CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثالث عشر13بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثالث عشر13بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ

 بقلم نجمة براقة

 الفصل الثالث عشر

 


يقف أمام العميد ليستجوبه عن ما يشاع عنه في الجامعه 


سعد: يافندم لبني بنت اختي،( يتنهد ثم يتابع)  بنت بنت عمي بس انا ربيتها من وهو عمر يومين،  ومعرفش مين اللي طلع الاشاعات دي وعاوز ايه منها

العميد: مين ما كان اللي  عمل  كده.. بس دي فضيحه  والوزاره هتقلب علينا ( يتابع)  دكتور علي علاقه ببنت اخته،.. الدنيا هتقوم مش هتقعد 

سعد: يافندم احنا مغلطناش وخلي حد يجيب دليل واحد عن اللي بيتقال

المعيد: وبعدين يا سعد،  مفيش دليل بس في فضيحه وكارثه حاصله وانت السبب فيها،  

سعد:  ماشي يافندم، عندي اللي هيسكت الكل.. لكن لما اجيبه انا اطالب بان اللي عمل كده يتفصل من الجامعة كلها،  واي حد تطاول علينا يتعاقب

المعيد: وايه بقا اللي  عندك  ده 

سعد:  قسيمة جواز،( يتابع)  ليه انا  وهي.. يعني هي قانونآ مراتي 

المعيد باستنكار: مراتك ( يتابع)  ولما هي مراتك،  خافي ليه 

سعد:  الحكاية يافندم ( يحكي له ما حصل) 

المعيد: مفهوم مفهوم،  تمام هات القسيمه دي وهنطر نكشف سركم علشان المشاكل اللي ممكن تحصل

سعد:  مفهوم،.... هجيبها وارجع  لحضرتك 

المعيد:  تمام،  اتفضل 


خرج منعنده وذهب الى المكان المتواجده به" لبني" ليجد الأمن يُبعدهم عنها، والجميع  يهتفون بأنهم لا يريدونهم بالجامعه ويطالبون بفصلهم،  وه تمسك بنانسي وتبكي،  وعندما تراه تذهب نحوه وتختبئ خلف ظهره ليمسك يدها ويسحبها امامه ويضمها، ليأتي مازن وينظر له باستحقار ويهتف بصوت مسموع 


مازن: انا حاسس اني هرجع يا دكتور،   بنت اختك يا راجل! ملقتش واحده انسب... وانا اقول بتضايق مني ليه،..... اتاريك بتحبها و....... لا لا انا منسحب من الارتباط ده


 يمسح على وجهه ويضحك ضحكه باستفزاز:  حبيبي،.... أقعد على جمب كده يا بابا.. ولما اخلص نعيد الكلام اللي قولته


 ( ابعده  ثم رفع يده وأشر لهم بأن يستمعو له واليد الأخرى يضم بها لبني 


سعد بصوت يسمعه الجميع: كلنا هنا عارفين كمية العلاقات اللى بتحصل بين الشباب والبنات.. ومفيش حاجه بتتخبي، يعني ده مثلا( يشير الى احدهم)  ماشي مع خمسه،  والتاني مع سته والتالت مش محتاج اقول ماشي مع كام واحده، ده غير الحاجات اللي بتحصل في الخفا ومحدش يعرفها،  وما خفي كان اعظم،  ولو هنمشيها فضايح، نقدر نفضح كتير ونشوه سمعت بعض ....  بس احنا بنسكوت ومنتدخلش علشان ببساطة الموضوع ميخصناش، والأهم اننا متربين اننا منخوضش فى اعراض الناس،......  واسمعو الكلام دا كويس،( يتطلع لجميع ثم يتابع)  اي حد، اااي حد.. فى تلمذتي او بعيد عنهم غلط فيه او في لبني، انا مش هسكت غير لما يتفصل،  ( تعلو الاصوات ليأشر لهم مره اخرى  حتى  هدؤ)  وعلشان كلكم تكونو عارفين الحقيقة وتتكسفو على دمكم،  احب اقول ان لبني تبقا مراتي علي سنة الله  ورسوله، وهي مش بنت اختي،  انا اسمي سعد توفيق النجار،  وامها اسمها لبني علي اسمها يعني،  اسمها لبني محمد النجار،  امها اتيتمت وهي لسه طفله، وابويا انا رباها معانا، وبعد ما اتجوزت و خلفت لبني توفت علي طول، وانا ربيت لبني،  عشان كده بتقولي خالي،  وقولتلها متعرفش حد اني مش خالها عشان الظنون السيئة اللي في نفوسكم المريضة،( يجيبه احدهم:  واحنا نضمن منين انك مش  بتكدب) 

سعد: بسيطة يا حلو،....  المعيد بنفسه هيوصله قسيمة الجواز وشهايد الميلاد،  وبعد كده اوقفولي طبور عشان هتتحاسبو واحد واحد،  واللي طلع  الاشاعه  دي انا هبلغ عنه بعد ما يتفصل من الجامعة، ولو راجل يوريني نفسه

( مازن يوطي رأسه ونانسي تنظرله بشك)


( الجميع يوطؤ رؤسهم بخزي ويتفرقو  وتنظر إليه لبني وهي تبكي ليمسح دموعها بيده ويقبل جبينها) 


سعد: ايه رأيك فيه وانا بخطب

لبني تضحك وسط دموعها: حلو 

سعد بإبتسامه:  طيب مقولتيش ليه سعد سعد يحي سعد 

لبني:  ههههه سعد سعد يحي سعد ههههه 

سعد بإبتسامه: ايوه كده اضحكي ( ينظر بطرف عينه لمازن ثم يعود بنظره إليها)  حاسك نفسك تقوليلوه حآجه على وشه

لبني تنظر لمازن وهي تضم فمها  ثم تعود بنظرها لسعد: صح يا خالي ( تتجه لمازن الذي يقف ويوطيء رأسه وتحاول صفعه لتمنعها نانسى ) 

نانسي: قلبك ابيض، سامحيه

 لبني: ابعدي

نانسي:  هو معذور بسبب اللي سمعه

مازن بسخريه: ايوة احميني يا نانسي (يتطلع اليه ويتابع) ولما هي مراتك يا دوك سامحلي اطلب ايدها ليه 

لبني:  اصله بيعتبرك عيل وبتلعب 

سعد يبتسم: زي ما قلتلك

مازن: هه،  طيب 

لبني باشمئزاز: طيبون( تتابع) يلا يا خالي 

مازن:  خالك؟!

لبني:  ايوووه خالي 

مازن:  ههههه ماشي 

لبني: يلا( قالتها لتمسك بيده وتشده بعيدآ عنهم) 


نانسي: مش عاوز تقول حآجه؟!

مازن:لأ

نانسي: ومش عاوز تقول ان ليك يد في اللي حصل ده؟!

مازن بضيقه: حصل ايه يعني،  اهو طلع متجوزها والموضوع انتها، والناس هتنبهر، ويقولو سعد ولبني العاشقان الولهانين،...  مفيش حد خسر غيري،  والقلم اللي ادهوني معرفتش اخلصه منه 

نانسي: يعني بتعترف؟!

مازن بضيقه: اه بعترف،  انا اللي رميت الشعله،  بس قدامك اهو، مفيش حآجه حصلت 

نانسى: وانا وضعي ايه؟!...  تبع الخطه دي، ولا  ليه خطه لوحدي 

مازن: انتي بعيده عن اي حآجه، وقولتلك قبل  كده  خليكي بعيد،  

نانسى: لا نبيل اوي،.. طيب انت عارف لو مطلعوش متجوزين كان زمان حصلهم ايه،....  انت كنت هتتسبب في ضياع مستقبلهم وسمعتهم،  ونفسيتهم،.. ومش بس هما.. وانا كمان يا مازن،  ضحكت عليه( تدمع عينيها)  انا غبيه اوي كده علشان اي حد معدي يضحك عليه، 

مازن: مانتي  طلعتي عارفه انهم متجوزين ومقولتيش، مين بيضحك علي التاني بقا

نانسى: انا معرفتش غير متأخرّ، وهي حلفتني مقولش، واي ان كان ف ده شيء ميخصكش عشان اقولهولك..... بس انت ضحكت عليه واستغلتني عشان تفضحها

مازن: ما ضحكتش عليكى،.. انا حبيتك  و بحب كلامي معاكي ، وقولتلك متدخليش بيني وبينها، عشان اللحظة دي، بس انتي رفضتي تكلميني وقتها

نانسى بدموع: متحكيش كتير... انا مش عايزة اعرفك تاني،.. اقسملك ما تفكر تكلمني بس، لا هقول انك انت اللي عملت كده 

مازن بتذمر: لا يا نانسي لأ،  مش هتسبيني انتي فاهمه...  مش هتسبيني ( يتابع)   انا بحبك 

نانسي: انا حذرتك اهو، علشان متبقاش تلوم عليه ( قالتها وذهبت)


#سمر 


من اول ما روحنا الشغل وهو متكلمش ربع كلمه، وكان مركز في اللي بيعملو،.. غسل المواعين، ومسح الارضيه، وبعد ما خلصت تزيين الكيك غسل المواعين اللي فضلت،  وبعد ما خلص، قلع المريله في صمت، وطلع استأذن من أستاذ بهاء وروح،... يمكن الكلام اللي قولتهولو زعله بس انا مش ندمانه، هو يستاهل اكتر من كده، كل ما اتخيلت ان ممكن مكنش حد موجود يلحق ماما وانا تليفوني مشغول عشانه، يزيد غضبي منه واتمنا ابعده عن وشي، بأي شكل


انهت عملها في الساعه التاسعه مساءٍ، لتعود لمنزلها وتقف امام الباب، تنظر للأعلي وتتمنا لو تستطيع رؤية الساكن الجديد ولو مره بالخطأ، ولكنها تعلم انه سوف يختبئ منها كعادته،  لتدخل وتطمئن على الجميع وبعد نوم الام،  تدخل غرفتها وتخرج في البلكون، ولم تسمع اغاني عمرو دياب تلك المره، ثم تنظر للأعلي على امل رؤيته ليخيب أملها، ثم تعود لداخل، وتدون  ما يجول بخاطرها بدفترها، ثم تخرج من غرفتها، وتذهب الي شهد 


سمر: بتعملي إيه

شهد: بقرا رواية 

سمر تتطلع لاسم الرواية: «ثم لم يبقى احد»   راحو فين يعني؟!

شهد: دي روايه بوليسيه شويه بيروحو مكان مبيرجعوش 

سمر: ههههه اعوذ بالله، يابنتي اقري السندريلا احسنلك؛ ايه القرف ده

شهد: السندريلا دي للبنات الواقعه اللي بيحبو علي نفسهم، واللي بيروحو للأمير بيته بالليل، انما انا لأ

سمر: ههههه يابت عيشي سنك 

شهد: انتي ليه رابطه سني بالهيافه مين قالك اني علشان صغيره لازم اكون هايفه، اسمعي اسمعي،( كل اناء ينضج بما فيه) والدماغ زي الاناء هنحط فيه معلومات ونغذيه بطريقة حلوه هيطلع دماغ نضيفه ومبدعه ، انما بقا هنغذيه علي افكار زي افكارك كده هيطلعلنا انتي 

سمر:  دي انتي بتتريقي عليه بقا

شهد: ههههه ايوه، لكن يا أختي العزيزه السن ده مجرد رقم مينفعش من سن سنه لغيت 15 مثلا اجبله لعبه واطلع انسان عبيط 

سمر: طيب ممكن تسكوتي شويه وتسمعيني 

شهد: هاتي ما عندك

سمر: استاذ عمرو؟!

شهد: مالو؟

سمر: عمل إيه مع ماما امبارح؟

شهد: قولتلك انه اداها حقنة الانسولين

سمر: احكيلي حصل ايه بظبط؟!

شهد: بعد ما مشيتي بشويه، ماما وقعت، وانا معرفتش اعمل ايه، وهو اول حد جه علي بالي، ف روحتله  وقولتله اللي حصل،.. وأول ما سمع، نزل يجري قدامي،.. وقعد جمبها وحط راسه على صدرها، وبعدين طلب حقن وجبتهمله،.. وبعدين طلب ملايه، وطلب اغطيها ومظهرش غير حته في البطن، وفضل عامل كده( تدير رأسها لجانب الآخر) وبعدين ادالها الحقنه وغطاها وهو عامل كده بردو، وبعدين خدها وراح بيها علي الدكتور ( تبتسم) عارفة، انا مبقتش اخاف وهو هنا

سمر بإبتسامه: اشمعنا

شهد: علشان هو طيب مش وحش من جوه زي الباقين، انتي عارفه لو حد غيره كان استغل شيلتها وفعص فيها ههههه

سمر: يابت عيب

شهد: انا قصدي انه طيب وحنين

سمر : شكله عامل ازاي طيب

شهد: مش عارفه اوصفه بس فيه شبه منك 

سمر بتنهيده: طيب انا عاوزة اشوفه

شهد: ايه ده، هو انتي مشوفتهوش بجد

سمر: لا امال بسألك ليه

شهد: حتي في المستشفى

سمر: ولا حتي في المستشفي

شهد: طيب ما تخبطي عليه وتشوفيه

سمر: بيستخبى مني 

شهد: يستخبك منك ليه بقا

سمر: ماهو ده اللي هيجنني، هو بيستخبا مني ليه

شهد: أكيد يعرفك قبل كده

سمر: وانا بقول كده بردو

شهد: طيب انتي ممكن تستنيه يكون طلع الصبح وتشوفيه

سمر: انا مش هقدر اتأخر علي الشغل علشان اشوفه ( هاتفها يرن) دقيقة...... ايوة يا أستاذ بهاء

بهاء: مصييييبه ونزلت على دماغنا 

سمر تنهض فجأه: مصيبه ايه

بهاء: الناس اللي ودنالهم تورت النهارده جالهم تسمم بعد انتهاء حفلة عيد الميلاد، والبوليس جه هنا يسأل 

سمر بصدمه: وبعدين 

بهاء: انا مليش دعوه انتي اللي بتعملي كل حآجه والباقين اجازة ودا اللي قولته، شوفي هتعملي إيه

سمر: افندم، يعني ايه اشوف اعمل ايه.... يعني انا سميتهم مثلا، انت بتقول ايه 

بهاء:  انا متأكد انك ملكيش دعوه وشغلنا نضيف بس يمكن غلطتي وحطيتي مكون بوظ الدنيا

سمر: يا نهار اسود عليه، مكون ايه يا استاذ ما طول عمري بشتغل بمكونات معروفه ومن مكان مضمون 

بهاء: ماشي ماشي، بس اعملي حسابك لانهم ممكن يجو فجأه عندك،.. لكن انتي ممكن تقولي ان الواد اللي بيشتغل معانا خربط من غير ما يفهم 

سمر بانفعال: هو محطش ايده في حاجه( تصمت لحظه وتتذكر وجوده بالامس قبل مجيئها من المستشفى) ماشي اقفل دلوقتي ( تغلق الخط ثم تسب وتلعن ب عمر) والله يعملها، فاشل وملهوش في حاجه واكيد لعب في الكريمه وباقي المكونات

شهد: في ايه مالك 

( تتجاهلها وتتصل بعمر ويجيب بعد لحظات)

عمر: ايوه

سمر : انت قربت للكريمه والمكونات اللي كانو في التلاجه امبارح

عمر:  يدوب شيلتهم ورتبت الارفف ورجعتهم تاني 

سمر بانفعال: وسبتهم قد ايه برا التلاجه 

عمر: نص ساعة بالكتير يكون خلصت تنضيف 

سمر: قولي وفاجئني انفي حآجه وصلتهم

عُمر: حآجه ايه اللي هتوصلهم، هي نص ساعة خلصت تنضيف ورجعتهم، وكنت مغطيهم كمان

سمر بانفعال: ياخي يقطعك ويقطع اليوم اللي شوفتك فيه، الناس اتسممو  وهنروح في داهيه، 

عمر: انتي بتقولي ايه، طول ما انا هناك مفيش حآجه قربتلهم، أكيد التسمم جه من حآجه تانيه

سمر: اقفل الله يسامحك ( قالت هذا لتسمع طرق على الباب وتغلق الخط، وهو يشعر بالغيظ ليدور حول نفسه لدقائق، ثم يقرر ان ينزل لها، ويواجهها.. وهي تذهب وتفتح الباب لتجد البوليس امامها، 

الظابط: انتي سمر؟!

سمر: ايوه انا 

الظابط: اتفضلي معانا 

شهد: في ايه يا سمر 

سمر: اسكوتي بلاش ماما تسمع دلوقتي،.. انا مش هتاخر 

الضابط: يلا

 شهد ببكاء: في ايه هيخدوكي علي فين

سمر بدموع: اوعي ماما تعرف 


 ( قالتها ليمسك بها العسكري ويأخذها وما ان وصلو سيارتهم، حتى خرج عمر واتجه الى شقتها  ليجد ان شهد تقف امام الباب تبكي)

عمر: في ايه واقفه ليه كده

شهد ببكاء: البوليس خد سمر 

عمر: امتي ده

شهد: دلوقتي حالآ 

عمر يتنهد بضيقه ثم يمسح على شعره: طيب ايه اللي حصل

شهد: بتقول ان في ناس اتسممت بسبب التورت، اعمل ايه يا عمرو

عُمر: طيب اهدى وادخلي جوه، متقلقيش

شهد ببكاء: اعمل ايه قولي ونبي يا عمرو 

عمر وهو يخرج هاتفه ويطلب رقم: لحظه......( يرد توفيق ليتابع) ايوة يا بابا

توفيق: ايوه يا عمر خير في حآجه

عمر: مفيش بس كنت محتاج رقم المحامي بتاع حضرتك

توفيق: ليه يابني في إيه

عمر: واحد صاحبي واقع في مشكله ومحتاجه يروحلو 

توفيق: طيب هبعتهولك 


( اغلق الخط وانتظر رساله برقم المحامي، وشهد تنظر له حتي اتاه الرقم واتصل به)


عمر: استاذ محمود المحامي؟!

محمود: ايوه انا، مين؟!

عمر: معك عُم......( ينظر لشهد ثم يتابع) عمرو 

محمود: اقدر اساعدك ازاي

عمر: في مشكله مع واحده معرفه في القسم ياريت حضرتك تشوفهالنا واتعابك هتوصلك دلوقتي

محمود: طيب هي فين وانا هبعتلها واحد من المكتب لاني دلوقتي مش هقدر اروح انا

عمر: طيب كويس اوي انا هقابله عند القسم، بس هو اسمه ايه؟!

محمود: اسم علاء عاصم، بس قولي التفاصيل علشان اكلمه وافهمه

( يقول له التفاصيل ثم ينهي المكالمة)

شهد: هتخرج صح؟!

عمر: ان شاءلله هتخرج

شهد: يارب

عمر: امك عرفت؟!

شهد: لا، هي خدت الدواء ونامت 

عمر: طيب اقفلي ولو حصل ومجتش لصبح قولي راحت الشغل  

شهد: ماشي





( عاد لمنزله وأحضر مال من الذي يخبئه ثم عاد واتجه الى مركز الشرطة وهناك قابل المحامي امام القسم وطلب منه ان يدخل، ويعرف ماهو الوضع ليأتيه بعد وقت 


عمر: خير يا أستاذ

علاء: خير، هنستنا لصبح يكون جه التقرير الطبي

عمر: الصبح علي طول ولا هياخد وقت

علاء: الصبح هنيجي ونشوف ولو التقرير طلع سليم هتخرج

عمر: ولو مطلعش

علاء: هتتحبس طبعاً،.. وخاصه ان صاحب المحل اخلا مسؤليته وهي قالت هي لوحدها اللي عملت الشغل ده

عمر: بس هي شغلها نضيف 

علاء: كله هيبان في التقرير اطمن

عمر: طيب ممكن تستنا معاها

علاء:  مش ممكن.. بس الصبح هاجلها وان شاءلله هتخرج،.. لو كانت المشكله مش في التورته 

عمر: طيب ممكن تطلب منهم ميحبسوهاش في الحجز مع المجرمين

علاء: تقدر تشوف الموضوع ده مع الاستاذ محمود هو ليه دلاله ومعارفه كتير

عمر: تمام يا أستاذ متشكر ( يمد له يده بالمال) اتفضل ده جزء من اتعابك 

علاء: نشوف بس هتخرج معانا الصبح ولا لأ،.. عن اذنك

عمر: اتفضل 


(بعد ذهاب المحامي اتصل بتوفيق مره اخرى)


توفيق بقلق: الو

عمر: ايوة يا بابا

توفيق: في ايه يابني قلقتني

عمر: بابا عاوز منك خدمه ضروري

توفيق: قول

عمر: واحده اعرفها في القسم وكنت عاوز حضرتك تكلم حد وتخليهم ميخلهوش تبات في الحجز

توفيق: مين الواحدة دي وتعرفها منين، وازاي يعنى اقولهم متخلهوش تبات في الحجز

عمر: حصل سؤ تفاهم وهي معملتش حآجه علشان تتحبس مع المجرمين،... علشان خاطري خلي اي حد يطلب من الظابط يخليها في المكتب لغيت الصبح

توفيق: طيب فهمني في ايه وانا هشوف

عُمر: الحكاية.....


«منزل توفيق»


 في وقت متأخر ظل الاثنين مستيقظين،. ويتمنا كل منهم أن يأتي الآخر إليه،.. وبعد تفكير طويل ذهبت هي إليه كعادتها،، وفتحت باب غرفته لتجده متمدد على السرير ويضع يديه اسفل رأسه، وعندما يراها يعتدل وينهض وعينيه تفيض بالشوق،  


لبني: لسه صاحي؟!

سعد: ايوه تعالي

(تقترب منه بإبتسامه)

لبني : مجنيش نوم ف قولت اشوف لو صاحي اقعد معاك شويه

سعد بإبتسامه: تنوري 

لبني: شكراً.. صاحي ليه؟!

سعد: مجينيش نوم

لبني: بتفكر في حآجه 

سعد: ايوة 

لبني: مش هسالك بتفكر في إيه

سعد بإبتسامه: حتي لو سألتي مش هقولك

لبني: احسن مش عاوزة اعرف

سعد: وانا مش عايزك تعرفي

لبني:  اشمعنا المره دي

سعد بإبتسامه: مش هقولك بردو

لبني: ماشي

سعد: ها بقا،  انتي صاحيه ليه

لبني تقصده بجملتها : بفكر في الامتحانات

سعد: الظاهر الإمتحانات شاغلاكي اوي، علشان تسهري لدلوقتي تفكري فيها

لبني: شغلاني بس،.. دا انا حاسه اني هتجنن من كتر التفكير فيها

سعد بإبتسامة: وانا كمان، الامتحانات هتجنني 

لبني: الامتحانات بردو ولا منار

سعد بإبتسامه: الاتنين

لبني: وتجننك ليه.. ما هي في الاوضه اللي جمبك

سعد: هي ايه دي

لبني: الإمتحانات

سعد يخطو خطوه نحوها: الامتحانات موجوده في اوضتي دلوقتي، مش في اوض تانيه

لبني تتطلع به: يعني إيه

سعد: ولا حآجه

لبني: لا قول

سعد: اقول إيه

لبني: يعني ايه الامتحانات في اوضتك 

سعد يشير للمكتب: أسئلة الإمتحانات على المكتب اهي 

يعبس وجهها: اه

سعد: بتسألي ليه

لبني: عاد،.. بقول يمكن يغششني ولا حآجه

سعد: مفيش غش

لبني: اربع اسئله بس

سعد: لأ

لبني : خاااالي

سعد: انا قولتلك اني مش خالك، متقولهاش تاني

لبني تبتسم: ماشي( قالتها ودام الصمت بين الطرف ليبادر هو بالحديث)

سعد: شكلك عاوزة تقولي حآجه ومتردده

لبني بتردد: ااا........ لا  مفيش حآجه

سعد : متاكده؟

لبني: ايوه

سعد: اها

لبني: وانت؟

سعد: انا ايه؟

لبني: حاسه ان في حآجه عاوز تقولهالي؟

سعد بإبتسامه خفيفه: عاوز اقول اني مبحبش منار

لبني بذهول: مبتحبهاش خالص

سعد: لأ

لبني: امال قولتلي ليه انك بتحبها

سعد: علشان كنتي بضايقيني بمازن 

تبتسم ابتسامه واسعه: يعني مبتحبهاش 

سعد بإبتسامه: لأ

لبني: امال بتحب مين

سعد: مش هقولك

لبني: قول علشان خاطري

سعد: لأ

لبني: طيب انا اعرفها

سعد: تعرفيها

لبني: ساكنه فين

سعد: مش هقولك 

تزيد ابتسامتها: طيب شكلها ايه

يتطلع لوجهها: زي القمر

لبني: لون عينيها ايه

سعد: ملونه 

لبني: بلون ايه يعني.. اخضر ولا ازرق

سعد: مش هقولك

لبني: طيب او حرف من اسمها

سعد بإبتسامه: مش هقولك

لبني:  طيب حبيتها من امتي، ومقولتلهاش ليه

سعد بإبتسامة: مش هقولك

لبني  بعبس: مش هقولك مش هقولك، انت علقت

سعد: لما تقول هي الاول

لبني: بس هي مش هتقول عشان هي بنت

سعد: انتي فكراها بتتكسف زي البنات، دي جريئه اوي

لبني بإبتسامة: بس اكيد مش جريئه مع الكل

سعد: هي مجنونه اه.... بس مش جريئه مع الكل صح

لبني تتطلع اليه بإبتسامه: جريئه معاك انت يعني

سعد: اووي،.. عليها حركات.. وبتستغل عينيها وابتسامتها بطريقة تدوب الحديد

لبني بإبتسامة: ولما هي كده معترفتلهاش ليه

سعد: مش هقول غير لما تقول هي، 

لبني: بيتهيالي هي اعند منك في الموضوع ده 

سعد: براحتها بقا

لبني بإبتسامه: طيب هي بتحبك أصلا؟!

سعد: افتكر كده

لبني: عملت ايه علشان تفتكر كده

سعد: حسيت

لبني: ايه خلاك تحس؟

سعد: معرفش

لبني: ايوه،... بس اكيد احساسك غلط

سعد: لا بقا احساسي صح 

لبني: غلط

سعد: صح

لبني: طيب والله غلط

سعد: متحلفيش 

لبني بإبتسامه' بردو احساسك غلط





( يقترب منها لتتلاشها ابتسامتها وتتطلع لعينيه،  ثميزيح شعرها عن وجهها بلطف ويتحسس وجنتيها بيديه، لتشرد في عينيه ليقترب منها حتى اغمضت عينيها، ليتوقف وينظر لها بإبتسامة، الي ان فتحت عينيها)

لبني: إيه ده

سعد بإبتسامه: متبقيش تكدبيني تاني

لبني بإبتسامه: احم، طيب وسع كده،( تبعده) خدددد بالك.. انت بتلعب في ملعبي،.. المياصه دي شغلتي 

سعد: متميصتش ولا حآجه ما انا طول عمري بلمس وشك كده 

لبني: اها صح.. بس بردو مش هتقول غير لما تقولها انت.. وعِند بعِند بقا

سعد: طيب إيه رأيك بقا انها هتعترف واعترفها هيكون بطريقة مميزه 

لبني: مميزه ازاي

سعد: هي تعرف تخليه مميز ازاي

لبني بإبتسامه: انا بأكدلك انها مش هتعترف.. غير لما تعترف انت الاول

سعد:  ده تحدي؟!

لبني: ايوه

سعد: طيب ايه رأيك ان اخرها اسبوع، وهتيجي لغيت هنا وتعترف 

لبني بإبتسامة: اوك هنشوف، وريني هتخليها تعترف ازاي يا دوك ( قالتها وذهبت لينظر اليها بإبتسامه )


خرجت من الغرفه واتجهت  لغرفتها وهي تدور بخفه وهي مبتسمه ثم تفتح الباب وتدخل وترتمي على السرير،......

 ومن جهه أخرى تراها منار وهي فرحه، لتشعر بأن قلبها يتمزق، ثم تدخل غرفتها وتغلق الباب، وتنظر لصورت لبني المعلقه على الحائط لتقترب منها وتمسكها وتنظر لها بغيظ ثم تهتف قائله: علاقتكم تقرف، ومش حلوه خالص( تتابع) انا اللي بحبه، وقعدت للعمر ده من غير جواز علشانه،.. ومش هخليكي تخديه منى مهما تعملي، ومهما تدلعي عليه ( قالت هذا ورمت الصوره علي الأرض لينكسر بروازها، ثم تتجه لسريرها وتظل تفكر كيف تبعدها عنه،.......... 

ومن جهه أخرى سعد بغرفته يتمدد على سريره وهو ممسك بهاتفه ويكبر صورت لبني بأصبعيه ويتنقل بين تفاصيل وجهها، وهو مبتسم، وعقله يخبره بأن يذهب إليها ولكن لا يستمع له، حتى لا يخسر التحدي بينهم


#عمر 


رجعت البيت وقعدت ساعتين لغيت ما طلع النهار وبعدين نزلت علشان اطمن شهد... ولما خبطت امها  فتحتلي 


الام بلهفه: سمر فين يابني

عمر: مين قالك 

الام:  المنطقه  كلها عرفت، وانا اللي مش هعرف؟!

عمر: اه.....( يتابع) متقلقيش  ان شاءلله  ساعتين  كده  وتخرج،  

الام: يعنى عرفو انها مسممتش حد

عُمر: لسة مستنين التقرير الطبي وهيبان التسمم جه منين، بس انا متأكد انه مش من عندها انا بش.........( كاد ان يفضح نفسه ليصمت وهي لم تلاحظ)

الام تبكي: كان  مستخبيلنا فين  ده  ياربي،  يا وجع  قلبي  عليكى  يابنتي 

عمر:  هيبان كل حآجه،  بس اهدى علشان  متجيش تلاقيكي تعبانه  

الام: اهدا ازاي بس.....( تتابع)  البت  تبات في  الحبس؟!  الناس تقول  علينا إيه؟!

عمر: وده وقت نفكر فيه  في  كلام  الناس،..  المهم هي دلوقتي 

الام:  علي  رأيك  يابني،  ربنا  يباركلك..  والله  ما عارفه  انت ذنبك  ايه  علشان  تتعب معانا  كده 

عمر بتنهيده: ارتحت كتير  وجه دور التعب 

الام: ازاي  يابني 

عمر: مفيش،...  امال ياسين  وشهد  فين؟!

الام:  في  اوضهم زعلانين علي  اختهم

عمر: طمنيهم هتخرج النهارده  ولو مخرجتش انا  هتصرف 

الام: انت كتر  خيرك،... البت  شهد  قالتلي  انك  جبتلها محامي، والنطوعه اللي تحت محدش فيهم فكر يروح وراها حتي

عمر: انا معملتش حآجه....( يتابع) سلمي  علي  ياسين وشهد 

الام: معلش في  السؤال،..  انت فين  اهلك؟!

عمر: موجودين بس  في محافظة  تانيه 

الام: ربنا يخليهملك

عمر:  متشكر؛ استاذن

الام بحرج:  يعني مش عارفه اقولك  ايه  بس البت  

عمر: متقلقيش انا رايح  دلوقتي وهرجعها، اوعدك

الام:  ربنا يحفظك يابني ويجازيك كل خير

عمر:  متشكر؛  عن اذنك


 ( ذهب وعندما  وصل للأسفل وجد شهد  اتي تركض وتناديه) 


شهد: عمرو استنا 

عمر:  في  ايه  ياشهد؟!

شهد:  رايح تجيب  سمر  مش  كده 

عمر: ايوه 

شهد: شكرا..... طيب ممكن  اسألك  سؤال 

عمر: اسألي

شهد:  انت ليه  بتستخبى منها  ومش  عاوزها تشوفك

عمر: مين قالك كده؟

شهد: هي

عمر: اااه...( يتابع) اصلك انتي قولتيلي انها شبهي... وانا مش  عاوز اشوف حد  من اشباهي الاربعين  في  واحده  ست

شهد: هو ده السبب؟

عُمر: ايوة

شهد:  يعني  متعرفهاش  قبل  كده؟

عمر: لأ 

شهد:  طيب  هي  هتيجي  امتي؟

عمر:  النهارده 

شهد: شكراً،  ربنا  يباركلك  وياخد عنقود.. اقصد يخليلك عنقود 

عمر:  ههههه متشكر 





كنت  ناسي  عنود لغيت ما فكرتني شهد، وكان لازم اكلمها مدام  افتكرتها 


عمر: الو 

عنود: ايه ياحبيبي  ناسيني ليه 

عمر:  اصل تليفوني فصل من كتر اتصالاتك 

عنود:  سوري يابيبي تعبانه ومش  في  المود،  طمني  عليك 

عمر: اذا كنتي مش ف المود  ف اوكي عاذرك 

تزفر بزهق: انت حابب تقفش النهاردة  باين  عليك 

عمر: مش هقفش،( يبتسم بعبس)  مستعده لجواز ياروحي؟ 

عنود: مستعده،  ومش صابره علشان نكون مع بعض 

عمر:  كويس  اوى 

عنود:  هشوفك امتا بقا

عمر: لما افضا

عنود:  وهتفضا امتي

عمر: علي  الفرح 

عنود:  يعني  مش  هشوفك  لغيت  يوم  الفرح 

عمر:  اعمل ايه..  الشغل  واخد كل وقتي

عنود:  اوكي  يا بيبي 

عمر:  اوكي


كنت  فاكرها مش  مهتمه تعرف  عايش ازاي  بس اتضح اني ظالمها وطلعت  مش  في المود....  وسمر كمان  مش  في  المود  ، و مش  عارف  لو  عرفتني هتحس بأيه  بعد  اللى  قالته،  


                    الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-