أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل السادس6بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل السادس6بقلم مارينا عطيه

مكدبتش خبر أنا كنت حاسة إني في حلم! وعاوزة أصحى منه دلوقتي علشان أفوق 



وأعرف أقف على رجلي تاني، سابني ومشي قعدت في الأوضة لوحدي! 

كنت بكلم نفسي وبرُد عليها.
_ هو اللي سمعته صح؟ 
_ اة يا جميلة اللي سمعتيه صح.
_ أيوة اللي هو أزاي يعني ؟ 
_ اه صحيح اللي هو أزاي يعني.





_ المفروض أعمل أية دلوقتي؟ 
_ أمشي! ولا أركب فوق المكتب وأنطق من الشباك والبسه تهمه.

خدت شنطتي وكُنت لسة هخرج من الباب، لقيته بيخبط أتخضيت ورجعت لورا الباب أتفتح وكانت ستي! 
"- أية ده إنتِ رايحة فين؟" 
_ أية! 
مسكت إيدي وقعدنا عند الكراسي اللي عند المكتب.
"- مالك يابنتي وشك مصفر كدة" 
_ ستي هو....
كنت لسة بكمل كلامي، لقيته دخل! بس كان متعصب! أية ده هو عنده أنفصام شخصية ولا أية.
دخل عليه الشويش بعد كدة ومعاه شخصين باين عليهم ضربين بعض وواحد فيهم دماغه مفتوحة ومتعور جامد والدم بينزل من راسه مغرق جسمه! الغريب أنه كان واقف عادي ولا كأن في حاجة مفتوحة في دماغه مش حاسس بهوا طايب!
بدأ يتكلم الشويش.
"- ياباشا دول كانوا عند الإشارة مقطعين بعض ومسك...





لسه هيكمل كلامه أتكلم الراجل اللي مفتوحة دماغه.
"- والله يا باشا كنت قاعد بشوف أكل عيشي وده دخل عليا وجر شكل وفتح دمااغي اااه يادماااغي" 
أتكلم التاني.
"- متصدقهوش ياسعة الباشا ده راجل حرامي و...
قطع كلامهم كلهم وضرب على المكتب.
= خدهم على الحجز.
في لحظة ضربته على المكتب دي أنا قطعت فيها خلف تقريبًا، ياما أنا عاوزة أروح.
مسكهم الشويش ومشيوا وطبعًا كانوا شغالين يتكلموا بكلام كتير، كان باصص في الورق قدامه وبيمضي حاجة وبعدين كلم ستي.
= خدي يا أمي أمضي هنا علشان تمشوا.
لمحني برمة عيون منه وقعت قلبي والله.
مسكت شنطتي وكلبشت في أيد جدتي وماصدقت طلعت من الباب! 

مردتش أتكلم غير لما ركبنا العربية بعد ما طمنت سعاد إننا خلاص خلصنا وجاين في الطريق.
كنت لسة هغفل عيني من تعب المشوار ولكن أتنفضت مرة واحدة من تعاريج الطريق.
_ ستي 
لقيتها نايمة جمبي، مردتش أصحيها! بس أكيد عارفة كل حاجة يعني.

سبتها تنام لأنها بتتعب من قلة النوم، وقررت أسكت لغاية ما أوصل.
وصلنا فعلًا وبعد ما أرتحنا شوية طبعًا لا سعاد ولا ليلى رضيوا يسبوني في حالي من غير ما يعرفوا من صباح الخير لسلام عليكم! 

"- ها وبعدين" 
_ ليلى نامي كفاياكِ" 
دخلت سعاد في الكلام.





° ماتحكي متبقيش رخمة.
_ عليه واحدة أنت ياااابني يلهوي.
ضحكوا هما الاتنين.
كنت بحكي لهم عن تفاصيل اليوم بس مردتش أتكلم معاهم عن اللي سمعته ولا طلبه لغاية ما أفهم الموضوع من جدتي! 

دخلوا علينا جدتي وخالتي الأوضة.
ااه والله مش بقلق غير من الدخالات دي بحس أن موضوعها خطر قوي الصراحة.

دخلوا هما الاتنين وفضلوا يبصوا ليا ويضحكوا.
خالتي أتكلمت وهي بتبص عليا
"- أية الحلاوة دي؟"
_ خشي في الموضوع.
جدتي أبتسمت وأنا عارفة أبتسمتها كويس.
"- أية رأيك في آدم؟" 
_ رأي من أنهي ناحية! 
"- يعني أية رأيك فيه" 
_ وأنا مالي ياستي هو أنا هتجوزه!
ضحكت.




"- هتتجوزيه ااه" 
وقتها سعاد وليلى بصوا لبعض وليلى زغرطت وحضنتني.
"- الله، أخيرًا هلبس فستان" 
قرصتها في رُكبتها.
_ وقته هزار ده.
مسكتوش وفضلوا يرقصوا ويطبلوا ويزغرطوا! 
"- وعندنا فرح" 
_ هو في أية! 
ردت جدتي بنفس الإبتسامة.
"- الله فرحانين بيكِ يا جميلة!" 

في لحظة الدوشة العظيمة اللي كانوا عاملينها عليا.
قمت وبكل قوة فيا.
_ بس أنا مش موافقة! 
في اللحظة دي بصوا لبعض وسكتوا كلهم! وبدل مكان فيه فرحة الفرحة أتحولت لحُزن كبير بان في عيونهم.
وسبتهم ودخلت جوه في البلكونة.

معرفش لية قلبي وجعني والدموع نزلت مني مع لسعة الهوا الباردة.
دخلت عليا سُعاد وكنت بمسح دموعي.
قالت بحُزن 
° بتعيطي لية طيب؟
رديت بنبرة مفتعلة.
_ علشان أنا..أنا...مش عايزة أك...
مش عايزة أكون نسخة من أمي.
شدت إيديا وخدتني في حُضنها وفضلت أعيط لوقت مش قصير وأنا بفتكر الجفا اللي عشت فيه، مع طبطبة إيدها الرقيقة.
° طاب خلاص طايب.

يمكن حسوا أني فيا حاجة مش طبيعة، فمحدش أتكلم معايا تاني في الموضوع.
بس لغاية أخر اليوم والسكوت بيعم البيت كله بدل ماكانت الفرحة طايرة في المكان! 
اليوم عدى ونمت صحيت تاني يوم على صوت جدتي.
_ أية الكراتين دي؟ 
"- يلا يا جميلة علشان نرجع البلد" 
رغم إني مقعدتش كتير معاهم بس حسيت أخيرًا بدفء العيلة.







دخلت وأنا بلم حاجاتي، لقيت سعاد وليلى قاعدين في رُكن وبيعيطوا.
_ أنتوا بتعيطوا لية؟ 
قالوا في نفس واحد 
"- علشان هتمشوا وتسبونا" 
إبتسمت ليهم وفتحت دراعي علشان أخدهم في حضني، كانت لحظة جميلة أوي ولطيفة كانت لحظة بيملاها المشاعر المكبوتة اللي عشت طول عمري بحرم نفسي في إني أخرجها.

أنا كل ما أتعود على حاجة بتنتهي فجأة وبتقرر تسبني وتمشي بعد ما أحبها وأتعود عليها! لية مش عارفة.
ركبت العربية مع جدتي،
ومن أسوأ المشاعر اللي مبحبهاش ومش بحب أكون فيها أو حتى جزء منها هي مشاعر الوداع
مش بحب اودع حد.
مش بحب حد يودعني
لحظات الوداع دي قاسية قوي ومش بحب أعيش تفاصيلها مهما كان.
بحس أن ثواني الدنيا وقفت هنا والساعة مش هترجع تتحرك ولا تتدق تاني.
لحظة الوداع عاملة زي السكينة اللي لسة متسننة وحادة، لو جات على إيدك ومن أقل حركة منك فهي هتعورك.

وقفت قدام البيت بفتحه بمفتاح، بنفض التُراب اللي ملا كل ركن فيه من أركان الباب.
دخلنا جوه أنا وجدتي،





 صورة جدي متعلقة على الحيطة أبتسمت أول ما شافتها.
رغم أن التراب محاوطها ! كانت عينها متعلقة عليها وكنت حاسة بضربات قلبها ونفسها قريبة مني قوي! 
سندت الشنط وطلعت فوق الكنبة ومديت إيدي واخدتها مسحتها بالمناديل وأدتهالها.
خدت الصورة وحضنتها بقوتها! 
"- اااه وحشتني قوي يا حبيبي" 
مع دمعة بتنزل منها وطبطبة إيدي على قلبها اللي مشفتهوش من نار العِشق والحنين و الفراق.
_ ثانية واحدة.
سبتها في الشقة ونزلت عند جارتها، كانت بتحبها قوي من زمان شرحت لها الموضوع وأن الشقة متربة خالص ولازم تستريح وتاخد الدواء.
من فرحتها بيها سابت شقتها وطلعت تجري عليها وتحضنها! 
وتقولها "- تعالي أستريحي عندي يا حبيبتي" 
ست كبيرة آكلاتها نار 



الوحدة والحزن، ومش لاقيه بيت حنين تترمي في حضنه.

كلنا ناقصنا حاجة بنكمل بعض بيها! 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close