CMP: AIE: رواية غلطه وندم الفصل الرابع عشر14بقلم مروة محمد
أخر الاخبار

رواية غلطه وندم الفصل الرابع عشر14بقلم مروة محمد



رواية غلطه وندم 
الفصل الرابع عشر14
بقلم مروة محمد



الحيرة في المعامله دائما ما توقعنا في أخطاء...ماذا نفعل أندلي بالحقيقه دفعه واحده أم نستخدم الصبر والكتمان الأكبر الذي يقود الي النجاة...ولكن أين النجاه من عينيها الزمرديه. ⁦❣️⁩

أخذ يجوب غرفته ذهابا وايابا بعد خروجها منها تتبعها السيد زهيرة...يخشي من رده فعلها بعد  افصاح السيده زهيرة بحقيقه عدم فقدانه للذاكرة...انتظرها كثيرا لتعود بين أحضانه ولكن دون جدوى...تمدد علي الفراش الخاص بهم...أملا في ان تأتيه في اي لحظه ولكن افاق علي صوت منبه هاتفه ليعلن عن موعد عمله ...نهض بتعب نتيجه لنومته الغير مريحه..وخرج الي الصاله ليذهب الي الحمام ...حاول الاستماع الي صوتها أو صوت والداتها فلم يسمع شئ فتيقن أنهم ناموا بوقت متأخر...أكمل أعماله وانصرف الي المستشفي لعدم وجود دوام له في الجامعه اليوم...دلف الي غرفة مكتبه  وهاتف حوريه لتأتيه مسرعه وهي تقول

=صباح الخير يا شيبو...ايه النشاط ده كله...وفين غاده...

جز علي أسنانه قائلا

=حوريه...بطلي لف ودوران...أكيد هي اتصلت بيكي وقالتلك حصل بينا ايه امبارح...وده شئ مش مهم...المهم عندي عرفت حاجه عن فقدان الذاكرة؟...ولا لسه؟

لتتنهد حوريه  وتزفر باحباط وتقول

=ايه ده انتو اتخانقتوا تاني...طب والله ما اتصلت ... يا أبو شهاب...غاده متغيرة ومش بقت بتحكي ليا حاجه

ثم استطردت بحزن قائله

=انت السبب...ولو كنت أعرف ان جوازتكم هتخلي صداقتنا تتأثر...مكنتش سعيت لكده....أنا كان مالي.

رد عليها شهاب بحيرة قائلا

=غاده فعلا لو عرفت كان زمانها جت الاوضه امبارح وبهدلت الدنيا...بس في نفس الوقت أنا قلقان مش عارف ليه...بخاف أنا من هدوئها ده.

ليتذكر ما دار بينه وبين  زهيرة قبل خروجها حيث كان هذا طلبه في حديثه السريع  مع زهيرة قبل أن تخرج من الغرفه





flash back

=ارجوكي اتصرفي معاها.

هزت زهيرة رأسها بيأس قائله

=ملهاش حل يا ابني.

أغمض جفنيه قائلا

=ينفع تعملي نفسك بتوقعي في الكلام؟

ابتسمت زهيرة قائله

=هو ده الكلام.خلينا نخلص بقا...

أسرع بامساك يدها قائلا برجاء

=بس بلاش تعصبيها.

لمعت الفرحه في عيني زهيرة وهي تقول بامتنان

=للدرجه دي خايف تتعصب؟...ياريتها تقدر.

ليتنهد بتعب قائلا

=أنا تعبت ومبقتش قادر أستحمل وحابب أرتاح أنا وغاده ونستقر كفايه بقا مشاكل...خلاص زهقت...جدا

ثم استطرد بقلق قائلا

=الخطر بدأ يقرب وكل اللي رتبت ليه هيضيع...رجعت شريف بوظت الدنيا.







أفاق من شروده علي صوت حوريه  وهي تزفر بنفاذ صبر قائله

=انت السبب في كل اللي بيحصل ده...كان فيها ايه من الاول لما كنت صبرت ومروحتش خطبتها بسرعه...بلاش دي نسيت انت عملت ايه بعد ماظهرت ثراء من جديد؟

ليغضب شهاب قائلا

=مش ناسي يا حوريه...بس انتي ناسيه لهفتي وأنا رايح بس أزورهم مش رايح أخطبها...وده لأني بحبها بس محدش فيكم فاهم...لأني غبي خبيت حبي ليها جوه قلبي....استعملت الطريقه دي علشان أحميها.

لتذهب حوريه الي أخيها  تهدئه وتربت علي يده قائله

=ماشي يا شهاب في دي عندك حق..بس سكوتك ونظرات الاتهام اللي في عينيك ليها ساعه ما رجعت ثراء....كفيله تحسسها قد ايه انك عمرك ما حبتها.

ليخبط علي سطح المكتب بقبضه يده قائلا

=أنا غيرت عليها...عارفه بغير عليها من امتي من يوم ما كانت واقفه مع شريف يوم حفله التخرج....الكلمه اللي قالها ليها اترددت في وداني بعد اللي قالته ثراء.

حدقت حوريه في عينيه قائله

=طيب ماشي  انت شكيت فيها وصدقت ثراء...روحتها معاك ليه...ومتقولش علشان خاطر الحاجه زهيرة...شكلك وانت أخدها وماشي قدام عينينا بيوحي انك هتصفي معاها كل حاجه وتبقوا كويسين مع بعض....بس النتيجه كانت غير كده خالص

زفر شهاب بحنق قائلا

=أنا أخدتها وروحنا لأن لا يمكن كنت أسيبها أنا ما صدقت انها بقت مراتي...وزى ما قلتي كنت هصفي حسابي معاها...بس ازاي الهانم سمعتني كلام يدل انها فعلا اتفقت مع شريف.

حوريه باستغراب

=وانت طبعا صدقتها..عارف ده معناه ايه...انك بتتلكك لها..ثم تعالي هنا وكلامك علي الطالع والنازل انك هتتجوز ثراء بعد شهور العده...أخرة الكلام ده هيكون ايه؟

شهاب بحيرة

=...أنا كنت بقول كده وخلاص...لكن عمرى ما كنت هفكر أتجوز عليها...وبالذات ثراء انتي عارفه ثراء بتكره غاده قد ايه...وكانت عايزة تعمل ايه حاجه علشان بس تجرحها...

ثم استطرد  بحب قائلا

=حوريه أنا بحب غاده...ولا يمكن كنت أعمل حاجه تخليها تعيسه...

 .انفرجت شفتي حوريه ببلاهه وعدم تصديق لشهاب وحيرة في أمره تسأله قائله

=طب وانتي ايه اللي خلاك تعمل الحاجات دي الفترة اللي فاتت؟...

=أنا حاسه انك بتحبها فعلا...بس مستغربه ليه كنت بتعمل كده معاها...

أخذ يحدق أمامه شاردا لدرجه استفزتها فاندفعت قائله بعصبيه

=فهمني عرفني علشان أقدر أساعدك...منين انت بتحبها لدرجه انك مثلت انك تعبان لما عرفت  انها هتسيبك...ومنين كنت هتجرحها وتروح تتجوز ثراء...وترجع تقولي لا يمكن كنت أتجوز ثراء...

ثم وضعت يدها علي رأسها تضغط علي خصلاتها  قائله 

=انت هتجنني...ايه الغموض ده...ما تريحني بقا.

تنهد شهاب بتعب ليرد عليها قائلا

=كل شئ بأوان...والظاهر ان الأوان جه خلاص....ومعدش في بديل.

ولكن لوى شفتيه يسألها قائلا

=حوريه...لو حصل معاكي الموقف ده بدل غاده هتعملي زى مين فيهم...زى ثراء ولا زى غاده...أكيد زى ثراء...

لترد حوريه بثقه قائله

=أنا من الاول مش هوافق بالسرعه دي عليك وخصوصا وأنا عارفه علاقتك بثراء...مع اني أنا اللي شجعت غاده انها توافق...بس خلاص اللي حصل حصل....ومش هنعرف نرجع الزمن تاني.

ليتنهد شهاب بتعب

=دبرني يا وزير...أعمل ايه تمثيل ومثلت...حب ونحنحه وعملت وعن طيب خاطر...ده مش تمثيل..بس يا خوفي يا حوريه لما تعرف وتقوم مدخله كله في بعض وتقول ان الحب كمان كان تمثيل....ما انتي عارفه دماغها.

ابتسمت حوريه قائله

=لا بص أنا ساعتها ولا أعرفكم انتو الاتنين.. أنا كان مالي ومالكم من الاساس...انتو الاتنين تموتوا في النكد...أعوذ بالله...ما كل واحد فيكم بقا ينسي وتعيشوا....وسيبوني في حالي.

لتتعالي دقات قلبه خوفا قائلا

=لا كده بقا مش قدامي غير حل واحد..اني أموتها وأموت نفسي...ما هو أنا مش هسيبها...ولو حكمت هربطها في السرير هعملها...الله يخربيتك يا ثراء انتي وشريف أكتر ما هو مخروب....كل ده من تحت رأسكم

تعالت ضحكات حوريه وخرجت من عنده ينظر الي الباب المغلق متأملا أن يفتح في أي لحظه يطل منه رائحه اللافندر.






في منزل شهاب...استيقظت غاده وهي تتمطع بأريحيه كامله لتنظر لها والداتها بلوم وعتاب قائله

=صباح الخير علي الناس الكسلانه...اللي مقصرة في حق جوزها ونايمه بعيد عنه.. وسابته ينزل من غير فطار ولا حتي نزلت معاه...ولا حتي قلقانه عليه.

نهضت غاده وقبلت والداتها بحنان رغم علمها بتواطئها مع شهاب في تمثيله لتقول

=أنا بقا نمت امبارح أحلي نومه...يمكن محصلتش من تاريخ ما اتجوزت...والله يا ماما ياريت كل يوم تاخديني أبات معاكي...أو أقولك ما تيجي نرجع بيتنا.

لتجلس زهيرة أمام غاده تقول باتزان تحاول تعقيلها

=بتغلطي كتير يا غاده...قلتلك غلطي زمان متغلطيش تاني...انتي مفكرة ان لما تسيبي له البيت...وترجعي تاني لبيتك القديم  هيذل نفسه ليكي مثلا؟

لترد غاده بخبث وثقه قائله

=هو قالي ان عمره ما هيسيبني...الكلام ده قاله قبل فقدان الذاكرة وبعدها...طب ليه معملش زى أي واحده وأشوف بعيني معزتي في قلبه؟

لتنظر زهيرة الي غاده بحيرة قائله

=مش عارفه أقولك ايه يا غاده...بس أبوك لو عرف اننا رجعنا هيسيبك كده وهيسكت...لا طبعا...ده هيفضح الدنيا...وهيخلي شهاب كرامته توجعه.

ربتت غاده علي يد أمها لتطمأنها قائله

=متخافيش..أنا دلوقتي غير غاده بتاعت زمان..لا بابا ولا غيره يقدروا يعملولي حاجه...وأنا مش هسمح لحد يهين كرامه شهاب...بس في نفس الوقت أنا لازم أسترجع كرامتي..

لوت زهيرة شفتيها قائله

=كرامتك...يا حبيبتي هو عملك ايه لده كله... اومال لو كان دبحك بسكينه تيلمه زى أبوكي كنتي عملتي ايه...ده شاف أبوكي بيبيعك مرتين وهو اشتراكي فيهم....كل ده علشان بيحبك.

لتتعالي ضحكات غاده قائله

=اشتراني...لا هو اشتراني مرة واحده بس يا مامتي..مرة يوم جوازنا...أما المرة التانيه هو مش فاكر...فا الطبيعي انه هو انه ميعرفش بابا كان ناوى علي ايه.

لتيأس زهيرة من مرواغتها قائله

=أنا قلتله بعد ما رجع البيت...بيني وبينه كده....انه لو سابك المرة دي...أبوكي هيجوزك في أقرب فرصه لواحد غني...وهو قالي لايمكن مستحيل.

لتضحك غاده وتصفق بيدها لأنها أوقعت زهيرة أكثر وأكثر لتقول

=شكرا يا ماما...شكرا بجد...يعني قولتي له انه كان هيسيبني قبل كده...طب حلو لسه باقي بقا أقوله حوار ثراء ويبقي كده افتكر كل حاجه.

لتتضايق زهيرة منها  فتقول

=بقولك ايه أنا مش فايقالك...روحي شوفي وراكي ايه...قال نفكره قال...واحد مش عايز.. ده انتي بلوى من بلاوى الزمن وهو راضي بيكي.

لتنظر لها غاده بخبث وهي تتحدث مع نفسها وتلومها أنها قالت ما لم يمكن قوله لها ...هاتفت غاده حوريه لتقابلها خارج المشفي بدون علم شهاب.







..دلفت حوريه الي الحديقه لتقابل غاده التي سرعان من نهضت قائله

=اوعي يكون شهاب عرف انك جايه تقابليني...لأن كده الحساب هيجمع ما بيني وما بينكي...وانتي عارفاني يوم ما هفكر هبيع هبيعك...

زفرت حوريه قائله

=ايوة عارفه...خليكي كده ربطاني من ايدي اللي بتوجعني...ده أسامه ما صدق اني أوافق علي الخطوبه...تقومي انتي جايه تهدديني انك هتقولي لشهاب كل حاجه.

لتستطرد ببلاهه قائله

=غاده هو انتي نسيتي ان شهاب فاقد الذاكرة...فهتقولي له ازاي...ان أسامه كان متفق معانا وكان هيجي يخطبك ويغيظه...ولا هو عايزة تكسرى قلبي وخلاص؟

غاده ببرود

=لا بلف وبدور عليكي...زى ما انتي لفيتي من ورايا ...واتفقتي مع أخوكي عليا...ما هو أخوكي برده...وعماله تدورى عليا انه تعبان وناسي يا عيني.

لتحدق حوريه بعينيها قائله

=شهاب كان قلبه حاسس انك عرفتي ... طنط زهيرة  اللي قالتلك لما صعبتي عليها ...للدرجه دي مقدرتش تصبر وصعبتي عليها...طب ليه بس كده ياربي...يا عيني عليك وعلي حظك يا شيبو.

لتغمض غاده عينيها قائله

=أنا عرفت من قبلها.

لتقطب حوريه جبنيها قائله 

=عرفتي منين؟

شردت غاده في تذكر الحوار بين ثراء وشهاب في الجامعه لتسرد علي حوريه كل ما استمعت اليه منه لتنهي حديثها قائله

=دي كل الحكايه يا حوريه

لتهز حوريه رأسها بعدم تصديق قائله

=مش ممكن كل دي مشاعر في قلبك ...يا حبيبي يا شهاب...انتي قاسيه أوى يا غاده...كونك تسمعي ده كله وبرضه تفضلي تعاندي معاه.

نظرت لها غاده بلوم وعتاب قائله

=وانتي حوريه...مش قاسيه لما ساعدتيه انه يمثل عليا...مخوفتيش لتخسريني؟.

عضت حوريه علي شفتيها قائله

=خوفت...بس في نفس الوقت خوفت عليه ينقهر...شهاب لما فاق كان واضح عليه انه بيحبك...لجوئه انه يمثل عليكي ده علشان خايف يخسرك...بس انتي رغم اللي سمعتيه رافضه تصدقيه.

تنهدت غاده بحب قائله

=بالعكس...أنا صدقته وحسيت بحبه ليا...بس اللي مش قادرة أعرفه هو ليه عمل كده طول الشهرين اللي فاتوا ...وانتي لازم تساعديني يا حوريه.

سألتها حوريه ببلاهه قائله

=أساعدك ازاي؟

ابتسمت غاده بخبث قائله

=اياكي يعرف اني عرفت بتمثيله...وعلي فكرة ده اخر اختبار لصداقتنا يا حوريه...لو روحتي بلغتيه انسي ان ليكي صاحبه اسمها غاده...وهطفش ومش هتشوفوا وشي تاني.

لتتعالي ضحكات حوريه قائله

=تعرفي شهاب قال ايه  النهارده...قال لو  هتسيبيه هيربطك في السرير...وفكرة الطلاق وتروحي لغيره دي مش هتحصل...

لتضحك غاده هي الاخرى قائله

=هو ناوى يربطني...لا وعلي ايه الطيب أحسن يا حوريه...أنا بقا هجننه وأخليه يقول حقي برقبتي...وانتي هتساعديني...لان أنا أستاهل.

لتنظر لها حوريه باستغراب قائله

=يا غاده يا جامد...انتي ناويه تجنني أخويا...يعني مش هتسبيه...طب برافو عليكي...أنا كنت خايفه لتعيش دور الضحيه...وهو الجاني...

لتتعالي ضحكات غاده قائله

=لا أسيبه ايه بقا...هو وقع ولا الهوا رماه...الهوى رماه طبعا..يبقا أنا بقا ألقفه...بس بطريقتي الخاصه...وعمال يقولي حبيتك من أول نظرة...أنا هفكره بحاجات عمرها ما حصلت.

لتشرد حوريه وتعرض أمرا بعدها علي غاده قائله

=ايه رأيك لو تقوليله ان ثراء جت يوم كتب كتابكم وبوظت كتب الكتاب...وانه هو زعق معاها وطردها...ورجعتوا علي البيت وكل أموركم تمام وانك حامل.

لتنفرج شفتيها قائله

=انتي عبيطه يا حوريه دي مصيبه...عارفه يعني ايه أقوله أنا حامل حتي ولو بهزار...لا طبعا...أنا هقوله اننا اتفقنا مفيش دخله من غير فرح....ونشوف يقا البيه ناوى علي فرح ولا لأ

نظرت لها حوريه باندهاش قائله

=فرح...بجد يا غاده...أبهرتيني الصراحه..ده انتي هتخليه يستسلم ويقول حقي برقبتي...الله عليكي...ياريتني كنت قلتلك انه بيمثل من زمان.

لتبتسم غاده قائله

=أنا مش عايزة فرح ولا حاجه.. أنا بس عايزاه يعترف ويوفر علي نفسه تمثيل..يا شيخه أنا تعبت له...يكلمني بصراحه...ويقولي مقدرش أستغني عنك....مش يروح يقول للهانم أنا مثلت علشان بحب غاده.

لتلوى حوريه شفتيها قائله

=يا سلام وهو لو قالك كده هتصدقيه...اللي حواليكم لما يعرفوا انه كان تمثيل هيسكتوا...لا طبعا...وهيوصلك احساس انه عمل كده علشان متبقيش لشريف.

ردت عليها غاده بحيرة قائله

=أنا نفسي شكيت في كده..انه خاف لشريف يكسب كل حاجه...أنا وثراء...فلجأ لكده علشان أهو يبقا كسبان حاجه...بس  أنا اتأكدت بنفسي ...وفرحت جدا.

لتهز حوريه رأسها برفض لكلام غاده قائله

=شهاب مش غبي...شهاب عرف الفرق بينك وبين ثراء...انتي كان ممكن تبقي زيه...تحبي واحد وتكتشفي انه ميستاهلش...تنجذبي فورا للشخص اللي متأكده أنه بيحبك.

لتهز غاده رأسها رافضه حقيقه ما تقوله حوريه فتقول

=لا أنا عمرى ما هظلم شخص عارفه انه بيحبني ...بالعكس هحاول أقرب منه خطوة  بخطوة ....مش أعمل حاجات عكس اللي في قلبي.

هتفت حوريه برجاء قائله

=يعني مصرة يا غاده تقهريه وتذليه...مفيش عندك أي حاجه تشفع له..غيرته عليكي دي مش بتمثلك أي شئ...يا غاده الغيرة مفيهاش تمثيل.

لترد غاده بتأني قائله

=بصي...أنا واثقه انه بيحبني تمام...وبيغير عليا كمان...بس الغيرة اللي بشك...غيرة تعميه وتخليه ميصدقنيش...ده أنا اتحايلت عليه يوم فرحنا يسمعني.

لتزفر حوريه قائله

=اه بس عمايلك المهببه من ساعه ما روحتوا البيت خليته يصدق يا هانم..طبعا هو حكالي علي أساس اني مش عارفه..أنا لو مكانه كنت سيبتك....ومع ذلك فضل متمسك بيكي.

لتنظر لها غاده بلا مبالاة قائله

=أنا ماشيه واضح انك هتبقي من صف أخوكي ضدي...مفيش مشكله...ومتخافيش مش هقوله علي موضوع أسامه...بس  ياريت ميعرفش اني عرفت.


في المشفي دلف شهاب عند أسامه في مكتبه  واخذ يخطو علي أرضيته رافضا الجلوس ليقول

=أنا تعبان أوى يا أسامه... متأكد انها  هتسيبني...عمرى في حياتي ما فكرت اني ممكن  أخاف أفقد حد.

ليهز أسامه رأسه متفهما يقول

=علي فكرة...علي حد علمي ان الموضوع ده مش جديد عليك...سبق وكانت عايزة تسيبك وانتي جبت والداتها حجه...انتي حبتها بس هي مش قادرة تصدق..

ليجز شهاب علي أسنانه قائلا

=انصدمت لما عرفت بمكالمه شريف من ثراء...غاده لو كانت قالتلي كانت كلام ثراء ملوش معني...ولولا انتي استرجعت أفكارى بسرعه...وعرفت انه ملعوب من ثراء...وعملت نفسي مصدقها...وطبعا كان لازم أعاقب غاده قدامها.

نهض أسامه من علي كرسيه واستدار حول مكتبه قائلا

=بس غاده ملهاش دعوة بنيتك كانت ايه ساعتها...غاده ست زى أي ست كان نفسها جوزها يصدقها ويحتويها خصوصا قدام غريمتها.

ليتنهد شهاب قائلا

=أيوه عندك حق..وكنت ناوى أصارحها بكل حاجه لما رجعت شقتنا ولوحدنا ...بس ايه كتله برود كأنها عملت العمله فعلا....غير انها كمان كل شويه عايزة أطلق .

دلفت حوريه تنظر اليه بلوم وعتاب قائله

=براحتك علي فكرة...شهاب اللي انت بتعمله ده مفيش منه فايده...سيبها تختار حياتها سواء تكملها معاك...اومع شخص تاني... بلاش تجبرها.

ليهز شهاب رأسه باستسلام قائلا

=ماشي يا حوريه.. الظاهر ان مامتها قالتلها كل حاجه امبارح...وأنا بصراحه  اللي طلبت من مامتها كده ...أنا لما تيجي تواجهني هسيبها علي راحتها.

ابتسمت حوريه ابتسامه خافته وقالت بكذب

=لا يا شهاب...هي معرفتش حاجه...أنا كنت معاها من شويه...هي بس نفسها تتعامل معاها عادي وتحاول تفتكر...وهي وعدتني عمرها ما هتسيبك.

ليلمع الامل في عينيه من جديد قائلا

=هتعامل معاها عادي والله...وهسيبها علي راحتها...بس هي متسيبنيش...دي أهم حاجه...بصي أنا واحده واحده هعرفها اني افتكرت..او ممكن أقولها اني فاكر..بصوا أنا هتصرف ...سلام أنا مروح.








خرج شهاب من مكتبه مسرعا  ليلاقي غاده...نظرت حوريه الي خطاه المسرعه وندمت أشد الندم أنها كذبت عليه لتستمع الي صوت أسامه وهو يقول.

=غاده عرفت كل حاجه يا حوريه...واتفقت معاكي علي أخوكي صح...يا عيني عليكي يا حوريه...هتلاقيها منها ولا منه ولا مني...علشان كده بقولك نفكر في نفسنا أحسن.

أخذت حوريه تنظر الي أسامه بصمت تحاول التفكير من جديد في حديثه

علي الجانب الاخر دلف شهاب مسرعا الي مكتبه ليأخذ مفاتيح سيارته ويرحل الي غاده ليتفاجئ بوجودها وجمالها الساحر في الفستان الابيض المحتشم وشعرها المرفوع بنظام وعطرها الفواح ليحتضنها قائلا

=غاده وحشتيني...ليه مقولتيش انك جايه...انتي لما تأخرتي كنت هروح بسرعه علشان أشوفك...بس ايه الجمال ده...وايه الفستان الابيض ده انتي عروسه ولا ايه؟

لتتصنع غاده الاندهاش قائله

=مش فاكر يا حبيبي الفستان ده...انتي اللي اشتريته ليا...وقولتيلي عقبال فستان الفرح  يا غاده القلب...ده حتي احنا مكلمين كذا أتيليه علشان نشوف التصميمات الجديده.

لينظر اليها بحيرة ويبتلع ريقه قائلا

=طبعا يا غاده فاكر...لا لا مش فاكر...هو ده كان قبل كتب الكتاب ولا بعده...وبعدين فستان ايه وفرح ايه...مش احنا قلنا مفيش فرح ولا فستان؟

ويستطرد قائلا

=وبعدين انتي مش قلتي امبارح اننا كنا متفقين علي الطلاق...هو طلاق ولا جواز...ولا اطلقنا وهنرجع تاني...هو في ايه... هو أنا اللي نسيت ولا انتي؟

ليضع يده علي رأسه ويشعر بسخونته فيشعل المكيف قائلا

=يا اما بقا أنا نسيت حاجات أكتر...انا مش فاكر اننا هنعمل فرح...ولا فستان فرح...ولا فاكر الفستان ده...أينعم الفستان ده حلو...بس مش أنا اللي اشتريته.

لتقترب منه بدلال تتلاعب برباطه عنقه قائله

=انت نسيت يا شيبو...انتي وعدتني بعد ما روحنا بيتنا...ان ايدك الجميله دي مش هتلمسني الا لو عملتيلي فرح وجبتيلي فستان...وتاني يوم نزلت اشتريت ليا الفستان ده.

ابتعد عنها بعنف قائلا

=دي طريقه جديده بقا بتفكريني بيها اللي حصل صح...طب وأنا ايه اللي يخليني بعد ما كتبت كتابك أخدك معايا بيتي من غير فرح...ما كنت أستني.

نظرت له بخبث قائله

=وهو كان ينفع ترجع بيتكم بعد كتب الكتاب...وبرضه مكنش ينفع تعيش لوحدك...فعلشان كده أنا جيت معاك....لأن ثراء اطلقت ورجعت في نفس يوم جوازنا.

لينظر لها بغضب قائلا

=ايوة فكريني كمان واضغطي علي أعصابي...ما تعرفيني بالمرة هي اطلقت ليه...ولا ده مش مهم أفتكره...وبعدين أنا مالي ما أكيد هتعيش بعيد عني.

لتمسح علي كتفيه بدلال قائله

=للاسف ثراء قالت انها اطلقت وخلاص...وعيطت اه عيطت...علشان احنا كنا كتبنا الكتاب...كان نفسها يا عيني تيجي بدرى شويه...واضطرت تروح تقعد عندكم لان عمو ذكي رفض طلاقها.

ليضع شهاب يده علي رأسه بجنون مما تقوله غاده ليعلم أنها ستقوده الي الجنون فيقول

=يا غاده...أنا قلتلك ...كون ان نسيت الحاجات دي...يبقا الحاجات دي بتعملي طاقه سلبيه..انتي ليه مصرة تعذبيني...

لتضع يدها علي صدرها قائله ببلاهه مصطنعه وتقول

=أنا بعذبك يا شيبو...اخص عليك...ده أنا علي طول مريحاك ...وعمرك بترتاح معايا ...ولو علشان احنا قابلناهم في المطعم...افتكر اننا قابلناها الاول وبعدين شوفناها يعني شريف بيحاول يراضيها.

احتار شهاب ماذا يقول وماذا يفعل معاها فانطلق لسانه قائلا

=انتي عايزة توصلي لايه بالظبط...خليكي صريحه...عايزة فرح ماشي...بس لو افتكرت ولقيت حجه الفرح دي مزيفه أعمل فيكي ايه ساعتها؟

لترد غاده بدهاء قائله

=لا حصل انت وعدتني...حتي كمان انت وعدتني اننا هنسافر شهر العسل في ألمانيا...ووعدتني هتجيب شقه كبيرة وواسعه غير اللي عايشين فيها.

ليتنهد شهاب بتعب غير مستوعب أقوالها قائلا

=أنا وعدتك بكل ده...يا خرابك يا قرمط...لا أنا أفتكر أحسن ليا...طب بالمرة مقولتش هخلف كام عيل وصبيان ولا بنات...في ايه يا غاده؟

لترد غاده بابتسامه واسعه تصل الي عينيها قائله

=قلت يا حبيبي اننا ان شاء الله هنخلف صبيان...ونغيظ بابا بيهم...علشان حرمني من اخواتي الصبيان...وبصراحه وعد الحر دين عليه.

هز شهاب رأسه ببلاهه قائلا

=أه وماله...ما هو أبوكي راح خلف صبيان...وبعدهم عنك...وعقدك في عيشتك...وجايه تطلعي غلبك عليا أنا بقا..لا بصي يا حاجه أنا ممكن يجيلي فقدان ذاكرة وأنساكي انتي شخصيا أوفر.

لتبتسم بخبث قائله

=شيبو...تنساني ازاي وأنا بجرى في دمك وشريانك ...فاكر يا شيبو بعد ما روحنا شقتنا يوم كتب الكتاب عملت ايه معايا...فاكر لما كنت قلتيلي قصي شعرك؟

ليذهل مما تقوله لتستكمل قائله بخبث

=أنا اقتنعت علي فكرة...واتفقت مع الكوافير مارشيل...هروحله يوم الخميس هقصه كاريه وأصبغه أصفر زى شعر ثراء...مش عارفه اشمعنا ثراء.

ليجز علي أسنانه قائلا

=انتي هتجننيني كوافير ايه وزفت ايه...أنا بحب شعرك كده...بس مبحبش حد يشوف طوله...ايه تقصيه ده...لا وراجل كمان...انتي بتستعبطي صح

لتتعالي ضحكاته قائلا

=غاده ...حتي لو دي طلباتي...انتي مش من النوع اللي بيسمع كلامي...خصوصا في الحاجه اللي تخصك....وسعت منك أوى يا غدغوده.

لتتصنع الخوف قائله

=يعني مش مصدقني يا شيبو...كده بتخوفني منك تاني...وتبعدني عنك بقسوتك...صدقني يا شيبو....كل ده حصل...ده حتي في حاجات مكسوفه أقولك عليها.

ليرد بعدم اقتناع قائلا

=في حاجات تانيه...ازاي...انتي بتجننيني بالبطئ...انتي بتنتقمي مني صح...غاده الله يباركلك..خليكي صريحه...وأنا أوعدك هريحك حتي لو راحتك مش معايا.

اقتربت منه واحتضنته بصدق قائله

=أنا راحتي معاك انتي ولوحدك ومن زمان...اوعي تزعل مني..انا مستعده أنسي اللي قلته من شويه...بس ده لفترة مؤقته...لحد ما تفتكر يا شيبو.

احتضانها له حطم كل كلمه يحاول أن يخرجها من فمه...علم انها استخدمت معه سلاح المكر والخديعه...قام برمي أي شئ خلف ظهره مستمتعا بهذه اللحظه وكفي بالنسبه له...لحظه وجودها بين يديها تهاتف قلبه وعقله...يكاد قلبه أن يخرج من أضلعه ويسكن بداخلها ليرتاح... اتخذ قرار بأن يمتثل لكل قراراتها في سبيل لحظات السعاده معها

رجعا سويا  الي منزلهم وتغمرهم   السعاده   الكامله  ليتفاجئوا بوجود غانم



                   الفصل الخامس عشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-