أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الحادي والثلاثون31 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الحادي والثلاثون31

 بقلم نور سعيد

عند ماسة

في طريق صحراوي ،كانت تقود سيارتها ببطئ على غرار العادة ،قبل ان تسرع في سياقتها بعد ان انضمت لها سيارة اخرى تشبه خاصتها ،كانتا تسيران بسرعة كبيرة تسببت في اختفائهما وسط الغبار .مرت ثواني لتتنحرف كل سيارة الى جانب مختلف .

في المستشفى 

كان سيف يتأمل تلك النائمة (ملاك) وذكرياتهما تمر امامه الى ان وصلت ذلك اليوم لتتحول عيناه الى قاتمة ،فقام يستعد لمغادرة الغرفة ،ما ان وضع يده على مقبض الباب ليستمع الى صوت تأوهاتها الخافتة ،استدار بسرعة وعاد ليقف الى جانب السرير ينتظر فتح عيناها .

فتحت ملاك عينها ببطئ ورمشت بعيناها عدة مرات لتخرج من تلك الغمامة السوداء التي تغطي عيناها ،بعد ان اتضحت الرؤية صدمت من الشخص الواقف الى جنبها، فعادت ترمش لعلها تفيق من هذا الحلم ،لكنها تأكدت بعد ان رفع يده يلوح امام وجهها ،

ملاك بصوت ضعيف:س..ي..ف

اجتاحت العديد من المشاعر سيف حين سمعها سيف تلفظ اسمه الذي كان يهواه من بين شفتها ،مشاعر اختلطت مابين الشوق ،الغضب ،الحنين ... والكثير ،انقذه من ذلك الموقف الغير مألوف ،دلوف الطبيب الذي ابتسم بتفاؤل ،

الطبيب :حمد لله على سلامتك انسة ملاك ،بتحسي بايه ؟

ملاك بضعف: راسي بتوجعني كثير وكل حتة فجسمي بتوجع

الطبيب وهو يحقن لها المسكن في ذراعها :معلش اتحملي وانا هديكي كل اربع ساعات المسكن عشان يساعدك 

ملاك :شكرا 

وغادر الطبيب ،ليظل الاثنان يتبادلان نظرات العتاب ،قبل ان تنام ملاك اثر المسكن.

في تمام الساعة التاسعة صباحا اجتمع افراد العائلة على طاولة الفطور 

ريم بنظرات متفحصة لكينان وبهمس لفرح :الا قولي يابنت مين المز الجديد دا ،انا بفكر اشقط واحد من الباقيين قبل ما يروحو زي ادهم 

أسد بمرح :خلي ليلى تسمعك بتعاكسيه وقتها سلميلي على الاسلاف

عند ذكره لاسمها تجهم وجه كينان لتذكره احداث الامس 

اسماء :ليه ماجاتش معاك؟

كينان محاولا تغيير الموضوع : انا كدة اغار ليلى بس لي بدك ياها تيجي 

اسماء بسرعة :لا يبني مقصدش بس دي اول مرة تسافر بدونها

قاطع كلامهم دخول ماسة ،وقد لاحظ الجميع اثار التراب على ثيابها ،صعدت ماسة الى غرفتها دون ان تستدير اليهم حتى ،

في الجناح ،

دخلت ماسة الى الحمام لتاخذ حماما باردا يعيد نشاطها ثم توضأت وادت فروضها ،بعد انتهائها ،جلست امام حاسوبها مدة نصف ساعة ثم قامت لتغير ملابسها الى اخرى ،ثم اخذت من ثلاجتها قنينة من عصيرها المميز ،ونزلت الى الصالون حيث جلس الجميع ،

ماسة لادهم :ساعتين وروح انت ومليكة عشان تختار شبكتها ،ثم نظرت الى كينان :يلا 

قام كينان ليلحق بها ،

في الخارج وقفت ماسة تنتظر حضور كينان ،

كينان :ليه ناديتيني 

ماسة :هخلي امور الشركة هنا ليك اوك 

كينان :اوك بس ،انت مسافرة ولا ايه 

ماسة :لا مهفضاش الفترة دي للشغل 

كينان: خلاص اعتبري نفسك انت لي شغالة

ماسة وهي تربت على كتفه :شكرا ،حاول تتكلم مع ليلى على الاقل اسأل عن ابنك 

كينان :ماشي 

ماسة وهي تركب سيارتها :لا اله الا الله

كينان :محمد رسول الله.

بعد مرور ساعتين 

عند ادهم كان يقف مستندا على سيارته امام منزل مليكة ينتظرها،بعد مرور دقائق اتت مليكة وعيناها تكاد تطلق نارا كفيلة لاحراقه .

صعد الاثنان للسيارة 

مليكة بغيظ:مكنتش تقدر تستنا فالسيارة بدل الوقفة دي

ادهم بدهشة :وايه لي مزعلك بالموضوع

مليكة بحدة :يعني ماشفتش نظارات الجيران ،ولا الموقف عاجبك اوي 

فقد كان ادهم يرتدي تيشرت اسود يجسد عضلاته مع بنطال ابيض وكوتشي من نفس اللون ورفع شعره فكان قمة الوسامة

ادهم بحب :بس انا مابتفرقش معي النظرات دي او اصحابها اد ما بتفرقي معي انت 

اصطبغت وجنتاها بالاحمر القاني ،لتخفض وجهها تلعب باصابعها لتخفيف خجلها ،ابتسم ادهم على خجلها وبدأ بالسياقة ليخفف عنها .

داخل اكبر مول في القاهرة ،

كانت الفتيات جالسات في الكافيه تنتظرن وصول ادهم ومليكة .

ريم بضجر :انا هلف المول شوية ،ثم غادرت ناحية السلم 

في الاعلى بدأت ريم في تفقد المحلات ،الا ان استوقفها احد الشباب 

الشاب وهو يمسك بذراعها :ممكن سؤال 

ريم وهي تحاول افلات ذراعها من قبضته :فك ايدي اول شي،لتتفاجأ بمن فك يدها واخذ يجرها بقسوة خلفه 

ريم بألم بسبب ضغطه على يدها بشدة ،فكانت تحس بانه سيفصل كفها عن ذراعها :اوس ايدي 

ولكن الاخر لم يهتم لحديثها ،فقط شريط وقوفها مع ذلك الشاب ما يتكرر امام عيناه فيزيد ضغطه عليها ،دفعها على الحائط عندما وصلا الى موقف السيارات .

اوس بغضب :انتي ايه ،كل شاب لازم توقفي معاه 

ريم وهي تفرك كفها وتكاد دموعها تسقط من شدة الاهانة :انت فاهم غلط...

اوس :لا انا فاهم صح والصح انك لازمك تتربي وانا لي هتكلف بدا ،وهلأ اخفي من ادامي واياكي اشوفك برا البيت بدون اذني ،مفهوم 

ريم باعتراض :طبعا لا مين انت حتى تتحكم فيني 

ضرب اوس الحائط بقبضته فوقعت ريم ارضا ترتعش خوفا ،انخفض عندها اوس وبصوت كفحيح الافعى :اسمعي الكلام عشان ماتندميش وحضري حالك خطوبتنا هتكون مع ادهم .

ثم تركها وغادر المكان 

ريم في نفسها :هو انا افرح عشان هنتخطب او اخاف منو ،لا يابنت ياريم خلي عند شوية كرامة واجمدي كدة هيقول ايه ،وقامت تنفض ثيابها :يلا قومي يا عروسة لسة في كثير عشان احضرو.

ثم نادت السائق ليعيدها الى المنزل .

مر اليوم بمرح في التسوق ،وعاد الجميع ليستريح الجميع استعدادا للغد ،وخلال ذلك لم يظهر اي من سيف او ماسة .

في صباح يوم جديد كانت التجهيزات على دقة عالية  لحفلة المساء.

عاد سيف وعلامات التعب والارهاق ظاهرة على محياه وبقع الدم تنتشر على قميصه ،لكن لم يشعر به احد اثر انشغالهم ،فصعد الى غرفته وغير ملابسه ثم غط في نوم عميق .

في المساء حان الموعد وبدأت الفتيات في الظهور ،كانت فرح ترتدي فستان نبيتي ينزل بانسيابية معها ورافقته بحذاء و شنطة باللون الأبيض كما رفعت شعرها بشكل جميل وزينت عنقها بعقد من اللؤلؤ اما ريم فاختار لها اوس فستان باللون الازرق الملكي محتشم ،مع حذاء وشنطة باللون الفضي وعقد الماسي تتوسطه الماسة زرقاء اما مليكة فاختارت فستان باللون الذهبي مع حذاء وشنطة من نفس اللون ولم تنسى الحجاب الذي يزيدها جمالا ،واكتفت بخاتم ذهبي كمجوهرات

وسندس ارتدت فستان باللون الفضي مع متعلقاته باللون الاسود. 

اما ماسة فاختارت فستان مابين الرمادي والأبيض، بالإضافة إلى حذاء و شنطة باللون الفضي.

        الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-