CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل العاشر10 بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل العاشر10 بقلم مريم يوسف

رواية من هزت عرش تجبري 

الفصل العاشر10 

بقلم مريم يوسف 

دخل عمر مع الطبيب لغرفة العمليات و بها دخلت اسيل من الباب الذى بجوار الغرفة. و بعد فتره طالت ل ٣ ساعات. خرج الطبيب. هرول إليه مازن و البقيه.


مازن بلهفه: ها يا دكتور اخبار اسيل ايه.


الطبيب بابتسامه: الحمد لله العمليه تمت بنجاح. و محصلش اى حاجة تدعو للقلق و كمان المتبرع بخير كل أجهزته الحيوية بخير و كلها ساعه و يبتدوا يفوقوا. و فعلا خرج عمر و اسيل و نقلوا لغرفة واحدة. ابتدأ عمر بأن يستفيق و وجد شقيقته بجواره. نظر إليها بحنان و دموعه تتسابق على وجهه عندما رآها تبكى و هى نائمه و ظل يتوعد لمازن و على ما فعله لأخته العزيزة. تحامل على نفسه لكى يجلس بجانبها لكن دخلت عليه هند ركضت له بسرعه و أمسكت بيده و نظرت بداخل عينيه و قالت بقلق و دموع: عمر انت كويس. قمت ليه من مكانك. عايز حاجة.


نظر لها بحب كبير و مسح دموعها و قال: مفيش حاجة يا قلب عمر و روحه بس كنت رايح اقعد جنبها. مش قادر أتخيل أن هى دى اختى اللى اتحرمت منها. اللى بسبب اللى حصل امى دموعها مبطلتش انها تنزل و لا ابويا عرف ينام ولا يعيش طبيعى كانوا بيبانوا كويسين قدامى لكن انا عارف اللى كان بيحصل.كانوا بس عايزين يشوفها لمرة واحدة بس و يحضنوها لكن طلعت مخطوفة و كانوا فاهمين أنها ماتت. و يوم ما الاقيها و اقابلها. بدل ما أخدها فى حضنى يكون الموت فعلا هيخدها منى. يوم ما اطمن عليها الاقيها عايزة نقل دم و اعضاء. لو طلبت روحى هديهالها لكن انا مكنتش عايز كدا. مكنش لازم تشوف كل دا. الشخص الوحيد اللى حبته مع اول حاجة كسرها و اعتدى عليها. كان بيبكى و هو بيقول كدا. انا هند فكان قلبها يلتهب الما على حبيبها و صديقتها. و قالت بحب: كل حاجة هتبقى كويسة هى محتجانا معاها دلوقتى. لازم تكون قوى علشان تاخد حقها حتى لو من اخويا لازم تبقى قوى علشانا يا حبيبي. و اجلسته بجوار سرير اسيل و هو وضع يده على وجه اخته يمسح دموعها. 


فتحت اسيل عينيها بتعب و إرهاق نظرت للجالس بجوارها وجدته عمر. انتفضت بقوة و تاوهت بشده و هذا ادخل مازن و رعد و مليكه. نظرت لمازن بخوف شديد. أما عمر فألمه قلبه بشدة على حال اخته.


عمر بحزن: أهدى يا اسيل. أهدى يا حبيبتي. متخافيش انتى عامله ايه دلوقتى.


ظلت تنظر له و لمازن بخوف. و ضمدت قدميها لصدرها بخوف و تشد غطاء الفراش عليها بخوف و هى ترتجف اقتربت منها مليكه و هند بحزن جلست مليكه بجوارها. و وضعت يدها على كتفها و قالت بحزن: اسيل انتى كويسة ردى عليا. انتى كويسة. لكن اسيل لا رد يخرج منها بل تبكى بشدة و تضم قدميها أكثر بخوف شديد. أما هند فقالت بحزن: أهدى يا حبيبتي ايه اللى حصل مالك مش بتردى ليه أهدى مفيش حاجة عمر اخوكى يا اسيل متخافيش منه عمر اخوكى الحقيقى انتى من عيله المنشاوى. انتى اسيل مراد المنشاوى اخت عمر. و اللى حصل من شوية دا بسبب غباء مازن. مفيش حاجة انتى زمان بعد ما اتولدتى خطفوكى ناس و اهل عمر افتكروا انك ميته بسبب الكلام بتاع الممرضة. و اللى قالته. انتى متعرفيش هما كانوا بيتعذبوا بعدك ازاى. و الله عمر اخوكى لو مش مصدقة خدى شوفى تحليل ال DNA. و انتى دكتورة و عارفة. و بالفعل ارتها هند التحليل. نظرت لها اسيل بدموع و وجهت عينيها لعمر الذى يبكى بصمت و اتجهت له و مسحت دموعه كان على وشك أن يحتضنها لكنها رجعت بخوف للوراء. أما هو فقال بحزن: والله مش هعمل حاجة. انا بس هحضنك علشان انتى وحشتينى. والله هاخد حقنا و حق اهلنا فى اللى حصل زمان أما دلوقتى فانتى هتيجى القصر عندنا. و هتطلقى من مازن. قالها بغضب.


كان مازن على وشك الرد لكن قاطعته اسيل و اخيرا: انا مش هروح مع حد لأى حته. انا ليا بيت و اللى حصل دا بينى و بين مازن و محدش ليه دخل بيه. حتى لو كنت اخويا. اللى حصل دا بينى و بين مازن. و انا عايزة امشى من هنا.


الصدمه اسكتت مازن و عمر اما رعد فظل يتابع ما يحدث ببرود ثم قال بغضب: مستحيل حد من عيله المنشاوى بعد ما يحصل فيه كدا. يروح تانى للمكان دا. و ..... قاطعته اسيل و قالت: انا مش من عيله المنشاوى. انا خلاص بقيت حرم مازن الاسيوطى. و بعدين محصلش حاجة انا بس جريت على برا و مشفتش العربية هو معملش حاجة. و محدش يدخل بينى و بين مازن اللى حصل دا بينى و بينه. و الحمد لله جت سليمه و شكرا ليك يا عمر على إللى عملته معايا و انك أنقذت حياتى. و وجهت كلامها لمازن الذى يقف أمامها كالصنم. بعد اذنك انا عايزة امشى من هنا. لو سمحت يا مازن بيه انا عايزة امشى من هنا. لكن هو واقف كالصنم من الصدمه. أما هى فضغطت على زر بجوار الفراش و ما هى إلا دقائق و دخل الطبيب. 


اسيل بهدوء: لو سمحت يا دكتور انا عايزة أخرج من هنا و كمان عايزة ورقه تعهد على نفسى بانى مسئولة بأنى اخرج دلوقتى.


الطبيب بعمليه: مينفعش يا دكتورة حضرتك لسه قائمه من عمليه جراحيه شديدة ولازم راحة هنا و متابعه من المستشفى.


اسيل بهدوء: و انا مسئوله عن اللى بعمله بعد اذنك اتفضل اكتبلى خروج  و انا بقولك هات ورقه التعهد همضيها علشان مفيش اى مسئوليه تقع عليك.


خرج الطبيب. و عمر امسكها بغضب: انتى ايه اللى عايزة تثبتيه باللى بتعمليه دا. انا اخوكى و بقولك انك هتتطلقى منه و مش مجبورة انك تفضل. على ذمه شخص زى دا.


أزاحت يده و قالت بهدوء: و انا قلت هو معملش حاجة. و اللى حصل دا بينى و بينه. و مش من حق اى حد يدخل حتى لو كنت اخويا. مش من حقك تتدخل. و انهارت بالبكاء و ظلت تردد: مش من حقك تتدخل. ابعد عنى كل اللى حصل بسببكم. كل اللي انا ليه بسببكم. ياريت كنت فعلا مت مشفتش يوم حلو من اول ما فتحت عنيا. عيلتى اتحرمت منها. كان اللى فى سنى بيلعب و مش عائل هم الدنيا و انا كنت يتعاقب و بضرب. كافحت لحد لما وصلت لاللى انا فيه. الشخص اللى حبيته كسرتى علشان مش واثق فيا. طب لو مش واثق فيا مش واثق فى ابن خالتك. كرهت اخويا بسببك. كرهت نفسى بسببك. انا عايزة اموت ياريت كنت مت زمان. ياريت كنت مت دلوقتى بدل العذاب دا.مش عارفة اروح فين انا يتيمه لأول مرة احس انى يتيمه بسببكم. انا عايزة امشى من هنا مش عايزة اشوف حد فيكوا تانى. انا هسافر علشان البعثة بتاعتى و مش عايزة اشوف وش حد فيكوا تانى. ابعدوا عنى. و انت يا مازن بيه شكرا على كل حاجة بجد شكرا على كل لحظه كانت معاك. بس طلقنى لو لسه فى ذرة انسانيه و حب تجاهى ارجوك تطلقنى مش هعرف اعيش و انا كرهتك و كارهه نفسى مش هعرف. ارجوك طلقنى و ابعد عنى. مش عايزة أشوفك تانى ارجوك طلقنى.


أما هو أجابها ببرود: انتى طالق. وقعت عليها كالصدمه. كانت تريده أن يعتذر. كانت تريده أن يترجاها. كانت تريده أن يتمسك بها. نظرت له وجدته ينظر ببرود. مسحت دموعها بقوة و هى تحاول الوقوف و قالت له ببرود مماثل: شكرا


ظلت تسند على الحائط لكن عمر ذهب إليها و حضنها بقوة. اما هى فظلت تحاول الابتعاد. لكن هو يشتد من احتضانها أكثر. استسلمت


 له و بمشاعر الاخوه التى تربطهما معا بادلته الحضن و ظلت تبكى بحرقة و مرارة على ما حدث و صوت شهقاتها يعلو أكثر و أكثر. تصرخ بمرارة و الم بداخل أحضانه


 و هو يبكى بشده على حالتها. اخذ يمسد على شعرها. و يهديها حتى انتظمت أنفاسها أخرجها من أحضان


ه و رأسها نائمه و دموعها لازالت تنزل من عينيها حملها برغم المه و قال بغضب لمازن و هو يعطى له ظهره: 


والله يا مازن بحق كل دمعه نزلت منها و كل الم هى حاسه بيه هتدفع تمنه كل دا غالى و افتكر كلامى كويس مش اختى و لا بنت عيله المنشاوى اللى يحصل ليها 


كدا و حقها هجيبه منك. و هتدفع التمن غالى يالا يا هند. و هند سارت له بهدوء لا تقدر على لومه فهو اخوها و هى اخته و الذى حدث لها لا يمكن أن يغتفر و من م

 من اخوها لا تقدر على مسامحته نظرت لاخوها بالم و رحلت مع عمر. أما مليكه فظلت تبكى على ما يحدث


 و هى بأحضان رعد حتى غفت اشتالها رعد بين أحضانه و نظر لمازن و قال ببرود: ليه تطلقها. ليه عملت كدا.


أما مازن فظل صامت و لم يتكلم ابدا. و خرج من الغرفة هو يشتعل غضبا و غيره. نظر له رعد بحزن و رحل مع ملاكه النائم. 


و فى اليوم التالى..........

               الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-