CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل التاسع9 بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل التاسع9 بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ

 الفصل التاسع9

 بقلم نجمة براقة


عُمر: طب ايه؟!

سمر: ايه؟ 

عُمر: هنمشي امتي؟!

سمر: لحقت تزهق؟ 

عُمر: مش الفكره،  بس مفيش حآجه تتعمل تاني

سمر: انت شغلك خلص،  بس انا لسه مش همشي قبل تسعه 

عُمر: ليه ده كله،  بتاخدي كام علشان تقعدي كل ده 

سمر: باخد فلوس ههههه 

عُمر: بتكلم جد 

سمر بغرور مصتنع: 4 الاف جنيه 

عُمر:  يعني بتطلعي من الصبح لغيت الساعه تسعه وبتشتغلي لوحدك علي 4 بس 

سمر: في ناس بتساعد لكن دلوقتي اجازة 

عُمر: امممم،  طيب انا ممكن امشي؟! 

سمر: افتكر كده،  بس استني اتصل بأستاذ بهاء اسأله

عُمر:  اتصلي بأستاذ زفّت 

سمر:  ههههه براحه على نفسك 

عُمر: وانا اتكلمت 

سمر:  طيب أُسكت أهو هيرد......  ايوه يا أستاذ بهاء 

بهاء: خير 

سمر: خير،  ... عُمر خلص شغله،.. محتاجه في حآجه ولا يمشي 

بهاء: نضف كويس؟

سمر: ايوه 

بهاء: طيب خليه يمشي.. ويجي بدري بكره ميتاخرش زي النهارده.. لأما بلاها منه

سمر: حاضر هبلغه...  مع السلامه 

**

عُمر: تبلغيني بأيه

سمر: بيقولك حاول تيجي بدري بكره علشان في شغل كتير

عُمر:  تمام ( أخذ الكيس واتجه الى باب الخروج) 

سمر: اممم هو إيه ده؟

عُمر: حآجه كده 

سمر: ماشي 

عُمر:  كنت عاوز استنا معاكي بس ورايا مشوار مهم

سمر:  انت تمام كده،  ربنا معاك 

عُمر بإبتسامه: شكراً يا سمر 

سمر:  العفو 

*********


#عُمر 


يصل إلى العمارة، ويصعد إلى شقة سمر، ثم يطرق الباب، لتفتح له والدتها،  وترحب به


الام: اهلا يا أستاذ عمرو اتفضل 

عُمر: متشكر،  عاوز اشوف ياسين دقيقة لو سمحتي 

الام: حاضر.....  يااااسين،  تعاله ياحبيبي 

ياسين يأتي من الداخل وعندما يراه يركض نحوه: جبتلي التابلت ؟

الام: عيب يا ياسين 

عُمر ينزل لمستواه: سيبيه،....... اتفضل يا استاذ ياسين( يخرج التابلت من خلف ظهره ويعطيه له بإبتسامه، ليخطفه منه) 

ياسين بفرحه: حلو اوي يا عمو

الام تأخذه منه: لا ايه ده،.. مينفعش

(ياسين يقوس شفتيه ويوطئ رأسه)

عُمر: دا هديه صغيره، معلش خليه ياخده 

الام: مش هينفع والله، انا اسفه

عُمر: علشان خاطري

(ياسين ينظر لأمه في انتظار موافقتها)

الام: ماهو بس

عُمر: علشان خاطر ياسين اقبليها 

الام تتنهد: ماشي يابني متشكرين ( قالت هذا ليخطفه منها ويركض لداخل)

عُمر بإبتسامه: ربنا يحفظه

الام: ويحفظك ويبعد عنك كل شر

عُمر: متشكر.... استأذن انا 

الام: اتفضل اشرب حآجه الاول

عُمر: مش دلوقتي،.... مره تانيه 

الام: ماشي يابني 


#سمر


رجعت البيت و دخلت اوضة ياسين اطمن عليه،  ف لقيته ماسك تابلت وبيلعب بيه 


سمر  تتقدم نحو: ايه ده يا ياسين؟! 

ياسين بفرحه: ده تابلت

سمر: عارفه انه تابلت، بتاع مين يعني؟! 

ياسين: عمو عمرو جابهولي

سمر: عمو عمرو مين؟ 

ياسين: الساكن الجديد 

سمر تأخذه منه: ويجبهولك بصفته ايه......  انا  هشوف  ماما  ازاي  تسمح بكده 

ياسين بدموع: دا بتاعي انا 

( تتجاهل كلامه  وتذهب إلى امها لتجدها تصلي ثم تتجه إلى  الباب، مباشرة  وياسين يقف امام  غرفته يدمع وهو  ينظر أليه،  ولا تلقي له بال وتخرج من المنزل  وتصعد إلى منزل عُمر وتطرق الباب  ) 


عُمر يضع يده على فمه ليغير صوته:  مين؟! 

سمر: سمر

عُمر: سمر مين؟  وايه جايبك في وقت متاخر زي ده يا سمر

سمر:  يا أستاذ  لو سمحت  افتح،  مش  هاخد من وقتك دقيقة 

عُمر:  طيب انا طالع من الحمام من غير هدوم،  افتح كده ولا تستني لصبح يكون لبست هدومي 

سمر تتسع عينيها: انت بتقول ايه،  البس وافتحلي 

عُمر:  داهن كريم تسلوخات ومش هينفع البس هدوم  

سمر: طيب خلاص.....  التابلت اللي  حضرتك  جبته لياسين احنا  مش  ممكن  نقبله،  هسيبهولك  قدام الباب 

عُمر: وانتي مالك، دا بتاع ياسين 

سمر:  احنا  مش  بنقبل حآجه  زي دي 

عُمر: يا مدام سمر، حضرتك بتدخلي بيني وبينه، وكده عيب علي سنك، بلاش تعاندي مع طفل صغير

سمر: انت مجنون؟!

عُمر: اهو انتي

سمر : طيب وبعدين يعنى

عُمر: ولا قابلين، روحي ادي التابلت لياسين ومتدخليش في اللي ميخصكش

سمر تكتم ضحكتها: طيب بس هجبلك تمنه،.. هو بكام؟!

عُمر يتذكر كلمتها ليرد عليها بها: بفلوس

سمر: يااااستاذ لو سمحت

عُمر: يا انسه عيب كده انا قافل بابي علي نفسي وكافي غيري شري، روحي بيتكم 

سمر بإبتسامه: هو حضرتك عجوز ولا انا بيتهيالي

عُمر: 59 سنه بس،.. بتسألي ليه؟

سمر: تشرفنا يافندم، نورت العمارة 

عُمر بإبتسامه: ربنا يباركلك يابنتي.... يلا امشي الواحد مننا ملهوش غير سمعته 

سمر: ههههه حاضر


هما وبيحكولي عنه  تخيلته شاب، وخاصه كلام شهد عنه، وانبهارها بيه، معقول تكون اُعجبت براجل كبير كده، لأ وكمان ماما تقولي لما شوفته، اتمنيت يكون عريس ليكي لدرجة دي بايعاني 


تدخل المنزل وتعطي التابلت لياسين ليبتسم بعد ان كان حزين 


سمر: معلش يا حبيبي حقك عليه 

( يتركها ويعود لغرفته ركض)

شهد: كنتي فين؟

سمر: كنت فوق عند الساكن الجديد

شهد بذهول: روحتي عنده بجد

سمر: ايوه بس مفتحليش باين عليه مجنون 

شهد: داااا قممممر بلا مجنون

سمر: والله انتي اللي مجنونه، بقا الكركوبه ده عجبك وكنتي هتجنني بيه

شهد: كركوبة مين 

سمر: الساكن الجديد،.. طلع عنده ستييييين سنه ، قال وانا اللي تخيلته حآجه حلوة،...... و وخدينها شبهك شبهك، لما غرتوني فيه

شهد: مين ده، استاذ عمرو مش في السن ده

سمر: هو قالي بنفسه انه عنده 59 سنه 

شهد:  لا محصلش طبعاً،.. عارفه وائل اللي ساكن جمبنا؟

سمر: اه، مالو؟!

شهد: قده في السن

سمر: بتخرفي بتقولي ايه؟!، طريقتة بتقول  انه عجوز 

الام تأتي: مين ده اللي عجوز 

سمر: الساكن الجديد قد ايه يا ماما

الام: لما جه اول مره قالي 29 سنه وهو كده فعلا

سمر:  يعني بيضحك عليه؟!.... طيب ليه؟

الام: ضحك عليكي ازاي

سمر: روحت اديلو التابلت.. ف بقا يكلمني من ورا الباب بطريقة غريبه 

ولما سألته علي سنه قالي 59 

الام: ههههه، بيهزر معاكي

سمر: ويعرفني منين علشان يهزر كده، ويقولي مش هفتح عشان داهن كريم تسلخات ههههه

شهد: ههههههههههههه تسلخات فين بظبط 

سمر: ههههههههههههههه مش عارفه

الام: يمكن بيعمل حاجه ومش عاوز يفتح، هو حر 

سمر: ده مجنون 

شهد: بس عسل

سمر: شوفي بنتك

الام: بطلو مناقره ويلا نجهز العشا


بعد انتهاء العشاء، عادت لغرفتها وهي مبتسمه علي اسلوبه، لتفتح الشباك وتسمع اغنيه عمرو دياب، أتيه من عنده، ثم تتقدم لداخل البلكون وتنظر لأعلي  لتراه يقف بالاعلي، ولكن اصيص الزهور يخفي وجهه ولا تستطيع رؤية وجهه لكنها استطاعت رؤية جسده الذي يدل بأنه ما زال شاب بالفعل وليس كما قال لها،.. وبينما هي تنظر إليه، تراه يقطف زهره ويرميها إليها، لتسقط عندها، وما ان نظرت إليها، حتى ذهب سريعآ، وعندما عادت تنظر اليه لم تجده، لتعقد حاجبيها بحيره، ثم تمسك الزهره، و تعود بنظرها إلى شرفته مره اخرى ولا تجده،.. لتعود إلى غرفتها وتغلق الشباك ثم تنظر لزهره بإبتسامه، وهي تتقدم إلى الدرج بجانب سريرها، وتُخرج منه دفتر بلون الزهري، مزين بالفرشات الزهريه والزرقاء، وعندما فتحهه ظهر به بعض الصور المثبته به والمزينه بأيطارات جميله،.. واسفل كل صورة اسطر تخص صاحبها، ثم تقلب الصفحات حتى وصلت لأول صفحة فارغه و وضعت بها الورده وكتبت اسفلها،«الساكن المجنون»،ودونت بعض الأسطر التي تصفه بها،  ثم تُغلق دفترها وتعيده لمحله،.. وتمسك هاتفها لتجد رسالة من عُمر


عُمر: مساء الخير

سمر: مساء النور

عُمر: روحتى ولا لسه

سمر:روحت

عُمر: حمدالله على السلامة

سمر: الله يسلمك،.... ايه الأخبار

عُمر: زفت 

سمر: ليه كده

عُمر: الجيران ناشرين هدومهم فوق بلكونتي وبهدلو هدومي ميه

سمر بإبتسامه: يعني جيرانك بينقطو عليك ميه 

عُمر: تصوري

سمر بإبتسامه: انا جيراني بيوقعو عليه ورد 

عُمر بإبتسامه: ورد؟  مش ممكن طبعا

سمر: ممكن،.... الساكن الجديد هو اللي وقعها 

عُمر: دا بيعاكس بقا

سمر: دا مجنون ههههه

عُمر بإبتسامه: بيشد فى شعره يعني؟!

سمر: لأ، بس جاب لأخويا تابلت، ولما روحت ارجعهولو، كلمني من ورا الباب، وبقا يقول كلام غريب، 

عُمر: اطرديه دا قليل الذوق 

سمر بإبتسامه: بالعكس، دا لطيف ده كفاية ان ياسين وشهد حبوه 

عُمر: دول اخواتك؟!

سمر: ايوه، شهد 14 سنه و ياسين 10 

عُمر: ياسين ده اللي كنتي معاه في المستشفي

سمر: اه هو

عُمر: هو بقا كويس دلوقتي

سمر: اه الحمدلله، بس نفسيته تعبانه، وبدء ياخد جلسات عند دكتور نفساني 

عُمر: دكتور نفساني لطفل زي ده،.... تضيع فلوس علي الفاضي

سمر: اعمل ايه، نفسيته وحشه بسبب تعبه 

عُمر بإبتسامه:  طالما حابب الساكن الجديد ف يمكن يقدر يساعده 

سمر: هقوله ساعده يعني؟!، مينفعش

عُمر: افتكر مدام جابله تابلت يبقا حبه وممكن يساعده لوحده

سمر: فعلاً، ياسين نفسيته اتحسنت في يومين بس 

عُمر بإبتسامه: خلاص سيبيه يروحلو 

سمر: معرفهوش كويس مش يمكن يكون وحش وبيعمل حاجات غلط 

عُمر: مفتكرش

سمر: مش عارفه بقا، انا هسيبها لله 

عُمر: احسن حآجه


#منار 


اوقات يهتم بيه واوقات تانيه احس انه موجود بجسمه بس،... ومش فاهمه هو بيفكر ازاى،... مستلطفني ولا مش شايفني،... مبقتش فهماه خالص


كان يجلس في تجمع اسرى وهو ينظر لتلفاز بدون تركيز، حتى لمح لبني أتيه، ليعتدل في جلسته ويتطلع ب منار 


سعد: جبتلك هديه يارب تعجبك

منار تشير لنفسها: ليه انا

سعد: ايوه 

منار بإبتسامه: بمناسبة ايه

سعد: من غير مناسبه ( يتطلع ل لبني) ممكن تجيبيها 

لبني بإبتسامه باهته: حاضر 


( نهضت لتتلاشا ابتسامته ثم ينظر لفاطمه التي لا يروقها الامر، ليبعد نظره عنها ويتطلع لمنار بإبتسامة مجاملة، حتي اتت لبني واعطته علبة هدايا، وعندما يمد يده لأخذها تتلامس ايديهم لتتركها بسرعة حتى وقعت منها،... واصبح يتطلع بها بأستغراب، لتوترها المفاجئ،.. وهي تنزل سريعآ وتحملها لتعطيها له  وتعود لمجلسها )


سعد يمد يديه بالكرتونه: اتفضلي

منار تأخذها منه: ايه ده

سعد: مجموعة كتب 

منار تفتح الكرتونة وتفحص الكتب بإبتسامه: الله، انا بحب الكتب فعلاً

سعد: مبسوط انهم عجبوكي

منار وهو تتطلع بالكتب: لازم يعجبوني، دول حلوين اوي 

سعد: كويس انهم عجبوكي 

فاطمه: ومجبتش هديه ل لبني ليه

لبني: جابلي هدوم

فاطمه: مشوفتهمش يعني 

لبني: هوريهملك بعدين

فاطمه: مبروكين عليكي حبيبتي

لبني بإبتسامه مجاملة: شكرا يا تيته ( تنهض) هروح اذاكر 

فاطمه: ربنا يوفقك حبيبتي


#لبني


رجعت الاوضه وجبت الكتب قدامي وبقيت اذاكر وانا مش مركزه في كلمه ولا فاهمه حآجه، او بالاحري، التغيير اللي حصل مش مخليني قادره اركز في حآجه، ف سبتهم ومسكت تليفوني واتصلت بنانسي


لبني: فينك؟ 

نانسي: في البيت

لبني: ايه الاخبار

نانسى: زي الاهرام

لبني: مالك؟

نانسي: مفيش، ايه الاخبار عندك انتي

لبني: زفت

نانسي: ليه كده

لبني: مخنوقه من القعدة في البيت، عاوزة ابعد شويه، بس مش عارفه اروح فين

نانسي: مين مزعلك؟

لبني: زعلانه من نفسي ( عيونها تدمع وصوتها يختنق) انا لو فضلت هنا هتتجنن

نانسي: طيب ايه اللي حصل، ل ده كله

لبني: مفيش، مضايقه وبس 

نانسى: تيجي تقعدي عندي يومين

لبني: لا طبعا مينفعش....... لولا قرب الامتحانات كنت روحت اي حتى 

نانسي: طيب ما تتكلمي مع خالك

لبني: خالي!........ انا عاوزة اهرب منه اصلا

نانسى: ليه يابنتي، ما تتكلمي، انتي خايفه تحكيلي 

لبني بدموع: اللي مضايقني مينفعش يتحكي 

نانسى بقلق: في ايه يا لبني، انتي قلقتيني،...... ايه اللي حصل خايفة تحكيه

لبني: هكلمك بعدين

نانسى: لا مش هسيبك غير لما تقولي

لبني: يابنتي مفيش...... خالي مش راضي يغششني الأسئلة ف مضايقه ومش طايقه البيت

نانسي: هو ده السبب

لبني: ايوه

نانسي: مش مصدقاكي، بس نمشيها 

لبني: طيب هكلمك بعدين 

نانسي: ابقي طمنيني عليكي

لبني:  ماشي


( اغلقت الخط لتضع يده على فمها وتبكي، حتي اتاها اتصال من مازن، بعد وقت، ثم تكتم الصوت وتهدء قليلآ، وتفكر في شيء، ثم تعاود الإتصال به)


لبني: الو

مازن: ازيك 

لبني: تمام

مازن: اسف  لو بتصل  في  وقت  زي ده،  بس حبيت اطمن عليكي

لبني: انا تمام، وانت 

مازن: الحمدلله 

لبني: نتكلم بصراحه بقا... انت بتحبني؟!

(مازن يصمت للحظات لتعيد سؤالها)

لبني: بتحبني ولا لأ؟

مازن: ايوه

لبني: طيب لو كده؛ لازم تيجي تتقدم انا مش هتكلم ولا هصاحب

مازن: طيب مش نعرف بعض الاول

لبني: نتعرف واحنا مخطوبين 

مازن: بسرعه كده

لبني: انت عاوز ايه

 مازن: ولا حآجه،.. اوك بس يجو بابا وماما من السفر هجيبهم واجي

لبني: هما  مسافرين فين 

مازن  بعد تفكير  سريع: الكويت 

لبني: طيب انت  تكلم خالي  يكون  رجعو 

مازن: تمام 

لبني:  تصبح  على  خير 

مازن: استني، هتقفلي ليه  دلوقتي 

لبني: بذاكر 

مازن: طيب،  بتوفيق 

( سعد  يطرق الباب لتجيبه بأن يدخل  دول اغلاق الخط وعندما  يفتح ترد علي  مازن) 

لبني:  وانت كمان  ذاكر علشان ننجح سوا 

مازن: بذاكر اهو 

لبني:  برافو  عليك،  لو احتجت اي مساعدة  كلمني في  اي وقت 

مازن  باستغراب: هو  في  إيه 

لبني: بشجعك عشان تنجح،  علشان  افتخر بيك  وانت بتطلبني من  خالي 

( سعد  يتقدم نحوها ويأخذ منها الهاتف ويشغل السماعه الخارجيه) 

مازن:  طيب  ما نذاكر مع  بعض  وتشجعيني 

لبني تتسع عينيها وتنظر لسعد الذي يرمقها بنظرات غضب:  لما نكون. مخطوبين رسمي،...  تصبح  علي  خير ( قالت  ذلك  ليغلق الخط  في  وجهه  ) 

سعد:  يعني  احلف ما تمسكي تليفون في  حياتك 

لبني:  غلطت في  إيه؟!

سعد: ولما يقولك نذاكر وتشجعيني، ده مكنش  غلط... وانتي ازاي تكلميه أصلا

لبني: هو كلمني علشان عاوز يطلب ايدي

سعد: مش مبرر يخليه يتصل في وقت زي ده

لبني: خالي!   اديني الحريه في التصرف، انا مبقتش صغيره

سعد: ايه الاسلوب الجديد ده

لبني: انا كبرت ياخالي... وأن الاوان اني اتحمل مسؤولية نفسي، 

سعد: ايه اللي حصل علشان تيجي دلوقتي تقولي انك كبرتي...... ولا مازن هيغنيكي عني

لبني: لأ... انت في مكان وهو في مكان تاني خالص،...... انت خالي، سندي وحمايتي، بس هو هيكون جوزي

سعد: مش بمزاجك، انا ممكن ارفضه، ومخلكيش تشوفيه تانى

لبني تأؤم رأسها بنفي: مش هترفضه، ولا هتمنعني اشوفه

سعد: دانتي بتتحديني بقا

لبني: بحبه..... ولا مش من حقي احب وارتبط ( اراد ان يتحدث لتقاطعه)  انت طلبت منى اكون صريحه واقول اللي حاسه بيه،.. واديني مش بخبي عنك حآجه وبكلمك بصراحه، متخلنيش اندم من فضلك

سعد بنرفزه: دا انتي كبرتي بجد،  .. كبرتي عليه وبقيتي تعنديني اهو

لبني: علشان اتخنقت من معاملتك ليه كأني عيله صغيره،...... سيبني علي راحتي انا هختار كل حآجه تخصني،  لبسي، مكياچي، صحابي، والشخص اللي هرتبط بيه

سعد: وايه كمان

لبني: ومش هبات هنا، انا من النهارده هبات في اوضة خالي عُمر 

سعد: يعني بأختصار انتي مش عاوزاني ادخل في حياتك؟!

لبني: اه 

سعد يأؤم برأسه بالأيجاب: طيب خدي كتبك واتفضلي،...... لكن ( يرفع اصبعه في وجهها) لو فكرتي اني هسمحلك تغلطي او تمشي مع الواد ده من غير ارتباط رسمي تبقي غلطانه

لبني: هعمل زي ما بتعمل مع منار،...  فيها عيب دي 

سعد: منااار!، ااااه..... ده عِند بقا

لبني: لا خالص، انا مش مركزه معاكم اصلا، بس لو جيت حاسبتني علي تصرف عملته زيك، كده تبقا بتزودها معايا وبتحرم عليه اللي بتحلله لنفسك

سعد: فلنفترض اني حضنتها مثلا، هتعملي زيي

لبني: وقتها اشوف هقدر ولا لأ

سعد: لا كبرتي فعلاً

لبني تحمل كتبها: تربيتك يا خالي

سعد: وليه خالي، بلاش خالي، مبقتش ماشيه مع كلامك ولا تصرفاتك الجديده

لبني تتطلع به بإبتسامه باهته: ولا احساسي 

سعد: طيب  شوفي  بقا،... من النهارده  مفيش  خالي  ولا هنرجع زي الأول،  بس قسمآ عظمآ ما اشوفك  بتغلطي لادفنك حيه،  مفهوم 

لبني:  مفهوم 

سعد:  اتفضلي 


( اخذت كتبها وخرجت من الغرفة ليضرب الأشياء  الموضوعه علي  الطاولة  بغضب، وهي  تصل الغرفه    وتجلس علي  السرير  وتبكي ) 


 

#نانسى 


لما عرفت  ان نفسيتها وحشه جه على  بالي  ان ممكن  مكالمة  مازن تهون عليها،  ف طلبت منه  يكلمها،  وقفل ورجع  اتصل بعد  دقايق 


مازن:  عملت اللي  قولتي  عليه 

نانسي: متشكره 

مازن:  بس حسيت  ان فيها  حآجه  غريبه 

نانسى:  زي ايه 

مازن:  كانت  بتكلمني  جد وقالتلي لو عاوز اكلمها  لازم  اتقدملها،  ولما  جيت  اقفل غيرت  طريقتها معايا، كأنها قاصده  تسمع حد 

نانسي:  حد مين؟!  هي  كانت  قاعده  لوحدها 

مازن: في حد خبط عليها،  وقالتله يدخل، وبعدين  غيرت  طريقتها في الكلام

(نانسي ينتباها شعور القلق من تصرفاتها ليأتي لتفكيرها سعد  ومعاملتهم لبعض،  ) 

نانسي:  مش  عارفه  

مازن: انتي متاكده  انها  قالت  بتحبني 

نانسي: اه والله،  دقيقة  اصورلك كلامها( صورت محادثتها وبعثتها له ليدقق فيها  ويلفت نظره رسالة  نانسي  وهي  تسألها اذا كانت  تقصد خالها) 

مازن:  آيه  الكلام  الغريب  ده، دا رد طبيعي  ترديه على  كلامها

نانسي:  سيبك  من ردي  وشوف كلامها 

مازن:  ردك انتي يشكك،  يعني  ايه لو كانت  تقصد خالها،  انتي  فاهمه  معنى  كلامك 

نانسي:  كلمه عاديه قولتها

مازن: لا مش  عاديه خااالص،  ايه اللي  بيحصل  يخليكي  تقولي  كده،... حتي  هي ردها عادى  متفاجئتش من كلامك 

نانسي بربكه: هي كلمه قولتلها  بالغلط،  مش  قصدي  حآجه

 مازن :  انا  متأكد  انك  قصداها،.. لكن  مش  انتي  لوحدك  اللي  ممكن  تقولي  كده،  انا  كمان  شوفت  طريقتها معاه  وهي  بتديني  رقمها  ،  مش  طريقه  واحده  مع خالها...  دي بتغيظه 

نانسي  تشرد وتفكر فيما قاله ثم تجيبه: هي مرتبطه  بيه بزيادة  شويه  علشان  هو  رباها،  ف دا طبيعي يحصل 

مازن: مصدقه  نفسك؟ 

نانسى: ايوة  طبعاً 

مازن: اقولك  حآجه 

نانسي: قول 

مازن:  انا في  الاول  كنت  فاكرك هبله ،  بس بعد  ما عرفتك  شويه،  اكتشفت  إنك  بتتغابي عن قصد

نانسى:  ليه بتقول  كده 

مازن:  اسألي نفسك 

نانسي:  طيب  اقولك  انا  حآجه 

مازن:  قولي 

نانسي:  انا بحاول  اقنع نفسي  الفترة  دي انك عاوز لبني وبتكلمني علشانها،.......  انت اللي  بتتغابا يا مازن،  مفيش  واحد  بيحب واحده  يقضي سهرته كلام  مع صحبتها 

مازن: بحبك 

نانسي  :  إيه 

مازن: انتي  عاوزاني  اقولك  كده  يعني 

نانسي:  انت بتقول  إيه 

مازن: انتي  كل  شويه تنهي اي كلام  نتكلمه  عنك وتفتحي سيرة  لبني، وعماله تزني تزني علشان  نرتبط،....  متخافيش  مش  هسيبني منها  وارتبط بيكي،  احنا  صحاب  وبس 

نانسي :  مين قالك  اني خايفه،  ما انا  ممكن  اقطع علاقتي بيك من غير  ما اتعب نفسي 

مازن: لا خايفه  يا نانسي،..  بس انا  نفسي  افهم لما  انتي  مقلقه  مني وبتتهربي من اي كلام  يخصك عشان  مشكلة  صحبتك  متتكررش،.. منهتيش الكلام  ما بينا  ليه 

نانسي: انت شكلك  شارب حآجه  وبتخرف  في  الكلام 

مازن: لو ده  هيريحك،  ف ماشي  انا  بخرف،  وانتي  مش  خايفه،  ارتحتي كده 

نانسى: مازن انت اهبل،  اخاف ليه انا،....  انت مش  جذاب اوي كده  علشان  اخاف  أحبك او اخسر صحبتي  علشانك.....  وقولتلك اني  مبفكرش ارتبط......  ( تهدء نبرتها)  انا  لسه  ملحقتش افوق  من الصدمه وخيانة خطيبي وصحبتي،  علشان احب وارتبط بحد 

مازن: اقولك  انا  خايفه  ليه،....  انتي  مرتحالي وبدليل مش  قادره  تتعبي صوابعك وتضغطي علي  البلوك،..  وحابه كلامنا وبتستنيه،.. بس علشان  متبقيش خطفتي حبيب صحبتك زي ما حصل  معاكي  بتقفلي  اي كلام  يقربك  مني،...... يانانسي!،..  انا والله  ما ارتحتلك  غير  لما   لقيتك ملكيش في  الغدر اللي  في  بنات  كتير،... واولهم  صحبتك  اللي  انتي  متعقده  بسببها، وخايفه تغلطي زيها  

نانسي: انا  هنام 

مازن:  مفيش  نوم  غير  لما  نخلص  كلامنا، 

نانسي: مفيش  بينا  كلام  تانى ( قالت  ذلك واغلقت الخط وحظرته وبعدها تحتضن  وسادتها وتتمدد،  للتتذكر ما حدث معاها  من قبل...... 


 وبخارج  الغرفه  تقف ايمان  تتنسط  حديثها  وتسمع  ما قالته،  وبعدها  تعود لغرفتها وتنظر لحسام وهو  نائم ثم  تمسك  هاتفها وتبدء بمحادثة عادل 


ايمان: انت فين  رد

عادل  ايه ياحبي وحشتك 

ايمان:  مش وقته،  في  مصيبة  وهتحل علينا،

عادل: حسام عرف حآجه؟ 

ايمان: لسه  بس شكله  هيعرف عادل: ايه اللي  حصل  اتكلمي

ايمان: البت،  طلعت  مصاحبة واحد وحكتله اللي  حصل 

عادل: بت مين وايه اللي  اتقال

ايمان:  نانسي  يازفت،..  مصاحبة واحد وحكيالوه عن اللي شافته

عادل: طيب قولي  والله 

ايمان: والله....  انا سمتعهم بوداني اللي  هياكولها الدود،  ولو حرف من اللي  قالته وصل لحسام هيقتلني ويقتلك

عادل: ولا يقدر يمسني،  هيعمل راجل  عليه  ولا  ايه

ايمان: هزعل منك يا عادل،  قصدك ايه بهيعمل راجل  دي

عادل:  ههههه وانتي شيفاه راجل  ولا ايه

ايمان: انا على  معنا كلامك،  فيه اهانه ليه انا 

عادل: لا ياحبي انتي في قلبي وعمري ما اهينك،  طيب دا مفيش  غيرك بيهون عليه مرارة الأيام 

ايمان: طيب بطل كلامك الحلو ده،  وشوف  هنعمل  إيه،  احنا  لازم  نعرف  مين الواد ده  و وصلو بحكايتهم لفين،  ويااارب يكونو بيتقابلو في  شقه مفروشه عشان متبقاش تعمل  عليه البت المحترمه

عادل: شقه مفروشه ايه يا أمان ( قالها وقد قص من اسمها حرف الياء) طيب  دا انا  كنت  ادبحها واتويها 

ايمان:  نعم ياخويا،   وانت مالك اتحمقت كده،  ولا  فاكر  انها  لسه  خطيبتك

عادل: لا يامه، عارف  انها  مبقتش خطيبتي،  بس بفكر ارجعلها

ايمان:  نعم ياعنيا

عادل: يابت انا عاوز ارجعلها علشان  يكونلي حجه اشوفك  كل  يوم، افهمي ميبقاش مخك جزمه

ايمان: لا يا حنين متشوفنيش،   و لو رجعتلها اقسم باالله  لا اتويك انت وهي

عادل: اسكوتي طيب مطيريش حجرين المعسل من نفوخي،.. انتي عاوزة  مني ايه دلوقتي 

ايمان: عاوزاك تمشي  وراها وتعرف مين الواد ده 

عادل: همشي وراها،..  انا كمان عاوز اعرف  مين ابن الهرمه اللي  حل محلي

ايمان: يولعو... بس انا عاوزة نلحق نعمل  حآجه  قبل  ما تفضحنا،.. اذا كان  حكتله يعني  الموضوع  بدء يتعرف لغيت ما هيوصل لحسام 

عادل: لا يعرف ايه......... ماشي ياحبي انا هجبلك قرار الموضوع ده 

ايمان: واتصورلي شكله لو شوفته

عادل: حاضر ياحبي صوت وصوره كمان 


انهت محادثاتها معه لتحدث نفسها: يارب يطلع وراكي مصيبه علشان نتساوا وتبطلي تبصيلي بصاتك دي تاني 


#عنود


غممان النفس والدوخه مش سايبني وبخاف اطلع من اوضتي لا يظهر عليه حآجه،  حتي عُمر مش بنزل اقابله لغيت ما اتصل بيه 


عنود: ايوة يا حبيبي 

عُمر:  ايه الاخبار 

عنود: كويسه وانت 

عُمر: كويس،....  لقيتك مبتسأليش قولت اسأل انا 

عنود: معلش حبيبي، تعبانه شويه

عُمر: لا سلامتك،  طب متقدريش تخرجي ساعة واحده 

عنود: في حآجه 

عُمر:  تيجي تشوفي الشقه 

عنود: انت مش شوفتها؟

عُمر: وانتي لازم تشوفيها

عنود: طيب،  امتي عاوزني اجيلك 

عُمر: العصر

عنود: اوكي،..... انت بتعمل اية دلوقتي

عُمر: رايح الشغل

عنود: شغل ايه ده

عُمر: شغل

عنود:اوكي يا حبيبي

عُمر: طيب، هخلص واكلمك

عنود: اوكي 


( اغلقت معه الخط لتشعر بدوار وغمامان في النفس ثم تركض الي الحمام، تلاقى ما في جوفها ثم تعود وهي تستند على الحائط


#عمر 


مهتمتش تعرف شغال ايه، واكتفت بسؤال واحد،.. ولأني بدأت اقارن بينها وبين سمر قررت اشوف الفرق في النقطه دي


( يصل إلى المحل ويرمي السلام، ليدخل المطبخ ويبدء عمله بدون التحدث مع احد لتلاحظ سمر سكوته، ثم تقف قريب منه وتتطلع به وهو يغسل الاطباق )


سمر: مالك

عُمر: فيش

سمر: انت كويس طيب

عُمر: اه

سمر: مش باين... في ايه، احكيلي

عُمر: انا كويس متشغليش بالك

سمر: انت فطرت طيب

عُمر: لأ

سمر: ليه مفطرتش

عُمر: مفيش حآجه افطر بيها

سمر: ومقولتليش ليه

عُمر: اقولك مش لاقي حآجه اكولها؟

سمر: ربنا يعينك علي دماغك( تركته وذهبت لينظر لها بإبتسامه، ثم يتابع عمله لتأتي بعد وقت وبيدها ساندوتش طعميه وتمد له يدها به)

عُمر: ايه ده

سمر: طعميه

عُمر بإبتسامه: طيب ليه

سمر:  جبت لنفسي وجبتلك معايا، اتفضل

(عُمر يترك عمله ويتطلع بها بإبتسامه)

سمر: يااابني، خد

عُمر يأخذه منها: تعبتي نفسك

سمر: بالهنا

عُمر: اممم، ممكن اسالك سؤال

سمر: اسأل

عُمر: ارتبطتي قبل كده

سمر: لأ،( تتنهد) ولا هرتبط

عُمر: ليه بقا

سمر:  مش فاضيه

عُمر: وهي دي فيها فضا 

سمر: طبعا

عُمر: ازاي بقا

سمر : انا اكبر واحدة في اخواتي، وابويا توفا، وامي مريضة سكر واخويا زيها، واختي لسه صغيره، وملهمش حد غيري، ومينفعش افكر في نفسي وانساهم 

عُمر: اخواتك هيكبرو وكل واحد يكون ليه حياته، وانتي بقا

سمر: تصدق ما فكرت خالص لما يتجوزو انا هيكون وضعي إيه

عُمر: فكري،... ولا أنتي لسه ملقتيش الشخص اللي ترتاحيلوه 

سمر: بصراحه لسه،..... انا اتعودت اكون الكبيره والمسؤله،... مش هيعجبني واحد من بتوع الايام دي، يعني لازم يكون مسؤول اكتر مني علشان يلفت انتباهي

عُمر: دي صعبه شويه

(سمر تريد ان تتحدث بشيء لتسكت)

عُمر: قولي

سمر: اقول اية

عُمر: كنتي عاوزة تقولي حآجه وسكتي 

سمر بإبتسامه: لا خالص

عُمر بإبتسامه: افتكرتي حد 

سمر بإبتسامه شارده: اه بس مش اللي في بالك

عُمر: طيب ما تقولي

سمر: مفيش حآجه تستاهل،... بس حد كده ظهر فجأه، بدل حياتنا شويه بسيطه،.. بستغرب تعلق ياسين بيه بسرعه دي،.... وهو نفسه مستغرباه ايه يخليه يجيب هديه لولد ميعرفهوش غير من يومين

عُمر: يمكن حب اخوكي 

سمر: يمكن،.... او يمكن ان ياسين ملحقش يعيش مع بابا كتير،.. ف اتعلق بيه بسرعه

عُمر: ممكن

سمر: ممكن

عُمر: شوفتيه ولا لسه

سمر: لأ، بس معرفش ليه حسيت انه قاصد ميخلنيش اشوفه

عُمر: ليكون حرامي

سمر: مفتكرش، ده دفع مقدم خمس شهور وجاب تابلت لياسين ميقلش عن الف ونص

عُمر: لا كده مش حرامي

سمر: امممم، ههههه انت عارف اني مليش صحاب

عُمر: بجد

سمر: ايوه، وعشان كده بحكيلك تفاصيل هايفه 

عُمر بإبتسامه: مش اهيف من الحركة اللي عملتها من شويه

سمر: حركة ايه دي 

عُمر: لما عملت زعلان

سمر: ليه طيب

عُمر:  حبيت اشوف هتعملي إيه

سمر: اعمل ايه في ايه، وليه اصلا تحب تعرف رد فعلي

عُمر: متفهمنيش غلط،..... اصل انا كلمت خطيبتي وهي عارفه اللي بيحصل معايا، ف بقولها رايح الشغل،.. وسالتني شغل ايه،.. ف رديت عليها، وقولتلها شغل،.. كنت متوقع تهتم تعرف، بس فوتت، ومهتمتش تعرف، ولا تسأل انا عايش ازاي.. عشان كده حبيت اعرف رد فعلك لما تلاقيني زعلان

سمر: انت بتقارن بينا بقا

عُمر: لا طبعاً،.. بس كان عندي فضول اعرف

سمر: غلطان واوي كمان،..... مينفعش تقارن بينا، هي يمكن عندها سبب منعها تسأل، بس انا معنديش

عُمر: لأ، هي معندهاش أسباب،.... طيب اقولك حآجه 

سمر: قول

عُمر: انا مبقتش متحمس للعلاقه دي، 

سمر: طيب اقولك حآجه انا ومتزعلش

عُمر:  قولي

سمر: انت شخصيتك مهزوزه، وعامل زي الطفل اللي لما بيشبع من العبه بيرميها،.... مش هي دي اللي اتحديت اهلك علشانها، ومفحوت هنا، عشان كنت عاوز توصلها 

عُمر: مش هعترض على كلامك، بس السبب الاكبر انى فتحت عيني وفهمت عن الاول( يصمت للحظات وهو يتطلع بها) وقابلتك يا سمر

سمر تبتعد عنه وتتحدث بحده: كمل شغل

عُمر: ماتفهمنيش غلط، مش قصدي اللي فهمتيه

سمر بحده: كمممل شغل...... كمل

عُمر: حاضر 


( دخل بهاء ليسمع جملتها الاخيره ويلاحظ نظراتهم وتعابير وجههم الذان يخفيانه سريعآ عند رؤيته)


بهاء: مالكم 

عُمر: في ايه ان......

سمر بمقاطعه:  الكهربا ضعيفه ومش مشغله العجان وهو حابب يشغلها غصب 

بهاء: هو كان هيقول حآجه،..... اتكلم

عُمر: زي ما قالت

بهاء: امممم، انتو ولاد عم ولا اخوات.......،(يتابع) لأ اخوات إيه، انا عارف ان اخوها لسة صغير

سمر:  ابن عمي

بهاء: طيب، ياريت ننسا القرابه الطيفه دي في الشغل......( يتطلع ل عُمر) مفهوم

عمر بضيقه: مفهوم 

بهاء: شهلو ( قال ذلك وذهب)

عُمر: طيقاه ازاي ده

سمر بحده: ركز في شغلك وبس

عُمر: سمر انا اسف  مقصدتش اقول حآجه غلط، انتي بنسبالي صديقه ودا اللي كنت اقصده 

( تتجاهل كلامه وتبدء عملها)


الظاهر اني عكيت في الكلام، بس حقيقي انا كل ما اعرفها اكتر احس اني مبقتش حابب عنود، حتي زعلها ده زود اعجابي بيها وتقريبا مسح اي مشاعر حب لعنود،..... ياريتك ياعنود تتصلي وتقولي مش عاوزاك زي ما عملت قبل كده


#مازن


يمكن تأجيلي في اخد خطوه نحية لبني قلقها مني.. او يمكن فهمت اني متهم بيها هي، علشان كده بتحاول تصعبها عليه،.. رغم كلامي كذا مره انها عمرها ما هتخطفني،..... مفيش حد بيخطف حآجه ليه،..... وكان نفسي اقولها علي الحكاية كلها بس كل ما اشوف الدكتور ده بفتكر ضربه ليه ومبقدرش انسحب من غير ما اردهلو 


رأها قادمه ليذهب إليها وهي تكمل طريقها وتتجاهله ليمسكها من ذراعها ويوقفها 


نانسي تنظر حولها ثم تشد يدها منه: انت اتجننت 

مازن: انتي اللي عندك ربع ضارب، معقده الموضوع ليه، هو حد كلمك ولا جه نحيتك، يابنتي انا مش هبصلك، اطمني بقا

نانسي: ولما انت متبصليش مهتم ليه لكلامك معايا

مازن: بشوف فيكي ضياء صاحبي

نانسي: يعني انا مسترجله قصدك

مازن: مش القصد، انا اقصد اني برتحلو، وبحب كلامي معاه،  وهبله، وجنانه ( قالها وهو يتطلع لعينيها) 

نانسي: هتخليني اندم اني قربتك من لبني 

مازن: مش هتندمي وهثبتلك انك كنتي صح

نانسي: ازاي بقا

مازن: هطلبها من خالها قدامك، وقدام الجامعه كلها

نانسى: ماشي، مبروك

مازن: وعقبالك

نانسي: شكراً

مازن: تعالي نشرب قهوه

نانسي:لأ

مازن: شكلك عاوزة تضربي 

نانسي: محدش عاوز الضرب غيرك

مازن بإبتسامه: وأنا اطول اضرب من الايدين الحلوه دي

نانسى: انت مجنون والله مجنون 

مازن: انتي اللي عاقله أوي

( يتوجه نحو شجرة زهور ويقطف منها اثنتين ويعود إليها)

مازن: اتفضلي

نانسى : لو سمحت كفايه كده

مازن: خليكي واثقه في نفسك، ايه الهيافه دي، خدي 

نانسي تأخذها منه: ماشي 

مازن ينظر للخلف ليجد لبني اتيه ليعود بنظره اليها: اتفرجي وشوفي

نانسي: هتعمل ايه

مازن وهو يتطلع لعينيها: هقولها بحبك، انتي وبس 

نانسي بعبس: ل لبني؟

مازن: مش بقولك مخك تخين، اه للبني طبعاً، ومين غيرها يستاهل اقولها    ( بحبك)( قالها منفصله ويقصدها بها) 

نانسى تتنهد بربكه: بتحبها ليه

مازن: ابقي شيلي البلوك، علشان الاسباب اللي هقولها محتاجة ساعات تتحكي فيها

نانسى: لأ

مازن: هتشليه

نانسي: مش هشيله

مازن: هتشليه يا نانسي

نانسي بتنهيده: طيب

مازن بإبتسامه: اهي وصلت


استدار لتنظر له بعبس وخفقات قلبها تزداد حتى وصلتهم لبني ليقف امامها ويعطيها الزهرة 


مازن: تقبلي تجوزيني 

لبني بتذمر: إيه الطريقه دي، انت باين عليك مجنون

مازن: محتاج موافقه مبدئية منك، .... قولي عشان خالك جاي 

لبني تنظر للخلف لتجده قادم وعندما وصلها أخذت منه الزهره واجابته)

لبني بإبتسامه: موافقه طبعاً

سعد: ايه اللي بيحصل 

لبني بإبتسامه: ميزو طلب ايدي، وانا وافقت

مازن يعود خطوتين ليهمس في اذن نانسى: عشان لما اقولك بتغيظه تصدقيني 

( نانسي تنظر لها بغيظ لتلاحظ ذلك لبني ثم تتركها وتذهب سريعآ وهي تذهب خلفها)

لبني موجهه كلامها ل مازن: انا موافقه واتكلم مع خالي( قالتها وذهبت خلف نانسي وتركتهم سويآ ينظرو لبعض في صمت وكل منهم يريد قتل الآخر)


لبني: نانسي استني...... يابت بكلمك ( ركضت خلفها حتى امسكتها من ذراعها)

نانسي بانفعال: انا مش عايزة اعرفك تاني

لبني بصدمه: في إيه

نانسي بغيظ: انا قرفت منك ،..... نفسي بتجزع لما بشوفك

لبني تدمع عينيها: في اايييه، فهميني طيب

نانسي: انتي عارفه كويس في إيه،..... وكمان بجحه وبتظهريها للكل، طيب استحرمي وداري 

لبني بدموع: ايه اللي حصل طيب فهميني، انا عملت إيه

نانسي : والله  مكسوفه اقول...... ابعدي عني، مش عاوزة اعرفك تاني ( قالتها  وذهبت وتركتها تبكي)

             الفصل العاشر من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-