رواية مع وقف التنفيذ
الفصل العاشر10
بقلم نجمة براقة
روان: مالها دي؟!
لبني بتذمر: وانتي مالك
روان: اهدى علي نفسك، انتي هطلعي اللي عملته فيكى عليه ولا ايه
(لبني ترمقها ب بغض ثم تذهب من حيث اتت لتُقابل سعد في طريقها)
سعد بجديه : رايحه فين؟!
لبني: مروحه
سعد: طيب ارجعي، مفيش مرواح
لبني بتذمر: هروح
سعد: قولت مفيش مرواح ووطي صوتك
(لبني تتركه وتذهب لقاعة المحاضرات وهي منفعله، ومازن يأتي و يقف جانبه)
مازن باستفزاز: قولت ايه يا دكتور
سعد يتطلع به بحده ويصمت لبعض الوقت ثم يجيبه: لبني مش هتجوز قبل ما تخلص تعليم، تقدر تستناها لما تخلص تعليم؟
مازن ببرود: استناها العمممر كله
يخطو خطوه إليه وينظر له بحده: اذا كده، انا مش عاوز اشوفك بتبصلها بس، مفهوم؟!
مازن يبتسم و ينظر لها بسخريه: هحاول ( قالها وذهب ليتركه يستشط غضبآ)
داخل قاعة المحاضرة، يجلس مازن علي يمين لبني و روان تجلس علي الطرف الاخر وتتطلع للبني ببغضاء حتى دخل سعد، لتقع عينه علي لبني ومازن الذي يجلس جانبها وهو يميل علي الكرسي ويمط شفتيه قاصد استفزازه، ليحاول هو تجاهله ويكظم غيظه ويبدء المحاضرة فوراً
#نانسى
بعد انتهاء محاضراتها اتجهت للخروج ليوقفها صوت مازن الذي يأتي ركض حتي يلحق بها
مازن: نانسي استني
نانسي تقف وتزفر بضيق: عاااوز ايه
مازن: مالك؟!
نانسي بتذمر: انت اللي مالك،، انت عاوز مني ايه، نفسي افهم
مازن: تاني يا نانسى
نانسي: وتالت ورابع، لغيت ما تفهمني انت عاوز ايه.......( تتابع بتذمر) انت عاوز لبني ولا لا يا مازن؟!
مازن: يابنتي ما طلبت ايدها قدامك،(يعقد حاجبيه بخبث) ولا انتي عندك مشكله
نانسي بتذمر: مبقتش مصدقاك،.... ومش عاوزة اعرفك تاني ( قالت هذا وذهبت ليذهب خلفها)
مازن وهو يمشي جانبها بسرعه: انتي فهمتيني انك هتساعديني اقرب منها، بترجعي في كلامك ليه دلوقتي؟!
نانسي تقف فجأه: انت فاكرني هبله،.... طريقتك وانت بتقولي انها بتغيظه، متقولش خالص انك بتحبها، ولا عاوزها.....( تتابع) ولا يكون بتفكر تضايق خالها عشان ضربك
مازن: وهي ذنبها ايه، انا اه بكرهو بس هي ملهاش دعوه
نانسي: يعني عاوزها
مازن: آه
نانسى: حلو اوى، اديك اتقدمتلها ومبقليش لازمه وسطكم
مازن: انتي صحبتي بعيد عن موضوعي انا ولبني، وهنفضل صحاب، عاجبك ولا لأ؟!
نانسى: انت شكلك عبيط ( قالت هذا وخطت بضع خطوات)
مازن: انا بحبك
نانسي تقف وتنظر له بصدمه: نعم
مازن: بحبك، فيها ايه دي( يبتسم) مش صحبتي ولازم احبك
(نانسي تتقدم نحوه بإبتسامة وتقف امامه للحظات ثم تصفعه علي وجهه)
مازن يضع يده على وجهه: بتضربيني؟!
نانسي: وهضربك تانى لو محترمتش نفسك( ترفع اصبعها في وجهه) وخليك بعيد عن لبني
مازن ببرود: بتغيري عليه
نانسى: يخربيتك، انت ايه،..... اقطع علاقتك بيا مش عاوزة اشوف وشك ( قالت هذا وذهبت بسرعة ليتحسس اثر صفعها وفجأه تخرج من خلفه روان)
روان: هي مالها فايته في الكل النهارده؟!
مازن ينظر لها: انتي مبتتهديش،؟! كل ما اروح مكان الاقيكي ناطه فيه؟!
روان ترفع حاجبها: مش يمكن مصلحتنا واحده
مازن: يعني ايه بقا؟!
روان: يعني انا ممكن اساعدك توصل للبني
مازن: وانتي ايه مصلحتك بقا
روان: عاوزة افرح بصحبتي
مازن: تفرحي بصحبتك ولا توسعي صحبتك عن الدكتور
روان: ويخصك في ايه، هو اكل وبحلقه، مش اللى ليك توصلها وخلاص
مازن: اوووكي، بس بطريقتي
روان: ازاي
مازن: يعني انتي مش مطلوب منك غير تركزي علي تصرفاتهم وتعاملهم مع بعض وتقوليلي بيتصرفو ازاي
روان: ودا هيفيدك بأيه
مازن: هيفيدني كتير
روان: اوكي، بس ليه بردو، ما انا معاهم من اول ما دخلنا الجامعة وبشوف تعاملهم وتصرفاتهم
مازن: بيتصرفو ازاي بقا
روان: تصرفهم يموع النفس، لا هو بيستحمل حد يقربلها ولا هي
مازن: غريبه، رغم انه خالها، عمرك شوفتي خال وبنت اخته يتصرفو كده
روان تشرد للحظات: لأ، بس يعني؟!
مازن بإبتسامة: انا ماشي، وانتي تابعي
( يتركها ويذهب وهي تقف محلها وهي تفكر فيما قاله ثم تستدير وتنظر إليه لتجده يتقدم تجاه لبني الاتيه وجانبها سعد ليقف امامها )
مازن: لبني عاوزك شويه
سعد يمسك يدها ويتحدث بحده: امشي
مازن: عاوزها شويه اتفضل انت، وانا هوصلها
( لبني تنظر اليهم اثنتيهم وترا سعد وهو يحول بينهم ويقف امامه ونظراته تخترق وجه مازن)
سعد: شكلك عاوز تضرب تاني
مازن ببرود: انا طلبت ايدها وهي وافقت
لبني: خلاص يا خالي، يلا بينا
(ينظر له بسخط ويريد ضربه لتشد يده وتذهب به، ليمرو بجانب روان التي تتطلع به بشك )
مازن يتقدم نحوها: شوفتي اضايق ازاي، مع اني طلبت ايدها رسمي
روان تنتبه له: تقصد ايه بكلامك ده
مازن: ولا حآجه، انا بفكر بصوت عالي بس
روان: يعني ده ينفع،.. مش المفروض انه حرام؟!
مازن: هو ايه ده اللي حرام، مش فاهمك
روان: لا انت فاهم وقاصد توصلي الموضوع
مازن: انا قولت كده..... ربنا يسامحك، انا ماشي ( قال ذلك وذهب وتركها لحيرتها)
#لبني
طلعنا بالعربية وطول الطريق يتكلم علي تعاملي مع مازن وهو متعصب، وانا كل تفكيري في نانسى وكلامها اللي قالته
سعد بنرفزه: انتي مبقليكش كبير ( يتابع) انا فين لما توافقي علي طلبه من نفسك من غير ما ترجعيلي
لبني بضيقه: كفايه يا خالي
سعد: كفااايه، وكمان بتقولي كفايه
لبني بنرفزه: ايوه كفايه،.. انت مش عارف نانسي قالتلي ايه وكان قصدها إيه،.....( تتنهد بضيقه وتتابع) تصرفاتنا بتخلي الناس يفكرو فينا بطريقة مش كويسة،.. بسبب وقفتنا لبعض على الواحدة
سعد: غلط ازاي يعني
لبني تتهرب من النظر اليه: يعني فكرنا بنحب بعض ( تنظر اليه) ودا كله بسببك انت مبتقدرش تسكوت لما حد يكلمني، عاجبك منظرنا الزبالة قدام الجامعه ( تتابع) محدش يعرف انك مش خالي، وشايفين اننا مقرفين....... فهمت؟!
سعد بنرفزه : يعني انتي عاوزاني اسكت لما واحد يوقفلك، ويحاول يديكي رقمه، او يعاكسك، او ياخدك وانتي معايا ويقولي روح انت انا هوصلها
لبني: ايوه تسكت،(تتابع) ومن دلوقتي لا انا هدخل في حياتك ولا انت تدخل في حياتي،.. كفايه منظرنا قدام الناس
سعد يقف فجأه: افندم!...... فهميني قولتي ايه
لبني: زي ما سمعت
سعد: انتي بقيتي تنسى نفسك كتير واسلوبك معايا بقا زفت، اظبطي لا اظبطك
لبني: يعني عجبك الكلام اللي بيتقال،.( تتابع) عاجبك كلام الناس وهما شايفينا بشكل وحش
سعد: انتي السبب، لو مش مستهتره وخفيفه مكنش حد هيبصلنا كده،..... تصرفاتك غلط و انا مش ممكن اقبلها ولا اعديها ( يتابع) حتى تصرفك وغيرتك لما واحده تقربلي هو الاساس ف انهم يُبصلنا بطريقة مش كويسة
لبني: اها
سعد: ايه اها دي كمان،.. بتفتحي الموضوع وتسكوتي،... انا زهقت من تصرفاتك
لبني: انا محتاجه اسيب البيت كام يوم، ممكن اروح عند واحده من صحباتي
سعد: ااااستغفر الله العظيم، يابنتي انتي عايزة تخليني اشد في شعري.... صحاب مين اللي تروحيلهم،.... صحابك اللي كل واحده فيهم عندها اخين
لبني بدموع: مش طايقه البيت ولا مرتاحه، محتاجه ابعد شويه
سعد: تبعدي عني انا؟!
لبني: ايوة
سعد: والسبب؟!
لبني: كده من غير أسباب
سعد بنرفزه: تصدقي نفس احساسي، انا كمان مش عاوز اشوفك، وعاوز ارتاح منك
لبني بدموع: احسن بردو
سعد يضرب السيارة بنرفزه: ايه الاستفزاز ده، ما تتكلمي كويس
لبني تجهش بالبكاء: انت اللي مفيش حآجه عجباك من وقت ماجت منار، اول حآجه بقيت تتلكك ودلوقتي كل ما تسمعني بجيب سيرة مازن تزعل وتعمل حكايه، وفي الاخر تطلع انت اللي زهقان مني ومش عاوز تشوفني
سعد يرفع اصبعه ويغمض عينيه بتذمر: لأ لأ عندك وستوب،...( يتابع) انا زعلان منك من قبل ما تيجي منار وانتي عارفه كده كويس...... اولها علقتي تعليق مينفعش بنت مؤدبه تعلقه على ولد، وبعدين حاولتي تنتحري.. وبعدها خدتي رقمه،.. وبعدين قعدتي تتمايصي عليه قدامي
لبني بنرفزه: ياااااسلام، وانا كلمتك لما كلمت نانسي، ولا لما جبت هديه لمنار وفضلت تهزر معاها
سعد: انا حر،... انا كبير وراجل ميعبنيش حآجه زيك
لبني تشهق: طيب قول ولاهي، لا احلف عشان اصدقك،...... يعني ايه راجل،.. لا لا اسبت عندك وفهمني، يعني ايه راجل دي
سعد: يعني انا حر
لبني: وانا كمان حره..... انت بنفسك قولتلي امبارح اننا ننسا انك خالي، ف متتكلمش معايا بعد كده
سعد: دا انتي بتعاندي معايا بقا
لبني: اااه، دي مكان دي، انت مش احسن منى عشان تعمل اللي يحلالك وانا لا،.... ولعلمك بقا ... هتهزر ههزر، هتلعب هلعب، هتجيب هدايا، هجيب هدايا
(سعد يتطلع اليها بصمت)
لبني: إيه؟!
سعد بانفعال: حلوووو اوي الكلام ده
لبني: ومسكر كمان
يرفع يمده لتنكمش وتغطي وجهها، بيديها، ليضم يده ويتراجع، ثم يدير السياره فجأه ويقودها بسرعه عاليه)
لبني: براحه هنعمل حادثه....... خااالي بكلمك، كفااايه ( تمسك الدريكسون وتحوجه فجأه ليصتدم بالرصيف )
سعد بانفعال: انتي غبيه
لبني: انت اللي كنت هتموتنا
سعد بانفعال: ياااااالله، صبرني عليكي
لبني: متزعقش
يمسكها من شعرها بغيظ: اتلمممي، حدش مالي عينك ولا اية
لبني: طيب سيبني بتوجعني
يتركها ثم يضرب السيارة بغضب: اقسم باللة يا لبني ما تزيدي فيها لا اضرب فيكى لغيت ما يبانلك صاحب
لبني تدمع: يابنلي صاحب!....... بتعايرني؟!
تتسع عينيه ليجد ان الموقف انقلب ضده: انتي بتقولي ايه، امتي عايرتك
لبني ببكاء: دلوقتى عايرتني وقولتلي ملكيش صاحب،...... ياشيخ حرام عليك انا بصدق انسا،( تنزع الحزام وتريد الخروج ليشدها ويحتضنها)
سعد: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي،.... لا مقصدش كده، دا تعبير مجازي
لبني ببكاء: لا انت تقصد تعايرني،.. ولو كده سيبني امشى،... انت مش مُطر تخليني في بيتك، مفيش سبب يخليك تأوي واحده غريبه في بيتك
سعد: مش غريبه، انا خالك، وبطلي طولت لسانك
لبني تبتعد عنه وتمد شفتيها: ازاي بقا مانت بنفسك قولتلي مبقتش خالي
سعد: في مقام خالك، حلو كده
تمسح دموعها: طيب
سعد: اقتنعتي كده
لبني: لأ
سعد: اتفلقي
لبني بتمتمه : بغيض
سعد: انتي اللي بغيضه وستين بغيضه
#عُمر
اختصرتني بشكل كامل، لغيت ما جه الوقت الانصراف، ف حاولت اعتذر منها تاني
عُمر: سمر!
سمر: معادك جه، تقدر تمشي
عُمر: ممكن تسمعيني شويه
سمر: نعم
عُمر: انا اسف، مش قصدي اللي انتي فهمتيه،..... انا معجب بشخصيتك. مش أكتر
سمر: تمام
عُمر يتنهد: في ايه بقا،..... اعمل اية علشان متزعليش
سمر: مفيش حآجه خلاص، مش زعلانه
عُمر: كده مش زعلانه
سمر: ايوه
عُمر: امال شكلك عامل كده ليه
سمر تبتسم: بجد مش زعلان
عُمر بإبتسامه: متشكر
سمر: بس اخر مره اسمع الكلام ده منك
عُمر: حرمنا ياست الناظره
سمر بإبتسامة: طيب يلا اتفضل
عُمر: اوكي،... سلام
سمر: سلام
مشيت من المحل وروحت اجيب عنود علشان تشوف الشقة، ودي كانت اكتر مره تقيله على قلبي، وكل حآجه فيه مش حابه المشوار ده،.... لكن مُطر، عشان اتعلم اتحمل مسؤولية خيراتي
يقف امام منزلها ويتصل بها لتجيبه
عُمر: فين
عنود: في البيت
عُمر: انا مستني برا
عنود: ما تدخل
عُمر: لأ مش فاضي دلوقتي، هتيجي ولا لأ
عنود: جايه
عُمر: بسرعه طيب
عنود: اوكي
#عنود
طلعتله لقيته جاي بهدوم متوسخه ومش نضيفه وشعره مش مترتب، وحاجه تقرف بجد
عنود: ايه المنظر ده؟!
عُمر: منظر ايه
عنود: لبسك ياعمر، وشعرك المتبهدل ده
عُمر: نعمل إيه بقا، راجع من الشغل
عنود: شغل ايه اللي بيبهدل كده
عُمر: بغسل اطباق في محل حلويات، يناسبك ده
عنود: اتكلم جد يا عُمر بقا
عُمر: بتكلم جد اهو،... انا بغسل اطباق في محل صنع حلويات
عنود تتنهد ثم تبتسم: مش مشكله المهم تكون راضي عن نفسك
عُمر: من كام يوم مكنش ده رأيك، ايه اللي اتغير
عنود: انا بحبك وممكن اتخلا عن اي حآجه عشانك،
عُمر: طيب والڤيلا والفُسح
عنود: مش مهم اي حآجه
عُمر: متأكده
عنود: طبعاً
عُمر: كويس،..... يلا بينا ؟!
عنود: يلا ....( تتطلع حولها) راكن العربيه فين
عُمر: ما انا قولتلك اتسحبت منى
عنود: اه صح،.... مش مشكله اجيب عربيتي
عُمر: هناخد تاكسي
عنود:ليه يا عمر، ما اخد عربيتي احسن
عُمر: انا مش هركب عربيتك، لو عاوزة تيجي بيها خدي العنوان وتعالي ورايا
عنود: لا خلاص ناخد تاكسي
عُمر: طيب اتفضلي
حسيت انه متغير عن كل مره، بس مش مهم، انا هستحمل اي حآجه لغيت ما نتجوز وبعدين يتغير براحته،.. مش هسأل فيه تانى،.. مش كفاية الشغلانه اللي رايح يشتغلها،..... مش عارفه هقول لصحابي اني هتجوزه ازاي بالتغير بتاعه ده
صعدو الي التاكس وعندما وصلو الي العمار ههبطو منه، لينظر الجميع اليهم والي تلك التي تكشف ساقيها وتتعطر بعطر يخترق انوفهم، وتضع مساحيق التجميل بشكل مبالغ،... ومن جهه اخره يخرج احدهم من اسفل السياره وهو يُمسك مفتاح تصليح ، ليجد الصبي يفتح فمه ويتطلع لشارع، لينظر لموضع عينه، ويراها، ليهتف بصوت غير مسموع ( عنود؟! اهلاًااا) وبعدها تتجه للأعلي مع عمر وهو يقف في نصف الشارع ينظر إليها ولكنها لم تراه....
يصل لطابق الذي تسكن به سمر ليجد شهد امام الباب وعندما تراها تنظر إليها بذهول
عُمر: ازيك يا شهد
شهد: هه( تنزع نظارتها وتمسحها باصبعيها وترتديها مره اخرى) اهلا، مين الوتكه دي
عنود بعبس: وتكه؟!..... مين دي؟!
عُمر:ههههه دي شهد صديقتي، ودي عنود خطيبتي
شهد تنظر إليها من الاسفل للاعلي: عنقود ازاي
عُمر:ههههه عنود مش عنقود
عنود: ايه قلت الذوق دي
شهد تمط شفتيها: قلت ذوق
عُمر: خلاص بقا، يلا بينا
اخذها لتنظر إليها شهد باشمئزاز، حتى اختفت عن ناظريها
« داخل الشقه»
تتطلع لجدران والاثاثات بعبس لتحدث نفسها: إيه القرف ده( تستدير وتبتسم له) حلوه اوي ياحبيبي
عُمر: عجبتك؟!
عنود وهي تضع يديها علي كتفه: اي مكان هيجمعنا لازم يعجبني
عُمر يبتعد عنها: حلووو، انا هعمل شاي، تشربي
تعود لنظر للمكان: لأ،.... ممكن نمشي
عُمر: لسة مشوفتيش الاوض
عنود: اشوفها بعدين
عُمر: ما تشوفيهم بالمره
عنود بتنهيده:طيب ( تتقدم الي الغرف وتلقي نظرة سريعه علي كل واحده منهم ثم تعود مره اخرى) حلوين اوي، يلا بقا
عُمر باستغراب: ايه هو ده
عنود: مصدعه عاوزة انام،.. وبعدين هاجي تاني اشوفها كويس
عُمر: زي ماتحبي يلا
« يخرجو من الشقه ليجدو شهد ما زالت تقف هناك لتُمسك يده وتنظرلها لها بتكبر،.. وعندما يريد التحدث إليها تشد يده حتى وصلو للأسفل، ويراها الميكنيكي مره اخرى، ثم يتوارا منها وينظر إليها والي أيديهم المتشابكه
« في منزل نانسي»
(كانت تحدثه في غرفتها عندما وصلها صور لنانسي مع مازن)
ايمان: ايه القرف ده، مفيش حآجه عدله
عادل: مفيش حآجه عدله ازاي يا أمان دي البت لسعته كف لوح دماغه
ايمان: مينفعش الكلام ده، لازم صور عدله، نزلها بيها،... خليك وراها لغيت ما تصور صوره تنفع
عادل: وهتيجي منين الصور العدله، وهي مطرقعه سداغه
ايمان: الكلام اللي سمعته بيقول ان الواد بيحاول معاها يعني اكيد هيمسك ايديها في مره
عادل: ولوممسكش يا أمان، اسيب شغلي والف وراهم عشان يمسك ايدها
ايمان: اي حد مشيه وراها بلاش انت، طالما هنعطلك عن الوزارة ياخويا
عادل: ماشي ياحبي،
#نانسى
كانت بتتصل بيه وانا اقفل عليها وبعدين بعتتلي رساله
لبني: وااااطيه واللهي، طيب فهميني في ايه بدال ما تسبيني كده، ولا دي حجه علشان تقطعي علاقتك بيه
نانسي تجيب: اللى شوفته وفهمته يخليني معرفكش في حياتي تاني
لبني: ايه اللي شوفتيه، قوليلي
نانسي: قربك من خالك وغيرتك عليه، وغيرته هو عليكي، دا مش تصرفات خال وبنت أخته، انتو الاتنين تقلقو وخلتوني اتخيل بتعملو ايه في البيت
لبني: تعرفي تخرسي
نانسي: معرفش يا لبني،.. مقدرش اشوف الوضع ده واكمل معاكي عادي
لبني: انتي مش فاهمه حآجه
نانسي: فهميني طيب، بس متقوليش مفيش حآجه عشان مش هصدقك
لبني: انتي عارفه اني متعلقه بخالي بزياده ومبحملش حد يقربله
نانسي: خلاص يا لبني انتي حره ( قالت هذا واغلقت الداتا لتتصل بها)
نانسي: في ايه؟!
لبني: ايه الوطينه اللي في دمك دي، افرضي غلطانه والموضوع زي ما فهمتي، تقطعي علاقتك بيه؟!
نانسى: ايوه اقطع علاقتي بيكي، عشان دي مصيبة وملهاش حل،
لبني بعد صمت: لا ياستي اطمني مفيش حآجه غلط بتحصل
نانسي: بردو مُصره؟!
لبني: يا نانسي علشان خاطري بلاش عمايلك دي
نانسي: خلاص براحتك انتي حره في تصرفاتك
لبني تتنهد ثم تجيب: هقولك
نانسي: قولي
لبني: طيب قبل ما اتكلم احلفي باغلي حآجه عندك انك متجبيش سيرة لأي حد
نانسي: ورحمة ماما ما هجيب سيره لحد،.. انتي عارفه ان مفيش اغلى من رحمة ماما عندي
لبني بتنهيده: طيب
نانسي: اتكلمي
لبني: خالي، ميبقاش خالي
نانسى باستنكار: ايه
لبني: مش خالي.. هو ابن عم ماما مش اخوها
نانسى بذهول: ايه
لبني: و خدي دي كمان........ كاتب كتابه عليه
نانسى بصدمه: اييييه
لبني: بس ده كله ملهوش علاقة باللي بتفكري فيه هو خالي وبس
نانسي: انتي بتقولي ايه..... لبني اتكلمي بجد ده مش وقت هزار
لبني: هي دي الحقيقه، خالي مش خالي
نانسي: طيب ومخبين ليه
لبني: علشان التفكير ده... هو قالي ان محدش هيفهم، وكله هيفكر في تعلقي بيه بطريقة غلط ، وطلع عنده حق،...واهو زي مانتي شايفه، حتي وهو خالي انتي فهمتينا غلط
نانسي: اقفلي استوعب كلامك وبعدين اكلمك
لبني: اديني قولتلك، وبعد كده لو اتصلتي هعملك بلوك يا واطيه
نانسي: استنى يابت
( اغلقت الخط ثم اغلقت هاتفها كله)