CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع عشر14بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع عشر14بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع عشر14بقلم مارينا عطيه
قطعت كل الحديث اللي كان بيدور في بالي وعقلي، وواخد دور كبير أوي وكلمته.
= غريبة! 
أستغربت من دخلة مكالمته.
_ أية اللي غريبة؟ 
= رقمك على تليفوني.
إبتسمت.





_ ااامم، قولت أكلمك...علشان...
كسرت في الكلام ملقتش حاجة أقولها.
_ اااه علشان نشوف حل في موضوع الجلسة دي.
= جلسة إية؟ 
_ بتاعت ضم الدعوة وقبولها.
= هي إمتى؟ 
_ الأستئنافية بعد شهر..
= طاب تحبي أعدي عليكِ نخرج؟ 
_ نخرج! نخرج لية؟ 
ضحك على توتري.
= شايفك متوترة.
_ لا بس....

مخلانيش أكمل كلامي وقرر أنه يجي ياخدني نخرج وفعلًا لقيته بعدها بحبة بيخبط على البيت، قبلها طبعًا كلم جدتي وخالو..يستأذن منهم، الفكرة أنهم موافقين على أساس بنا حاجة وكل اللي حواليا بيأكد المعلومة دي، وكلهم شايفين ده بس أنا تقريبًا الوحيدة اللي بستعبط فيهم! 
يمكن أكتر مرة حسيت فيها أن قلبي دق لما شافه، لا هي أول مرة..أول مرة تقريبًا أحس بدة.
الغريب والأغرب لما كنت بشوف في عيونهم أنهم مبسوطين وهما شايفينه.
كان لابس قميص أسود وبنطلون أسود، وجزمة سودة.
هو ده أنه يلبس أسود فـ أسود في أول ديت يعني بنا! أول ديت على مزاجي.
طيب 
لابست بلوزة سودة وجيبة بيضة، وجزمة حمرا.
أول مخرجت من الأوضة سلم عليا وإبتسم.
سبقني على العربية وأنا نزلت وراه.
= بيسألوني هلبسك دبلة أمتى.
بصيت بإستغراب.
_ دبلة أية بقى ؟ 
= خطوبتنا.
إبتسمت وبصيت بعيد، لا عجبني أصراره الحقيقة.
_ أنا مكنتتش عاوزة أتعبك أنهاردة ونخرج.
وقف بالعربية فجأة.
= وأتعبيني تاني، وتالت ورابع هو أنا ليا مين غيرك؟ 
_ آدم!! 





كانت المرة الأولى اللي أقوله فيها آدم بنفس النبرة دي.
_ يعني لولا بس أنك أصريت.
= مين اللي أصر؟ 
_ أنت! 
= أنا أصريت وأنتِ كنتِ عاوزة! 
مردتش أرد عليه ولا أجاوبه.
_ بس فعشان كدة مردتش أحرجك.
غمز بعيونه.
= بس أية علم مصر ده! 
مفهمتش رد.
وأحنا بننزل من العربية بصيت ليه وسألته.
_ أية؟ مش فاهمة؟ 
= علم مصر.
ضرب تحية ليا.
= قلبي تحت أمرك يا فندم.
ضحكت على طريقته الغريبة اللي متعودتش عليها أبدًا، متعودتش حد يعاملني بحنية كدة.

دخلنا المكان كنت حاسة إني في حلم مش عارفة أزاي عملت كدة ولا خرجت معاه أزاي، حسيتها كأنها غمضت عين غمضت عيني فيها فتحتها لقيته في وشي، فمعرفتش أعترض وأقول لا! وكأنه حطني في الأمر الواقع أو ما صدق يعني أكلمه ويسمع صوتي زي ما هو قالي! يمكن كانت مكالمة لطيفة برضه فتحت قفل قلبي وخلتني أوافق بـ أمور كنت بشوفها في الأول تافهة وملهاش هدف ولا معنى، بس أعتقد دلوقتي إني وجهة نظري أتغيرت تمامًا أنا مبسوطة بـ الأمور دي دلوقتي!! 






طلب ليا فراولة لأنه عرف إني بحبها معرفش عرف أزاي ولا منين، بس تقريبًا هو مراقبني كُلي وكل شخصيتي بقيت معاه.
= غريبة.
_ أية هي؟ 
= إنكِ قاعدة قصادي يا جميلة.
إبتسمت.
_ وأية الغريب في كدة؟ 
= يعني كنت بتمنى اللحظة دي من زمان.
_ زمان؟ زمان أزاي يعني! 
= يعني كنت بتمنى إني أشوفك عن قُرب كدة، أمسك إيدك أقولك إني...
بعدت إيدي عنه لما حسيت بلمسه منه عليها، أنا دايمًا ضد قلبي اللي بينبض بكلمته الحلوة ولمسته الرقيقة عليها، مش عاوزة أستستلم وأقع في فخ الحُب لو كان ليا تجارب شخصية فاشلة في الحُب كنت هلين عن كدة وقلبي هيرق ويحن ليه ويضعف قصاد عينه اللي مليانين شغف وحُب ناحيتي دول ومعرفش جم أزاي ولا أتكونوا أزاي ليا وأنا كلي قسوة وعدم حنية، بس اللي مكنش راحم قلبي أبدًا هو صراع تفكيري اللي كل شوية أتصدم فيه إني هكرر تجربة فاشلة وهصدم أولادي بعد موتي، زي التجربة اللي أنا عايشة فيها دلوقتي بالظبط، وكل ده بدافع الحُب.
_ آدم من فضلك.
بعد إيده عن بكل ذوق مع إبتسامة خفيفة منه كان باين عليها الحُزن والضيق.
= آسف.
_ لية من زمن يا آدم؟ هو أنت تعرفني؟ 
رد بكل أرياحية كأنه مصدق قوي قلبه اللي بيجره وراه بدون تفكير.





= في ناس كدة لما بتشوفيهم لأول مرة بتحسي إني روحك عارفهم، وغضب عنك قلبك بيحبُهم.
إبتسمت لكلامه الحلو.
كنت بتمنى أكون زيه! 
_ جدتي حبيتك أوي، وخالو كمان.
رد بكل ثقة أو غرور.
= وخالتو وسُعاد وليلى.
رفعت حواجبي لغروره.
وكمل كلامه.
= وأنتِ.
رديت عليه بسرعة.
_ أنا؟ أنا أية! 
= ومالك أتوترتِ لية؟ أنا كنت بسأل مش بقول معلومة 
قرب عليا.
= ولا هي معلومة وأنا مش واخد بالي؟ 
أتوترت فعلًا.
_ معلومة...معلومة أية؟ 
= أعتبر ده رد؟ 
قطع الجو الجميل ده رنة سُعاد.
ماصدقت بصراحة إني أهرب من عينه الغريبة والمُريبة دي، روحت رديت عليها بعد ما أستأذنت منه.
_ آلو.
° ياسيدي وكمان خروجة.
_ نفسي ستي تبطل تجيب سيرتي كدة مع كل الناس مش بيتبل في بُقها فولة فعلًا.
ضحكت بفرحة.
° ها قولي لي لابسة أية، وقاعدين فين وبتعملوا أية وقالك أية وقولتلي له أية 




وعملتوا أية لغاية دلوقتي وخرجتوا من إمتى وه....
_ بس بس حيلك كل دة.
° مش لازم أعرف الله! ده حدث تاريخي.
ضحكت عليها.
_ ده بيبُص.
° بيبصلك! 
_ وأنا واقفة بكلمك.
كانت عينه عليا متحركتش.
أضطريت أقفل معاها وأرجع مكاني برضه علشان متبقاش قلة ذوق مني، وصراحةً أتخضيت من بصته دي كانت عينه عليا مبتنزلش! 

قعدت مكاني كانت لسة عينه عليا بتتحرك بس مع حركتي في المكان..
_ في حاجة؟ 
= حسيت شكلك هو بعيد حلو برضه.
سحبت الكرسي وقعدت وسألته بـ إهتمام.
_ لية؟ 
= لية أية ؟ 
مكنتش عارفة أقوله أزاي السؤال اللي جه في دماغي لأنه غريب.
_ لية بتعمل كدة معايا؟ لية بتعاملني كدة يا آدم.
بص في عيوني للحظات وبعدين أتكلم.
= لأنك تستاهلي! 
تستاهلي الواحد يطلع الجبل وينزله خمس ست مرات علشان ينقذك حتى لو روحه طلعت في الطلوع والنزول حتى لو مكنش عارف ياخد نفسه ولا عارف يهدي دقات قلبهُ بس تستاهلي اللي يتشقلب علشان يكون معاكِ.

في اللحظة متكلمتش، بصيت بعيد على البحر أشوف حركته 
لو قولت أنه مفرقش معايا كلامه هكون كذابة وبظلمه وبظلمني قبلها، منكرش برضه كلامه أثر فيا أوي خلاني 




مبسوطة طايرة من الفرحة خلاني أشوف الدنيا جميلة من تاني بعد مشوفتها كلها سودة و مفيش مطرح فيها أستريح فيها بعد تعبي، كان بيلاحظ إبتسامتي وبيسكت ودي أحسن





 حاجة فيه أنه ما أقتمحش خصوصيتي في وقت الهدوء.
لما روحت البيت أول مادخلت وقعدت مع نفسي، نسيت أصلًا اللي كنت عوزاة فيه! 






أنا كنت حاسة إني عاوزة في موضوع مهم أتناقش معاه فيه.
لقيتني برد على نفسي.
" لا يا جميلة ماتستعبطيش إنتِ كنتِ عاوزة تشوفيه" 
رن عليا.
= مش تعملي لي باي باي من البلكونة! 
في نفس الوقت خرجت من البلكونة ولقيته قاعد تحت وباصص على شباكي.
شاورت له.
= إنتِ بخيلة ولا أية؟ مش هتعزمي عليا برز بلبن زي تيتا؟ 
عضلاته مقوية قلبه وحاسة أخد عليا وأخد على الجو بسهولة.
_ لا بس الوقت...
= الوقت ااة.
كان رافع عينه لفوق يبُص عليا.
_ طب أية عينك توجعك كدة.
= لا ده هي حابة كدة.
_ هي مين دي ؟ 
= عنيا عارفة لية ؟ 
_ لية ؟ 
= علشان باصة عليكِ.

دخلت لجوه لما شوفته بيحرك العربية وبيطلع، لمحت طبعًا البواب بيبُص عليا بعد ما هو طلع! 
وكالعادة يعني لازم تلاقي حد من جيرانك أو البواب مثلًا حاشر حياتة في حياتك ومراقبك في كل لحظة.
بس كنت عارفة لية.
علشان يوصل لأبويا عادي يعني يوصله، هيعمل أية! 

لما روح البيت بعت ليا مسدج.
= هتصدقيني لو قولت لك أني محتاج أنها تتكر تاني ؟ 
رديت عليا بإبتسامة.






_ هي أية دي؟ 
= إني أشوفك تاني.
_ تاني !! 
= وتالت ورابع وعاشر وعشرين مرة.
_ وتهزق بقى ؟ 
= أنا لو عشت عُمري كله أشوفك عمر ما عنيا يزهقوا من طلتك.
معرفش لية قد ما عجبتني الجملة ودخلت في قلبي لقيتني ببعت له.
_ كنت في كل مرة بكون محتارة فيها بلاقيك قصادي حسيتك أشارة من ربنا ليا.
= يلهوي! 
_ يلهوي إية ؟ 
= بتقولي كلام حلو يا جميلة.
ضحكت.
_ أيوة عادي.
= طب وقابلتني أنهاردة علشان محتارة في إية ؟ 

فتحت له قلبي، سمحت أنه يدخل جوه قلبي ويقعد يحركه زي ما هو عاوز ده مش علشاني أنا لسة عند قراري، ده بس علشان أصراره الغريب.

كان أول شخص يعرف سر أبويا، السر اللي مخبية خالي حتى عن جدتي وقرر يحملني فوق طاقتي ويشيلهوني لوحدي، وأنا كتافي باشت من الشيل فقررت أحمل على كتفه هو كمان وأشوفه إذا كان هيستحمل الشيل ولا هيرميني في أول مطب يقابله.

وفي الحقيقة كانت أول مرة في حياتي أحس إني قاعدة بتكلم مع حد عاقل بالشكل ده.






حكيت له كل الحكاية بعد ما لقيته بيرن عليا لما أتأخرت عليه في رد على المسدج بتاعته.
سكت ومكنش لاقي رد فقررت أقطع حدية الموقف.
_ حياة بائسة مش كدة ؟ 
سكت شوية وبعدين رد.
= بفكر في حاجة كدة مش عارف رأيك هيكون فيها أية.
_ حاجة إية ؟ 
= محتاج عنوان باباكِ.
إستغربت.
_ أية ده لية ؟ 
= هاتيه بس وبعدين هفهمك.
_ لا فهمني الأول هتعمل أية يا آدم.
= جميلة إنتِ واثقة فيا ولا لا.
_ لا.

ضحك 
= يبقى هاتيه.
حسيت إني مصدقاه ومصدقه أنه هيتصرف صح عكسي أنا أطلاقًا تصرفاتي مش بحكمة زيه.
كنت منبه عليه أنه ميحكيش لحد لأن تيتا متعرفش.
وده سر امي خبيته عن الناس كلها علشان تحاول تخلي صورته متتهزش في عيون حد.

أديته العنوان وراح قابله 
وكانت أول مقابلة بينا بعد ما قابله.
= باباكِ صعب أوي.
كنت متوقعة ده منه، هتوقع أية يعني غير كدة إذا كان اللي عايشين معاه مقدروش يستحملوه هو هيستحملوا من يوم وليلة! 
_ وأية الجديد؟ 
رغم أني كنت مكسوفة منه، مكسوفة أظهر نفسي على حقيقتي بس دلوقتي كنت حاسة نفسي مرتاحة حاسة نفسي كأني كتاب مفتوح لهُ وهو قادر يرتب فيا حروفي والسطور.
= بس تصدقي! 
_ أية ؟ 
= باباكِ طيب.
ضحكت بتريقة.
_ طيب ! 
= صدقيني أيوة، رغم جفا معاملته معايا بس حسيت فيه أنه طيب! 
_ يا آدم قول حاجة غير كدة.




سكت شوية كان في حالة من التردد تقريبًا.
= عندي حاجة غير كدة.
_ أية!! 
= مش هتنفع في التليفون، لازم اقابلك.

مش هتنفع في التليفون! هيقولي أنه أرهابي ولا عليه حبس ولا قتال قُتله ولا أية! 
في الأول الموضوع كان مخوفني وموترني ومكنش مخليني أنام كويس وكنت على طول بعيط بسببه.

دلوقتي الموضوع أختلف.
أنا مبقتش خايفة
أنا بقيت بنام وبصحى كويس ومش خايفة من حاجة، يمكن كبنت زي في الطبيعي كان من ضمن مخوافها برضه أن لما تلاقي شريك حياتها اللي تحبه ويعرف ظروفها وحالها وأنفصال بابها ومامتها عن بعض يرفض يكمل معاها، ولو هو مرفض أهله هيرفضوا.
محدش بيعرف الحقيقة كاملة، علشان محدش بيعيش عيشتك ويعيش معاك في صُلب الموضوع.
كله بيشوف الصورة من برة وبيحكم عليها بناءً على بروازها لكن مجربش أنه يقرب منها، ويفتحها، يحضن تكسيرها جايز يخرج منها أحسن صورة.

في المرة دي لا مكنتش قلقانة، كنت على طبيعتي.
حتى لما نزلت أقابله علشان أعرف الموضوع أية.
مكنتش خايفة، كنت عارفة أنه حكيم كافية 





أنه يعرف يتعامل مع المواقف الصعبة.
ولكن منكرش.
كان في نوع من أنواع التوتر! 
ياترى في أية !!!
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-