CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل الثاني عشر12 بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل الثاني عشر12 بقلم مريم يوسف


رواية من هزت عرش تجبري

 الفصل الثاني عشر12 

بقلم مريم يوسف 


اسيل كانت قاعده فى الطياره المتجهه للولايات المتحده الامريكيه و كانت بتفكر فى كل ذكرياتها مع مازن، غمضت عينيها بخسره لانها للمره الثالثه تدوق مراره اليتم بعد ما اتخلت عن عيلتها علشان مش هتقدر تقعد فى مكان فيه ذكرياتها مع مازن، بتفكر ازاى مازن خذلها و ازاى بسببه هي قاعده هنا دلوقتي و بتتخلي عن عيلتها اللى علطول كانت تتمناها، حست بحد بيقعد جنبها تلقائي انكمشت على نفسها بحمايه و رجعت تبص لبره، فجأه سمعت صوت مش غريب بيقول: يااه يا اسيل لسه زي ما انتي متغيرتيش رغم كل السنين دي.

اسيل بصتله باستغراب و مهتمتش، لكن الشخص دا قال: للدرجه دي مش فكراني يا سيلا. بصتله اسيل بصدمه لان مفيش حد يعرف الدلع دا الا شخص واحد، قالت بصدمه و بارتعاش: ريان. ابتسم اللى كان قاعد جنبها و قال: وحشتيني قوى يا سيلا. فين مازن جوزك، انا سمعت انك اتجوزتي امبارح. و بدون مقدمات كانت اسيل مرميه فى حضن ريان و هي بتبكي بحرقه، اما ريان فكان بيحاول يهديها و يطبطب عليها بهدوء، و بعد وقت بعدها عن حضن و قال: احسن دلوقتي. هزت اسيل راسها فكمل هو و قال: قوليلي بقى ايه اللى مزعلك. بس من غير عياط و بكى علشان شكلك بيبقى وحش و انتي بتعيطي.

ضحكت اسيل و هي بتمسح دموعها زى الاطفال و بدأت تحكيله كل اللى حصل.

(نسيبهم مع بعض علشان انا اعرفكم على ريان، ريان السباعي: هو صديق اسيل المقرب لما كانت فى الملجأ كان بالنسبه ليها حاميها و فارسها و كانوا متعلقين ببعض قوي و علاقتهم زي الاخوات _من وجه نظر اسيل_ و بيحبوا بعض و بيخافوا على بعض قوى، ريان عنده ٢٩ سنه شخص يحب الهزار لكن عصبي جدا و غيور على ممتلكاته و بيقلب مجنون لو حد اذى شئ يحبه او يخصه زي ما هتشوفوا فى الاحداث اللى جايه، طويل و شخص صاحب جسم رياضى و قوي و عينيه لونها زيتوني و شعره بني غامق بس ناعم و جميل، ورث عن ابوه بالتبني كل شركاته اللى كبرها و خلاها تنافس شركات رعد)


اما عند مازن فهو مسك المذكرات اللى وقعت على الارض، اللى عرف انها مذكرات اسيل، لقى صوره واقعه و كانت صورته و هو بيضحك، بصلها و الدموع بتتكون في عيونه بس لاحظ ان فيه حاجة من ورا، لف الصوره و لقى اسيل كاتبه عليها: و كانت بسمته هى من احيت قلبي، لكن لم اكن اعلم انها ستكون سبب مصرعه فى العشق.

نزلت دموع مازن بحزن و قهر على اللى عمله و حياته اللى هدمها بايديه، فتح المذكرات و لقى كلام اسيل مكتوب عن حياتها اللى كانت فى الدار لحد لما اتبناها والدها و بعد كدا الصعوبات اللى واجهتها لما اتوفي لحد ما قابلته، وقفت عينيه على كلامها اللى كان: اول يوم شوفته فيه كان طالب حاجة من الكافيه اللى شغاله فيه و كان حد بيحاول يضايقني بس لقيته واقف قدامي و ضرب الشخص دا، منساش لما عيني جت في عيونه اللى اول مره احس فيها بالدفا و الامان و الانتماء، حقيقي حسيت اني مش لوحدي و ان فيه حد ممكن يبقى موجود علشاني، و من يومها و انا وقعت ضحيه دفئه و امانه، زى البردان اللى لقى مأوى يحميه من برد الشتا، كنت انا اليتيمه اللى لقيت قلب يحضني و يأويني.

قلب مازن الصفحه لحد ما جه ليوم الخطوبه و لقاها كاتبه: اخيرا حلمي اتخقق و جه هو و عيلته يخطبني، كان على قد ما الفرحه ملياني على قد ما الحزن كان بيقتلني، هيطلب ايدي من مين و هيخطبني من مين و ايده هتتحط فى ايد مين، للمره الميه حسيت بالوحده، لكن هو للمره الالف حسسني بالامان و الحب، حسسني ان من النهارده هو و عيلته عيلتي، منساش لما جه وقف و لمح دموعي قالي بصوته و بنبرته اللى بتلغبطني: هو انتي مش مكتفيه بيا؟! اعتبريني والدك و والدتك و اختك و اخوكي و زوجك و حبيبك و صاحبك و ابنك، كل الادوار اللى في الدنيا انا هلعبها. و فعلا كان عنده حق حني وسط تعبه مع ابن خالته و قريبه رعد كان مالي عليا كل حياتي بشكل مكنتش اتوقعه.

كانت دموع مازن بتنزل بغزاره و بالم مع كل كلمه بيقراها، كان بيحس بسكاكين بتنغرز فى قلبه و هو مش قادر يعمل حاجة بالعكس هو هد كل حاجة كانت ممكن تبقى موجوده.

وصل بعدها ليوم الفرح و قرا: خلاص جه اليوم اللة هبقى فيه مراته و اللى هتوج بحبه و قلبي هيحتفل بيه و باللى علطول كان ساكنه و موجود فيه، حقيقي الفرحه مش سايعاني ايوه خايفه بس فرحتي مغطيه على كل دا، خلاص ايام اليتم بودعها و خلاص هعرف معني الدفا و العيله معاه و بيه، احساس مش عايزة احسه غير معاه هو مش مع غيره. بحبك يا من كنت انت ملجأي، بحبك يا مازن.

و هنا قفل مازن مذكراتها و هو مش قادر يتمالك نفسه من الالم و الحزن اللى ماليه، قال بندم و بكا و حاله يرثى ليها: انا اسف، اسف حقك



 عليا و على قلبي و عيني و روحي يا حياتي و كل دنيتي والاه غصب عني غصب عني عملت كدا، عملت كدا علشان الناس اللى كانت بتهددني بيكي و بتراقبك علشان تقتلك حاولت اخليكي تبعدي عني بس كسرتك و خذلتك و يتمتك تاني و تالت حرمتك من عيلتك للابد، سامحيني يا اسيل سامحيني يا حبيبتي.

و بعد مرور شهرين من الاحداث دى، كان بيت المنشاوي مليان حزن و الم و خصوصا لما عرف اسماعيل باللى حصل، ضهره اتكسر على حفيدته و اللى حصلها و قرر يقاطع مازن و يطرده برا شركاتهم كلها، و مازن قبل بكل دا لانه حس انه يستاهل بسبب اللى عمله و كرر انه هيصلح كل حاجة و هيرجع اسيل تاني بس لما ينضف الطريق من الزباله اللى ملياه، اما هند فكانت بتابع حاله اخوها بحزن بس يستاهل لانه حطم صاحبتها و جوزها، اما عمر فكان مزاجه متقلب بسبب اللى حصل و بسبب قلقه على اسيل لكن مع هند كان بيبقى عمر العاشق الولهان، اما وليد فهو بيحاول يصطاد فى الميه العكره زى ما بيقولوا بس رعد مش سايبه فى حاله، اما رعد لسه زي ما هو المتجبر الا مع ملاكه مليكه و هو عارف قصه مازن بس حب يفوقه علشان بعد كدا يقول و يستشير و ميتصرفش من دماغه و يبوظ حياته زى ما عمل فسايبه يعاني لكنه مش غفلان عن صاحب عمره فهو حاطه تحت المراقبه ٢٤ ساعه.

و اخيرا وسط كل الاخبار الحزينه دي، جه الخبر اللى هيرجع البهجه لقلب عيله المنشاوى من تاني. هند عرفت انها حامل، كانت علطول بتتعب و بتدوخ لحد ما قررت تعمل اختبار حمل و اتاكدت انها حامل بعد اشعه و تحاليل و الدكتوره اكدت انها حامل و الجنين وضعه مستقر و كويس. قررت تعمل مفاجاه لعمر و اتصلت بيه و قالتله بتعب: ايوه يا عمر الحقني مش قادره هموت، ااااااااه.

عمر بلهفه و قلق: اهدي يا هند اهدي يا حبيبتي انا جاى حالا. و خرج عمر من الشركه و هو بيسوق بسرعه البرق علشان يلحق هند مراته.

اول ما دخل كان بيدور عليها بس لقى البيت متزين ببالونات كتيره و جميله و هند واقفه فى نص الشقه، جرى عليها و عيونه كلها لهفه علشان يطمن عليها، فقال بقلق و عيونه بتمشى عليها: هند حبيبتي انتي كويسه مالك فيه ايه.

بصتله هند بحنان و قالت: احنا كويسين با حبيبتي متقلقش.

نظر ليها بتعجب و قال: انتم مين بالضبط.

مسكت هند ايده بحنان و حطتها على بطنها و قالت: انا و ابنك او بنتك معرفش بصراحه بس كل اللى اعرفه ان بعد ٧ شهور و نص هيجي بيبي صغنن هنا يملى حياتنا.

فضل عمر يبصلها ببلاهه و هو بيردد بخفوت: بيبي، انا هبقى اب. ازاى.

ابتسمت بحنان و قالت: ايوه يا حبيبي صدق انت هتبقى اب.

بس على عكس المتوقع فى المواقف اللى زى دى كانت راس هند بتروح بتنف للناحيه التانيه اما هى فحطت ايديها على وشها بذهول من رد فعله، اما هو مخلهاش فى صدمه كتير مسك شعرها بقوه حست منها هند بانه هيخلع شعرها و هو بيقول بعنف: حامل من مين انكقى مين اللى سمحتيله يلمسك غيري ها، انطقى يا بنت ال******.

شهقت هند بعنف من اتهامه الواضح ليها و قالت بصدمه و دموع حارقه: انت بتقول ايه يا عمر انت واعي لاللي بتقوله دا.

احتدت ملامح عمر و قال بغضب حاد: ايوه واعي يا زبا.له، يا رخي.صه ياللى سيبتي اللى يسوى و مايسواش يلمسك، ابن مين دا انطقى و قولى بدل ما ادفنك هنا انتي فاهمه. قولي مين اب الولد، القاها على الارض و فضل يضر.بها بقسوه زى ما مازن عمل فى اسيل.




و بعدها قال و هو بيجرها من شعرها لبره البيت: اطلعي من بيتي يا زباله و اياك اشوف وشك هنا تاني يا رخي.صه. و افتكري اسيل المنشاوي اللى اخوكي الزبا.له اتجرأ و شك فى شرفها.

بصتله هند بالم و حزن و قالت: و انت متفرقش عنه فى حاجه انت احق.ر منه كمان، انا بكرهك من كل قلبي بكرهك، ياريتني كنت مت قبل ما عرفتك او شوفتك و حبيتك، اياك اشوفك قريب مني تاني.

بصلها عمر بحقد بالرغم من الالم اللى بيعصر فى قلبه و قال: و انا اللى مش هموت و اشوفك، انتي طالق يا هند و اياك انا اللى اشوفك هنا.

بصتله هند بالم و بنظره عمره ما هينساها و سابته و مشيت. اما هو طلع و بص للديكور اللى كانت مجهزاه، ركع على الارض و فضل يعبط زى الاطفال اللى تاهت من امها و قال: اسف يا هند اسف مقدرتش انسى منظر اختي و مقدرتش اتقبل اللى



 اخوكي عمله فيا، كنت عايز احرق قلبه عليكي زي ما حرق قلبي على اختي، انا اسف يا حبيبتي، و اي اسف هينفع، بس مقدرتش دموعها اللى كل يوم تجيلي فى نومي و تقلقه، عارف اني مفرقتش عنه حاجه و عارف اني كسرتك و خذلتك بس انا كمان اتكسرت و انا بعمل كدا و انا كمان اتقتلت و انا بحرم نفسي من ابني، ابني اللى كنت هموته من قبل ما يشوف النور. اااااااه يارب ليه تعمل فينا كدا، يارب قويني و اهديني يارب رحمتك يارب.

اما عند رعد فى شركته فمان قاعد على مكتبه و قدامه شاهي اللى بتقول بدلال مصطنع و مبالغ فيه: كدا يا رعدي تكسر بخاطري يوم فرحك و تكسفني.





قرب منها رعد و جذبها ليه بقوه و ميل على رقبتها و هو بيوقل بهيام مصطنع: معلش يا حبيبتي انا بس باخدها على قد عقلها انتي عارفه ان جدي كاتب ليها الاملاك باسمها هي و انا بس عايز اضحك عليها لحد ما اضمن انهم هيبقوا ملكي و بتوعي و ساعتها هبقى ملكك انتي و بس دا انتي اللى فى قلبي يا شاهي.

ضحكت شاهي بمياعه و قربت منه باغراء و لمست رقبته بدلال اما رعد فبلع ريقه بصعوبه و ميل ناحيتها و با.سها بق.وه لدرجه انه داق طعم الدم فى بو.قه، فاق على شهقه مكتومه، بص ورا لقى مليكه واقفه بتبصله بدموع و بقهر و هى سمعت كل كلامه، و من غير مقدمات قالت بكره و دموع نازله زى الشلالات من عيونها: بس تصدقوا زباله ولايقين على بعض، رمتهم بنظره اشمئزاز و استنكار و سابتهم و مشيت. رعد 





كان بيبص لاثرها بحزن بس كان باين عليه البرود و اللامبالاة و بص لشاهي و قال بخبث: كنا بنقول ايه قبل ما تقاطعنا، نظرت ليه شاهي بتعجب، يا تري هو دا رعد فعلا ولا بيضحك عليها؟! هو دا رعد اللى مجنون بمليمه زي ما سمعت ولا بيضحك عليها؟! اما رعد مسبهاش لافكارها كتير و هو بيقربها ليه تاني و بيبو.سها بقو.ه و وحش.يه كل ما يفتكر نظرات مليكه ليه.

و فجأه اتحول اليوم اللى كان هينور قصر المنشاوى ليوم مؤلم مازادش القصر الا عتمه و ضلمه، بس يا تري هى دى الحقيقه ولا فيه حاجة مستخبيه ورا الموضوع؟!


                          الفصل الثالث عشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-