CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل السابع7بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل السابع7بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل السابع7بقلم مارينا عطيه

فاقد الشيء بيعطيه، بيعطيه بالقدر اللي 




بيتمنى ياخده بس بيعيش عمره كله بيدور عليه ومبيلاقهوش! 

بعد ما خلصت من كُل حاجة هنا، نزِلت تحت لجارتنا علشان أخد جدتي.
خبطت عليها.
"- بنت الغالية" 
إبتسمت لها شدت إيدي علشان تدخلني لجوه.
"- أدخلي كُلي لقمة طايب" 
_ ستي صاحية علشان الوقت ؟ 
"- لما تاكلي لُقمة الأول" 

ست نضيفة وجميلة، بتفكرني بأمي بصفتها وبحنية عينها أنا بعرف الحنيين من عنيهم! 
حتى ريحة أكلها فكرتني بيها.
كانت بتتكلم معايا كتير وفي مواضيع كتيرة ملهمش علاقة ببعض حتى! 

وصحيح.
" الوحدة نار، نارها مبتتطفيش أبدًا ولا بتهدى، دايرتها بتوسع وبتفضل تأكل في اللي حواليها وتصطادهم واحد واحد، بتفضل تنهش في لحمهم لغاية ما بتخلص عليهم، صوتها عالي جواك مبترحمش، وصفراتها عالية بتفضل تصرخ جواك وتقولك 
" أنا أتأذيت ولسه متعافتش" 
ما هي الوحدة أية غير الأذى! 

قعدت على الكُرسي أريح ضهري من الشقا اللي قعدت فيه سبع ساعات لوحدي! 
جت وقربت مني.






"- خدي الشاي يا بنت الغالية" 
_ شُكرًا.
كانت بتبص عليا وهي بتضحك.
"- شبه الغالية قوي يا جميلة" 
حطيت الكوباية على التربيزة.
_ أول حد يقول ليا إني شبهها.
"- أومال بيقولوا لك شبه مين؟" 
_ أبويا.
"- أبوكِ كان طيب قوي" 
أخدت بُق من الشاي السُخن يمكن يدفي برودة قلبي وجفاه.
_ أول حد يقول ليا كدة برضه.
وضحكت! 
"- على سُمعة كلام أمك عنه، كانت بتحكي عنه حلو أوي أوي وكلام كله حُب" 

مكنتش عارفة هي أخدت منه أية حلو علشان تحكي عنه بالطيب على طول بالشكل ده! 
ياريتها كانت أختارت أب يكون صالح بناءٍ على أرشادات فعلًا وأفعال، مش مُجرد حُب! 

خدت إيد جدتي وطلعنا السِلم.
"- يااه، السلالم زي ما هي من زمان أوي" 
_ ومحدش فكر يجددها.
ضربتني في إيدي.
"- عبيطة دي قيمتها في أنها لسة محتفظة بالذكريات" 

طلعت فتحنا باب الشقة إبتسمت.
"- بنت شقى، وسخية زي أمك بصحيح. 
شاطرة يا جميلة" 
إبتسمت.
_ شوفتِ شطارتي! 
"- مش هينوب نياب شطارتك غيرنا ولا أية!" 
_ مش فاهمة.
راحت تريح عند الكنبة من تعب السلم.
"- يعني مفيش حد تاني لية نصيب!" 
_ لا مافيش.
"- يا بنتي أنا مش هعيش لك العمر كله.
عيني دمعت.
_ لا يستي متقوليش كدة.
"- يا بنتي الأعمار بيد الله، والموت علينا حق أنا عايزة أكون سيباكِ في آمان" 
_ وهي كانت عايشة في أمان ياستي؟
"- الناس في الحياة رزق يا جميلة، وهي ماخدتش رزقها من الحُب بس خدت رزقها في أهلها لولا إني كنت معاها...
'قاطعتها في الكلام.
_ مكنتش بقيت أنا! 
باست إيدي وباست خدي.
"- يديم ليا وجودك يا سُكرة" 

من زمان لما بتحب تدلعني بتنادي عليا بالاسم ده بحبه قوي منها.
"- فكري على مهلك يا جميلة!" 

قالت الجملة دي ومتكلمتش تاني، مكنتش عاوزة أفكر في حاجة لأن كل السيناريو بالنسبالي أخرته أذية بعد ما أعيش باقية حياتي و عمري مقضياه مع قبضة الخوف.

عدى أسبوع، وأتنين.
مكنتش بعمل حاجة غير أننا بننزل السوق أنا وهي نشتري طلبات الأسبوع، وفي عز الغلا ده مكنش معاشها بيكفي فقررت إني أبدأ أنزل أنترفيو! 
مسكت إيدها وأحنا راجعين.
_ هو عم أيوب البواب ده بيبص لينا بإستغراب على طول لية ؟ 
"- سيبك منه ده بتاع مشاكل" 

كُنا كل ما نيجي ننزل يبص عليا ويراقب طلوعنا ونزلونا كأنه مسلط علينا! 
جالي معاد للإنترفيو.
"- رايحة فين؟" 
_ رايحة مقابلة شغل ياستي.
" -وهتسبيني لوحدي! " 
ملامحها أتبدلت لحُزن.
قعدت جمبها وأنا ماسكة إيدها.
_ ياستي أنا مش هروح ساعات كتيرة، وبعدين هو قريب من البيت ومتخفيش هاخد بالي من الدوا بتاعك وهاجي لك في الضهر كمان أتغدى معاكِ.
_ بس أدعي ليا.
"- ربنا يجعل لك في كل خطوة نصرِة حق" 

الله! كانت الدعوة حلوة قوي!
معرفش أزاي اتقابلت، بس أكيد كانت ببركة دعائها هي.

كنت عارفة أنها مش خايفة على نفسها بس خايفة عليا أنا برة!وفعلًا نظمت ساعات شغلي وبقيت برجع في الضهر علشان أريح شوية وأخلي بالي منها.
عدى حوالي شهر! 
وفي يوم كنت موجودة فيه، لقيت الباب بيخبط جامد
قمت أفتح بسرعة.
"- الأستاذة بدارة متولي إبراهيم" 
_ أيوة ستي.
"- في محضر تمضي عليه" 
طلعت ستي من جوه بسرعة وعليها ملامح الخضة.
"- محضر أية؟" 
"- مقدمه السيد سعيد كامل الله بضم دعوة لبنته!" 
"- هات يا بني أمضي لك عليه" 

قفلنا الباب وكانت فيه حُزن كبير على وشها، قعدت على الكنبة.



_ في أية ياستي أنا مش فاهمة حاجة.
"- أبوكِ" 
_ ماله! 
"- رافع دعوة" 
_ يعني أية برضه مش فاهمة.
"- رافع دعوة بضمك، عاوز ياخدك مني!"
مسكت إيدي وحضنتني.
"- أوعي تمشي وتسبيني يا جميلة، أنا أموت بعدك" 

خدتها في حُضني، مكنتش عارفة لية هو يعمل كدة ! هو معشش معايا، هو أصلًا ميعرفش أحساس أن عنده بنت أية! لية طالب يشوفني ويرفع دعوة ومحاضر كمان! 
حسيت وقتها أن الحرب دي عمرها ما هتخلص.
الليلة دي أنا فاكرة إني منمناش أنا ولا هي، حتى مروحتش الشغل!
كانت بتدُق الساعة تسعة بالليل.
لقيتها بتمسك التليفون.
_ بتعملي أية؟ 
"- هرن على آدم" 
_ آدم مين ! 
" - آدم الباشا الحلو" 
وقته هزار ده ياستي وقته! 
_ وهترني عليه لية ؟ 
"- يساعدنا ويشوف لنا حل" 
_ ويرضيكِ كل ماترني عليه يقول بترن في مصلحة بس ياستي!
"- لا ماهو بيرن عليا يطمن كل يوم" 
_ كل أية ؟ 
"- بيطمن عليا كل يوم" 
_ كل يوم اااه، الله!!" 

مش عارفة آدم ده طلع ليا في البخت يعني! أية كمية الحُب اللي واخدها منها دي!!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-