CMP: AIE: رواية رحيق الهلالي الفصل العشرون20بقلم داليا السيد
أخر الاخبار

رواية رحيق الهلالي الفصل العشرون20بقلم داليا السيد

 رواية رحيق الهلالي

 الفصل العشرون20
بقلم داليا السيد

أنا فلاح
التفتت بالفراش وهي تحاول أن تغالب 


ذلك النعاس، وفتحت عيونها لتجد الشمس قاربت على منتصف السماء، اعتدلت


 بالفراش ومن مظهرها تذكرت ما كان فالتفت بالغطاء ونظرت بجوارها فلم 




تجده، هل كان حلم؟ ولكن ملابسها و.. 
نهضت إلى الحمام بنفس التعب الذي أصبح يلاحقها كالحمى، اغتسلت ثم نزلت إلى المطبخ فلم تجد جواد، رن هاتفها فعادت إليه وقد رأت اسمه فأجابت قائلة 
“متى ذهبت؟" 




ابتسم وقال "ألا يوجد صباح أو مساء الخير؟ أو حتى صباح الورد على أجمل عروسة" 
احمر وجهها وابتسمت فعاد يقول "فقط عندما يحمر وجهك أصدق أنك تخجلين كالبنات ووقتها يتوقف لسانك" 
قالت "هل هذا يعني أني لست كباقي البنات؟" 
أجاب "بالطبع لا" 
ذهبت ابتسامتها ولكنه أكمل "أنتِ مليكتهم رحيقي، كيف حالك اليوم وحال فريدة؟" 
ابتسمت وقالت "بخير لماذا رحلت مبكرا دون إيقاظي وهل جواد تناول إفطاره" 
قال "كنت تبدين فاتنة وأنت نائمة فلم أشأ إيقاظك وجواد كلفني إفطار مخصوص من عم اسماعيل لأنه لا يحب طعامي" 
ضحكت وضحك هو الآخر فقالت "متى ستعود؟" 
قال "بعد العصر لنذهب للطبيبة، لا تنسي الاتصال بفايزة، نتيجة ميادة ستظهر اليوم" 
تناولت القليل من الطعام وبعض اللبن الطازج وأعدت الغداء وهي سعيدة بم كان بينهم وكثيرا ما شردت بلمساته وقبلاته وكلماته الرقيقة، كم تشعر بالسعادة لأنها أصبحت له ومعه
فحصتها الطبيبة ثم قالت بابتسامة هادئة "أنت بالأسبوع الثامن مدام ويسعدني أن أخبرك أنك حامل بتوأم" 
اتسعت عيناها وهي تنظر إلى الطبيبة ثم إلى زوجها الذي كان يتابع بصمت فقالت رحيق "توأم؟ لا أصدق" 
ساعدتها الطبيبة على النهوض وقالت "ولم لا مدام؟ حالتك الصحية جيدة جدا بالطبع القيء والدوار أمر طبيعي وسيزيد ولن يقل، فأعراض الحمل بتوأم أصعب من العادي لذا على بابا مساعدة ماما بالطبع والتخفيف من مسؤولياتها، الغذاء الصحي أهم من أي شيء، لا مجهود كبير ولا حمل أشياء ثقيلة، وأريد التحاليل بأقرب وقت" 
عندما خرج الاثنان كانت كوثر تجلس مع جواد فنظرت إليهم فقالت رحيق "ماما أنا حامل بتوأم" 
تراجعت كوثر من المفاجأة ثم سرعان ما احتضنتها وقالت "ربنا ينهي حملك بسلام حبيبتي وتفرحين بهم بين أحضانك، سنذهب إلى فايزة ميادة نجحت وحصلت على مجموع رائع" 
نظرت إليه فقال "رحيق أنت بحاجة للراحة كما قالت الطبيبة" 
نظرت إليه برجاء وقالت "من أجل فايزة فراس، أنا بخير أخبرتك أن صحتي جيدة من فضلك فراس" 
كانت فايزة بزيها الأسود وعيونها الباكية تجلس أمامهم بحالة صمت مضنية أخرجها منها صوت ميادة عندما دخلت
“خالي كيف حالك؟"
احتضنها فراس بحنان وقال "مبروك ميادة" 
قالت "شكرا خالي، رحيق" 
احتضنتها رحيق بقوة وكذلك الفتاة وقالت "أفتقدك رحيق" 
ابتسمت وقالت "تعرفين الطريق" 
جلست بجوارها وقالت "لا يمكنني أن أترك مامي حالتها صعبة" 
هزت رأسها بتفهم بينما قالت كوثر "لقد انتهى المحامي من إجراءات توزيع الميراث ورحلت دنيا بالأمس إلى أمريكا، قالت أنها بحاجة للتغيير" 
لم يرد أحد قبل أن تقول فايزة "احذر منها فراس فهي لم تتراجع عن ما برأسها" 
هز رأسه وهو بالفعل يفكر بها كثيرا وربما سفرها منحه بعض السكينة وأخيرا عادا إلى البلد وكالعادة نام جواد وحمله هو إلى الأعلى بينما أسرعت هي إلى الحمام للقيء 
عندما نزل وجدها تترنح أمام باب الحمام فأسرع إليها وأسندها إلى المقعد وقال بضيق "أخبرتك أنك بحاجة للراحة، رحيق لن أتحمل عنادك هذا" 
لم ترد وهي تستعيد نفسها وهو يمنحها مشروب دافئ تناولته من يده لتستعيد نفسها 
قال وهو يبتعد "لن تذهبي لأي مكان حتى ينتهي ذلك الحمل رحيق من يريدك يأتي إليك" 
شعرت بالضيق ولم ترد فاتجه إليها وحملها فقالت "فراس أنا بخير" 
لم يتركها ولم يتوقف أمام غرفتها وإنما تحرك إلى غرفته ودفع الباب وقال وهو يضعها بفراشه "لا لستِ بخير" 
نظرت حولها وقد احمر وجهها فأدرك نظراتها فقال "لم يعد النوم يأتيني إلا وأنت بأحضاني" 
ابتسمت كما فعل وقال وهو يتحرك للباب "سأحضر لك ملابس للنوم وابدئي بتحويل أغراضك إلى هنا" 



لم ترد وهي تتأمل الغرفة وتتذكر أول يوم عندما جذبها إليه على فراشه ونال أول قبلة منها غصبا كم أحبته منذ ذلك اليوم وقبلت أن تعيش هنا من أجله وأجل جواد.. 
عاد وقال "سأعد العشاء حتى تغيري ملابسك لا تنزلي سأحضره هنا" 
تحرك ولكنها نادته وهي تنهض ببطء وتتجه إليه وتقف أمامه وقالت "هل أستحق ما تفعله من أجلي أم أنه..؟" 
وضع يده على فمها ليوقفها ثم دفع يده على وجنتها إلى عنقها وقال "هل تسألين رحيق؟ أنت الآن كل شيء بالنسبة لي أما هم فجزء منكِ بدونك لن يكونوا موجودين، وخوفي عليك من أجلك أنتِ" 
دفعت نفسها بين أحضانه فقبض عليها بقوة وقالت "أنت أيضا كل من لي فراس أنا ليس لي أحد سواك ولا أشعر بالأمان إلا معك وسعادتي بين ذراعيك فلا تتركني أبدا فراس لن تكون لي حياة بدونك" 
شد عليها أكثر ثم أبعدها وأحاط وجهها بيديه وقال "وكيف أتركك وأنت المياه لحياتي أرتوي منها ومنها الحياة تصبو ولا تنتهي" 
ابتسمت وقالت "ستكتب" 
ابتسم وقال "أنت عنيدة زوجتي الصغيرة" 
هزت رأسها وعادت تقول "ستكتب فراس، ستعود وستكون الأفضل" 
لم يبعد يده عن وجهها وقال "وكيف لا والوحي بعيونك يجلس فاتحا كتب الأشعار منها أقتبس" 
زادت ابتسامتها فقبلها قبلة رقيقة وقال "إلى الفراش يا عنيدة ولا تنامي"
انتظرته بعد أن اغتسلت وغيرت ملابسها ورأته يدخل بالطعام، ابتسم لها وهو يراها بملابس النوم فوضع الطعام وقال 
“كان لابد أن أتوقع أن تلك الملابس ليست لفتاة متشردة تبحث عن عمل كما كنت أظن"
ابتسمت وقالت "كنت أخشى أن أتحدث بهذا الأمر لكن هل تسمح لي بأن أحصل على باقي ملابسي بالفيلا" 




توقف عن تناول الطعام لحظة قبل أن يقول "هل تندمين على تلك الحياة و" 
قاطعته بسرعة قائلة "لم تغصبني على ذلك فراس وأنا لم أندم أبدا، أنا أعشق الحياة هنا، فقط أشيائي هناك ولا ضرر من أن أحصل عليها" 
فكر قليلا ثم هز رأسه وقال "حسنا عندما تتحسن صحتك قليلا نذهب سويا لإحضارها" 
ابتسمت وقالت "شكرا فراس، متى ستبدأ كتابة" 
أشعل سيجارة ونهض وهو يخلع قميصه ويقذفه بعيدا وقال "لا أعلم، ربما بعد جني المحصول، أتمنى أن يمنحني ما أنتظره" 
نهضت وتوجهت إليه وقالت "سيكون، هل يختلف هذا العام عن السابق" 
أحاطها بذراعه فارتجفت يداها وهي تلمس صدره العاري وقال "نعم، الأرض كانت مهملة وقت حصلت عليها وخلال السنوات الماضية كنت أحاول أن أعيدها ولا تنسي أرض فايزة كانت جرداء" 
ابتسمت وقالت "ستنال ما تريد وسيكون المحصول وفير وأفضل من كل عام ووقتها لابد أن تجد من يساعدك حتى تعود للكتابة فراس" 
قبل وجنتها برقة وقال "لا يعجبك الفلاح" 
تمتعت بقبلاته وقالت "أنا لم أعرف سواه" 
احتواها بقبلاته فاستسلمت له وهو يأخذها بشوق ورغبة ما بعدها رغبة  وهو يشعر أن تلك الحياة الجديدة تمنحه اليسر الذي كان ينتظره، فما أجمل أحضانك يا امرأة وما أدفئها في برد الشتاء، وما ألذ قبلتك بعد يوم من الشقاء
كانت الأيام التالية هادئة ولكن متعبة بالنسبة لكلاهم، هي بأعراض الحمل المتزايدة بجوار مسؤولياتها وهو بالأرض وجودة النبتة وهي سعيدة لأنه راضي عن مجهوده
سمعت سيارة تدخل البيت عند الظهيرة فاتجهت إلى نافذة المطبخ فوجدتها سيارة فايزة ورأت فايزة وميادة تنزلان من السيارة فابتسمت واتجهت إلى الباب لتخرج إليهما
احتضنت فايزة بسعادة بزيها الأسود وقد بلغها هو أنه طلب من فايزة وميادة قضاء بعض الوقت معهم للخروج من الحالة النفسية السيئة بعد وفاة مهاب.. 





احتضنتها ميادة بسعادة وسمعتها تقول "شكرا رحيق لأنك اقنعت ماما بالمجيء هنا" 
دخل الجميع إلى غرفة الجلوس وقالت فايزة "فراس أخبرني أنك ما زلت تعانين من أعراض الحمل" 
جلست وقالت "أحاول التعايش معها الطبيبة قالت أنها لن تذهب بل ستزيد، حمل التوأم صعب" 
ابتسمت ميادة وقالت "أنا متشوقة جدا لرؤيتهم رحيق، بالتأكيد لن أتركهم" 
ابتسمت لها وقالت "بالتأكيد، فأنا سأحتاج لكل الناس" 
قالت فايزة "كاذبة أنت لا تحتاجين شيء رحيق ماما تتحدث كثيرا عن قوتك كما وأن البيت يتحدث عن انجازاتك الرائعة" 
سمعت صوت سيارة تدخل فظنت أن زوجها عاد مبكرا ولكن ما أن نهضت حتى رأت سيارة أجرة وكوثر تنزل منها فقالت بسعادة
“إنها ماما، يا لها من مفاجأة سارة" 
خرجت لاستقبال المرأة بسعادة عندما 



احتضنتها وقالت "ألا تعرفين شيء عن الاحتياط بحركتك من أجل الحمل؟" 
ضحكت بسعادة وقالت "تتحدثين مثل فراس ماما، لا تخشين علي تعلمين أني بصحة جيدة" 
ابتسمت كوثر وقالت "أعلم أنك عنيدة كيف حالك حبيبتي؟ وكيف حال ابني معك؟" 
احمر وجهها وقالت "بخير ماما فراس يمنحني كل الحنان خاصة منذ الحمل" 
تأبطت ذراعها وقالت وهما تتقدمان إلى الداخل "أمكنك إخراج الرجل الآخر من داخله" 
استقبلت فايزة أمها وميادة أيضا ثم قالت فايزة "أين جواد رحيق؟" 
قالت "بذلك المكان الذي يتعلم به الرسم، وأحيانا يذهب مع فراس للأرض" 
نهضت لتجهز لهم مشروب ولكن كوثر قالت "إلى أين؟" 
قالت "سأعد لكم الشاي والكيك" 
وقفت كوثر وقالت "لا حبيبتي، نحن لا نريد شيء اجلسي معنا ونحن سنعد الغداء بدلا منك، رحيق لابد أن ترتاحي حبيبتي" 
تذمرت وقالت "أنا بخير ماما وراحتي بالقيام بتلك الأشياء" 
ربتت كوثر على وجهها وقالت "أعلم، ولكن نحن جئنا من أجل أن نرتاح جميعا وليس لنجهدك" 
اقتربت فايزة وقالت "ماما على حق كلنا نعلم أن فراس لم يعش سعادة بحياته حتى زواجه الأول لا نعرف عنه شيء وهو لا يتحدث عنه، ولكننا جميعا أدركنا أن





 وجودك بحياته غير به الكثير ومنحه الكثير مما افتقده لذا وجودنا هنا هو شكر لك لم فعلتيه معه ومعنا جميعا حبيبتي" 
دمعت عيونها وقالت "أنا لم أفعل شيء صدقيني، فراس يستحق أفضل من ذلك يكفي أني فرضت نفسي عليه و" 
قاطعتها كوثر "كفى رحيق، أنت لم تفعلي، بل ضحيتي بحياتك القديمة من أجله وأجل جواد وضحيت بالكثير من أجله" 
أخفضت وجهها وقالت "هو يستحق" 
قالت فايزة "وأنت أيضا تستحقين لذا اصعدي الآن لغرفتك وارتاحي ونحن سنتولى تجهيز كل شيء، هيا ميادة اصعدي وابقي معها حتى تنام ولا تنزلي إلا عندما ننتهي" 
حاولت أن تعترض ولكن ميادة جذبتها بسعادة إلى الأعلى وهي غير راضية عن الأمر ولكن ميادة ظلت تتحدث معها فجذبتها عن الأمر ثم نهضت وقالت 





“أخبروني أنك اشتريت فستان زفاف ولم ترتديه" 
هزت أكتافها بلا مبالاة وقد نست أمره إلا عندما تدخل غرفتها القديمة وتراه منزويا بالدولاب فتتذكره وسرعان ما تبتعد من أمامه غير نادمة
قالت "نعم لقد توفت العمة قبل الزفاف ولم يمكنني ارتداؤه" 
نهضت ميادة بحماس وقالت "أين هو أريد رؤيته، من فضلك رحيق" 
هزت رأسها بدون اهتمام وقالت "حاضر تعالي هو بغرفتي السابقة" 
أخرجته رحيق من الدولاب فأمسكته ميادة لتخرجه من كيسه ثم هتفت بانبهار "يا له من رائع رحيق" 
تراجعت رحيق وهي تنظر إليه بعيون صامتة، لم تكن تعرف ما هو شعورها وهي تنظر في صمت إليه، لقد تذكرت تلك اللحظة التي ارتدته فيه ونظرات الإعجاب التي رأتها بعيونه وكما قالت له إنه فأل سيء فقد كان بالفعل
ابتعدت وهي تتذكر ولكن ميادة قالت "رحيق ألا تريدين ارتداؤه؟" 




التفتت إليها فجأة وللحظة شعرت بدوار يصيبها فاستندت إلى طرف المقعد الذي بجوارها بينما تقدمت منها ميادة مرة أخرى ووقفت أمامها وما زالت تحمله وقالت 
“من أجلي رحيق أريد رؤيته على جسدك بالتأكيد سيكون رائعا" 





ظلت تنظر إلى الفستان بدون أي كلمات إلى أن نادتها ميادة "رحيق، رحيق ألا تسمعيني؟" 




عادت إلى ميادة وقالت "بلى ميادة أسمعك ولكن لا يمكنني أن أفعل، تعلمين أن الحمل بدل معالم جسدي و" 






قاطعتها ميادة بحماس "لا، لم يفعل هيا تعالي، ليس لدينا ما نفعله سترتديه ونجرب" 
لا تعلم كيف قبلت ما طلبته منها ميادة وهي تجد نفسها




 ترتدي الفستان الذي تألق على جسدها وكأنها اشترته بالأمس نظرت لنفسها بالمرآة وهي لا تصدق أنها فعلت ذلك وهتفت ميادة
“رائع رحيق، أنت جميلة حقا، لكن ما هذا؟ تعالي اجلسي هنا ودعيني أجرب شيئا ما لشعرك هذا بدلا من تلك الكعكة ووجهك الشاحب هذا"
أجلستها ميادة أمام المرآة وأسرعت إلى الغرفة الأخرى ورحيق صامتة فقط تتأمل نفسها بصمت غير طبيعي ولا تفهم نفسها ومع ذلك فكرت، لم لا تفعل وهي تمضي الوقت مع ميادة ولن تخسر شيء
عادت ميادة إليها بكثير من الأدوات واستسلمت لها وهي مغمضة العين لا تريد حتى أن ترى ماذا تفعل بها بالنهاية ستزيل كل ذلك وتنزل لتكمل ما لم تقم به من أعمال بالبيت فهذا واجبها 
“هيا رحيق افتحي عيونك بالتأكيد لم تنامي" 
بقلب يرتجف من كثرة دقاته رفعت رموشها لتفرج عن عيونها لتنظر إلى المرآة وهي تبحث عن



 نفسها فلم تجد غير فتاة تكاد لا تعرفها بملامح فاتنة



 بذلك الميك أب الذي بدل معالمها للأجمل وشعرها الذي لم تراه هكذا من



 قبل ورأت يد ميادة وهي تضع الطرحة الطويلة على شعرها وتثبته بدبابيس فضية.. 




قالت ميادة بإعجاب "ما رأيك بي؟ أخبرت مامي أنني أصلح لامتلاك بيوتي سنتر، ألا أصلح حقا؟" 
كانت ما تزال تتأمل نفسها وهي لا تصدق أن كل ذلك يحدث لها 





وضعت ميادة سلسة العمة حول عنق رحيق وخاتم فراس حول دبلتها وأمسكت يدها وقالت "هيا 




ارتدي الحذاء ولنرى كيف أنتِ بالصورة الكاملة؟" 
كم أحبت الأمر وأرادت إكماله للنهاية وهي ترتدي الحذاء ووقفت



 أمام ميادة التي صفقت بيديها الاثنان وهتفت
“لقد نجحت"
لم تفهم شيء وقالت "نجحت في ماذا؟ أنا لا أفهم" 
لم ترد ميادة وهي تسرع إلى الباب وتركتها واختفت ورحيق


 تقف بمنتصف الغرفة لا تعرف ماذا تفعل




 بنفسها ولكن سرعان ما رأت كوثر تدخل من الباب قبل أن تتوقف بانبهار وقالت





“ما شاء الله، تبدين رائعة رحيق"
احمر وجه رحيق وأخفضته وهي تشعر بالخجل من نفسها 





فالتفتت وقالت "أنا آسفة ماما ما كان يجب أن أفعل ذلك سأخلعه الآن وأعتذر لفايزة" 




أسرعت كوثر إليها وقالت "لا، لن تفعلي

 ولن تعتذري لأحد، أنت مجنونة ألا تنظرين لنفسك وكم تبدين جميلة بالفستان؟" 
نظرت للأم بحيرة



 وقالت "ولكن يا ماما فايزة ومهاب، ثم هذا لا داعي له لقد تزوجنا منذ شهور وانتهى الأمر" 




ربتت الأم على وجهها بحنان وابتسامة رقيقة وهي تقول "لا حبيبتي لم ينتهي




 الأمر، ما فعلته ميادة كان رائع ولابد أن يراه الجميع هيا تعالي" 
ولكنها لم تتحرك وما زال قلبها ينتفض 




ذعرا وهي تقول "جميع؟ أي جميع أنا لن أتحرك من هنا" 
أمسكت كوثر يدها وقالت "ليس هناك أحد أنا وفايزة وميادة 



هيا تعالي قبل أن يصل أحد ثم اصعدي




 واخلعيه بعد ذلك فايزة لا تريد ترك المطبخ هيا يا رحيق" 



تحركت خلف كوثر وجسدها لا يطاوعها ولكنها لم تشأ إغضاب كوثر، وانتبهت إلى كوثر التي 


جذبتها إلى غرفة الطعام بدلا من المطبخ وما أن 


فتحت الباب حتى تسمرت قدماها بالأرض وهي لا تصدق ما ترى
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-