أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل الثامن والعشرون28بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات
 الجزء الثاني2الفصل الثامن والعشرون28
بقلم نجمة براقة

خارج الغرفة، يقف، منصور، وسناء والأم، يتنسطو إلى كلمات معالي التي تنبع بالحقد والكره من كل ذره في قلبها ل "يارا"  التي تحاول اخذُ نفسها بصعوبه وتقاوم الموت بيني يدي معالي بكل قوتها التي كادت ان تنفذ، من قوة شدة الطرحه علي رقبتها ،..  والكل بالخارج يسمع ما يحدُث بداخل، ولكن منصور  يتروى قليلآ قبل أن يقدم لنجدتها وهو ممسك بيدي امه وسناء ويهمس لهم بأن لا يصدرو صوتآ، حتي كادت ان تخرج روحها لبارئها، 
 ليترك يديهم اخيرآ  ثم تدخل سناء مسرعه إليها لتصرخ بها ( معاالي، سيبيها) وعندما تراها معالي ترتخي يديها، وتتسع عينيها بصدمه،  ليعجز عقلها عن ايجاد شيء يبرر لها ما تفعله،  ويارا ترتمي علي الأرض وتبدء بأخذ نفسها بصعوبه وتسعل   وفي تلك اللحظة يدخل "منصور والام"   لتذهب عينيه إلى يارا مباشرة ليرا شعرها  لثاني مره، ثم يغضض بصره ويرفع جفنه وينظر إلى معالي،  

معالي بتوتر وربكه:  م.. منصور،....  انا لقيتها تعبانه ومعتصرخ ف ف حاولت اساعدها 
الام تقترب منها وتشدها من شعرها بيديها وترميها على الأرض وتأخذ تضرب بها بكل قوتها:  يابت الحرام،  سقطتي ولد ولدي،....  ولد الغالي،  ده كان اخر امل لينا ( تزيد الضرب ومعالي تصرخ تحت يديها) همووتك،... محدش هيحوشك من يدي
سناء تحاول ابعادها:  بزياده يامه،  سيبيها هتموت  في  يدك 
معالي ببكاء:  دي كدابه يامه والله ما تصدقيها،  دي هي اللي سقطته عشان يحلالها الجو مع سامر 
(الام تبعد سناء وتمسك في شعرها مره اخرى وتجرجرها على الارض  والاخيره تصرخ وتحاول افلات يديها عن شعرها، ليوقفها منصور ويبعدها عنها ليمسكها من ذراعيها ويشدها إليه ومن جهه أخرى يارا تبحث عن طرحتها إلى  ان تجدها وتغطي شعرها  سريعآ) 

منصور وهو يمسك بمعالي بعنف: قتلتي عوض اخوي،  وسناء كانت هتموت من تحت راسك،  ودلوك عاوزة تموتيها عشان تداري على عملتك( يصفعها بقوه ثم يشدها مره اخرى) ،  انا كنت مصدقك ومأمنلك لأخر دقيقة، بس انتي طلعتي قتالت قتله
معالي ببكاء: ااه... دي كدابه،  متصدقهاش،  يا منصور 
سناء:  احنا سمعناكي،....  اكده يا معالي، هونا عليكي،..  مصعبش عليكي ولد المرحوم قبل ما تسقطيه
معالي ببكاء:  انا  عملت  اكده  عشان هي  عايزة تخطف جوزي  مني،  انا  كنت  امعحافظ على جوزي و بيتي 
الام تهجم عليها ليبعدها منصور:  بعد خليني اموتها.....  اللي  سقطتيه ده  انتي وعيلتك كلها  مش  هتعوضوه يابت الكلب 
منصور:  خلاص يامه.....  هي هتختار دلوك....  تتقتل، او تطلق، او اسلمها للمركز بيدي .....  شوفتي حقاني كيه وامعخيرك
معالي تحاول تقبيل يده وتترجاه:  احب على يدك،  تسامحني ، انا  عملت  اكده  عشان  امعحبك 
منصور:  ده اسمه اجرام مش  حب، بس انتي اكده برتيني من ذنبك،  قدامي ( يشدها  من ذراعها لخارج المخزن)  سناء،  عبايه وطرحه قوام 
سناء:  حاضر ياخوي  
معالي بترجي:  احب على يدك له،  يا منصور.....  ورحمة ابوك ما تمشيني،  انا مرتك يا منصور 
منصور يقف ويثبتها امامه بغضب:  معالي!  ....  انتي  طالق
معالي بصدمه:    قدرت تقولها 
الام:  ارميها بره على اكده مستني ايه 
منصور:  قدرت، ومش عاوز اعرف  عنك حآجه  تانيه من الساعه  دي 

« عند منزل اهل معالي» 

منصور يقف بسيارته امام المنزل ويلتف حولها  ويفتح الباب ليشدها من ذراعها الي الداخل ويأتي امام اهلها ويرميها علي الارض،  ليقف الجميع ينظرون إليه

معالي ببكاء: احب على رجلك يا منصور..... انا محقوقالك، عمري ما هغلط تاني
الأب:  خبر ايه يا منصور 
الاخ: ده بينه اجن يا بوي، انت كيه تعمل في بتنا اكده قدامنا
منصور: بتكم اهي عندكم، احمدو ربنا اني مقتلتهاش ولا سلمتها للمركز 
الأب: ايه اللي امعتقولو ده، عملت ايه بتي 
منصور:  قدامك اهي اسألها، بس يارب تقدر تتكلم( قال ذلك وذهب من بيتهم وتركها تبكي وتترجاه ان يعود)

#منصور

اليوم اللي عرفت انها مدتش الجركن "لسامر" واخترعت كدبه جديدة انا مصدقتهاش، وخليت عندي احتمال ان كلام "يارا" يكون صوح، علشان اكده كان لازم اتاكد عشان مظلمهاش، ف لما دخلو المطبخ يجهزو الغدا لقيت امي وسناء طالعين من اهناك، ف روحت عند المطبخ و وقفت شويه بره وسمعت تهديد "معالي" بودني، وده كان دليل  علي صدق كلام يارا، بس كان دليل ناقص لأنها هددتها بالقتل ومقالتش اذا هي اللي سقطتها او حاولت تولع فيها، عشان كده صبرت شويه كمان يكون اتاكدت زين انها هي، لغيت ما عرفت حكاية " سامر" ومن زعلي كنت هنسا الموضوع ومدورش على حآجه، بس رجعت اقول لنفسي حتى لو مضايق من "يارا" وخلاص مش عاوزها، مينفعش تكون "معالي" عملت كل ده وأمن ليها تقعد في البيت وتكون مرتي،.. ف بدأت اضايقها شويه "بيارا" واجهزلها قعده لوحدهم علشان نشوف اخر ما عندها، وبعدين خليت امي وسناء يجهزو، ودخلت عند يارا،  وسيبت الكوره في  ملعبها، وقولتلها  لو قدرت توقعها في الحديت يبقا تمام،..  مقدرتش عاد يبقا هطلع عليها  قهرتي منها  اضعاف وهي وافقت،.. وبعدين  طلعت واديت المفتاح  لمعالي ولما هي طلعت فوق قولتلهم يدخلو الاوضه وميعملوش صوت، وكلمت الغفير وخليته يمشي بالعربية وانا رجعت الاوضه جمب سناء وامي، وبعدها نزلت معالي وانا كنت شايفها وانا واقف ورا الباب لغيت ما شوفتها فتحت باب المخزن ودخلت وبعدين طلعت انا وهما جم وراي، وسمعنا كلامها، عن اللي عملته، وقتها حسيت نفسي اني مغفل صح، وان هي ويارا قدرو يضحكو عليه ويستغفلوني... وكنت سامعها وهي امعتحاول تموتها،  ف منعت حد يدخل و سبتها تعذبها شويه علشان اللي عملته معايا انا واختي،  ومعالي كنت محدد عقابها إيه.... وبعد ما طلقتها ورجعتها لاهلها، حرجت على امي وسناء انهم يفتحو ليارا، علشان تتربا شويه، وبعدين تمشي هي التانيه

#أسامة 

  « بعد  يومين  من عودة رفيق» 

(رفيق يأتي  بصنيه المكرونة  ويضعها  علي  الطاولة  ويجلس بجانب  أسامة الذي يتنهد بضيق )  

رفيق:  مالك
أسامة: ايه....  لا مفيش  ...  عملت  المكرونة؟ 
رفيق:  عملتها،  بس في  إيه 
أسامه  بتنهيده:  حاسس  ان كفاية  كده  عليه ....انا قاعد  ليه  تاني 
رفيق: لحقت تزهق منى 
أسامه:  مش  قصدي  كده..... انا قصدي  كفايه  عيشه  ،  مش  عاوز  اكمل حياتي يا دكتور
رفيق: مدام لسه عايش  ف أكيد   لسه في  حاجات  مكتوبالك،.... متستعجلش  لما  ربنا  يلاقي دورك انتها  هياخدك  لوحده 
أسامه:  مش  لازم  يكون  في  حآجه  هعملها  تانى  قبل  ما تنتهي  حياتي،.. انا  شايف  إن  هينتهي  بيه  المطاف في  اوضه  داخل  مصحه  نفسيه واقعد انش الدبان
رفيق: مفكرتش تجوز وتكون  عيله  بدل  التشاؤم  ده 
أسامه  بتنهيده: فكرت مره، بس هي  اكدتلي اني مؤذي ومش  هيعشلي  حد،...  حتي  هي  كانت  هتموت  بسببي،.... عندها حق
رفيق: انت  هتصدق اي حآجه  تتقالك،!.. ما انا  عايش  معاك  بقالي يومين  اهو  ولسه  ماموتش،... بس لو موت بقا،.. يبقا عندها حق  ههههه 
أسامه  بإبتسامة  خفيفه: انت عندك  كام  سنه 
رفيق:  مش  كبير  ... 65 سنه بس
اسامه:  هههههه لسه صغير في  ناس  بتوصل  لأكتر من 100 سنه عادى
رفيق:  صحيح،  الله  يرحمك  يا جدي  لسه  ميت  قبل  ما ادخل  المصحه بكام  شهر،  كان  ورده  واتقطفت،  رغم  أنه  يدوب 101 سنه،  هما  كده  الناس الحلوه  بيتخطفو بدري 
أسامة:  ههههه لأ دا كده  انت  اللي  هتشيلني مش  انا 
رفيق: انا حاسس بكده،  بس بردو الاعمار  بيد الله،... انت  تكون  عيله  وتخلف  عيال يشلوك  عشان  احتمال  مكونش  موجود  وقتها 
أسامة:  ربنا  يطول  في  عمرك  يا دكتور 
رفيق:  لأ،  انت فهمت  إيه،  أنا  قصدي  احتمال  اسافر  امريكا  ومكُنش جمبك لما  تموت قبلي
أسامة:  ههههههههه حاضر.....  يلا بقا  المكرونة  هتبرد  وتعجن 
رفيق:  ابقا  كلمها
أسامة:  لا ما انا  متجننتش  لدرجة  اكلم  المكرونة 
رفيق: حتى  لو انت مجنون  وهتكلم  المكرونة  انا  عاقل مش  هطلب  منك  تكلمها...  انا  بتكلم  علي  ميرو  دي انا 
أسامة:  وانت  تعرفها  منين 
رفيق: لمحت الإسم تلات اربع مرات  وانت  بتقلب  في  الشات  بتاعها 
أسامة:  امممم....  لأ  أصل  الموضوع  بقا  بنسبالي صعب،  فاهم  انت...  يعني  حاسس  كده،  او متأكد  إن  لو قربتلها  هي  أو غيرها  هيموتو،  
..  زي الفيلم  الاجنبي  بتاع  الراجل  اللي  لما  بيقرب  من الناس بمسافه  بيموتو
رفيق:  اه شوفته وبالمناسبه  كانت  البطله لما  تكون  جمبه  محدش  بيموت،...  لانها كانت  بتكسر  الطاقة  السلبية  اللى  عنده 
أسامة : ما بعدين كرهته لما عرفت حقيقته وكانت عاوزة تقتله وبعدين كانت عايزة تبعد عنه 
رفيق: اه، بس خدت  بالك  أنت   لما  هو كان بينتحر، كانت  عايزة  تلحقه،  وشكلها  حبته 
أسامه: وملحقتهوش ..... 
رفيق:  عشان  هو  اهبل  انتحر  ومحاولش يشوف  حل تانى  ،  مع أنه  لو فضل  معاها  كان  بقا هو  ده  الحل لمشكلته
أسامه: افتكر لو حاول  يكون  معاها قبل  ما ينتحر  كانت  هتصده  لانها  كرهته  لما  عرفت  حقيقته 
رفيق: لا هي  مكرهتهوش  بس  زعلها منه وقتها، خلا يحصل  بينهم  مشكله، وانا  متأكد  انها  كانت  هتسامحو  لو استنا شويه......  هي  سامحته  اصلا  بس ملحقتش  تقولو
أسامه: دكتوووور  شفيق  قسم وسوسه تخصص ذن على  الودان
رفيق: اصل البدايه اللي انت فيها دي  انا  عارفها  كويس،  وانا  مش مستعد  اشوف  موت  قدامي  لتالت  مره 
أسامه:  ههههه  تصدق  صح،  يعنى  الواحد  يجي  عندك  يتعالج  ف يموت،.. سرك باتع،.. ابقا فكرني اجبلك كام واحد مضايقني

كنت  بشوف  فيها  طيبه  وحنيه وخوف عليه  بيفكروني ب أمي  زمان،  وانا  في  الوقت  ده  لو هي كانت  معايا  اكيد  كنت  هكون  احسن، بس مش  قادر اقولها تعالى  اكليني  يا ماما، اشمعنا "مالك" 

#مروى 

لو كان لسه عايش،  ومفكرش  يكلمني  يعتذريلي  بعد  ما حس بغلطه،  يبقا  انا  غلطانه  اني  فكرت انه انسان عنده ضمير وطيب...  واستاهل اكتر  من كده  علي  ثقتي  اللي  ادتهالو وانا  مشوفتش  منه  حآجه  عدله   من يوم  ما قابلته 

«تصلها رسالة  منه لتسرع  بالإجابه» 

أسامه: انا آسف 
مروى:  انا  قولتلك  مش عايزة  اسمع  اسمك  تانى 
أسامه:  ماشي  انا  اسف  سلام 

قال كدا وسكت،... شكله كده  بيقضي واجب وخلاص... ولا يكون،  ناسي انه بهدلني، ولازم يحاول مليون مره عشان اسامحه....... وحتي لو حاول مش هسامحه،....... لا، لو بعت  تانى  هسامحو....  يارب  يبعت..... مره  وحده بس  يارب... ونبي خليه يبعتلي

أسامه:  انا  مكنتش  فاهم  الموضوع  كويس  يا مروى 
مروى:  انا مش قولت  ما تبعتش  تانى 
أسامه:  احنا  ممكن  نكون  صحاب  وننسا  اللى  حصل 
مروى:  قولت  لااا،  ولو بعت تانى  هعملك  بلوك 

باعتلي  لايك  وسكت....  كنت  متاكده  انه واطي  من الاول  

#عدي

بعد مرور ايام  وهي  لسه  في  الغيبوبه  ومش  حاسه  بأي  حآجه  بتحصل حوليها،....  روحت  هناك  زي كل  يوم وانا  بدعي  ان ابوها  ميكونش  هناك  علشان  اعرف  اشوفها  مره  واحده،  لأنه  مش  بيخليني  ادخلها نهائي،... ولما روحت وخبطت على الباب ميسون ردت عليه

ميسون: ادخل
(عدى يفتح الباب)
ميسون تتقدم نحوه: اتفضل،... انا طالعه شويه وراجعه تانى،... شوفها بسرعه قبل ما بابا يجي
عدى: متشكر
( تمر بجانبه ليوقفها حديثه)
عدى: انا عارف انك زعلانه، بس والله ما كنت اقصد العب بيكي، الموضوع جه كده
ميسون بجديه:  المهم ان "هنا" تقوم من تعبها ده علي خير، والباقي سهل،.... يلا عشان بابا قرب يجي
عدى: متشكر

"تخرج وتتركه معاها، ليجلس بجانبها، ويحتضن يدها بين يديه وينظر إليها لبعض الوقت ثم يحدثها ويُعاتبها"

عدى: دماغك ناشفه يا هنا،.. وبتستسهلي الهروب من المشاكل،.. ودلوقتي عاوزة تهربي من الدنيا كلها وتسبيني،.... طيب ده انا سرقت مسدس خالي علشان اوصلك،... انتي بقا محاولتيش عشاني ولا مره،..... بس انا عارف انك هتحاولي المره دي،..... فوقي يا هنا....... فوقي وهخليكي تأكليني زبيب انا بقالي كتكتير مأكلتهوش منك..... وشكله ابوكي هيجي دلوقتي يأكلني قبلك...... طيب انتي سمعاني طيب

ميسون تفتح الباب: كفايه كده بابا زمانه علي وصول
عدى وهو ينظر لهنا:  مفتحتش حتي؟
ميسون: لأ،ولا حركت جفن
عدى: الدكتور مقالش هتفوق امتي
ميسون: مقالش
عدى: يعني ممكن متفوقش؟!
ميسون: هتفوق ان شاءلله

" يمسح على رأسها بلطف، ثم يقبل جبينها، ويريح يدها بجانبها ويتجه للباب ويقف مع ميسون للحظات"

ميسون:  بتحبها اوى كده؟!
عدى: فوق ما تتصورى،  وهي كمان بتحبني،.. بس دايما عندها استعداد تسيبني عادى
ميسون:  علشان احنا منزعلش،...  هي جت من فترة كبيره وسألتني سؤال، وقت ما إسلام كان جاي يطلب ايدها وقبل ما أنا اشوفك.... قالتلي، ينفع واحده تحب واحد اصغر منها..... مكنتش عارفه انها بتتكلم عن نفسها وقتها غير بعدين ،...  هي بتحبك، زيك واكتر.... وربنا يهنيكم مع بعض ( ترفع اصبعها في وجهه) بااااس لما تحب تخليها تغير، متبقاش تجيبني في النص،.. اتسهوكو بعيد عني
عدى: اوعدك لو فاقت وابوكي وافق، هاخدها ونتسهوك بعيد، بس قولي يارب تفوّق
ميسون تمط شفتيها باشمئزاز: هتفوق ياخويا، مشوفتش مسلسلات هندي قبل كده، اهي هتعمل زيهم وتخرف باسمك وبعدين تفوّق علشان بوستها واتنحنحتلها،
عدى يمط شفتيه مثلها:  البت اتخبطت فوق دماغها، وعندها نزيف ودخلت في غيبوبه، يعني مش هتفوق من بوسه علي دماغها،... مش عارف مهند دوشنا بيكي ليه
ميسون يبتهج وجهها: مهند زميلكم
عدى: ايووه كل شويه يقول ميسون عامله اية
ميسون بإبتسامة ظاهريه: عدى، انا بحاول 
ابلعك بصعوبه من وقت الي حصل، بس انا عارفه انك بتكدب ف غور قبل ما بابا يجي ويرقدنا جمبها انا وانت.... غووور
عدى: انا كنت بوفق راسين في الحلال، اصل هو كمان سنجل «زيك» ( قالها وهو ينظر لها باشمئزاز)
ميسون: هو ايه اللي زيك... وبتقولها بقرف ليه وكأني عديت التلاتين من غير جواز
عدى: عشان انتى السبب لولاكي مكنش ده كله حصل
ميسون: غور من  هنا لا اكسرلك الرجل التانيه
عدى يستند على عكازه ويذهب وهو يتمتم بكلمات غيره مفهومه 
ميسون: اهو أنت ( ثم تغلق الباب خلفه)

#يارا

اربع ايام من وقت اللي حصل وانا لسه محبوسه في المخزن، لدرجة اني اتعودت وبطلت اخاف 

(سناء تدخل المخزن وتُحدثها)

سناء:  عامله ايه دلوك
يارا:  سناء حبيبتي
سناء:  له مش حبيبتك ولا هنرجعو زي الاول، انا جاي اشوف عامله ايه وماشيه
يارا: معقول يا سناء تشكي فيه  بسرعة  كده، ومتحاوليش تسمعيني مره ....  دا حتى كنا  صحاب  وانتي  كنتي  اقرب واحده  ليه 
سناء:  بس انتي  كدبتي عليه،  ومعملتيش حساب للعشره 
يارا:  والله  أبداً  انا  كنت  خايفه  اجرحك،  وكنت  خايفه  من منصور،  انتي  عرفاه  زين  ياما ضربني من غير  أسباب 
سناء: لو قولتيلي انا  مكنتش  هضربك ولا  كنت  هعرف  حد  وانتي  عارفه  اكده زين
يارا:  والله  خوفت تزعلي، واتمنيت ان سامر يتجوزك ويحبك،  واهو حصل،  واتجوزك انتي  في  الاخر 
سناء: اتجوزني احراج مني مش  علشان  عاوزني، او قال يلا اهي  واحده  والسلام،..  ومش  بعيد  يكون اتجوزني عشان  يفضل قريب منك، ماهو  لو سابني مش  هيشوفك تاني 
يارا:  أبداً  والله  انتي  متعرفيش  سامر،...  ده  مستحيل  يتجوز واحده  متعجبهوش،  وانتي  عجبتيه،  واتمسك بيكي،  عكسي  انا  سابني زمان  علشان  سبب هايف
سناء:  عاوزة  اعرف  الحكاية  كلها،  ومن غير  كدب علشان  دي هتكون اخر  فرصه ليكي
يارا:  هقولك....... 

حكيتلها  اللي  حصل  من يوم  ما قابلته  لغيت ما جه اهنه، وهما  عرفو،..  بس  حسيت  ان صعبة  عليها  نفسها  اكتر  من الأول 

سناء:  كان  امعيحبك بردك حتي  لو سابك،  بس بعد  كل  ده  منسكيش ورجعلك  تاني...... اتجوزيه يا يارا  انا  مسمحاكي
يارا باستنكار:  اتجوزه ايه،.. انا  مش  عاوزاه  من قبل  ما اجي  اهنه بكتييير،  وهو  كمان  عاوزك انتي 
سناء بدموع:  هو اتورط امعاي بس
يارا:  له متورطش...  مكنش  في  حآجه  تجبره يتجوزك لو مش  عجباه  
سناء:  معرفش  عاد،  حتي  اهه علي  يدك  مشى ومجاش تاني 
يارا: هيرجع ده مجنون ومش  بعيد  يخطفك 
سناء:  مش  هيجي  واديني قاعده  وانتي  قاعدة 
يارا: والله  هياجي ده كفاية  انه شافك بالفستان  من غير  بضي كنتي  جميله  مش هيضيعك من يده 
سناء:  امعتفكريني ليه  عاد انا مابصدق انسا
يارا:  سكت اهه.....  بس  قوليلي  انك مش  زعلانه  منى 
سناء:  انتي  ملكيش  ذنب بس  بردك كدبتي عليه،  لكن معلش اعديها  انتي  بردك كنتي  زينه  امعاي 
يارا  بإبتسامة: حبيبتي ربنا يخليكي ليا يااارب 
سناء: ويخليكي  ....  بس اسكوتي..  ايه الجبروت  اللي  في  الملكومه ده،..  معقول  هي  اللي  عملت  كل ده،.... له وكمان كانت  هتموتني بت الناس اللي  مش  ولا بد
يارا: ايوة  يختي وقعدتو سنه  عشان  تيغثوني من يدها،  لغيت  ما كنت  هطلع  الروح 
سناء: انا  كنت  عايزة  ادخل  من بدري  بس منصور مرضيش، شكله كان عاوز يتاكد أكتر
يارا : له، هو كان عاوزها تموتني
سناء: له ميقصدش اكيد
يارا:  اديكي قولتي كان يمنعك تدخلي، بس مش مشكله هو حر
سناء:  متزعليش هو بس مضايق شويه 

( يصدر صوت فتح باب الثرايا)

سناء: شكله جه... اسيبك دلوك 
يارا: ماشي 

تذهب لتجد منصور بوجهها: ايه مقعدك اهنه 
سناء:  ااا كنت اشوف اذا زينه ولا له
منصور:  ايه الرضا ده، ضحكت عليكي ولا إيه
سناء:  هي مغلطتش يا خوي هي بس خافت تقول
منصور:  ايوووه ايوه، تبقا ضحكت عليكي
سناء: جرب تسمع منها الاول وشوف
منصور: ارجعي اوضتك يا سناء
سناء:  حاضر ياخوي

تذهب سناء وهو يدخل عندها يجدها تنظر بعيد وتتحاشا النظر إليه

منصور: ازيك يا مرت اخوي...... شكلك زينه اهه ومموتيش لسه
يارا تنظر إليه:  له مموتش عشان ليه عمره، اطمن
منصور:  الله يسامحك يا سناء طارت ومصبرتش دقيقه كان  السر الالهي طلع وارتحنا 
يارا: يعني كنت عاوز تخليها تموتني اهه
منصور: له الحقيقه،.. انا قولت اسيبك تتعذبي شويه، مش تموتك تمويت،.... انا مش قتال قتله ،... بس لو موتي كان هيبقا حآجه زينه بردك 
يارا بدموع: متشكره
منصور: العفو يا مرت اخوي،  وعلشان اكون حقاني،... ف انا محقوقلك اني مصدقتكيش،... حقك علي راسي،.... وعلشان انا مش هقبل حد خاين يقعد في البيت، ف يلا خدي اللي ليكي وامشي من اهنه
يارا: عاوزني امشي يا منصور
منصور: ايوه ودلوك حالا
يارا :  انا عارفه انك  مضايق منى، بس اديني فرصه افهمك،.. انت علي طول مش امعتديني فرصه اتكلم ودايما بتسبق بسؤ الظن
منصور: معاوذش اسمع حآجه منك، قولتلك يلا امشى
يارا: تممم... مش ماشيه
منصور: له هتمشي محدش عاوزك اهنه
يارا:  الشرع امعيقول ان الواحدة متطلعش من بيتها في العده،  وانا قاعده،  ولو معجبكش امشي انت
منصور: له له له، دي هتقولي الشرع عاد
يارا: والقانون كمان،... متنساش يا اخو جوزي، اني ليه النص اهنه
منصور: ياغلبك يا منصور ياغلبك دي طلعت بشنبات كمان
يارا: وازيدك من الشعر بيت 
منصور: زديني ياست الابله، زديني
يارا: الجمبه الغربيه اللي فيها اوضتك،  تكون بتاعتي، وانا النهارده هنام اهناك، وانت شوفلك حته تانيه تنام فيها... ممكن تنام اهنه لو عاوز.... ملكي عاد.. ولا مش ملكي يلا  بالاذن ( تتقدم خطوتين ليمسك ذراعها ويعيدها امامه)
منصور: حكمتي وهتنفذي عادي اكده
يارا: والله انت اللي كتبتلي نص البيت بيع وشرا،
منصور: كتبتلك، علشان أمنك بس انتي طلعتي متستهاليش 
يارا: انا مش ميته علي ورث ولا بيت، لكن في حاجات تستحق اني مهربش من اول مشكله،  وعلشان الحاجات دي انا قاعدة مش همشي،
منصور: حاجات ايه دي.... طمعانه في امي وسناء ولا ايه
يارا: ايوووه، امك وسناء،  انا هقعد عشانهم، و بعد اكده متبقاش تمسكني تاني من دراعي عيب عليك 
منصور: مش بمزاجك، محدش عاوزك اهنه، قولي انك طمعانه في البيت والورث واخلصي
يارا: اعتربها زي ما تعتبرها، انت خنقتني كتير ودي فرصتي اخنقك، ولو معجبكش بلغ الحكومه، وسع اكده

سبته مسهم في  المخزن وطلعت   اوضته ولمتله خلقاته في شنطه ونزلت حطتهالو تحت، وركبت فوق لغيت ما وقفني  صوته

منصور:  ايه ده
يارا تستدير وتحدثه: دول خلقاتك  شوف هتحطهم فين، يا اخو جوزي
منصور: وه وه... دخلتي اوضتي  ولميتي الخلقات منك لنفسك اكده
يارا: والله من حكم في مالو ما ظلم
منصور: اوووعي تفكري انك اكده امعتمشي كلمتك عليه، انا اقدر اجي وارميكي من فوق السلم دلوك 
يارا: انا  مش  هرد عليك  بلساني  انا  ارد  عليك  بالقانون  بالماده... 
(منصور يصعد السلم بسرعه وهو غاضب..   لتتركه وتركض الي الغرفة  وتغلقها من الداخل) 

يارا: انت اكده عاوز تضربني مع سبق الاصرار والترصد ودي فيها حبس عشرين يوم  ولا اتعورت بيوصل لتلات سنين ولو موت فيها  مشنقه 
منصور  يضم قبضته ويطرق الباب بغيظ:  عندينا  لما  بندبحو بهيمه  مش  امعنتحبسو فيها دقيقه واحده،...  اطلعي  احسنلك 
يارا:  مش  هطلع ولو معجبكش  جمبك  حيطان كتير  صرف نفسك  بيهم 
( الأم وسناء يأتو)
سناء:  في  إيه  يا خويا  مالك 
الام:  مالك ياولدي
يارا من الداخل:  ولدك حالف لا يقعدني  امعاه  في  نفس  الاوضه وانا طلعته وقفلت عليه  ،  قولي  حاس  يا خاله
منصور: كدااابه  والله  كدابه 
الأم:  يا موري،  من قبل  ما تعقد  عليها  يا منصور 
سناء:  ياغلبي،  كيه ده يامنصور 
منصور:  يعني  اشرك  الخلقات،  مش شايفين  الشنطة  اللي  تحت،  اهي  هي  لمت  خلقاتي وطلعتني من اوضتي 
يارا من الداخل: كداب يامه،  ده هو اللي طلعهم وحده عشان  يفضيلي مكاني  لخلقاتي 
منصور يعطي ظهره لهم ليخفي  ابتسامته؛  خلاص  مش  عاوزها مبروكه عليكي،  يلا يامه يلا  يابت  من اهنه ( يهمس لهم بأن يصمتو  حتى  اطمئنت لعدم وجودهم وفتحت الباب  ببطئ  ليدفعه بقوه  حتى  وقعت  على  الأرض ودخل وهو يضغط على اسنانه بغيظ
يارا بتوتر:  الماده 245 بتقول  انك  لو.......( يقترب منها وهو يضم قبضته ليهشم عظمها) همشي  والله  همشي  بس بلاش  ضرب 
منصور ياخرج الطبنجه من جيبه:  انا  دلوك لو قتلتك وتويتك  محدش  هيحس بيكي
سناء  تقف امامه:  وه يامنصور  ترفع  الطبنجه  على  مره 
يارا تقف وتحتمي بسناء:  قوليلوه علشان فاكر  البلد  مفهاش  قانون 
سناء:  اسكوووتي مش شيفاه امعيبرق كيه،  هياكولنا  انا وانتي يافقر  ...  خلاص  ياخوي  هي  بس الحبسه جنتها  حبتين
يارا وهي  تحتمي بسناء:  بطلي حديت ملهوش عاذه، اكده  هيستضعفنا ويفكرنا خايفين منه
الام:  خلصووو في  الحديت،  وبزياده  قلت حيه  انتي وهو
منصور:  وووسعي يا سناء 
يارا  تمسك بها:  له يا سناء متوسعيش
منصور بغضب:  انا  امعقووول  وسعي 
( سناء  تفزع لتتركها وتقف خلفه  ) 
يارا بعبس:  احم،  ...  م م معياذش  الاوضه  دي حته  هواها  قبلي،  يلا هروح  ارجعلك  شنطتك 
منصور وهو يتقدم نحوها بالطبنجه:  بقيتي تتحديني عادي  اكده...  ومخيفاش  أخلص  عليكي 
يارا بخوف: الحقيني  يا خاله الله  يخليكي
الام:  اكفايه يا منصور،... اكده عيب،  لما  تجوزها  تبقا  تقعد  معاك براحتكم
( ينظر ليارا بغيظ  وهي  تخفض رأسها  لتخفي ابتسامتها) 
منصور: عاجبك  اكده 
سناء: طول بالك  ياخوي مباقيش كتير  وتجوزها 
منصور  يشد ثيابه بانفعال:  يعني  أشرك  خلقاتي  دلوك.....  اقولكم،.. انا سيبلكم  البيت  كله  اهه ( قال هذا ثم ذهب) 

هو بقا يقولهم  عاوزها في  وقت  زعله  مني واهو  انقلب سحره  عليه  ،  واوضته  مش هيدخلها تانى غير  لو وافقت  اتجوزه

#منصور 

مطيقهاش وعاوز اموتها  بس من جواي  مبسوط  انها  هتقعد، ومبسوط  بطردي  من اوضتي،  واتهامها الباطل ليه،  بس بردك  مش هتجوزها ولا  هنصتلحو طول  العمر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-