أخر الاخبار

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2الفصل السابع والعشرون27بقلم نجمة براقة

رواية حكايات بنات الجزء الثاني2


الفصل السابع والعشرون27
بقلم نجمة براقة

 
عندما علم سامر بأن سنيه أتت، ترك والده وركض بسرعه الي ان وصل ودخل البيت بدون استأذان، ويجد الكل يقف حول يارا وهي تبكي وتقول ( هو كان خطيبي زمان بس دلوك مفيش حآجه)

سامر وهو يلهث: منصور،
منصور يستدير وتقدم نحوه وهو يبدو عليها الهدوء: ازيك يا خاطيبها، مش كنت تعرفنا  
سامر بتوتر: هفهمك الحكاية
منصور يهز رأسه ويستعجله:  قول....  قول... سامع اهه.. احكي ساكت ليه
سامر بتوتر: انا كنت..... كنت  خطيبها،  بس فشكلنا من زمان وسنيه عارفه كده
منصور:  ايوووه.... ودلوك جاي عشانها صوح 
سامر:  لأ.....  اه...  اه،  بس هي رفضت علشان عاوزاك انت.... وقالت انها مش عاوزاني... وانا دلوقتي مش عاوز غير سناء،....  والله ده اللي حصل يا منصور 
منصور:  اممم.... ايوه مصدقك،  (يخرج الطبنجه من جيبه ويصوبها)..  طلق اختى، يلا
( سامر ينظر لسناء وهي تبكي والدموع تغطي عينيها) 
سامر:  لأ،  مش هطلقها، 
منصور بغضب: له...  هطلقها لاما هتخسر روحك دلوك
سامر: انا انقذتكم،  ومينفعش تقتلني،....  ومش هطلقها،   ( يذهب عند سناء). سناء...  صدقيني انا اختارتك بأرادتي، 
سناء تترجع وتبكي: بعد عني...  حوشو من قدامي يا منصور 
سامر: ياسناء افهميني،...  انا صح جيت علشانها بس خلاص انا مش عاوز غيرك  
(منصور يشده من امامها إلى خارج السرايا ويدفعه امامه ويحدث بتحذير)
منصور: الاصول بتقول اعفي عنك مره واحده، وانا هسيبك تمشي من اهنه عايش،..... تغور دلوك وتبعت ورقة اختي، زين الحديت ولا ننسو الاصول 
سامر :  مش هطلقها،  ولو هنمشيها بالعنف،  ف انا اقدر دلوقتى اخدها معايا من غير فرح 
منصور:  اعملها علشان موتك يحل.....  يااااا جناب الوزير، تعاله خد ولدك الاصفر ده
شاهين يأتي:  آيه اللى بيحصل  
سامر:  مفيش يا بابا 
منصور:  قول لولدك يطلق اختي دلوك،  وخده وامشو من اهنه
شاهين:  طلاق ايه دلوقتي هما مكملوش ساعة،...  في ايه 
منصور:  قول لابوك في ايه،  بس بره بيتي، 
سامر: همشي يا منصور. بس مش هطلقها ...  مششش هطلقها
منصور: خد ولدك قولت وعقله بدل ما ابعته امعاك نساير نساير
شاهين:  يلا ياسامر،.....  وبعدين هعرف احاسبكم على قلت الاحترام دي....  سنييييه 
سنيه تأتي:  والله ما كان قصدي ولا كنت فاهمه حآجه 
منصور: انتي كتر خيرك من غيرك كنا بقينا مغفلين،....  يلا من اهنه
شاهين يشده: يلا يابني، هتشوف يا منصور، هعرفك ازاي تتعامل معانا كده
منصور: بسلامه

«داخل السرايا»

سناء بعتب:  انا كنت بقول يارا اختي ،.... ، تقومي تطلعي اكده
يارا بدموع: والله ما في بيني وبينه حآجه ولا كنت اعرف ان هو عريسك
سناء: كيييه معرفتيش وانتي شوفتيه كذا مره.... مكنتيش قادره مره تقوليلي انه واخدني  عشان يوصلك..... كنت عجباكي وانا فرحانه بيه وهو كل ده امعيحاول عشانك انتي..... يعني لما لحقني من النار كان قاصدك انتي ولو عرف ان انا هناك من الأول مكنش حاول حتي
معالي: انا قولت من الاول، انها دي ميه من تحت تبن ويطلع منها كتير
يارا بعصبيه: انتي تسكوتي....... سناء  والله انا خبيت عنك، علشان مجرحكيش،... بس هو اتجوزك علشان حبك، مكنش في حآجه تجبره يرجع تاني بعد ما سافر لو معوذكيش
سناء ببكاء:اسكوتي خالص، معاوزاش اسمع حآجه منك 
الام :  من اول دخلتك علينا وانا محبكيش وامعقول فقر، بس طلعتي هامله كمان،..... تطلعي من البيت ومشوفش وشك اهنه تاني
يارا ببكاء:  والله ما عملت حآجه غلط،  ياخاله... يا جماعه صدقوني،... انا مقدرش أئذي سناء ولا اجرحها
معالي:  والله ما بعيد تكون هي اللي ولعت النار عشان تحرقها  ويحلالها الجو معاه
سناء بصدمه: صوح؟..... صوح يا يارا
يارا: لا   لأ..... سناء اوعي ياحبيبتي، دي عايزة تخربها،.... هي اللي ولعت النار مش انا 
معالي: شوف البت وعمايلها بقا انا اعمل اكده في خيتي
الام ليارا:  والله مش بعيد تكوني عملتيها صوح ، 
يارا ببكاء:  له يا خاله  الله  يخليكي  اوعي تظني فيه  الظن دي....  معالي  امعتكدب 
معالي:  ومين ليه مصلحه  يعمل  اكده غيرك،  وهي النار هتولع منها لنفسها اكده 
يارا  تهجم عليها وتشدها من شعرها المغطا بالحجاب: انتي الي ولعتيها... هموتك يا حربايه
معالي بصراخ:  الحقووني،  الحقني يا منصور 
سناء  تبعدها بصعوبه وتصفعها على  وجهها: بزياااادة.......  يلا من  اهنه امشي متجيش هنا تاني
يارا تضع يدها  على  وجهها: امعتضربيني يا سناء  .....  صدقتي فيه  بسرعه  اكده 
سناء:  امشي من اهنه،  معوزاش اشوفك  قدامي 
يارا ببكاء: والله انا  مستحيل  اعمل اكده امعاكي،.....  انا  كنت  محبوسه في  المخزن هعمل  اكده  كيه
سناء:  الله واعلم بيكي،  بس ليه  له،..  اللي  يخليكي  تقعدي كل  ده مش  باين عليكي انك تعرفي  سامر يخليكي تعرفي تعملي اي حآجه تانيه 
يارا:  انااا مكنش ينفع اقول اني اعرفه،....  انتي  عارفه  منصور  زين وشوفتيه عمل ايه لما عرف  انه زميلي 
الام  تمسكها من يدها وتشدها للخارج ليأتي منصور ويقف امامها: ارمي الكلبه دي بره يا منصور
منصور: له مش هتمشي
(يارا تبتسم وسط دموعها)  
الام: انت امعتخربط اتقول ايه
معالي: يعني إيه مش هتمشي، بعد اللي عملته لسة عاوزها تقعد
منصور: ايوه،  انا هتجوزها
سناء بدموع: تجوزها، بعد اللي عرفته
منصور:  هي معملتش حآجه اسيبها علشانها،.. قدامكم الواد قال هي رفضته عشاني( يمسك يدها ويدخلها )
سناء:  خدعتنا يا خوي، مقالتش انها كانت مخطوبه ولا قالت ان سامر هو خطيبها وجاي علشانها
معالي:  ماهو ينسا اي حآجه ، بعد ما اتمايعت ليه، عاوزها تعمل ايه تاني علشان تكرها...دي مش بعيد تكون سقطت نفسها بنفسها علشان تخلص منك وتروحلو 
يارا تهز رأسها بالنفي: له والله له
منصور:  اطلعي فوق يا معالي.... يلا كل واحد على اوضته
سناء بغيظ: ايوه،..... مبروك عليك يا كبيرنا، مبروك عليك ياخوي ( قالت هذا وذهبت وهي تبكي وكذلك معالي ذهبت وهي تستشيط غضبآ)
الأم:  انت مبقتش منصور ابتاع زمان،.. من وقت ما عرفت تعشق
منصور: تصبحي على خير يامه
الام:  يا خسارة الرجاله، عوضي عليك يارب ( قالت هذا وذهبت)

يارا بدموع:  انت مصدقني صح
منصور:  انتي اوضتك اتحرقت، وسناء مش هتخليكي تنامي عنديها، تعالي اوريكي اوضتك الجديده( يشدها من يدها ويدخلها المخزن)

يارا :  له يا منصور متعملش فيه اكده
منصور يتنهد بوجع: خليني اعذبك شويه زي ما انتي دايما معذباني..... كنتي هتفضلي مداريه عني لميته.وتسبيني امغفل قدامك..... قوليلي 
يارا :  والله ما حصل حآجه، وهو قالك اني رفضت، وانا قولتلك اني كنت مخطوبه،وقولتلك سبب فشكلتها.. يعني مكدبتش 
منصور بغضب:  خبيتي عني انه هو خطيبك،.. ومقولتيش انه كلمك من ورانا،.... ويا عالم حصل ايه انا معرفهوش
يارا :  خوفت اقولك لا تعمل حآجه عفشه، انت مكنتش هتسكوت لو عرفت.... وانا قولتله يمشي انا مش عاوزاه...... انا مش عاوزة غيرك انت يا منصور
منصور بخزلان:  وانا معوذكيش، مبقتيش تلزميني يا مرت اخوي
يارا بدموع: له.. انا مش مرت اخوك.... الله يخليك متعملش فيه اكده
منصور يتركها ويتجه للباب لتركض خلفه وتمسك في كُمه وتبكي: متسبنيش اهنه، احب على يدك
منصور يفلت يدها ويتحدث بغيظ:  هتقعدي اهنه، والباب هيتقفل، لغيت ما تجني..... انتي متستاهليش اتعاطف معاكي بعد اكده 
يارا ببكاء: ورحمة ابوك له
خرج من الباب وشده خلفه لتمسك به وهو عاد ينظر لها ، ثم ينزع يدها ويغلق الباب من الخارج،.. لتطرق الباب وتستنجد  وهو بالخارج ينظر للباب حتى لمعت دموعه واخذ يضغط على شفتيه لكي لا يبكي، ثم يتركها ويذهب لغرفته، ليجد معالي تجلس على سريرها وهي تهز في قدميها بغيظ  
وعندما تراه تنهض وتقف امامه وهو ينظر  لها  ببرود 

معالي:  حتي  بعد  عملتها،  هتجوزها 
منصور:  هي  معملتش  حآجه  
معالي  بغيظ:  عملتلك ايه عشان  تحبها اكده.. حتى  بعد  اللى  عملته.....  شربتك سحر ولا  ماسكه عليك زله ولا ايه فهممني
منصور  يصفعها على  وجهها:  نسيتي نفسك يابت ال..... 
معالي  تعدل وجهها بعد ان استدار من قوة الصفعه، لتنظر له بهدوء:  انت اللي  نسيت  نفسك مش انا     
منصور:  كلمه زيادة  ومش  هسمي  عليكي،  ارقدي في  فرشتك 
معالي: هرقد يا منصور.... هرقد يا كبيرنا... وربنا يهنيك 

#منير 

كنت  شايفها مصممه ترمي نفسها  حتي  بعد  ما الكل  كان  بيحايل  فيها  علشان  ترجع،  ف دخلت  الاوضه  بسرعه  وخدت  الملايه وطلعت  اجر  بأقصى  سرعه عندي وبمساعدة الناس اللي  واقفين تحت  يبصو عليها،  فردنا الملايه، وكنا قادرين نلحقها،  ولحقنها عشان  متوقعش علي  الاسفلت  من الدور  التالت،  بس للأسف،  هي  وبتوقع   اتخبطت في منشر غسيل ومن المنشر دارت وراسها اتخبطت في البلكونة  خبطه جامده ولما  وقعت على الملايه كانت فاقده الوعي وبسرعة  شيلناها و ودينها المستشفى 
وبعد الكشف وعمل اشاعه الدكتور قال  ان عندها نزيف في  المخ، ودخلت في غيبوبه 

الاب يستند على  الحائط  ويبكي:  يعني هتموت...  هي هتموت... كانت ناوياها 
منير  :  مش  هتموت  ان شاءلله،  
ميسون تتجه للباب :  انا هدخلها لها 
الدكتور:  لأ  الزيارة  ممنوعه 
ميسون  بانفعال:  هنشوفها يعني  هنشوفها، وسع كده 
الدكتور:  لو سمحتو،  هدوها،  ...  مينفعش  تدخل  عندها  دلوقتي  
الام تأتي  بسرعه:  هنا  جرالها ايه....  حد  يرد عليه 
ميسون  ببكاء:  هنا  هتموت يا ماما،    
الام  ببكاء: لاا... انتي بتقولي ايه اسكوتي بنتي مش هتموت
منير: عندها نزيف في المخ و دخلت  في  غيبوبه 
الام  ببكاء:  غيبوبه!..... ليه  محدش  لحقها.....  اللى  هنا  بياخدو  فلوس  ليه  لما  هما  ملحقوهاش 
الاب  ببكاء:   محدش  يتكلم،  اسكتو  خالص....  انا  السبب  في  اللي  حصلها  ....  انا السبب 
منير:  هتكون كويسه بس  اهدا عشان  خاطري،  كده انت هتتعب
الاب يبعد  يده:  محدش  يكلمني... ابعدو عني 

عدى يأتي وهو  يستند  على  عكاز:  حصلها  ايه 
منير يقترب  منه بغيظ ليمسك بيده  اباه
الاب:   هتموت ياخويا،  هتموت، 
عدى بدموع: الدكتور  قال  إيه،  ما تفهموني 
ميسون:  قال نزيف  في  المخ،  ودخلت  في  غيبوبه 

#أسامه 

  الدنيا  اسودت في  عيني  ومبقاش في  حآجه  تخليني اتعامل  مع  حد،  ..  وانا  وماشي  في  الشارع مخنوق من كل حياتي، رجليه خدتني لبيت  رفيق،... ف دخلت الجنينة و وقفت  شويه ابصله واستعيد ذكرياتي معاه،  ورغم حزني بسبب اللي  حصل  فيه  بس  البيت  ده قريب  من قلبي، لأن  شيري  كانت  بتلاقي  راحتها فيه،....  وعلى  ذكر البيت، افتكرت رفيق  ف كان  لازم  اروح  واخرجه  من هناك  بأي شكل 

(داخل  المصحه النفسية)  

يجلس أسامة  على  إحدى  المقاعد  في  الحديقة حتى تأتي الممرضه وهي تمسك  بيد رفيق،  الذي شاب واصبح شعر ابيض اللون وزادت تجاعيده وانحني ظهره،  ليقف أسامة  وينظر  إليه بحزن على  حاله،  ثم يمسك  بيده  ويجلسه بجانبه،  وتمشي  الممرضه 

أسامة يجلس علي ركبتيه امامه: رفيق،  انت عارفني.....  انا  أسامة.....  عامل  إيه  ..... أنت  فاهمني طيب 
رفيق  يتنهد:  قوم
أسامة:  انت فاهم؟
رفيق:  اه....  قوم اقعد  علي  الكرسي 
أسامة  بفرحه:  انت عارفني  يعني 
رفيق:  كنت  مستنيك  تيجي بقالي كتير،  وتقولي  انك جبت حقها،  بس  انت  اتأخرت  اوى 
أسامة: يعني  انت عايش كل  السنين  دي  هنا  مع المجانين  وانت  فاهم  ومركز في  كل  حآجه،  طيب  ليه،   
رفيق:  رد عليه  الاول،  رجعت  حقها  ولا  لأ 
أسامه: من يوم  اللي  حصل  وانا  بحاول  وكل يوم  اقرب من هدفي،  وفي  النهايه  غيري  نفذ  وقتله
رفيق: يعني  مات بنفس  الطريقه  اللي  موتها  بيها 
أسامة: اه ده  اللي انا  فهمته  من الفيديو  ده ( يخرج  هاتفه  ويريه ما حدث أثناء  دخوله الحمام  واخراجه بعدها ميت) 
رفيق يشاهد وبعد صمت دام طويلا يتنهد:  صح،  نفس  الطريقة.....  بس  ليه  مش  انت،  وده اللي  يقتله  بدالك 
أسامه:  كنت  في  المستشفي،  ودا قتله  عشان  عمل  في  بنته  زي ما عمل في شيري 
رفيق: اه....  المهم  انه مات  بنفس  الطريقه،.. مين ما كان  الي  عمل  كده 
أسامة  بضيقه:  كان  نفسي  انا  اللي اقتله  مش  حد تانى 
رفيق: وانا  كمان  كان  نفسي  اعمل  كده  مش  حد  تاني،  بس  المهم  النتيجة فى الاخر
أسامة: انت  مش  عارف انا استنيت  اليوم  ده  ازاي،  وعملت  آيه  عشان  اوصله، وكام واحد  اتأذا....... وفي  النهاية  هو  مات علي يد غيري وانا  بقيت  عايش  بالاسم 
رفيق:  المهم  انك  حاولت ومنستش حقها 
أسامة بتنهيده:  اه
رفيق:  والمهم اني  اقدر  دلوقتي اخرج  من هنا 
أسامة:  انا  كنت  جاى  اخدك  اصلا 
رفيق:  لأ،  انت هتروح  البيت بتاعي،..  تنضفه  وانا  يومين  كده  والدكتور يكتب  اني  بقيت  كويس  وهرجع....... مش  عاوز اي اثر لل حصل  هناك،  نضفه  كويس 
أسامة:  يا طولت  بالك وصبرك ودهائك،  يعني  كل  ده  والكل فاكرك  مجنون واقنعتهم في  الاول  انك اتجننت  وتطلع في  الاخر  عاقل  ومستني
رفيق:  انا  مكنتش  بمثل،  انا  في  وقتها  جاتني  حالة  انهيار  عصبي  بس مع الوقت  هديت، واللي ساعدني أفضل مجنون لغيت النهارده ان الدكتور  اللي  متابعني،  تلميذي،  وانا  كنت  شغال  هنا  من كام  سنة،  ف كله  عدا 
أسامة: الحمدلله...... طيب لو تسمحلي  انا  هقعد  معاك  في  البيت ،  علشان  تهري معدتي  بالمكرونه  بتاعتك 
رفيق:  ياريت 
أسامة: ومحتاجك تعالجني الفتره  الجايه 
رفيق: هههه للأسف الفترة  الجايه  احتمال  احنا  الاتنين  نيجي  هنا 
أسامة:  ليه  ياعم 
رفيق:  هنقعد في  نفس  المكان، اللى ماتت فيه، حيث  الكوابيس  والذكريات  المؤلمه،  والأحزان المضاعفه،  لنجد انفسنا في  النهاية على  حافة الانهيار 
أسامة: ههههه  عاجبني انك فاهم  وعندك  استعداد بردو 
رفيق:  تقول  ايه  دكتور  مجانين  بقا  
أسامة: لا ماهو واضح.... ااا.... يلا همشي واشوف حد ينضفلك البيت،
رفيق:  هتدخل من تحت عقب الباب ولا ايه
أسامة: هجيب نجار يغير الكالون
رفيق: هتلاقي نسخه في اصيص الورد الفاضي اللي جمب الباب، افتح بدل ما تجيب نجار
اسامه: ههههه لسة فاكره
رفيق: اه لسة

فرحان  ان رفيق  كويس،  وهيرجع  معايا،  ومرتاح ان حق شيري  رجع  حتى  لو مش  بأيدي،....  بس  حاسس  إني  تايه  ومش متمسك بحياتي ولو ماشي  في  الشارع  وعربيه  عدت مش  هبعد  خوف  من انها  تخبطني،..  حاسس  ان كده  كفاية عليه،  ومعنديش مشكله  مع  الموت،  وياريت يجي قريب،...... وياريت مروى تسامحني قبلها، علشان اموت مرتاح

#مروى 

عدو يومين من اخر  مره  شوفته  فيها، ورغم زعلي منه،  بس  قلقانه عليه،  وخايفه يكون  حصله  حآجه، وحشه،... واخباره اتقطعت عني حتى  الفيس  مش  بيفتحو خالص،  ولا  في  اي لايك  منه لأي  حد  بالغلط،..  

#منصور 

يومين  وهي  في  المخزن  وقافل  عليها، بالفتاح من بره ويدوب ادخلها الوكل والاقيها قاعده  وامعترتجف والوكل زي ماهو  مش  امعتقربلوه، لغيت  ما جسمها  همد........

 شكلها  وتاعبها  وجعني،  بس كدبها  عليه  وخداعها  وجعني  أكتر،  لازم  تجرب  تتعذب  شويه  زي ما كانت  سبب في  كسرة  قلب سناء  وخزلاني  انا  منها  وكسر  ثقتي  فيها  

في  وقت  كان  الكل  نائمون،.. ينهض هو من على  سريره،  ويفتش في  الدولاب  ويبحث  عن شيء  حتى  وجد حبوب  مخبئه أسفل  ملابس  معالي، وهي نفس الحبوب التي وضعت منها ليارا لينظر  لها  لبعض  الوقت  ويعيدهم مره اخرى..  ثم يذهب  وهو يرتدي ملابس  نومه  وهي عبارة  عن بنطلون  و تيشرت  بنص  كوم،  ثم يغلق  الباب  خلفه  ليصدر  صوت  يوقظ معالي، ويتجه  إلى  المخزن  ويفتح الباب  وهو  يتنسط  خطوات  معالي خلفه ثم يترك  الباب  مفتوح  ويدخل ويجلس جانبها وهي نائمه

منصور :  يارا!.... انا  عارف  انك  زعلانه  منى،   سامحيني ياغاليه...  انا  عملت  كده  علشان  زعل سناء.. بس  انا  امعتعذب  علشان حبستك دي  ( ينظر  بطرف  عين  ليجد  ان معالي  تقف بالخارج  ويظهر  طرف ثوبها  ليزيد  في  حديثه) قومي  علشان  تاكلي متتعبنيش عاد
يارا تفتح  عينيها لتجده امامها ثم  تعتدل وتنظر إليه بتعب وتنتقل بعينها في تفاصيل وجهه ليخفض جفنه وينظر بطرف عين للخارج  ليجدها  ما زالت  هناك، ثم  يعود بنظره اللي  يارا 
منصور:  زين  انك صحيتي،  قومي  علشان  تاكلي 
يارا بدموع: انت مبقتش  زعلان  منى صوح
منصور:  مين  ده  اللي  يزعل  من روحه 
يارا  تبدء بالبكاء:  صوح يا منصور
منصور:  صوح...  يلا عشان  تاكلي يرفعها لتقف ويخطو خطوتين ثم  يسمع  صوت  خطوات  سناء وهي  تركض ثم يقف ويترك  يدها  ويبتعد  عنها  

منصور: متصدقيش الكلام  اللي  قولته،  انتي  متفرقيش  امعاي في  حآجه،  بس لازم  تاكلي 
يارا  تبكي  ليخرج  صوتها  بصعوبه: امال قولت  اكده  ليه 
منصور:  يحقلي  افرحك شويه  وارجع  اضايقك،  ولا انا  معرفش  اعمل  زيك يعني 
يارا: يحقلك...  بس اعمل ايه علشان  تصدق  اني  مقصدتش اكدب عليك 
منصور:  ولا  حآجه  هتقوليها  او تعمليها  هتشفعلك  عندي،...  الوكل  اهه،    كولي  علشان  مش  عاوزك  اتموتي  دلوك( قال هذا واغلق الباب خلفه)

يعود لغرفته ليجد ان معالي نائمه، ليجلس جانبها وينظر لها ويحدث نفسه حتى فتحت عينيها

معالي:  انت صاحي
منصور: ايوه
معالي: ليه اكده
منصور:  روحت اطمنت على يارا
معالي تعتدل: منين خايف عليها ومنين حابسها في المخزن وانت عارفها امعتخاف
منصور:  تخاف احسن ما سناء تحاول تضربها او تأذيها ولا ايه
معالي: وتأذيها ليه سناء
منصور:  اصلها دلوك زعلانه منها، وانتي ادرا بالحريم لما يتجنو
معالي بتوتر:  صوح، ربنا يستر ومتقربلهاش 
منصور: يارب يا غاليه.... اقولك  صوح... كنت عاوز اخد سناء وامي بكره ونروحو لخالي امحمه نطمو عليه، وبالمره سناء تغير جو،... تيجي معانا
معالي:  له انا بكره هروح لامي علشان تعبانه،.. واخوي هيجي ياخدني
منصور: له الف سلامه عليها، لازم تروحي طبعا ( يتمدد جانبها) مش هتنامي
معالي:  هنام
منصور يفرد لها ذراعه لتنام عليه:  امععزك انا قوي يا معالي حتى لو حبيت تانى وهتجوز بس انتي الغالية، وعمري ما هلاقي في اخلاصك وصراحتك
معالي :  ايوة... شالله يخليك

(اليوم التالي)

معالي

حتى بعد عملتها لسة امعيحبها وعاوزها، بس انا مش هخليه يتهنا بيها دقيقه واحده

جهز نفسه ونزل قال ل أمه وسناء يجهزو، وفي الشويه دول دخل عندها شويه وطلع تاني واداني المفتاح

منصور: طلعيهم فوق و اوعي حد ياخدهم..  حرام سناء تدخل تأذيها ولا حآجه
معالي: متخافش، مش هتاخدهم ولا هتأذيها،... انا هطلع اوديهم اهه واجهز نفسي علشان اخوي جاي على اكده
منصور:  ماشي، روحي وابقي طمنيني عليكي لما توصلي
معالي: حاضر

وانا وطالعه فوق لقيت سناء وامه جاهزين وجاين ليه، وانا كملت لفوق، وبعد هبابه سمعت قفل الباب، وبعدين  سمعت صوت العربيه،... ف   روحت عندها المخزن عشان اكتم نفسها واخلص منها، واول ما فتحت لقيتها قاعده على الأرض ومش امعتتكلم ولا تتحرك امسهمه وبس

معالي: له مينفعش اكده، قومي و وريني اشنابك اللي امعطلعيهم عليه قدام الناس 
يارا تنظر إليها: لو جايه تموتيني يلا انا قدامك اهه
معالي:  هموتك انتي مستعجله ليه
يارا:  موتيني،.. بس المره دي هتقوليلهم إيه، ما كلهم عارفين انك وحدك في البيت امعاي
معالي:  ملكيش دعوه، اقول اللى عاوزاه
يارا:  له.. المره دي تختلف، هنا مفيش جاز تاني تحرقيني بيه يعني لو غزتيني هيبان، وحتي لو شربتيني حآجه زي ما شربتيني وسقطت ولدي بردو هيبان
معالي: ما يبان،... اكده اكده منصور قلقان ان سناء تقتلك، يعني هتلبسها هي.... وبطلي رط وتعاليلي، ده انا مش مستنيه اللحظة دي من زمان

 تمسكها  من طرحتها وعندما  حاولت يارا ابعادها عنها انتزعت منها الطرحة  ليصبح كل  همها  ان تستعيد  الطرحة  بسرعه وتغطي رأسها  لتمسكها معالي




  وتلفها  حول رقبتها وتشد وهي  تضغط علي  اسنانها  بغيظ  والاخرى تحاول ابعادها بصعوبه وهي  تفتح  فمها وتتسع عينيها  ويخرج لسانها

معالي وهو  تشد  أكثر:  مووووتي،  وخلصيني...  موتي  يا وش الفقر  يا خطافت  الرجاله،  مووتي.... هخلص منك وارتاح 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-