أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثلاثون30 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان 

الفصل الثلاثون30

 بقلم نور سعيد

وقعت ماسة قرب الصندوق الذي كان يحوي تابوت زجاجي ،كانت تنظر الى عين الجثة بعيون دامعة وفي نفس الوقت كانت تحمل شرارة الانتقام ،مرت دقائق وماسة على نفس حالها ،قبل ان يقطع رنين هاتفها معلنا اتصال المجهول ،

المجهول بسخرية: أتمنى الهدية تكون عجبتك ،هي قرصة اذن صغيرة ،بما انك بتنبشي فلي مابيخصكيش

ماسة بهدوء لا يتناسب الا معها :وياترى هديتك دي يلي هتوقفني ،لو انت فاكر كدا فانت مابتعرفش مين هي ماسة الحديدي ،وبقولك تنتظر هديتي ،صحيح اني مابعرفكش بس اكيد كلابك هيوصلهالك لحد بين ايديك ،ثم انهت المكالمة ،لتطلب رقما اخر ،ماسة :عشر ثواني وتكونو ادامي،وماهي الا تسع ثوان وكان يقف امامها ثلاث رجال ضخام بحجم مدخل الشقة ،قاموا بحمل الصندوق وغادروا المكان ،جلست ماسة على اقرب مقعد ،وظلت تنظر الى الفراغ بشرود قبل ان تقوم بقلب الطاولة امامها في حركة مفاجئة ليتناثر ما عليها على الحائط المقابل ،فقامت ماسة من مكانها ونفضت يديها ببسمة بسيطة ثم خرجت من الشقة ،في خلال عشر دقائق كانت ماسة في فرع شركتها للازياء ،يجلس مقابلها كينان ،

(الحوار بالتركية)

ماسة بابتسامة :اهلا بك في مصر 

كينان بنفس الابتسامة :اعتقد ان الترحيب الحقيقي هو دعوتي على عشاء لائق اليس كذلك 

ماسة وهي تحمل مفاتحها وتقف :هيا بنا اذا ،وغادرا الى مطعم على ضفاف النيل ،

كينان :ماذا بك لماذا احس بك شاردة 

ماسة وهي تنظر الى النيل وبصوت حزين :لقد قتل هيثم 

الجمت الصدمة كينان لتتسع حدقتيه بعد ان راى زوجته تجذب ماسة لتصفعها بقوة ،اثارت انتباه من في المطعم ليشاهدوا الموقف بانتباه بعد ان تعرفوا على ماسة،

ليلى زوجة كينان بغضب وصراخ :انتي السبب في كل هذا اولا امير وزوجته والان هيثم المرة القادمة لا نعرف من ضحيتك الجديدة

كينان بحدة وهو يجذب ليلى لتجلس بجانبه :يكفي هذا اجلسي ودعينا نفهم الوضع بهدوء 

ليلى وهي تجلس على مضض :لن اسمع لكذبها مرة اخرى ،من الواضح اننا الضحايا التاليين ،لذا ساقدم لط اختيارين اما ان ترحل معي الان ونعود من حيث اتينا لنعيش بسلام مع طفلنا وتقطع علاقتك بها ،او ستقف الى جانبها وفي هذه الحالة ستطلقني وترسل لي ورقة طلاقي في اسرع وقت لاخذ طفلي واعود من حيث اتيت .

كينان بصدمة :ليلى اانت واعية لما تقولينه 

ليلى :لم اكن واعية كالان انت الغير واع هنا كيف تعلم انها تسببت في مقتل اعز اصدقائك ولازلت تساعدها ،وبسخرية ام انها حبيبة القلب لذا لا تود التخلي عنها 

كينان بحدة :ليلى عودي من حيث اتيت وسيصلك ماطلبتيه 

رحلت ليلى والدموع متحجرة في عيناها .

:اعتقد انكل هذا وماسة لم تزح عيناها عن النيل .

كينان بهدوء :كيف حدث ذلك 

ماسة :مثلما قالت ليلى انا السبب 

كينان :انت تعلمين انها متأثرة من وفاة شقيقها ،ستهدأ وتعود الى رشدها 

ماسة :انا لست منزعجة منها، لها الحق في كل ما قالته فهيثم ليس فقط شقيقها هيثم في مثابة والدها بعد وفاتهما وانت اكثر من يعلم هذا 

كينان :اذا اخبريني كيف حدث هذا 

ماسة :لقد ارسلت لي جثته ومن نفس المجهول ،وبعيون قاتمة :لكني اعدك اني سأثأر له مهما كان الثمن ،يمكنك الذهاب الى القصر افضل من وحدة الاوتيل 

كينان :ماذا عنك 

ماسة: ساذهب الى مكان ما ،ثم رحلت بعد ان دفعت الحساب .

عند كينان بعد رحيل ماسة ،ذهب هو الاخر الى القصر ،حيث استقبلته العائلة بترحاب ،

ميرا بتفحص :اهو قلتلكم ان السنيورة ماسة ماشية على حل شعرها ،كل يوم طالعة بشاب شكل 

اسد بسخرية :اظن انك نسيتي السكينة لي كانت هطير رقبتك يا خالتي 

امسكت ميرا برقبتها برعب وقالت :انا طالعة ارتاح 

ظهرت علامات الاستغراب على كينان

اسد :لسة مانتهاش دور الاجنبي الاطرش دا 

كينان بغيظ :لمعلوماتك المفقودة بس انا تركي الاب وعايش حياتي كلها بتركيا وهي اول مرة انزل مصر فلولا ماسة مكنتش هتعلم مصىري ،من الاخر خليني محافظ على برستيجي السياحي 

ادهم وهو يجلس على مقربة منه :برستيجك خليتو عند الباب هنا مفيش الكلام دا عندنا 

سراج بمرح :اهلين بعريسنا كنت لسة هرن عليك لتكون نسيت الساعة المحددة 

ادهم بحنق :على اساس كنت ناقصك ، ما الخانم مليكة كانت كافية ....

كينان بمقاطعة :بس بس بس ،مين دا لي عريس وانا اخر من يعلم 

سراج بسخرية :ما تزعلش كلنا اخر من يعلم ،الحمد لله انو اتزكر يعزمنا على طلب ايدها ،غير كدا زينا زيك 

اسد :ولسة ما تاخرش الوقت ،ولادهم :يلا ارغي بالتفاصيل 

سرد ادهم لهم قصته 

سراج بتصفير :جامد يا ادهومة ،طالب ايدها وابوها فالمستشفى لا شابو بجد 

ادهم :يعني اخلي الفرصة ضيع مني 

كينان بنعاس :لا طبعا ياريت تودوني ارتاح حاسس اني هقع من طولي من التعب 

ادهم هو الاخر :يلا خلونا نروح نرتاح ،وذهب كل منهم الى جناحه بعد ان اوصلوا كينان لجناح الضيوف .

عند سيف كان عائد الى القصر بعد انتهاء احدى العمليات بنجاح ،قبل ان يتوقف فجأة بسبب الجسد البشري الذي اصطدم به ،نزل سيف بسرعة من سيارته ليجد جسد انثوي يفترش الارض ولكن ملامحها لم تكن ظاهرة بسبب الدماء التي كانت تغطيه ،حملها سيف بخفة ووضعها داخل سيارته في الخلف ،ثم قاد سيارته الى المستشفى ،خلال دقائق معدودة كان سيف يحمل تلك الفتاة والممرضون يسرعون اليه بالترولي .

جلس سيف على المقعد بجانب غرفة العمليات ينتظر انتهاء العملية واسند راسه على الحائط واغلق عيناه من شدة التعب، مرت ساعتين ليستيقظ سيف على الضوء عليه ،فتح عيناه ليجد فتاة تنظر اليه بهيام وتلتقط له عدة صور ،مسح سيف على وجهه بسخط ،ثم نظر اليها بحدة :في ايه يا انسة 

ارتعدت الفتاة وفرت من امامه ,خرج الطبيب وعلى وجهه علامات الاعياء ،الطبيب :الحمد لله قدرنا نطلع الرصاصة رغم انها كانت قريبة من الكبد بس الحمد لله ،هتحتاج راحة تامة عشان رجلها المكسورة والاصابة ،والخدوش فوشها هيلموا بسرعة ان شاء الله 

سيف :رصاصة ايه لي بتقول 

الطبيب :والله الموضوع لازم الشرطة تدخل فيه لان الواضح من الخدوش انو الانسة كانت بتتعرض للتعذيب ......

        الفصل الحادي والثلاثون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-