أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثامن عشر18 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الثامن عشر18

 بقلم نور سعيد

ماسة وهي تلعب بكاسها :لازم اللعب يصير عالمكشوف عشان النهاية قربت

اشتغلت الموسيقى، فقام كل ثنائي لساحة الرقص، ليتقدم كل من ماكس ولوكاس إلى دعوة ماسة للرقص، ظن كل منهما ان ماسة ستقبل دعوته لكنها وضعت يدها في يد من كان خلفهم، ذهبت ماسة مع سيف إلى منتصف ساحة للرقص ثم بدأو رقصتهم،

سيف :لماذا قبلت دعوتي انا

ماسة بابتسامة هادئة :كيف لي أن أرفض دعودة الضابط سيف

سيف :الا تخافين ان اقوم باعتقالك الان

ماسة :اعتقد انك تحتاج دليلا للقبض على

سيف بخبث :هناك دليل

ماسة بنفس النظرة :أين هو

سيف :أسفل هذا الفندق هناك تسليم للمخدرات و السلاح

ماسة :وهل تعرف من هو المستلم و المسلم

سيف :نعم لكن الحفلة تخصك

ماسة :لا أعتقد انكم اعتقلتم سفيان الزيدي عند تم استغلال حفله لتهريب الأطفال

سيف :لكنك من المافيا

ماسة :وفي نفس الوقت عملي لا يمس مصر

سيف :ولماذا اخترت مصر لحفلك

ماسة :زوجي من أراد ذلك

سيف :وهل زوجك من المافيا هو الاخر

ماسة :لا هو ضابط

سيف بسخرية :ونعم الضابط زوجك هذا

ماسة بهيام مصطنع :لقد اعتقل قلبي منذ سنين

سيف :الا يغير زوجك بوقوفك معي الآن

ماسة :هو يعرف انه مالك قلبي، ثم غادرت من أمامه إلى سراج.

سراج :ماقدرش يعرفك

ماسة :هو شاكك وانا زودت شكو، مان انهت حديثها حتى تقدم منهم سيف يحمل كاسه، لكنه أوقعه بجانب ماسة فانغرزت قطعه في ذراعها

ماسة :اوتش، لترفع يدها وتنظر إلى الدماء لتسقط بعدها مغشيا عليها بين يدي سيف الذي صدم من ردة فعلها،اخذها منه سراج وصعد إلى غرفة بالأعلى ثم استدعى الطبيب لينزل بعدها وينهي الحفل.(سراج بيتعامل مع المافيا وهو متنكر لهيك سيف مقدرش يعرفو، وبالنسبة للصوت فماسة وسراج اتدربو على كيفية تغيرة نبرة الصوت، وماسة عندها ميزة انها كل لغة بتحكيها كأنها بتنتمي للبلد) 

في شقة رعد كان نائما فالساعة تجاوزت الثانية عشر منتصف الليل، فجأت بدأ يتصبب عرقا

رعد بصوت يشبه الطفل الصغير :لا ماما بابا ماتسيبونيش،... كان المنظر أمام رعد دمويا بما تحمله الكلمة من معنى، والدا رعد كانا مغطيان بالكامل بدمائهما وبعض أشلاء السيارة التي انفجرت و رعد كان مرميا بعيدا عن الانفجار لكنه هو الاخر اصيب ببعض الجروح أثر القائه خارج السيارة لكنها كانت طفيفة، كان هذا هو الكابوس الذي رافق رعد منذ وفاة والديه أثر تلك المكيدة الشنيعة، لكن هذه المرة كان هناك ضوء ينبعث من السماء يحمل عيونا يعرفها، نعم انها نفس نظرة الخوف والحيرة التي رأها في عيني سندس، آفاق من ذلك الحلم على صوت اذان الفجر فقام ليؤدي فرضه ثم جلس في شرفته ينتظر شروق الشمس، عادة اكتسبها من والدته، فكانت توقظه معها دائما لينتظراه سويا وفي الغالب كان رعد يكمل نومه في حضنها

رعد بكره :وغلاوة ابويا وامي لدفعك الثمن غالي ياجابر الكلب

ثم قام ليبدأ يوم عمله.

عند ماسة بعد أن انهت تمثيلها قامت بتضميد جروحها، ثم غادرت إلى المركز حيث وجدت سندس ومليكة غافلتين على الكنبة في المكتب الذي أشارت له في حديثها معهم وعلى وجوههم آثار البكاء، جلست على المكتب تنتظر استقاظهما وفي نفس الوقت تتفحص أوراق القضية

مرت ساعة استيقظت خلالها سندس كادت توقظ سندس الا ان ماسة طلبت منها الخروج معها إلى الحديقة، حيث جلسا الفتاتان

ماسة بهدوء :شو العلاقة لي بتربطكم بالاء

مليكة بحزن :نحن بنكون رفقات وجيران هي كانت بتدرس اعدادي و ثانوي معايا بس بعدها..... ولم تكمل حديثها

ماسة :عشان اقدر اساعدكم تطلع لازم اعرف كلشي عنها وعن علاقاتها وحياتها

مليكة :بعدها يوم ماكنا انا وهي رايحين ندفع مصاريف الجامعة ايجة زوج امها وضربها بنص الشارع واخذ منها المصاري، من وقتها وهي مبقتش تطلع من البيت الا على الشغل ومعادش بيخليها تقعد معانا وكل مرة بنشوفها بتكون مضروبة وكلها كدمات، وفي مرة...

ماسة بتوجس :وفي مرة ايه

مليكة وهي مطأطاة راسها وبدأت عباراتها تنزل :زوج امها جاب واحد ليبيعها بس الغريب وقتها انو الاء رفضت وترجتو وهو وافق بسرعة ومن وقتها معاملتو اتغيرت مخلاهاش تنزل شغل بس مسمح انها تنزل الجامعة، وكمان مكنش بيخلينا نشوفها لحد ماجه اليوم بالصبح وزوجة بابا اتصلت وقاعدة تصرخ وتقول ان الاء قتالة وقتها انا كنت بالجامعة وسندس كانت بشغلها

ماسة :طب معرفتوش سبب تغير زوج امها

مليكة :لا آخر مرة حكينا هي واحنا رايحين الجامعة ندفع من وقتها مكانش في كلا مابينا

ماسة وهي تقوم من مكانها :طيب نادي اختك وتعالي اوصلكم الوقت اتأخر ولو تزكرتي اي معلومة لا تنسى تقوليلي انا أو المحامي

بعد أن اوصلتهم ذهبت إلى إحدى الحدائق الهادئة فاستلقت على العشب وظلت تتأمل النجوم فوقها وتفكر في ذكريات طفولتها منذ خطفها وهي في الرابعة من عمرها من طرف عمها وعيشها في الجيش وتلقيها تدريبا كثيفا من قتال إلى كيفية التعامل مع جميع الأسلحة، وكيف كان يتم استغلال ذكائها وهي لم تبلغ 12 ليتم زرعها كجاسوسة من طرف آلاف بي أي، وكم من عزيز عليها فقدته في هذه المرحلة أصدقاء لازالت تحمل وعدها لهم بالانتقام، وكيف دخلت المافيا، وكيف أصبحت الان

ماسة في نفسها :هو انا شريرة؟ ليه متحملة كل دا؟ ليه ماكونش زي اي بنت فسني دا مهتمة بدراستي ويمكن عايشة في قصة حب؟

نفسها بسخرية :حب ايه مين دا لي هيقبل بيكي زيك هيفضلوا لوحدهم زي مابلشوا لوحدهم كفاية الناس لي ماتت بسببك كفاية روان لي تيتمت بسببك...

ماسة بصراخ ودموع :كفااااااية، لتهرب الطيور من الحديقة في سرب واحد

انهارت ماسة تبكي لأول مرة منذ سنين طويلة،

هل وصل صبرها حده الادنى ام ان قلبها دق لأحدهم؟......

           الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-