CMP: AIE: رواية حكاية سما الفصل السادس والسابع بقلم حنين ابرهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية حكاية سما الفصل السادس والسابع بقلم حنين ابرهيم الخليل



رواية حكاية سما 
الفصل السادس والسابع
 بقلم حنين ابرهيم الخليل





(سما) 
روحت للمعرض و أنا مخنوقة من الي حصل في الجامعة 
سما: أطلبي من زياد يكلم العميل الألماني عشان نعمل إجتماع معاه بعد نص ساعة 
السكرتيرة: تمام يا فندم 

بعد شوية دخلت ريما: السلام عليكم 
سما: وعليكم السلام إزيك يا ريمو عاملة إيه 
ريما: تمام إنتي أخبارك؟ أنا كنت عند زياد دلوقتي هو كان بيحكيلي عن العميل الي عايزكم ترحوله إنتو الإتنين عشان تتممو الصفقة و تمضو عليها 

سما وهي حاطة راسها في الورق: اه مش عارفة مصر ليه مع إني قولت لزياد يفهمه إني مينفعش أسافر 

ريما بصالها بإستغراب: مالك يا سما إنتي معيطة؟ 

سما: لا أبدا ليه بتقولي كده؟ 

ريما من عنيكي باين إنك معيطة 

سما إتنهدت وحكت لريما على ااي حصل من دكتور الجامعة 

ريما كانت ساندة بإيديها على المكتب ولما سما خلصت: بس كده؟ 
سما: بقولك أحرجني أنا أول مرة أتعرض لموقف زي ده 
ريما: فعلا، دا لأنك بتمسحي البلاط بكرامة أي حد يحاول يتطاول عليكي بنص كلمة 

سما إنتي مجنونة عايزاهم يرفدوني من الجامعة يعني

ريما بخبث :اهه على الأقل كنتي إشتكيتيه للعميد لو كان الموضوع مجرد دكتور و زعقلك من غير سبب 
سما بتوتر: تقصدي إيه 
قبل ما تجاوبها ريما كان زياد إستأذن ودخل: جهزي نفسك العميل بعد ربع ساعة هيكلمنا على السكايب 

سما: تمام عن إذنك يا ريما هنكمل كلامنا بعدين وقامت من مكتبها وهي خارجة 

ريما بإبتسامة: ماشي يا بيبي نشوف الموضوع دا لما تخلصي الإجتماع على طول 
بصت لزياد الي قاعد قدامها بغيظ: إيه في إيه 

زياد بغيرة: بيبك؟ وقرص خدها ماشي ريما لينا بيت نتفاهم فيه وسابها وخرج
ريما ضحكت على تصرفات جوزها: مجنون دا ولا إيه؟ 

في الإجتماع كانت سما بتحاول تقنع العميل إنها مش هينفع تسافر و زياد هو الي يروحلهم يوقع العقود والعميل رافض لأنه عايز توقيعهم هما الإثنين خصوصا إن سما المفروض هيبقى بينها وبينه شغل بعيد عن الصفقة دي هي كانت هتستورد قطع غيار من عندهم ولازم يتفقو على كل حاجة بعد ما يخلصو الصفقة الخاصة بالمعرض بتاعها هي و زياد 
سما (بالإنجليزية المدبلجة)  : أنا أعرف كل هذا مستر جايك و أظن أنني أخبرتك بأني سأكلف زياد بإتمام إتفاقنا لأني لا يمكنني السفر بدون أن يكون معي محرم ليرافقني في السفر هذا لا يجوز في ديننا 

جايك؛ نعم ولكنني وافقت في البداية لأني ظننت أن مستر زياد شريكك في شركة (جمال) مثلما هو شريكك في المعرض أسف ولكن صفقتنا الثانية لن تتم بدون توقيع مدير الشركة وبما أن زياد ليس مدير لشركة  فحضوره بدون فائدة، ثم إنك من المفترض أن تكوني سيدة أعمال محترفة و لا تدع لخرافات مجتمعها القديم تعطلها عن التقدم في عملها 
سما بإقتضاب: عفوا منك مستر جايك هذه ليست خرافات بل تعاليم ديني أم نسيت بأني مسلمة و عليك إحترام معتقداتي حتى لو كنت لا تؤمن بها؟ 
جايك: اوه أنا أعتذر منك لم أقصد الإساءة 
سما: حسنا ما رأيك لو غيرنا الخطة و أتيت أنت لبلدنا لنوقع العقود سمعت أن ذكرى زواجك بعد أسبوع ستكون فرصة أن تحتفلو به هنا أعتقد أن زوجتك ستحب السفر و زيارة أماكن سياحية، مارأيك؟ 
جايك وهو يضرب على رأسه: يا إلهي لقد نسيت الأمر تماما، شكرا جزيلا لقد أنقذتني من شهر من شجارات بدون سبب لهذا أعدك بأن أرتب أموري و أتصل بعد يومين لأبلغكم بموعد الطائرة 
سما: على الرحب و السعة 

أنهت سما مكالمة الفيديو وتنفست الصعداء: الحمدلله 
زياد بإستغراب: و إنتي عرفتي منين ذكرى جوازه؟ 

سما: عادي إنت عارف إني بسأل عن أي شركة قبل ما اعمل معاها اي تعاقد و بعدين المعلومات دي كانت في الأكونت بتاعه 
زياد: زي كل مرة مش بتغلبي في حاجة 
سما: كله بفضل الله و دعوات الوالدين 
مسكت تلفونها الي كانت عملاه صامت لقت كمال بيتصل عليها: السلام عليكم اهلا حضرة الضابط...... إزاي دا حصل إنت مش إشترتها من شهر بس، ثانية وحدة هي نوعها إيه...... اه صح هي الشركة المصنعة بلغت كل الوكلاء إن العربيات دي فيها عيب في التصنيع وهي هتتكفل بتصليح كل العربيات روح بس لأقرب وكيل ليهم وهما هيصلحوها 

سما بإستغراب: إزاي الكلام ده أنا بلغتهم بنفسي تمام أنا جاية أشوف الموضوع دا 
زياد: في إيه؟ 
سما وهي بتلم الأوراق و تحط التلفون في شنطتها: كمال يا سيدي إشترى عربية نوع(..) وبعد شهر عطلت منه لما راح لوكالة التصليح  قالولو إنه في عطل في المحرك لازم يتغير بمبلغ وقدره مع إن الشركة المصنعة بلغتنا إن العربيات دي هتتصلح على حسابها لأن العيب  كان في صناعتها من البداية 
زياد: ناوية تعملي إيه دلوقتي 
سما: هرفد المسؤول عن الشغل هناك  بما أنه مش أمين في شغله 

سما مشيت ووصلت للوكالة لقت كمال قاعد في عربيته مستنيها برة إعتذرت منه و إستلمت العربية وهو مشي دخلت الوكالة و موضفين الإستقبال رحبو بيها 
إتجاهلتهم وطلعت لمكتب الإدارة أول ما وصلت للدور قابلتها السكرتيرة بتوتر: سما هانم؟ 
سما بإستغراب: الأستاذ أكرم فين؟ 
السكرتيرة: عنده إجتماع 
سما بغضب: نعم؟ إجتماع إيه الي من غير علمي دا؟ 

ودخلت زي العاصفة لأوضة الإجتماع 
: ممكن أفهم إيه الي بيحصل في الشركة دي في غيابي؟  
أكرم: س سما هانم أهلا وسهلا دا أستاذ ناصر كان بيطلب مني أكلمك بخصوص صفقة و.. 
سما بمقاطعة: بعدين نشوف الموضوع دا خمس دقايق وتحصلني على المكتب 

أكرم وناصر كانو باصين لبعض بتوتر وسما خدت بالها بس ما بينتش عشان تعرف أخرهم وطلعت من أوضة الإجتماعات 

يتبع..... ح إبراهيم الخليل 
 #حكاياتنا سما 7
سما: ممكن أفهم إيه الي بيحصل هنا؟ بتعمل صفقات من غير علمي 
أكرم وهو بيديها أوراق: لا يا فندم دي اول مرة يجي عشان يطلب مننا ندخل معاه صفقة مهمة أوي 
سما وهي بتبص للورق: ده عايزنا نستورد له قطع غيار من عند الشركة الأجنبية هو متفقش معاهم بنفسه ليه
أكرم: اه هو متفق معاهم على كل حاجة بس بما إنهم شركة جديدة فهم عندهم شوية مشاكل مع إتمام الأوراق في الجمارك 

سما: وأنا هستفاد إيه 
أكرم بتسرع: عمولة بمبلغ (....) 
سما إتصدمت من المبلغ الي  هتدفعو شركة المفروض إنها جديدة  
طيب سيب الأوراق بكرة أرد عليك بخصوص الموضوع ده
أكرم فرح و إستأذنها عشان يمشي 
سما: إستنى خد المفاتيح دي للعربية(..) الحمرا الي تحت تغيرولها المحرك وتبعت للشركة المصنعة تبلغهم عشان يبعتو التعويض 
أكرم إتوتر 
سما بنضرة ذات معنى: مش عايزة الي حصل النهاردة يتكرر تاني وأي تحايل من أي موضف عشان يكسب من الموضوع دا بدون وجه حق هيترفد، مفهوم؟ 
أكرم: مفهوم
سما أخدت الورق حطته في شنطتها وطلعت برة الشركة أول ما ركبت عربيتها إتصلت بحد: الو عايزاك في خدمة ضروري 

بعد أيام كانت سما بتروح الجامعة و بتتجنب أسر تماما وهو حاول يعتذر منها كتير بس هي كل ماكانت بتشوفه ماشي في إتجاه بتروح هي عكسه وفي المحاضرات بتكتب الشرح بتاعه و أول ما بيخلص يتلم حاجتها وبتطلع بإستعجال عشان متديلوش فرصة يكلمها 

بعد يوم طويل كانت خلصت محاضراتها ورايحة تركب عربيتها و على بعد عشر خطوات منها 
: أنسة سما يا أنسة 
وهي مكملة في طريقها كأنها مش سامعة وقبل ما تفتح العربية لقت أسر واقف قدامها 
أسر بغضب: ايه مش بكلمك مش بتردي ليه 
سما: مش عايزة أرد وياريت حضرتك تبعد عني ومتكلمنيش عشان مينفعش وقفتك دي معايا 
أسر بدون وعي: طب متيجي نقعد 
سما بغضب: نعم 
أسر بإنتباه: مش قصدي الي فهمتيه،انا قصدي إنه كنت حابب أعتذرلك عن الكلام الي قولتولك قبل كده 
حتى ماما من يوم ما حكتلها عن طريقة كلامي معاكي يومها وهي مخصماني وحالفة ما ترضى عني غير لما أعتذرلك قدامها 
سما بعدم فهم: أنا إيه المطلوب مني دلوقتي 
أسر بإحراج: إحم فبتمنى تحددلي معاد نجلكم البيت أنا و أمي  و أعتذرلك قدامها و تقوليلي إنك سامحتيني 
سما: لا مفيش داعي لكل دا خلاص أنا أصلا نسيت الي حصل 
أسر: يعني يرضيكي  أمي تفضل مش راضية عني طول  حياتي و أخسر دنيتي عشان مش راضية تخلي أمي تسمع إنك سامحتيني؟ 
سما بملل: خلاص يا عم إنت هتشحت؟  قولها إنها معزومة عندنا يوم الخميس إن شاءالله 
أسر إبتسم و سما ركبت عربيتها و مشيت وهي بتفكر في طريقة كلامه وتضحك  
أسر هو حاطط سماعة لبلوتوث على ودنه؛ عاجبك التهزيق الي أنا فيه ياما؟ 
أمه: أحسن تستاهل عشان تبقى تزعلها تاني 

عند سما وصلت للبيت وحكت لأمها أن أسر و أمه هيجو يوم الخميس وطلبت منها تطلب من محمود يجي يستقبله 
سميرة بفرحة: لولولوووووي يا ألف نهار أبيض أخيرا بنتي وافقت يجي يتقدملها عريس وأشوفها بالفستان الأبيض

سما بخضة: يا لهوي يا لهوي  عريس إيه يا ما و فستان إيه هو أنا جبتلك سيرة جواز 

سميرة: أمال هيكونو جايين ليه يعني إوعي كده أتصل بأختك تيجي تروق البيت معايا و نعمل كحك 
سما وهي على وشك البكاء:أنا حاسة إن أمي أول ما يبجو هتبعتني معاهم بشنطة هدومي، منك لله يلي في بالي 

روحت أوضتها وقعدت تفكر في الي هيحصل الفترة الجاية و بعدين وكلت أمرها لله و قرت أذكار النوم ونامت صحيت الصبح على رنة تلفونها 
سما بنوم: مين الي هيتصل دلوقتي بس؟ 
: الو أيوة، قامت بصدمة: إيه بس المفروض كانت بعد يومين،  تمام  جاية حالا 

في المنيا 
أكرم بضحكة كلها شر: مش قولتلك هخليها تدخل الشحنة للبلد بكل سهولة 
ناصر وهو بيبص للكراتين الي قدامه بفرحة: البت كان باين عليها إنها ذكية و مش ساهلة كنت خايف تكشفنا ووو

: و الي خفنا منه حصل حصل 

كان دا صوت  سما الي كانت مع كمال و رجالته الي حاصرو المكان في ثواني و قبضو على أكرم  وناصر  الي كان بيبصلها بشر 
ناصر: بكرة تدفعي تمن الي عملتيه دا غالي لما العقرب يسمع بالي حصل 

سما بإستهزاء: لا خفت أنا كده يعني إنتم عايزين تستغلو إسم شركتي و تدخلو سمو.مكم الي ضيعت نص شباب البلد و مخفتوش من ربنا و أنا هخاف من واحد زي الي بتقول عليه ده؟ 

ناصر بإبتسامة شر: بكرة لما تشوفي الجحيم بعنيكي هتعرفي معنى الخوف بجد 

: ياعم خده خليه ياخد عقابه في الدنيا قبل الأخرة عشان يعرف إن الله حق 

كمال: متخافيش يا سما إحنا هناخد كل إحتياطاتنا و نخلي واحد من رجلتنا يحميكي لغاية ما نقبض على العقرب 

سما: الله هو الي بيحفظنا معندناش حاجة نخاف منها 

سما رجعت للبيت و قعدت تفتكر أحداث الأسبوع
فلاش باك 
سما ألو أنا عايزاك في خدمة ضروري 
كمال بقلق من لهجتها: خير يا سما قولي 
سما: ممكن تشوفلي واحد من عندكم يحققلي بخصوص شركتين هبعتلك إسمهم دلوقتي 

بعد يومين 

سما كانت قاعدة في مكتب كمال الي في مبنى المخابرات وهي مصدومة من الي سمعته 

سما: يعني شركة ناصر وهمية أصلا و الشركة الأجنبية  كمان بتاعت المـ.افيا  الي عايزة تدخل المخـ.درات للبلد عن طريق شركتي؟ 
كمال: ايوة  و الضابط المتكلف بالقضية دي بيقول إن العقرب نزل البلد من فترة و مستني الشحنة دي لأنها مهمة أوي بنسباله 

سما : يعني أنا المطلوب مني دلوقتي أخلي الصفقة دي تتم وتوصل عن طريق شركتي؟ 

كمال: ياريت دي تبقى فرصة نقبض على أهم واحد من رجالة العقرب والي هيقولنا هوية العقرب الحقيقية 
 سما بحماس زي الأطفال: وأنا موافقة جدا بس عايزة أبقى معاكم خطوة بخطوة 
كمال: طبعا مينفعش
سما: بالله يا عمو أنا نفسي أعيش مغامرة زي دي من زمان 
كلمة منه على كلمة منها إضطر يوافق وهي خرجت من المكتب مبسوطة: ياااهوو 
وبعد شوية دخل راجل من الباب التاني للمكتب 
: مش قولتلك مجنونة 
كمال بضحك: بس ذكية و هتفيدنا على فكرة 
: ربنا يصبرني على الي أنا فيه و أخلص القضية دي على خير 
باك



                      الفصل الثامن من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-