أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثالث والثلاثون33 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الثالث والثلاثون33 

بقلم نور سعيد

ماسة وهي تجلس الى جانبها :مين الحيوان لي عمل فيكي هيك

ملاك وهي تشير لها بعينيها على سيف :حادثة بس

ماسة لسيف :لو مفيش مشاكل ممكن تشتريلنا شوية تسالى وبنفس الوقت قول للشباب تحت يروحو انا هتأخر شوي

سيف بعد ان فهم عدم رغبتهما بتواجده معهم :اوك،وخرج من الغرفة للقيام بما طلبته وعقله مشغول بالرابطة التي تجمع بين ماسة وملاك وفي نفس الوقت تبادر الى ذهنه ذكرى حديثه مع ماسة"مو كل لي بنشوفو بعيونا حقيقة الحقيقة ممكن تكون العكس بس المشهد بيخلينا نفتكر غلط"،أيمكن ان تكون ماسة على علم بما حدث ذلك اليوم ،ايمكن ان يكون المشهد بالفعل بعيدا عن الحقيقة ،كلها اسئلة تحتاج اجابة والمجيب اما ان يكون ماسة او ملاك.

نعود مرة الى الغرفة 

ماسة: اهو ياستي مشينا سيف احكي ايه لي وصلك لهنا 

ملاك بتنهيدة :من ورا اخر عملية كانت العصابة بتحاول تجمع معلومات عني ولسوء الحظ قدروا يعرفو شادي ومكانو فخطفوه وهددوني بيه ولما عرفت اوصلوا كانو عاملين لي كمين فاحتجزوني انا والتعذيب لحد ما قدرت اهرب والتقيت بسيف هو لي جابني هنا 

ماسة بحزن :طب ليه مفكرتيش تتصلي فيني او على الاقل تطلبي المساعدة من اللواء عز الدين 

ملاك :مكنش عندي وقت افكر كيف اوصلكم بدون ما يحسو وهم كانو بيتجسسوا علي 

ماسة :طيب فين شادي هلأ 

ملاك :انا كنت متفقة مع سيادة اللواء قبل الخطف الوقت لي هيصير شادي ف١٨سنة هيديه جنسية تانية ويسفروا برا مصر ،فهو هلأ بفرنسا

ماسة :وانت هتعملي ايه بعد ماتطلعي من هنا 

ملاك بحيرة :على الاغلب هطلب من اللواء اطلع من الشغلة دي وهغير كل معلوماتي واسافر لشادي

ماسة:طب وثار اهلك اتخليتي عنو من اول مشكلة

ملاك بدموع :حاولت كثير بس كل مرة بلاقي نفسي ببعد عن الهدف وافقد الناس الغالية علي

ماسة وهي تحتضنها :من اول مابلشنا الحرب ونحن متأكدين اننا هنخسر كثير فمقابل نربح مرة او مرتين ،يمكن يكون انتقامنا مختلف بس الهدف واحد نخلص من الرأس،لهيك ولحد ما تنقطع فينا النفس هنضل بنحارب لحد ما نلاقيه 

ملاك وهي تمسح دموعها بعنف :كلامك صح الوقت دا مو للانسحاب،بس انا خلصو كل خططي 

ماسة :المطلوب تغيري اسلوب شغلك يعني الحرب الواقعية ما جابتش نتيجة ننتقل للافتراضية

ملاك: بس  هيك لازمني اشتغل بالمقر

ماسة :لا مفيش داعي للمقر كل لي انت محتاجتيه تيجي معي عالقصر وبس

ملاك بتذكر :الا قوليلي انت من وين بتعرفي سيف 

ماسة بلا مبالاة :ابن خالي،صمتت قليلا لتستوعب ،متقوليش ان سيف هو الشب من سنتين

ملاك بتوجس:اه هو

ماسة :انتي قلتيلي انو بعد ماخلصتي مهمتك اليوم دا معتيش بتشوفيه او بكلمك صح

ملاك: صح

ماسة :وقلتي انو المهمة كانت ايه

ملاك:ادي للعصابة فلاشة على اساس انها معلومات عن انظمة المقر ،بس هي فلاشة بتتصنت عليهم وفيها انظمة بس قديمة ،وبعد فترة لما هيجهزوا للعملية هيقدر الفريق يقبض عليهم

ماسة :طب اسمعي القصة من الجانب الثاني ،فاليوم لي اديتي الفلاشة للعصابة سيف مالقاش الفلاشة حقو بالخزنة ،ولما راح يقبض على العصابة دي شافك لما اديتي لزعيمهم الفلاشة وبسبب تشابه الفلاشات اعتبرك كنتي بتخدعيه عشان تساعدي المجرم ،ومن يومها بعد عنك وانخفض فرتبتو واختار ينقل لمكان تاني

كانت ملاك غارقة في صدمتها :هل صدق سيف انها خائنة؟ ألم يحتفظ لها ولو بذكرى جميلة تدفعه ليكذب عيناه ويسألها؟ ....

ماسة وهي تمسد على ذراع ملاك: معلش حاولي تعذريه ،حطي نفسك بنفس الموقف ،انت ادرى اديش سيف بيعز شغلو والمعلومات لي كانت بالفلاشة مكانش سهل عليه يلاقيها.

ملاك بجمود :بما انو هو حكم ونفذ الحكم فمفيش داعي افكر بالموضوع دا 

ماسة :انت مهتوضحيش ليه سوء التفاهم

ملاك :معنديش وقت اضيعوا على شخص مفكرش يديني فرصة ادافع عن نفسي،ماسة لو لسة بتعتبريني صديقتك زي زمان اياكي تقوليلو شي عن الموضوع دا 

ماسة بضيق مصطنع:لا انا مبعتبركش صديقة انتي اختي 

ملاك :ربنا ما يحرمني منك 

ماسة بمرح :الله اعلم المستقبل مخبي ايه انا مبقتش مطمنة مابقاش بمر اسبوع الا لازم ازور المشفى مرة او اكثر

ملاك :انت مخبية شي صح 

ماسة :هخبي ايه يعني 

ملاك: والله انا لي بسأل انا لي بعرفوا انك مستحيل تعملي حادثة بسبب طريقة سواقتك رغم انها خطيرة ،لنفترض انها حادثة مدبرة بس على حد علمي كل منافسينك مابيستخدموش دول الطرق ،اذا مين السبب ؟

ماسة: يسعدني اقولك ان الفاعل مجهول بالنسية الي كمان وعشان ماتعدبيش حالك بالافتراضات انا مابشكش فولا حد لا خالي ولا خالتي، وخلينا نروح البيت لاني عنجد مطبقة ومابقيتش بشوف ادامي. ليستمعا الى صوت طرق على الباب ذهبت ملاك لتغير ثيابها اما ماسة فقد فتحت الباب لتجد العامل الذي منحها باقة ورود باسمها .

استلمتها ماسة وشكرت العامل ثم غادر تاركا ماسة تتفحص الباقة الى ان لفت انتباهها الورقة المطوية ،قبل ان تصل اصابعها الى الورقة كان الشوك انغرس بها ،جذبت ماسة الورقة غير مبالية بنزيف اصابعها اثر الوخز

مضمون الرسالة "حمد لله على السلامة ماستي ،هالمرة قدرتي تهربي من الموت بس ما وعدكيش دايمة ،كل ما هتبحثي فلي مابيعنيكيش هتلاقي مضائب بتوجعك زي الشوك هلأ، انا مابقصدش اذيكي ماستي بس انتي بتطريني ،فارجوكي اعقلي تصرفاتك " (ماضيكي وحاضرك ومستقبلك ماستي)

قامت ماسة بمسحي اثار الدم بالورقة ثم رمتها من النافذة ورمت الباقة في سلة المهملات .ثم غادرت الغرفة بعد خروج ملاك .

في القصر عاد الشباب بعد طلب ماسة ،فصعد عماد الى غرفته ليغير ملابسه استعدادا لعشاء العمل الذي ينتظره الليلة ،دخل الجناح فوجد زوجته تتوسط الفراش كعادتها مأخرا ،يعلم انها تتسلل ليلا للخروج ،وقام عدة مرات بمواجهتها لكنها كل مرة كانت تتحجج بدواء او شيء تشعر بالحرج لطلبه والغريب ان كل مرة يجد انها بالفعل قامت باقتناء الحجة فتقلب عليه الطاولة ليصبح هو الشكاك والمتربص.

اخذ عماد حمام سريع وخرج يلف منشفة على خصره واخرى على رأسه ينشف بها شعره وقف امام المرأة ليسرح شعره فوجد مجففه عاطل كاد الخروج ليستأذن زوجته باستخدام هاصتها فتذكر صعوبة افاقتها لذا تراجع واتجه ناحية خزانتها ففتحها ليجد المجفف في اخر طابق ،ليحمله كاد يعود لينهي استعداده ليتراجع ويحمل تلك العلبة خلف المجفف ،صدم عماد عندما قرأ اسم الدواء "الميفيبريستون"....

        الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-