CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثاني عشر12بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثاني عشر12بقلم نجمة براقة


 رواية مع وقف التنفيذ 

الفصل الثاني عشر12

بقلم نجمة براقة






انتظر خروجها للعمل، ليستطيع أن يخرج بعدها، دون أن تراه، وبعد خروجها بوقت اكثر من كافى،  وقبل ان يفتح بابه ليخرج، أتى احدآ بالخارج واخذ يطرق الباب بسرعة، وكأن هناك امر يحدث، ليُجيب من الداخل ويسال من! لتجيبه شهد وهي تستنجد 


شهد: انا شهد، الحقني بسرعه الله يخليك

فتح الباب سريعآ وبقلق يظهر على وجهه: في ايه يا شهد، ياسين كويس؟!

شهد: ماما وقعت ومش عارفه اعمل ايه( قالتها وهي تبكي ويدها ترتجف وبعد ان انهت جملتها سبقها للأسفل ودخل المنزل ليجد الأم ملقاه علي الأرض، ليجلس جانبها ويضع رأسه علي صدرها ثم يعتدل بسرعة ويحدث شهد) 

 عُمر: عندها حقن انسولين هنا

شهد ببكاء: اه فيه 

عُمر: هاتي بسرعه ( ركضت الي الغرفه واحضرت كيس ادويتها واعطته له،  ليُخرج ما يريد، ثم يطلب منها ان تحضر غطاء، لتذهب بسرعه وتحضره، وبعدها يلطب منها ان تظهر منطقة معينه في البطن وتغطي الباقي، لتفعل ما قاله، وفورآ يعطي لها الحقنه، ويستر جسدها دون النظر إليها، ثم يحملها على ذراعيه ويطلب من شهد ان تسبقه وتوقف سيارة لنقلها للمستشفي، وعندما وصلت شهد للأسفل وهي يظهر عليها الخوف وتبكي، ليلتفت لها الجميع بما فيهم «هيثم المكانيكي» ليسألها إحدى اهل المنطقه عن سبب خوفها وبكائها لتجيبه بما حدث وفي تلك اللحظة ينزل عُمر وهو يحملها على ذراعيه، ليصعد هيثم المكنيكي الي سيارة كانت هناك، ويتقدم نحوه، ليدخلها ويركب معاه ويطلب منه ان يذهب لاقرب مشفى


#سمر


وصلت المحل وفضلت مستنياه لاكتر من ساعة ونص واتصلت بيه كتير اوي عشان يجي، وهو ولا هو هنا.. ومن جهه تانيه استاذ بهاء بيتعصب عليه ويزعق ويغلط فيه علشان حضرته اتاخر،.. كل يوم بيثبتلي انه مستهتر ومش وش مسؤولية وبيخلني اندم اني قولت يشتغل معايا في نفس المكان


بهاء: وبعدين يعنى،  قريبك هيفضل يدلع كده كتير

سمر: زمانه جاي، بس يمكن حصله ظرف 

بهاء: و هو بيجيله ظروف.. ما شاءلله ، وهيحمل ويولد امتي بقا

سمر: من فضلك مفيش داعي للكلام ده

بهاء: ماشي ياست سمر نعديها عشانك، بس مخصمله اليوم ده كله، وابقي استنضفي في الناس اللي بتجيبيهم

سمر: حاضر


( تركته ودخلت في المطبخ واعادة الاتصال به للمره المئه ليجيبها اخيرآ)


عمر: ايوه

سمر بنرفزه: في ايه يا استاذ عمر، مانت لو مش قد الشغل والمسؤليه ارجع لأهلك بدال البهدله دي

عمر: لازمته ايه الكلام ده دلوقتي 

سمر: يعني عاجبك اخدلي كلمتين زي الزفت بسببك على الصبح،.... والله انا فيه اللي مكفيني مش حمل حد يتعصب عليه علشانك 

عمر: نص ساعة وهاجي، انا اسف بجد 

( ترا رقم شهد على الانتظار)

سمر بنرفزه: لا نص،  ولا ساعة  براحتك ( قالت هذا واغلقت الخط لتجيب علي شهد)

شهد ببكاء: من الصبح ارن عليكي وانتي مشغوله ياشيخه حرام عليكي

سمر بقلق: في ايه 

شهد ببكاء: ماما وقعت و ودوها المستشفى من بدري، وانا كنت عايزة اقولك تلحقيها 

سمر بصدمه: ازاي يعني انا سيباها كويسه( تتابع) مين وداها 

شهد: عمرو و هيثم  

سمر: مستشفى ايه 

شهد: معرفش بس اكيد المستشفى القريبة من هنا 

سمر: طيب طيب، خلي بالك من ياسين وانا هروحلها 

( قالت هذا وخرجت ركض ومرت ب بهاء لتتجاهل اسئلته وتذهب بسرعه ليأتيها اتصال من عُمر في الطريق)


سمر بانفعال: بتتصل ليه تانى

عُمر: مالك النهارده

سمر بانفعال: يعني عديم مسؤولية ومستهتر وملكش اي لازمه في اي حآجه، وكمان معندكش دم

عمر: قولتلك جاي مفيش داعي للكلام ده 

سمر بانفعال: عنك ما تيجي،... علشان خاطر حضرتك تليفوني فضل مشغول اكتر من ساعة، ومقدرتش الحق امي اللي بتموت..  انا مش عايزة اشوف وشك تانى يا عمر، أرجع لاهلك  ( قالت هذا واغلقت الخط ليستند على الحائط وهو يحاول إخفاء دموعه التي تريد أن تنزل ليقف جانبه هيثم)

هيثم: اسم الكريم ايه

عُمر: عمرو

هيثم: عاشت الاسامي....( يتابع) مش عاوزك تقلق هي هتكون كويس  

عُمر: الحمدلله 

هيثم: حضرتك ساكن جديد عند الست ام ياسين؟!

عُمر: اه

( ظل يسال وهو يجيب أجابه مختصره ليخرج الطبيب ويطمئنهم و يمدح من اعطا لها حقنة الانسولين بسرعة ليبتسم عُمر بمجامله ومن داخله يشعر بالحزن بسبب ما قالته سمر، وبعد وقت يراها اتيه تركض ليختبئ في غرفه مجاوره، ولم تراه، لتجد هيثم يقف أمام الغرفه )

سمر بقلق: ماما فين؟!

هيثم: في الاوضه دي ( قال ذلك لتدخل إليها بسرعة وعُمر يخرج من الغرفة الأخرى، ويترك المستشفى بسرعه ولا يرد على هيثم الذي يحدثه، وبعد وقت تخرج سمر وتسأل عنه)


سمر: كان في حد جابها معاك هنا 

هيثم: طلع يجري من شويه 

سمر: دلوقتي

هيثم: من دقيقتين كده 

( تركته وركضت للخارج بسرعه حتى وصلت لشارع واخذت تبحث عنه هنا وهناك ولم تجده،)


 رجعت تاني ولما سألت هيثم عن اللي حصل حكالي ان عمرو ده، شالها لغيت العربيه، ولما قابلت الدكتور وطمني علي ماما قالي ان لولا ان لحقوها بحقنة الانسولين وجابوها بسرعة كانت ماتت، وبعدين شهد كلمتني وسألتها مين اداها الحقنه قالتلي عمرو....... يعني هو اللي لحقها ومن غيره يمكن كانت ماتت،


  نفسي اعرف هو بيهرب مني ومش عاوزني اشوفه ليه ،.....  لكن مهما كان السبب ف انا مدينالو بحياتي كلها، واتمنا اشوفه واشكره وافهم منه بيعمل كده ليه


#عمر 


رجعت الشغل وانا حاسس روحي بتنزف من الوجع،.. الكلام اللي قالته حسسني اني فعلاً مليش لازمه، او نقول اكدتلي كلام ماما وبابا وزاد عليه كلام بهاء اللي لما شافني فضل يزعق


بهاء: ايه يابيه تحب نجبلك الشغل تعمله في البيت وانت نايم

عمر: انا اسف حصلت حآجه اخرتني

بهاء: طيب ما تخليك في البيت عشان تتفرغ للحاجات اللي بتأخوك( يتابع) اليوم ده هيتخصهم من مرتبك وبعد كده تيجي  في معادك، مفهوم


( ظل صامت ليأوم براسه بالأيجاب ثم يدخل إلى عمله وظل يعمل وهو يحبس دموعه و صوته يقف في منتصف حلقه، ويشعر بالاختناق، ورغم ذلك يتابع عمله ولا ينظر لاي جهه، سوى لما يفعله وبعد انتهائه من غسل الأواني، بدء في مسح الأرضيّة وعند انتهائه استسلم لحزن ليبكي بدون صوت، وبعد وقت سمع صوت سمر بالخارج تتحدث مع بهاء، ليغسل وجهه سريعآ، ويولي وجهه بعيد عنها، لتدخل وتنظر له بكُره، ثم تتقدم نحوه وتشد كتفه  وتديره اليها لينظر بعيد عنها ليواري احمرار عينيه 


سمر بغيظ: بسببك كان ممكن امي تموت ومحدش يلحقها،.... بقا انا اختي تتصل عشان تبلغني بتعبها، ف تلاقيني مشغوله وانا برن علي معاليك علشان تتكرم وتصحا وتيجي تشوف شغلك.......( تتابع) بسببك النهارده سمعت كلام يسم البدن لمجرد اني انا اللي جبتك،.. بس تصدق انا الغلطانة مش انت،.. كان لازم اعرف ان واحد فاشل زيك اهله مستحملهوش بسبب استهتاره، عمره ما هيكون مسؤول،..... انا بجد كرهاك ومش طايقه ابص في وشك، بس علشان مبقاش قطاعت ارزاق مش هخلي استاذ بهاء يرفدك،( ترفع اصبعها في وجهه) بس من اللحظة دي لسانك ميخاطبش لساني ولا حتي تصبح عليه ( قالت هذا واتجهت لعملها، لينزع المريله ويضعها على الطاولة ويتجه لبهاء بدون ان يبرر لها شيء.. وبالخارج يخبر بهاء، بانه انها عمله ثم يذهب ويتجه مباشرة الي منزله، ليقابله شهد و ياسين علي السُلم، وعندما يروه يركضو نحوه، وهم يبكون، ليحاول اخفاء ما به وينزل لمستوا ياسين)


ياسين ببكاء: ماما مجتش ليه

عمر بصوت مختنق: شويه وهتيجي  

شهد ببكاء: انا خايفه عليها أوي

عمر يأوم براسه نافيآ: متخافيش هي بقت كويسه( يبتسم ابتسامه ظاهريه) هي بتقولكم نضفو اوضتها يكون جت، اوكي؟!

شهد بدموع: يعني هي كلمتك 

عمر: اه كلمتني، يلا بقا روحو نضفو اوضتها قبل ما تيجي ( قال هذا ونهض ليفلت يد ياسين التي تمسك به ويذهب سريعآ الي شقته بدون النظر اليهم ليدخل ويغلق الباب ليستند عليه وتنزل دموعه  )


مر يوم الجمعه وهي مختبئه بغرفتها وكل ما تأتي فاطمه لتُخرجها، تقول لها انها تدرس لأن الإمتحانات اقتربت،... واصبحت فاطمه تعد لها الساندوتشات لتاكولها،.. وسعد كلما خرجت فاطمه بدونها، يبتسم لأنه يعلم سبب اختبائها.. ليأتي اليوم التالي، وتستيقظ باكرآ،

وتجهزت لذهاب للجامعه، ثم تفتح باب غرفتها بعض الشئ، واخرجت رأسها لتنظر هنا وهناك، وعندما لم تجد أحد، تخرج من الغرفه وتغلق الباب ببطئ،  وتمشي  علي  اطراف اصابعها وعندما  اقتربت من الباب  ركضت بسرعة وقبل ان تفتح الباب نداها صوته، لتقف فجأه وتتسع عينيها وتبتلع لعابها بصعوبه 


سعد: علي فين 

لبني بدون النظر اليه:    رايحه......  رايحة الجامعه 

سعد: لسة بدري ارجعي

لبني بتوتر شديد:  ما انا....  ما انا هقابل نانسى قبل المحاضرة ( قالتها وهي تعطي وجهها للباب)


سعد يبتسم: نفطر ونروح مع بعض

تمط فمها بعبس: لا،.. انا، انا هتمشي

سعد: هنتمشا مع بعض، ارجعي عشان تفطري

تستدير ببطئ وهي تخفض جفنيها: مماشي

سعد:  طيب واقفه عندك ليه، تعالي

لبني بعبس: هستناك..... هنا

سعد: مالك النهارده؟!

لبني:ممممالي، انا كويسه اهو ( قالتها وهي تتني  حزام حقيبتها المعلقة علي كتفها، لتجده يقترب منها، وتزيد في تني الحزام بارتباك وقد جف حلقها من شدة التوتر)

سعد ببراءة مصتنعه: مالك 

لبني: مفيش حآجه

سعد: متتكسفيش قولي

ترفع : اقول ايه؟

سعد: قولي

لبني: اقول إيه؟

سعد: انك مش عاوزة تشوفيني

لبني بارتباك: لا لا مش كده، وانا هعمل كده ليه يعني

سعد: عشان ممنعكش تشوفي مازن 

لبني باستنكار : مازن؟!

سعد: ايوه مازن،  نسيتيه؟!

لبني: ااااه،  ماازن... صح انا كنت عاوز اشوف مازن 

سعد بإبتسامه: تقدري تشوفيه وقت ما تحبي.. ماهو خطيبك دلوقتي

لبني: خطيبي؟!

سعد: ايوه خطيبك،.. في ايه؟

لبني تبتسم بعبس: صح صح خطيبي، افتكرت 

سعد: وانتي كنتى نسيتي 

لبني: انسا ازاي،.. هو في حد ينسا روحو 

سعد: ههههه لا محدش بينسا روحو،.. يلا نفطر 

لبني تحدث نفسها:، ده طبيعي خالص، ولا كأنه حصل حآجه،.. ماهو انت لأما بريئ.. لأما عبيط يا خالي

سعد: واقفه ليه؟

لبني: مفيش 

سعد:  طيب  يلا شوفي هتفطرينا ايه

لبني:  حاضر ( تخطو بضع خطوات  ليحدثها) 

سعد:  لولو حبيبتي 

 لبني بعبس:  نعم

سعد: اعملي فنجان قهوة علشان اوديه ل منار اوضتها

تنظر له بأشمئزاز:  ناااعم،.. انااا، اعملها قهوه، عشان انت توديلها اووضتها؟!

سعد: ميصحش فعلاً،..  خلاص  انا اللي هعمل

لبني باشمئزاز:  طيب ياخويا اعملها قهوه،..  طال الله بعمرك، يا طويل العمر

سعد بإبتسامه:  شكرا حبيبة خالو ( قال ذلك ومر بجانبها الي المطبخ لتذهب خلفه، وتقف بجانب الحوض تنظر إليه وهو  يعد القهوة) 

لبني بسخريه:  دالحين بتلاقيها مصدعه مرررره 

سعد بلهجه خليجية: اي والله... مررره تيعبااانه ودايم تشتجي من وجع الراس 

لبني باشمئزاز:  ماااا بتعرف تسلوف يا شيخ 

سعد بإبتسامه: اهو بحاول اتعلم علشان اسولف معها بلهجه اللي  بتحبها 

لبني:  طيب ياخويا 

سعد: خلينا فيكي انتي، اخبار مازن ايه؟  كلمك؟

لبني:  طبعاً،  دا مبيعديش ساعه غير لما يتصل ويقولي وحشتيني  يا لولتشي،  فينك يا لولتشي،  هشوفك امتي يا لولتشي

سعد:  طيب ناوليني السكر يا لولتشي

لبني: لااااا...  محدش يقولي لولتشي غير ميزو 

سعد بإبتسامه: ماشي ناوليني السكر  عشان منارتي، قربت تصحا

تمسك برطمان السكر وتضربه بيده:  خد بس زود السكر مش هيبقا كله مر وتقيل 

سعد بإبتسامه:  هي قالتلي كفايه اني امسك الفنجان بايدي علشان حياتها كلها تحلي

لبني:  شووووفو ازاي 

سعد: مالك في ايه؟!

لبني: بستعجب علي الرقه اللي طافحه منكم انتو الاتنين 

سعد:  هما كده اللي بيحبو بعض بيبقو رومانسين،...  بكري تجربي وتشوفي

لبني: ايوووه 

سعد: وبكره  ليه، ما اكيد  جربتي مع مازن 

لبني تبهت ملامحها: ايوه 

سعد: طيب اي الاخبار؟!  طلع حلو الحب  ولا وجع قلب 

لبني بتنهيده:  طلع قرف،  و وجع قلب.... مش عارفه ايه لزمته ،.... انا كنت مرتاحه ،.....  ( تتابع بتساؤل)  يتنسي ازاي ده يا خالي

سعد بإبتسامه خفيفه: مش عارف الحقيقة،..  لكن ممكن تحكيلو اللي حاسه بيه نحيته وهو يجاوبك 

لبني :  مقدرش 

سعد: مش بتقولي بيكلمك كل ساعه والمفروض انكم اعترفتو لبعض،  متقدريش ليه بقا 

لبني: معترفتش لسه 

سعد: ومستنيه إيه 

لبني: يعني ايه مستنيه إيه 

سعد:  مستنيه إيه علشان تقوليلوه بتحبيه

لبني:  يعني انت عاوزاني اروح اقوله بحبك 

سعد: اذا كان بتحبيه ف معنديش مانع، 

لبني : انت غريب ليه النهارده 

سعد: غريب ازاي 

لبني: متقبل الموضوع بصدر رحب ودي مش عادتك

سعد:  انا  فكرت ولقيت ان حرام  امنعك من حآجه، انا بعملها

لبني:  ازاي، هو انت قولت لمنار انك بتحبها

سعد: لسه، بس قربت اقولها

لبني:  ومستني ايه

سعد: لما احس انها بتبادلني نفس الشعور 


(لبني تدبدب بقدمها على الأرض بسرعة  وهي  تقرقض اظافرها)  


سعد:  بطلي اكل في ضوافرك 

لبني تكمل:  بحب كده  خليك في حالك 


(يترك ما يفعله ويقترب منها ويمسك يدها لتلامس يده شفتيها

لترتخي يدها وتخفضها وهو يمسك وجهها بين يديه و يزيح شعرها عن وجهها، لتتطلع إليه ) 


سعد: مالك متوتره ليه النهارده، احكيلي

لبني تدمع عينيها: عاوزة امشي، اتاخرت علي نانسي 

سعد يمسح دموعها : طيب مش عاوز اشوف الدموع دي 

لبني بدموع: مش عارفه مالي النهارده

سعد بخوفت: روقي،  ولما تحبي تتكلمي انا موجود


( تضع يدها فوق يديه ثم تغمّض عينيها وتبكي ليضمها اليه ويمسح على رأسها، وبعد لحظات تأتي منار وتجدهم هكذه، وترا يديها تُكلبش ثيابه من خلف ظهره،.. والقهوه قد فارت وضاع وجهها، وهم لم يلاحظو  ذلك، لتشعر بأن دمأها تغلي،  ثم تفلت كوب الشاي من يدها وينكسر، لينتبهو لها ويبتعدو بكشل طبيعي  ، وهي تنزل، وتحاول جمع قطع الزجاج، ليلحق بها)


سعد: بلاش، لا تتعوري،( ينظر ل لبني ويتابع) هاتي الجروف والفرشه 

لبني: حاضر ( امسكت بالجروف واعطته له،  ثم وقفت تتطلع بأثنتيهم، لترى منار تمسك بقطعه من الزجاج وتجرح يدها قليلآ بدون قصد، ليترك الجروف ويمسك يدها)


سعد: انا مش قولتلك متمسكيش الازاز اديكي اتعورتي، تعالي( نهضو سويآ واجلسها علي كرسي في المطبخ، ثم امسك بمنديل، و وضعه علي الجرح،.. ولبني تنظر اليهم في صمت وتشاهد، اهتمامه بها، لينتبه لها بعد وقعت  ويجد وجهها عابس،.. ثم تتركهم وتذهب، ليعطي المنديل لمنار ويذهب خلفها)


سعد: لبني!

تقف بجانب الباب ولا تنظر له: نعم 

سعد: رايحه فين؟!

لبني: رايحه الجامعه

سعد: لما تفطري الاول

تنظر له بإبتسامة باهته: هفطر مع مازن هو عازمني ( قالتها وذهبت واغلقت الباب خلفها،.. ليضحك بخفه ثم يعود الي منار)


سعد: مش تاخدي بالك يا منار

منار:  جرح بسيط

سعد: سلامتك 

منار بإبتسامه ظاهريه: الله يسلمك( تتابع) الحال اتغير بينكم للافضل؟!

سعد يبتسم: متغيرش ولا  حآجه... احنا زي ما احنا،... ودي طريقتنا من وقت ما كانت صغيره

منار: بجد؟!

سعد: بجد

منار: ربنا يسعدك 

سعد: متشكر،  والف سلامه 

منار: الله يسلمك 

سعد:  طيب انا هروح أجهز  عشان اروح الشغل،  عاوزة حآجه 

منار: سلامتك 


« داخل الجامعه» 


#نانسى 


من اول  ما دخلت  الجامعه  وانا  سامعه كلام عن لبني والدكتور سعد، وعن معاملتهم مع  بعض،  وفي  كلام   عن علاقتهم المحرمه اللي بتحصل في البيت،    ولما لقيتهم مزودينها والكل بيتكلم،  كنت  هتدخل وازعق معاهم، بس  افتكرت حلفاني لنانسي ف سكت لغيت  ما اقابلها  ونتكلم... وانا في طريقي للكليه قابلت مازن  


مازن: صباح الخير يا متر 

نانسي تتطلع له بشك ثم تهتف قائله: سمعت الكلام  الدايره في الجامعه  عن لبني 

مازن  يبتسم  بخبث:  لأ،  ...  كلام  ايه  ده 

نانسي: عن علاقتها بخالها

مازن: لا،  مين  اللي  بيتكلم وبيقولو ايه 

نانسى: يعني  مش  عارف 

مازن: لأ مش عارف،  عرفيني 

نانسى بتحذير: لو طلع ليك يد في الاشاعات دي هنزعل.... ولو العميد اتدخل يصالحنا مش  هيقدر 

مازن بإبتسامه: قولتلك مش عارف،...  بس انتي  متاكده  انها  اشاعه مش  حقيقه 

نانسي: انا مش  متاكده  من حآجه  غير اني طلعت غبيه لما فكرت انك بتحبها وعاوزها 

مازن: موافقك علي  الكلام ده،  انتي  صح 

نانسي:  يعني كنت بتكدب عليه 

مازن: ايوة 

نانسى: طيب ليه 

مازن: انتي اطرتيني اكدب عليكي،  كل ما افتح  معاكي  كلام  تقولي  لبني لبني،..  وحاصره كلامنا في  سيرة لبني بس 

نانسي:  اها،  كمل،  عاوز اعرف اخر ما عندك 

مازن:  انا  كنت واخد موضوع  لبني حجه عشان اتكلم معاكي انتي، ولو مكنتيش  حاطه لبني في كل حآجه  مكنتش كدبت عليكي 




نانسي: اها،...  طيب هسألك مره تانيه ولو جاوبتني بصراحه انا هقولك حاسه بأيه نحيتك.....  ولا انت  قصدك  حآجه تانيه بكلامك معايا غير الحب والارتباط؟!

مازن:  هو  ده اللي اقصده

نانسي: تمام،.. قولي  بقا؟!  ليك داخل  في  الكلام  اللي  بيتقال عن لبني؟!

مازن:  انا متكلمتش مع حد، وأسالي الكل،.. محدش فيهم  هيجيب سيرتي، ويقول اني جبت سيرتها

نانسي: يارب يكون كده فعلاً 

مازن: هو كده 

(تنظر له بعدم اقتناع ثم تخطو خطوتين ليحدثها)   

مازن: مقولتيش ايه رأيك 

نانسي:  في ايه؟! 

مازن:  في الارتباط 

نانسي: مش لما تفركش انت ولبني الاول 

مازن: اعتبرينا فشكلنا 

نانسي:  ميمشيش معايا الكلام ده 

مازن:  امال ايه اللي يمشي معاكي 

نانسي:  زي ما طلبت ايدها قدامي  تقولها مش هتكمل قدامي بردو  

مازن بإبتسامة خبيثه: بس كده حاضر،  وقدام الجامعه كلها كمان،  

نانسي: مش مرتحالك بردو

مازن: وانا مش مرتاح لوحده في العالم ده كله غيرك 

نانسى تبتسم:  طيب 

مازن بإبتسامه: بحبك 

نانسي :  عارف يا مازن،  لو بعد الرومنسيه دي طلعت بتلعب بيه ولا ليك دخل باللي بيتقال،  والله لا هتشوف الوش الخشب اللي ربنا ما يكتب عليك تشوفه 

مازن: وعارفه انتي،  مهما يحصل مش هسيبك  

نانسى : غصب يعني 

مازن بإبتسامه: ايوه 

نانسي:  ههههه طيب امشي بقا ( قالت هذا وذهبت لينظر إليها  حتي  ابتعدت ثم يستدير ليقابل لبني وهي إتيه) 

مازن: صباح الخير 

لبني وهي تنظر إلى من يتهامسون عليها: هو في ايه 

مازن:  في ايه في ايه 

لبني: الناس بتبصلي من اول ما دخلت 

مازن: متركزيش،...  هو دكتور سعد مش جاى ولا ايه؟!

 لبني: جاي 

مازن: يجي بسلامه  

لبني:  ماشي ( قالت  هذا وذهبت وهي تنظر إلى من  ينظرون  إليها  وتسمع اسمها مره واسم سعد مره لتتجاهلهم وتذهب إلى المكتبه حتي يحين موعد المحاضره ليقف هو بجانب شجره وينتظر قدومه ليشاهد ما سوف يحدث) 


#سعد 


روحت الجامعه  ومن اول خطوه خطيتها هناك وانا شايف  الكل  بيبصولي ويتهامسو مع  بعض.. و ولد فيهم بدء  يتكلم  بصوت عالي  وكانه يقصدني




 بالكلام، وبيقول،  (من قلت البنات عشان تقضيها مع محارمك) حاولت أقنع نفسي  انه مش  عليه،  وكملت طريقي، لكن  بدت التلميحات تزيد.. وانا  مكمل في  طريقي ومش  عاوز اتكلم،  وبقيت ادور علي  لبني،  لأنهم لو يقصدوني انا،  ف اكيد  ضايقوها هي، وبعد  بحث، لقيتها  في  المكتبه  قاعده  وحوليها طلاب كتير بيلقحو عليها  بالكلام  


كانت  تحاول تجاهلهم رغم  طعناتهم بالحديث المسيئ إليها  هي  وسعد،.. وعندما  رأته قادم نحوها  نهضت بسرعه  وذهبت إليه لتبدء التلميحات تُسمع بصوت أعلي واحدهم يصفرو، واخر يقول مش حرام يا دكتور، ويلحقها بضحكه عليه ليضرب يده بيد زميله،.. ليغلي الدم في عروق سعد ويتقدم خطوه لتقف امامه


لبني: خلينا نمشي سيبك منهم

سعد يتطلع إليها بحده: وسعي 

لبني: ونبي يا خالي بلاش، دول بيضايقوك 

(سعد يبعدها عن طريقة ويتقدم نحو الولد، وهي خلفه وتحاول منعه والجميع يتتبعه بنظراتهم )


سعد: سمعني بقا بتقولو ايه




الشاب بسخريه: بنقول حرام متحللكش ههههههههههههههه( ضحك ليضحك الجميع ثم يصمتو عندما سمعو صوت صفعه قويه نزلت على وجهه)

الشاب بانفعال: انت بتضربني

سعد ينظر لطلابه: مبروك عليكم سنه كمان ( يمسك يد لبني ويتجه نحو باب الخروج، ليجد  عميد  الجامعه في  وجهه) 

العميد:  ورايا 


  يأؤم براسه ايجابآ ويأخذ لبني معه ليطلب منه تركها،..  ثم يترك يدها  ويذهب  خلفه  ليجتمع الجميع  حولها لتدور حول نفسها بخوف ليحيطو بها من كل جهه


احدهم: انا انفع وحلال علي فكرة

الأخر: سيبك منه، انا انفع ههههه

اخر: لا انت ولا هو انا يا حلوة، من سنك ومش خالك 

احدى الطالبات باشمئزاز: ايه القرف ده، متعرفوش حآجه اسمها حرام ولا عيب، وفين اهلك لما يسيبوكي كده

لبني تدمع عيونهم: ابعدو عني 

احدهم: اشمعنا هو يعني، ولا بتعملي كده علشان يغششك الامتحان( امسك بيدها لتدخل وسطهم نانسي وتبعده عنها ثم تحدث لبني) 

نانسي:  لازم  تقولي 

لبني  ببكاء:  لما  يجي  خالي 

نانسي  تنفعل عليها:  يا نهار  اسود  عليكى  هتخبو لامتي،..( تتابع) خليني اقول، انا لو محلفتش ليكي مكنتيش خدت رايك

(نانسي تنظر  اليهم ونانسي تشد على  يدها لتتحدث)  


                      الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-