أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان 

الفصل الرابع والثلاثون34

 بقلم نور سعيد

عند عماد

انتهى الاجتماع وغادر جميع الموظفين بإستثناء عماد، كانت أجواء المطعم تبعث الهدوء والسكينة في النفس، وذلك ماكان عماد في أشد الحاجة اليه، ليرتب أفكاره المتضاربة منذ لمح ذلك الدواء في خزانة زوجته.

عماد في نفسه :هو الدوا دا بيعمل ايه عند مرام؟ طب لو طلع عنجد للاجهاض ليه هي هتستعملوا وهي نفسها قالت إني عقيم، طب ليه تكذب بهيك موضوع؟ ولو كانت بتخوني بس على الاقل مهتفضحش نفسها؟ 

ثم استقام من مكانه ليغادر المكان قاصدا الصيدلية.

في القصر 

بعد اطمئنان العائلة على ماسة، وتعرفهم على ملاك بصفتها صديقتها ذهب كل إلى جناحه لأخذ قسط من الراحة يزيل عنهم توتر الساعات الماضية، رافقت أسماء ماسة إلى جناحها وساعدتها حتى استلقت على السرير، و بعد تأكدها من انتظام انفاسها دليلا على نومها. اغلقت الانوار وغادرت في هدوء. لتفتح ماسة عيناها و الابتسامة تحتل شفتاها

ماسة :ماكنت تقولي لازم ادخل المستشفى ادامكم عشان اشوف الحنية دي، طب والله صار لازمني اشكر دا لي عمل هيك. ثم غطت في سبات عميق.

مع انتشار أشعة صباح اليوم التالي استيقظت ماسة وهي مستغربة من عجزها عن الحركة، فنظرت إلى جانبيها لترى كل من فرح واسد يحضنانها من جهة، ماسة بصوت خافت :أسد فرح قوموا

أسد وهو يشدد من احتضانها :خمس دقايق ياماما

ماسة وهي تحاول التحرر منهما :خمس دقايق ايه يابني انتو ناويين تخلصوا علي، وبصوت أعلى ااسدد فرح

فرح بصدمة :ايه.. في... ايه مين مات

أسد وهو يفرك عينيه بنعاس :في ايه يا ماستي؟ 

ماسة بسخرية :انا ياقلبي لي كان باقيلي تكة وتقوموا تشيعو جثماني 

فرح وهي تعاود إلى السرير :بعد الشر عنك يا قلبي 

ماسة :طب يلا كل واحد على غرفتو 

أسد وهو يسحب الغطاء ثانية :مو عيب تطردينا واحنا كنا خايفين عليكي طول الليل

ماسة :لا والله طب شكرا على تعبكم معانا ويلا كل واحد على غرفتو ،تلقت ماسة اجابتها من صوت شخير فرح ،فقامت ماسة بقلة حيلة الى الحمام .

مر شهر لم يتغير فيه الكثير

تقلصت فترات خروج ماسة بسبب الاصابة

لاحظ الجميع تغير تصرفات مرام وانفعالاتها دون سبب وجيه 

سفر مرام الى والدتها مدة اسبوعين وهي اطول مدة قضتها بعيدا عن القصر منذ زواجها 

تكاثرت شكوك عماد بشأنها خاصة بعد رفضها مرافقته خلال سفرها

عودة المودة بين ملاك وسيف بعد ان تعينت ملاك في نفس مقر عمل سيف 

في صباح يوم جديد 

استيقظ اسد وادى فريضته ليستعد للذهاب الى عمله ،وبعد انتهائه ذهب الى غرفة ماسة حيث انتظر اذنها ثم دخل فوجد ماسة تقف في البلكون بثياب الرياضة دليلا على استعدادها للخروج وفي يدها قنينة من العصير ،اقترب منها ليقبل رأسها بحب ووقف الى جانبها ملتزما الصمت ،

اسد :بدك شي يا ماستي ؟

ماسة وهي تركز بنظرها على المسبح امامهما :بعد ساعتين هتكون طيارتي ،هسافر لمدة ٤٨ساعة ومبديش ان اي حد من العيلة يعرف

اسد باستغراب : ليه مفيش حد هيمنعك ؟ 

ماسة : مو وقت السؤال دا ،الاساسي لو اي شخص سالك انت ماتعرفش عني حاجة .......

في سيارة اسد كان يفكر في حديث ماسة الغامض الى ان شاهد فتاة تجمع الأزبال و مجموعة من الفتيات ترمي عليها القمامة ،فاوقف سيارته على مقربة منهم ثم ترجل منها ،ومع اقترابه منهن تعرف سريعا على تلك الفتيات والتي لم تكن سوى طالباته لكنه عجز عن التعرف على التي كانت تجمع الازبال بسبب تغطيتها وجهها بوشاح اسود لكن عيناها المألوفة بتلك النظرة الحزينة خلقت عدة فرضيات في ذهنه عن هوية صاحبتها، اسد :في ايه هنا؟

احداهن بتلعثم :اسد...اقصد دكتور اسد ...مفيش حاجة نحن بس عم نساعد زميلتنا 

اسد بنظرة ثاقبة:ودي طريقة للمساعدة ؟

الفتاة بسرعة :شكرا يادكتور بس مفيش حاجة البنات كانو بيحاولوا يساعدوني وهلأ هيروحوا

فتاة ثانية :اه ،وسحبت خلفها باقي صديقاتها ،ليتبقى كل من الفتاة واسد في تواصل بصري لم يدم طويلا لتنزل الفتاة تجمع القمامة التي تسببت فيها الفتيات 

اسد وهو يساعدها :انت متأكدة من انهم كانوا بيساعدوكي مو بيدايقوكي؟

الفتاة محاولة تغيير الموضوع :طبعا متأكدة ،مفيش داعي تتعب حالك الشغلة دي انا متعودة عليها ،وانت بكدة هتوسخ ثيابك .

فوقف اسد وذهب الى سيارته ،مرت ثوان ثم عاد مرة اخرى فلاحظت الفتاة نزعه للجاكت ليبقى بقميصه الاسود الذي كان يبرز عضلات ذراعيه بوضوح، اسد بابتسامة :اهو ياستي مهوسخش ثيابي كدة ،ممكن اساعدك هلأ

اخفضت الفتاة رأسها وتابعت عملها في صمت تام ،بعد انتهائهم وتنظيف نفسيهما غادرت الفتاة لفترة وجيزة وعادت تحمل في يديها قطعتين من الطعمية لتسلمه احداها وتحتفظ بالثانية لنفسها ثم جلست على احد المقاعد الطويلة الخشبية ونزعت الوشاح لتبدأ الاكل ،خلال ذلك ظل اسد ينظر لما بين يديه تارة والى القابعة امامه تارة اخرى قبل ان يحسم قراره ويجلس الى جانبها ليشرع بتناول قطعته لكنه توقف عندما كشفت الفتاة عن وجهها لتكون الصدمة حليفته بسبب هويتها "أروى" التزم اسد الصمت و لكن داخله كان يعاكسه 

اسد :ايه الصدفة دي كيف بعد ما كنت هنسا موضوعها تطلع فجأة

نفسه :دا دليل على ان القدر رايد يجمعكم

اسد :ايه الكلام المجنون دا قدر ايه ومين دول لي يجتمعوا ،بس ايه حكاية البنت دي كل ماشوفها الاقي عيونها حزينة بشكل رهيب ،خليني جرب اسالها يمكن اعرف.

في القصر وبالضبط جناح ماسة 

بعد خروج اسد ،ذهبت ماسة الى غرفة الجيم خاصتها وظلت ساعة ونصف تتمرن تعوض غياب الاسابيع الماضية ،ثم اخذت حماما باردا وغيرت ثيابها الى اخرى تناسب موعدها ،ثم غادرت القصر الى وجهتها البعيدة

في المطار استقلت ماسة طائرتها الخاصة وانطلقت الى وجهتها المجهولة .

في مقر المخابرات كان سيف يستند براسه على الكرسي يريح عقله قليلا الى ان انتفض من مكانه اثر دخول عصام المفاجأ وملامحه لم تكن تبشر بالخير 

سيف باستغراب: عصام!..في ايه يابني مالك قالب وشك هيك؟....

        الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-