رواية هنا
الفصل الثالث3
بقلم منه محمد
كانت تجلس بمفردها تشرب العصير بغضب
هنا : امتى ظهرت حنان دى كمان هو انا ناقصه
ثم اتت ف راسها فكره
____________________________________________________
كانت "حنان" ف المكتبه تقوم بالمذاكره دخلت "هنا" اللى المكتبه تبحث عنها وعندما وجدتها
استغلت الفرصه ومثلت انها تعثرثت واوقعت العصير على ملابسه
هنا : انا اسف مكنش اصدقى هاتى اساعدك
حنان : لا عادى محصلش حاجه
هنا : لا انا لازم اساعدك
واخذتها الى الحمام لكى تساعدها ف تنظيف ملابسها
هنا : انا اسف اوى بجد
حنان : لا ياحبيبتى ولا يهمك، ثم نظرت لها بتعجب وقالت لها : هو مش انت اللى كنتى قاعده جمبى ف المحاضره اللى فاتت
هنا : بصراحه انا مبركزش مين اللى قاعد جمبى بس انا كنت قاعده ورا
حنان : ايوه انت انت اللى لسه ادم معرفنى عليكى من شويه
هنا : ايه ده بجد!!
حنان : انت لحقتى تنسى؟
هنا : معلش انا بييبقى عندى حاجات كتير فببقى مش مركزه كويس
طب مادام كده يبقى ناخد ارقام بعض ونبقى صحاب
حنان : يا سلام اوى اوى
وتبادلوا ارقام الهاتف، ابتسمت "هنا" ابتسامه انتصار لانها حققت الجزء الاول من خططتها
____________________________________________________
عادت "حنان" الى منزلها ودخلت غرفتها وهى مرهقه وارتمت على الفراش بتعب، ثم بدأت تخرج الاشياء من حقيبتها ادخلت يدها ف الحقيبه دون ان تنظر اليها، لكن سرعان ما نادت عليها اختها فتركت الحقيبه وذهبت
____________________________________________________
ف اليوم التانى كان يوم الجمعه وكانت اجازه (ما اكيد يعنى انا بقول كلام غريب 😑)
وكان "ادم" ينتظر اى رد فعل من "حنان" وظل يراقب الهاتف باستمرار
لكن لم تسر له اى رسائل
___________________________________________________
اخذت "حنان" فتره تغيب من الكليه
شعر "ادم" ان هناك شئ غريب ف هى لانها ايضاً اغلقت هاتفها
ادم : ياترى تكون شافتها عشان كده بطلت ترد
____________________________________________________
عادت "حنان" الى الكليه بعد فتره غياب طويله
ادم : حنان عاش من شافك يا شخيه ايه كنتى فين الفتره دى كلها
حنان : ما انت عارف ان انا محبش احضر كتير وبصراحه بقى انا حضرت الاسبوع اللى فات ف قولت اعوضه
ادم : لا بس انت طولتى الغيبه المره دى
حنان : معلش بقى اعتبرها استراحه محارب
ادم : محارب ايه انت هتعيشى ف الدور
حنان بضحك : خلاص بقى
ادم : ابعتلك المحاضرات اللى فاتتك؟
حنان : لا مفيش داعى هنا هتبعهوملى
ادم : هنا!!
حنان : اه البنت اللى انت عرفتنى عليها، لطيفه اوى البنت دى
تصور لسه عارفه من فتره قصيره بس اكتشتفت انها عشريه اوى
ادم : طب ربنا يخليكوا لبعض 😑
___________________________________________________
ذهبوا اللى المحاضره وكانت "هنا" ذاهبه لتجلس ف الخلف
حنان : هنا هنا
التفت" هنا "للصوت فوجدتها "حنان" وكانت تجلس بجوار" ادم" وصديقه
هنا : ايه يا حنان عامله ايه؟
حنان : تعالى اقعدى جمبنا
هنا : اقعد جمبكوا!!
حنان : اه تعالى فى مكان، انزاح شويه يا ادم عشان هنا تقعد
نظر "ادم" بتعجب ل"هنا " التى شعرت بالتوتر ونظرت للارض ثم جلست بجوارهم وشعرت بان خطتها بدأت تنجح
___________________________________________________
بعد الانتهاء من المحاضره خرجوا جميعاً و كانوا يتفقون على الذهاب لاحدى الكافيهات لتقضيه الوقت معاً
حنان : ايه رايك تيجى معانا يا هنا
هنا : اجى معاكوا اجى معاكوا فين؟
حنان : هانروح نقعد ف كافيه تعالى اقعدى معانا شويه
هنا : انا اسفه بس مش هاينفع عندى شغل كتير اوى عايزه اخلصه
حنان بضحك : يا بنتى انت على طول شغل شغل تعالى معانا غيرى جو شو هى ساعه اللى هناخدها
هنا : ماشى
___________________________________________________
كانوا جميعاً يتسامرون ويضحكون فى ماعدا "ادم" الذى لم يكن سعيداً وكان ينظر ل"هنا" بنظرات غاضبه
هنا ف خاطرها : هو ماله بيبصلى كده ليه؟
حنان : مالك يا ادم ساكت ليه؟
ادم ببرود : معنديش حاجه احكيها
حنان : طب احكيلنا انت يا هنا عن حياتك، ايه هوايتك مثلا
هنا بتوتر : هوايات اممم اااه لا معنديش
حنان بضحك : فى ايه يابنتى هو احنا بنحقق معاكى كده خاليكى فريش، ثم لادم وقالت له : ولا انت رايك ايه؟
كان شارداً وملامحه تدل على الغضب
اخذت تلوح بايدها امامه لكى تلفت نظره
حنان : ادم انت معانا
هب واقفاً مره واحده وقال : انا عايز امشى
حنان : الله ليه ف ايه يا ادم ايه اللى حصل؟
ادم : مفيش زهقت قالها وهو ينظر لهنا التى بدورها اخفضت نظرها اللى الارض، ثم تابع : عن اذنكوا
حنان : الله هو ماله قبل مره واحده كده ليه، مجدى روح شوفه ماله
مجدى : لا ياعم وانا مالى اروح اشوفه عشان يهب ف وشى
حنان بزجر : مجدى
مجدى : خلاص خلاص هاشوفه
هنا : انا عارفه هو زعل ليه؟
حنان : ليه؟
هنا : هو مش طايقنى
حنان : مش طايقك ازاى يعنى انت عملتيلوا حاجه؟
هنا : انت مش شايفه كان بيبصلى ازاى
حنان : انت عبيطه يا بنتى وهابصلك كده ليه اصلاً اذا كان هو كان بيمدح فيكى لما عرفنى عليكى
هنا بتعجب : بجد!!
حنان : اه قعد يقولى دى بنت غلبانه وملهاش دعوه بجد ف ازاى مش طايقك هو تلاقى بس مرقيف شويه انا هابقى اكلمه بعدين
ثم اتى "مجدى" راكضاً
مجدى وهو يلتقط انفاسه : ملحتقوهش
حنان : خلاص هابقى اكلموا لما نروح يلا بينا
___________________________________________________
ف المساء كانت " هنا " تصيح على حظها
هنا : ببيكراهنى بيكراهنييييى 😫
طب اعمل ايه انا دلوقتى اللمحه اللمحه، هالمحله هو انا فالحه غير ف كده، ثم ذهبت لتكتب قصه جديده (هنا : ايه الزهق ده اما اقوم الملحوا بقصه جديده 😂)
____________________________________________________
كانت تحادثه فيدو على الكمبيوتر
حنان : ايه يابنتى مالك مشيت بسرعه ليه انهارده؟
ادم : مفيش زهقت من القاعده شويه
حنان : زهقت وده من امتى، ولا فعلاً انت مش طايق البنت الجديده اللى اسهما هنا
ادم : ايه انا مش طايقها ليه بتقولى كده
حنان : اصل انت كنت مشكر طول القاعده فهى افتكرت انك مش متقبل وجدها معنا
ادم : بالعكس انا كنت تعبان بس شويه
حنان : تعبان!! من ايه؟
ادم : لا ضغط الشغل عادى مفيش جديد
عن اذنك انا هاقفل دلوقتى
حنان : خلاص اوكيه بس لما تبقى تمام كلمنى
ادم : حاضر
ثم اغلقت اللابتوب وتنهدت بالضيق
ادم : الظاهر ان هنا دى اتصاحبت على حنان جامد اوى امممم
ثم فتح اللابتوب مره اخرى واخذ يبحث عن حاسبها حتى وجده
ادم : اظن ان هنا دى هايبقى لها دور كبير اوى ف حياتى الفتره جايه
__________________________________________________
بدأت "حنان" تذاكر بعد ان ارسلت "هنا "لها المحاضرات التى فاتتها
ثم ذهبت لتبحث فى حقيبتها عن الاسكتش خاصتها
حنان وهى تقلب ف الحقيبه : ايه ده!؟