CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الحادي عشر11 بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الحادي عشر11 بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ 


الفصل الحادي عشر11 

بقلم نجمة براقة


«في الجامعة» 


كانت نانسي تتصل ب  لبني طوال الوقت ولا تُجيبُها،  حتى أتى اليوم التالي، وظلت تنتظرها عند باب الجامعه،  حتى اتت بمفردها تلك المره بدون سعد،  وعندما رأتها تنتظرها تجاهلتها، وذهبت إلى الداخل بدون ان ترمي السلام حتى،  لتذهب  خلفها وتوقفها 


لبني بغيظ : اااابعدي عني قبل ما اطلع قلت ادبك امبارح، على خلقتك النهارده 

نانسى: يااااما بجحه،  انا اللي من حقي ازعل مش انتي، 

لبني: ليه بقا وانا اتهمتك اتهام زبالة مع خالك 

نانسي: طلع عندي حق ولا لأ 

لبني: لأ

نانسي: طيب والله والله بتحبيه ولو ما اعترفتي لا اضربك على وشك دلوقتي 

لبني: انتي هبله يابت احبه ازاي ده خااالي

نانسى: بلاش عبط نسوان،  هو مش خالك،  .. ودا طلع جوزك كمان،.. وربنا اصوت والم عليكي الناس.. واقول البت مطلعتش هبله وطلعت بتخبي اسرار كبيرة من غير ما تلمح حتي،..  يا متخلفه انتي وهو 

لبني: انتي اللي متخلفه،.... احنا كان لازم نخبي، لأن  كل الناس، كانو هيبوصلنا على أساس ان لازم يكون بينا حآجه 

نانسي: غلط يا ماما غلط،  يقولو هيتجوزو او بيحبو بعض مفهاش مشكله،  بس الكارثه اننا نشك ان خال وبنت اخته على علاقه وسخه،( تتابع) اسفه في التعبير 

لبني: ما تحترمي نفسك،  ايه قلت الأدب دي

نانسي: مانتي السبب مخلوتي دماغي بتصرفاتك،  في واحده عاقله تتمايص لخالها وتغيظه بزميلها

لبني: انا بعمل كده علشان هو محرج عليه معملش كده،  مش عشان هيغير يعني 

نانسي: طيب عيني في عينك كده 

لبني تفتح عينيها وتنظر لها: اهو 

نانسى: ينيلك انتي عنيكي زرقه،  وانا اللي كنت فكراهم رمادي

لبني: ههههه يا رزله

نانسي: ضحكت يبقا قلبها يعني الفرق خلاص اتشال

لبني: بت،  وربنا كرهت اغانيه بسبب خالي عُمر، والحاجه الوحيدة اللي ارتحت منها في مشيته إني ارتحت من أغاني عمرو دياب،  ،  غنيلي ضحكتها مبتهزرش وياقلبي متستهترش بواحده في رقتها 

نانسي تمط شفتيها باشمئزاز: انتي عبيطه يابت،....  انا بكلمك في ايه وانتي بتكلميني في ايه،  ....  اتكلمي ياحبيبتي،  ومتتهربيش علشان قفشاكي  

لبني : بحبه 

نانسي بذهول: مين

لبني: خالي 

نانسي: اي حب فيهم

لبني: مش بتاع القرايب، اقصد التاني 

نانسى: ههههههههههه مش بتاع القرايب 

لبني: تصدقي اني غلطانه انى بحكيلك،  غوري يابت (تريد الذهاب لتمسك بها) 

نانسي: اسفه اسفة، انا بهزر معاكي 

لبني بعبس: متهزريش،  انتي متعرفيش، انا اتجرأت و قولتلك  كده  ازاي، ( تتنهد بضيقه لتتابع) حاسه انه حرام 

نانسي: مين قالك انه حرام....  لا حبيبتي مش حرام خالص،  وخاصة انه جوزك 

لبني: جوزي مين يا نانسي،  يابنتي احنا كاتبين الكتاب عشان اهلي ميخدونيش 

نانسى: ماشي فهماكي،...  بس مش يمكن ده سبب علشان تجوزو، 

لبني: اه بس هو بيحب واحده تانيه،  وانا مش شايفني غير بنت اخته اللي رباها

نانسي: مين اللي قالك بقا 

لبني: هو 

نانسى: بيكدب عليكى،  هو مش هيقدر يقولك بحبك علشان عشتو مع بعض،  بنت وخالها 

لبني: يابنتي بيبان،  لو حبني كنت عرفت

نانسى: وبيبان ازاااي بقا

لبني بتنهيده: بالاهتمام، والاشتياق،  والغيره، 

نانسي: يابنتي ما كل ده خالك بيعملو عادي

لبني: بيعملهم عشان هو خالي وبيحبني 

نانسى: ياعبط النسوان،  ماهو مش فاضل غير انه يبوسك بوسه قليلة الادب علشان يبان 

لبني: ما تتلمي وبطلي قلت ادب ( تصمت عندما تتذكر ما حدث بالحمام ثم تتابع بتساؤل) ازاي بوسه قليلة الادب؟!

نانسى: ههههههههههه زي الافلام القديمة 

لبني: ماتبطلي قلت ادب يابت،....  خالي مؤدب ميعملهاش

نانسي تمط شفتيها:  موووووودب،  طيب يختي 

لبني: والله مؤدب ،( تشرد للحظات ثم تتابع)  بصي انا مش عارفه اذا كانت مقصوده ولا لأ بس مره كانت هتحصل، ف ذقيته في البانيو 

نانسى بذهول: ذقتيه في البانيو؟!

لبني: اه

نانسى: طيب طمنيني،  البانيو كان مليان ولا فاضي 

لبني: مليان

نانسي: ياساتر يارب،.....  ميه بارده ولا سخنه

لبني: هو بيحب يستحمي بميه سخنة 

نانسى: طيب والشامبو كان نوعه ايه طمنيني انا بدات اقلق

لبني: بتتريقي عليه 

نانسى: ايوة  طبعاً،.....  يعني كان هيبوسك اهو،.. فى خال يبوس بنت اخته بوسه قليلة الادب يا متخلفه

لبني: يابت انتي مش فاهمة،  اصل انا اللي بقيت ادحلبلوه عشان اوقعه في البانيو بس اللي حصل انه...( تنظر لها بغيظ و تتابع)  وانتي مالك انتي 

نانسى: ياحبيبتي انا على مصلحتك وشكلك الزبالة قدام الناس

لبني بعبس: هو بقا زباله زبالة يعني؟!

نانسي: وزفت وقطران، ومصنع نفايات وحياتك

لبني: بيقولو ايه

نانسى: بيقولو ان لبني والدكتور سعد تصرفاتهم مش طبيعية وبيتخيلو بقا بيحصل ايه في البيت 

لبني: وربنا ما بيحصل حآجه زيادة عن هنا 

نانسي: واحنا نعرف منين

لبني: طيب اعمل ايه 

نانسي: تقولي انه جوزك 

لبني: لا طبعاً خالي محرج عليه

نانسي: ليه بقا

لبني: عشان لو حد عاوز يتجوزني وكده

نانسي: يابنتي مانتي متجوزه تجوزي ازاي تاني 

لبني: سوريآ على الورق بس

نانسي: طيب  وانتي مرتاحه كده 

لبني: مش عارفه 

نانسى: طيب ما تقوليلوه انك بتحبيه وشوفي رأيه

لبني: مقدرش طبعاً،  عاوزاني اقوله حبيتك عادي كده،  طيب دا انا مش عارفه ابصله بسبب الموضوع ده 

نانسى: ماهو لازم يعرف 

لبني: لا مش لازم........  خالي لو عرف حآجه زي دي هيتبني بينا سد

نانسي: بيتهيالك،  لانه هو كمان بيحبك،  ويمكن بيفكر زيك كده 

لبني: قولتلك بيحب واحده تانيه وطول الوقت يهزر معاها قدامي 

نانسى: واحده مين دي 

لبني بعبس: منار بنت خالته

نانسي: لا لا،  انا متاكده انه بيحبك من قبل ما تحكيلي انه مش خالك،  اكيد في حآجه غلط 

لبني بتنهيده: مفيش حآجه غلط غير احساسي نحيته

نانسى: مش غلط واللهي،  ده جوزك يابنتي

لبني بضيقه: متخلنيش اندم اني حكيتلك،  جوزي ازاي يعني 

نانسى: جوزك على سنة الله ورسوله 

لبني تنظر الى المدخل لتجده أتي: انا اتأخرت على المحاضره، هكلمك بعدين

نانسى: طيب فكري في الموضوع

لبني تهمس لها: اخرسي

(تنظر خلفها لتجده أتي) 

سعد: صباح الخير 

نانسى: صباح الخير يا دكتور 

(يتطلع بها ليجدها تتحاشا النظر اليه) 

سعد: مالك؟

لبني: مفيش، يلا انا رايحه المحاضره 

(قالت ذلك واردت الذهاب ليوقفها ويذهب معاها) 


سعد: اتكلمت معاكي في نفس الموضوع بردو؟!

لبني: لأ 

سعد: امال في ايه؟!

لبني: مفيش حآجه 

سعد: تمام......(يتابع) قابلتيه؟ 

لبني: هو مين؟

سعد: هو في غيره 

لبني: مازن؟

سعد: ايوه

لبني: لسه 

سعد: طيب نخلي بالنا بقا

(لبني تقف ليقف هو الاخر:) 

سعد: في ايه؟

لبني بشكل مفاجئ: بحبك

سعد : إيه 

(تتطلع اليه وتراقب تعابيره للحظات ثم تجيب) 

لبني: انا بحبك ف متزعلنيش منك،  انا مش صغيره علشان تعلق علي كل تصرفاتي

يتطلع بها: لبني!......   ابقي قولي الجمله كامله علي بعض 

لبني: ازاي 

سعد: يعني 

لبني: عشان قولتلك بحبك لوحدها

سعد: حآجه زي كده 

لبني: ههههه،  متقولش فهمتها بطريقة تانية 

سعد: لأ بس لو حد معدي هيفهمها غلط 

لبني: ههههه ضحكتني والله،......  ( تتلاشا ابتسامتها، وتتابع) هو  ممكن  يحصل ان في حاله زينا كده،  ان يحصل حب وكده ( قالتها لتتطلع به بترقب في انتظار رده) 

سعد: معرفش،  انا مجربتش ( يتابع)  وانتي رايك ايه 

لبني بإبتسامه باهته: ودا رايي انا  كمان......  معرفش  لاني مجربتش

سعد: كويس،...  يلا بينا 

لبني: يلا 

( ذهبو سويآ ليسبقها بخطوة وهي تظل تنظر له بشرود حتى  تعرقلت قدمها ليلحق بها ويضع ذراعه خلف ظهرهت،  وهي تمسك في ثيابه ،    لتكمل شرودها بالنظر  إليه ليلاحظ هو ذلك ) 


سعد: اسندي نفسك 

(لنبي تنتبه ثم تعتدل ليتركها ويذهب وهي تقف محلها تنظر إليه حتى اتت نانسي) 

نانسي: بت،  اتحركي

لبني: إيه 

نانسي:  الناس بتبص عليكي 

تنظر حولها لتجد الجميع يتطلع بها: مالهم دول 

نانسي: مالهم ايه وزفت ايه،  الله  يخربيتكم،  قدامي


( اخذتها وذهبت بعيدآ لتأتي روان وتنظر اليهم لبعض الوقت ثم تذهب وتقف مع بعض الفتيات وتتهامس معهم لينظرو جميعآ الي لبني واحداهم تضع يدها على فهما بذهول ثم تعود وتحرك فمها يمين يسار وهي ترفع حاجب وتخفض الاخر،  وبعد وقت من التهامس اخبرتهم روان بأن لا يخبرو احد، بما قالته لأن ذلك  يعتبر خوض في الأعراض وهي تخشى الله، ليُجيبوها بأنهم يخشوه اضعافها، ثم يتفرقو جميعآ وكل واحده منهم تقف مع مجموعة أخرى من البنات،  والمجموعه الأخرى تتفرق وتقف مع مجموعة مختلفه تماماً،  لتتفرق سيرة لبني بين الكليات، وهي ظلت تتجول في الجامعة باحثآ عن مازن وعندما تراه قادم  تذهب إليه 


روان: كنت بدور عليك

مازن: ليه؟

روان: سمعت الحوار الداير في الجامعة النهارده 

مازن: حوار ايه ده؟

روان:  انت قولت لحد غيري علي تلمحاتك بخصوص لبني ودكتور سعد 

مازن: تلمحات ايه دي؟

روان: علي موضوع تعلقهم ببعض واسلوبهم اللي يقلق 

مازن: انا مقولتش كده،  انتي اللي بتفهمي من دماغك 

روان بخبث:  اه،   انا كنت بسأل بس علشان الحوار ده انتشر في الجامعة كلها، معرفش مين اللي طلعه عليهم 

مازن: مش معقول،  مين المؤذي ده 

روان: انا معرفش 

مازن:  ولا انا 

روان: كويس اوي،  ( تمد له يدها)  فريند؟! 

مازن يتطلع ليدها: مش  بصاحب بنات ( قالها وذهب لتضم يدها بحرج وتتطلع بالفتيات الاوتي يتهامسن عليها ويضحكون) 


#مازن 


مش مستني الموضوع ده يتنشر كويس علشان اقابله،  واحط عيني في  عينه واقوله مبقاش يشرفني اناسبك،  دي هتكون تانى اسعد لحظة في حياتى،  بعد اقدر اقول  لنانسي انى عاوز اتجوزها


(ظل يبحث عنها حتى وجدها) 


مازن: نانسي! 

تستدير تنفخ بزهق: نعم

مازن: مشيلتيش البلوك ليه 

نانسي: عشان مش عاوزة اعرفك تاني 

مازن: انا عارف انك مقلقه مني وشيفاني مش واضح،  بس محتاج يومين وانا هوضحلك كل حآجه 

نانسي: انت متفرقش معايا ولا عاوزة توضيحات منك،  كل اللي  عاوزاه منك انك تبعد عني 

مازن: قولتلك  يومين وهفهمك،  بلاش نشفان دماغ

نانسي: ولو في حآجه هتفهمهاني،  ليه  مش  دلوقتي 

مازن: ليه اسبابي

نانسي: ماشي،  هاستنا يومين، علشان افهم عاوز توصل  لأيه 

مازن: وتشيلي البلوك 

نانسي:  لأ 

مازن: انتي هتشيلي البلوك  ولا اجيلك  لغيت البيت 

نانسي: اعمل اللي انت عاوزة ( قالت ذلك وذهبت) 


#نانسي 


مش عارفه وراه ايه بس بقيت متاكده انه ملاوع ومش جد في موضوع لبني، وبيستغفلني، وانا بقيت مطيقهوش خالص


كانت في المحطه تنتظر المترو لتسمع صوته من خلفها يحدثها 


مازن: هنستنا قد ايه 

تستدير وتتطلع به باندهاش: ايه جابك هنا 

مازن ببرود: انا مش قولتلك هاجي لغيت بيتك،.... اديني رايح اهو 

نانسي: انت لو مرجعتش والله الم عليك الناس

مازن: عاوزاني امشي،  شيلي البلوك

نانسي: مش هشيل بلوكات

مازن: يبقا رايح معاكي البيت 

نانسي: مازن كفاية تخلف وارجع 

مازن: قولت اللي عندي،  هتشيلي البلوك ولا اجي معاكي 

نانسي تخرج هاتفها:  واااادي الزفت شيلناه،  ارجع  بقا 

مازن بإبتسامة: برافو يا متر

نانسي: بكرهك 

مازن: ههههه وانا كمان 

نانسي:  طيب يلا امشي 

مازن بإبتسامة: اووكي،  باي( قال ذلك وذهب لتنظر اليه  بغيظ وبعد خطوات يدير رأسه  ويغمزلها ويكمل طريقه) 

نانسي بغيظ: ربنا ياخدك( قالت هذا ثم يرن هاتفها برقمه وهو مازال في المحطة ومتجهه لطريق)


نانسي: يا بارد ياللي ما عندك دم

مازن: وحشني صوتك يا متر ههههه

نانسي: انا مش طيقاك ولا طايقه اسمع صوتك، ابعد عني ياخي

مازن: عيب لما تقولي ياخي 

نانسي: لو مبعدتش عني هشتكيك لعميد الجامعه كلها واجيبلك مصيبه

مازن: نانسي ، اسمعي 

نانسي: عاوز ايه

مازن: اهدى، انا مش هأذيكي

نانسي: عاوز مني ايه طيب

مازن: هقولك بعد يومين

نانسي: دلوقتي

مازن: بعد يومين 

نانسى: ربنا ياخدك

مازن: وياخدك معايا ههههه


 اغلقت الخط وهي تسبه في نفسها ثم صعدت المترو سريعآ ليقف عند محطة أخرى وهي تنزل، لتذهب سريعآ إلى مكتبه قريبه، وعند عبورها الطريق رأت شاب يعبر الشارع ببطئ وشكله منطفي تماماً ولا يُلقي بال لسيارات التي تطلق صفارتها له ، ليقف امام سيارة كبيره جداً وينتظرها حتي كادت ان تصدمه  ليتفاجأ بنانسي تشده من ذراعه وتبعده لتمر السياره في نفس المكان الواقف به 


تهتف به بغضب: مش تفتح

يتطلع بتذمر: مين قالك تشديني 

نانسي: انت كنت هتموت المفروض تشكرني 

يزفر : وانتي مالك اموت ولا اولع

نانسى: انا اسفه،اتفضل في عربية اكبر جايه اوقف قدامها خليها تدهسك 

: تدهسني احسن ما واحده زيك تساعدني 

نانسي: ااااانت حر ( تدفعه) يلا مووت، في داهيه

(تجاهل ما فعلته ليعود لمنتصف الطريق ويمشي في طريق السيارات لتأتي سيارة أخرى و يقف على نفس الخط وقبل ان تصله تشده مره أخرى)

نانسى بانفعال: انت عاوز تنتحر 

: ياستي انتي مالك بيه ما تسبيني في حالي

نانسي تمسك يده: تعاله بس

: انتي عايزة مني إيه، ما تخليكي زي الناس دي، اما شئ بارد

نانسى: انت في حاله مينفعش تتصرف اي تصرف فيها، اهدا وتعاله معايا ممكن

يزفر بزهق: انتي هتمشي ولا ارميكي تحت عجل العربيات

نانسى: احنا ممكن نتكلم واعزمك على حآجه تشربها ايه رأيك

: شربت كتير مش عاوز اشرب تاني

نانسي: طيب ما تحكيلي مالك يمكن اقدر اساعدك

يتنهد بضيقه: مبقتش عاوز اعيش، مفيش حآجه تخليني اكمل في العيشه دي

نانسى: ربنا هو اللى يحكم فى الموضوع ده، مش انت،.... فكر فى اهلك هيعملو ايه لو انتحرت

باستنكار: اهلي؟!.... اهل ايه بقا انا اكتشفت اني فاشل لا بفهم في صحاب ولا اهل ولا اي حآجه

نانسى: مين قال انك فاشل، بالعاكس، انت عند احساس يخليك تحاول تانى لغيت ما تنجح،.... الفاشلين مش بيحسو علشان ينهو حياتهم زي مانت كنت هتعمل

: لا فاشل متعترضيش لما اقولك حآجه

نانسي: خلاص فاشل متزعلش

بنرفزه: اهو انتي اللي فاشله 

نانسى: يا أستاذ انت اللي قولت

يتنهد بضيقه: انا اقول براحتي، انتي متقوليش

نانسى: حاضر مش هقول، ممكن تيجي معايا بقا

: اروح معاكي بتاع ايه مش يمكن تطلعي بتاجري في الاعضاء وعاوزه تموتيني

نانسى: ايه.....( تتابع)ماشي حتي لو كده ف انت مش خسرانه حآجه،مش حضرتك بتحاول تنتحر بردو

: لما انتحر هدفن بأعضائي، مش هيتوزعو 

نانسي: ههههههههههههه 

: ياستي اضحكي بعيد عني ياستي

(تشده من يده وهو يزفر بضيقه ويذهب معاها)

: يابنتي انتي وخداني علي فين 

نانسى: والله ما اعرف، بس انا لو سبتك مضمنش هتعمل إيه

: خلاص غيرت راي،... خرجتيني من المود منك لله ياشيخه يارب تسقطي

نانسي: وانت ايه عرفك اني بدرس

: باين علي شكلك كلكم زفت 

نانسي تكظم غيظها: امششششي انتحر، انا غلطانه اني حاولت اساعد واحد قليل الذوق زيك

صرخ بوجهها لتفزع: بعد اييييه،.... خرجت من المود يختي، منك لله 

نانسي: والله مجنون ومتخلف

يزفر بضيق: عندك حق، وده مش رايك لوحدك كلهم بيقولو كده، في المصحه

نانسي: مصحة ايه؟!

: مصحه نفسيه، لسة هارب منها

تتسع عينيها بصدمه: يعني  انت مجنون

: شيفاني بطلعلك لساني، لا طبعاً مش مجنون، بس هما مشربيني ادويه مخلياني عبيط شويه

نانسي: ازاي

يشرد في حديثة: مضايقهم ف قالو يبعدوني عنهم

نانسى: هما مين دول

: هما وخلاص

نانسي: طيب مالهم بيك 

يتنهد: مش هعرف اقول حآجه، بس شكرا، انا مش لازم اموت دلوقتي

نانسي: هديت يعني

: مفتكرش اني ههدا قبل ما اخرج من المتاهه اللي اتحطيت فيها

نانسي: انا مش فاهمه حآجه منك،... لكن ربنا معاك،.... في الاول فكرتك مجنون.. بس من الواضح انك مجنون بردو بس بطريقة تانيه

: هههه ماشي ياستي، نردهالك في محاولة انتحار لما الدنيا تضيق في وشك

نانسى: ههههه يكفيني شرك، خليك بعيد مش عاوزة منك رد حآجه ولا عاوزة اشوفك تاني

: يكون احسن انتي باين عليكي دوشه وزنانه، وسط ناس بارده مفكروش يقربولي

نانسى: محدش فاضي يبص عليك اصلا، حظك بعتني ليك برغم اني مش محتاجه الدفتر اللي رايحه اشتريه

: انتي هتحكيلي قصة حياتك، مالي انا محتجاه ولا لأ، اتفضلي 

نانسي: وربنا مجنون ( نظرت له باشمئزاز ثم ذهبت وتركته لينظر لها حتى وصلت لجهه الاخرى من الطريق وعادت تنظر اليه واكملت طريقها، ليوقف احدى الماره ويطلب منه هاتفه  ويتصل  بأحدهم 


: ايوه يا حامد......اه انا....... هربت،.. المهم دلوقتي عاوزك تشوفلي مكان بعيد عن العين لغيت ما المشكله تتحل

 ( خليكم فكرينه علشان هيشرفنا في الجزء التاني)


« منزل ضياء»


ضياء: ها عملت إيه

مازن: قربت 

ضياء: عملت إيه يعني

مازن: طلع شمال بطريقة زباله، تصور بيغير عليها

ضياء: بيغير عليها ازاي

مازن: غيرت حبيب علي حبيبته، وهي كمان ازبل منه، وبتغيظه بيه

ضياء: انت مش بتقول خالها

مازن: ايوة ياعم، خالها

ضياء:  اي القرف ده

مازن: طلع في ناس مقرفه اكتر منك اهو.. بس  هو جدع بردو ومتعبنيش

ضياء: ساعدك ازاي بده يعني، مش فاهم

مازن: ساعدني كتير، دي علي الاقل فيها رفد، وفضايح، تخيل كده تسمع خال بيحب بنت اخته وبشهادة الكل هناك

ضياء:  اااه يا صايع، دي طلعت اجمد من جيبتها الشقه

مازن: هو انا و*سخ زيك يابني

ضياء: اشهدلك بالادب ياعم، بس امتي هتفرحني وتقل ادبك

مازن: اقل ادبي عليك دلوقتي علشان تفرح 

ضياء: اييييه انت هتلبخ ياعم


« منزل نانسى»


يدخل حسام المنزل ويبحث عن ايمان، ليجدها بالغرفة وعندما تسمع خطواته تغلق الخط سريعآ 


ايمان بارتباك: انت جيت امتي

حسام: لسه داخل، مالك؟!

ايمان: ااا،   لا مفيش مدروخه بس شويه، اجهزلك تاكول 

حسام: بابا ونانسي رجعو ولا لسه

ايمان: لا لسه

حسام: نانسي مرجعتش؟!

ايمان: لا لسه

حسام: ازاي ده، دا معادها عدا بقالو ساعتين

ايمان: يمكن عند واحده من صحابها 

حسام: صحاب مين،.... ربنا يسترها من البت دي

ايمان: عيله وبتدلع

حسام: انتي تسكوتي، عيله ايه وقرف ايه، قعدنا نقول عيله عيله وفي الاخر طلعت بتصاحب شباب

ايمان: طايشه ومش فاهمه حآجه

حسام:  والله ما في حآجه هضيعنا غير كلامك ده ودلع ابوها ليها

ايمان: ياحسام البت يتيمه وبتحتاج اي اهتمام من اي حد، وبعدين هي مش ممكن ترجع تصاحب شباب تاني

حسام: طيب تقدري تقوليلي اتاخرت ليه لغيت دلوقتي 

ايمان: الغايب حجته معاه روق دمك 


( بعد وقت يُفتح باب المنزل ليخرج من غرفته وايمان خلفه)


حسام يقف امامها: كنتي فين 

نانسي: كنت  في  الجامعة، هكون فين  يعني 

حسام:  انتي  قولتي  معندكيش  غير  محاضره  واحده،  اتاخرتي لغيت دلوقتي  ليه 

نانسي: المترو فاتني 

حسام  بانفعال:  فاتك ازاي  يعني 

نانسي  تنتفض:  فاتني عادي  بتحصل، هو  في  ايه 

حسام:  في  اني  خايف  منك ومش  مطمنلك

نانسي  تتطلع  الي ايمان  لتنزل دموعها:  شكراً، كتر  خيرك 

حسام:  متتصعبنليش،  وقولي كنتي  فين 

نانسي: قولتلك المترو فاتني  واطريت استنا

حسام يمسك  ذراعها بعنف:  ويفوتك ليه،  روحتي  فين  علشان  يفوتك

نانسي  ببكاء:  والله  ما روحت  مكان  سيبني  بقا 

ايمان:  سيبها  مش  كده  دي مهما  كان  هي اختك ولسه  عيله 

نانسي: انتي  ملكيش  دعوه  بينا 

يصفعها لتقع على  الارض:  وكمان  قليلة  الادب،.. من النهاردة  مفيش  تعليم 

( يفتح  اباها الباب  ليجدها  علي  الأرض  تبكي وحسام يصرخ بها،  وعندما  تراه  تنهض وتختبئ خلفه،  لينظر  لحسام بغضب  ثم يصفعه على  وجهه لتمسك به نانسي وتحاول ردعه) 


نانسي: بابا مش كده

الاب بانفعال: استني انتي ( يتطلع به ويتابع) لما انا اموت ابقا  اضربها وقول تكمل تعليم  ولا  لأ 

حسام  : بتضربني  عشانها 

الأب:  وادبحك كمان 

حسام:  خليك  كده مدلعها ومركبها فوق كتافنا لغيت  ما تجبلنا مصيبة 

الاب  يصفعه  مره  اخرى: اخرس يا كلب،  وامشي من وشي مش  عاوز اشوفك  

ايمان: روق دمك ياعمي صحتك 

(حسام يضم فمه وهو يتطلع به بغيظ ثم يتركه ويخرج من المنزل) 

الاب: في داهيه اللي ميحترمش وجودي وانا لسة عايش 

نانسي بدموع: طول بالك يا بابا هو مضربنيش انا اللي وقعت 

الاب: انا سمعت كل حآجه من ورا الباب، مدافعيش عنه 


« في المساء داخل غرفتها»


تصلها رساله من مازن لتزفر بضيقه وتجيب


مازن: مساء الخير يا متر 

نانسي: عاوز إيه علي المسا

مازن: بطمن عليكي 

نانسي: متبقاش تطمن تاني، انا مش عاوزة اعرفك

مازن: ليه الزعل ده انا عملتلك ايه

نانسي: ملاوع وبوشين ومش مريحني

مازن: انا فاهم وعازرك، بس هما يومين وبعد كده هفهمك كل حآجه وهريحك 

نانسي: إيه اللي مستنيه في اليومين دول

مازن: هقولك بعدين

نانسي: حآجه تخصني طيب؟!

مازن: هقولك بعدين

نانسي: طيب قولي بصراحه 

مازن: إيه

نانسي: انت بجد عاوز لبني

مازن:  ايوه 

نانسى:مش بقولك ملاوع ومش مرتحالك

مازن: ههههه شكلك عاوزاني اقولك بحبك انتي

نانسي:  من غير استظراف بس طريقتك بتقول كده، مع اني مش هصدقك حتي لو قولتها

مازن: ليه بقا، قليلة انتي متتحبيش ولا إيه

نانسي: مش عايزة اتحب وبذات منك انت 

مازن: انتي تطولي 

نانسي: مش عايزة اطول، ابعد عني بقا، وابعد  عن لبني لانها مطلعتش بتحبك زي ما كنت فاهمه

مازن: امال بتحب مين

نانسي:مبتحبش حد

مازن: بس انا متأكد انها بتحبني انا، وبتموت فيه ومبتقدرش تنام الليل بسبب تفكيرها فيه

نانسى:  شوفوو ازاى، وجبت التأكيد ده منين

مازن: حسيت

نانسي: ماشي براحتك، خليك ورا احساسك لغيت ما توقع علي جدور رقبتك 

مازن: متخافيش عليه، انا عمرى احساسي ما خيب

نانسى: هنشوف يابو احساس


« سمر»


كانت الساعة تسعه بالليل وانا راجعه من الشغل ولما دخلت العمارة فجأه الكهربا قطعت رجعت ابص ورايا لقيت النور في كل مكان،.. ف طلعت فوق وانا بحسس علي درابزين السلم، وبعدين سمعت صوت خطوات طالعه ورايا، وبتقرب تقرب لغيت ما حسيت بحد وقف جمبي ولاني تليفوني فاصل مقدرتش اشغل الكشاف 


سمر: انت مين؟! ......( تتابع) بكلمك او بكلِمك ما ترد

عمر وهو يحاول تغير صوته: انا عمرو الساكن الجديد

سمر تبتسم: العجوز؟!

عمر بإبتسامه: اهو انتي العجوزة

سمر: مش هنتخانق علي السلم لو معاك تليفون نور خلينا نطلع

عمر: تليفوني فاصل شحن، اتسندي علي الحيط لغيت ما توصلي،... شغلي دماغك دي

سمر: ههههه، انا مش عارفه انت جتلنا منين، بس باين عليك وراك مصيبه وكمان مش مكتوبلي اشوفك

عمر: وانا بقول كده بردو، حتي شوفي دونآ عن الكل عمارتنا هي اللي قاطعه فيها الكهربا

سمر: دي اكيد قفله من تحت بتحصل كتير 

عمر: ربنا ستر علشان مشوفش وشك اصلي بخاف اوي

سمر: ياعم دا انت غريب انا ماشيه

عمر: خلي بالك لا توقعي 

سمر: ربنا يستر ( تتحسس الحائط وتذهب للاعلي وهو خلفها وفجاه يضغط على طرف ثوبها لتتعرقل وهو يسندها لتكون بين ذراعيه وتمسك في كتفه وتتلامس وجههم ثم تبتعد سريعآ)

سمر بارتباك: مش تفتح

عمر بإبتسامه: الدنيا ضلمه افتح ازاي

سمر: طيب اوقف مكانك يكون طلعت

عمر يمر بجانبها لتكون بينه وبين الحائط: انا هعدي الاول، احترمي الكبير 

تشعر بقربه وتحاول رؤية وجهه ولكن لا تستطيع لتهتف بخفوت: انا حاسه اني اعرفك قبل كده، انت مين

عمر بنفس النبر: وانا كمان حاسس اني اعرفك

سمر: طيب انا لازم اشوفك لما ترجع الكهربا

عمر: لو ليكي نصيب هتنولي الشرف ده، يلا انا ماشي وانتي تعالي ورايا

سمر: لحظه 

عمر: ايه تاني

سمر: انت كنت قاصد متخلنيش اشوفك يوم ما رميت الورده

عمر:وردة ايه دي وفين 

سمر: يوم ما جيت عندك علشان ارجعلك التابلت

عمر: هووو انتي، من بدري فاكرك جارتنا اللي فوق،.. بسطلعتي الحشريه، اعوذ بالله انا ماشي ( قال ذلك وذهب سريعآ قبل ان يخرج احد ويحرك مقبس الكهرباء، وهي تمد يدها وتناديه)

سمر: انت ياحج، يا أستاذ


#عُمر


شوفتها من البلكونة ف نزلت بسرعة وقفت ورا الباب ولما طلعت شويه فصلت الكهربا عن العمارة كلها، عشان اتكلم معاها بصفتي عمرو مش عُمر وبصراحه قصدت اضغط علي  الفستان 

لغرض دنيئ بيخطر في بال اي شاب، وهو انه يتقرب من البنت اللي معجب بيها، 


عاد الي منزله وبعد دقائق عادت الكهرباء، وذهب هو الي البلكونة ليخفي وجهه خلف اصيص الزهور ليحجبه عن بلكونتها وبعد لحظات استطاع رؤية شيء منها بالاسفل، ليقطف زهرة ويرميها ناحيتها ولم يلاحظ انها تحركت وكأنها تتعنده وتريد رؤيته، ليطول وقوف الأثنين، هي تريد رؤيته وهو يريد ان تغفل لحظة لكي يدخل دون ان تراه، واستمر هذا الوضع حتي هتفت بصوتها إليه


سمر: انا دلوقتى بقيت متاكده انك قاصد تخليني مشوفش وشك، بس لامتي يعني مسيري اشوفك( يكتم ضحكته ولا يجيبها حتى دخلت وتركته وهو عاد لداخل وبعد وقت بعث لها رسالة لتجيبه بعد لحظات)


عُمر: مساء الخير

سمر: مساء النور

عُمر: عامله إيه؟!

سمر: بخير وانت

عُمر: الحمدلله، كنت عاوز اعرف اذا في شغل بكره ولا لأ

سمر: ايوه فيه

عُمر: حتي الجمعه

سمر: ايوه، احنا معندناش اجازات

عُمر: اوكي

سمر: عارفه ان ده صعب عليك بس مع الوقت هتتعود

عُمر: معنديش مشكله

سمر: ربنا معاك

عُمر: متشكر

سمر: العفو، تصبح علي خير

عُمر: وانتي من اهله


( اغلقت الخط واتجهت نحو دفتر المذكرات خاصتها والتي دائما تحرص علي تدوين اكثر المواقف المهمه والمضحكه واللحظات السعيدة وكذالك الحزينة بداخله، لتكتب ما قاله عُمر بخصوص خطيبته وما فعله الساكن الجديد وعن شعورها بانها تعرفه، ويقصد ان لا تراه،  ثم تغلق الدفتر وتنام


« منزل توفيق»


#سعد


أوقات بحس ان نظراتها وتصرفاتها مبقتش زي الأول، بقت بتتوتر وتشرد لما اكون قريب منها، ودي مش طبيعتها 


كل منهم كان في غرفته يفكر تاره ويتجول في غرفته تاره اخري حتى تأخر الوقت وفجأه يسمع  طرق على بابه ليذهب بسرعه نحوه ظناً منه انها هي ولكن عندما يفتح تبهت ملامحه 


سعد:منار!  في ايه

منار وهي تدلك جبهتها وتعقد حاجبيها: مصدعه شويه وكنت عايزة دوا لصداع لو عندك، علشان دورت في البيت ملقتش

سعد:  عندي،  لحظه  واحده 

( عاد  لداخل  لتنظر اليه  باعجاب وتنظر لغرفته وسرعآن ما تعود لما  كانت  عليه  عندما  رأته يعود إليها) 

سعد:  اتفضلي 

منار: متشكره  اوي،  واسفه اني  ازعجتك  في  وقت  زي ده 

سعد: لا عادي  ولا  يهمك،  انا  لسه  مكنتش  نمت اصلا

منار:   ليه كده 

سعد:  براجع  شوية حاجات 

منار: ربنا  معاك 

سعد: متشكر 

منار:  طيب  انا  هعمل  شاي بتحب سويلك  معاي كاسه 

سعد:  ههههه ما أبي شاي انا  أبي قهوه بس راح سويها لحالي  

منار:  ههههه معلش  بقا اتعودت على  الكلام  ده  بس بحاول  ابطله معاكم،  لكن زلت لسان  بقا

سعد  بإبتسامه: كوني علي  طبيعتك،  حلوه  بردو الهجات الخليجية 

منار: طال الله  بعمرك 

سعد: ههههه واضح انها  هتكون ليله  عوووده،  خلنا نمشي  نسوي القهوة  والشاي ونسولف 

منار:  ههههههههه يلا 


ذهبو للمطبخ واعد كل منهم ما يريد وهم يتبادلون الحديث بلهجات المختلفة ويضحكون وبعدوقت، يعود  لغرفته،ويتقدم إلى مكتبه، لتخرج لبني من خلف الباب وتمشي خلفه بدون إصدار صوت وهي تضم فمها بغيظ وتأتي من خلفه وتصرخ به( طبعاااا مانت قولت انك راجل متعبكش حآجه)  يفزع وينثكب فنجان القهوه علي يده


لبني تشهق بصدمه:  انا اسفه  والله،  ( تمسك يده  وتمسح بطرف كومها ليشدها منها) 

سعد بتذمر:  انتي  دخلتي  هنا  ازاي 

وهي  تنظر ليده:  ايدك اتحرقت

سعد:  القهوه  مكنتش  سخنه اوي،  ردي علي  سؤالي،  دخلتي  هنا  ازاي 

لبني:  هو  ده  اللي  همك ومش  همك انك  صحيتني وانت  بتضحك  مع الشيخه منار،  طال الله  بعمرها،...  عجبتك لهجتها،...  دلحين  بسولف معاك  بهاي الهجه يا طويل العمر....( تمط شفتيها)  شسوي،  شخبارج  مشتاقين  والله....  بنعرف نتكلم  زيها  اهو ( قالت هذا وهو يستمع لها ويحاول إخفاء ابتسامته)

سعد: مش  هتعرفي  تتكلمي  زيها  بردو

لبني: ولا عاوزة  اعرف،  أشبع  بيها،  بس بعد  كده  متبقاش  تقولي  بتعملي  كده  ليه،  ومتعمليش، ومتهزريش  

سعد  قاصد  استفزازها:  مش  من حقك  تعملي  كده،... بس انا  راجل  وميعبنيش حآجه  زيك 

لبني  بنرفزه:  راجل  علي  نفسك 

سعد:  وعليكي

لبني:  طيب  ايه  رأيك  بقا اني هعمل  اللي  انا  عاوزاه  وههزر والعب 

(يتطلع  بها  بصمت) 

لبني: وهشرب معاه  قهوه  في  الكافتيريا  ومش  بس كده  ده  انا  هخرج  معاه ونروح نتفسح  ( قالتها وهي  تراقب انفعالاته ولكن هذا لم يحرك به ساكن  ويظل ينظر لها  في  صمت لتشعر بالربكه) 

لبني:  بكلمك 

سعد: ايه....  سوري مكنتش  مركز،  ،  ايوه  كنتي  بتقولي  ايه 

لبني  بغيظ:  يعني  من الصبح  اتكلم  وانت بتفكر  في  حآجه  تانيه 

سعد:  قلقان على  منار شويه،  اصلها  كانت  مصدعه  

لبني بعبس:  يعني  انا  بكلمك  وانت  بتفكر  في  منار ( تتابع)  متشكره  اوي لذوقك 

سعد:  انت عاوزة  ايه  انا  مش  فاهمك

لبني:  ولا حآجه  تصبح  على  خير ( حاولت الذهاب  ليمسك بها ويقترب منها) 

سعد: مالك

لبني: مفيش 

يزيح شعرها  عن وجهها بلطف: قولي 

تتطلع  به بارتباك: مفيش  حآجه  خلاص 

سعد: طيب  متعصبه ليه 

لبني:  علشان  بتزعل  لما  اهزر مع  حد  وانت بتهزر عادي  في  نص الليل 

سعد: يعني  انتي  مش  شايفة  ان غلط  لما  تهزري مع  حد  غريب 

لبني:  غلط اه،  بس انت  بتهزر اهو  وفي  نص  الليل  كمان،  انت لو سمعتني  بهزر كده  مع حد  في  نص الليل  هتعمل  إيه 

سعد بخفوت:  هدبحك

لبني:  طيب  انا  اعمل  فيك  ايه  دلوقتي  لما  شوفت  وسمعت بعيني 

سعد: انا  قدامك اهو ( قالها وفرد ذراعيه لتنظر  إليه لبعض الوقت ثم ترتفع على اطراف اصابعها وتطوق رقبته بشكل سريع وتحتضنه ليلف ذراعيه  حولها ويضمها إليه ثم  يضع يده خلف رأسها ويزيد في ضمها وهو  يخبئ وجهه بين  شعرها المعطر برائحة جميلة، لطُيل العناق ثم تبعد وجهها  قليلآ  ليقبل جبينها ثم وجنتيها واخذ يطبع قبلته على كل  وجهها وهي  تغلق عينيها  غير مدركه،  حتى  بدء ان يتطور الأمر  ويقترب لشفتيها ثم يقف لحظه  وينتبه لما  يحدث ويتطلع  إليها  وهي  مستسلمه ويشعر بلمسة يدها  خلف  رأسه وتنهيداتها التي  تلامس وجهه  ، ويفهم انها مغيبه وقد لا تمانع ان تطور الامر  لاكثر من  ذلك،  ليبستم بخفه وهو  مستمر  بنظر اليها  حتي  فتحت  عينيها ونظرت لقربه منها وطريقته في  معانقتها وتعابير وجهه لترتخي يديها،  وتبتعد عنه  وتأخذ تنظر إليه بارتباك  وهي  تعض اظافرها باسنانها، وهو يتطلع  بها  بوجه مبتسم قليلآ،  ثم تتركه وتذهب بسرعه،  لتراها  منار  التي






  ركضت إلى  غرفتها بعد ما كانت تتنسط عليهم  وقد فهمت ما يحدث، وفهمت حبهم لبعض لتضم شفتيها  بغيظ،  وهو  بداخل  غرفته مازال مبتسم  وقد فهم  انها لم تعد  تعتبره خالها، ليرتمي على  سريره  ويضع يديه اسفل رأسه  وقدم  فوق الاخرى  


سعد:  طيب  مش هتكلم غير  لما  تتكلم  هي  ،  عشان  تخبي عليه  كويس  بعد  كده  ،( يتابع) هتتربي من  اول وجديد يا لبني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-