... هنا( يهزها برفق وهي ما زالت تنظر للفراغ) 
عدي: انتي سمعاني ياهنا 
(هنا تذهب بعينيها إليه في صمت)
عدى:  أنتي كويسه طيب... كلميني يا هنا
( هنا تنظر إليه ويظهر علي وجهها انها تجهله)
عدي:  ردي عليه، طمنيني في إيه
( تستمر  بالنظر  في  صمت  حتى  دخل الأب  ورأه عندها ليتقدم نحوه  ويمسك به بغيظ، وعندما  يراها  ترتخي يده  ويتركه  ويضحك  وسط دموعه )
الأب:  ههههه  هنا  حبيبتي 
( هنا  تنظر  إليهم وكأنها طفل  حديث  الولادة  يكتشف  العالم  حوله  ) 
الاب يبدو عليه القلق:  حبيبتي  انتي  سمعاني.....  هنا  
منير يدخل ليتجاهل وجود عدي وينظر لهنا بفرحه: فاقت.... حبيبتي، حمدالله على السلامة
الأب: فاقت بس مبتتكلمش، وبتبص وكأنها متعرفناش، هو في إيه
منير:  هنا انتي سمعاني
( هنا تنظر له ثم تنتقل بعينيها إلى ابيها ومنه إلى عدي وركزت نظرها إليه حتى لاحظ اباها ذلك ليقف امامه)
الأب: انت إيه جابك هنا تاني
عدي: ارجوك خلينا نطمن عليها وبعدين ارجع اتخانق، مش شايفها عامله ازاي
منير: ياريت يا بابا، علشان متتعبش تانى
الأب بضيقه: ماشي، روح انده الدكتور طيب يشوف مالها
منير: حاضر
( هنا تضع يدها في فمها لينزعها منها ابيها ثم تبدء بالبكاء)
الأب: البنت اتجننت، انت السبب
(عدى يقترب منها ويمسح علي رأسها حتى هدئت)
الأب:  ايدك، لا اكسرهالك
عدى ينظر لها بحزن:  بقت زي الاطفال الصغيره
الأب باشمئزاز: طيب ياخويا، اقعد على حيلك، لما نشوف رأي الدكتور
عدى:  ياعمي يارب تحج، بس وافق اتجوزها
الأب: يووووه، وده وقت، ما تسكت لا ابلغ عنك، مش شايفها بتحط صباعها في ايدها ازاي
عدى وهو ينظر لها: قصدك بتحط ايدها في صباعها... اقصد ايدها في بوقها
الأب بغيظ: امشي من هنا،... يلا برا،(يدفعه للخارج، لتعود للبكاء ثم يبعده عن طريقه ويعود لها ليربت علي ككتفها بلطف)
عدى: خلاص، مفيش حآجه... باااس باااس.... ياعمي خوفتها حرام عليك
الأب بضيقه: كان يوم أغبر يوم ما شوفناك
عدى: ماهو أنت لو وافقت مكنش ده كلو حصل، البنت ذنبها في رقبتك
(الأب يمسكه من شعره ويشده لتعود للبكاء مره اخرى ثم يتركه)
الأب:  يااا ربي، البنت بقت عيله. الدكتور اتاخر ليه ( يتركهم ويذهب لأحضار الطبيب)
عدى بتنهيده:  قعدتي تقولي صغير صغير اهو انتي بقيتي بيبي
هنا تبتسم:  عشان انفعك 
عدى بذهول: إيه.... انتي بجد
هنا بإبتسامه: اششش، اسكوت متفضحناش
عدى: ههههه يابنت الهبلة، انا صدقتك والله
هنا بعبس:  اسكوت انا دماغي بتنقح عليه بجد،.. بس قولت اعمل كده عشان يوافقو، بس يارب يوافقو
( عدي يغلق الباب ثم يعود لها سريعآ ويحضنها بقوه)
هنا: انت بتعمل إيه، هنتكشف
عدى:   انا كنت خلاص فقدت الأمل انك ترجعي
هنا تضمه:  وانا مكنتش حاسه بحاجه خالص ولما فوقت سمعت ماما وميسون بيتكلمو ف فهمت عندي إيه
عدى:  انتي رعبتينا عليكي، والله انتي مجنونه ونفسي اكلك قلم علي وشك دلوقتي
هنا بإبتسامه:  وحشني الزبيب
عدى يبتعد عنها ويصفعها بخفه: دي حآجه بسيطه يكون خفيتي وبعدين نزود
هنا بإبتسامه خفيفه:  وحشتني أوي
عدى بخفوت:  وانتي كمان،... علشان خاطري كفايه جنان، عاجبك اللي حصل ده
هنا:  انا حسيت الدنيا اسودت في وشي،  ومكنتش عاوزة اعيش من غيرك
عدى: وانا مش عاوز اعيش من غيرك، بس قولي يارب ابوكي يوافق 
هنا:  هيوافق، انا هفضل كده لغيت ما يوافق،
عدى بإبتسامه: لا بس عجبني دور البيبي اللي عملتيه 
هنا:  ههههه  انا  عارفه  
(عدى يبتسم ويقترب منها ليقبلها ثم يأتي الأب ويحاول فتح الباب وعندما لا يفتح ياخذ يضرب به، وهو ينادي بصوت عالي ويشتمه بابشع الألفاظ)

هنا: يااانهار اسود هنتفضح
عدى: عيطي، عيطي.... ايوووه ياعمي، استنا الباب اتقفل وراك، انت ليه قفلته بس( يفتح الباب لينقض عليه الاب ويضم قبضته ليضربه، حتى عادت للبكاء بقوه، ثم تركه وذهب إليها، يتفحصها)
الأب: اوعي تكون قربتلها ادبحك
عدى: اقربلها إيه،.. دي مبطلتش عياط من وقت مامشيت
الأب: خافت منك وبتعيط عليه، كانت كده زمان مع امها، لما اسيبها معاها، تفضل تعيط علشان اخدها
عدى يضع يده على فمه ليكتم ضحكته، وهنا يعبس وجهها وتقاوم الضحك
الأب يدير وجهه إليه: مالك ياض
عدى يعتدل: ااا.... ض ضروسي  وجعني... الا هو الدكتور اتاخر ليه.. وفين منير
الأب: الدكتور عنده كشف، ومنير بيكلم حد في التليفون عشان ال...... ايه ده، وانت مالك يا بارد
( هنا تنظر إليه بإبتسامة)
عدى بإبتسامة: بطمن عليه
الأب: اطمن ياخويا وامشي من هنا
عدى: طيب موافق ولا لأ
الأب: يابني اتلهي، البنت رجعت عيله، اجوزهالك ازاي
عدى:  انا بحب العيال وافق بقا ميبقاش دماغ....
الأب: انت بتغلط فيه يالا
عدى: مقدررش اغلط فيك، بس يعني أنت مش موافق ليه، نفسي افهم
الأب: عشان مبحبكش ده اولآ، وكنت خاطب أختها ده ثانيآ... وثالثآ وده الأهم، انها أكبر منك، هتجوزها تجهزلك الرضعه؟
عدى: ياعمي الله يخليك، كل الاسباب دي مش كفايه... اولآ اختها نفسها موافقه ومش زعلانه، ثانيآ السن ده ملهوش لازمه طالما بشتغل وعندي بيت، وثالثآ وده الاهم اننا  عاوزين  بعض،  انما  حب حضرتك  ده  انا  مالي  بيه  المهم  هي  تحبني  ....  اقصد  يعني  
الأب: وحياااات ربنا هكسرلك رجلك التانيه لو ما اتلميت وغورت من قدامي
عدى:  ماشي، بس انا لسه عندي امل انك توافق
الأب بتنهيده: ماااشي، لما تخف ونسالها، لو لسه عاوزاك نبقا نتكلم
عدى بفرحه:  الله يكرمك يا راجل يا عسل، طيب وربنا انت لا هتفتح فروع في كل مصر لسوبر ماركت بتاعك
الأب يمط شفتيه باشمئزاز: طيب غور
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-