أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثالث والعشرون23 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الثالث والعشرون23

 بقلم نور سعيد

الدكتور :من حظو انكم  خليتوه يعمل العملية بسرعة والحمد لله كانت ناجحة المريض هيحتاج يداوم العلاج حقو والراحة التام وان شاء الله هيرجع احسن من الشباب ،ثم تركهم وغادر الى مكتبه .

احتضنت الاختان بعضهما وشكرتا ماسة و ادهم على وقفتهم معهم في مثل تلك الظروف ،ووعدتا ماسة على رد الدين لكنها اخبرتهم انها ستختار الطريقة لكن ليس الان .

عند هند وسهيلة كانتا في المنزل 

سهيلة :ياترى مين لي حاكوا بالمستشفى

هند بلا مبالاة :الله اعلم هتلاقيها بيئة من لي بيعرفوها عشان يجمعوا شوية بقشيش للعملية

سهيلة بلامبالاة:اهو غار عمر بعد ماقرفني ببنات زينة 

بعد ان اطمأنوا على عمر طلبت ماسة من ادهم ايصالهم الى البيت ،رفضت الفتاتان فقررت ماسة حجز غرفة بجانب والدهما ليبيتا فيها وطلبت من ادهم البقاء معهما امام الغرفة ،فلم يرفض ،ثم غادرت هي الى القصر فلم تنسى طلب لمياء بالحديث معها ،دقت الساعة الثامنة مساءا وكانت ماسة في غرفتها تنتظر لمياء بعد ان اتصلت بها لتخبرها بوصولها ان لازالت تريد الحديث معها ،مرت دقائق ثم استمعت لطرق الباب فاذنت للطارق بالدخول ،وكانت لمياء ،جلست الاثنتان في الشرفة وظلت ماسة تنتظر حديثها لكنها التزمت الصمت مرت دقائق لاحظت خلالها ماسة توتر لمياء، علامات البكاء و الحزن والخوف الشديد

ماسة :مين هو 

لمياء بخوف :خالد عصام 

صدمت ماسة فقد كانت تحاول استفزازها للحديث ولم تتخيل ان الموضوع يتعلق بشاب 

لمياء بدموع: اتعرفت عليه بالجامعة كنا بنتكلم مع بعض واعترف لي بحبوا وصار يهتم بكل شي يخصني كل ماكانت عندي مشكلة كنت بتكلم معو فيها وكان بيديني حلول او بيهديني، صرنا بنطلع مع بعض بس باماكن عامة مطعم او حديقة او ملاهي ،كنت بلاقي فيه الاب ،الاخ ،الصديق والحبيب صرت كمان بحبو وتعلقت فيه بدرجة متتصورش ،لو زعل مني او اهملني يوم واحد بس كنت بحس بفراغ كبير وكان حد بيسحب روحي شوي شوي ،بس صرنا نتشاكل كل مابقولو نتزوج كان بيتحجج بانو لسة بيبني كيانو ومحتاج وقت طويل ولما بديه حلول كان بيتجاهل او بيزعل لحد ما غير الموضوع ،واخر مرة كنا تشاكلنا جامد لما صرت احسو صار بارد معي وبيبعد عني شوي شوي ،فقالي انو محضرلي مفاجأة عشان نتصالح وبعتلي عنوان ،لما وصلت كانت حديقة متزينة ورد ومكتوبة فيها اسف اعدنا سوى واتصالحنا بس بعد ما اكلنا حسيت بدوخة ونمت ثاني يوم فقت ....،وتوقفت عن الحديث ودموعها تنزل بغزارة ،ثم اكملت ،فقت ولقيت نفسي بشقة غريبة كان في دم على الملاية وانا متغطية بالملاية بس قمت وانا موجوعة لبست ورجعت عالبيت صرت اتصل بيه مفيش رد رحت مكان شغلو سالت عليه قالو مفيش واحد بدا الاسم بحثت عنو بكل مكان مفيش اثر كانو فص ملح وداب ،مر يومين امبارح بعت لي من رقم جديد صوري هداك اليوم وهددني لو مرجعتش بروحلوا هينشر الصور بالصحافة ووقتها هتفضح .انهت حديقها ورفعت عيناها الى ماسة وجدتها كجمرة مشتعلة لو رآها خالد الان كان اعاد التفكير الف مرة قبل القيام بشيء كهذا 

ماسة بهدوء:انا مهلومكش ليه عملتي هيك لان ذا الغلط صار منتشر بين البنات بشكل كبير بس لما مابتلاقوش شخص داخل عيلتكم تشكوا عليه بتبحثوا برة وبتنسوا لي فوق ولي لو الححتي عليه حبتين فدعائك هيخفف عنك لي قدامك ولي وراك من الهموم ، كثير زيك وقعوا بشباك الحب الواهم بتلاقوا شخص بيلعب دور الزوج الحنون والمثالي والحضن الكبير وبتتخيلوا ان هذا الشخص انتوا غاليين عليه وبتسمحو لحالكم توقعوا بالغلط وبتبرروا لنفسكم انو ممكن الحب ده يتحول زواج او ان الغلط بتتحملوا عيلتك لما ماحاولتش تكون الصديق لي بيتكلم معاكي قبل ماتكون الاب او الام او الاخت او الاخ بتعملوا حاجز بينكم وبين عيلتكم تحت مسمى الاحترام وبتستحوا تفضفضوا معاهم ،رغم انك لو حاولت كنتي هتلاقي الاهتمام لي وقعتي بسببوا متضاعف مية مرة عند عيلتك ،ماحاولتيش ولا مرة تفضفضي مع شخص صغير على الاقل ،يمكن مهيفهمش نص كلامك بس هتحسي بارتياح لانك مرتكبتيش ذنب او اثم وماوقعتيش بالغلط ويمكن هذا الطفل الصغير يقدر يساعدك ولو بافكارو البريئة بس هتأثر معاكي كثير ،انا من حكيي ذا مابقصدش الومك لانو كلنا عرصة لذا بس انا بحاول خليكي تعيدي نفسك من اول وجديد الرجال الوحيد لي يستحق حبك واسرارك هو زوجك ادام ربنا وحلالك غير كدة انت بدل ماتخففي عن نفسك بالفضفضة مع شخص غريب عنك هتفضلي تفكري ياترى دا غلط او هندم بالمستقبل ،انت هلأ مريتي بتجربة تفوقك انك لو لفيتي العالم كلو عيلتك هي الي هتفضل معاكي 

لمياء بحسرة :ياريت كنت لقيت لي يقلي كلامك قبل موقع بالغلط بس انا بوعدك ان من اليوم عيلتي وزوجي مستقبلا هنن لي بيستحقوا حبي غير كدة احترام وبس ،بس انا خايف يفضحني بابا يستحيل يتحمل الصدمة وانا مقدرش اخسروا 

ماسة بغموض :متشليش هم الاساسي تراجعي نفسك وتتجنبي العلاقات زي هيك غير كدا مفيش داعي تشغلي بالك بيه ،وانا بقولك جيتي عند الشخص الصح لو فكر يكلمك مرة ثانية قوليها لي

لمياء بامتنان :معتش عارفة قولك ايه انت اصغر مني بس اعقل انا مابعرفش ليه ماما كانت بتزرع فيني الكره والحقد الك 

ماسة بسخرية :اهو دا مكانش عندها وقت تسمعك او تصاحبك بس كان عندها تكرهك في خلق ربنا ،ما علينا روحي استريحي انت وخلي الكلام دا بينا ،وحاولي تحسني علاقتك بربنا ،

غادرت لمياء بالفعل وظلت ماسة تتأمل السماء قليلا ثم حملت هاتفها لتتصل باحد الارقام ،

ماسة :هبعت لك رقم تعرفلي كل المعلومات عنو حلا ،ثم اغلقت مرت دقائق قلائل ثم وصلها صور من ذلك الرقم 

ماسة ظلت تنظر للصور قليلا ثم قرأت المعلومات لتتفاجأ بأن ذلك المدعو خالد او فايز يكون شقيق جاسر فادركت ان القضية تدبير من والدهم كما حاول معها ،فاتصلت بنفس الرقم ،ماسة :هتجمع الرجال وتروحو شقة الشخص دا وانا ساعة بالكثير هكون عندكم .ثم قامت للحمام لتاخذ دش طويل يريح اعصابها ثم ادت فرضها ،وبعد ان انتهت ارتدت ملابسها كانت مكونة من بنطال وقميص اسود عليه جاكيت من الجلد مع بوت اسود وجمعت شعرها ذيل حصان وارتدت قبعتها ثم غادرت المنزل الى ذلك العنوان .

مرت ايام كانت خلالها ماسة تعود في منتصف الليل وتخرج قبل الفجر .

تحسنت صحة عمر واصبح يتحرك في المشفى ويخرج الى الحديقة متكأ على ادهم الذي اصبحا كالوالد وابنه بعمر و جد في ادهم الابن والسند الذي لم يحظى به و ادهم وجد بعمر الاب الحنون والحكيم الذي فقده في صغره ،كانت تشاهدهم مليكة من نافذة الغرفة وهي في قمة سعادتها فقد بدأ اعجابها بادهم يتحول الى ثمرة حب يسقيها ادهم بتصرفاته النبيلة وشهامته اللامتناهية ،عادت لتجلس على الكرسي تتابع مذاكرتها فلم يتبقى على امتحاناتها سوى القليل وطلبت من الاء ان تبعث لها بالملاحظات ،لغيابها طيلة فترة مكوث والدها بالمستشفى ،استمعت لصوت صحكات والدها فعلمت بعودته من حصة مشيه ،فذهبت لغرفته لتجد ماسة معهم ،فذهبت اليها وعانقتها ،مليكة بزعل طفولي :طولتي غيبتك هالمرة 

ماسة وهي تقرص ارنبة انفها :اسفة نسيت اني مخلية هنا بنت اختي الصغيرة 

مليكة بتذمر :هي سنة وحدة هتذلينا بيها

ماسة :هي سنة و 12شهر و48اسبوع و365 يوم وخليني ساكتة اصل اضيف الساعات و الدقائق واجزاء القواني كمان 

عمر بضحكة :الله يحفضكم لبعض يابنات

كادت البنات تجيب لكن قاطعهم فتح الباب ودخول اخر من كانتا في الحسبان (سهيلة و هند)،فلم تزرنه منذ دخوله 

سهيلة بتمثيل دموع :حمدلله على السلامة ياتاج راسي متعرفش اديش كنا خايفين عليك 

مليكة باستهزاء :وهو خوفك مخلاكيش تيجي تسالي عليه حتى

سهيلة :انتي نسيتي انك منعتيني اجي 

ماسة بسخرية :وهلأ خلص حضر التجوال ولا شو الوضع

سهيلة بارتباك :اصل سمعت انو فاق فهي مهتمنعنيش

ماسة باستهزاء :ومصدر الاخبار دا مقالكيش انو فاق من يجي اسبوعين 

سهيلة بنرزفة :مين انت اصلا عشان تحققي معي 

ماسة :ضيفة ثقيلة على فلبك 

سهيلة وهي تتخطاها وتجلس بجانب عمر :مين دي ياعمر 

عمر :ماسة هي لي ساعدتني اعمل العملية ربنا يجازيها هي وادهم باشا 

في حين كانت نظرات هند متعلقة بذلك الوسيم كما سمته وهناك من تكاد تطلق الشرار من عيونها بسبب نظراتها له وماسة التي كانت تشاهد حرب النظرات وتبتسم بخبث على ذلك المنشغل بهاتفه ولم يلاحظ دخولهم اصلا 

ادهم في نفسه بعد ان لاحظ نظرات مليكة النارية لن ينكر احساسه بالخوف فمن يراها الان يكاد يجزي انها ستفتعل جريمة 

ادهم لعمر :عمي انا رايح شغلي هلأ لو حتاجت شي ياريت تحاكيني 

عمر :مع السلامة يابني ثم وجه حديثه لمليكة :روحي وصليه يابنتي ،فهبت هند :خليكي يامليكة انا هروح اوصل الاستاذ ادهم 

ماسة بسرعة :لا خليكي انت مليكة انت روحي انا بدي اتعرف عليها 

دبت هند رجلها بالارض وهي تنظر لمليكة التي تبادلها بنظرات تشفي وهي تلحق بادهم،

في الخارج ادهم ولم يلتفت لمليكة :بتغيري 

مليكة بتعجب :نعم انت اتجنيت ولا ايه 

ادهم بخبث :مين كانت هتطلع نار من عنيها قبل شوي 

مليكة بغضب وارتباك :لا انت اتجنيت رسمي مين دي لي بتطلع نار ،على الغالب روح سوف هند يمكن تكون بتقصدها 

التفت ادهم فجأة فكادت مليكة تصطدم بصدره العريض لولا تراجعها للخلف فكادت تقع لولا امساكها بجاكته ليلف هو يديه تلقائيا حول خصرها ،ظل الاثنان على تلك الحالة ثوان تاه الاثنان في عينا بعضهما قبل ان يفيق ادهم ويستغفر ربه في سره ثم ساعدها الوقوف وهي تكاد تختفي من شدة الخجل 

ادهم بحرج :ممكن ترجعي هلأ انا هكمل لحالي وشكرا عذبتك معي 

كانها كانت تنتظر اطلاق سراحها ففرت هاربة من امامه 

ذهب ادهم لسيارته وجلس فيها قليلا قبل ان ينطلق الى عمله 

ادهم :انا كدة لازم اكلم عمي اليوم قبل بكرا ،قلبي شوي وهيطلع من مكانو ،وكنا ظلينا كمان شوي كنت هرزعها بوسة بنت اللذينة ،خلاص بكرة لما نوصل ابوها هطلب ايدها وابتسم براحة ،ثم انطلق الى عمله .

في الاعلى 

هند بغيظ :ها قولتي بدك نتعرف مسالتيش ولا سؤال من لما طلعوا 

ماسة وهي تقلب في هاتفها بملل :التعارف فيه اسئلة فضولية من الطرفين بس انا بعرف عنك كلشي ليه هسأل 

هند بغيظ اكبر :يعني خليتي مليكة تروح مع هذاك الواد المز بدون سبب 

ماسة :في سبب اني راعيت انك انت ووالدتك استعملتو الدرج عشان توصل للغرفة في حين انكم خليتو المصعد على يمينكم بكل الطوابق ونازلين شتم فالمدير 

هند بصدمة :وانتي من وين عرفتي لتكوني مراقبانا 

ماسة :مين انا فصاحبة المستشفى ومن وين عرفت فمن الاستقبال لي رفص دخولكم الا بعد اذني وبالنسبة للمراقبة فاكيد لازم اعرف مين بيدخل ويطلع من هنا 

سهيلة :شو بتشتغلي انت والواد لي كان هنا 

ماسة :انا سيدة اعمال والواد المز لي كان هنا محامي 

هند بترقب :شو بيقربك 

ماسة :اخي بس هيتزوج عن قريب ان شاء الله 

سهيلة بعدم اهتمام :الشرع حلل اربعة 

ماسة بمقاطعة :القلب حلل واحدة ،وطلعوا ادهم من دماغكم 

عمر :هو انتي وبنتك جايين تمنوا عليا ولا تشفطوا عريس

سهيلة :كان بدي نطلع بمنفعة بس يلا مفيش ،يلا يابنت هند .

ثم غادرتا 

ماسة لعمر :هو انا عندي فضول ياعمي انت تزوجت السلعوة دي كيف اهو انت عسل وكيوت ماشاء الله وحتى مليكة وسندس بنات باخلاق وادب وعسولات 

عمر :اهي بالاول بتعيش في العسل وبعدها تشوف المر لباقي حياتك ،ماعلينا 

ماسة :طيب انا هروح هلأ ولو احتجت شي كلمني وارتاح انت .

في القصر كان الجميع جالسا في الصالون باستثناء اسماء 

اسد بعد ان لاحظ دخول ماسة :انا شوي وكنت هنسا شكلك يابنتي 

ماسة بضحكة :ليه بس يابو حميد دي مكنش اسبوعين ،ثم جلست بالقرب منه 

اسر بفرحة :تعرفي اني جبت العلامة الكاملة في الامتحان دا انت تاخدي اوسكار على تعليمك 

سيف باستغراب :تعليم ايه 

اسر :اصلي قبل الاختبار بيوم رحت لماسة وطلبت منها تدرسني وفنص ساعة خلتني لميت منهج السنة كاملة 

سيف :لا من ناحية الاوسكار انت تستاهلي دانا كنت اقعد معاه بالاسابيع مفيش فايدة 

ماسة :هو بس محتاج مين اطلع العالم لي بداخلوا ،ثم وقفت بعد ان وقفت امامها والدتها ،ليصدم الجميع من الصفعة التي سقطت على خد ماسة ومن شدته جرحت شفتاها.....

         الفصل الرابع والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-